الوليد بن المغيرة وقوله تعالى "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً "

[جمال الشرباتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من يروي لنا عن سلوك وقول الوليد بن المغيرة عندما استمع إلى قوله تعالى "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً " من فم الرسول عليه الصلاة والسلام

[نايف ذوابه]

أخي العزيز جمال بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا ...
هذا ما جرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الوليد بن المغيرة الذي جاءه ليفاوضه ويسترضيه ليكف عن عرض الإسلام وعن نقد دين قريش وتسفيه معتقداتهم وأصنامهم، ولما فرغ من كلامه قال له النبي

" أفرغت يا أبا الوليد؟! قال: نعم

فقال له الرسول : فاسمع مني. ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ" فوضع الوليد يده على فم النبي وناشده الله والرحم ألا يكمل، وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به
ولما عاد إليهم: قالوا له نراك عدت بغير الوجه الذي ذهبت إليه يا أبا الوليد...!!
فقال: (سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه) .

[ناجح أسامة سلهب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

أخي العزيز جمال بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا ...

هذا ما جرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الوليد بن المغيرة الذي جاءه ليفاوضه ويسترضيه ليكف عن عرض الإسلام وعن نقد دين قريش وتسفيه معتقداتهم وأصنامهم، ولما فرغ من كلامه قال له النبي

" أفرغت يا أبا الوليد؟! قال: نعم

فقال له الرسول : فاسمع مني. ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ" فوضع الوليد يده على فم النبي وناشده الله والرحم ألا يكمل، وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به
ولما عاد إليهم: قالوا له نراك عدت بغير الوجه الذي ذهبت إليه يا أبا الوليد...!!
فقال: (سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه) .

كلام يدعوا الى التأمل والتفكير

إن المستعرض لجميع من أدلى بدلوه من فصحاء العرب وشعراء الجاهلية حول القرآن الكريم وكلام الله عز وجل ليجد شتى عبارات المديح والثناء والتقبل والانبهار والتبجيل والتعظيم ولكنك لن تجد من أي أحد منهم عبارة من مثل: يا له من كلام خارق معجز !.

سبحانك ربي قد أدركها مشركو الجاهلية ويغفل عنها الكثير

قال تعالى: {افرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون} آية 23 الجاثية.

[جمال الشرباتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه

أخي العزيز جمال بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا ...

هذا ما جرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الوليد بن المغيرة الذي جاءه ليفاوضه ويسترضيه ليكف عن عرض الإسلام وعن نقد دين قريش وتسفيه معتقداتهم وأصنامهم، ولما فرغ من كلامه قال له النبي

" أفرغت يا أبا الوليد؟! قال: نعم

فقال له الرسول : فاسمع مني. ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل إلى قوله تعالى: " فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ" فوضع الوليد يده على فم النبي وناشده الله والرحم ألا يكمل، وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به
ولما عاد إليهم: قالوا له نراك عدت بغير الوجه الذي ذهبت إليه يا أبا الوليد...!!
فقال: (سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه يعلو ولا يُعـلى عليه) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك أخي نايف

سبحان الله --

فقد أدرك العرب وبلغاؤهم بأنّه كلام معجز لا يستطيعه بشر --

ثمّ يأتينا في زماننا هذا أقزام لا يعرفون من العربيّة إلّا القليل وينفون كونه معجزا---

[ناجح أسامة سلهب]

" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ "

[جمال الشرباتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجح أسامة سلهب

" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ "

الأخ ناجح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التي تلقيها في وجوهنا قيلت في حقّ الكافرين --فهل تعتبرنا منهم ؟؟

ورمضان كريم

[ناجح أسامة سلهب]

الأخ جمال

السلام عليكم

العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب

ولست ممن يكفر الناس وإنما ممن يدعوهم لاستعمال عقولهم

تقبل الله طاعتكم

[جمال الشرباتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجح أسامة سلهب

الأخ جمال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجح أسامة سلهب

السلام عليكم

العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب

ولست ممن يكفر الناس وإنما ممن يدعوهم لاستعمال عقولهم

تقبل الله طاعتكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تنطبق القاعدة هذه هنا--

القاعدة أخي تقال عندما يكون للآية سبب نزول --

أمّا هذه الآية فموضوعها الكفر والكفّار --

ورمضان كريم

[ناجح أسامة سلهب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الشرباتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تنطبق القاعدة هذه هنا--

القاعدة أخي تقال عندما يكون للآية سبب نزول --

أمّا هذه الآية فموضوعها الكفر والكفّار --

ورمضان كريم

قال شيخ الإسلام (رحمه الله):

وقد يجيء كثيراً من هذا الباب قولهم: هذه الآية نزلت في كذا لا سيما إن كان المذكور شخصاً؛ كأسباب النزول المذكورة في التفسير، كقولهم أن آية الظهار نزلت في امرأة أوس بن الصامت، وأن آية اللعان نزلت في عويمر العجلاني أو هلال بن أمية، وأن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبدالله. وإن قوله: "وأن احكم بينهم بما أنزل اللَّه ... الآية" نزلت في بني قريظة والنضير، وإن قوله: "ومن يولهم يومئذ دبرهُ إلا متحرفاً لقتال ... الآية نزلت في بدر، وأن قوله: "يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم ... الآية" نزلت في قضية تميم الداري وعدي بن بداء، وقول أبي أيوب: إن قوله: "وأنفقوا فى سبيل اللَّه ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... الآية" نزلت فينا معشر الأنصار ... الحديث،

ونظائر هذا كثير مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة، أو في قوم من أهل الكتاب اليهود والنصارى، أو في قوم من المؤمنين.

فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية مختص بأولئك الأعيان دون غيرهم؛ فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق، والناس وإن تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه أم لا؟ فلم يقل أحد من علماء المسلمين أن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين، وإنما غاية ما يقال إنها تختص بنوع ذلك الشخص فيعم ما يشبهه، ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ.

والسنة تختص بالشخص المعين، وإنما غاية ما يقال إنها تختص بنوع ذلك الشخص فيعم ما يشبهه، ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ. فهي متناولة لذلك الشخص وغيره ممن كان بمنزلته. اهـ.

[جمال الشرباتي]

نعم أخي ناجح

وهو عين كلامنا--

موضوع الآية هو الكفر والكفّار --

وليست آية في شخص ما --

الآية ذات موضوع فتظل في موضوعها --

فالآية التي تقول صفات الكافرين كذا وكذا موضوعها هو الكافرون --ولا نسحبها على غيرهم --

وليتك تراجعها في كتب التفاسير

[ناجح أسامة سلهب]

من أين لك هذا الفهم

معنى انها نزلت في قوم محددين أن سبب نزولها في حق هؤلاء القوم أما حكمها فيشمل كل من يشابه صنيعه صنيع هؤلاء القوم وهذا فهم كل علماء الأمة أيها العملاق.

[جمال الشرباتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجح أسامة سلهب

من أين لك هذا الفهم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجح أسامة سلهب

معنى انها نزلت في قوم محددين أن سبب نزولها في حق هؤلاء القوم أما حكمها فيشمل كل من يشابه صنيعه صنيع هؤلاء القوم وهذا فهم كل علماء الأمة أيها العملاق.

أخي الكريم

ليس الموضوع موضوع سبب نزول--

وليتك تلقط هذه النقطة العلميّة --

قال تعالى ({وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }


الموضوع هو موضوع وسياق الآية --

وليس سبب نزولها--

وإذا كان سبب نزولها كفّار مكة فهي تنسحب على كفّار بكين --هذا بالنسبة لسبب النزول وقاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب--

هي آية تتكلم عن الكافرين --وموضوعها هو الكفر والكفّار

وأعيدك يا كريم إلى أقوال السلف فيها مع أنّكم لا تأخذون بها

(قال الطبري رحمه الله --


((فمعنى الآية: وإذا قـيـل لهؤلاء الكفـار كلوا مـما أحل الله لكم ودعوا خطوات الشيطان وطريقه واعملوا بـما أنزل الله علـى نبـيه صلى الله عليه وسلم فـي كتابه، استكبروا عن الإذعان للـحق، وقالوا: بل نأتـم بآبـائنا فنتبع ما وجدناهم علـيه من تـحلـيـل ما كانوا يحلون وتـحريـم ما كانوا يحرّمون قال الله تعالـى ذكره: { أوَلَوْ كانَ آبـاؤهُمْ } يعنـي آبـاء هؤلاء الكفـار الذين مضوا علـى كفرهم بـالله العظيـم لا يعقلون شيئاً من دين الله وفرائضه وأمره ونهيه، فـيُتّبعون علـى ما سلكوا من الطريق ويؤتـم بهم فـي أفعالهم ولا يهتدون لرشد فـيهتدي بهم غيرهم، ويقتدي بهم من طلب الدين، وأراد الـحق والصواب؟

.))


فالموضوع كما قال إمامنا موضوع الكفر والكفّار - موضوع العقائد -ونحن مسلمون نعرف الله ونعرف الإسلام ونؤمن بعقيدته --

فإن وجدت أخي الكريم قولا لأحد المجتهدين يدعم قولك بجواز تطبيق الآية على المسلمين فهاته --

ورمضان كريم