الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-2010, 12:10 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 201 ... متى تـُجـَرّ رجلك!!.

مسامير وأزاهير 201 ...
متى تـُجـَرّ رجلك!!.

سبحان الله في قباحة منطق الولايات المتحدة الأمريكية وغرابة سلوكها وعنجهية ممارساتها، فما أن تخلت تلك الدولة العظمى الأسبوع الماضي عن محاولاتها إقناع الكيان الصهيوني بالكف عن البناء الاستيطاني وبالتالي إعلانها عن فشل مسعاها للمفاوضات المباشرة بين قيادة السلطة الفلسطينية وبين حكومة يهود، حتى عادت وزيرة خارجيتها الشقراء كلينتون من جديد لتعتلي صهوة المنابر والتصريحات وتدعو "الإسرائيليين" والفلسطينيين إلى البدء "فورا!!" لبحث القضايا الرئيسية في مفاوضات السلام بالتفصيل لإنهاء الصراع "المستمر منذ عقود طويلة!!" كما جاء على لسانها، هذا كما وتعهدت بان بلادها لن تكون "شريكا متفرجا" هذه المرة!!.

أيعقل هذا الذي يجري أمام ناظرينا!؟، حيث يعلن رسمياً عن فشل جهود الولايات المتحدة الأمريكية لتأتي بعد أيام وزيرة خارجيتها فتطالب الضحية الفلسطينية بالعودة من جديد لاستكمال تلك المسيرة والجهود العبثية سواء بسواء مع الجلاد الصهيوني المتغطرس!؟، وبأي صيغة تفسير يمكننا من تبرير تلك المطالبة بالعودة السريعة لدعوة لم شمل التفاوض مجدداً بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إخفاق جهودها وفشل مساعيها تلك!؟.

إننا - وإزاء صيغة دعوة كلينتون الجديدة هذه- نجد أنفسنا في خضم التساؤلات التالية:
1. ألا يُستشف من تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية ومطالبتها بالعودة السريعة والفورية إلى أحضان رعايتها الدافئة أنها تبيت أمراً عظيماً وأذى فادحاً للقضية الفلسطينية!؟، بعكس ما سيراه بعض المتفائلين المؤمنين بالعملية التسووية من أبناء جلدتنا من العرب والفلسطينيين على حد سواء، مما يستلزم بمنطق هؤلاء العودة لتلك المفاوضات ومنحها فرصة أخرى من منطلق حُسْن النوايا بأمريكا!؟.
2. ألا يفهم مما جاء من عبارة "أنها لن تكون متفرجة" التي وردت بالتصريح المنوه عنه آنفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اعترفت ضمنياً بأنها لم تكن راعية جديرة برعاية تسوية مصيرية أنها بالتالي لم تلعب الدور المطلوب منها بسبب رضوخها لرغبة الطرف الصهيوني!؟.

إن صح تساؤلانا الواردان آنفاً، فإننا والله وتالله سنكون بذلك أمام مهزلة ولعبة سياسية أمريكية قد أريد منها معاودة استثمار الزمن مجدداً لصالح استكمال تنفيذ أجندة حكومة يهود على أراضي الضفة الغربية ليس إلا، ذاك من جانب، ومن جانب آخر، فأننا كنا على حق حين أكدنا مراراً وتكراراً بعدم نزاهة المفاوض الأمريكي وانحيازه المطلق والتام إلى جانب حكومة تل أبيب!!، وإن صح ما ذهبنا إليه من مهزلة ولعبة سياسية خبيثة باتت تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية، فأي استخفاف أمريكي بنا وبمصير قضايانا المصيرية حين تعود أمريكا ثانية لتطالب الضحية والجلاد سوية للعودة "الفورية!!" مجدداً إلى مائدة المفاوضات وذلك لبحث "القضايا الرئيسية" وإنهاء "الصراع المستمر منذ عقود طويلة" ومن أنها لن تكون "متفرجاً بعد اليوم !!!.

قد كذب الادعاء القائل بأن ضمان حُسْن ِسير المفاوضات إنما يكمن هذه المرة بوجود الوفد الأمريكي كطرف ضامن مشارك فاعل في المباحثات غير متفرج!!، وإني لأتعجب كيف نتناسى سريعاً كم تبجح الراعي الأمريكي طويلاً بحيادية موقفه ابتداءً من بوش الصغير وصولاً لأوباما فيما كان الواقع غير ذلك!!، كما وإني لأتعجب ألف مرة حين أرى قبولاً لدى بعض أبناء جلدتنا لتلك الدعوة الأمريكية الجديدة وضرورة منحها فرصة أخرى من منطلق عدم تفويت الفرصة وكحسن ظن بها وبجهودها فيما تناسينا كم منحتها قيادة السلطة الفلسطينية وأنظمة دول الاعتدال العربية من فرصة تلو الأخرى لإثبات حسن نواياها فباءت جميعها بالفشل الذريع لاصطدامها بحقيقة أزلية تتمثل بالتحالف الأمريكي الصهيوني المتين الذي يأبى الكثيرون منا الاعتراف به!!.

سيخيب ظن ذاك المتفائل الذي يدعو للتريث ويوصي بالتفاؤل كي يرى جديد أمريكا متناسياً انه كان قد دعانا من قبل للتريث وأوصانا بالصبر والتفاؤل فكانت تداعيات ذاك الصبر والتفاؤل والتريث فشلاً ذريعاً وجهداً مضيعاً ووقتاً ثميناً قد استثمرته حكومة الاحتلال في تدعيم أسس كيانها وسعياً لسياسة فرض الأمر الواقع !!؟، ثم وهل تبقى بربكم من الزمن فسحة حتى نجازف كرة أخرى فنختبر قضية فلسطين بنوايا أمريكا لنعرف إن كانت صادقة هذه المرة أم لا!؟، وهل تؤتمن أمريكا على قضية شعبنا العربي في فلسطين لاسيما وأننا ندرك حجم التحالف والتنسيق الستراتيجي بينها وبين جلاد شعبنا في فلسطين وسارق أرضه ومنتهك كرامته!؟.

قد فات أولئك المتفائلين المؤمنين بحسن نوايا أمريكا، بإن سر تعثر المفاوضات وتلكؤها إنما يكمن في حقيقة الأمر بالعقيدة الصهيونية المتمثلة بالاستيطان الذي يمثل بحق عصب حياة الكيان الصهيوني وهو سر ديمومته وانتعاشه، فإقامة دولة فلسطين الموعودة على جزء من أرض فلسطين التاريخية ووفق القرارات الدولية إنما ستكون على أرض الضفة الغربية الفلسطينية التي تصنفها "إسرائيل" على أنها أرض يهودية وتحت مسمى "يهودا والسامره"، ولا يقتصر الأمر عند هذا الجانب، بل يعتبر قادة الكيان الصهيوني أن قيام دولة فلسطين سيكون خطراً على كيانهم كما ورد بحوار أجراه مراسل بي بي سي في القدس مع داني ديان رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بتاريخ 29 / نوفمبر / 2010 حيث قال وأقتبس نصاً " إن نتناياهو يفهم أن دولة فلسطينية بين الأردن وإسرائيل سوف تمثل عامل عدم الاستقرار في تلك المنطقة ولكنها سوف تمثل أيضا خطرا علي النظام الهاشمي في الأردن وعلي وجود دولة إسرائيل"، لذا ومن هذا المنطلق فإنها لن تتخلى عن تلك الأرض بهذه السهولة واليسر التي يراها بعض المتفائلين وأصحاب مفهوم حسن النوايا تجاه أمريكا، وإنما سيتم انتزاعها انتزاعاً من براثن المحتل وفق خيار شرعنا الإسلامي ونهجنا الوطني القومي والقانون الدولي الذي يتيح لأبناء الأرض المحتلة ممارسة المقاومة والتصدي للمحتل حتى إجباره على الانسحاب منها!!.

قد قلتها من قبل، وها أنا ذا أكررها ثانية، بألا وجود لمصطلح "حسن النوايا" في السياسات الدولية!!، لاسيما تلك التي لها مساس مباشر بمصير شعب محتل وأجيال قادمة!!، وإن صدق الراعي الأمريكي في مسعاه بتقريب وجهات نظر الطرفين، فإنه يسعى حتماً لتجاوز حقوقنا وثوابتنا الوطنية والقفز على مطالبنا ، فلا فرق بين بوش وأوباما، فكلاهما كان وظل وسيظل خادماً مطيعاً لمخططات العدو الصهيوني، وكلاهما يسعى لكسب ود يهود، أم تناسيتم أوباما وهو معتمر قلنسوة يهود وقد وقف يترنح أماماً وخلفاً قبالة حائط البراق "حائط المبكى" وهو مسبل عينيه يترنم بكلمات عبرية تمجد يهود وتاريخهم!!.

دعوة صادقة مخلصة لكل من القيادة الفلسطينية وقادة أنظمتنا العربية المعتدلة قبل أن يخطوا جميعاً لتلبية الدعوة الأمريكية الجديدة أن يتساءلا ملياً:
1. ما الجديد في الدعوة الأمريكية الجديدة!؟، ما الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية – بعد إعلانها عن فشل جهود وساطتها - من أجل إنهاء حالة الصراع الصهيوني العربي والعبور بالتفاوض لمرحلة أكثر إشراقاً وتفاؤلاً ولم تكن قد قدمته من قبل!؟.
1. أين كانت الولايات المتحدة الأمريكية إذن طيلة الفترة المنصرمة حتى تطالبنا بالعودة السريعة إلى أحضان رعايتها الدافئة!؟.
2. ألا يعني أن ما بذلته الولايات المتحدة الأمريكية من جهود رعايتها الكريمة للسلام إنما لم يرتق للجدية المطلوبة!؟، وبعبارة أدق، أنها كانت تتفرج على ما يجري طيلة فترة رعايتها لجولات المفاوضات السابقة بشقيها " المباشر وغير المباشر"!؟.
3. لـِمَ لم تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أن الصراع العربي الصهيوني قد استغرق عقوداً من زمن!؟.
4. ألم تشعر بما كان يعانيه شعب فلسطين المكتوي بنار الاحتلال البغيض طيلة فترة رعايتها لجهود السلام!؟، وأين كانت الولايات المتحدة الأمريكية طيلة عقود من صراع شعب قد اكتوى بسرقة أرضه وعانى من ممارسات قضم الأراضي وتشريد وتهجير العوائل وتهويد للمقدسات العربية الإسلامية في القدس وغيرها!؟.
5. ما الذي لم تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية حتى تقتنع قيادة السلطة الفلسطينية ودول الاعتدال العربي بجدوى العودة من جديد لحضن رعايتها!؟، وبعبارة أكثر دقة، أكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد مارست دور راعي السلام النزيه والمحايد حتى يتبقى لأبناء شعب فلسطين أمل بمصداقية نزاهة أمريكا وجهودها تلك!!؟.

قولة حق لابد أن تقال في هذا المقال، مفادها بأن السيد الرئيس أبا مازن قد رفض الانصياع حتى الآن للضغوطات والإغراءات الأمريكية، وإن مسؤولية رضوخه للدعوة الأمريكية الجديدة لن تلقى على عاتقه لوحده، بل وسيشترك قادة الأنظمة العربية وجامعتها العتيدة في تحمل القسط الأوفر، وذلك لتخليها عن مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه قضية فلسطين وتركها القرار الفلسطيني لقمة سائغة بيد الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ضغوطاتها وتهديدها المستمر بإيقاف مساعداتها وتمويلها لأبناء شعب فلسطين، فأحكمت أمريكا بتلك المساعدات الخناق على القرار السياسي الفلسطيني وراحت تسيره ذات اليمين وذات الشمال، فمن أراد لنفسه من قادة الأنظمة العربية سوء الظن فليضع نفسه في مواضع تهمة الخذلان وعدم نصرة أبناء فلسطين، كما قال الإمام علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه": "من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن"!!.

ختاماً أقول لقادة السلطة الفلسطينية أولاً، ولقادة أنظمتنا العربية ثانياً وتحديداً ممن يغردون منهم ضمن سرب أمريكا، قد قيل قديماً "اجلس حيث يُؤخـَذُ بيدك وتَُـبَرّ ولا تجلس حيث يُؤخـَذ برجلك فـَتـُجـَرُ"، وقد نصحنا وصدقنا الحديث معكم وذكرنا، والذكرى لعمري تنفع المؤمنين "فقط"، لا تنسوا أن بينكم وبين الموعظة حجاب من الغـِرّة، والغرّة "بكسر الغاء " هي الغفلة لو تدرون!!.

سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
14 / 12 / 2010






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط