الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 3.00. انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2008, 01:58 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
ومع هذه الحرب الضارية ضد الحرف العربي, فقد بقي حيًا وسجّل حياة حافلة ووجودًا متميزًا في كثير من لغات العالم وحتى عهد قريب وما يزال يبسط هيمنته على قلوب أقوام كثيرة غيرعربية العرق أو اللسان,
ومن اللغات التي بادرت باستعمال الخط العربي وما زالت الفارسية (الإيرانية),والأردية ,وبعض لغات إفريقيا,هذا بالإضافة إلى بعض اللغات التي كانت بالأمس القريب تكتب بالخط العربي:التركية والذي أزالها المغضوب عليه _كمال آتاتورك_,ولغات بعض دول البلقان:
1.البانيا: كانت الألبانية من أبرز اللغات التي تعتمد الحرف العربي للكتابة، إلى أن جاء سامي فراشري (1850-1904) فكان أول من دعا إلى كتابة الألبانية والتركية بحروف لاتينية. فنشر مقالا في جريدة ”الصباح“ عاب فيه على اللغة التركية أنها أصبحت لغة عربية فارسية. وكان أول من أعلن دعوته إلى التخلي عن الحرف العربي في كتابة اللغة التركية.
وقد بادر في سنة 1878 إلى اقتراح أبجدية جديدة للغة الألبانية تقوم على الحروف اللاتينية ونشر فيها في 1879 أول كتاب لتعليم اللغة الألبانية.وبعد خمسين عاما فرض أتاتورك الحروف اللاتينية على اللغة التركية.
وأن الأدب الألباني كتب بعضا من روائعه بالحروف العربية. منها ملحمة في 13 ألف بيت تحكي واقعة كربلاء، وأخرى في 56 ألف بيت مكتوبة كذلك بالحروف العربية.وكان آخر كتاب طبع في اللغة الألبانية بالحروف العربية قد صدر سنة 1970.
2.بوسنيا:كانت لهم لغة خاصة من أصل سلافي عُرفت باسم لغة "البوسانشيتسا"، وكان البوسنيون يكتبون ويؤلفون ويقرءون لغتهم هذه بالحروف العربية،وهي لغة كانت غنية بمفردات عربية الأصل، كما يظهر من المخطوطات النادرة التي تحتضنها مكتبة "غازي خسروف بيك" في سراييفو.
وظل مسلمو البوسنة يستعملون لغة البوسانشيتسا حتى مجيء الاحتلال النمساوي ؛ حيث ألغى الاحتلال استعمال الحروف العربية، وأحل محلها الحروف اللاتينية,فتقطعت بهم الأسباب وأصبحوا أميين.
ومما أثار دهشتي وزاد عجبي من بني قومي من العرب ودعوتهم لإستخدام الخط اللاتيني في حين أن بعض دول الإتحاد السوفيتي سابقًا والتي جل سكانها من المسلمين التي فرض ستالين عليها الأبجدية الروسية، ما أن رأت نفسها قد تحللت من نير الشيوعية حتى حاولت الرجوع إلى الحرف العربي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن جرت محاولات لفرض الحرف اللاتيني عليها ، بحجة أن الأبجدية اللاتينية ضرورية للانفتاح على العالم والعلم والتطور. وقد تبنت فعلا كل من "كازاخستان" و"أوزبكستان" و"تركمانستان" و"قرقيزيا" و"أذربيجان" الحرف اللاتيني، بينما رجعت "طاجكستان" إلى الحرف العربي وهي تكتب بالخط العربي الآن.
وكذلك الأمر حصل في شرق اسيا, فقد كانت ماليزيا وأندونيسيا تكتب المالوية بالحروف العربية حتى قدوم الاستعمار الإنكليزي ومحاربته العربية فنشروا الحرف اللاتيني في هذه الدول.
وفي مقاطعة "شينغ جيانغ" وأهلها مسلمون, والتي ألحقت بالصين الشعبية ولغة أهلها تسمى "اللغة اليوغورية", ,والتي كانت حتى السيتينات تكتب بالخط العربي ,حتى قيام الثورة الثقافية، ففرضت كتابتها بالحرف اللاتيني من بين إجراءات تستهدف الانتماء إلى الإسلام. وكان من بينها إغلاق المساجد ومنع مظاهر التدين... وبعد موت "ماو تسي تونغ"، ثم القضاء على العصابة الرباعية التي تتزعمها زوجته وإنهاء الثورة الثقافية، سمحت السلطات بكتابة اللغة اليوغورية بالحرف العربي. لكن عاد المنع مرة أخرى في فترة التسعينات مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وهو ما سجله تقرير خاص لمنظمة العفو الدولية في أبريل 1999. يقول التقرير حرفيا:
".. وأغلقت عدة مساجد ومدارس دينية منذ ذلك الوقت، كما توقف استخدام الحرف العربي في الكتابة، وفرضت قيود شديدة على رجال الدين المسلمين، وطرد أو ألقي القبض على الفقهاء المسلمين الذين اعتبرتهم الحكومة من "المشاغبين" أو ممن لا يبدون امتثالا كافيا لأوامرها. وحظر على المسلمين الذين يعملون في الدوائر الحكومية والمؤسسات الحكومية الأخرى إقامة شعائر دينهم، كما أنهم يفقدون وظائفهم إذا لم يمتثلوا للأوامر“
وفي إفريقيا تربع الخط العربي على عرش الكتابة في كثير من الدول الإفريقية ,فاللغة السواحيلية لم تعرف إلا الخط العربي حتى وصول المبشرين إليها وخاصة الألمان فقاموا باستبدال الحرف العربي الذي تكتب به اللغة السواحيلية إلى الحرف اللاتيني,وفي إقليم عفر بإثيوبيا الذي يتحدث كثير من السكان العربية، ويتعلمونها في بعض المساجد والكتاتيب؛ لأن مدارس الدولة لا تعلم العربية هناك. وجميع العفر مسلمون، ولهم لهجة محكية لا يكتبونها، لأنهم يكتبون بالعربية. لكن أخيرا قامت بعض الهيئات (الخيرية) بكتابة الإنجيل باللغة العفرية بحروف لاتينية.ونشره في ذلك الإقليم رغبة في التنصير ونشر الخط اللاتيني.
يقدم سعد الدين العثماني لمحة تاريخية عن محاولات إلغاء الحرف العربي :" ” وكان الحرف العربي إلى عهد قريب هو المستعمل في إفريقيا بدون منازع، إلى أن فرض عليها أن تغير حرفها إلى الحرف اللاتيني من قبل الاستعمار الأوروبي أو بعض الأنظمة الشيوعية. ومن آخر اللغات التي فرض عليها تغيير حرفها لغة "الهاوسا" في شمال نيجيريا واللغة الصومالية واللغة التجرينية في إريتيريا."اهـ







 
رد مع اقتباس
قديم 10-08-2008, 10:29 PM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

المحور الثاني:

وهذا المحور يدور حول نقطتين أساسيتين:الأولى التذمر من الإعراب والـتأفف من النحو,والثانية الدعوة إلى اللهجات العامية(الدارجة).
الإِعْرَابُ بالكَسْر: الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عن الشَّيء. ومنه الحَدِيث الثّيِّبُ تُعْربُ عن نَفْسِها أَي تُفْصِح، وفي روَاية مُشَدَّدَة، والأَوّل حَكَاه ابنُ الأَثِير عن ابن قُتَيْبَة على الصَّوَاب، ويقال للعَرَبِيّ: أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ. وأَعْربَ الكَلاَمَ وأَعرَب به: بَيَّنَه. أَنشد أَبُو زِيَاد:
وَإِنِّي لأَكْنِي عَنْ قَذُورَ بِغَيْرِهَا=وأُعْرِبُ أَحْيَاناً بِهَا فأُصَـارِحُ

وأَعْرِبُ بحُجَّتِه، أي أَفْصَح بِهَا ولم يَتَّقِ أَحَداً.
والإعراب اصطلاحًا: تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظاً ، أو تقديراً.
وللإعراب أهمية بالغة في توضيح المعنى الذي تنشده الآيات القرآنية، وبيان ما تقصده من دلالات،وتغير العلامة في آخر الكلمة يغير المعنى ,ففي قول الله تعالى:" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ",فلو غيّرنا العلامة في آخر كلمة " اللَّهَ" من الفتح إلى الضم لأصبح الله هو الذي يخشى العلماء_والعياذ بالله_,وكذلك قوله تعالى:" ِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ",فلو غيّرنا حركة آخر كلمة" وَرَسُولُهُ"_اللام_ من الضم إلى الجر لأصاب الرسول عليه الصلاة والسلام براءة الله منه.
وقد حافظ المسلمون على إعراب كلامهم وتعلموا النحو والإعراب تجنبًا للحن وإفساد المعنى, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه", وقال عمر بن الخطاب:" أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي وتمعددوا فإنكم معديون ", وقال الإمام مكي بن أبي طالب: "ورأيت من أعظم ما يجب على طالب علوم القرآن، الراغب في تجويد ألفاظه، وفهم معانيه، ومعرفة قراءاته ولغاته، وأفضل ما القارئ إليه محتاج، معرفة إعرابه والوقوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه، مستعينًا على إحكام اللفظ به، مطلعًا على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات، متفهمًا لما أراد الله تبارك وتعالى به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرف أكثر المعاني وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويُفْهَم الخطاب، وتصحُّ معرفة حقيقة المراد".اهـ
وبعد فساد اللسان العربي وتدهوره وظهور اللهجات وسيطرة اللغات الأجنبية ونزوح القوم إلى التيسير ورفع الكلفة والعناء,خرج علينا منهم من يتذمر من الإعراب ويتأفف من النحو,قسم يدعو إلى تسهيله بدعوى الإصلاح,_وما هو إلا هدم وتدمير وتقويض عنصر رئيسي من عناصر الشخصية للأمة الإسلامية,فأيّ إصلاح هذا الذي يدعون إليه_ ,وقسم يدعو إلى الغائه, وكان أول من دعا إلى إلغاء الإعراب"قاسم أمين" عام 1912؛ حيث دعا إلى تسكين أواخر الكلمات عوضاً عن الإعراب كما يفعل الأتراك.
وقد أكد ذلك "سلامة موسى" فقال:" والتأفف من اللغة الفصحى التي نكتب بها ليس حديثاً؛ إذ يرجع إلى ما قبل ثلاثين عاماً حين نعى (قاسم أمين) على اللغة العربية صعوبتها، وقال كلمته المشهورة:" إن الأوروبي يقرأ لكي يفهم ونحن نفهم لكي نقرأ".وتهالكت من بعده أذناب الغرب في دعوى الإصلاح هذه,فكان "عبد العزيز فهمي" الذي دعا لمثل دعوته في ترك الإعراب,و"يوسف الخال" الذي دعا إلى تحطيم بنيان اللغة والتخلص من العبء الثقيل وهو الإعراب،وكان من قبلهم "أحمد لطفي السيد" في عام 1899الذي قال: "إن سبب تراجع الأمة العربية تمسكها بالتشديد والتنوين"، ودعا إلى إصلاح قواعد الكتابة واقترح اقتراحًا غريبًا شاذًا ومعقدًا وهو دلالة الحروف على الحركات,أي ّ إظهارها حرفًا في آخر الكلمة بدل الحركة,فمثلًا نكتب ضَرَبَ على هذا النحو: ضاربا, وإثبات التنوين فمثلًا قَلَمٌ, تكتب: قلمون بالرفع, وقلمان بالنصب, وقلمين بالجر, وكما قال بفك الإدغام, فكلمة محمّدٌ تكتب:موحامدون بالرفع,موحامدان بالنصب, وموحامدين بالجر.
وكأنها لغة جده وأبيه , أو كان وليد الدؤولي أو حفيد الفراهيدي أو صهر سيبوية,فهل بعد هراءٌ وتخريف؟,فإن قصد التسهيل والتيسر فهو قد عقد الأمر أضعافًا ,وأما إن كان قصده التعقيد وزيادة كراهية العربية بإعرابها ونحوها, فهو بذلك قد أصاب وأجاد,ورام ما يصبو إليه.
وبينما الناس في أمن وسلام وإذ بالمدعو أنيس فريحة يصدر كتاباً أسماه : "في اللغة العربية وبعض مشكلاتها" أهداه إلى كل معلِّم يدرّس العربية رونقه بحديثٍ في أوله عن مزايا العربية، ثم رنَّقهُ بوصم العربية بالعجز عن الــلـحــاق بـالـعـلــوم والفنون، وجعل هجاءها من مشاكلها، ودعا إلى تيسير ذلك، وأخذ يحيي اقتراحاتٍ بائدةً لإصلاح ذلك .
كما تأفف من مشكلات القواعد النحوية، واشتكى من الصرف ودعا في ثناياه إلى العامية !.
وعقبه آخر أسمه"مارون غصن" وألف في عام 1955كتاب "نحو عربية ميسرة",وكتب مقالاً عنوانه: "هذا الصرف وهذا النحو أمَا لهذا الليل من آخر؟"، سخر فيه من قواعد العربية، ودعا إلى تركها,هو يسخر من العربية وقواعدها ويهاجمها بحروفها وكلمها وأسلوبها وبلاغتها , فأيّ عرفان بالجميل هذا؟
وحديثًا_منذ بضع سنين_ ظهر ألمعي آخر وألف كتابًا باسم برّاق " لتحيا اللغة العربية.. ويسقط سيبويه", وهو وكيل وزارة الثقافة المصرية شريف الشوباشي,الذي عانى ويبدو أنه ما يزال يعاني من فهم العربية بإعرابها ونحوها, ويدعو إلى إلغاء الإعراب لما فيه من صعوبة ووعورة, وحتى شعراء العربية يجدون فيها صعوبة ويتهربون من النطق خوفًا من الزلل واللحن, وها هو يتهم المتنبي بأنه لم يكن يعرف العربية الفصحى كما يجب وأنه كان يخاف من الإعراب,يقول:"فالمتنبي يقول إنه خاف أن ينطق بلغة عربية سليمة – أثناء مطاردته- خوفاً من أن يكتشف الناس هويته؛ وهذا يدل على أن النطق بلغة سليمة يدل على أن المتكلم شخص غير عادي وخارق للعادة. فالنطق الخطأ إذن هو القاعدة. ومن لا يخطئ هو الاستثناء"اهـ, ما شاء الله على هذه العبقرية في الاستنباط والاستنتاج ونسج المقدمات المنطقية, وبعدها يتوجه في اللوم ويتهم اللغة العربية في عدم فهمها من قِبل ناطقيها ,ولا يلوم أيّ عربي لا يجيدها.فيقول:"لكل من يتعذب من جراء تعلم اللغة أو يشعر بعقدة نقص لعدم إجادته العربية لا تقلقوا.. فالعيب ليس فيكم، ولكنه في اللغة التي لم تشملها سنة التطوير".اهـ






 
رد مع اقتباس
قديم 13-08-2008, 01:08 AM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
وأما الدعوة إلى اللهجات العامية فهي داءٌ عضال قد نهش في جسد الأمة الإسلامية الواحدة ,وبدأ يسيطر على عقول الجيل الجديد واستيسرته الأجيال الجديدة,بل وبدأت الأقلام تكتب كل بلهجته, في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة,وكأن هذا الحال هو الطبيعي وغيره الشاذ...وأصبح لهذه الدعوة أنصار وأصوات تصدح في كل مكان وفي كل مناسبة.
في القديم انتشرت اللهجات ,ولكنها لهجات من صميم اللغة العربية الأم,لهجات تكلمتها العرب على تنوع قبائلها,ولم تكن لهجات غريبة شاذة وحشية فاسدة اللسان العربي,وأما لهجات العرب في أيامنا هذه فهي لهجات يجتمع فيها كل ما هو غريب وشاذ وأجنبي ,وفيها كل لحن ورطانة اللغات الأجنبية.
هنا سوف أبين_إن شاء الله_ اللهجات العربية قديمًا وحديثًا:
اللغة (لغة):لَغَا - [ل غ و]. (مص. لَغِيَ). 1."تَرَدَّدَ اللَّغَا" : الصَّوْتُ. 2."تَكَلَّمَ بِاللَّغَا" : أَيْ مَا لاَ يُعْتَدُّ بِهِ وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ مِنْ كَلاَمٍ.
وكذلك (لَغَا) في القول-ُ لَغْوًا: أَخطأ وقال باطلا. ويقال: لغا فلانٌ لَعْوًا: تكلَّم باللَّغو. ولغا بكذا: تكلَّمَ به . و- عن الصواب، وعن الطريق: مال عنه. و- الشَّيْء: بَطَلَ.
(لَغِيَ) في القول-َ لَغًا: لَغَا. و- بالأمر: أُولِع به. و- بالشيء: لزِمه فلم يفارقْه. و- بالماء والشَّرَاب: أَكثر منه وهو مع ذلك لا يَرْوَى. و- الطائرُ بصوته: نَغَمَ.
وفي لسان العرب:اللُّغَة أصوات يعبّر بها كلُّ قومٍ عن أغراضهم . وقيل ما جرى على لسان كلّ قومٍ . وقيل الكلام المصطلح عليهِ بين كل قبيلة . وقيل اللفظ الموضوع للمعنى.
قيل اشتقاق اللغة من لَغِيَ بالشيءِ أي لهج بهِ,وأصلها لُغْيٌ أو لَغْوٌ ( لا لُغْوَة كغُرْفَة خلافًا للمصباح ) فحُذِفت لامها وعُوِّض عنها بالتاءِ كما في ثُبَة وبُرَة ولا يبعد أن تكون مأخوذة من لوغوس باليونانية ومعناها كلمة.
واللهجة لغة:لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كلاهما: أُولِعَ به واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه به.واللَّهَجُ بالشيء: الوُلوعُ به.
واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان. واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى. ويقال: فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها.
واللَّهْجةُ: اللسان، وقد يُحَرَّكُ. وفي الحديث: ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ. وفي حديث آخر: أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ؛ قال: اللَّهْجةُ اللسان.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نزل القرآن بسبع لغات كلها كاف شاف".قال أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب: ارتفعت قريش في الفصاحة عن عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس، وعجرفية ضبة، وتلتلة بهراء. فأما عنعنة تميم فإن تميماً تقول في موضع أن: عن، تقول: عن عبد الله قائم،وأما تلتلة بهراء فإنهم يقولون: تِعلمون وتِفعلون وتِصنعون، بكسر أوائل الحروف.
وأما كشكشة ربيعة فإنما يريد قولها مع كاف ضمير المؤنث: إنكش، ورأيتكش وأعطيتكش؛ تفعل هذا في الوقف، فإذا وصلت أسقطت الشين.
وأما كسكسة هوازن فقولهم أيضاً: أعطيتكس ومنكس وعنكس. وهذا في الوقف دون الوصل. الإستنطاء
هو جعل العين ساكنة نوناً إذا جاورت الطاء, وذلك في الفعل ( أعطى ) وتصرفاته خاصة دون غيره من الكلمات التي تجاور فيها العين الطاء الساكنة ,مثل أعطى تصبح أنطى...وهكذا.


التضجع :
التراخي في الكلام او التباطؤ فيه,(لغة قيس...واهل الخليل في فلسطين!)

الإصنجاع :
نوع من أنواع الإمالة الشديدة تكون فيه الألف أقرب فيه من الياء منها إلى أصلها الألف . أصحابها ( قيس ) , ( تميم ) وأسد.

الرثة:وهو على نوعين ,الاول : عجلة في الكلام وإسراع به,والثاني: لثغة من أنواع اللثغ المعروفة يقلب صاحبها اللام فيقول : ( جمي ) في الجمل.

الطمطمانية: إبدال لام التعريف ميماً مطلقاً , سواءً كانت اللام قمرية أو شمسيه مثل قولهم قام امرجل أي قام الرجل.

العجعجة : إبدال الياء المشددة جيماً في الوقف مثل خالي عويف وأبو علج.

الفحفحة: إبدال الحاء من كلمة حتى عيناً مثل : قراءة بن مسعود ..فتربصوا عتى حين.

قال ابن جني في كتابه الخصائص : فإذا كان الأمر في اللغة المعول عليها هكذا وعلى هذا فيجب أن يقل استعمالها، وأن يتخير ما هو أقوى وأشيع منها؛ إلا أن إنسانا لو استعملها لم يكن مخطئا لكلام العرب، لكنه كان يكون مخطئاً لأجود اللغتين. فأما إن احتاج إلى ذلك في شعر أو سجع فإنه مقبول منه، غير منعي عليه. وكذلك إن قال: يقول علي قياس من لغته كذا كذا، ويقول على مذهب من قال كذا كذا.
وكيف تصرفت الحال فالناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان غير ما جاء به خيراً منه.
هذا ما استطعت حصره من لهجات عربية قديمة ,وهي من صميم اللغة العربية الفصحى وذلك لتداول العرب لها في تلك الأزمان.
وأما اللهجات العربية الحديثة والتي أصبحت طابعًا يميّز من خلاله العربي من أي البلاد وحتى من المناطق في كل بلد من بلاد العرب فهي بعيدة كل البعد وبعضها لا يستمد ألفاظها من اللغة الأم العربية بل من لغات أجنبية مثل الفرنسية والانكليزية والايطالية ,والغريب في الأمر ان كل صاحب لهجة يتزمت للهجته ولهجة بلاده وكأن الأمر أمر لهجة أو أخرى.

ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، ووفود المسلمين الأوائل وفتوحاتهم غزت اللهجات العربية بيئات معمورة، يتكلم أهلها لغات غير عربية، منها: القبطي، والروماني، والفارسي، والآرامي، وغير ذلك من لغات كانت شائعة في البيئات التي تناولتها الفتوحات الإسلامية وبما أن الإسلام لغته العربية بلهجاتها وجُلّ أهالي البلاد المفتوحة دخلوا الإسلام ومن الطبيعي أن يتعلموا اللغة العربية ليفهموا الإسلام وأحكامه وبالتالي أهملت لغة البلاد الأصلية أو قُضي عليها قضاء تامًا، ولكنها تركت بعض الآثار في اللهجات العربية من الناحية الصوتية على الأقل، فتركت القبطية قبل انزوائها بعض الآثار في ألسنة المصريين حين تكلموا اللهجات العربية إذا علمنا أن القبطية ظلت يتكلم بها في بعض النواحي المصرية حتى القرن السابع عشر، استطعنا أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن تكون لهجاتنا الحديثة (العامية المصرية) قد تأثرت ببعض الآثار اللغوية القبطية.

وقد حدث ما يشبه هذا مع العراق والشام وشمال إفريقيا,ففي العراق أثرت اللغة الأشورية,وفي بلاد الشام أثرت اللغات الأرامية ,وفي شمال أفريقيا اللغة البربرية...وهكذا.

ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه اللهجات:


1.دخول غير العرب في الإسلام ممن لاقوا صعوبة في نطق الحروف العربية واستبدالها بأحرف من لغتهم الأم لسهولتها.

2.وصول دفة الحكم مسلمين من غير العرب وجعلهم لغة الأم هي المتداولة بين أفراد الرعية بدل العربية الفصحى (إلا ما ندر!(
3.إدراك الغرب أن العربية هي القلب النابض للدين الإسلامي وخاصة بعد الحروب الصليبية,وفي القرن السادس عشر بدأ الغرب في إقصاء وفصل اللغة العربية عن الإسلام, وللعلم أن فرنسا أثناء احتلالها للجزائر أقامت المدارس والتي كانت تُدرس اللهجة المغربية فيها.
4.ونتيجة هذا الفصل بين الطاقة العربية والطاقة الإسلامية اتسعت الهوة بين العربية الفصحى والعامية إلى درجة أن استمرأ سكان تلك المناطق ركاكة اللفظ وسهولة النطق واتخذوها لغة تداول.
5.بعد القضاء على دولة الخلافة الإسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية, وبالتحديد بعد معاهدة سايكس-بيكو ووضع الحدود للدول العربية الحالية وتربع القومية وتجلي الوطنية فتأججت النعرة (القبلية) والتحيز للهجة المنطقة.
6.ظهور أدباء وشعراء ممن تسلحوا باللغة العربية ودعوتهم إلى اتخاذ اللهجة المحلية كلغة تخاطب ,خاصة في الكتب والصحف وغير ذلك.
هذه الأمور حفزت من انتشار هذا الداء العضال الذي ينخر في عظام الأمة الإسلامية العريقة بإسلامها ولغتها العربية الراقية,هذا الداء الذي ما زال مستفحل في جسد الأمة ,ولإزالته لا بد من العودة إلى لغة القرآن وتقويم اللسان من اعوجاجه وجعل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة المتداولة وفي كافة نواحي الحياة.

هذه اللهجات يمكننا أن نقسمها إلى قسمين اثنين:

1.اللهجات المشرقية

2.اللهجات المغربية

اللهجات المشرقية وتضم:لهجات نيلية ومنها:المصرية,السودانية,ولهجة البقارة,ولهجات شامية ومنها:السورية,اللبنانية,الأردنية,والفلسطينية وأيضًا اللهجة المارونية القبرصية,ولهجات عراقية ومنها:العراقية,والأهوازية ,ولهجات شبه الجزيرة العربية ومنها:حجازية,نجدية,خليجية ويمنية.

وأما اللهجات المغربية وتضم:لهجة مغربية,جزائرية,وتونسية,ومالطية ,ولهجات بدوية ومنها:ليبية,صحراوية,وأندلسية منقرضة,ولهجات أخرى خليط ومنها:عربية نوبية,وعربية جوبية.

هذه هي اللهجات المتداولة في البلاد العربية باختصار. تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة "ب"، والنفي يكون باستعمال "ما" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، إلخ.)، أما في مصر فتظهر اللاحقة "ش" (ما عرفش) التي قد تكون اختصارا لكلمة (شيء) التي صارت ملازمة للنفي وتكون اللهجة الفلسطينية وسطا بين الطرفين إذ تستخدم السابقة "ب" وتنفي باستخدام اللاحقة "ش" (أنا بعرفش أو أنا ما بعرفش).






 
رد مع اقتباس
قديم 15-08-2008, 09:19 PM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذه هي الدعوة إلى العامية, وقد بينّت فيما سبق تاريخ ظهورها واستفحالها في بلداننا العربية,وواجب علينا النهوض بلغتنا الفصحى , إن تشرذمنا إلى دول عدة ووضع حدود بين دولنا وتقوقعنا في أقليات ووطنيات وقوميات زاد من الطين بلة,وأول الأوليات هي اعتصامنا بحبل الله وتجمعنا في دولة واحدة تحكم بالإسلام وقوانينه,فيسهل علينا النهوض بلغتنا الفصحى ,لغة القرآن الكريم...بما أن السياسة هي عبارة عن رعاية شؤون أفراد الرعية وهذه الرعاية تكون داخل الدولة وخارجها, يجب على دولتنا أن تنتهج برنامجًا في اللغة العربية داخليًا وخارجيًا وذلك بجعل مادة في الدستور على النحو الآتي:
" اللغة العربية هي وحدها لغة الإسلام وهي وحدها اللغة التي تستعملها الدولة.وبما أن الحاكم له الحق في تبني الأحكام الشرعية والقوانين الإدارية وبموجبها تصبح ملزمة ويجب طاعتها ,ولا تجوز مخالفتها,فيحق له أن يضع قانونًا يمنع بموجبه أن تستعمل لغة غير العربية الفصحى كما ويمنع بموجبه استعمال أي لهجة عامية" .

ويكون التطبيق في الداخل في عدة نواحي
:

1.المدارس والجامعات: يجب أن يكون أ ساس التعليم في كافة مراحله الإسلام وتثبيت العقيدة الإسلامية في نفوس التلاميذ والطلاب,وفي المراحل الأولى يمنع أن يتعلم أي لغة أجنبية سوى اللغة العربية الفصحى,وعلى المعلمين الابتعاد عن اللهجات العامية المحلية بغض النظر عن الهدف,ووضع عقوبات على المعلمين المخالفين وقصاص التلاميذ والطلاب كل حسب مرحلته,وتنفير المعلمين من استعمال العامية وإظهار فسادها وبعدها عن فهم الإسلام .
توفير المكتبات وكافة وسائل الحصول على المعلومات والكتب في اللغة العربية الفصحى,وإقامة المسابقات وتقديم المحفزات المادية والمعنوية للمبدعين والمتفوقين في اللغة الفصحى وحتى للتلاميذ والطلاب الذين يلتزمون باستعمال اللغة العربية الفصحى.
وأما بالنسبة للعلوم التجريبية والطبية والتي ليس للعرب مؤلفات فيجب تعريبها وحسبما فعلته العرب في لغتها وذلك بإدراج اللفظة تحت إحدى التفعيلات العربية وتصبح اللفظة عربية كسواها,وهذا ما درجه القرآن مع الالفاظ العجمية.
2.في الأسواق والحياة العامة:يمنع التجار وغيرهم في الأسواق وغيرها من مرافق الحياة العامة من استعمال أي لفظ غير عربي فصيح,ويجب على الدولة في بادئ الأمر أن تُقيم دوائر تلاحق كل من يخالف.
تضع الدولة شرطًا أساسيًا في التوظيف في مؤسساتها وملحقاتها وهو معرفة اللغة العربية الفصحى وعدم التكلم إلا بها.
ترفض الدولة أي طلب يُقدم إليها او إلى من يقوم مقامها إذا كان بغير اللغة العربية الفصحى.
3.في البيت:على الأباء أن يعلموا أبناءهم اللغة العربية الفصحى وأن يعبروا عما في صدورهم الفصحى والابتعاد عن العامية وحث الأبناء على التخاطب بالفصحى ,عدم الاهتمام بمطالب الأبناء إذا طُلبت بالعامية,(وهذا يعتمد على تقوى الأباء, حيث لا توضع عقوبة على الأباء لمخالفتهم).

وأما التطبيق في الخارج فيكون في :


1. السفارات والبعثات الدبلوماسية:بما أن دولة الخلافة سوف تضم_إن شاء الله_كل العرب والمسلمين وبكل لهجاتهم ,فاللغة الوحيدة المعتبرة شرعًا وقانونًا هي الفصحى,ولا اعتبار لأي لهجة عامية أخرى,والسفراء والقائمون على رعاية شؤون المسلمين والعرب يجب أن يكونوا ممن يتقنون اللغة الفصحى ولديهم إلمام باللغة والشريعة.
اللغة العربية هي لغة التخاطب مع غير العرب والرسائل والمستندات والوثائق المقدمة يجب أن تكون بلغة القرآن أي عربية فصحى,كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام في بعثاته إلى الملوك والأمراء .
2.الجيوش وحمل الدعوة الإسلامية:بما أن دولة الخلافة تسعى إلى حمل الإسلام إلى غير المسلمين بالدعوة والكلمة الحسنى أو بالجهاد, فيجب على كل من يحمل الدعوة أن يكون عارفًا باللغة الفصحى لأنها لغة القرآن الذي يدعو إليه وبها تٌفهم الأحكام الشرعية,ويجب على دولة الخلافة أن تفتح المعاهد والمدارس في الدول التي تفتحها سلمًا أو حربًا لتعليم اللغة العربية الفصحى وعدم الالتفات في أمر اللغة المحلية أو اللهجة في تلك البلاد.
والجيوش الإسلامية يجب أن تضم في كوادرها معلمين وأدباء على قدر عال من المعرفة في اللغة الفصحى.






 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2008, 03:15 PM   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
وأما المحور الثالث:
وقولهم بقصور اللغة العربية ,وبُعدها عن التطور الحضاري(المادي) وعجزها العلمي, وعدم موافقتها لمتطلبات العصر,ودعوتهم إلى اتخاذ اللغات الأجنبية كالإنكليزية والفرنسية.
لا يمكن أن تُعزل أمة عن شخصيتها إلا إذا هُدمت عناصر شخصيتها أو أحد هذه العناصر,إن شخصية الأمة هي هويتها وذاتها التي تتميز بها ومن خلالها ,وكل أمة لها شخصية ,وهذه الشخصية تتكون من ثلاثة عناصر:
1.الأفكار الأساسية التي تحملها_الحضارة_
2.اللغة,وهي وعاء الأفكار, ووسيلة لتناقلها
3.التاريخ,وهو عبارة عن الأحداث الناتجة عن إعمال الفكر وسير اللغة في حياة تلك الأمة.

والأمة الإسلامية أفكارها إسلامية , ولغتها عربية, وتاريخها سلسلة من حمل أفكارها الإسلامية وبلغتها العربية طيلة أربعة عشر قرن من الزمن.
ومن الملاحظ أن اللغة لها أثرها في أفكار وتاريخ الأمة,فإن ضاعت ضاعوا,وإن ماتت ماتوا, وإن هلكت هلكوا.....
إن اللغة العربية بما تميّزت به من اتساع واشتقاق جعلتها لغة حيوية غير جامدة,ولغة تفوق كل اللغات بدقة التعبير وسداد المعنى وبيان شدته,فمثلًا العطش عند العرب له مراتب ,وكل مرتبة تدل على شدته,فكان أوله العطش, ثم الظمأ,ثم الصدى,ثم الغلة,ثم اللهبة ثم الهيام,ثم الآًوام,ثم الجواد,ثم القاتل وهو أعلى مراتبه,بينما في اللغة الإنكليزية لن تجد إلا لفظًا واحدًا يدل على العطش_thirsty_وإن اشتد العطش يقولون _very thirsty_, وفي اللغة الرومانية يقولون عند العطش _sete_,وعند شدته يقولون_fosrte sete_,والعرب في ذكر الخالق تقول:الخالق,البارئ,المصوّر,بينما في اللغة الإنكليزية لن تجد إلا كلمة واحدة وهي _the creator_,وفي اللغةالرومانية_creatorul_,واللغة العربية فيها من الألفاظ مما يدل على الأمور المعنوية والغيبية جعلها غاية في التعبير وبلوغ المعنى فاختارها الله عز وجل للدلالة على كلامه النفسي,فهل تعجز هذه اللغة عن احتوائها لآلات ومعدات حسية يقع عليها الحس في التعبير_عجبي والله_, وقد أجاد شاعر العربية حافظ إبراهيم_رحمه الله_ في رده هذه الشبهة البغيضة للغة العرب حين قال:

رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي = وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني = عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي = رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايةً =وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ = وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن = فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني = ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني = أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً=وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً = فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ = يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ=بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً=يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه=لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ = حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً = مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً = فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي- عفا الله عنهمُ - = إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى = لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً = مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ = بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى = وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ = مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
هذا عدا عن أن اللغة العربية كانت وعاء العلوم لقرون عديدة ,وما تركته من أثار عليمة مكتوبة باللغة العربية يدل على سموها في احتواء ما يجّد ويحدث من علوم,وما فعلته الكنيسة بعد موت القيصر الروماني الألماني فريدريك الثاني وسرقتها لأمات الكتب العلمية العربية وترجمتها فيما بعد وإصدارها تحت أسماءِ أجنبية لأكبر دليل على قدرة العربية في احتواء العلوم,وقد نشر أجهزة الإعلام المرئية الألمانية برنامجًا وثائقيًا باسم "علوم الإسلام الدفينة" كشف فيه تأمر الكنيسة على العلوم العربية وسرقتها ونسبتها إلى علماء غربيين.
فيا ويحكم, فيا ويحكم أتعجزهذه اللغة عن احتواء آلة وأسماء مخترعات؟, أفي هذه اللغة قصور في مسميات؟,نعم...هناك قصور, ولكنه قصور في فهم من يدّعون قصورها,وقصور في انتمائهم لدينهم ولغتهم,أو قصور في انتمائهم للغتهم وقومهم...وقصور فيمن قال _ومن لف لفيفه_:" لكل من يتعذب من جراء تعلم اللغة أو يشعر بعقدة نقص لعدم إجادته العربية لا تقلقوا.. فالعيب ليس فيكم، ولكنه في اللغة التي لم تشملها سنة التطوير".
هذا هو القصور , وذلك هو العجز...فما آن لكم أن تفيقوا؟






 
رد مع اقتباس
قديم 18-08-2008, 11:43 PM   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
وأما مسألة التعريب ,فهي إحدى الوسائل التي يجب تبنّيها والعمل على ايجادها,وإقامة دائرة مركزية تأخذ على عاتقها تعريب ما يجب تعريبه من علوم تجريبية ورياضية وغيرها,ويجب أن تضم هذه الدوائر أناسًا على معرفة باللغات الأجنبية التي تؤخذ عنها هذه العلوم ,وأن يكونوا ممن يتقنون العربية الفصحى وعلى علم بعلوم اللغة العربية,وممن يُعرفون بعدالتهم ونزاهتهم والتزامهم بغض النظر عن دينهم,وأن لا يكونوا ممن ضُبع بالثقافات الغربية.
لغة العرب جاءت على أوزان وتفعيلات ,وكل ما في لغة العرب من ألفاظ تخضع لإحدى هذه الأوزان أو التفعيلات, هنا _إن شاء الله _ سوف أحاول حصر هذه الأوزان والتفعيلات العربية وأبيّن أهمية معرفتها ,خاصة وأنه في أيامنا هذه التي طغت على العربية ألفاظ ومصطلحات مما هب ودب من لغات العالم وخاصة الغربية منها.
ولأن معرفتها تُخولنا أن نُميّز الألفاظ العربية من الألفاظ الدخيلة العجمية ونحفظ اللغة من عبث العابثين,وتمكننا من إدراج أي كلمة غربية تحت إحدى هذه التفعيلات,وكي نأخذ بيد اللغة العربية لتأخذ مكانها الصدر بين لغات الأمم ,وقد أعجبني ما قاله الثعالبي في مقدمة كتابه"فقه اللغة وأسرار العربية":"من أحب الله تعالى أحب رسوله ,ومن أحب الرسول العربي أحب العرب,ومن أحب العرب أحب العربية,ومن أحب العربية عُني بها,وثابر عليها,وصرف همته إليها",وأقول من بغض العربية بغض العرب,ومن بغض العرب بغض الرسول العربي,ومن بغض الرسول بغض الله,ومن بغض الله بغضه الله,ومن بغضه الله باء بالخسران,وأولج في النيران.
وكانت اللغة العربية منذ أن تربعت في ساحة الإسلام وهي محط أنظار المادحين والقادحين ,لأن قدحهم في اللغة العربية قدح في الإسلام,وهي من محاولاتهم في فصل اللغة العربية عن الإسلام ليحدوا من فهم الإسلام وتعطيل أحكامه الشرعية ,لا لشئ إلا لحقد في قلوبهم ومرض في نفوسهم وعمى في أبصارهم وبصائرهم.
ومنهم من قال أن العرب كانت لهم عنايتهم بالألفاظ دون المعاني,وقد رد عليهم الثعالبي بقوله:"إن عنايتهم بالألفاظ كانت من أجل المعاني,أي:لكي يقع القول من نفس السامع موقعاً يُهيئ له الحالة النفسية التي تحفزه إلى العمل"
وكان قد رد على هؤلاء المدّعين (ابن جني في الخصائص)بقوله:"فإذا رأيت العرب قد أصلحوا ألفاظها,وحسّنوها فلا ترين أن العناية إذ ذاك,إنما هي بالألفاظ,بل هي عندنا خادمة للمعاني,وتنويه وتشريف".
واللغة العربية من أكثر لغات الأرض دلاله معنوية,ودقة تعبير,وحسن اختيار الألفاظ.ومراعاة التناسب.
ومن دقة اللغة العربية أنها تُميز بين الأفعال من جهة الفاعل,مثلاً,خذ فعل شرب فيقولون:شرب الإنسان,ولغ السبع,كرع البعير,عب الطير.وفعل نكح.يقولون :نكح الإنسان,كام الفرس,باك الحمار,نزا التيس,سفد الطير,عاظل الكلب.وفعل فقد الجنين,فيقولون:أسقطت المرأة,أجهضت الناقة,سبطت النعجة.
ومن دقتهم أيضاً تباين درجات الجوع والعطش,فأول الجوع الجوع,ثم السغب,ثم الغرث,ثم الطوى,ثم المخمصة,ثم الضرم,ثم السعار.وأول مراتب العطش هو العطش,ثم الظمأ,ثم الصدى,ثم الغلة,ثم اللهبة ثم الهيام,ثم الآًوام,ثم الجواد,ثم القاتل وهو اعلى مراتبه.
هذا من ناحية وأما من ناحية أخرى فإن من حرص العرب على دقتهم في التعبير والتمييز بين مختلف الأفعال والصفات والأزمان,فهم وضعوا لكل صيغة وبنية وزناً يسيرون عليه:
الأفعال:كل الأفعال تكون على وزن فعل,مثل:ضرب,شرب,ذهب,فتل,جهل,ذبح,....., وإذا بالغ في الفعل يصبح:فعٌل,
مثل:ذبٌح,جهٌل,قتٌل,....
وقد يكون من أوزان الفعل:أفعل, مثل أطعم,أسقى,أهدى,أنشط,هنا نلاحظ أن هناك اختلاف طفيف بين سقى على وزن فعل,وأسقى على وزن أفعل,وكأن به شئ من التكلف.
وكذلك على وزن فاعل,مثل حارب وقاتل ونازل ,ويكون بمعنى فعٌَل نحو ضاعف الشئ وضعٌفه.
ومن أوزان الأفعال أيضًا تفاعل,ويكون بين اثنين وبين الجماعة ,مثل تجادلا وتحكاما وتناظرا.وأيضاً تفعٌل,مثل تخلص وتشجع وتحكم وتجلد ,ويكون بمعنى التكلف.
وقد يأتي بمعنى فعل نحو:استقر أي اقر,وأيضاً بمعنى الصيرورة نحو:استنوق الجمل,واستنسر البغاث.
ومن أوزان الفعل ما يأتي لحدوث صفة نحو:افتقر وافتتن وهما على وزن افتعل,ومنه ما يأتي بمعنى المطاوعة نحو:انكسر ,انجبر,وانقلب وهم على وزن انفعل.
أما بالنسبة للألفاظ الدالة على الحركة والاضطراب مثل:الهيجان,النزوان,الغليان,والضربان ,تكون على وزن فعلانٍ ,وما كان على وزن فعلانَ فيدل على صفات تقع من أحوال مثل:عطشان,غضبان,ريان,جوعان,وشبعان.
وأما الدال على الألوان فتكون على وزن أفعل,مثل:أبيض,أحمر,أصفر,أخضر...
والألفاظ الدالة على الأدواء (الأمراض) مثل:صداع,زكام,سعال,وكباد,طعان,فأكثرها يكون على وزن فُعال,وكذلك صفة الأصوات:صراخ,خوار,نباح,بكاء,وعواء...
وبعضها يكون على وزن فَعيل :عويل,ضجيج,صهيل,نهيق,وزئير,...
وأما الأطعمة تكون على وزن فَعيلة:عصيدة,وليمة,نقيعة,وسخينة,....
وأكثر الأدوية تكون على وزن فَعول :لعوق,زعوط,سموط,وجور,وذرور,...
وأكثر العادات في الاستكثار تكون علة وزن مِفعال:مطعان,مطعام,مضراب,مضياف,ومعطار ومذكار...
هذه أكثر الأوزان والتفعيلات العربية والتي تنطوي تحتها ألفاظ اللغة العربية البليغة ,كل ما تكلم به العرب من أشعار ونثر في الجاهلية وما بعد الإسلام ألفاظ عربية مؤلفة من أحرف عربية,وكذلك القرآن لا يحوي أي لفظ غير عربي,وحتى الألفاظ التي يُشك أنها غير عربية هي في الواقع معربة,أي أنها أُدرجت تحت إحدى الأوزان والتفعيلات العربية المعروفة لدى العرب واضعي هذه اللغة,وأشعار العرب ما قبل الإسلام تزخر بمثل هذه الألفاظ.
وكما قال الفقهاء:" إِلاَّ أنها سقَطَت إِلَى العرب فأعرَبَتها بألسنَتها، وحوَّلتها عن ألفاظ العجم إِلَى ألفاظها فصارت عربيَّة. ثُمَّ نزل القرآن وَقَدْ اختَلَطت هَذِهِ الحروف بكلام العَرَب."اهـ
وعليه فإن القول بان القرآن فيه ألفاظ غير عربية فهو مردود على أصحابه,فكل القرآن ألفاظه عربية وليس فيه أي لفظ أعجمي,يقول الله تعالى:"بلسان عربي مبين",ويقول أيضاً:"قرأناً عربياً",وإن ضمن بعض الألفاظ من أصل غير عربي كما جرت عليه عادة العرب وبعد أن أدرجت تحت إحدى التفعيلات العربية ,فامرئ القيس استعمل كلمة سجنجل بمعنى المرآه وهي كلمه فارسيه, قال امرئ القيس:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة = ترائبها مصقولة كالسجنجل
وكذلك كلمة ( الجُمان ) وهي الدرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:
وتضيء في وجه الظلام منيرة = كجمانة البحري سلَّ نظامها

وأيضًا كلمة ( المهارق ) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسي معرب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته:
حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي وهل ينـ = قض ما في المهارق الأهواء ؟
وبما أن القرآن جاء بلسانهم وعلى طريقتهم في التعبير والأسلوب فانتهج نهجهم في ذلك,ومن الكلمات ذوات الأصل الأعجمي والواردة في القرآن,مشكاة ,وهي لفظة نبطيه وقيل حبشيه وتعني الكوة ,وهي على وزن مفعال,وكذلك كلمة إستبرق, وهي على وزن استفعل,وسجيل وغيرها من الألفاظ,وقد ألف العرب المسلمون في هذا الفن منهم السيوطي في كتابه"المهذب فيما وقع في القرآن من المعَرَّب",وقد أورد فيه بعض الألفاظ المعربة,أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. "وَأَبَارِيقَ "الواقعة: حكى الثعالبيّ في فقه اللغة: أَنها فارسية‏، وقال الجواليقيّ:‏ الإِبريق فارسيّ معرب، ومعناه طريق الماء، أَو صبّ الماء على هينة.
2. "ٱلأَرَآئِكِ"الكهف، حكى ابن الجوزيّ في [فنون الأفنان] أَنها السُّرر بالحبشية.
3." إِسْتَبْرَق" أَخرج ابن أَبي حاتم عن الضحاك: أَنه الديباج الغليظ، بلغة العجم.
4." وَأَكْوَابٍ"الزخرف: حكى ابن الجوزيّ: أَنها الأَكواز بالنَّبَطيّة. وأَخرج ابن جرير عن الضحاك: أَنَّها بالنَبطية جرار ليست لها عُرَى.
5. "أَوَّابٌ",ص: أَخرج ابنُ أَبي حاتم عن عمرو بن شرحبيل قال‏:‏ الأَوَّاب‏:‏ المسبّح بلسان الحبشة.
6. "جَهَنَّم" ,قيل: أَعجميَّة، وقيل: فارسية، وقيل: عبرانيَّة أَصلها (كهنام) (حرم): أَخرج ابن أَبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ وحرم‏‏ وجب بالحبشية.
7."وَٱلرَّقِيم "الكهف, قيل: إنَّه اللوح بالرُّومية، حكاه شيذلة‏.‏ وقال أَبو القاسم‏:‏ هو الكتاب بها‏.‏ وقال الواسطيّ:‏ هو الدواة بها.
8. "سُنْدُسٍ"الكهف، قال الجواليقي‏:‏ هو رقيق الديباج بالفارسيَّة، وقال الليث‏:‏ لم يختلف أَهل اللغة والمفسرون في أَنه َّمعرَّب‏.‏ وقال شيذلة‏:‏ هو بالهندية.
9. "غَسَّاقٌ", قال الجواليقيّ والواسِطِيّ‏:‏ هو البارد المنتِن بلسان الترك‏.‏ وأَخرج ابنُ جرير عن عبد الله بن بُرَيدة قال‏:‏ الغسَّاق‏:‏ المنتِن، وهو بالطخاريّة.
10. "قَسْوَرَةٍ",أَخرج ابنُ جريرٍ، عن ابن عباس قال‏:‏ الأَسد، يقال له بالحبشيَّة: قسورة.
11."وَزَرَ", قال أَبو القاسم‏:‏ هو الحبل والملجأ، بالنَّبطيَّ.
والعرب يعتبرون اللفظة المعرّبة عربية كاللفظة التي وضعوها سواء بسواء,والتعريب ليس أخذاً للكلمة من اللغات الأخرى كما وضعوها ناطقوها,بل المقصود به هو أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي فتصبح عربية بعد وضعها على وزن الألفاظ العربية(تفعيلة من التفعيلات).
إذن التعريب هو صوغ اللفظ الأعجمي صياغة جديدة بالوزن والحروف حتى يصبح لفظًا عربيًا في وزنه وحروفه ,ويؤخذ ويكون لفظًا معربًا.
وهنا قد يرد سؤال,هل التعريب خاص بالعرب الأقحاح وهو حكر عليهم ,لأنهم هم الذين وضعوا اللغة وعنهم رويت,أم أنه حق لكل عربي في أي العصور كان,فأُختلف فيه,فمن علماء اللغة من قال أنه حق موقوف للعرب الأقحاح وعلّلوا ذلك بقولهم أن التعريب هو وضع لألفاظ جديدة وأنهم وحدهم لهم الحق بالوضع,وفريق آخر من العلماء قال أنه يجوز لأي عربي أن يقوم بالتعريب على شرط أن يكون عالمًا باللغة العربية ونحوها وإعرابها ومحيطًا بتفعيلاتها وأوزانها وملمًا بالحروف وأحوالها ومعانيها.
والحقيقة أن الفريق الثاني على صواب,لأن التعريب غير الوضع ,فالوضع هو إيجاد لفظة جديدة وبوزن وتفعيلة جديدتين, ويتداولونها ويألفونها ويروونها,وتشتهر بين العرب.
وأما التعريب فهو صوغ لفظة أعجمية على وزن من أوزان اللغة العربية وتحت إحدى تفعيلاتها,فهو كالاشتقاق سواء بسواء,وبما أن الاشتقاق هو صوغ الفعل أو اسم الفعل أو اسم المفعول من المصدر,فهو تكلف وبذل جهد وفهم,وكذلك التعريب يتطلب تكلف وبذل جهد وفهم.
والتعريب لا يعني الترجمة الحرفية للألفاظ,كما حاول كثير من علماء اللغة المعاصرين أن يعربوا(يترجموا),فخرجوا بألفاظ تتألف من حروف عربية ولا معنى لها...مثل:التلفون_هاتف,والراديو-مذياع,والكمبيوتر-حاسوب,والترين-قطار...وغيرها,مما لايتفق مع مرونة العربية من اشتقاق وتعريب ,ويجعل اللغة جامدةً لا حياة فيها,وهذا يخالف روح اللغة العربية وحيويتها.
وبما أن الأشياء والمعاني تتجدد كل يوم,والاكتشافات والاختراعات تتوالى,والمسلمون وناطقو الضاد بحاجة إلى هذه كلها,وبما أن أهل اللغات الأخرى قد برعوا فيها وأطلقوا عليها ألفاظًا من لغاتهم(الأعجمية),وجب على المسلمين وناطقي الضاد أن ينقلوها عنهم وأن يطلقوا عليها ألفاظًا معربة (جديدة) كي يواكبوا عجلة التطور المادي,ويسيروا قدمًا مع الحياة ومتطلباتها,كما ويجب على المسلمين أن يدرسوا هذه الأشياء (اكتشافات واختراعات) لتبيان الحكم الشرعي المتعلق فيها.
وعليه فإن التعريب بتعريفه السابق ذكره يعتبر ضرورة من ضرورات الحياة والشرع ,وهو يعطي اللغة العربية الزخم اللازم لبقائها حية وتبعدها عن الجمود.
إلا أنه يجب الإشارة إلى حقيقة هامة في التعريب ألا وهي أن التعريب لا يقع إلا في الأسماء ,ولا يقع في شئ سواه,لأن هذا ما جرت عليه العرب ,فإنهم عربوا الألفاظ ولم يعربوا شيئًا سواه.والقائم على التعريب يجب أن تتوفر فيه عدا المعرفة والإلمام باللغة العربية ,المعرفة في العلم الذي يعرّبه, ومعرفة عالية في اللغة التي ينقل عنها,وذلك لرفع أي لبس قد يحصل
.






 
رد مع اقتباس
قديم 21-08-2008, 01:18 AM   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

أعداء العربية:

في هذا الفصل سوف أعرض أعداء اللغة العربية من عرب ومن عجم,وسيرتهم الذاتية وبيان وجه عداء كل واحد للغة العرب.
فكرة العداء للغة العربية نبعت من أهل الغرب,وممن لا يعرفون العربية وليس لديهم الحس والذوق الأدبي لفهم النصوص العربية ,وخاصة القرآن الكريم,فظهر المستشرقون وبدءوا في بث بؤرة العداء بين أهل اللغة ,والطامة الكبرى أنهم وجدوا آذانًا صاغية وأبصارًا شاخصة ورؤوسًا خافضة ورقابًا منحنية بين أهل العربية,فحملوا لواء العداء بين أفراد أمتهم لشهرة عابرة أو لأصفر رنان,أو لضيق الأفق في الفهم والبيان,أو لحقد في النفوس وافتنان على الإسلام دين الحق وسيد الأديان.
من العرب:

رفاعة الطهطاوي:
مولده ونشأته:

ولد رفاعة رافع الطهطاوي في (15 أكتوبر 1801 م),في مدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر،أبوه ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية.
تلقى عناية من أبيه, ولكن وافته المنية واحتضنته عائلة أخواله وكان من بينهم علماء وشيوخ , فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في ذلك العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو.
دراسته:

ولما بلغ سن السادسة عشرة من عمره التحق بالأزهر ودرس فيه الحديث والفقه والتصوف والتفسير والنحو والصرف. وتتلمذ على يد عدد من علماء الأزهر ، وكان من بينهم من تولى مشيخة الجامع الأزهر، مثل الشيخ حسن القويسني، وإبراهيم البيجوري، وحسن العطار، وكان هذا الأخير ممن وثق الطهطاوي صلته بهم ولازمهم وتأثر بهم.
فلما أتم الحادية والعشرين من عمره أصبح أهلاً للتدريس, فدرّس في الأزهر, وكان يرحل إلى مدينة طهطا في بعض أوقات فراغه ليلقي على أهليها بعض دروسه.
وفي سنة 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية كبيرة إلى فرنسا لدراسة العلوم والمعارف الإنسانية، في الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي.
وكان رفاعة واحدًا من المبعوثين,وأقام رفاعة في باريس خمس سنوات من سنة 1826- 1831,وتأثر جدًا بفرنسا وأهلها وأشاد بهم وحضارتهم ,واتصل بكبار المستشرقين الفرنسيين أمثال (سلفستر دي ساسي) و (كوسان دي برسيفال) ونشأت بينهم صداقة متينة.
وبعد عودته إلى مصر بدأ يتكلم عن الوطنية والحرية وتاريخ مصر قبل الإسلام,وقد ألف كتبًا ظهر فيها انبهاره بالغرب وحضارته, ويحث المسلمين على الإقتداء بهم, ومن جملة ما قاله في كتابه "مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية":" إن الحالة الراهنة اقتضت أن تكون الأقضية والأحكام على وفق معاملات العصر، بما حدث فيها من المتفرعات ، بتنوع الأخذ والعطاء من أمم الأنام".اهـ
فهو يدعو صراحة إلى أخذ الأحكام والقوانين من التشريع الغربي.
كما وأثنى على معاملة الرجل الغربي للنساء, وأظهر إعجابه بالفنون الغربية من رقص وموسيقى وغيرها,فقال في كتابه"تخليص الإبريز في تلخيص باريز" :" إن الرقص عندهم فن من الفنون, وقد أشار إليه المسعودي في تاريخه المسمى –مروج الذهب- فهو نظير المصارعة في موازنة الأعضاء, ودفع قوى بعضها إلى بعض, فليس كل قوي يعرف المصارعة, بل قد يغلبه ضعيف البنية بواسطة الحيل المقررة عندهم, وما كل راقص يقدر على دقائق حركات الأعضاء, وظهر أن الرقص والمصارعة مرجعهما شيء واحد يعرف بالتأمل ويتعلق بالرقص في فرنسا كل الناس, وكأنه نوع من العياقة والشلبنة لا الفسق, فلذلك كان دائماً غير خارج عن قوانين الحياء, بخلاف الرقص في أرض مصر, فإنه من خصوصيات النساء, لأنه لتهييج الشهوات, أما في باريس فإن نط مخصوص لا يشم منه رائحة العهر أبداً, وكل إنسان يعزم امرأة يرقص معها, فإذا فرغ الرقص عزمها آخر للرقصة الثانية وهكذا, سواء كان يعرفها أو لا".اهـ
أعماله ومؤلفاته:

1- إنشاء مدرسة الألسن وتأسيسها عام 183م.
2- تحرير جريدة الوقائع المصرية.
3- تحرير مجلة روضة المدارس.
من مؤلفاته:

1. تخليص الإبريز في تلخيص باريز
2. مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية.
3. المرشد الأمين للبنات والبنين.
4. نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز
5. أنوار توفيق الجليل، في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.
بالإضافة إلى ما ترجمه عن الفرنسية :
1. نبذة في تاريخ اسكندر الأكبر مأخوذة من تاريخ القدماء
2. كتاب أصول المعادن.
3. دور نامة .
4. كتاب دائرة العلوم في أخلاق الأمم وعوائدهم.
6. مقدم جغرافية طبيعية مصححة على مسيو (دهنليض (
7. قطعة من كتاب (ملطيرون) في الجغرافية.
8. نبذة في علم سياسيات الصحة.
9. أصول الحقوق الطبيعية التي تعتبرها الأفرنج.
10. نبذة في الميثولودجيا .
11. نبذة في علم هيئة الدنيا.
12. قطعة من عمليات رؤساء ضباط العسكرية.
وجه العداء للغة العربية:

الحق أن رفاعة لم يكن عدوًا لدودًا للغة العربية كما كان غيره ودعوتهم إلى استبدال الخط اللاتيني بالخط العربي,أو دعوتهم إلى اتخاذ اللغات الأجنبية بدل العربية,ولكنه كان أول من تأفف من النحو وأول من دعا إلى العامية "الدارجة" ووضع قواعد لها,حيث قال في كتابه""إنَّ اللغة المتداوَلة المُسمَّاة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهمُ في المعاملات السائرة لا مانع أن يكون لها قواعد قريبة المأخذ وتصنف بها كتب المنافع العمومية ، والمصالح البلدية".اهـ
وألف كتابًا يعرض النحو العربي عرضا مختلفا عن طريقة المتون والشروح، وسماه "التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية" على غرار كتب القواعد الفرنسية.
وهو بهذا قد حفز الآخرين وشجعهم على اختراق قداسة العربية الفصحى وإهمالهم الفصحى لغة القرآن الذي لا يمكن فهمه إلا بهذه اللغة العربية الفصحى.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-08-2008, 09:41 PM   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

جميـل صدقي الزهــاوي:

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي، ينتسب إلى قبيلة (بابان) الكوردية، في جنوبي كوردستان, التي يرجع نسبها للقبيلة العربية بني مخزوم، ولد في بغداد 1863م، وتلقى علومه في الكتاتيب، ثم قرأ على يد والده مبادئ الصرف والنحو والمنطق والبلاغة، إضافة إلى ديوان المتنبي، وتفسير البيضاوي، وشرح المواقف للنفـّري. أتقن الزهاوي إلى جانب لغته الكوردية الأم، اللغة العربية والتركية والفارسية، قراءة وكتابة.
دراسته:
تتلمذ على أيدي علماء بغداد آنذاك , وتعلم العلوم الفلسفية والطبيعية وعلوم العربية, ونبغ غي العربية أكثر من غيرها,وأصبح شاعرًا موهوبًا ذائع الصيت.
عين مدرسًا في مدرسة السليمانية ببغداد في عام 1885 , ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها وتأثر بالأفكار الغربية، وبعد الدستور عام 1908م، عين أستاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين أستاذا في مدرسة الحقوق، وأنضم إلى حزب الأتحاديين، وأنتخب عضوا في (مجلس المبعوثان) مرتين، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان.
ناهض الدولة الإسلامية ودعا إلى التحرر من نير الأتراك,وتأثر بالأفكار والقيم العربية ,قال في هذا الصدد:
الشرق ما زال يحبو وهو مغتمض=والغرب يركض وثبـاً وهو يقظـان
والغـرب أبنـاؤه بالعلـم قد سعــدوا=والشرق أهلوه في جهل كما كانوا
وقال:
الغـرب يشغلـه مــــــال ومتربــة=والشــرق يشغلـه كفـــرٌ وإيمـــان
وبرز كمدافع عن حقوق المرأة,ودعاها إلى السفور,قال في أمر الحجاب:
مـزقـي يا ابنة العــراق الحجــابا = واسفـري فالحيـاة تبغـي انقــلابـا
مـزقيــــــــــه واحرقـيه بلا ريــث=فقــد كـــــــــان حـارسـاً كـــــذابـا
كما وأنه قد سخر من الإسلام وتعاليمه,ففي ملحمتــه الشعرية (ثـورة أهل الجحيم) تعرض إلى مسألة عذاب القبر وظهور منكر ونكير,حيث قال:

ملكان اسطاعا الظهـور ولا أدري= لماذا وكيف كان الظهور
لهما وجهان ابتنت فيهما الشرَّةُ= عـِشـَّا ً كــلاهما قمطريـــر
ولكل ٍ أنفٌ غليــــــــــــــظ ٌ طويــــــل=هو كالقـــــــــرن بالنطــــــــاح جدير
وفم ٌ مهروس ٌ يضاهي فم =الليث يريني نابا ً هو العنقريــر
وبأيديهمـا أفــــــــــــاع ٍ غـــــــــلاظ ٌ=تتلوى مخيـــــــــفة وتــــــــــــــــدور
وإلى العيــــون ترسل نــــــــــــــــاراً=شرها من وميـــــضها مستديـــــــــر

وفي نهاية ملحمته قال:

وتنبَّهْــتُ مـِن منامـيَ صـُبْــحــــــــــاً=فــإذا الشمـس في السمــاء تنيـــــــر
وإذا الأمر ليس في الحـــــــــــــق إلا=حلــمٌ قــد أثـــــــاره الجـرجيـــــــــــر

مؤلفاته:

النثرية:
1.الجاذبية وتعليلها.
2.الظواهر الطبيعية والفلكية
3.الخيل وسباتها.
4.كتاب الكائنات
5. ترجمة لرباعيات الخيام.
6..سمير وليلى - رواية.
ومن شعره:
1.ديوان الزهاوي
2.رباعيات الزهاوي
3.الكلم المنظوم
4.ثورة الجحيم.

بالإضافة إلى المقالات في الصحف والمجلات, وكان قد كتب تحت اسم مستعار في "المقطم "و"المقتطف".

وجه العداء للغة العربية:

كره الخط العربي ودعا إلى تبديله بالخط اللاتيني, وكان قد كتب في مجلة المقتطف اقتراحا باسم" الخط الجديد",وجاء برموز وأشكال أشبه بالطلاسم التي يستعملها المشعوذون والسحرة في أعمالهم البهلوانية.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-08-2008, 11:29 PM   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

أحمد لطفي السيد:

مولده ونشأته:
ولد في 15 من يناير 1872,في قرية "برقين" من قرى "السنبلاوين" التابعة لمحافظة الدقهلية بمصر,وكانت عائلته من الأثرياء,وأبوه السيد باشا أبو علي كان عمدة القرية,وعني به وعلمه,فالتحق بكُتاب القرية، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المنصورة الابتدائية سنة 1882.
دراسته:
في عام 1885 التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية في القاهرة، وظل بها حتى أتم دراسته الثانوية سنة 1889، ثم التحق بمدرسة الحقوق.
وفي أثناء دراسته تعرف على الشيخ محمد عبده كما التقى بجمال الدين الأفغاني في أثناء زيارته لإستانبول سنة 1893 وتأثر بأفكاره.
بعد تخرجه من مدرسة الحقوق عمل وكيلا للنيابة ثم سافر إلى أوروبا وأقام في جنيف عدة سنوات درس خلالها الفلسفة والآداب دراسة حرة بجامعة جنيف.
ثم عمل وزيرا للمعارف ثم للداخلية، ورئيسا لمجمع اللغة العربية,وتأثر كما غيره في تلك الحقبة بالأفطار الغربية مثل تحرير المرأة, والدعوة إلى القومية المصرية والفرعونية,وقد اتخذ من "الجريدة" منبرًا يبث من خلالها سمومه الغربية الهدّامة.والجريدة كانت لحزب الأمة , وتولى هو قيادة فكره وصحيفته"الجريدة",كما ذكر العفّاني في كتابه"أعلام وأقزام في ميزان الإسلام".
ودعا إلى حرية الفكر وهو صاحب القولة الشهيرة «'الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية'».
مؤلفاته:

1.صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية
2.تأملات
3. المنتخبات
4. تأملات في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع
5.قصة حياتي .
كما ترجم عدة مؤلفات لأرسطو منها الأخلاق"، علم الطبيعة"، و "السياسة".
وجه العداء للغة العربية

دعوته إلى العامية واستعمال الألفاظ الغربية مثل: "الأتومبيل, الجاكيتة,والبنظلون" وقال بالحرف الواحد:"ناخدها زي ماهيه",هذا هو رجل مجمع اللغة العربية, فما باله لو كان في مجمع اللغات الأجنبية؟فما كان هو فاعلًا؟.
وقال في أمر العامية,والتي سماها لغة:"إن العامية لهم مشخصات ثابتة تحددها من جميع الجهات وتجعلها مميزة تميزًا تامًا ",كما ذكر العفاني في كتابه السابق الذكر.
كما دعا إلى إلى إصلاح قواعد الكتابة واقترح اقتراحًا غريبًا شاذًا ومعقدًا وهو دلالة الحروف على الحركات,أي ّ إظهارها حرفًا في آخر الكلمة بدل الحركة.وهو الذي قال:" "إن سبب تراجع الأمة العربية تمسكها بالتشديد والتنوين".






 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2008, 01:51 PM   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

الأب أنستاس الكرملي

هو بطرس جبرائيل يوسف عواد اللبناني العراقي, فأبوه جبرائيل عواد من بحر صاف من قرى لبنان ,رحل إلى بغداد في عام 1850 وتزوج من مريم مرغريته العراقية وأنجبا خمسة بنين وأربع بنات , وكان بطرس الرابع من الأبناء,والذي ولد في عام 1866في بغداد وعُرف فيما بعد بالأب أنستاس الكرملي.
تلقى علومه الإبتدائية في مدرسة الأباء الكرمليين,والتحق بعدها بمدرسة الاتفاق الكاثوليكي وتخرج منها في عام 1882,ثم عاد إلى بيروت في 1886وهو في العشرين من عمره,وعمل مدرسًا في مدرسة الأباء اليسوعيين.
دراسته:
في عام 1887 سافر إلى بلجيكا والتحق بدير بدير شفرمون قرب مدينة لييج، ودخل في سلك الرهبنة , وهناك أطلق عليه الأب أنستاس الكرملي,وبعدها غادر إلى فرنسا مونبيلييه في عام 1889 وبدأ بدراسة اللاهوت وتفسير الكتاب المقدس والتاريخ الكنسي، وظل هناك حتى رسم قسيسا سنة 1894 ثم غادر فرنسا إلى أسبانيا، وأقام بها فترة زار معالمها الإسلامية، ثم عاد إلى العراق ليتولى مدرسة الآباء الكرمليين.
مؤلفاته:
1. أغلاط اللغويين الأقدمين
2. نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
3.النقود العربية وعلم النميات.
كما وحقق عددا من الكتب،منها: معجم العين للخليل بن أحمد(لم يكتمل), ونخب الذخائر في أحوال الجواهر لابن الأكفاني، والإكليل للهمداني.
وجه العداء للغة العربية

الأب أنستاس كان من أوائل المدافعين عن العربية الفصحى وعارض بشدة في بدء الأمر كتابة العربية بالحروف اللاتينية ومما جاء في معرض رده عن سؤال في مجلة الهلال في عام 1932 "هل ينبغي تغيير الحروف العربية؟" أنه رفض هذه الاقتراح وبيّن أنه يقطع الصلة بيننا وبين تراث أبائنا,وقد بدا في رده تمنع ولست أدري أكان تمنعًا عن دلال أم عن خوف ودهاء,فهو ما لبث أن اقترح وضع الحركات في صلب الكتابة,وتصوير الفتحة والضمة والكسرة بألف واوا وياء مشطورة بخط.
كما اقترح أشكالًا جديدة للحركات اللاتينية التي لا نظير لها في العربية,مثل الحروف u,e,o .






 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2008, 03:33 PM   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

قاسم أمين

هو قاسم محمد أمين ,ولد في عام 1863بالإسكندرية,أبوه هو محمد بك أمين,وكان واليًا على إقليم كردستان قبل أن يأتي مصر,وأمه من صعيد مصر.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "رأس التين" التي كانت تضم أبناء الطبقة الغنية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وسكن في حي "الحلمية" ,وهو حي من أحياء الأغنياء.
دراسته:
حصل على الثانوية من مدارس القاهرة, والتحق بعدها بمدرسة الحقوق والإدارة, وحصل على الليسانس 1881,ثم سافر إلى فرنسا في بعثة دراسية والتحق بجامعة مونبيلييه الفرنسية درس فيها القانون_المحاماة_ وأنهى دراسته في عام 1885,وكعادة الأعلام في تلك الحقبة الزمنية اتصل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده, وكان المترجم لمحمد عبده أثناء زيارة الأخير لفرنسا.
وعاد إلى مصر في نفس العام وتنقل في تقلد المناصب في القضاء المصري.حتى عُين نائب قاضٍ في محكمة الاستئناف في عام 1892.
من أشهر ما قام به هو دعوته إلى تحرير المرأة,فهو يعتبر الأب لحركة تحرير المرأة,والمعول الأول في نبذ الحجاب,وتعرض لمسألة الطلاق وتعدد الأزواج.
وقد رد عليه الشاعر الفاضل أحمد محرم بكلام جميل موزون:
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم = أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
سلام على الإسلام في الشرق كله = إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم
أقاسم لا تقذف بجيشك تبتغي=بقومك والإسلام ما الله عالم
أسائل نفسي إذ دلفت تريدها = أأنت من البانين أم أنت هادم؟

ومن الغريب أنه لم يقبل لأهله ما دعا إليه نساء غيره, فزوج قاسم كانت محجبة حجاباً كاملاً ،وقد ذكرت فى بعض تصريحاتها بعد وفاته:"أنه- أى قاسم- لم يرغمها على السفور عندما كان ينادى إليه "...عجبي والله, أترضون لغيركم من بني قومكم ما لا ترضونه لأنفسكم؟.

مؤلفاته:
1.المصريون (بالفرنسية)
2.تحرير المرأة
3.المرأة الجديدة
وجه العداء للغة العربية

من أفظع ما دعا إليه قاسم أمين هو فصل الأدب العربي الوفير عن أدب مصر, وأراد أن يجعله أدبًا قوميًا يحمل طابعًا خاصًا بمصر,كما وأن له أراء تكاد تشبه المرض العضال, فهو يرى ان اللغة العربية كالخرق البالية,قد عفا عليها الزمن,ويجب أن تتطور ومما قاله:" لم أر بين جميع من عرفتهم شخصا يقرأ كل ما يقع تحت بصره من غير لحن .. أليس هذا برهاناً كافياً على وجوب أصلاح اللغة العربية ... لى رأى فى الإعراب أذكره هنا بوجه الإجمال وهو أن تبقى أواخر الكلمات ساكنة لا تتحرك بأى عامل من العوامل ... بهذه الطريقة وهى طريقة جميع اللغات الأفرنجية واللغة التركية أيضاً ، يمكن حذف قواعد النواحب والجوازم والحال والاشتغال الخ... بدون أن يترتتب على ذلك إخلال باللغة إذ تبقى مفرادتها كما هي.






 
رد مع اقتباس
قديم 26-08-2008, 03:09 AM   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

عيسى إسكندر معلوف

ولد عيسى إسكندر المعلوف في 11 من إبريل 1869, في قرية "كفر عقاب" من قرى لبنان، ويعود نسب عائلته إلى الغساسنة,أبوه هو إسكندر معلوف الذي عرف بعدائه للغة العربية
دراسته:
تلقى تعليمه الابتدائي في قريته,ثم درس في مدرسة الشوير والتي كانت تابعة للإرسالية الأمريكية,وتوقف عن الدراسة في المدارس وعكف على تدريس نفسه بنفسه,تعلم من اللغات العربية والعبرية والإنكليزية والفرنسية واليونانية والتركية والفارسية.
أعماله ومؤلفاته:
أسس في عام 1903 جمعية أدبية باسم جمعية النهضة العلمية لتدريب الطلاب على الخطابة وقرض الشعر، واشتغل في الصحافة وكتب في جريدة لبنان التي كانت تصدر بمدينة "بعبدا" مقر الحكومة وقتذاك ونشر بها عدة مقالات أدبية وتاريخية وعمرانية.
أهم إنجازاته في عالم الصحافة إنشاؤه مجلة شهرية أسماها "الآثار".
عين عضوا في لجنة الترجمة والتأليف في دمشق في عام 1918,وفي 1927أسس مع عبد الله البستاني "المجمع العلمي اللبناني" للقيام بأمر اللغة العربية، وكان من أعضائه الشيخ مصطفى الغلاييني، ومحمد جميل بيهم، وبشارة الخوري الشاعر المعروف بالأخطل الصغير.
وفي عام 1933 عندما أُسس مجمع اللغة العربية في القاهرة كان من الأوائل من مؤسسيه.
وفي عام 1936 أختير عضوا في "أكاديمية التاريخ والآداب" في مدينة "نيتوراي" عاصمة ولاية "ريودي جانيرو" البرازيلية، بناء على ترشيح من الشاعر البرازيلي "فنتوريلي سوبر ينيو".
مؤلفاته:
1.دواني القطوف في تاريخ بني معلوف
2. تاريخ مدينة زحلة
3. الغرر التاريخية في الأسر اليازجية
4. تاريخ الأمير فخر الدين الثاني المعني
5. ترجمة الأمير سيف الدولة بن حمدان.
وأما كتبه المخطوطة:
1. الأخبار المدونة والمروية في أنساب الأسر الشرقية، وتقع في 14 مجلدا كبيرا.
2. مغاوص الدرر في أدباء القرن التاسع عشر.
3. لبنان واللبنانيون .
4. نوابغ النساء.
5. المكتبة التاريخية والمؤرخون والفنون التاريخية .
6. تاريخ سوريا المجوفة .
7. نفائس المخطوطات.
8. التذكرة المعلوفية.
9. تاريخ حضارة دمشق وآثارها.
10. تاريخ إنطاكية الديني والمدني.
وجه العداء للغة العربية

كتب في مجلة المجمع سلسلة من المقالات عن "اللهجة العربية العامية",قال الدكتور محمد محمد حسين في كتابه"الإتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر" إن عيسى إسكندر اعتبر اللغة العربية سبب تخلف العرب ,فيقول :" إنَّ اختلاف لغة الحديث عن لغة الكتابة هو أهمُّ أسباب تخلفنا رغم أنَّهُ من الممكن اتخاذُ أيِّ لهجةٍ عاميةٍ لغةً للكتابة ؛ لأنها ستكون أسهل على المتكلمين بالعربية كافة . ولي أملٌ بأن أرى الجرائد العربية وقد غيّرت لغتها .وهذا أعدُّهُ أعظم خطوةٍ نحو النجاح ، وهو غاية أملي ".اهـ
وقد أثنى في كتابه "اللهجات العربية المحلية" على ما قدمه هؤلاء من أجل خدمة اللغة العامية حيث قال:" هذا إلى كثير من أمثال هذه الطرف، التي خدمت اللغة العامية، بحفظها بين دفات الكتب".






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغة الإعلام و آثارها في تحقيق التنمية اللغوية فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 3 29-11-2010 02:00 AM
الحرب على اللغة العربية عبد الحافظ بخيت متولى منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 08-05-2008 05:08 AM
مشروع "اللَّتْينة" للقرآن الكريم! عطية زاهدة المنتدى الإسلامي 3 23-02-2008 12:59 PM
اللغة العربية, لغة حية ولن تموت . سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 1 31-01-2007 05:18 PM
مميزات اللغة العربية سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 16-12-2006 04:22 AM

الساعة الآن 09:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط