الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2023, 01:39 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

أولاً: دلائل مشروعية العمل الاستشهادي:
يرى جمع من الفقهاء مشروعية العمل الاستشهادي، وما يمكن الاستدلال به لهذا الرأي هو مجموعة من الوجوه:

2) الوجه الثاني: إنّ العديد من الشواهد التاريخية التي حصلت مع أصحاب النبي - عليه صلوات الله - تدل على أنّ العمل الاستشهادي ليس جديداً في عمقه وجوهره، وإن كان جديداً في شكله، وأشهر الشواهد ما رواه المؤرخون للسيرة النبوية، من أنَّ عروة بن مسعود الثقفي بعد أنّ أسلم وحسن إسلامه، استأذن النبي أن يذهب إلى الطائف ليدعو قومه إلى الإسلام، فأخبره النبي - عليه صلوات الله - بأنّهم قاتلوه إن هو ذهب إليهم بهذا الأمر، فلمّا رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل، فقتلوه. والشاهد أنه لم يمتنع عن الذهاب رغم علمه بما سيقع له. وكذلك موقف عمار بن ياسر الذي أخبره الرسول - عليه صلوات الله - أنه تقتله الفئة الباغية، فلم يمتنع عن الخروج يوم صفين، وقيل أنه أنشـد وهو ينطلق إلى الموت:
غدًا نَلْقَى الأحِبَّهْ ..... مُحمدًا وحِزبَهْ
إنّ هذا يعني أنّ علم الشخص بموته إذا خرج إلى المعركة، لا ينفي كون عمله جهاداً وقتالاً في سبيل الله. وربما يقال: إنّ العمل الاستشهادي يمتاز عن غيره بأنّ فيه تصميماً وعزماً على الموت، وليس مجرد علم بالموت وحسب، وفرق بين أن يخرج الإنسان وهو عالم بالموت وبين أن يخرج وهو مصمم على الموت ملقياً بنفسه عليه.
وربما يجاب: إنّه من غير البعيد أن يكون القصد حاصلاً في مثل هذين النموذجين، وعلى فرض عدم حصوله فربما يقال: ليس لهذا الفارق دخل في الحكم الشرعي.






 
رد مع اقتباس
قديم 05-09-2023, 12:06 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

أولاً: دلائل مشروعية العمل الاستشهادي:
يرى جمع من الفقهاء مشروعية العمل الاستشهادي، وما يمكن الاستدلال به لهذا الرأي هو مجموعة من الوجوه:

وخلاصة القول: إنّا نلاحظ في حالات كثيرة أنّ النصر أو الفتح أو صدّ العدو عن بلاد المسلمين يتوقف على أن يلقي بعض المجاهدين نفسه على الموت أو يفجر نفسه في حقل من الألغام، ليتمكن الجيش الإسلامي من العبور، أو غير ذلك من الموارد التي يعلم فيها المجاهد علماً تفصيلياً بموته، والالتزام بعدم صدق الجهاد على هذا النوع من الأعمال في غاية البعد.
إلاّ أن تشخيص الأهم من المهم يحتاج إلى اطلاع واسع ومعرفة بأحكام الشرع وموازينه، وليس هذا شأن كل أحد، وإنما هو موكول إلى القيادة الشرعية البصيرة.
وفي ضوء هذا تعرف حكم ما لو عرف المجاهد وهو في ظروف المعارك أنّه إذا أسره الأعداء فقد يعترف تحت ضغط التعذيب بما يضر المسلمين أو يفشي أسراراً خطيرة تلحق الضرر بالدولة أو الحركة الإسلامية، فإنّه في مثل هذه الحالة جوز بعض العلماء العمل الاستشهادي، بل ربما قيل بجواز "الانتحار" في مثل هذه الحالة، إذا لم يكن له محيص عنه.
ويؤيد ما قلناه ويشهد له ما اشتهر بين فقهاء المسلمين من أنّه لو تترس الكافر بالمسلم أو بأي إنسان محقون الدم، فإنّه يجوز للمجاهدين المسلمين قتل الترس بقصد قتل المحارب وذلك إمّا في حال التحام القتال أو إذا توقفت الغلبة على العدو على قتل الترس. أمّا إذا لم تكن الحرب قائمة فلا يجوز رمي الترس المسلم. فإذا جاز للمسلم أن يقتل المسلم الآخر في هذه الحال أفلا يجوز له قتل نفسه بأن يفجرها في العدو؟ بل أليس هذا جائزاً بطريق أولى؟ والمسألة جارية وفق قواعد الضرورات والأولويات.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 06-09-2023, 01:39 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

ثانياً: دليل عدم مشروعية العمل الاستشهادي:

ليس للقائلين بحرمة العمليات الاستشهادية من دليل إلاّ القول بأنّها انتحار وإلقاء للنفس في التهلكة، وهو أمر محرّم في الشريعة الإسلامية.
ولكن هذا الاستدلال غير تام لأسباب، على رأسها:
1) إن عنوان إلقاء النفس في التهلكة لا يشمل حالة الجهاد وبذل النفس في سبيل الله سبحانه، وذلك لأن ّمورد آية: (وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ) البقرة 195، هو الممارسات الفردية في إلقاء النفس في التهلكة، أمّا الجهاد والقتال في سبيل الله فليس من إلقاء النفس في التهلكة إطلاقاً، بل إنّ عدم تشريع الجهاد، لا سيما الدفاعي منه، هو إلقاء للنفس وللأمة في الهلاك، لأنّ معنى ذلك سيطرة الظالمين والكفرة عليها مع ما يستتبعه من فسـاد وانتهاك للحرمات والأعراض وتعدِّ لحدود الله. علاوة على أن سياق الآية يدل على غير ما استشهدوا به، فسبب التهلكة في الآية هو في الإسراف، أو بترك الإنفاق في سبيل الله، أو بالإمساك المؤدي إلى الهلاك. وواضح أنّه بناءً على المعنيين الأخيرين في كلامه، تكون الآية على عكس ما يريده المدعي أدل. كما أن الآية المقصود بإلقاء النفس في التهلكة هو تعريض النفس إلى الهلاك، سواء كان الإنسان جازماً بتحقق الموت أو ظاناً به. وعليه فلو شملت الآية العمل الجهادي للزم منه سـد باب الجهاد كلياً، لأنّه لا يوجد شخص يخرج إلى المعركة إلا وهو يظن بموته.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 06-09-2023, 10:32 PM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

ثانياً: دليل عدم مشروعية العمل الاستشهادي:

ليس للقائلين بحرمة العمليات الاستشهادية من دليل إلاّ القول بأنّها انتحار وإلقاء للنفس في التهلكة، وهو أمر محرّم في الشريعة الإسلامية.
ولكن هذا الاستدلال غير تام لأسباب، على رأسها:
2) إنّه لو سلّم أنّ الجهاد هو إلقاء للنفس في التهلكة، لكن مع ذلك لا يكون مشمولاً للآية، لأنّها ناظرة إلى العمل الذي لا يكون بطبيعته مبنياً على إلقاء النفس في الهلكة، وإنّما يعرض عليه ذلك أحياناً، وأمّا العمل الذي يكون مبنياً على إلقاء النفس في الهلكة، فلا تشمله الآية، وإلا لزم إغلاق باب الجهاد من التشريع الإسلامي، لأنّه لا ينفك عن هلاك النفوس وسفك المهج. وهذه نظرة ضيقة للشريعة، تتعاطى معها على أنّها فقه للأفراد فقط، وبالتالي فإنّ قراءة النصوص التشريعية بهذه الخلفية تنتج أنّ الجهاد إلقاء للنفس في التهلكة، على أنّنا لو أخذنا بعين الاعتبار الجانب الآخر للشريعة، وهي أنّها تقدم حلولاً فقهية للأمة والمجتمع كما تقدم حلولاً فقهية للأفراد، فلن يرد الإشكال من أصله، لأنّ النظرة إلى الجهاد من منظار حاجة الأمة إليه سوف تجعله ضرورة حيوية لها وليس إلقاء لها في الهلاك.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 07-09-2023, 11:47 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

أما عن ضوابط العمل الاستشهادي، فمع اتضاح مشـروعية العمليات الاستشهادية يبقى علينا أن نبيّن أمرين:
1) إنّ ثمة فرقاً وبوناً شاسعاً بين الانتحاري والاستشهادي، فالأول يدفعه إلى الموت يأسه من الحياة فيتوّجه إلى التخلص مما يعانيه من عقدٍ نفسية أو مشاكل عاطفية أو صعوبات مادية أو اجتماعية أو غيرها، بينما الثاني - وهو الاستشهادي - هو إنسان يسير إلى الموت بروح مطمئنة آمنة، وغايته التقرب إلى الله ونيل رضاه من خلال إقدامه على تفجير نفسه وسط تجمع لأعداء الأمة والإنسانية، أو تحرير العباد والبلاد من رجسهم وبغيهم.
ومن جهة أخرى، فالمنتحر يهدف من إقدامه على الموت إلى وضع حدٍ لحياته، بينما الاستشهادي يهدف إلى تخليص الأمة من عدوها بواسطة قتله لنفسه.

2) إنّ العمليات الاستشهادية محكومة بنفس شـروط العمل الجهادي بشكل عام ، فحيثما يشـرع الجهاد تكون مشـروعة وإلاّ فلا، وينبّه بعض الفقهاء إلى ضرورة توفر شـروط معينة في العمل الاستشهادي، ولكنّ معظمها شـروط للعمل الجهادي بشكل عام ولا تختص بالعمل الاستشهادي، ولكن حيث عرفت أنّ العمل الاستشهادي لا يجوز في بعض الحالات - كما لو كان بالإمكان التوصل إلى نتيجته بالعمل الجهادي الاعتيادي الذي قد لا يؤدي إلى إزهاق الأرواح - كان من الضروري ذكر هذه الشروط إلفاتاً للنظر، وتنبيهاً على موارد جواز العمل الاستشهادي:
.....‌أ) أن يبتعد عن تفجير نفسه في أوساط التجمعات المدنية والذي سيصيب الأبرياء وغير المحاربين بالضرر.
.....‌ب) أن يكون العمل الاستشهادي بإجازة من القيادة الشرعية التي تمتلك فقهاً وبصيرة في هذا المجال، ولا يكتفى في هذه الحالات بقرار الأفراد، لأنّ القرار العسكري يجب أن يخضع للفتوى الشرعية وللقيادة الواعية.
.....‌ج) أن تكون العمليـة مدروسـة بدقة بدون تسـرع ولا تهـور، وأن تكون مضمـونة النتائج أو شبه مضمونة، لأنّ الحذر مطلوب والتهور مبغوض لله، ودماء المؤمنين غالية عنده تعالى، والعمل الاستشهادي وإن لم يكن مصداقاً لآية التهلكة، لكنّ ذلك حيث لا يكون هناك تفريط ولا مجازفة ولا تعريض للنفس للخطر بدون مبرر.
.....‌د) ألا يكون هناك خيار آخر للوصول إلى النتيجة نفسها التي قد توصل إليها العملية الاستشهادية، وإلاّ فقد ذكرنا أنه دون إحراز ذلك فلا يجوز اللجوء إلى خيار العمليات الاستشهادية.
.....هـ) ويذكر بعض الفقهاء شرطاً آخر في هذا المجال وهو أن يكون في إقدام هذا المجاهد على خيار العملية الاستشهادية مصلحة للإسلام ونفع للحركة الإسلامية أكثر مما ينتفع به في حياته.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2023, 06:48 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

أما ما يفعله بعض التكفيريين المسلمين من تجنيد بعض الشباب وتعبئتهم ليفجروا أجسادهم في الأماكن المأهولة بالناس المدنيين من المسلمين أو غيرهم ممن يختلف معهم في الرأي أو المذهب، ودون أن يفرقوا بين مسلم شيعي وآخر سني أو كتابي أو معاهد هو عمل لا علاقة له بالجهاد، ولا يمت إلى منطق الشـهادة أو القتال في سبيل الله بأي صلة، بل هو عمل انتحاري، ومن المؤكد أنّ الله سيحاسبهم عليه، من جهتين، من أنّهم قتلوا أنفسهم دون وجه حق وبدون إذن شرعي، ومن أنّهم قتلوا أو تسببوا بقتل الأبرياء وترويع الآمنين. ولابد هنا أن نعرج على فكر "التكفير"؛ فلا شك في حرمة التكفير بلا حق، وحرمة الدماء المعصومة، غير أن من وقع في كفر فهو مستحق للتكفير بعد اجتماع الشروط وانتقاء الموانع، وحين يقتل فإنه يقتل لسبب شرعي.






 
رد مع اقتباس
قديم 09-09-2023, 11:32 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

ويخطئ من يعتقد أن الفكر التكفيري هو فكر إسلامي، بل هو ظاهرة سياسية هدفها - في الأساس - الوصول إلى السلطة المدنية. وأول ظهور له في الدولة الإسلامية كان مع الخوارج الذين استحلوا دماء الصحابة، وقتلوا علياً - رضي الله عنه - لقبوله التحكيم. وبُعَيد خروج الخوارج ظهر الشيعة، تقدمهم السبأيون الذين وضعوا بذرة التشيع. ورغم أن الصراع بين من يسمون بأهل البيت والأمويين كان خلافاً سياسياً، إلا أن هذا لم يمنع من ظهور حركة دينية جعلت من الانتصار لهم عقيدة دينية. إنَّ عبد الله بن سبأ ذلك اليهودي اليمني ادعى الإسلام في زمن خلافة عثمان بن عفان - رضى الله عنه - وقاد عقيدة منحرفة عن علي - رضي الله عنه - فادعي له بعض الصفات الألوهية، وعظمه وقدسـه. وهو أول من تكلم بسوء عن صحابة رسول الله - عليه صلوات الله - وأمهات المؤمنين. وقد نسجت الكثير من الأسـاطير عن عبد الله بن سبأ بولغ في أغلبها، لكن ثبت - دون أدنى شك - أنه قاد فكراً عقائدياً باطلاً، تلقفه أشـياع أهل البيت لأسـباب عديدة، أهمها ما تعرض له الحسن والحسين وذريتهما من ظلم على أيدي السـلطة الأموية فالعباسية. وقد لوحقوا بالقتل، حتى اضطروا إلى الهروب والتخفي للنجاة بأرواحهم. وقيل أن الدعاء على أهل البيت اسـتمر على المنابر لمائتي سنة. هذا - بلا شك - أوغر صدور مناصري أهل البيت، وتم تأسـيس المذهب الشـيعي على عقيدتي الإمامة، والعصمـة، واعتبر الشـيعة الإمامية أن كل من يخالفهم فيها كافر مخلد في النار. واعتبروا كل من لم يؤمن بولاية علي، وأنه الوصي والوريث للنبي - عليه صلوات الله -، ومن حال دون ذلك كافراً، فكفروا الخلفاء الراشدين الثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة وكثيراً من الصحابة، حتى بلغ أن كفروا كل الصحابة ما خلا سبعة على رأسهم سلمان وأبو ذر. وفسروا آيات القرآن الكريم تفسيراً باطنياً، ينتصر لمذهبهم. وقد امتلأت كتب الشيعة بالسخرية من أئمة المذاهب الأربعة وذمهم ونعتهم بأوصاف الضلال والحمق والابتداع، بل وتكفيرهم لأنهم والوا أعداء آل البيت، الذين هم أبو بكر وعمر، وترضوا على مغتصبي حق علي وأبنائه في الخلافة والإمامة.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 10-09-2023, 11:15 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

وإذا كان الشيعة يلقبون مخالفيهم من المسلمين بـ "النواصب"، فهؤلاء يطلقون على الشيعة: "الروافض". ومن يلقبون بـ "أهل السنة والجماعة" لا يعادون من يسمون بأهل البيت، ولا يسـبونهم - كما يفعل المتشيعون بالصحابة وعلماء الأمة - بل يحبونهم لصلتهم برسول الله - عليه صلوات الله - ويتقربون إلى الله بحبهم، بينما يناصبون الشـيعة العداء لجرأتهم في إيذاء الصالحين، ومبالغتهم في عصمة أهل البيت، حتى إنَّ بعضهم ليرى في أهل البيت آلهة أو أشباه آلهة. وفي المقابل، فإنَّ أكثر علماء السنة يميلون إلى التعميم في مواجهة الشيعة، فابن باز - على سبيل المثال - لما سئل: هل يجوز تكفير الشِّيعة؟ أجاب بأن "الشيعة أقسام وأنواع، ذكرها بعضُهم اثنتين وعشرين نوعًا - يعني: فرقة - لكن الباطنية منهم: كالجعفرية، والإمامية أتباع الخميني الاثنا عشرية، هؤلاء لا شكَّ في كفرهم؛ لأنهم رافضة، خصوصاً قادتهم وأئمتهم الذين يدعون إلى الشرك بالله وعبادة أهل البيت، ويغلون في عليٍّ، ويعبدونه من دون الله، وفي الحسن والحسين، ويرون أنهم يعلمون الغيب، وأنهم معصومون، ويدَّعون أنَّ عليًّا هو الإله، هكذا النُّصيرية، وهكذا الإسماعيلية، هؤلاء من أكفر الناس، القادة والأئمَّة منهم والكبار". وتغلب عليه نزعة إرضاء الساسة، فيقول: "وحُكَّام إيران اليوم من أضلّ الناس وأكفرهم، وإن تظاهروا بالإسلام - نعوذ بالله -؛ لأنهم دعاة للشـرك، دعاة لعبادة غير الله، دعاة للرفض، دعاة لسَـبِّ الصحابة، ولعنِ الصحابة، والغلو في عليٍّ وأهل البيت، وأنهم معصومون يعلمون الغيب، وأنهم يُعْبَدون ويُدْعَون من دون الله: يُستغاث بهم، ويُنْذَرُ لهم، إلى غير ذلك - نسأل الله العافية"*.
* ما-حكم-تكفير-الشيعة






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 11-09-2023, 01:43 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

وللحق فإن تيار التكفير السني الحديث استند إلى فتاوى كبار الأئمة. وأغلب الجماعات التكفيرية الحالية تبرر سـلوكها الإرهابي بأقوال ابن تيمية الذي يعتبر الملهم الفكري الأول للجماعات السـلفية، وأمثاله من العلماء المعاصرين الذين يرون أننا نعيش في جاهلية أشـد من الجاهلية الأولى. ويرتكزون في فكرهم على آية السيف: (فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ 5) التوبة، وإن من العلماء من نسخ بها سائر آيات القتال، رغم أنها أتت في ظرف تاريخي خاص، ولا تخرج عن كونها آية تأمر بملاحقة مشـركي العرب وقت النبي - عليه صلوات الله - وينتهي الحكم فيها حين تحولت جزيرة العرب للإسلام، وتبقى الآية تتلى بصفتها بعض سيرة النبي الموثقة في القرآن الكريم. وإن من أخطر عيوب التفسير فصل الآيات عن سياقها، وهذا ما فعله منظرو الجماعات التكفيرية. وما تشهده اليوم في العالم الإسلامي من تدمير للمساجد والحسينيات الشيعية وللمزارات والقبور الصوفية، ومن محاكمات شـرعية تقيم الحدود وتنفذ الإعدامات الجماعية العشوائية، ما هو إلا أثر من آثار أفكار ابن تيمية والسلفيين. وقد نجح الغرب في استمالة تنظيم القاعدة لمحاربة الروس، لكنهم استمروا بعد التخلص من الروس في إزعاج الغرب بتفجير سفارات أميركا، فأوجدوا لأميركا العذر لاحتلال أفغانستان. وما بين حرب أفغانستان واحتلال العراق وتخريب سوريا، انتشر الفكر التكفيري، لتظهر "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) مساندة للقاعدة، مع اعتقاد قوي بأن "داعش" صناعة غربية لتدمير الشـرق الإسـلامي.






 
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2023, 12:34 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

قد تجددت الأفكار الهدامة - إذاً - وتطورت حتى أُطلق عليها: الإرهاب، وصار وصمة في جبين الإسلام، وهو براء منها. ولازدواجية المعايير عند غير المسلمين في الغرب والشرق، صار كل عمل إجرامي يقوم به معتدٍ يستهدف أرواح الآمنين "إرهاباً" إذا صدر عن مسلم، حتى لو لم يكن ملتزماً بالدين، فإذا قام بمثل هذا العمل الإجرامي غير مسلم ألصقوا به صفة الاختلال العقلي، وكأنهم يعنون أن مصطلح "الإرهاب" مرادف لـ "الإسلام". أما المعنى الحقيقي لمصطلح الإرهاب، فهو أنه إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات لتحقيق غرض سياسي؛ مما يعني أنه غير مرتبط بقومية أو دين. إن ما تفعله الحكومات في الروهينغا وفي مسلمي الهند يندرج تحت الإرهاب، مثله مثل حادثة "بُرْجَي نيويورك" التي اتهم بها مسلمون.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 13-09-2023, 12:35 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

ومن الثابت أن أول موجات الفكر التكفيري الحديث بعيداً عن الخلاف السني الشيعي نشـأ في معتقلات الدولة المصرية بعد عام 1965م - وهو الذي غذى تنظيم القاعدة بالكوادر - وظهر كرد فعل للظلم والتعذيب الشديد الذي تعرض له المسجونون السياسيون، فحكم فريق منهم على رأس السلطة وأعوانه بالكفر، لأن ما يفعلونه بالناس لا يمت إلى الإسلام بصلة. وقد استمدوا مبررات التكفير من المتشابه في القرآن وتحريف السنة. وبعد نمو الفكرة، وانتظامها في جماعة سـرية، وانتشارها في ربوع مصر، هاجر بعض أعضائها إلى دول الجوار بغرض التمويل، فانضم للجماعة أفراد جدد، مما سبب تفرع الجماعة إلى جماعات بمسـميات مختلفة، تسـللت إلى جماعات سلفية أخرى، كالجماعة التي احتلت الحرم المكي، وطلبان الأفغانية، التي حول انضمام "القاعدة" إليها عملها بعد خروج الروس من أفغانستان إلى نشاط إرهابي هدد أمن الآمنين في بعض السفارات والتجمعات المدنية. وقد تطور فكر هذه الجماعات بدءاً من القاعدة، وامتداداً لـ "داعش"، وبعد تكفير الحكام بدعوى أنهم لا يحكمون بما أنزل الله، كفروا المحكومين، لأنهم رضوا بذلك، والعلماء لأنهم لم يكفروا الحكام، وكل من عرضوا عليهم فكرهم ولم يأخذوا به، كما كفروا العصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 14-09-2023, 05:47 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ
وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 28)





حول مضمون الآية:

وقد ترجع أسباب هذه الظاهرة إلى:
1) غياب تجديد الخطاب الديني، ذلك أنّ عامة شباب اليوم يكتفون بالموروث الديني القديم، ويعتبرون أن أيّ تجديد في الخطاب الديني هو مسّ بجوهر الدين، وبدعة لا أصل لها.
2) تواضع أدبيات التربية الأخلاقية العصرية؛ إذ أنّ المدوّنة الفقهية السائدة في أغلب الدول الإسلامية متشدّدة، مما يسبب اتجاه الشباب لإسلام القشور والظاهر، ومثاله: فقه التشدد في قضايا الجمال والفن.
3) التفسير الخاطيء لآيات الله، دون اعتبار لموقعها في السياق القرآني، أو مناسبة نزولها.
4) غياب الإدراك التفصيلي والبحث الفقهي المعمّق لدقائق التكفير.
5) تطبيق القواعد الفقهية الكلية على فروع جزئية قد لا يصح انطباقها عليها.
6) التساهل في اتهام معصومي الدماء من معارضي التكفيري، بحثاً عن خلل في سلوكهم أو نياتهم يبيح قتلهم.
7) تبني آراء فقهية شاذة شديدة التطرف، ليبني عليها التكفيري منهجه الفكري.
8) تكفير من لا يكفر. وقد وصموا أئمة كبار بالكفر لأنهم لم يكفروا العصاة أو الفاسقين.
9) تكفير من يخالف فكرهم؛ فمنهم جماعات تكفر كل من لا ينضم إليهم.
10) التكفير بالظن، كمن يحكم بكفر أناس لأن الكفار الحربيين قد رضوا عنهم أو أثنوا عليهم، فأصبح التكفير ليس بما يصدر من الشخص من قول أو فعل أو اعتقاد، بل بما يصدر من الآخرين نحوه من قول أو فعل أو اعتقاد.
11) حصر الدين في الجهـاد، الذي هو أصـل من أصـوله، رغم شـمولية الإسـلام. وهـذا الفهم التجزيئي للدين يجعل صاحبه أقرب إلى التطرف وإلى التشدد من غيره.
12) تأثّر بعض الناس - وبصفة خاصّة الشباب - ببعض الدعاة المتشددين بفضل الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي. وهؤلاء المشايخ يبالغون في توظيف خطاب الترغيب والترهيب في الدعوة، وخطاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ممّا يجعل الكثيرين من المتأثرين بأفكارهم يحصرون دورهم وهدفهم من الحياة في هاتين الغايتين: النجاة من النار والفوز بالجنة.
13) تأثير الخصومات والنزاعات التي تجري بين الأحزاب والجماعات على الأحكام والأوصاف الشرعية، فبدلاً من أن ترد الخلافات إلى كتاب الله، وأن تكون الشريعة هي الحكم بين المختلفين، حتى تكون الأصول ضابطة للتصرفات، وتحاكم التطبيقات للكليات؛ يتحول الموضوع عند بعض الناس إلى نزاع مع جماعات أو أحزاب أو أفكار، فيكون موقفه تابعاً للموقف الحزبي لجماعته ولمواقفها مع الجماعات الأخرى، حتى ما عاد يستحضر قيماً شـرعية وأحكاماً تمس كل فرد بغض النظر عن جماعته، وإنما أصبح ينظر لأفرادهم بحسب الموقف الحزبي للجماعة، مما جعل الأصول الشرعية متعطلة غير نافذة مع غلبة المزاج الحزبي.
14) التمسك ببعض حالات الاستثناء التي جاءت بها الشريعة على خلاف الأصل، كما جاء في قصة أسامة - رضي الله عنه - حين قتل في غزوة كافراً قال: لا إله إلا الله، فأنكر عليه النبي - عليه صلوات الله - ولم يقتص منه ولم يطلب منه دية ولا كفارة، وما جاء عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - في قصة بني جذيمة حين قتلهم خطأ بعد الإسلام، فما زاد النبي - عليه صلوات الله - أن قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط