الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2024, 09:39 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي متصل الآن


افتراضي *لمـــاذا أعيـــش* خاطرة


* لمـــاذا أعيـــش *
كل منا الآن يعيش لرغبة عنده . . جعلها لحياته هدفاً . . فهذا يعيش لولده. . وهذا يعيش لزوجته . . وذاك يعيش لتنمية ثروته . . وآخر يعيش ليحافظ على مركزه . .
وقد نجد رجلاً قد تناسى والديه لأنهما يعيقان تقدمه أو يؤخران وصوله إلى أهدافه . . أو إنه بسببهما تنقص ثروته . . ونجد آخر قد تناسى مبادءه . . فلا مانع لديه من بعض الاحتيال وبعض الكذب . . اللذان يعجلان ويضمنان له تنفيذ مآربه . . والوصول إلى غايته وهو – برأيه - لا يؤذي أحداً . . وهذا رجل جليل مركزه . . عظيمة ثروته . . يؤذي من حوله . . وهو يقول بقناعة راسخة . . لكل منا قدره . . أنا لا أؤذي أحداً . . بل إن قدر من حولي أن يكون أذاهم عن طريقي . . وقدري أن أكون هكذا . . سيداً مسموع الكلمة . . ! !
علينا هنا ألا ننسى . .أن الولد الذي يعشقه والداه . .ويفديانه بروحهما . .هو من خلق الله . . والله أولى بحفظه ورعايته . . وما هما إلا وسيلة لتنفيذ إرادة خالقهما في هذا الولد في حفظه ورعايته . . وهما . . ومهما قدما من جهد . . فهل بإمكانهما ضمان صحة ولدهما . .أو ضمان رجاحة عقله . .أو ضمان رزقه . . أوبالأحرى ضمان حياته . . ! !
والتاجر . . الذي نسي أهله . . أبويه . . أقاربه . . وجند نفسه ونذرها في تطوير تجارته . . وزيادة غناه . . كي يشار إليه بالبنان . . وكي يتمنى كثيرون أن يكون قدوتهم . . ! ! ماذا بوسعه أن يضمن ! ! حياته كلما نام . . أم بقاء ثروته كلما استيقظ . .
إن كل شيء لهو بيد الله . . فلو ذهبت الثروة . . فماذا يبقى لهذا التاجر . !! ولد يلعنه . . ! ! أم والدة غاضبة عليه . . ! !
إن كل ثروات الدنيا لا تساوي كلمة حنان واحدة من أم لولدها . . وكل جمال العالم لا يساوي غضْبة واحدة من أم على ولدها . .
مابال الناس مبادؤهم قست . . ! ! وعقولهم خفَّت . . وإدراكهم غاب . . قطعوا بأيديهم أرحامهم . . وهم مازالوا على صلواتهم يحافظون . . وعلى صيامهم مواظبون . . ولزكاتهم مانحون . . ويظنون أن الدين هو هكذا . .
أما يدركون أن كل ما يُـفعل لغير وجه الله فالنار أولى به ! ! وأنه من لم تنهه صلاته عن الفاحشة فلا فائدة منه ولا موجب – لتعبه – وخسارة وقته ومن لم ينهه صيامه عن السوء . . فلماذا يجوع ! !
إن أمامنا هدف واحد هو التقوى . . التقوى في مفهومها الكبير . . ومعناها العميم . . أن نتقي - ماقدرنا - ما أمرنا الله أن ننتهي عنه . . ونتبع - ماقدرنا - ما أمرنا الله أن نفعله ونجاريه . .
كل فعل يبدأ بإسم الله . . أي لأجل الله . . ونحن وسيلة لهذا الفعل . . وعملنا هو لله . . وله فقط . .
فعندما ندرس . . نجد ونسهر الليالي . . ليس لتحصيل علامة عالية . . وليس ليقال عنا من أهلينا أو مدرّسينا كلاماً حسناً . . ولكننا ندرس حتى نفهم ماندرسه فهماً كافياً . . عسى الله أن يبارك لنا في علمنا كي نستخدمه للخير ولصالح الأمة . .
وكذلك عندما نقرأ كتاباً . . فنحن لا نقرؤه استمتاعاً به فقط . . بل كي نستفيد مما ورد فيه . . من تجاربه . . كي نتبع خيره . . وننأى عن معايبه . . وبالنتيجة كي نرقى بأنفسنا إلى مراتب عالية من مراتب الأخلاق . .لكي نتبع مآثر الأنبياء . . ونستحق أن نكون من البشر . .
وعندما نتاجر . . نشتري ونبيع . . لا نغش . . ولا نحسِّن في بضاعة معيبة. . لا نعطي بيانات كاذبة . . لا نطمع بربح فاحش . . حتى لو سنحت لنا الفرصة . . وكل ذلك لتقوية ذاتنا على ذاتنا . . وتعويداً لها . . خروجاً من لذائذ فانية . . لا بد أن تنتهي . .وجرياً وراء مكاسب خالدة يوم الحساب . . وعندما نرزق بالولد . . يتحتم علينا أن نربيه تربية حسنة . . لا ليقال أن إبن فلان تربيته عالية . . ولكن لنجهز هذا المخلوق الجديد كي يكون عبداً صالحاً نتباهى به يوم القيامة . .
هذا هو الهدف . . ولا هدف غيره . .
إنها إذن المدينة الفاضلة . . النابعة من المجتمع الفاضل . . التي يستمر حلمنا بها . . ولا يتوقف . . حتى يتوقف الزمان . .
والخير في هذا العالم . .يجب ألا ينتهي . .وهو لايمكن أن ينتهي . .
وروحنا هي نفحة من روح الله . . فكيف يمكن للخير أن ينتهي . .!
نرجو الله أن يبقى معنا . . ولا يكلنا لأنفسنا طرفة عين . . وأن يعيننا على فعل الخيرات . . واتباع الإحسان واصطياد الحسنات . . عسى أن نكون يوم الفزع الأكبر من عتقاء النار . . ومن أحباب الله . . إنه سميع مجيب .



* أحمد فؤاد صوفي *
اللاذقية - ســـــوريا








 
آخر تعديل أحمد فؤاد صوفي يوم 11-01-2024 في 09:40 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-01-2024, 07:52 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هشام يوسف
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية هشام يوسف
 

 

 
إحصائية العضو







هشام يوسف غير متصل


افتراضي رد: *لمـــاذا أعيـــش* خاطرة

أهلا بالأستاذ أحمد فؤاد صوفي
ومرحبا بك أخا في أقلام، ونتمنى لك إقامة طيبة بين إخوانك.
******

موضوع عميق ومفيد.







 
رد مع اقتباس
قديم 12-01-2024, 12:45 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد السلام الكردي
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية عبد السلام الكردي
 

 

 
إحصائية العضو







عبد السلام الكردي متصل الآن


افتراضي رد: *لمـــاذا أعيـــش* خاطرة

نعم إنه موضوع عميق ومفيد كما قال أخي هشام..وأصيف بأنه بحمل أبعادا كثيرة ..منها البعد التربوي والبعد التعليمي والمهني والتجاري ..في النهاية تصب كلها في البعد الأخلاقي
تحياتي لك استاذنا
انا نقلت الموضوع إلى قسم الحوار الفكري العام..لأنه الأنسب كما أراه من زاويتي..تحياتي لك مرة أخرى







 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2024, 10:14 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي متصل الآن


افتراضي رد: *لمـــاذا أعيـــش* خاطرة

أخي / هشام يوسف المحترم
أحييك وأشكر لك تعليقك وترحيبك بي ..
دمت بخير ..







 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2024, 10:16 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحمد فؤاد صوفي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أحمد فؤاد صوفي متصل الآن


افتراضي رد: *لمـــاذا أعيـــش* خاطرة


أخي / عبد السلام الكردي المحترم
أحييك .. وأرجو لك كل الخير ..







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط