الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2006, 01:42 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي هل اغتصب الخليفة معاوية السلطة؟؟

وبهذه المناسبة فإنا نذكر قصة اغتصاب السلطة لأول مرة في الإسلام، تلك الجريمة التي ما بعدها جريمة، والتي كانت أفظع جريمة حلّت بالإسلام، ونُكب بها المسلمون، وهزّت الإسلام هزة بالغة العنف، ودمّرت نظام الحكم في الإسلام تدميراً كاد لا يُبقي له المِسحة الإسلامية، وحوّلته إلى ما يشبه النظام الملكي، القائم على الوراثة، فتحولت به الخلافة حقاً إلى ملك عضوض، كما ورد في الحديث، تلك الجريمة التي ارتكبها معاوية لابنه يزيد، وارتكبها يزيد حين تسلم الحكم بالفعل، وقد بدأت محاولة ارتكابها في السنة الخمسين من الهجرة، وبدأ ارتكابها بالفعل سنة إحدى وخمسين من الهجرة، أي ارتكبت ولم يمض على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى أربعين عاماً. وإنما نذكر قصة هذا الاغتصاب للسلطة لنرى كيف كان موقف الصحابة منه، فإن ذلك قد يزيدنا ثقة بالرأي، ويُجلي لنا الوقائع، فإن تصرف الصحابة وفعلهم تأنس به النفوس، لأنهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير المسلمين على الإطلاق، وهم الذين نقلوا إلينا هذا الدين.
وقصة اغتصاب السلطة لأول مرة في الإسلام، هي قصة أخذ معاوية البيعة لابنه يزيد بالقوة، وأخذ يزيد السلطة والبيعة بالقوة. وأول من حض على هذه ارتكاب الجريمة أشار بهذا الفعل هو المغيرة بن شعبة . فإنه لما استقامت الأمور لمعاوية استعمل على الكوفة المغيرة بن شعبة، ثم هم أن يعزله، ويولي سعيد بن العاص،فلما لغ ذلك المغيرة،قدم الشام على معاوية. فقال: يا أمير المؤمنين،قد علمت ما لقيت هذه الأمة من الفتنة والاختلاف، وفي عنقك الموت، وأنا أخاف إن حدث بك حدث أن يقع الناس في مثل ما وقعوا فيه بعد قتل عثمان، فاجعل للناس بعدك علما يفزعون إليه، واجعل ذلك يزيد ابنك، فراقت هذه الفكرة معاوية، وبد له أن يأخذ بما أشار عليه المغيرة. ولما قالت له زوجته(فاختة بنت قرط) حين بلغها ذلك: لما قالت له:إن ما أشار به عليك المغيرة أراد أن يجعل لك عدوا من نفسك، يتمنى هلاكك كل يوم، شق عليه أن يسمع هذا الكلام، ولم يعبأ به ، ومضى يهيئ الناس لإعلان ذلك عليهم، وأخذ البيعة ليزيد، وقد بدأ ذلك بتدبير خفي، فقد دعا الضحاك بم قيس الفهري، فقال له: إذا جلست على المنبر وفرغت من بعض موعظتي وكلامي، فاستأذني للقيام، فإذا أذنت لك، فاحمد الله تعالى، واذكر يزيد، وقل فيه الذي يحق له عليك، من حسن الثناء عليه، ثم ادعني إلى توليته من بعدي، فإني قد رأيت وأجمعت على توليته.
ثم دعا عبد الرحمن بن عبد الرحمن الثقفي، وعبد الله بن مسعدة الفزاري، وثور بن معن السلمي، وعبد الله بن عاصم الأشعري، فأمرهم أن يقوموا إذا فرغ الضحاك وأن يصدقوا قوله ويدعوه إلى بيعة يزيد، وكان في ذلك الوقت قد اجتمعت عند معاوية وفود الأمصار في دمشق، وفيهم وفود العراق، وعلى رأسهم الأحنف بن قيس.
فلما جلس معاوية على المنبر، وفرغ من بعض موعظته، والجمع الحاشد منصت، قام الضحاك بن قيس فنفذ ما أمر به،ثم قام كل من عبد الرحمن بن عثمان، وعبد الله بن مسعدة ،وثور بن معن وعبد الله بن عصام، فنفذوا ما أمروا به،وقال كل ما طلب منه، فقال معاوية أوكلكم قد أجمع رأيه على ما ذكرنا؟ فقالوا كلنا قد أجمع رأيه على ما ذكرنا. فقال : أين الأحنف؟ فأجابه، قال: ألا تتكلم؟ فقام الأحنف فخطب، ومما قاله " فاعرف من تسند إليه الأمر من بعدك، ثم اعص أمر من يأمرك، لا يغررك من يشير عليك، ولا ينظر لك، وأنت انظر للجماعة،واعلم باستقامة الطاعة، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا" حينئذ غضب الضحاك فقام الثانية يخطب فهاجم الأحنف، وهاجم أهل العراق، مهاجمة عنيفة ثم جلس، فقام الأحنف الثانية يرد على معاوية بأعنف مما هوجم به، ومما قاله:
" وقد علمت أنك لم تفتح العراق عنوة، ولم تظهر عليه قصعا، ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت، ليكون له الأمر من بعدك، فإن تف فأنت أهل الوفاء، وإن تغدر تعلم، والله إن وراء الحسن خيولا جيادا، وأذرعا شدادا، وسيوفا حدادا، إن تدن له شبرا من غدر، تجد وراءه باعا من نصر، وإنك تعلم أن أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك، ولا أبغضوا عليا وحسنا منذ أحبوهما، وما نزل عليهم في ذلك غير من السماء، وإن السيوف التي شهروها عليك يوم صفين لعلى عواتقهم، والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم، وأيم الله إن الحسن لأحب إلى أهل العراق من علي"، فقام معاوية فخطب ورد على الأحنف ولكن ليس ردا مباشرا،بل وصف أوصاف من يريدون الفتنة والعيابين المرتابين، ولمح إلى تحذيرهم، ولكنه لم يشر إلى الأحنف، ولا إلى ما قال، واكتفى بأوصاف عمومية من بعيد، وقام الأحنف وخطب ومما قاله:"واعلم انه لا حجة لك عند الله إن قدمت يزيد على الحسن والحسين وانت تعلم من هما، وإلى ما هما" فكانت هذه هي الجولة الأولى في هذه المحاولة، فلما شاهد موقف الأحنف الصلب ، وكان يعني موقف أهل العراق، استخار الله، وأعرض عن ذكر البيعة ليزيد.
وفي سنة 50 هجرية قدم المدينة فتلقاه الناس، فلما استقر في منزله، أرسل إلى العبادلة الأربعة: عبد الله بن عباس، وعبد الله ابن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير،وأمر حاجبه أن لا يأذن لأحد من الناس، حتى يخرج هؤلاء النفر، فلما جلسوا تكلم معاوية ومما قاله: " فإني قد كبر سني، ووهن عظمي، وقرب أجلي، وأوشكت أن أدعى فأجيب، وقد رأيت أن استخلف عليكم بعدي يزيد، ورأيته لكم رضا، وأنتم عبادلة قريش وخيارها،وأبناء أخيارها، ولم يمنعني أن أحضر حسنا وحسينا إلا أنهما أولاد أبيهما علي، على حسن رأيي فيهما، وشديد محبتي لهما، فردوا على أمير المؤمنين خيرا رحمكم الله"، فتكلم بعده الأربع كل بعد الآخر ورفضوا جميعا طلبه، أما ابن عباس فقد تهرب من الجواب الصريح، وترك كلامه يعطي الرفض، وأما الثلاثة الآخرون فأجابوه بالرفض صراحة، وبكل جرأة،مما قاله ابن عباس:" فإنك قد تكلمت فأنصتنا، وقلت فسمعنا،وإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه اختار محمدا صلى الله عليه وسلم لرسالته، واختاره لوحيه، وشرفه على خلقه،فأشرف الناس من تشرف به وأولادهم بالأمر أخصهم به، وإنما على الأمة التسليم لنبيها، إذ اختاره الله لها، فإنه إنما اختار محمدا بعلمه، وهو العليم الخبير، واستغفر الله لي ولكم".
ومما قاله عبد الله بن جعفر:"فاتق الله يا معاوية، فإنك قد صرت راعيا، ونحن رعية ، فانظر لرعيتك، فإنك مسؤول عنها غدا، وأما ما ذكرت من ابني عمي وتركك أن تحضرهما فوالله ما أحببت الحق ولا يجوز لك ذلك إلا بهما، وإن لتعلم أنهما معدن العلم والكرم، فقل، أو دع،واستغفر الله لي ولكم".
ومما قاله عبد الله بن الزبير:" فاتق الله يا معاوية، وأنصف من نفسك، فإن هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله، وهذا عبد الله بن جعفر ذو الجناحين ابن عم رسول الله، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي خلف حسنا وحسينا، وأنت تعلم من هما، وما هما،فاتق الله يا معاوية، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك" ثم سكت.
ومما قاله عبد الله بن عمر: "فإن هذه الخلافة ليست بهرقلية، ولا قيصرية، ولا كسروية، يتوارثها الأبناء عن الآباء، ولو كانت كذلك كنت القائم بها بعد أبي، فوالله ما أدخلني مع السنة من أصحاب اشورى إلا على أن الخلافة ليست شرطا مشروطا، وإنما هي في قريش خاصة، لمن كان أهلا ممن ارتضاه المسلمون لأنفسهم من كان أتقى وأرضى " فلما انتهوا من الكلام تكلم معاوي يحاول تأييد طلبه ومما قاله:" وإنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف، لأنهم اهل رسول الله، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولى الناس أبا بكر، وعمر، من غير معدن الملك والخلافة، غير أنهما سارا بسيرة جميلة، ثم رجع الملك إلى بني عبد مناف، فلا يزال فيهم إلى يوم القيامة" وبعد هذه الجلسة الحاسمة أمر بالرحلة وأعرض عن ذكر البيعة ليزيد، وظل على صلة ودّ مع هؤلاء الصحابة، ولم يقطع عنهم شيئا من صلاتهم وأعطياتهم، ثم انصرف راجعا إلى الشام،وسكت عن البيعة ليزيد سكوتا مطبقا، فكانت هذه هي الجولة الثانية، وقد رد فيها على معوية ردا عنيف كبار الصحابة ممن هم أهل الحل والعقد، ومن هم زعماء الأمة، ولذل سكت بعدها سكوتا مطبقا.
وبعد ذلك بعام، أي في سنةأحدى وخمسن للهجرة، مرض الحسن بن علي رضي الله عنه مرضه الذي مات فيه، فلما بلغ ذلك معاوية كتب إلى عامله على المدينة: إن استطعت أن لا يمضي يوم إلا يأتينيفيه خبر الحسن، فافعل، فلم يزل يكتب غليه بحاله حتى توفي، فكتب إليه بذلك، فلما أتاه الخبر أظهر فرحا وسرورا حتى سجد، وسجد من كان معه، فبلغ ذلك ابن عباس، وكان بالشام، فدخل على معاوية،فلما جلس قال معاوية:يا ابن العباس هلك الحسن بن علي، فقال ابن العباس: نعم هلك(إنا لله وإنا إليه راجعون)ترجيعا مكررا، وقد بلغني الذي اظهرت من الفرح والسرورلوفاته، أما ولله ما سد جسده حفرتك، ولا زاد نقصان أجله في عمرك، ولقد مات وهو خير منك،ولئن أصبنا به لقد أصبنا بمن كان خيرا منه، جده رسول الله صلى الله عليه وسلم،فجبر الله مصيبته، وخلف علينا من بعده أحسن الخلافة،ثم شهق ابا عباس وبكي، وبكى من حضر في المجلس، وبكى معاوية ثم قال معاوية: بلغني أنه ترك بنين صغارا فقال ابن عباس: كلنا كان صغيرا فكبر،قال معاوية: كم أتى له من العمر؟ فقال ابن عباس :أمر الحسن أعظم من أن يجهله أحد، فسكت معاوية يسيرا ثم قال: يا ابن عباس أصبحت سيد قومك من بعده، فقال ابن عباس:أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا.
ثم لم يلبث معاوية يسيرا بعد موت الحسن حتى أقدم على اخذ البيعة ليزيد فعلا،فبايع ليزيد بالشام، وكتب ببيعته الآفاق يطلب إلى عماله في الأمصار أن يأخذوا البيعة ليزيد. وكان عامله على المدينة مروان بن الحكم، فكتب إليه يذكر الذي قضى الله به على لسانه، من بيعة يزيد، ويأمره أن يجمع من قبله، من قريش، وغيرهم، من اهل المدينة، ثم يبايعوا ليزيد، فلما قرأ مروان كتاب معاوية، أبى من ذلك، وأبته قريش، فكتب لمعاوية: " إن قومك قد أبوا إجابتك إلى بيعتك ابنك ،فر رأيك" فما كان من معاوية إلا أن عزل مروان، وولى المدينة سعيد بن العاص، وكتب غليه يدعوا أهل المدينة إلى البيعة ويكتب إليه بمن سارع، ممن لم يسارع، فلما أتى سعيد بن العاص الكتاب، دعا الناس إلى البيعة ليزيد، وأظهر الغلظة، وأخذهم بالعزم، والشدة، وسطا بكل من أبطأ عن ذلك، فأبطأ الناس عنها إلا اليسير لا سيما بني هاشم، فإنه لم يجبه منهم أحد وكان ابن الزبير من أشد الناس إنكارا لذلك، وردا له.
فكتب سعيد بن العاص إلى معاوية بكل ذلك، وختم كتابه بقوله:"ولست أقوى عليهم إلا بالخيل والرجال أو تقدم بنفسك فترى رأيك في ذلك" فكتب معاوية إلى عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر، وإلى الحسين بن علي رضي الله عنهم كتبا، وأمر سعيد بن العاص أن يوصلها إليهم،ويبعث بجواباتها،فأجابه هؤلاء الأربعة أجوبة ردوا بها على كتبه، ورفضوا بيعة يزيد، فكتب إلى سعيد بن العاص يأمره أن يأخذ البيعة ليزيد أخذا بغلظة وشدة، ولا يدع أحدا من المهاجرين والأنصار وأبنائهم حتى يبايعوا، وأمره أن لا يحرك هؤلاء النفر يعني الصحابة الكبار، ولا يهيجهم، ففعل سعيد بما أمر به معاوية، أخذهم بالبيعة أعنف ما يكون من الأخذ وأغلظه، فلم يبايعه أحد منهم، فكتب إلى معاوية: إنه لم يبايعني أحد، وإنما الناس تبع لهؤلاء النفر،فلو بايعوك بايعك الناس جميعا، ولم يتخلف عنك واحد،فكتب إليه معاوية يأمره أن لا يحركهم إلى أن يقدم، ثم قدم المدينة حاجا حتى إذا كان بالجرف، لقيه الحسن بن علي،وعبد الله بن عباس،فقال معاوية: مرحبا بابن بنت رسول الله، وابن صنوا أبيه، ثم انحرف إلى الناس فقال: هذان شيخا بني عبد مناف، وأقبل عليهما بوجهه وحديثه، فرحب وقرب، وجعل يواجه هذا مرة، ويضاحك هذا أخرى،حتى ورد المدينة، فلما نزل انصرفا عنه، فمال الحسين إلى منزله، ومضى عبد الله بن عباس إلى المسجد، ثم بعد أن استقر به المقام في منزله، أرسل إلى الحسين بن علي،فخلا به فقال له: يا ابن أخي، لقد استوثق الناس لهذا الأمر، غير خمسة نفر من قريش، أنت تقودهم يا ابن أخي، فما أربك إلى الخلاف؟ قال الحسين أرسل إليهم، فإن بايعوك كنت رجلا منهم، و إلا لم تكن عجلت علي بأمر.قال: أو تفعل؟ قال : نعم، فأخذ عليه أن لا يخبر بحديثهما احد.
ثم أرسل معاوية بعده إلى ابن الزبير، فخلا به،فقال له: قد استوثق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم، يا ابن أخي، فما أربك إلى الخلاف؟ قال ابن الزبير: فأرسل إليهم، فإن بايعوك كنت رجلا منهم و إلا لم تكن عجلت علي بأمر، قال: وتفعل؟ قال : نعم، فأخذ عليه أن لا يخبر بحديثهما أحدا، ثم أرسل بعده إلى ابن عمر فأتاه وخلا به، فكلمه بكلام هو ألين من صاحبيه وقال: إني كرهت أن أدع أمة محمد بعدي كالضأن، لا راعي لها، وقد استوثق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر أنت تقودهم، فما أربك إلى الخلاف؟ قال ابن عمر: هل لك في أمر تحقن به الدماء وتدرك به حاجتك؟ فقال معاوية: وددت ذلك، فقال ابن عمر: تبرز سريرك ثم أجيء فأبايعك على أني بعدك أدخل فيما اجتمعت عليه الأمة، فوالله لو أن الأمة اجتمعت بعدك على عبد حبشي لدخلت فيما تدخل فيه الأمة، قال : وتفعل؟ قال: نعم ثم أرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فخلا به، قال: بأي يد،أو رجل تقدم على معصيتي؟ فقال عبد الرحمن: أرجو أن يكون ذلك خيرا لي، فقال معاوية: والله لقد هممت أن أقتلك، فقال: لو فعلت لأتبعك الله في الدنيا، ولأدخلنك به في الآخرة في النار، ثم خرج عبد الرحمن بن أبي بكر، وفي صبيحة اليوم الثاني أمر بفراش فوضع له ، وسويت مقاعد الخاصة، حوله، وتلقاءه، من أهله، ثم خرج وعليه حلة يمانية، وعمامة دكناء، وقد أسبل طرفها بين كتفيه، وقد ادهن بالطيب وتعطر،فقعد على سريره، وأجلس كتابه منه بحيث يسمعون ما يأمر به، وأمر حاجبه أن لا يأذن لأحد من الناس وإن قرب، ثم أرسل إلى الحسن بن علي، وعبد الله بن عباس، فسبق ابن عباس، فلما دخل وسلم عليه أقعده في الفراش عن يساره، ثم أقبل الحسن بن علي، فلما رآه معاوية جمع له وسادة كانت على يمينه، فدخل الحسين وسلم، فأشار إليه، فأجلسه عن يمينه مكان الوسادة، ثم ابتدأ معاوية الكلام، فتحدث عن مسألة البيعة ليزيد مرة أخرى، وكان في كلامه تعريض بالحسين ومما قاله:" فهذه صفة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم خلفه رجلان محفوظان،وثالث مشكور، وبين ذلك خوض طال ما عالجناه، مشاهدة، ومكافحة، ومعاينة، وسماعا، وما أعلم منه فوق ما تعلمان، وقد كان من أمر يزيد ما سبقتم إليه، وإلى تجويزه، وقد علم الله ما أحاول به في أمر الرعية، من سد الخلل، ولم الصدع، بولاية يزيد، بما أيقظ العين، وأحمد الفعل،هذا معناي في يزيد، وفيكما فضل القرابة، وحظوة العلم، وكمال المروءة، وقد أصبت من ذلك عند يزيد على المناظرة، والمقابلة، ما أعياني مثله عندكما،وعند غيركما، مع علمه بالسنة، وقراءة القرآن،والحلم الذي يرجح بالصم الصلاب" إلخ.
فلما انتهى تيسر ابن عباس للكلام، فأشار إليه الحسين، وقال: على رسلك، فأنا المراد، ونصيبي في التهمة أوفر، فأمسك ابن عباس، فقام الحسين، وتكلم فرد على معاوية بكلام صريح، جريء، مفحم، ومما قاله : " وهيهات هيهات يا معاوية، فضح الصبح فحمة الدجى، وبهرت الشمس أنوار السرج، ولقد فضلت حتى أفرطت، واستأثرت حتى أجحفت، ومنعت حتى محلت، وجزت حتى جاوزت، ما بذلت لذي حق من اسم حقه بنصيب، حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر، ونصيبه الأكمل، وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله، وسياسته لأمة محمد، تريد أن توهم الناس في يزيد، كأنك تصف محجوبا، أو تنعت غائبا، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد ما أخذ فيه،من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والحمام السبق لأترابهن، والقيان ذوات المعازف،وضرب الملاهي تجده باصرا، ودع عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقى الله من وزر هذا الخلق، بأكثر مما أنت لاقيه، فوالله ما برحت تقدح باطلا في جور،وحتفا في ظلم،حتى ملأت الأسقية، وما بينك وبين الموت إلا غمضة"،إلى أن قال: أم كيف صاحبت بصاحب تابعا وحولك من لا يتهم في صحبته، ولا يشك في دينه وقرابته،، وتتخطاهم إلى مسرف مفتون، تريد أن تلبس الناس شبهة، يسعد بها الباقي في دنياه، وتشقى أنت في آخرتك، إن هذا لهو الخسران المبين، وأستغفر الله لي ولكم " فنظر معاوية إلى ابن عباس فقال: ما هذا يا ابن عباس؟ ولما عندك أدهى أمر،فقال ابن عباس: إنها لذرية الرسول، وأحد أصحاب الكساء، وفي البيت المطهر قاله عما تريد.
فقال معاوية: أعود الحلم التحلم، وخيره التحلم عن الأهل، انصرفا في حفظ الله. ثم أرسل إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بم عمر، وعبد الله بن الزبير، وأعاد عليهم الكلام في يزيد فأعادوا عليه ما قالوه له من قبل، فأمرهم بالانصراف، واحتجب عن الناس ثلاثة أيام لا يخرج، ثم خرج، فأمر المنادي أن ينادي في الناس أن يجتمعوا لأمر جامع،فاجتمع الناس في المسجد، وقعد هؤلاء الصحابة حول المنبر، فقام معاوية خطيبا وذكر يزيد وفضله، وقراءته القرآن، وقال: و والله لو علمت مكان أحد هو خير للمسلمين من يزيد لبايعت له، فقام الحسين،فقال: والله لقد تركت من هو خير منه أبا وأما ونفسا،فرد عليه معاوية: وقال له: إن يزيد والله خير لأمة محمد منك، فقال الحسين، هذا هو الإفك والزور، يزيد شارب الخمر، ومشتري اللهو خير مني،فرد عليه معاوية، ثم التفت إلى الناس، ومما قاله لهم: " رأيت أن أبايع ليزيد لما وقع الناس فيه من الاختلاف، ونظرا إليهم بعين الإنصاف"، وانتهى الاجتماع، وأصر هؤلاء الصحابة الخمسة على رفض البيعة ومهاجمتها، ومهاجمة معاوية، ويزيد ثم بعد ذلك أمر من حرسه، وشرطته قوما أن يحضروا هؤلاء النفر الذين أبوا البيعة، وهم الحسين، وابن عمر، وابن الزبير، وابن عباس، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وأوصاهم معاوية فقال: إني خارج العشية إلى أهل الشام،فأخبرهم أن هؤلاء النفر بايعوا، وسلموا، فإن تكلم أحدهم بكلام يصدقني، أو يكذبني فيه، فلا ينقضي كلامه حتى يطير رأسه، فحذر القوم ذلك، فلما كان العشي، خرج معاوية، وخرج معاوية ومعه هؤلاء الصحابة، وهو يضاحكهم، ويحدثهم، وخرج بينهم وأظهر لأهل الشام الرضا عنهم،وأنهم بايعوا، فقال: يا أهل الشام إن هؤلاء النفر دعاهم أمير المؤمنين، فوجدهم واصلين،مطيعين وقد بايعوا، وسلموا، قال ذلك وهؤلاء الصحابة سكوت، لم يتكلموا شيئا حذر القتل، فوثب أهل من الشام فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن كان رابك منهم ريب فخل بيننا، وبينهم، حتى نضرب أعناقهم، فقال معاوية: سبحان الله! ما أحل دماء قريش عنكم يا أهل الشام، لا أسمع لهم ذاكرا بسوء، فإنهم قد بايعوا وسلموا، وارتضوني فرضيت عنهم رضى الله عنهم، ثم ارتحل معاوية على الفور راجعا إلى مكة. فكانت هذه هي الجولة الثالثة، وفيها تم لمعاوية أخذ البيعة فعلا ليزيد على الناس بقوة السلطان، وبالإكراه، وبالغلظة والشدة، ما عدا كبار الصحابة.
هذه قصة أخذ البيعة ليزيد، أو قصة أول حادثة اغتصاب للسلطة حدثت في الإسلام، ومنها يتبين أن كبار الصحابة وقفوا منها أعنف موقف، وعارضوها أشد معارضة، وبالرغم من دهاء معاوية، ومن محاولاته ومناوراته، ومن اصطناعه الشدة والعنف، فإنهم لم يتزحزح فيهم شعرة، وكان أهونهم جوابا أن قال له:" تبرز سريرك ثم أجيء فأبايعك على أني بعدك أدخل فيما اجتمعت عليه الأمة، فوالله لو أن الأمة اجتمعت بعدك على عبد حبشي لدخلت فيما تدخل فيه الأمة" ولم يحظ بموافقة أحد منهم على بيعة يزيد، واعتبروها فعلة نكراء، واستنكروها وهاجموها، وهاجموه فيها، فهذا يدل على أن الصحابة قد صادفتهم مشكلة اغتصاب سلطة، لا مجرد منكر، فكان رأيهم فيها صريحا لا لبس فيه، وكان عملهم تجاهها واضحا، وهو الرفض، والإصرار على الرفض، وشدة معاوية وتهديده لهم بالقتل، لم تستطع إجبارهم على البيعة، ولا على عدم مهاجمتها، كل ما حصل أن معاوية أراد أن يفهم أهل الشام ذلك حجة فينتفضوا عليه فكذب على لسان هؤلاء الصحابة، بحضورهم، بعد أن هددهم بالقتل فعلا إن تكلموا، حتى لو تصديقا له، فسكتوا على كذبته لأهل الشام.
وعليه فإن رأي كبار الصحابة هو أن السلطان المتغلب لا يصح السكوت عليه، ولا بد من منازعته في تغلبه، وعدم إقراره على ذلك، أي أن آخذ السلطة بالقوة اغتصابا يجب أن يقاوم، وأن يظل الإصرار على مقاومته، ولا يحل السكوت عليه، مهما اصطنع من شدة، وغلظة، ومهما حصل من قوة، وبطش، تماما كما فعل كبار الصحابة.
وهنا يرد سؤال. وهو أن الصحابة لم يقاتلوا معاوية على اغتصاب السلطة بل اكتفوا بالإنكار ، والمقاومة والجواب على ذلك: هو أن معاوية حاكم تولى أخذ البيعة ليزيد وهو حاكم،أي ارتكب هذا العمل وهو حاكم، والحاكم مستثنى من عموم أدلة الغصب بالأحاديث الواردة في طاعته، من مثل حديث حذيفة " تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك فاسمع وأطع"، والحاكم لا يحل قتاله مهما عمل، إلا في حالة واحدة، إذا أظهر الكفر البواح، لأن هذه الحالة جاء بها النص، وما عداها لا يجوز، لأحاديث الطاعة، والصبر على جور الأئمة، ولذلك لم يقاتله الصحابة، واكتفوا بالإنكار بالقول.
أما لو ارتكب هذه الفعلة النكراء ولم يكن حاكما فإنه يقاتل بالسف لا بالسلاح، ولهذا فإنه لما مات معاوية، وتولى الحكم يزيد، وأراد أن يأخذ البيعة من الناس، فإن كبار الصحابة لم يكتفوا بالإنكار، والامتناع عن البيعة، كما حصل منهم تجاه معاوية، بل شهروا بوجهه السيف، وأعلنوا عليه القتال، وقاتلوه بالفعل، فإن عبد الله بن الزبير خرج من مكة وأعلنها حربا سافرة على يزيد، يطلب خلعه، وجهز الجيوش لمحاربته، والحسن بن علي رضي الله عنه دعاه أهل العراق لمبايعته، فذهب إليهم لقيادتهم، لقتال يزيد، وخلعه، وأهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية، وتجهزوا لقتاله، ولما جاء جيشه للمدينة قاتلوه أعنف قتال، وكانت وقعة الحرة المشهورة، التي قتل فيها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثمانون رجلا، ولم يبق بدري بعد ذلك، وقتل فيها من قريش والأنصار سبعمائة، وقيل ألف وسبعمائة، وقتل فيها من سائر الناس من العجم، والتابعين عشرة آلاف، سوى النساء، والصبيان، كل ذلك لمقاومة يزيد أن يتولى الخلافة، أي لمقاومة اغتصاب السلطة، وهذا يدل على أن الصحابة رضوان الله عليهم، ولا سيما كبارهم قتلوا. مغتصب السلطة. بالسيف، وشهروا في وجهه السلاح، واستمروا في قتالهم حتى قتلوا، مما يؤكد أن حكم اغتصاب السلطة هو مقاتلة المغتصب بالسلاح، قتالا مستمرا حتى يخلع، أو يقتل، وإذا قتل فهو في النار، وهو كل من يقاتل معه، وإذا قتل الذين يقاتلونه فهم في الجنة، ويعتبرون شهداء.






التوقيع

 
قديم 07-06-2006, 01:54 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

اعذرنا أخي فالموضوع مغلق لفترة وجيزة , فالمسلمون يذبحون و الفتنة أيقظها الاستعمار , ولعلك تجد هنا من يعترض على هذا الموضوع في هذا التوقيت .

لا أقول أنه خالي من العبر , ولكن لكل مقام مقال

وان شاء الله يُفتح من جديد غدا بعد أن تتم دراسته







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
قديم 07-06-2006, 11:16 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

Lightbulb ترى الإدراة فتح الموضوع لأهمية الطرح وشكرا للأخوين صالح وإيهاب ....

نعيد فتح الموضوع لما له من أهمية وعظة وعبرة ...

بارك الله فيك دكتور إيها ب ... نقدر لك إخلاصك وحرصك على وحدة كلمة المسلمين ...

وللإدارة وجهة نظر في فتح الموضوع لإبداء وجهات النظر .... والاطلاع على مواقف الصحابة

المضيئة والجليلة من الموضوع الجليل ...

إنها مواقف تشمخ بها النفس وتزهو لما فيها من ورع وشجاعة وإخلاص للإسلام وإدراك لخطورة

قضية مصيرية من قضايا المسلمين ... نسأل الله العلي العظيم ألا تتكرر .. ونسأله تعالى أن يمن على

أمة الإسلام بالوحدة وليس ذلك على الله بعزيز
...

اقتباس:
ولما قالت له زوجته(فاختة بنت قرط) حين بلغها ذلك: لما قالت له:إن ما أشار به عليك المغيرة أراد أن يجعل لك عدوا من نفسك، يتمنى هلاكك كل يوم،
اقتباس:
فقال : أين الأحنف؟ فأجابه، قال: ألا تتكلم؟ فقام الأحنف فخطب، ومما قاله " فاعرف من تسند إليه الأمر من بعدك، ثم اعص أمر من يأمرك، لا يغررك من يشير عليك، ولا ينظر لك، وأنت انظر للجماعة،واعلم باستقامة الطاعة، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا
"

اقتباس:
جلس، فقام الأحنف الثانية يرد على معاوية بأعنف مما هوجم به، ومما قاله:
" وقد علمت أنك لم تفتح العراق عنوة، ولم تظهر عليه قصعا، ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت، ليكون له الأمر من بعدك، فإن تف فأنت أهل الوفاء، وإن تغدر تعلم، والله إن وراء الحسن خيولا جيادا، وأذرعا شدادا، وسيوفا حدادا، إن تدن له شبرا من غدر، تجد وراءه باعا من نصر، وإنك تعلم أن أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك، ولا أبغضوا عليا وحسنا منذ أحبوهما، وما نزل عليهم في ذلك غير من السماء، وإن السيوف التي شهروها عليك يوم صفين لعلى عواتقهم، والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم، وأيم الله إن الحسن لأحب إلى أهل العراق من علي"،
اقتباس:
فلما جلسوا تكلم معاوية ومما قاله: " فإني قد كبر سني، ووهن عظمي، وقرب أجلي، وأوشكت أن أدعى فأجيب، وقد رأيت أن استخلف عليكم بعدي يزيد، ورأيته لكم رضا، وأنتم عبادلة قريش وخيارها،وأبناء أخيارها، ولم يمنعني أن أحضر حسنا وحسينا إلا أنهما أولاد أبيهما علي، على حسن رأيي فيهما، وشديد محبتي لهما، فردوا على أمير المؤمنين خيرا رحمكم الله"، فتكلم بعده الأربع كل بعد الآخر ورفضوا جميعا طلبه، أما ابن عباس فقد تهرب من الجواب الصريح، وترك كلامه يعطي الرفض، وأما الثلاثة الآخرون فأجابوه بالرفض صراحة، وبكل جرأة،مما قاله ابن عباس:" فإنك قد تكلمت فأنصتنا، وقلت فسمعنا،وإن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه اختار محمدا صلى الله عليه وسلم لرسالته، واختاره لوحيه، وشرفه على خلقه،فأشرف الناس من تشرف به وأولادهم بالأمر أخصهم به، وإنما على الأمة التسليم لنبيها، إذ اختاره الله لها، فإنه إنما اختار محمدا بعلمه، وهو العليم الخبير، واستغفر الله لي ولكم".
ومما قاله عبد الله بن جعفر:"فاتق الله يا معاوية، فإنك قد صرت راعيا، ونحن رعية ، فانظر لرعيتك، فإنك مسؤول عنها غدا، وأما ما ذكرت من ابني عمي وتركك أن تحضرهما فوالله ما أحببت الحق ولا يجوز لك ذلك إلا بهما، وإن لتعلم أنهما معدن العلم والكرم، فقل، أو دع،واستغفر الله لي ولكم".
ومما قاله عبد الله بن الزبير:" فاتق الله يا معاوية، وأنصف من نفسك، فإن هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله، وهذا عبد الله بن جعفر ذو الجناحين ابن عم رسول الله، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي خلف حسنا وحسينا، وأنت تعلم من هما، وما هما،فاتق الله يا معاوية، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك" ثم سكت.
ومما قاله عبد الله بن عمر: "فإن هذه الخلافة ليست بهرقلية، ولا قيصرية، ولا كسروية، يتوارثها الأبناء عن الآباء، ولو كانت كذلك كنت القائم بها بعد أبي، فوالله ما أدخلني مع السنة من أصحاب اشورى إلا على أن الخلافة ليست شرطا مشروطا، وإنما هي في قريش خاصة، لمن كان أهلا ممن ارتضاه المسلمون لأنفسهم من كان أتقى وأرضى






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
قديم 07-06-2006, 04:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسر أبو هدى
أقلامي
 
الصورة الرمزية ياسر أبو هدى
 

 

 
إحصائية العضو







ياسر أبو هدى غير متصل


من هو: معاوية بن أبي سفيان، (رضي الله عنه)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هو مُعاوية؟

هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبد الرحمن.

أمه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص بن سليم.

كان أبيض طويلاًن أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللّقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.

قال أسلم مولى عمر: قَدِمَ علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.

ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.

قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض منفرسي العرب معاوية وهو صغير، فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند- أم معاوية- ثكِلْتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.

إسلامه

أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.

وروي عنه أنه قال: أسلمتُ يوم القضيَّة- أي: يوم عمرة القضاء-، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي.

قال معاوية: لمّا كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيَّة، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيَّاك أن تخالف أباك، وأن تقطع أمراً دونه فيقطع عنك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حُباشة.

قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدقٌ به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً.

فضائله

1- كان أحد الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وفي هذه المسألة خلاف بين المؤرخين، وكان يكتب رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لرؤساء القبائل العربية.

2- شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها بلال رضي الله عنه.

3- شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.

4- صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث كثيرة، في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.

5- روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

ثناء الصحابة والتابعين عليه

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- بعد رجوعه من صفين: لا تكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظر إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها.

وقال سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه-: ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب- يعني معاوية-.

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما-: ما رأيت رجلاً أخْلَقَ للمُلك من معاوية، لم يكن بالضيِّق الحصر.

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: علمتُ بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار.

قال كعب بن مالك- رضي الله عنه-: لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية.

وعن قبيصة عن جابر- رضي الله عنه- قال: صحبتُ معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه.

عن أبي إسحاق قال: كان معاوية، وما رأينا بعده مثله.

حكم سب الصحابة أو تجريمهمينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعنُأو سب أو تجريم أحد من الصحابة، أو ذلك أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم نقلة هذا الدين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أنَّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مدَّ أحدهم ولانصيفه » [متفق عليه].


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » [رواه البخاري ومسلم].


فهم رضوان الله تعالى عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر

سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- عمن يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟


فأجاب: الحمد لله من لعن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما، ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة، والزبير، وعثمان، وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق، وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مُستحق للعقوبة البلغية باتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يُعاقب بالقتل، أم مادون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع. [مجموع الفتاوى 35].

ولماذا يُصرُّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية- رضي الله عنهما- من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم، ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كلٌ منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان، كلٌ وفق اجتهاده- وهذا ما أقرَّه العلماء-.

فمعاوية- رضي الله عنه- يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب- رضي الله عنه، وأنه خيرٌ منه، أورد ابن عساكر- رحمه الله تعالى- في كتابه تاريخ دمشق ما نصه: جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تُنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكنْ ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلِّم له.

وإن من العقل والرؤية أن يُعرض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه

إلا الإقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: اقرأ:

{ تِلْكَ أُمّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

[البقرة: 134]


هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة، لا أن يُتصدّر بها المجالس، ويُخطَّأ هذا، ويُصوّب ذاك!

فمعاوية رضي الله عنه صحابي جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً،

وينبغي للمسلم عند ذكره أن يُبيّن فضائله ومناقبه، لا أن يقع فيه، كما فعلت ياصالح

فابن عباس رضي الله عنه عاصر الأحداث الدَّائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدرُ بالحكم في هذا الأمر، وعلى الرغم من هذا، إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبر قط، ولا بالأرض، ضنّاً منه بأحسابنا وحسبه.

فهل يسعنا ما وسع ابن عباس حبر الامة يا صالح

كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري- رحمه الله تعالى-

( أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة استلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توَّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية واليا على الشام ذلك الوقت.)
فهل يسعنا ماوسع عمر بن الخطاب يا صالح

عن الإمام أحمد قال:

إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم بسوء، فاتَهِمْهُ على الإسلام.


فما قولك يا صالح وهذا الامام احمد امام اهل السنة

وقيل لابن المبارك: ما تقول في معاوية؟

هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لترابٌ في مِنْخَرَيْ معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرٌ- أو أفضل- من عمر بن عبد العزيز.

فعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، مع جلالة قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يُقاس بمعاوية، لأن هذا صحابي، وذاك تابعي!،

ولقد سأل رجل المعافى بن عمران- رحمه الله تعالى- قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ فغضب وقال: يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز عُمُره، ثم التفت إليه فقال: تجعل رجلاً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم مثل رجل من التابعين.


قال الإمام الذهبي- رحمه الله- حسبك بمن يُؤمِّرهُ عمر، ثم عثمان على إقليم- وهو ثغر- فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك.

فما جوابك ياصالح

قال المدائني: كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب.


ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر، أن يُبيَّن أن كثيراً مما قيل ضِدَّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسِّ الرافضة، الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه من التسليم لعليِّ رضي الله عنه.

ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْوَدَ من معاوية، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْود من معاوية- أي في السيادة-.

فهل نحن اعلم من عمر وعثمان بحال معاوية يا صالح

ثم إن معظم من ذكر معاوية- إما بسوء كالرافضة، أو الغُلاة الذين يُنابذونهم- قد طغوا في ذمهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات:

(قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمِّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح).

وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى-:


(ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: مِنْه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مُخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك، فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمورٍ لا تستحق المدح).






التوقيع



nawras_68@yahoo.com
 
آخر تعديل ياسر أبو هدى يوم 07-06-2006 في 06:41 PM.
قديم 07-06-2006, 05:18 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

أشكر الأخ صالح على تفهمه , واشكر الاخ نايف على اعادة فتح الموضوع , ونسأل الله تعالى أن يكون نقاشنا هنا القصد منه الاخلاص باذنه







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
قديم 07-06-2006, 06:24 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ياسر أبو هدى
أقلامي
 
الصورة الرمزية ياسر أبو هدى
 

 

 
إحصائية العضو







ياسر أبو هدى غير متصل


الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان {رضي الله عنه }

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي الشرف بالدفاع عن معاوية بن ابي سفيان < رضي الله عنه >

هذا الذي قال بحقه سيد الانام محمد رسول الله قال عنه [/CENTER]
( اللهم اجعله هاديا مهديا )أخرج الترمذي وحسنه

وسماه( خال المؤمنين)

واما مايذكر عنه من الجهالات ومن الاكاذيب التي روجها الرافضة ومن ليس له دراية بالصحابة

ولا انكر انه رضي الله عنه وقع في اخطاء ولكن لاننسى له شرف الصحبة التي ينكرها ومع الاسف

من اخواننا وكانهم افهم من البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وابو داوود والامام احمد

والذهبي وابن حجر وابن المبارك وابن المديني والنووي وكل كبار اهل العلم والذي يقارع هؤلاء الاعلام لاحكم لي عليه غير

( الجهل بحال الصحابة)

فليسعنا ما وسع السلف ولنترك التنقص من معاوية رضي الله عنه ولا نكون ابواق للرافضة

فاكثر الذي سطرته ياصالح من اقوال اهل الرفض والاعتزال وقد وقع بهذه الاخطاء من وقع من اهل العلم فلا يحق لنا اخذ الخطاء وترك الصحيح

شرح موجز عن معاوية(رضي الله عنه)

COLOR="Blue"]الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

1 - نبذة عن حياته و خلافته

معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي الأموي أبو عبد

الرحمن اسلم هو وأبوه يوم فتح مكة وشهد حنينا وكان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه وكان أحد

الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

روى له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة حديث وثلاث وستون حديثا

روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو الدرداء وجرير البجلي والنعمان بن بشير وغيرهم ومن التابعين ابن المسيب وحميد ابن عبد الرحمن وغيرهما

وكان من الموصوفين بالدهاء والحلم وقد ورد في فضله أحاديث قلما تثبت صلى الله عليه وآله وسلم

أنه قال( لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا )أخرج الترمذي وحسنه

وأخرج أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول

(اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب )

وكان عمر ينظر إليه فيقول هذا كسرى العرب وعن علي قال لا تكرهوا إمرة معاوية فإنكم لو فقدتموه لرأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها

وقد أفرد ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفا في حلم معاوية قال ابن عون كان الرجل يقول

لمعاوية والله لتستقيمن بنا يا معاوية او لتقومنك فيقول بماذا فيقول بالخشب فيقول إذن نستقيم



وقال قبيصة بن جابر صحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه ولما بعث أبو بكر الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان

فلما مات يزيد استخلفه على
دمشق فأقره عمر ثم أقره عثمان وجمع له الشام كله فأقام أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة

قال كعب الأحبار لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية قال الذهبي توفي كعب قبل أن يستخلف معاوية قال وصدق كعب فيما نقله فإن معاوية بقي خليفة عشرين سنة لا ينازعه أحد الأمر في الأرض بخلاف غيره ممن بعده فإنه كان لهم مخالف

ونزل له الحسن عن الخلافة فاستقر فيها من ربيع الأخر أو جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين فسمى هذا العام عام الجماعة لاجتماع الأمة فيه على خليفة واحد وفيه ولي معاوية مروان بن الحكم المدينة

وفي سنة خمس وأربعين فتحت القيقان في سنة خمسين فتحت قوهستان عنوة وفيها دعا معاوية أهل الشام إلى البيعة بولاية العهد من بعده لابنه يزيد فبايعوه وهو أول من عهد الخلافة لابنه وأول من عهد بها في صحته ثم إنه كتب إلى مروان بالمدينة أن يأخذ البيعة فخطب مروان فقال إن أمير المؤمنين رأى أن يستخلف عليكم ولده يزيد سنة أبي بكر وعمر فقام عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقال بل سنة كسرى وقيصر إن ابا بكر وعمر لم يجعلاها في أولادهما ولا في أحد من أهل بيتهما

وعن ابن المنكدر قال قال ابن عمر حين بويع يزيد إن كان خيرا رضينا وإن كان بلاء صبرنا وأخرج الخرائطي في الهواتف عن حميد بن وهب قال كانت هند بنت عتبة ابن ربيعة عند الفاكة بن المغيرة وكان من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلا البيت ذات يوم فقام الفاكه وهند فيه ثم خرج الفاكه لبعض حاجاته وأقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه فلما رأى المرأة ولى هاربا فأبصره الفاكه فانتهى إليها فضربها برجله وقال من هذا الذي كان عندك قالت ما رأيت أحدا ولا أنتبهت حتى أنبهتني فقال لها الحقي بأهلك وتكلم فيها الناس فخلابها أبوها فقال لها يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك فأنبئيني بذاك فإن يكن الرجل صادقا دسست إليه إن يقتله فتنقطع عنا المقالة وإن يكن كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن قال فحلفت له بما كانوا يحلفون به في الجاهلية أنه كاذب عليها فقال عتبة للفاكه إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان اليمن فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من بني عبد مناف ومعهم هند ونسوة معها تأنس بهن فلما شارفوا البلاد تنكرت حال هند وتغير وجهها فقال لها أبوها يا بنية إني قد أرى ما بك من تغير الحال وما ذاك إلا لمكروه عندك قالت لا والله يا أبتاه وما ذاك لمكروه ولكني أعرف أنكم تأتون بشرا يخطىء ويصيب فلا آمنه أن يسمني بسيماء تكون على سبة في العرب فقال لها إني سوف أختبره لك قبل أن ينظر في أمرك فصفر بفرسه حتى أدلى ثم أدخل في إحليله حبة من الحنطة وأوكأ عليها بسير وصبحواالكاهن فتحر لهم وأكرمهم فلما تغدوا قال له عتبة إنا قد جئناك في أمر وقد خبأت لك خبيئا أختبرك به فأنظر ما هو قال برة في كمرة قال أريد أبين من هذا قال حبة من بر في إحليل مهر فقال عتبة صدقت أنظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو من إحداهن ويضرب كتفها ويقول أنهضي حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال انهضي غير رسحاء ولا زانية ولتلدين ملكا يقال له معاوية فنظر إليها الفاكه فأخذ بيدها فنثرت يدها من يده وقالت إليك والله لأحرصن أن يكون ذلك من غيرك فتزوجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية مات معاوية في شهر رجب سنة ستين ودفن بين باب الجابية وباب الصغير وقيل إنه عاش سبعا وسبعين سنة وكان عنده شيء من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلامة أظفاره فأوصى أن تجعل في فمه وعينيه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين







التوقيع



nawras_68@yahoo.com
 
قديم 07-06-2006, 06:38 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
هشام الشربيني
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام الشربيني
 

 

 
إحصائية العضو






هشام الشربيني غير متصل


افتراضي

انقطعت الأمس كله عن النت .. وها أناذا أعود لأجد هذا الكلام في حق رجل لو وضعتذرة تراب تسقط من حذائه الشريف سهوا في كفة , ووضعت أمة محمد كلها حاليا في كفة أخرى لتناثرنا جميعا في الهواء أشلاء لا ترى الشلوة منا بالميكرسكوب الإلكتروني ..

لم أقم بعد بالبحث .. لكنني أشعر أن الأخ الحبيب ياسر أبا الهدى قام بالواجب وزاد ..
لم أقرأ بتمعن ..
صلاة العصر تنادي أهلها .. ألبي وأعود .. وإن كان ثمة ما لم يُقل سأقوله بأمر الله ..
تحيتي أخي الحبيب ياسر أبا الهدى .. وزادكَ الله عز وجل من هداه أيها التقي ..







التوقيع

Hisham@Aklaam.net

Hisham_Elsherbiny@Hotmail.com
 
آخر تعديل هشام الشربيني يوم 08-06-2006 في 07:47 AM.
قديم 07-06-2006, 07:58 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

يا جماعة الخير ما بكم ؟

من قال أن معاوية ليس بمنزلة الصحابة ؟؟؟

يا جماعة المسألة برمتها هي التفريق بين الصحابي و غيره

وليس المسالة اخراج فلان عن الملة أو لا

فمعاوية بن أبي سفيان له فضله على الاسلام و المسلمين

فلا تحملونا ما لم نقله







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
قديم 07-06-2006, 08:21 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عيسى عدوي
أقلامي
 
الصورة الرمزية عيسى عدوي
 

 

 
إحصائية العضو







عيسى عدوي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى عيسى عدوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عيسى عدوي

افتراضي منهجية النقاش

الأخوة الأحبه حفظهم الله
مرة أخري يجري حرف النقاش عن مساره بمنهجيه أصبحت ملامحها واضحه وضوح الشمس
منهجيه لا تقبل بالراي المخالف مهما كان الأختلاف وتحاول بإستخدام تكتيك الخلط المتعمد بين الموضوع والأشخاص .وتسعى الى جر النقاش دائما الى دائرة الشخص ..ثم بعد ذلك تضع فوق راسه هالة التقديس والعصمه لأسكات اي متحدث أو مناقش ...أرجو من الجميع ان يتوقف عن صناعة االقديسين .وأن لايزاود على إخوانه من المسلمين ....فليس الأسلام دين سلالات ودين عائلات تتوارث العصمه ...ولا تخلعها ...
أرجومن الجميع أن يرحمونا من دروس الوعظ والأرشاد ..هنا منتدى للنقاش .يطرح فيه موضوع له إطار محدد يعالج في نفس الأطار ولا يخرج عنه يبدأ بتحديد المصطلح والأتفاق عليه ثم مناقشة الحدث التاريخي الثابت المعترف به من الجميع ثم يأتي التحليل ..كما في الموضوع المطروح اليوم ...الموضوع بكل بساطه موضوع مهم وجذري وما زلنا نعاني من أثاره حتى هذه الساعة وفي هذه الدقيقة بالذات أزعم أنه يقتل مسلم في مكان ما بسبب هذه القضيه ..فهل ندفن راسنا في الرمال وننكر وجودها ....كلا أيها ألأخوة لقد مضى العهد الذي تكمم فيه الأفواه بحجة قداسة الأشخاص وخروج تصرفاتهم وأعمالهم عن النقد ...تلك مرحلة ولت وانقضت ولكنها أحدثت فينا شرخا لم يندمل بعد ..قلبت النظام السياسي الأسلامي من خلافة راشدة الى ملك عضوض ..بإعتراف جميع المؤرخين ...السؤال كيف حدث هذا وكيف كانت ألية التحول ..كيف تم تطويع الناس للقبول بهذا التغيير ..هل كان هذا التغيير إيجابيا أم سلبيا على حركة المجتمع ومن أي الزوايا .هل كان ضروريا لتوحيد الدولة الناشئة وبنائها بناء يتوائم مع الظروف الجديده ..لايمكن النظر الى هذا الحدث دون دراسة ظروفه الداخلية والخارجيه ...وهنا نعترف ان هنالك طرفا مهزوما وطرفا منتصرا في ذلك الصراع الواضح على الحكم ...فلكل الحق في الغضب أو الرضا عندما يناقش موقف من يمثله ...ولكن هذا لن يقدم أو يؤخر في تحليل تلك الحادثه ...دعونا نتعلم من تاريخنا كيف يتم تداول السلطه ..وماهي الأساليب التي استخدمها أجدادنا لعمل ذلك ....لعلنا نستفيد
دعونا لانركز على ألأشخاص وتقديسهم وننسى الحدث عندها لن نتعلم أبدا .... ولكم خالص الموده ...







التوقيع

قل آمنت بالله ثم استقم
 
قديم 07-06-2006, 09:07 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

أشدد على كلام الاستاذ عيسى بارك الله فيه , المسألة ليست مسألة تقديس , فالمسألة عبارة عن دراسة للحدث و تفاصيله , وكما تفضل الاستاذ عيسى فتبعياته كانت كبيرة طالت كل مسلم حتى زمننا هذا .

و الثغرات في السلوك من قبل المسلم لا تخرجه عن الملة , وهذا ان شاء الله سأقدمه بالتفصيل في رابط آخر .

احترامي للجميع







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
قديم 07-06-2006, 09:25 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ياسر أبو هدى
أقلامي
 
الصورة الرمزية ياسر أبو هدى
 

 

 
إحصائية العضو







ياسر أبو هدى غير متصل


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي الشرف بالدفاع عن معاوية بن ابي سفيان < رضي الله عنه >

هذا الذي قال بحقه سيد الانام محمد رسول الله قال عنه

( اللهم اجعله هاديا مهديا )أخرج الترمذي وحسنه

وسماه( خال المؤمنين)


الاستاذ الكريم ( عيسى عدوي المحترم)

نحن لا نقدس اشخاص والتقديس لله وحده لا شريك له

وكل ما في الامر ان التاريخ الذي تستندون اليه اكثره مغالطات وفيه مافيه من التزوير المتعمد

ودفاعي عن ( معاوية رضي الله عنه) ليس لانه ( مقدس) فالقدسية لله وحده ومن قدس غير الله فقد كفر

ولكنه ( صحابي جليل) مع ما فيه من الاخطاء التي وقع فيها وانا لا انكر انه أخطاء بعدة

مسائل ولكن يجب احترامه ( كصحابي ) لا لشيء اخر مطلقا كما صورت انت للاخوة باننا ( نقدسه!!)

والمسألة ليس مسألة راي كما ذكرت باول كلامك المسألة مسألة

( جرح وتعديل)

والجرح والتعديل ليس من اختصاصنا نحن هنا ولكنه من اختصاص اهل العلم

كالبخاري ومسلم وابن حجر وابن الصلاح والشافعي واحمد ومالك والذهبي والنووي واهل السنن وغيرهم من اهل الصنعةوليس نحن فالمسألة مسألة( صحابي )

ينتقص من شخصه وليس كما تظن انها مسألة ( تقديس)

وقولك ( وتحاول بإستخدام تكتيك الخلط المتعمد بين الموضوع والأشخاص .وتسعى الى جر النقاش دائما الى دائرة الشخص)

الجواب: اصل الموضوع هو تناول
معاوية بالتنقص منه تارة بالعلن وتارة بالخفاء
مثل هذه العبارات

التي ذكرها كاتب الموضوع

(نذكر قصة اغتصاب السلطة لأول مرة في الإسلام، )

(تلك الجريمة التي ما بعدها جريمة، )

( والتي كانت أفظع جريمة حلّت بالإسلام، )

(كما ورد في الحديث، تلك الجريمة التي ارتكبها معاوية لابنه يزيد، )

( قصة هذا الاغتصاب للسلطة لنرى )

(وقصة اغتصاب السلطة لأول مرة في الإسلام، )

(وأول من حض على هذه ارتكاب الجريمة )

هل رأيت اخي من يجر الموضوع الى اشخاص انا أم الذي طرح الموضوع!!؟؟

الا يستحي من الله من يتجرء على
( صحابي كمعاوية ) ويصفه بالاجرام

ولكنه التقليد الاعمى لبعض العلماء الذين انزلوا هذا المنزلق والاخوة ورائهم

ولا ادري كيف نترك كلام( محمد صلى الله عليه وسلم)

واهل الصنعة بالحديث ونأخذ ممن ليسوا باهل الحديث

وهل سلب صفة الصحبة لمعاوية ليس بتجريح له كما فعل الاخ صالح!! باعتماده على قول مرجوح

لانه يوافق هواه

اخواني يجب علينا الرجوع الى اهل الاختصاص بهذه المسألة ولا نعتمد على عقولنا او على اقوال ناس بالاصل هم مجروحين وغير موثقين كما اعتمدتم برواية ( الواقدي) والواقدي مطعون فيه من جهتين

الجهة الاولى انه متهم من الطبقة الثالثة في التجريح والتهمة الثانية ان هذه الرواية تنصر بدعته

لانه رافضي ولا ادعي عدم قبول الرواية من الشيعة لان البخاري ومسلم اخرج لعددمن الشيعة

لاعتماده على صدقهم

عموما المسألة ليس مسألة تقديس وانما مسألة انتهاك حق صحابي جليل له قدره ووزنه عند المسلمين

واما انه جعل الخلافة ولاية عهد فقد سبقه بها ابي بكر الصديق( رضي الله عنه)

والولاية تثبت بعدة طرق وليس بطريقة واحدة كما اوهموكم

تثبت بالشورى وهي الاساس وتثبت بولاية العهد كما فعل الصديق وتثبت بالوصاية والحصر كما فعل

الفاروق

وتثبت بالغلبة كما قال ابن عمر ايام خلافة يزيد بن معاوية

وليس كما يتصور الاخوة انها تثبت بالانتخاب والشورى فقط وان كانت الخلافة الاساس هو الشورى

ولكن لا يمنع ذلك شرعيتها بالطرق التي ذكرتها

وهذا هو الواقع وهذا هو الذي جرى على ايام الصحابة الكرام فليسعنا ما وسعهم

ولكم السلام







التوقيع



nawras_68@yahoo.com
 
قديم 07-06-2006, 09:33 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي

أخي ياسر , بارك الله فيك على ما تفضلت , ولكن يا أخي الاختلاف هنا على اعتبار معاوية صحابي أم لا , حتى إن لم يكن صحابيا فله فضله على الاسلام و المسلمين , ولكنه رحمه الله أحدث منعطفا خطيرا في مسألة السلطة و توارثها , وذلك قد حذر منه الرسول الكريم ص .

في رايي أن نعتبر من تاريخ الصحابة و التابعين , وان نتعلم أن اتحاد الأمة أهم من السلطة و الامساك بزمامها , و أن نقف وقفة رجل واحد ضد ما تروج له أمريكا من طائفية بين المسلمين وزرع للفتنة







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نظام الخلافة نظام متميز (بحث سياسي في اساس النظام السياسي في الإسلام) معاذ محمد منتدى الحوار الفكري العام 19 02-06-2007 02:18 AM
سيرة الحجاج في حكايات ألف ليلة -ملامح الطغيان والاستبداد - د. محمد عبد الرحمن يونس د. محمد عبد الرحمن يونس منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 5 07-08-2006 04:25 AM
الديمقراطية في الاسلام! سمير مهيوب منتدى الحوار الفكري العام 45 27-07-2006 01:28 PM
مقدمة عن الخلافة و الخلفــاء الراشدين (رضي الله عنهم) ياسر أبو هدى المنتدى الإسلامي 20 12-07-2006 06:36 AM
سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي -الجزء الثاني-د. محمد عبد الرحمن يونس د. محمد عبد الرحمن يونس منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 0 16-04-2006 06:38 PM

الساعة الآن 10:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط