ولادة
كان حزناً بلون الرّماد ..
يغطي أقلامي .. كتبي .. دفاتري .. وقلبي ..
ما هدأ نحيبه قط
يوقظُ الطّموح الدفين ثم يخمده
يوسعُ الرّوح بالحنين ثم يوجعه
أتعلمين أيّ حزنٍ يبعثه العلم ؟!
حين يبدو لي ضائعاً .. وحيداً .. يئن
حين أحاول وأحاول أن أشعر ..
كيف يكون المعلّمُ رسولا ؟!
ما جرّبتُ هذا الشعور من قبل .. وظننتُ أنه لن يكون
لقد أنبتّ في قلبي بذرةً تود أن تكـبُر ..
بل متعجلة جداً و متعطشة جداً لأن ترتوي من يديك
ظمآنة أنا فمنذ عشرون عاماً لم أتعلّم .. أو هكذا أشعر !
عشرون عاماً وقد حمّلتني الغربة الكثير .. الكثير ..
كي أنجب هذه الأبجدية .. لغة القرآن ..
عشرون عاماً وقد ولدت الآن
الآن .. قلبي يولد بحروف عربية ،
كي يهرم بحروف عربية ،
كي يقبّل جبين العلم .. معكِ وحدكِ .
Posted from my iPhone using Joomla Admin Mobile!
Facebook Social Comments