الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-2009, 09:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

السلام عليكم
وصلتني هذه المقالة عن طريق البريد الالكتروني الخاص يوم امس 22 شباط/ فبراير 2009 من موقع حركة القوميين العرب ـ اتمنى ان تجد الأهتمام اللازم منكم لانها تتعلق بموضوع مهم ومنسي بنفس الوقت من الجهات الرسمية العراقية الحالية ، مع تحياتي لكم - وليد محمد الشبيبي :


*
الطائرات العراقية في إيران

قصة منسية وحقوق منفية

(1+2+ 3)



بقلم : علي الكاش



تمهيد


نتطرق هذه المرة الى موضوع في غاية الاهمية تحاول الحكومة العراقية أن تطمسه من أجل عين الجارة المسلمة إيران وتسكت عنه إدارة الاحتلال وهذا أمر طبيعي فمن يبحث عن الشرف في سوق العاهرات؟ وتقف الامم المتحدة موقف السمسار الذي يقدم أفضل ما لديه لمن يدفع أكثر, وسنحاول جهد امكانياتنا ان نعالج الموضوع وفق رؤية وطنية بحته ونتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها حكومة الاحتلال ونكشف عورات الايرانيين وعملائهم في العراق التي يحاول البعض التغطية عليها انها رحلة للماضي تبدأ بها من عام 1991 بإرسال الطائرات العراقية الى إيران وتنتهي مع اليوم الذي تنشر به الدراسة , عاهدنا انفسنا خلال هذه الرحلة بأن نهتك كافة الاسرار وان لا نتستر عما يخفيه البعض من المحسوبين على العراق للأسف فيما يتعلق بحقوق الشعب. فالسكوت في بعض الاحيان مذلة وتراخي وضعف وغبن, لذلك سنفتح الكثير من الفايلات المغلقة من قبل الاحتلال والحكومة العراقية لسبب أو آخر ولن نسكت أو نتراجع في مسعانا حفظا للمستقبل وحفاظا للحقوق الوطنية. ومن المؤسف ان موضوع الطائرات لم يعطى حقه من البحث والاستقصاء والتحليل ونأمل ان تعقب خطوتنا هذه خطوات أخرى من قبل مراكز البحث والدراسات والمحللين الاستراتيجيين وكبار الضباط العسكريين وخصوصا الطيارين إضافة الى بقية الكتاب الافاضل. لابد أن يدلي كل من له معرفة بهذا الشأن بدلوه لأنها مسئولية وطنية نتحمل الجميع مسئوليتها لكن الذين لهم علاقة بالموضوع مؤكد يتحملون الجزء الاكبر وليعلموا ان السكوت عنها هي جريمة كبرى بحق العراق وشعبة وبحق أنفسهم ايضا. والله وراء القصد.


الأمانة في الأسلام


ليس هناك أشد ثقلا من الأمانة ولا يمكن ان يجادل المرء في حقيقة هذا الأمر فقد جاء في القرآن الكريم في سورة الأحزاب الآية 72" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا" وقد خص الله سبحانه وتعالى بها الإنسان دون غيره من الخلق فحمله أياها وأهله لحملها ولا يقتصر مفهوم الأمانة على الماديات فحسب وانما تتناول كافة الألتزامات المعنوية فهي إلتزام اخلاقي وأدبي وشجاع فقد ورد في القرآن الكريم في سورة القصص/ الآية 26 " إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " وهي تشمل العقود والعهود فقد جاء في الذكر الحكيم سورة الإسراء الآية/34 ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا ) وكذلك العقود كما جاء في الآية الكريمة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ" وكذلك المواثيق في سورة المائدة الآية/13" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ" . وكذلك الكلام والمحافظة على الاسرار كما جاء في الحديث الشريف عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ) وقد حسنه الألباني في صحيح الترمذي. وأوجب الله تبارك وتعالى المحافظة على الأمانه بمدلولها المعنوي وأرجاعها الى أصحابها بمدلولها المادي( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) النساء / 58وكذلك "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" وورد في سورة المعراج " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" . والامانة هي رأس مال المسلم الحقيقي وتعد من أبرز القيم الروحية في الاخلاق العربية والعار كل العار في خيانة الامانة, وقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن عمرو أن النبي (ص) قال " أربع مَن كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومَن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا ائتُمِن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" وفي حديث آخر " أد الامانة الى من أئتمنك ولا تخن من خانك" ومن المعروف ان الرسول الكريم أطلقت عليه صفة "الأمين" وقد غرس نبتة الامانة في نفوس المسلمين.

وفي المأثورات الشعبية هناك تأكيد على إداء الأمانات الى أهلها " من لا أمانة له لا دين له" و " من أمنك لا تخونه ولو كنت خائن" و" هي أمانه لو خوانه" و" الذي يسلمك مذبحه لا تذبحه " و "رقابة الضمير ولا رقابة الامير" و "من أمنك على ماله أمنك على حياته وعياله" و"حتى اذا كرهته اعطه حق الله" بمعنى الامانه من حقوق الله على البشر و" ثلاث لا تؤمنهم لأحد المرأة والسيف والفرس" ويضرب المثل التالي تندرا لمن يخون الأمانة " حاميها حراميها" و" سلم القطة شحمة" وهناك التحريض على المطالبة بإرجاع الامانة " الحقوق بدها حلوق" وغيرها من الكلم، والكلمة المضادة للأمانة هي الخيانة والغدر.


الأمانة من منظور دولي


الأمانة التزام اخلاقي ذاتي وعائلي وإجتماعي ووطني ودولي فعلى الصعيد الأخير نلاحظ ان الاتفاقيات بين دول العالم تنطلق من مفهوم الثقة بالأخر وتأمين جانبه وليس من المنطق ان تعقد اتفاقيات دولية بين دول لا تأتمن بعضها البعض إللهم إلا في حالات الأستعمار والحروب حيث يهيمن منطق القوة على منطق العقل وتغيب إرادة الأضعف، وهو نفس منطق شريعة الغاب, وغالبا ما تكون من أسباب الحروب نقض طرف ما ألتزاماته مع طرف أو أطراف أخرى ومثال ذلك نقض اتفاقية شط العرب بين العراق وإيران من قبل الجانب الايراني فعليا من خلال عدم إلتزامه بأرجاع حقوق العراق المنصوص عليها في الاتفاقية إضافة الى الأنتهاكات الخطيرة التي ارتكبها بحق الشعب العراقي, وغالبا ما تحاول دول العالم ان توثق الأتفاقيات التي تعقدها مع بقية الدول لدى لأمم المتحدة لتوكيد إلزاميتها وبالتالي المحافظة على حقوقها والأستفادة من الشرعية الدولية في حال إنتهاك تلك الحقوق من قبل الطرف الآخر. ومن المعروف ان إيران خلال تأريخها القديم والحديث لم تلتزم بالاتفاقيات التي عقدتها مع العراق وتتحين دائما الفرص الموآتية لخرقها وتنفيذ اطماعها ولذلك فإنها غير مؤتمنة الجانب. ما ينطبق على سياستها تجاه العراق يجري على الدول المجاورة لها كدول الخليج وإفغانستان ومسألة الأمارات العربية الثلاث( طنب الصغرى والكبرى وابو موسى) التي أغتصبتها هي خير نموذج على سلوكها الوضيع مع دول الجوار رغم إنها تنطلق في رؤيتها للأمور كما تدعي وينص دستورها من تعاليم الدين الاسلامي, ولكنها تتخذ من الاسلام ذريعة وواجهة لتنفيذ حلمها الصفوي ضد العرب والاسلام الحقيقي, فالاسلام ليس فروض فحسب وإنما هو سلوك واخلاق وألتزام مع النفس والآخرين والصيد في الماء العكر هو الغالب في السياسة الأيرانية فشراهتها التوسعية لا تتوقف حتى ولو إبتلعت الوطن العربي من المحيط الى الخليج وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل في نواياها أو أحمق يصده غبائه عن معرفة الحقيقة أو طائفي ترجحت عنده كفة الطائفية على الوطنية أو عميل يعيش على فتات الموائد الأيرانية.

وموضوع الطائرات العراقية التي استودعها العراق للجارة المسلمة تدخل في مجال خيانة الأمانة وضرب المواثيق عرض الحائط وعدم الوفاء بالمحافظة عليها فقد تصرفت بها دون موافقة من أودعها أياها كما انها ترفض التفاوض بشأنها والحقيقة انه البعض يستخدم صفة" الطائرات المحجوزة او المحتجزة في إيران" وهذ فرية كبيرة وتجني على حقوق العراقيين فطالما تصرفت بها إيران فانها لا تعتبر حاليا محجوزة لأنها ادخلتها الخدمة الفعلية والأصح ان نصفها" الطائرات المسروقة" أما من يدعي بأنها تصرفت بها كتعويضات حرب فهذ عذر اكبر من الذنب, لأن التعويض هو اعتراف من الجاني بجريمته وهذا لا ينطبق على حالة الحرب بين العراق وإيران لأن الأمم المتحدة المتمثلة بالشرعية الدولية لم تحدد من بدأ العدوان ولم تفرض على أي جهة تقديم التعويضات للطرف الآخر والتعويض أما يكون طوعي من قبل الطرف المسبب للضرر أو قسري تفرضه الشرعية الدولية وهذا ما لم يحصل مع العراق.

كما اننا نستذكر بأن الجانب الايراني لم يعيد الطائرات العراقية بعد مطالبة العراق بها متبجحا بخشيتهم من مغبة إختراق قانون فرض الحظر الذي أصدرته الأمم المتحدة ضد العراق رغم انهم خرقوا جميع القرارات المتعلقة بملفهم النووي! وبعد سنوات أعلنوا بكل وقاحة وصلف بأنها جزء من تعويضات الحرب! والذي لا يعلمه الكثير ان الطائرات العراقية أرسلت الى إيران بعد اتفاق بين السيد طارق عزيز وهاشمي رفسنجاني حيث وافق الأخير على تسهيل مهمة الطيارين العراقيين على تنفيذ طلعات جوية ضد الأسطول الامريكي في الخليج العربي ولكنها تنصلت عن اتفاقها واحتجزت (130) طيار عراقي وهذا يفسر سبب إرسال الطائرات الى ايران بذخيرة وتجهيزات قتالية متكاملة.


لماذا لا تطالب الحكومة بالطائرات؟


1- قبل ان ننتقد الحكومة العراقية المنصبة من قبل الاحتلال لا بد من التذكير بأن المحافظة على حقوق البلد المستعمر من قبل قوات احتلال اجنبية يعتبر من أهم إلتزاماتها كما نصت المواثيق الدولية، ويفترض على الادارة الامريكية ان تفتح هذا الملف مع الجانب الايراني أو تدفع الحكومة العراقية لهذا الأمر وهذا ما لم يحدث لعدة اعتبارات منها وجود اتفاق سري بين الطرفين الامريكي والايراني بعدم إثارة الموضوع تكريما لأيران عن موقفها المساند للولايات المتحدة الامريكية ففي عام 1990 سمحت للقوات الامريكية بأستخدام مجالها الجوي في ضرب وعزل القوات العراقية في القاطع الجنوبي. لأسقاط نظام الحكم الوطني السابق بالإضافة الى محاولة الجانب الامريكي الاستفادة من القضية لنهب جزء كبير من ثروة العراق بحجة تعزيز دفاعاته الجوية وهذا ما اكده جنرالات الحرب الامرييكان بأن العراق يحتاج الى (2) مليار دولار سنويا لتعزيز سلاحه الجوي ولغاية عام 2020.

2- لم تطالب الحكومة العراقية منذ الغزو لحد الآن الجانب الأيراني بفتح هذا الملف سواء عبر تفاوض ثنائي أو عن طريق الأمم المتحدة أو عبر الإدارة الامريكية، وهذا الموقف يعتبر طبيعي لأن الحكومة الأيرانية تفرض هيمنتها على الحكومة العراقية والبرلمان ولا يمكن لأي مسئول عراقي ان يخالف هذا التوجه وإلا كانت العاقبة وخيمة ورغم محاولة بعض الوكالات الفضائية فتح الموضوع مع المسئولين العراقيين لكنهم كانوا يمتنعون ويتحفظون على الإجابة لأنهم يعلمون ان ذلك من شأنه ان يفتح عليهم باب جهنم. ولم يشذ عن هذه الأوامر سوى وكيل وزارة النقل جميل إبراهيم الذي اعلن صراحة بأن إيران أستخدمت الطائرات العراقية وأن الجانب العراقي طالب نظيره الايراني مرارا وتكرارا بتقديم معلومات عن الطائرات لكن ايران تجاهلت مطالبه. إضافة الى تصريح قائد سلاح الجو العراقي كمال البرزنجي الذي عبر عن أمله بأن تعيد طهران بعضا من عشرات الطائرات المقاتلة العراقية التي وصلتها عام1991. مضيفا بأن "العراق لم يستعيد أي طائرة حتى الآن"، معربا عن أمله بإعادة بعض تلك الطائرات الى العراق. واضاف ان القليل منها سيكون قابلا للاصلاح. ولكنه أوضح في نهاية حديثه الصحفي بأن الموضوع ليس فنيا بل سياسيا!

3- لم يعترف النظام الايراني أصلا بعدد وطراز الطائرات العراقية التي سرقها من العراق رغم مرور حوالي عقدين من الزمان، بل انه أنكر باديء ذي بدء وجودها أصلا في إيران في حملة تضليل وتمويه لمصادرة حقوق العراق, ورغم الوفود التي أرسلت للتفاوض لكنه كان يضع قطن على إذنه عندما يتطرق الوفد الى موضوع الطائرات. والغريب انه بعد الغزو قام المسئولون العراقيونبزيارة طهران مئات المرات لكن لم يجرؤ أحدا منهم على مناقشة موضوع الطائرات! وحتى في الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري لطهران وتوقيعه خمسة اتفاقيات مع الجانب الايراني, فقد كان على جدول الزيارة موضوع الطائرات لكن المتحدث بأسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي تلافى الاجابة على السؤال مكتفيا بالقول"ان عدة مواضيع نوقشت خلال اللقاء مع الوفد العراقي" ولم يصرح الجعفري بأي شيء حول الطائرات. وكذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء برهم صالح الى طهران وإجتماعه مع الرئيس الايراني أحمد نجادي وكان موضوع الطائرات في أجندة الزيارة لكن الزيارة أختتمت دون الإشارة اليها. فقد جاء في الأخبار " ولم تذكر البيانات الصحفية الصادرة من البلدين ان كان الجانبان قد بحثا مسألة الطائرات العراقية المحتجزة في إيران أم لا؟" وقد لخص شيخ عشيرة الدليم حاتم السلمان هذا الأخفاق بجملة مختصرة " إن عدم فتح ملف الطائرات يعود الى ضعف الحكومة العراقية".

4- يبدو ان هناك خطة ما بين النظام الايراني والحكومة العراقية لطمس معالم موضوع الطائرات من خلال عدة خطوات بدات بإطلاق المسئولين العراقيين تصريحات بأن العراق من بدأ الحرب ضد إيران من ثم سحب وثائق العراق في الأمم المتحدة التي تدين إيران وتحملها مسئولية بدء العدوان من قبل ممثل العراق الدائم حامد الاصفهاني وهو إيراني الجنسية من ثم اغتيال الطيارين العراقيين كشهود عيان وانتهاءا بأهداء رئيس الوزراء المالكي احدى الطائرات العراقية التي سرقتها بعد تغيير معالمها والوانها لتأكيد إدعائها بإنتقال ملكية طائرات العراق اليها.


اعداد الطائرات العراقية قبل حرب الخليج الثانية


ليس من السهولة معرفة عدد وانواع الطائرات العراقية قبل اندلاع حرب الخليج الثانية ورغم قوة المخابرات الامريكية والتقنية العالية في اجهزة المراقبة والتجسس والأقمار الصناعية الا ان العدد في حقيقته تخميني وربما يكون قريبا من العدد الصحيح. من المعروف أن صفقات الأسلحة تحاط بالكتمان سواء بالنسبة للدول المصدرة أو المستوردة وحتى الصفقات التسليحية التي تتناولها وسائل الاعلام فإنها غالبا ما تكون لأغراض مقصودة عند الاعلان عنها. وهذا ما ينطبق على سلاح الجو العراقي فبعض المعلومات تقدرها لعام 1990 بحوالي(750) طائرة بين اعتراضية وقاذفة إضافة الى(200) طائرة اسناد للنقل والاستطلاع وأغراض أخرى وهذا ما أعتمد عليه المحلل الاستراتيجي (ألفن توفلر) في تقديره وكذلك بعض المراكز البحثية. مع وجود ما يقارب(60) مطارا عسكريا موزعة في كل أرجاء العراق. لذلك كان العراق يصنف عالميا بأنه سادس دولة في العالم من حيث سلاحه الجوي.

سبق أن أشار الكابتن ادام ماسترياني ماسترياني في استخبارات الفرقة الاميركية 101 بأن العراق كان يمتلك قبل حرب الخليج الثانية " اكثر من 800 طائرة مقاتلة، لكن حوالى 115 مقاتلة عراقية من هذه الطائرات التي تم تصنيفها من الاكثر تقدما بين الطائرات ارسلت الى الجارة ايران بحثا عن مكان آمن من عمليات القصف في حرب الخليج 1991".

كما تشير الأحصائيات بشأن الطائرات الحربية التي امتلكها العراق قبل معركة الخليج الثانية بأنها تشمل.


أعداد وطراز الطائرات العراقية


(8) طائرات نوع توبوليف 18

(5) طائرات نوع توبوليف 22

(4) طائرات نوع h6d

(16) مقاتلة نوع سيخوي 24

(120) طائرة ميراج نوع f1

(90) طائرة نوع ميغ 27

(80)طائرة سيخوي نوعي 20 – 22

(30) طائرة سيخوي 24

(150) طائرة اعتراضية ميغ 21

(60)طائرة اعتراضية صينية نوع f7

(90) طائرة اعتراضية ميغ 23

(40) طائرة متعددة المهام نوع ميغ 29

(24) طائرة هجوم أرضي الباتروس l39

(4) طائرت إنذار مبكر وتسمى عدنان 1 -2

(55) حوامة روسية نوع m24


وفي تقرير للمنتدى العربي للدفاع والتسليح جاء فيه انه بالرغم من الظروف القاسية التي مرت بها القوة الجوية العراقية والحصار الاقتصادي لكن ذلك لم يفقدها أكثر من 40% من القدرة القتالية. وفصلها كالآتي: (320) طائرة هجومية تكتيكية للقصف البعيد المدى. و(240) طائرة إعتراضية و(130) طائرة متعددة الاغراض و(17) قاذفة قنابل استراتيجية و(4) طائرات إنذار مبكر و(2) مقاتلة هجومية إستراتيجية و024) طائرة هجوم ارضي.


أسباب عدم مشاركة سلاح الجو العراقي في حرب الخليج الثانية؟


قبل بدأ حرب الخليج الثانية حاول القيادة العسكرية في العراق المحافظة على الطائرات الحربية بإبعادها عن سماء المعركة إدراكا منها بأن القوات الجوية العراقية لا يمكن ان تلعب دورا فاعلا أزاء طائرات التحالف من حيث عددها وتطورها وقابليتها على المناورة والسرعة والتدمير وستكون طائراتنا لقمة سائغة من السهولة ابتلاعها ! وليس الحكمة كما يشير بعض المحللين العسكريين الذين ينتقدون العراق بأخفاء طائراته وعدم زجها في معركة خاسرة وتعريض الطائرات وحياة الطيارين الى التدمير والموت المحقق بل الحكمة ان تحافظ قدر الأمكان على ما موجود بعهدتك وفق حسابات اخرى منها :-

1- إدراك الحقيقة بانها لا تغيير من سير المعارك الجوية بسبب تقنيتها المحدودة باستثناء الطائرات الحديثة مثل (ميغ 29) وقلة عددها كما انها بحاجة الى صيانة كبيرة فقد استزف عمرها خلال حرب السنوات الثمان مع إيران. ومن المعروف إن السيطرة الجوية هي التي تحسم الأمور في الحرب العصرية.

2- من الصعب إجراء مقارنة بين سلاح الجو العراقي مع سلاح الجو لدول التحالف سيما بعد تصريحات المسئولين العسكريين بإستخدام أسلحة جديدة في المعارك وهذا ما حدث فعلا, وقد صورها اوري افنيري في دراسة بعنوان( هذه البداية فقط) بأنه "لم يكن باستطاعة أي قطاع عراقي التحرك دون ان تحوله الصوارخ والقنابل إلى فتات. نبلاء الصيادين لا يطلقون النار على البط البري وهو على الأرض. ولكن هذا ما حدث تماما في العراق".

3- المحافظة على الطائرات للمستقبل فان القدرة التسليحية تبقى عامل مهم في قوة الدولة وخشية الاعداء منها سيما ان العراق محاطا من الاعداء من كل الجهات سواء العربية أو المجاورة وغيرالمجاورة, والطائرات تشكل ركيزة مهمة في هذا الجانب كما لا حظنا في الحرب العراقية الايرانية.

4- ليس من السهولة تعويض الطائرات التي يفقدها سلاح الجو العراقي سيما ان الحكومة أدركت بأن الحصار سيشمل الجانب العسكري بكل مفرداته, وهذا يستلزم المحافظة على ما هو موجود سيما ان هناك مخاطر تتربص العراق من عدة جوانب.

5- المحافظة على حياة الطائرين سيما انهم اكتسبوا خبرة كبيرة خلال حرب الثمان سنوات ومن الصعب تعويضهم وليس هناك من حاجة فعلية الى زجهم في معارك جوية معروفة النتائج.

6- القوة الصاروخية والدفاعات الجوية التي تضاهي الدفاعات العراقية من حيث العدد والتطور ونجاح صواريخ الباتريوت في إدائها الفعال في الحرب ، رغم ان الدفاع الجوي العراقي كان يضم أكثر من(100) كتيبة تضم كل منها(18) مدفعا مسحوبا وذاتي الحركة ومنها( مدافع 130ملم و122 ملم d30 و152 النمساوي).

7- سيطرة قوات التحالف على سماء المعركة فقد قامت بما مجموعه(109876) طلعة أسقطت خلالها(88500) طن من القنابل وتمكنت خلال الأيام الأولى من المعارك من إسقاط (35) طائرة في اشتباكات جوية. ودمرت ملاجيء وعنابر الطائرات.

لتلك الاسباب وغيرها أرتأت القيادة العراقية أخفاء الطائرات في ملاجيء محصنة داخل الارض ولكن بسبب اكتشاف هذه الأماكن من قبل قوات التحالف وإمكانية استكانها وأستهدافها بالقذائف الدقيقة الموجهة قررت القيادة العسكرية نقلها الى أماكن أخرى وقد اعترف رئيس أركان القوات الجوية الامريكية الجنرال(ميرييل ماكبيك) بتلك الحقيقة فقد ذكر في تصريح " أدرك الرئيس العراقي صدام حسين بأن طائراته لم تعد آمنة في ملاجئها مما يتطلب نقلها الى اماكن اكثر أمانا وفعلا قام بتلك الخطوة" وأعتقد الخبراء العسكريون الامريكيون ان القيادة العراقية ستحسم هذا الأمر بنقل الطائرات الى الأردن لقربها من العراق وعلاقتها المميزة فقاموا بتكثيف طلعاتهم الجوية في المنطقة الحدودية لإفشال الخطوة العراقية, ولكن كما يقال الحرب خدعة ففي الوقت الذي كان الطيران الأمريكي يهيمن على هذه المنطقة تفاجئوا بأن الطائرات إتخذت مسارا آخر لم يتوقعوه فقد توجهت الى إيران فكانت مناورة ناجحة من القيادة العراقية ولم يخطر ببال الامريكان هذه الخطوة لانهم يدركون ان الحرب لم تنته بين البلدين الا منذ سنتين تقريبا وان هناك الكثير من المشاكل العالقة بينهما لم تحل بعد!


الخيارات امام القيادة العراقية


بلا شك أن اختيار إيران لتأمين الطائرات العراقية يثير الكثير من التحفظات لدى البعض ويجعلهم يتسرعون في الحكم ومن نظرة احادية، ولهم الحق في ذلك على إعتبار أن البلدين خرجا من حرب طاحنة إستمرت لمدة ثماني سنوات أستشهد وجرح وتعوق حوالي مليون شخص, ولم تكن الجراح العراقية ملتئمة بعد من جراء العدوان الايراني، ولكن لا بد من إسترجاع بعض الخيارات التي كانت مطروحة أمام القيادة العراقية قبل الحكم على صحة أختيارها لأيران من عدمه, فقد بدأت الحرب على حين غفلة كما وصفتها القيادة العراقية رغم ان الاستعدادات الأمريكية وحلفائها كانت تجري على قدم وساق! ولكن من جهة ثانية كانت تجري وساطات دولية لغرض التفاوض بين الطرفين, وعندما اندلعت الحرب كانت التغطية الجوية لدول العدوان مسيطرة على سماء المعركة بشكل تام, ووصلت القيادة العراقية معلومات إستخبارية تفيد بأن الطائرات العسكرية والمدنية ستستهدف خلال أقل من ساعة وكان أمام القيادة الخيارت التالية:-

1- زج الطائرات في معارك جوية مع الطائرات المعادية وهذا الأحتمال تترتب عليه خسارة الطائرات والطيارين علاوة على الأندحار العسكري الجوي من أول جولة فبأستثناء طائرات الميغ والميراج المتقدمة فأن بقية الطائرات لا يمكن ان تجابه الطائرات المعادية من حيث العدد والقدرة القتالية وسرعة المناورة, مما ينعكس سلباً على الروح المعنوية للقطعات البرية والتي اعتمدت عليها القيادة العراقية كورقة رابحة في الحرب.

2- أبقاء الطائرات في الملاجيء المحصنة دون مشاركة في القتال، والخسارة في هذا الخيار سيكون جميع الطائرات، فقد وردت المعلومات الأستخبارية للقيادة العراقية بأن جميع الملاجيء المحصنة قد استمكنتها القوات المعادية وسيتم قبرها جميعا في مواقعها بقنابل ذات فعالية شديدة تستخدم لأول مرة وتضاهي قدرتها التدميرية القنابل التي استهدفت المفاعل النووي العراقي وملجأ الجادرية النووي.

3- الخيار الأخير محاولة تهريبها الى أحد دول الجوار فحسب القانون الدولي لا يمكن لطائرات العدوان مهاجمة الطائرات العراقية في حال تواجدها في دولة أخرى لأن ذلك يعد بمثابة انتهاك لسيادة تلك الدولة واعلان الحرب عليها, وهذا الخيار يؤمن المحافظة على بعض الطائرات في حال عدم إسقاطها خلال محاولة فرارها الى احدى الدول المجاورة وهو يمثل أقل الخيارات ضررا.


أسباب إستيداع إيران الطائرات العراقية


كان الوقت المقدر لأستهداف الطائرات العراقية العسكرية والمدنية ما يقارب الساعة أو نصف ساعة كما أشار المدير العام السابق للخطوط الجوية العراقية وبعض كبار القادة الطيارين, لذلك فقد تم أعطاء الأولويات للطائرات التي لم يتسنى بعد اخفائها في الملاجيء وهذا يفسر سبب عدم امكانية اخراج بقية الطائرات من الملاجيء وفرارها الى ايران. واستنفر الطيارين بطريقة لا يمكن تصورها أذهلت دول العدوان نفسها بالسرعة والدقة والكفاءة والتضحية للطيارين العراقيين, ويعلم من له خبرة واطلاع في القوة الجوية ان تحضير الطائرة للمعركة وفحصها فنيا قبل الاقلاع وتجيهزها بالوقود والذخيرة في اجواء قتال عنيف ينفرد فيه الأعداء بالسيطرة على سماء المعركة خلال هذا الزمن القياسي يعد أعجوبة أو ضربا من ضروب المستحيل!

وكانت هناك مشكلة جديدة تتمثل في أختيار الدولة التي تستودع فيها الطائرات في هذا الوقت القصير وشبه التعجيزي كما وصفع البعض, إضافة الى صعوبة اختيار الدولة التي يمكن تقبل بهذا الأمر في ظل الضغوط الامريكية والنتائج المترتبة على مثل هذا القبول، ومن المؤكد ان هناك إستحالة في ارسال الطائرات الى دولة غير مجاورة لأنها ستدمر, لذلك أوجبت الظروف أختيار احدى دول الجوار! وكانت الخيارات صعبة أيضا. فتركيا كان لها موقف واضح ومعلن في عدم المشاركة في العدوان الامريكي على العراق وكان هذا الموقف موضع سخط من قبل إدارة بوش وهي لا تريد ان تتعكر صفو العلاقات أكثر من ذلك, فهي ترتبط مع الولايات المتحدة بأتفاقيات أمنية وعسكرية متعددة، ولديها مسئوليات تجاه حلف شمال الاطلسي علاوة على وجود قاعدة (انجرليك) الامريكية فيها وفي ذلك موقف متعارض لا يمكن تسويغه، كما ان الطائرات الامريكية والاسرائيلية تحوم في سماء شمال العراق وهي منطقة العبور الى تركيا مما يعني تدميرالطائرات العراقية بسهولة. كما ان الكويت والسعودية حاميتان امريكيتان ومن أراضيهما إنطلق العدوان على العراق البري والجوي والبحري ولا يمكن استأمانهما, وكانت سوريا أفضل الخيارات لكنها رفضت، ولها الحق في ذلك فأن الضغوط الامريكية عليها لا تطاق كما ان قبولها بهذا الأمر يؤجج غضب إسرائيل ويدخلها كطرف مباشر في الحرب, ولا يمكن للكيان الصهيوني ان يقبل بوجود قوة جوية جديدة تضاف الى ما هو موجود عند سوريا حتى ولو كانت كأمانة، وسوريا تعتبر في حالة حرب مع إسرائيل وهي تدرك تماما بأنها أقوى مرشح لعدوان أمريكي قادم لذلك فأن هذا النوع من المغامرة لا يمكن تحمله في مثل هذه الظروف الصعبة, اما الأردن فهي حليف بل أقوى حليف للولايات المتحدة من بين دول جوار العراق وترتبط معها بأتفاقيات عسكرية وامنية وان موضوع الطائرات أكبر من حجمها وقوتها وهي غير مستعدة لأن تضحي بمصالحها مع الولايات المتحدة من أجل العراق مهما كانت أفضاله عليها, وقد لمسنا موقف الاردن من الطائرات المدنية فما بالك بالحربية؟ يضاف الى ذلك ان الولايات المتحدة كانت ترشح الأردن كمهبط للطائرات العراقية ومستعدة كل الأستعداد لمباغتتها. وكانت إيران أفضل من غيرها بمعنى أفضل الخيارات السيئة, فقد كانت في حالة تطبيع في العلاقات مع العراق بإتفاق الطرفين وجرت عدة زيارات تمهيدية لهذا الغرض, كما ان ايران واسعة المساحة وبأمكانها اخفاء الطائرات في عدة اماكن متفرقة, وكانت التصريحات الأيرانية المعلنة بأنها ضد الحرب على العراق، واعتبر مرشد الثورة الاسلامية في إيران ان مقاتلة الأمريكان يعتبر جهاد, حتى إن بعض المحللين العسكريين الاستراتيجيين رحوا بعيدا في تحليلاتهم بأن إيران سوف لا تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان على العراق وستساهم بدرئه بشكل مباشر أو غير مباشر! من جهة ثانية كان الخطاب الرسمي الإيراني موجه كليا ضد عدوان الشيطان الاكبر على الشعب العراقي المسلم! وتحذيرات وتوجسات من سياسة الشيطان الأكبر في منطقة الخليج, والأهم من ذلك كله أن ايران وافقت من خلال أتصالات متبادلة على مستويات قيادية عليا على إستضافة الطائرات العراقية على أراضيها. ومن الطبيعي أن لا تدرك القيادة العراقية وجود حلف بين الشيطان الأكبر والأصغر إلا بعد أن تم غزو العراق وتصريح مسئولين إيرانيين بأنه لو لا إيران لما تمكنت الولايات المتحدة من غزو العراق.


الطائرات الموجودة في إيران


من الصعب معرفة عدد الطائرات العراقية التي حطت في إيران وكل الارقام تعتبر تقديرية بما فيها الوردة في مذكرات وزارة الخارجية العراقية ويرجع ذلك للأسباب التالية:-

1- عدم تمكن العراق من معرفة عدد الطائرات رغم انه طالب الجانب الايراني عدة مرات بإيضاحات حول عددها وإعادتها, وتوسط بعض الدول العربية والاسلامية للتأثيرعلى إيران لكن المحاولت فشلت جميعها. ورغم ان بيان عراقي قدرها بحوالي (149) طائرة حربية ونقل وإستطلاع وأضيف لها أو ربما ضمنها - وهذا ما لم يوضحه البيان- (17) طائرة مدنية تعود الى الخطوط الجوية عراقية.

2- اختلط الأمر على القيادة العسكرية في العراق بشأن معرفة عدد الطائرات المحتجزة في إيران لأنها تجهل عدد الطائرات التي تم إسقاطها من قبل قوات التحالف في طريقها الى عمان من ثم تغيير مسارها الى إيران، سيما ان الاعلام الامريكي والغربي هول من هذا الموضوع لأغراض دعائية فضاعت الحقيقة وسط هذا الضباب. كما أشارت تقارير أخرى ومنها (مجلة آيرباور جورنال) بأن بعض الطائرات سقطت بسبب نفاذ الوقود .

3- لم تعلن إيران عن عدد الطائرات العراقية الفعلي التي وصلتها سالمة فقد بيتت لعملية الأستيلاء عليها كتعويضات للحرب, ورفضت عقد أية مباحثات في هذا الجانب مع العراق أو غيره وحذر المسئولون الأيرانيون عملائهم في الحكومة العراقية من الحديث عن هذا الأمر كما سنلاحظ في باب آخر. وتأتي تصريحات السفير العراقي في ايران محمد مجيد الشيخ بأنه أقترح على وزارة الخارجية العراقية مفاتحة وزارة الدفاع لأرسال وفد عسكري للوقوف على ملف الطائرات لذر الرماد في العيون ليس إلا! لأنه من أكبر عملاء أيران في العراق.

4- تشتت الطيارين العراقيين فمنهم من أسقطت طائرته أوأستشهد أو فقد, ومنهم من بقي في إيران طوعا أو احتجز ومنهم من ارتحل الى دول أخرى, فقد أشارت تقارير أمريكية بأن ما يقارب(70) طبارا عراقيا بصحبة فنيين وضعوا على متن طائرة مدنية وتم اسقاط الطائرة على بعد(200) كم من الحدود الإيرانية, ومن المؤسف حتى بعد الغزو الامريكي على العراق لازم الصمت الطيارين العراقيين للتحدث عن هذا الموضوع وحتى هذا السكوت لم يعفيهم من حملة الاغتيالات التي تعرضوا لها على أيدي الميليشيات الموالية لإيران.

5- تضارب التصريحات الامريكية حول عدد هذه الطائرات رغم أجهزة الرادار المتطورة والأقمار الصناعية التي كانت تراقب أرض وسماء العراق بكل تفاصيلها، فقد أعلن البنتاغون حينها بأن طائرات مقاتلة نوع ميغ 29 قدر عددها بـ(12) طائرة مع (12) طائرة نقل حطت في إيران. وفي تقرير آخر قدر عددها(39) طائرة, وفي آخر بيان للبنتاغون قدرها(120) طائرة. ويقدر (موقع جلوبال سيكيوريت) المتخصص في المعلومات الأمنية ان نصف سلاح الجو العراقي فر الى ايران في عام 1991 .

6- عثرت القوات الامريكية عن (50) طائرة مقاتلة وكانت سليمة في قاعدة التقدم و(15) طائرة أخرى في قاعدة السعد, وربما توجد طائرات أخرى ما تزال مطمورة داخل الأراضي العراقية ولم تتمكن قوات الاحتلال من اكتشافها بعد.

7- هناك طائرات عراقية دمرت في ملاجئها داخل الأرض وقبرت في اماكنها ولم تنبش لمعرفة عددهاو ما تدمر منها وطرازاها.

لذلك تختلف التقديرات حول عدد الطائرات العراقية المحتجزة في إيران ولكنها في معظم التقديرات بحدود (120-150) طائرة حربية مع(17-33) طائرة مدنية عائدة للخطوط الجوية العراقية. كما قدرت صحيفة لوس أنجلس تايمز بأنها اكثر من مائة طائرة نقلا عن محللين استراتيجيين فقد جاء في الخبر الذي نشرته " تم اجتثاث سلاح الجو العراقي أثناء حرب الخليج عام 1991، وعلى الرغم من كون العراق خاض حربا دامت ثماني سنوات مع إيران، إلا أن الرئيس العراقي صدام حسين أرسل أكثر من 100 طائرة مقاتلة إلى إيران أثناء تلك الحرب لحمايتها، غير أن العراق لم يتسلم أياً من تلك الطائرات حتى الآن".


تقديرات حول عدد ونوع الطائرات الموجودة في إيران



(12) طائرة ميغ 23

(4) طائرات ميغ 29

(4) طائرات سيخوي 20

(40) طائرة سيخوي 22

(24) طائرة سيخوي 24

(7) طائرات سيخوي 25

(24) طائرة ميراج متنوعة الطراز

(5) طائرات فالكون

(1) طائرة نقل نوع جيت ستار

(5) طائرات نقل نوع بوينغ

(15) طائرة نقل نوع اليوشن

(2) طائرتان بوينغ نوع 747

(1) طائرة واحدة نوع بوينغ 707

(2) طائرة بوينغ نوع 737



التكملة تحت ان امكن






 
رد مع اقتباس
قديم 23-02-2009, 09:46 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

الطائرات العراقية الموجودة بعد الغزو الامريكي عام 2003


ما الذي تبقى من سلاح الجو العراقي؟ الذي كان يعتبر سادس قوة جوية في العالم حسب موقع (جلوبال سيكيوريتي.اورج) المتخصص بالمعلومات الامنية والعسكرية والذي يؤكد بأن العراق كان يمتلك أكثر من (750) طائرة حربية سوفيتية وفرنسية الصنع ناهيك عن الصينية وطائرات التدريب! كما تتباين الاراء ايضا حول المتبقي من هذه الطائرات بعد الاحتلال الامريكي للعراق حيث تفيد التقارير العسكرية الاميركية قبل الغزو الامريكي للعراق عام 2003 بأن سلاح الطيران العراق يمتلك بحدود ( 300 )طائرة مقاتلة، وأعتبرت نصف العدد من الطائرات المتقدمة كطائرات ميراج الفرنسية نوع (F1) والطائرات الروسية نوع( ميغ 25). في حين تشير مصادر المؤتمر الوطني العراقي بوجود(350) طائرة! واستنادا الى موقع (Jeans information ) فان الموجود المتبقي من مجموع(750) طائرة عراقية هو(90) طائرة فقط. ويضيف بأن الموجود الحالي حوالي(17) سربا من مجموع(41) سربا كان العراق يمتلكها قبل حرب الخليج الثانية. وتشير بعض المعلومات العسكرية بان الطائرات المتبقية هي(39) طائرة إعتراضية تتوزع كالتالي ( 30 )ميغ 23 و(5)طائرات ميغ 25 و(4) طائرات ميغ 29. بالإضافة الى(50) طائرة دفاع وهجوم تتوزع على النحو التالي، (20) طائرة ميراج و(30) طائرة ميغ 21 وكذلك (35) طائرة هجومية نوع سيخوي الروسية طراز (22-24-25) مع (2) طائرتين بيل21 وأخيرا (9) طائرات نقل تشمل طائرتي نقل نوع انتينوف 24 و(6) طائرات انتينوف 26 و(1) طائرو واحدة نوع اليوشن. ولكن التصريحات الصحفية التي أطلقها قائد سلاح الجو العراقي اللواء كمال البرزنجي تقلل من أعداد الطائرات الى(70) طائرة فقط ويمني نفسه ليصل عددها الى (350) طائرة بحلول عام2020 ويتطلب ذلك تخصيص مبلغ(2) مليار دولار سنويا كما صرح الجنرال بروكس باش منوها أن ما ينفق حاليا هو ربع المبلغ المذكور. من جهة ثانية فأن البريجادير جنرال الاميركي( بوب الارديس) قلل من اهمية سلاح الجو العراقي بقوله" ليست لديه قدرات هجومية ويعتمد على طائرات هليكوبتر هجومية ومقاتلات اميركية لدعم القوات البرية". ويتشكل سلاح الجو حاليا من طائرات نقل هيركيوليز سي ـ130، وتشكيلة من الطائرات الصغيرة ذات الجناح الثابت للاستطلاع وعدد من طائرات هليكوبتر هوي التي ترجع لأيام حرب فيتنام وإم آي ـ17 روسية الصنع. وتضيف معلومات أخرى بأن الأسطول الحالي يضم طائرات للنقل الجوي نوع (C 130 ) وطائرات ( UH1) و( MA17) وهي من الطائرات الخفيفة وتحمل كاميرات محدودة وغير متطورة، و البقية طائرات مروحية وجميعها غير مسلحة، يمكن الاستفادة منها لأغراض التدريب فقط.


مع التقدير لما أتى في المقالة فهي لا تعبر بالضرورة عن رأي حركة القوميين العرب






 
رد مع اقتباس
قديم 24-02-2009, 12:48 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد جمعة عبد
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد جمعة عبد غير متصل


افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

فعلا يااستاذ دراسة مهمه عن حقا لنا لانعرفة (ربما اريد لنا ان لانعرف)
والله ياأستاذي الفاضل الكثير من حقوق المواطن العراقي اصبحت منسية
فاعتقد ان قدر المواطن العراقي والعربي عموما هو ان تنسى حقوقهم
شكرا ياأستاذ على نقلك للدراسة ونتمنى ان يأتي اليوم ونستعيد حقوقنا
كاملة







 
رد مع اقتباس
قديم 26-02-2009, 04:15 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة عبد مشاهدة المشاركة
فعلا يااستاذ دراسة مهمه عن حقا لنا لانعرفة (ربما اريد لنا ان لانعرف)
والله ياأستاذي الفاضل الكثير من حقوق المواطن العراقي اصبحت منسية
فاعتقد ان قدر المواطن العراقي والعربي عموما هو ان تنسى حقوقهم
شكرا ياأستاذ على نقلك للدراسة ونتمنى ان يأتي اليوم ونستعيد حقوقنا
كاملة

اخي العزيز محمد جمعة عبد ، ان شاء الله لا يصح الا الصحيح .. وتأكد عندما تحين الساعة ويعود العراق الى سابق عهده عندما يتحرر من رجس المحتل واذنابه وعندما يمسك السلطة الشرفاء من ابنائه وهم كثيرون والحمد لله ، عندما تكنس كل الامراض التي جاءت من طائفية ومناطقية وكل ما يفتت وحدة هذا البلد العريق والعظيم ، اقول عندما تحين تلك الساعة فأن العراق سيطالب بكل حقوقه وكل التعويضات التي يستحقها من دول اعتدت عليه وعلى شعبه ومنها الكيان الصهيوني المجرم (لقصفه مفاعل تموز النووي العراقي في حزيران 1981) عندما كان العراق منشغلا بحربه مع ايران ، وايضا تعويضات عن كل الدول التي حاصرت ودمرت العراق في حربي 1991 - 2003 مع الحصار القاسي للسنوات بين 1990 - 2003 فضلا عن الطائرات العراقية التي سرقتها ايران وخانت الامانة التي وضعت عندها

اصبر يا اخي ولا يصح الا الصحيح والله كريم والله يمهل ولا يهمل
مع احترامي واعتزازي بك






 
رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 10:39 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إنانا الأمير
أقلامي
 
الصورة الرمزية إنانا الأمير
 

 

 
إحصائية العضو







إنانا الأمير غير متصل


افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

ويعلم من له خبرة واطلاع في القوة الجوية ان تحضير الطائرة للمعركة وفحصها فنيا قبل الاقلاع وتجيهزها بالوقود والذخيرة في اجواء قتال عنيف ينفرد فيه الأعداء بالسيطرة على سماء المعركة خلال هذا الزمن القياسي يعد أعجوبة أو ضربا من ضروب المستحيل!
**********
صدقا أكثر مااحزنني في الموضوع هي هذه الفقرة ...
لماذا ضعنا ؟
شكرا لك وليد







 
رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 10:56 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وليد محمد الشبيبـي
أقلامي
 
الصورة الرمزية وليد محمد الشبيبـي
 

 

 
إحصائية العضو







وليد محمد الشبيبـي غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وليد محمد الشبيبـي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وليد محمد الشبيبـي

افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنانا الأمير مشاهدة المشاركة
ويعلم من له خبرة واطلاع في القوة الجوية ان تحضير الطائرة للمعركة وفحصها فنيا قبل الاقلاع وتجيهزها بالوقود والذخيرة في اجواء قتال عنيف ينفرد فيه الأعداء بالسيطرة على سماء المعركة خلال هذا الزمن القياسي يعد أعجوبة أو ضربا من ضروب المستحيل!
**********
صدقا أكثر مااحزنني في الموضوع هي هذه الفقرة ...
لماذا ضعنا ؟
شكرا لك وليد
لماذا ضعنا ؟!

عبارة تحتاج الكثير الكثير

ان الحديث ذو شجون

انت تعرفي اغلبها !

احترامي وتقديري لك ولمرورك الكريم ايتها الشاعرة المبدعة انانا الامير






 
رد مع اقتباس
قديم 28-10-2010, 06:14 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
امل العبادي
أقلامي
 
إحصائية العضو







امل العبادي غير متصل


افتراضي رد: الطائرات العراقية في إيران - قصة منسية وحقوق منفية - بقلم : علي الكاش

للاسف الامر ليس بجديد لكنه موجع والم فيه متجدد
شكرا لك على هذا الموضوع وهذا الطرح
دمت بخير







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط