|
|
منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم . |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-11-2015, 04:29 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
البدرُ في هالِ الضُّحَى
البدرُ في هالِ الضُّحَى الشاعر محمد مسيّر مباركي **** يا عَذْبَةَ الرِّيْقِ ماذا كوثَرَ البَرَدُ أمِ الأقاحي على الياقوتِ تبتردُ؟... عقيقةٌ فُلِقَتْ نصفينِ عنْ دُرَرٍ فلأْلأَ الثَّغْرَ في مَشْمُولِهِ الشَّهَدُ نَشْوانُ منْ قَدَحَيْ سِحْرٍ ومنْ شَفَتَيْ جَمْرٍ ومنْ أنْـمُــلٍ نَهْـــرٍ ومُـتَّـــقِــدُ فكيفَ تُطْفِئُني ناري ويُشْعِلُني مائي ويُزْهِـــرُ بي قيثاريَ الغَرِدُ غَرَرْتِ بابلَ حتّى غارَ كاهِنُها وضُعْتِ في الغِيْدِ حتّى أرَّجَ الغَيَدُ إذا خَطَرْتِ وَشَى بالشِّيْحِ بُرْعُمُهُ وإنْ تَخَطَّرْتِ وَشَّى الأعْـيُنَ السَّهَدُ لكِ الصَّبايا جَـــوارٍ والصِّـــبا قـــدرٌ والياسمينُ شَذاً والمُسْتَكَى رَفَـــدُ عيناكِ نافــورَتــا حُمَّى يُعَــوِّذُهـا بالشَّعْوَذاتِ على أهْـدابِها الرَّصَــدُ كَــأْسانِ منْ حَوَرٍ سَلْوَى ومنْ ثَمَلٍ نَجْوَى؛ فناجٍ ظَمٍ أو هالكٌ يَرِدُ كمْ مِيْتَةٍ فيهما تُحْيي ولو جَدَثاً وكمْ حَياةٍ لمنْ لم تُصْمِيا بَــدَدُ هيَ الرُّمُوشُ خَطاطيفُ القلوبِ إلى مَحاجِرٍ ناعِساتٍ نَبْــلُها صَفَـدُ إذا ادْلَهَمَّ غَمامُ الشَّعْرِ نَهْـنَهَهُ صَحْوٌ زَبَرْجَدُهُ الحُوْرِيُّ مُنْعَـقِـدُ لولا قَرَنْفُلُهُ في التُّوتِ مُنْغَمِساً حَسِبْتُهُ البدرَ في هالِ الضُّحَى يَقَــدُ في قامةٍ هَيَفٍ يَـبْـتَــزُّهـا كَـفَــلٌ مُـرَنَّـحٌ راعِــشٌ في رَجْــفِــهِ الجسدُ وناهِــــدانِ رَضِـيْــعا فتـنـةٍ صَـبَـآ على الوِشاحِ.. أأضْنَى خَصْرَكِ الرَّغَدُ؟ وهلْ رَفــا اللُّؤْلُــؤُ الأصْدافَ أمْ نَظَمَتْ عَقْــدَيْكِ عِقْـدَيْنِ في جِيْدِ الجَمالِ يدُ؟ وما لِعَيْنَيَّ هلْ رَفَّ المَدَى بهما أمْ رَفْرَفَ الخُلْدَ في أحْضانِكِ الخَلَدُ؟ والزَّقْــزَقــاتُ أما خالَجْتِ نَكْهَتَها عُـــــذُوبةً كحُبَيْـــباتِ النَّـــدَى تَــفِــدُ تَرَعْرَعَ العِشْقُ في نَبْضَيْنِ فامْتَزَجا حتّى الفِــراقُ وإنْ أضْناهُما مَـــدَدُ ما حُمْرَةُ الخَدِّ إلّا راهِباتُ دمي في هيبةِ الحُسْنِ يَسْـتَــذْرِفْنَ ما أجدُ وما القصائدُ يا سِفْـرَ الدَّلالِ سِوَى روحٍ ثُمالَتُها العَــــرّافَـــةُ الكَمَـــدُ في كلِّ تنهيدةٍ حَــــدْسٌ بمُفْــلِـــقَــةٍ كانتْ عَقِيْماً ولي مِخْصابةً تلدُ إنَّ القوافي دَمي الـ ما زالَ يسْفَحُني رُغْــمــاً وأَسْـفَحُهُ طَوْعاً فنَـتَّحِــدُ لا أرْتَضي الشِّعْرَ ما لمْ يُغْوِ عَسْجَدُهُ تِيْجانَ (عبقرَ) منقوشاً عليهِ غَدُ أستاذي الشاعر محمد مسيِّر مباركي الشنفرى الكبير
|
|||||
|
|