|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-01-2007, 05:22 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
ملاحظة: هذا موضوع منقول أعتقد أنه يمس الواقع الفلسطيني في الصميم.. فهيا نتحاور حوله: و هل كل من شارك فيها آثما أولاً:مفهوم الفتنة في اللغة:أصلها الاختبار ثم استعملت على كل مكروه كالكفر والإثم. ثانياُ:الفتنة في الإصلاح: "هي الاختلاف بين أهل الإسلام بسبب افتراقهم على الإمام ولا يكون المحق فيها معلوماً" و عليه إذا كان الحق معلوماً مع أحد الطرفين_مثل أن يكون أحدهم يريد تحكيم الإسلام والأخر ضد الإسلام_فلا يسمى ذلك فتنة ولو كان ذلك في بلاد الإسلام وبين المسلمين أنفسهم ثالثاً:الفتنة في استعمال القرآن:لم يستعمل القرآن لفظة "الفتنة" بمعنى قتل المسلم لأخيه المسلم. وعلى سبيل المثال لا الحصر استعمال القرآن للفتنة بمعنى الشرك مثل قوله تعالى "الفتنة أشد من القتل":- الفتنة هنا بمعنى الشرك ولها سبب نزول بالرد على قريش بالاحتجاج على المسلمين أنهم قتلوا واحد من المشركين في الأشهر الحرم ،فرد القرآن عليهم إن إجبار الناس على الشرك"الفتنة" فيه فتن المسلمين في دينهم وهو أشد من قتل الأنفس ولو كان في ذلك القتل شبهة اعتداء. وليس معناها هنا القتال بين المسلمين كما يفهم البعض خطئاً. رابعاً:هل ما حدث بين الصحابة من أحداث مؤسفة يسمى فتنة وهل الصحابة آثمون بخوضهم تلك الفتنة؟ وما العبرة من تلك الأحداث؟ ولماذا اعتزل بعض الصحابة تلك الفتنة؟1- نعم إن ما حدث بين الصحابة يسمى فتنة بالمفهوم الاصطلاحي للفتنة السابق ذكره. 2-إن الصحابة لم يأثم أيا منهم في تلك الفتنة فأقصى ما في الباب أنهم اجتهدوا فمن أصاب له أجران والمخطئ له أجر واحد "وذلك لان الصحابة مشهود لهم بالعدالة ". 3- العبرة من تلك الأحداث: إن الحكم في الإسلام أهم من دماء المسلمين لأنه رأس الأمر فليس احدٌ منا أحرص على دماء المسلمين من علي رضي الله عنه ومعاوية كذلك. وليس كما أصبح عند البعض أن قتل الدين أهون من قتل المسلم مع أن قتل المسلم ليس بالأمر السهل ولكن ليس فوق أقامة حكم الله في الأرض ! إذاً فلماذا يستشهد الناس في سبيل الله أليس لإعلاء كلمة الله؟ أليس أهم إعلاء لها هو الحكم بها ؟!! 4- أما عن اعتزال بعض الصحابة لها. نعم لقد اعتزل بعض الصحابة ذلك عن اجتهادات شخصية منهم أو لمن لم يتضح له الدليل على رجوح الحق مع احد الطرفين ومع ذلك فمنهم من ندم على ذلك مثل: أ) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال"ما وجدت في نفسي من شيء مما وجدت أني لم أقاتل هذه الفتنة الباغية كما أمرني ربي" ب) قيل لإبراهيم النخعي من كان أفضل علقمة أم الأسود فقال علقمة لأنه شهد صفين وسيفه بها" انظر كيف جعل القتال في صفين التي قتل فيها عشرات الآلاف من المسلمين سبب لتفضيل علقمة. ملاحظة مهمة: اعلم أخي أن هذا لا يعني أن الفتنة بين المسلمين فيها خير لهم لا بل هي شر ولكن لابد من وضع النقاط على الحروف لتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة لما يحدث في بلاد المسلمين الآن. خامساً:تنزيل المسألة على الواقع: 1-إن الصراع الحاصل هو بين أهل الإسلام وبين العلمانية في نهاية المطاف على الحقيقة وذلك لأن التطبيق الحقيقي للدين هو إقامة شرع الله في الأرض أما العلمانية فالحكم على أهلها بالإجمال وليس حكماً على كل شخص بعينه فمنهم من يكفر ومنهم من يفسق ومنهم الجاهل، كما في الحديث: عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا انزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم"رواه البخاري. إذا فالذين يعملون ضد الإسلام بكل وسائلهم يعملون للعلمانية بالجملة. والكلام في العلمانية والحكم على أفرادها موضوع مستقل. 2- الخلاف الموجود في بلاد المسلمين بين حقِ وباطل لا يجادل في ذلك إلا حاقد أو جاهل. وعليه:إقامة الحكم الإسلامي فريضة على كل مسلم بما يستطيع ومن يقف في وجه ذلك المشروع يقتل وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم إذا لزم قتاله وقتله. ملاحظة مهمة: لا يعني ذلك أننا لا نتعاطى مع الواقع بالعمل على ما هو أفضل للإسلام والمسلمين فتقدير ذلك لأهل الحل والعقد وليس لعوام الناس. سادساُ: الأحاديث التي تتحدث عن الفتن والمفهوم الصحيح لها: 1-عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي.... الحديث " رواه البخاري. قال الجمهور من العلماء من الصحابة والتابعين وعلماء الأمة: أ- إن المقصود بهذه الأحاديث من لم يظهر له المحق من المبطل فيلزمه الاعتزال لها. ب-إن هذه الأحاديث مقصود بها طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منها فينبغي اعتزالهما. وعليه"يجب نصر أهل الحق في الفتن والقيام معهم بمقاتلة الباغين حيث قال تعالى" فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" قال الطبري:أنه لو ترك أهل الفسق على حالهم دون محاربة لما سلمت بلاد المسلمين. مستشهداً بقتال أبو بكر رضي لله عنه لمانعي الزكاة وقتال علي رضي الله عنه للخوارج علماً بأن المسلمين لم يكفروا الخوارج. حيث سأل أصحاب علي رضي الله عنه لماذا نقاتلهم أهم كفار قال لا بل هم من الكفر قد فروا بل قولوا هم إخواننا بغوا علينا!! 2-عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في نار" رواه البخاري. أ)ليس في الحديث دليل تكفير بقتل المسلم لأخيه بدليل قول النبي"المسلمان". ب)قوله "في النار" هذا أثم يستحقان عليه النار إن شاء الله عذبهما أو عفا عنهما وليس دخول بمعنى الخلود بها. ج)ليس كل قتال بين مسلمين يكون الإثم على الطرفين بل قد يكون احدهما يقتل مسلماً ويؤجر على ذلك، فإن قلت كيف يكون هذا؟ أقول لك ألم يقل تعالى:" فقاتلو التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله" أليس امتثال أمر الله أجرا وأن كان في قتال المؤمنين بنص الآية"؟. د)القتال بين المسلمين ينهى عنه في ثلاث حالات: 1-إذا أقتتل المسلمان على الدنيا بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار"وهذا قيد للحكم المطلق في الحديث الأول. 2)القتال تحت راية جاهلية!! قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية". 3- القتال بدون هدف!! قال النبي صلى الله عليه وسلم :"يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل". وعليه ما سوى هذه الحالات الثلاثة لا يعد القتال من باب الفتنة بل من باب إحقاق الحق وإبطال الباطل كما يقتل دون ماله مثلاً. 4)قول النبي صلى الله عليه وسلم " في حديث أسامة عندما قتل الذي قال كلمة التوحيد فقال له أشققت عن قلبه؟.... الحديث". هذا النهي عن القتل باستباحة الدم بسبب الكفر أما حكم التكفير للناس ليس بالأمر السهل. فلا يجوز مثلاً أن نقاتل الفئة الباغية استباحة لهم على أنهم كفار بل يقتلوا على أنهم مسلمين وقتالهم له أحكام خاصة تختلف عن قتال الكافر الأصلي ،وهذا موضوع مستقل وعليه نهى النبي أسامة لأنه قتله على أساس انه كافر وهذا يحتاج إلى دليل. و كذلك يكون قد حرمه الجنة ونحن ندعو الناس إلى الجنة وليس إلى النار ولا القتل بهدف القتل "لا إكراه في الدين". أخيرا نلخص ما سبق بأن ليس على الإنسان أن يصمت أمام ما يراه من اعتداء على الحق فالحيادية في هذه المواقف ليست في معناها الصحيح . قال تعالى:"واتقوا فتنة لا تصبن الذين ظلموا منكم خاصة". و الحديث "قيل يا رسول الله وفيهم أهل طاعة؟ قال نعم ثم يبعثون إلى رحمة الله".أي يخسف الله بالكل إذا سكت الكل عن المنكر وتعطيل حكم الله هو أكبر المنكر. وعليه يجب الأخذ على يد الظالمين وردعهم وألا تأخذنا في الله لومة لائم وإلا"هلكوا وهلكنا جميعا" والعياذ بالله فإذا لم يقم أهل الحق بحقهم فمن يقوم له. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ... |
|||
30-01-2007, 06:38 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
اخي الحبيب سامر بورك قلمك على هذا النقل وقلم من كتب فنحن بحاجة الى تعلم ماهي الفتن لان كثرت الفتن وكثر اهل الجهل والرويبضة
|
|||||
05-02-2007, 03:37 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
السلام عليكم |
|||
05-02-2007, 10:12 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
الحيبي د. سليم.. |
|||
05-02-2007, 11:29 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
أخي الأستاذ سامر المحترم، |
|||
05-02-2007, 11:32 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
حياك الله على جهدك ومبادرتك بالتصحيح أخي عطية.. |
|||
05-02-2007, 11:48 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
اقتباس:
"هذا موضوع منقول أعتقد أنه يمس الواقع الفلسطيني في الصميم".. فإنني أقول: لعن الله تعالى مَنْ يوقظُ الفتنةَ! لقد كانتْ "أوسلو" هي المقصِّرةَ، وأمَّا الحرب الأهليّةُ الفلسطينيّة فستكونُ "المحلِّقةَ" .. ستحلق لنا على "نمرة صفر" ... سنصبح كما يقول التعبير: "على الطَّنَسة"!.. فنعيماً بعد الموسى! |
||||
05-02-2007, 11:20 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
السلام عليكم |
|||
06-02-2007, 02:08 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
العزيز عطية.. |
|||
06-02-2007, 03:59 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
بسم الله الرحمن الرحيم
|
|||||
25-02-2007, 05:27 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
مشاركة: دعوة للحوار: الفتنة بين المسلمين بين مفهوم الصحيح والخاطئ لها
اقتباس:
ولكن الا تعتقد أخي الفاضل أننا كعرب ( مواطنين وقيادات ) نقر بأنفسنا ونذعن وإنحصر دورنا على القراءات اللاحقة لوقائع التاريخ المعاصر ؟ هل أنحصر دورنا في مراحل التشخيص ؟ وأن مجر د التفكير بتغيير المسارات الحالية هي عبث ورفاهية تقبع تحت الشعارات التي تسمعها القيادات لأتباعها وشعوبها منذ ستينات وخمسينات القرن الماضي ؟ أليست القيادات على قدر من الوعي والمسؤولية لتدرك أبعاد أي خطوة تقدم عليها ؟ أم أنها تتذاكى لتحقيق مصالح وقتية تكاد تنحصر ضمن الإطار المنفعي الشخصي ؟ وهل تلك القيادات تعمل بمعزل عن أتباعها الذي يسلمون ويستسلمون لمصائرهم معها دون ان يكون هناك إعمال للفكر على المستوى الفردي ؟ هل سيكون مثقفي ومفكري القرن الحالي هم إمتداد واستنساخ لمن سبقوهم في نظرتهم للأوضاع الاجتماعية والسياسية, تنظير وشعارات وجلد للذات ! دون تواجد لأطروحات عملية واقعية تترجم ولو الشيء النزير مما نسمعه من على منابرهم كمواطن عربي يتألم لما تؤول اليه الأوضاع بسبب الخيانات الأممية والقومية والشعبية أشعر بمسؤليتي شخصيا تجاه مايجري في العراق ولبنان وبدون أدنى شك فلسطين المحتلة التي قد حملنا همها أكثر من بعض أبناءها وأخلصنا لها بولاء أكثر من قياداتها باعتقادي ان أزمنة التنظير والشعارات قد ولت وإن الغائب أو المغيب ( بضم الميم ) هو الطرح العملي الواقعي العقلاني أمر التعايش مع إسرائيل وهو مانقرة بسرائرنا ونخفية بظاهرنا بل ونعمل علية بالخفاء لكي لانتهم بالخيانة العظمى جميعنا شعوب وقيادات. ليكن ذلك ضمن أطر وأسس تكفل الكرامة والعزة أو مابقي منها لنا كعرب ولنكف عن التخوين وصراع الديكة والمزايدة على القضية وعلى العروبة التي يسترزق منها أجيال من الساسة اعتذر عن الإطالة ولإعتقادي أن هناك من سيقرأ ويحاور هذينا كغيرنا وهل لدينا سوى أن نهذي خلف تلك الشاشات الصغيرة في مثل هذة المنابر ! التقدير والاحترام |
||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأندلس الجرح الدامي ,,, مرسوم بتنصير المسلمين أو الموت ... | نايف ذوابه | المنتدى الإسلامي | 3 | 29-01-2007 08:57 PM |
دعوة للحوار .. أحاديث هيكل ضوء على الماضي أم ايعاز للحاضر | محمد جاد الزغبي | منتدى الحوار الفكري العام | 2 | 30-12-2006 09:40 AM |
دعوة للحوار : تقسيم العراق .. هل هو الحل ؟!! | ايهاب ابوالعون | منتدى الحوار الفكري العام | 11 | 29-11-2006 02:50 PM |
حوار الأربعاء: لماذا أخفقت تجارب الوحدة في المنطقة العربية؟! دعوة للحوار | نايف ذوابه | منتدى الحوار الفكري العام | 44 | 13-10-2006 12:45 PM |
دعوة للحوار: أثر الخلافات الزوجية على الصحة النفسية للأولاد.. لنتعلم كيف نختلف أمامهم | نايف ذوابه | منتدى الأسرة والمرأة والطفل | 15 | 17-09-2006 02:17 AM |