الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم هنا يتم استعراض بنات أفكاركم من مقالات وتحليلات أو اقتباسات وصور مختارة عن الهجمة الصليبية على خاتم الرسل

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-2006, 06:13 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إبراهيم أمين
أقلامي
 
إحصائية العضو






إبراهيم أمين غير متصل


افتراضي من واجبات الأمة نحو كاشف الغمة

واجبات الأمة نحو كاشف الغمة
بقلم
إبراهيم أمين الزرزموني
hemaz@hotmail.com
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد 00
فإن للحديث عن رسول الله r لحلاوة تتذوقها القلوب المؤمنة، وتهفو إليها الأرواح الطاهرة فهو r بستان العارفين يحنون لسيرته وأخلاقه وشمائله ، فيقطفون منها على قدر جهادهم في حب الله ورسوله، وحرصهم على سنته وشريعته، فهنيئا لمن سار على دربه، ونهل من خلقه وهديه
وما أحوج الأمة اليوم للحديث عن رسول الله r في عصر طغت فيه المادة، وقست القلوب وأصابت الأرواح وحشة واجتمعت الدنيا بأسرها على حرب الإسلام وأهله، وتجرأ الكفار على الإساءة له r 0

وإذا كنا في ذكرى ميلاد الرسول r فإننا نرى الناس يتبارون في الحديث عنه r بعضهم عن أصله الكريم ونسبه الطاهر، وبعضهم يتحدث عن نشأته الزكية وطفولته وصباه، وبعضهم يتحدث عن البشارات على ألسن الأحبار والرهبان، أو عن دلائل نبوته r، ومنهم من يتحدث عن جهاده في الدعوة، وما تحمله من أذى واضطهاد ومنهم من يتحدث عن منهجه في التربية وعن صحابته الأجلاء وأثر تربيته r لهم، ومنهم من يتحدث عن تشريعاته ومعاملاته في الحرب والسلم بعد ما يبين جهاده وغزاوته لنشر الدين الحنيف0
الواجب الأول : الإيمان بنبوته والتصديق برسالته :
لقد دل القرآن الكريم على صدق رسالة سيدنا محمد r وعلى صحة نبوته، ولذا وجب على الناس جميعهم أن يؤمنوا به نبياً ورسولاً وأن يصدقوه فيما جاءهم به من أحكام وتشريعات وعبادات فالإيمان به واجب متعين على كل فرد ولا يتم للإنسان إيمان إلا به، ولا يصح له إسلام إلا معه يقول تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) آية 158 الأعراف
فقد أوجب الله تعالى الإيمان به وجعل الهداية لمن اتبعه وسار على نهجه r واسمعوا ما جاء في عقاب من خالف رسول الله وأعرض عن دعوته ومنهاجه الشريف، يقول الله تعالى: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً" 13 الفتح
وقد ذكر الله أن الكفار وهم يعذبون فى النار يتمنون لو أنهم كانوا آمنوا بالله ورسوله وأطاعوه فى الدنيا، قال تعالى:( الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً، ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) الفرقان 26 ، 27
ثم لنسمع لرسول الله r وهو يقول فيما أخرجه الإمام مسلم عن أبى هريرة أنه r قال: (أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله).
وواجب علينا أن نوضح أن الإيمان الصحيح برسول الله r هو الإيمان النابع من القلب مع إتباع الإيمان القلبي بعمل صالح يرضى الله عنه .
الواجب الثانى : طاعة الرسول فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه :
إذا آمن المرء بأن محمداً r عبد الله ورسوله وصدقه فيما جاء به وجب عليه أن يطيعه فيما أمره به رسول الله r وأن يبتعد عما نهى عنه النبي r . يقول تعالى:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون) الأنفال 20
وقد عطف الله طاعة رسوله الكريم r على طاعته سبحانه وتعالى إشارة إلى تلازم الطاعتين فلا تصح طاعة إحداهما دون الآخر0 ثم اسمع لقول الحق تبارك وتعالى:(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين " التغابن 12
فهنا كرر المولى عز وجل لفظة "وأطيعوا لأن الرسول له سنة ثبت بها أمور تشريعية لم ينص عليها القرآن الكريم، ولذا أمرنا الله تعالى أن نطيع نبيه الكريم r لأنه المعصوم الصادق المصدوق ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى0
وطاعة الرسول r ليست طاعة اختيار وهوى إن شاء المرء فعلها، وإن شاء تركها، كلا، بل طاعة الرسول طاعة إلزام، وجزء من حقيقة الإيمان ولذا قال الله تعالى:(وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) النساء 64 أي أن طاعة الرسول تكليف رباني وأمر إلهي على تاركها العقاب ولفاعلها الثواب .
وقد أجمع أهل العلم على أن طاعة النبي r تعنى الالتزام بسنته والسير على طريقته والتسليم لما جاء به فينزل المرء على حكمه وينقاد لشرعه فمن لم يفعل فهو كافر واسمع قوله تعالى :(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) النساء 65 ، ثم اسمع جزاء من يطيع ربه ورسوله يقول تعالى :(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) النساء69
واسمع إلى أحاديثه r حيث يقول فيما يرويه البخاري عن أبي هريرة: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني".
وأخرج الشيخان البخاري ومسلم المثل الذي ضربَتْه الملائكة لرسول الله r حينما قالوا: "إن مثله كمثل رجل بنى داراً وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فالدار الجنة، والداعي محمد r فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله، ومن عصى محمداً فقد عصى الله تعالى .... "0
الواجب الثالث : إحياء سنته الشريفة وإماتة البدعة :
ويتم ذلك بالبحث عن هديه الشريف في كل حركة وسكون وعن أخلاقه وآدابه والتمسك بها والصبر عليها وترك الابتداع في الدين، فنجد في حديث العرباض بن سارية عن رسول الله r" 000 فعليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم والأمور المحدثات، فإن كل بدعة ضلالة " لفظ ابن ماجة ورواه أبو داود وغيره.
وإحياء سنة النبي عموماً عنوان محبته، وبخاصة تلك السنن التي هجرها الناس ونسوها إلا من رحم ربى ومنها سنة قيام الليل وأكثر سنن الذكر والدعاء وإعفاء اللحية وصلاة الجماعة وغيرها إلا من رحم ربى عز وجل حيث يقول تعالى :( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) النور 63.
وقد جاء في مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال النبي r :"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"0 وعن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي : "من رغب عن سنتي فليس مني" رواه أحمد والبخاري0 وهذا جزاء المبتدع المبتعد عن سنة سيد الخلق وحبيب الحق r0 وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال: قال النبي: " أنا فرطكم على الحوض، وليختلجن رجال دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" 0
وكان سفيان الثوري يقول: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها والبدعة لا يُتاب منها"0 وكان يقول: "من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة "0 وكان فضيل بن عياض يقول: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه0 والنبى r يقول: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" البخارى عن أبى هريرة0
وكان r يقول: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد r ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" رواه مسلم عن جابر.
الواجب الرابع : محبته والشوق إلى لقائه r :
إن محبة رسول الله r فرض لازم على كل مسلم مصداقاً لما جاء في القرآن الكريم من قوله عز وجل:(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين) التوبة 24
والحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم عن أنس بن مالك قال r: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"0
وليس المراد بالحب –هنا- حب الهوى الذي يتقلب وفقاً للمصالح وشهوات النفس المتقلبة، بل هو الحب الخالص الطاهر لله وللرسول، (والذين آمنوا أشد حبا لله )، وبالتالي لرسول الله r، فالمؤمن يؤمن ويوقن أن رسول الله r أشفق الناس عليه، وأحرصهم على أمره وأرفقهم به وهذا يفسر لنا حديث الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب قال لرسول الله r: "لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبيَّ، فقال له النبي r: "لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه فقال عمر: والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي فقال له النبي r : الآن يا عمر" 0
وحب رسول الله r لذة ما بعدها لذة لحديث الصحيحين عن أنس أنه قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يُقذف في النار" 0
واسمع إلى عاقبة حب رسول الله r فيما أخرجه البخاري عن أنس أن رجلاً جاء إلى النبي r وسأله: متى الساعة ؟ فقال: "ما أعددتَ لها ؟" قال الرجل: ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال له النبي r: "أنت مع من أحببت"0
وهناك علامات لمن يحب رسول الله r منها:
1- الاقتداء بالنبي r في الأقوال والأفعال وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بأخلاقه الكريمة قال تعالى:( قل إن كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران 31 ، وقد قال r في جزء من حديث رواه الترمذي عن أنس: " 00 ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة".
2- كثرة ذكر النبي r فمن أحب أحداً ذكره وانشغل بذكره فكان الرسول يفعل كذا ويقول كذا عندما يفعل كذا ويلبس كذا 00 فالمسلم ينقب عن هدي النبي وسنته ليتمثل بها، قال أبي بن كعب: أجعل لك صلاتي كلها يا رسول الله ؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر الله ذنبك" الترمذي عن أبي بن كعب وقال حسن صحيح
3- كثرة الشوق للقاء رسول الله r، فيروى عن قوم أبي موسى الأشعري أنهم كانوا يرتجزن: غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه وهم قادمون المدينة ليعلنوا إسلامهم0 ويروى أن بلالاً لمّا حضرته الوفاة قالت امرأته واحزناه، فقال لها: قولي وافرحتاه غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه0

الواجب الخامس : الصلاة والسلام على رسول الله r:
يقول الله عز وجل :(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) الأحزاب 56
فالله – سبحانه وتعالى – بين لنا في هذه الآية أنه وملائكته يصلون على النبي ، وأنه – عز وجل – ألزم المؤمنين الصلاة والسلام عليه، فواجب على المسلمين أن يكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله0
وثواب الصلاة على النبي عظيم حيث أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي r:" إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ فإنه مَن صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة".
وروى الترمذي وابن حبان عن ابن مسعود قال النبي: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"0 وروى أبو داؤد والترمذي عن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصلِّ على النبي r فقال النبي r "عَجِلَ هذا "، ثم دعاه فقال له أو لغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه، ثم يصلى على النبي r ثم يدعو بعد بما شاء ".
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال النبي r: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء" رواه أبو داود بإسناد صحيح .
وأما المُعرضون عن الصلاة على رسول الله r فقد قال فيهم النبي r فيما يرويه الترمذي عن أبي هريرة قال النبي r : "رغم أنف رجل [ بمعنى أذله الله وحقره ] ذُكرت عنده فلم يصلِّ علي"0 وروى الترمذي عن علي رضى الله عنه قال النبى r: "البخيل مَن ذُكرت عنده فلم يصل علي" 0
والسؤال الآن : كيف نصلي على رسول الله ؟ أي ما الصيغة التي نصلي بها على رسول الله r؟
والجواب : أية صيغة شرعية تصلح للصلاة والسلام على رسول الله r وأفضلها ما ارتضاه النبي r لنفسه، فقد سأله أحد الصحابة كيف نصلي عليك يا رسول الله ، فقال r: "قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" متفق عليه عن أبي محمد كعب بن عجرة رضى الله عنه .
وصيغة أخرى قال النبي:" قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد" متفق عليه عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، وغيرها من الصيغ الصحيحة .

فصل : صلاة الفاتح : جاء فى كتاب تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع فى الدين أن مؤلفه قال :
جاء فى كتاب " جواهر المعاني للشيخ عبد الحرمن بن يوسف الأفريقى نقلا عن الشيخ أحمد التيجانى مؤسس الطريقة التيجانية ما يلي : إن المرة الواحدة من صلاة الفاتح تعد كل تسبيح وقع فى الكون وكل ذكر وكل دعاء كبيرا أو صغيرا ، وتعدل تلاوة القرآن ستة آلاف مرة " ص 96 الطبعة الأولى مطبعة التقدم العلمية : قال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامى البنلعي صاحب تحذير المسلمين تعليقا على ما سبق : وهذا كفر وردة ، وخروج عن الملة الإسلامية وهل يبقى فى الدنيا أحد لا يكفر قائل هذا الكلام ، بل من لم ينكر عليه ورضى به فهم كافر فى نفسه يستتاب فإن تاب وإلا قتل .
وجاء فى ص 80 من جواهر المعاني : من لم يعتقد أن صلاة الفاتح ليست من القرآن لم يصب الثواب فيها "0 ونحن نقول : من اعتقد أنها من القرآن فقد كفر كفرا ظاهرا . ص 131 ، 132 من التحذير ، فيجب علينا أن نكثر الصلاة والسلام على رسول الله r بعيدا عن البدع وملتزمين بشرع الله .
الواجب السادس : معرفة سيرته العطرة r :
فواجب على كل مسلم يحب رسول الله r ويرغب فى الاقتداء به أن يعرف سيرته العطرة من مصادرها الموثوقة فيعرف أنه r محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وعدنان من ولد الذبيح إسماعيل بن الخليل إبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام من الله .
ويجب على المسلم أن يعرف ميلاد رسول الله r وأنه كان صبيحة الاثنين تاسع ربيع أول الموافق عشرين من أبريل عام 571م وكانت ولادته في دار أبى طالب وكانت قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف ، وكانت مرضعته السيدة حليمة السعدية وزوجها أو كبشة ، مات أبوه وهو جنين وماتت أمه ولم يكمل السابعة من عمره الشريف وكفله جده عبد المطلب ثم مات وعمر النبي r ثماي سنوات ، ثم كفله عمه أبو طالب ثم نزلت عليه الرسالة بغار حراء وعمره r أربعون سنة ثم أقام بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر للمدينة وأقام بها عشر سنوات ومات r يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول – على اختلاف – ومات r بعد أن خيره الله بين البقاء في الدنيا ولقاء ربه فاختار لقاء ربه عز وجل .
وحج رسول الله r بعد هجرته حجة واحدة ، واعتمر عمرتين مفردتين عام سبعة وعام ثمانية من الهجرة واعتمر عمرة ثالثة قرنها بالحجة المذكورة
وغزواته r خمس وعشرون غزوة أولها غزوة ودان وآخرها تبوك وأشهرها بدر الكبرى وأحد والخندق وفتح مكة وغيرها0
وقاربت بعوثه الخمسين وأشهرها بعثَ خالدا إلى اليمن وعمرو بن العاص إلى ذات السلاسل وأبا عبيدة إلى سيف البحر وعبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل ، وعبد الله بن رواحة إلى خيبر وغيرها وكان من أمرائه أبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل وأبو سفيان وعمرو بن العاص وعلي وعمر وأبو بكر وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً0
وكان r ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ، ولا بالأبيض ولا الآدم ( الأسمر ) زهر اللون مشرباً بحمرة في بياض ساطع كأنه البدر ليلة التمام ، ضخم المفاصل طويل أهداب العين واسع الفم حسن الثغر ضخم اليدين لينهما كث اللحية واسعها أسود الشعر يتركه لشحمة أذنيه كثير النظر إلى الأرض إذا التفت التفت بجميعه .
ومن أسمائه r محمد r وأحمد والماحي يمحو الله به الكفر ، والحاشر : يحشر الناس على عقبيه ، والعاقب : ليس بعده نبي ، والمقفى ، ونبي التوبة ، نبي الملحمة وسماه الله تعالى رؤوفا رحيما ، وكان على نفض – عظم – كتفه الأيسر خاتم النبوة كأنه بيضة حمام ومن فوقه شعرات ونساؤه r خديجة بنت خويلد ولم يتزوج غيرها حتى ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ، ثم سودة بنت زمعة ثم عائشة لم يتزوج بكرا غيرها ثم تزوج حفصة بنت عمر ، ثم زينب بنت خزيمة وتزوج أم سلمة ، وتزوج زينب بنت جحش وجويرية بنت الحارث وتزوج أم حبيبة وتزوج صفية بنت حيى بن أخطب ، ثم ميمونة بنت الحارث وهى آخر من تزوج في عمرة القضاء وماتت أيام معاوية ولم يطلق النبي إحدى نسائه قط إلا حفصة بنت عمر ثم راجعها .
وكل أولاده من خديجة بنت خويلد حاشا إبراهيم من مارية القبطية وأولاده القاسم وبه يكنى عاش أياما يسيرة ولد قبل النبوة وولدان آخران اسمهما من بين الأسماء الثلاثة عبد الله – الطيب – الطاهر وذلك لاختلاف في اسميهما.
زينب كبرى بناته وماتت سنة ثمان من الهجرة ، رقية وماتت بعد بدر بثلاثة أيام وفاطمة وماتت بعد وفاه أبيها بستة أشهر وأم كلثوم أصغر بناته وماتت سنة تسع من الهجرة وأما إبراهيم فولد بالمدينة وعاش عامين إلا شهرين ومات قبل وفاة أبيه بثلاثة أشهر0
ومن أخلاقه r أنه كان أحلم الناس وأشجعهم وأعدلهم وأعفهم كان يأكل من أيسر ما يجد من الشعير والتمر وكان يرقع الثوب ويخصف النعل ويساعد أهله في أعمالهن وكان أشد الناس حياء يجيب دعوة العبد والحر ويقبل الهدية ويكافئ عليها ، لا يغضب لنفسه بل يغضب لربه ، يعود المرضى ويشهد الجنائز ، يمشى وحده بلا حارس ، أشد الناس تواضعا ، وأبلغهم وأحسنهم بشرا يحب الطيب والنساء يجالس الفقراء ويواكل المساكين ، يصل ذوى رحمه ويقبل معذرة المعتذر يمزح ولا يقول إلا حقا ، كان رحيما أُطِعَم السم وسُحَرِ فلم ينتقم ممن سَمّه أو سحره، أُمي لا يقرأ ولا يكتب نشأ في صحراء الجهل والقفر رعى الغنم وعلم العالم فصار سيد الأمم رباه الله يتيماً بلا أب ولا أم وكانت أخلاقه كلها حسنة وصدق الله العظيم إذ يقول : " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
---------- أهم المراجع ----------
1- واجبات الأمة نحو كاشف الغمة ، د/ حلمي عبد المنعم صابر ، هدية مجلة الأزهر ، صفر 1412هـ
2- تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع فى الدين ، أحمد بن حجر آل بوطامى البنلعي ، ط3 ، دار القدس بالمنصورة ، 1988 م .
3- جوامع السيرة النبوية ، ابن حزم الأندلسي ، هدية مجلة الأزهر 1413هـ .
4- نور اليقين فى سيرة سيد المرسلين ، محمد الخضري بك ، هدية مجلة الأزهر 1412هـ
5- رياض الصالحين ، النووي ، مطبعة أسامه الإسلامية
6- تلبيس إبليس ، لابن الجوزي ، تحقيق السيد العربي ، مكتبة الإيمان بالمنصورة

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين






 
آخر تعديل نايف ذوابه يوم 17-04-2006 في 08:48 PM.
رد مع اقتباس
قديم 17-04-2006, 08:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي

أولا أرحب بك أخي إبراهيم أمين وأحييك بتحية الإسلام

جزاك الله خيرا على ما قدمت لنا من السيرة العطرة لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ...


اقتباس:
ومن أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان أحلم الناس وأشجعهم وأعدلهم وأعفهم كان يأكل من أيسر ما يجد من الشعير والتمر وكان يرقع الثوب ويخصف النعل ويساعد أهله في أعمالهن وكان أشد الناس حياء يجيب دعوة العبد والحر ويقبل الهدية ويكافئ عليها، لا يغضب لنفسه بل يغضب لربه، يعود المرضى ويشهد الجنائز، يمشى وحده بلا حارس، أشد الناس تواضعا، وأبلغهم وأحسنهم بشرا يحب الطيب والنساء يجالس الفقراء ويواكل المساكين ، يصل ذوى رحمه ويقبل معذرة المعتذر يمزح ولا يقول إلا حقا ، كان رحيما أُطِعَم السم وسُحَرِ فلم ينتقم ممن سَمّه أو سحره، أُمي لا يقرأ ولا يكتب نشأ في صحراء الجهل والقفر رعى الغنم وعلم العالم فصار سيد الأمم رباه الله يتيماً بلا أب ولا أم وكانت أخلاقه كلها حسنة وصدق الله العظيم إذ يقول: "وإنك لعلى خلق عظيم" القلم






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 19-04-2006, 01:38 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إبراهيم أمين
أقلامي
 
إحصائية العضو






إبراهيم أمين غير متصل


افتراضي

وجزاك وسائر المسلمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أخوك
إبراهيم أمين







 
رد مع اقتباس
قديم 19-04-2006, 09:22 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي

جزاك الله خيرا كثيرا
وتقبل منك هذا الجهد المشكور
******
تحياتى
ياسر







 
رد مع اقتباس
قديم 19-04-2006, 09:26 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ياسر سالم
أقلامي
 
إحصائية العضو







ياسر سالم غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ياسر سالم

افتراضي

جزاك الله خيرا كثيرا
وتقبل منك هذا الجهد المشكور
******
تحياتى
ياسر






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاهد مؤلمة فى واقع الأمة سيد يوسف منتدى الحوار الفكري العام 2 18-09-2005 05:31 PM

الساعة الآن 10:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط