|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-06-2011, 05:02 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
معاني الحروف المقطعة في القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم الإنسان بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم .. والصلاة والسلام على خير الرسل والمرسلين .. وبعد :- فلقد فتح الله عليّ بفهم معاني الحروف المقطعة لسور ( يس ) و ( ن ) و ( ص ) الذي أسأل الله تعالى أن يكون سليما و متناسقا يليق بحكمة البيان في القرآن الحكيم .. فلقد طولت النظر في سورة يس وسرحت ناظري بين آياتها وما تحمله من تناسق يربط بين أقسامها وما فيها من معاني و تأملات وعبر ... ولقد عسر علي فهم المقصود من كلمة ( يس ) بعكس غيرها من السور .. كسورة "ص" و "ن" مثلا .. فسرعان ما تبين لي المعاني الواضحة لها في ظل الوحدة الموضوعية لسورها وتحليل آياتها وبيان معانيها واتصالاتها في سياقها .. ولكن للحق أقول أن سورة "يس" كانت التحدي الأكبر لي .. وبفضل الله فتح الله علي فهما .. أسأل الله أن أكون قد وفقت فيه .. فالنبدأ بعون الله وفضله .. سورة "يس" قلب القرآن النابض بالحياة .. ولأنها قلب القرآن الحي النابض فإن الله بين ذلك المعنى المعنوي فبينه في دوام الحركة .. فكانت للحركة ذلك الثقل الواضح في آيات تلك السورة العجيبة .. ولأن مع الحركة حياء ونماء .. ومع الجلوس تعب و بلاء ، جاءت هذه السورة الكريمة تؤكد على أهمية تلك الحركة وتناسقها في الحياة .. فتكلمت السورة عن دلائل القدرة والوحدانية في هذا الكون العجيب .. وسلكت في بيان ذلك طريقين لا ثالث لهما .. الطريق الأول :- بيان الحركة الكونية وتناسقها العجيب .. وذلك هو القرآن الصامت كسير الشمس والقمر والنجوم والمجرات و.. ( الكون ) وسننه .... الطريق الثاني :- بيان الحركة المتناسقة المندفعة بإرسال الرسل واحدا تلو الآخر وتعزيزهم بثالث .. لضمان استمرار حركة الدعوة إلى الله تعالى ودفع الناس بعضهم ببعض .. ولأن رسول الله محمدا هو أفضل رسل الله كان القسم به واضحا لتعظيم مكانه ومكانته في مد قلب التوحيد بالحياة.. ( يس ، والقرآن الحكيم ، إنك لمن المرسلين ، على صراط مستقيم ..) فحملت كلمة "يس" هنا رمز القوة الدعوية المتجددة التي ملأت القلب بالحياة وأعادة الدم إلى العروق بعد أن كاد أن يموت الجسد :- (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ) .. أي لبعد حركة الدعوة وانقطاعها وانتشار سرطان الشرك و الأوثان في الأرض .. وهذا أول معنى لكلمة "يس" وضحه ابن عباس بقوله أن معناه :- يا سيد البشر ...................... (1) والمعنى الآخر يكمن في استمرار الدعوة وتعديتها للعلماء العاملين والدعاة من الناس من بعد سيد البشر ليستلموا زمام الدعوة والحركة في الأرض كما التقطت تلك الراية جماعة الدعوة والتبليغ مثلا ... فكان معنى "يس" :- يا أيها الناس ...................... (2) ولأن الله تعالى كرم الإنسان فسلمه خلافة الأرض فكان صلاح هذا الكون بيد الإنسان نفسه .. فإذا صلح الإنسان وسار سير الأنبياء معلما الناس الخير داعيا إلى الله تعالى صلح الكون كله ودعت الأحياء كلها كالنمل في البر والحوت في البحر .. له بالتوفيق والخير كما جاء بالحديث الصحيح .. وإذا فسد الإنسان فجلس أشرك الناس وضلوا ومات جسد الأمة و فسد الكون بما فيه .. ( ظهر الفساد بالبر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) . ولأن سورة "يس" هي قلب القرآن النابض كما جاء في الروايات .. فإن حياته وأهم مبادئه الحفاظ على الكون بالحفاظ على سير حركة الأنبياء وعدم انقطاعها .. أقول لأن هذه السورة قامت لبيان حياة القلب الأمة بذينك الطريقين كانت كلمة "يس" رمزا لكلمتين تدلان على ذينك الوحيين .. طريق بيان حركة سنن الله في الكون ... ( القرآن الصامت ) . وطريق بيان حركة إرسال الله الرسل لضمان استمرار الحياة السعيدة في الأرض ( القرآن السائر ) .. أقول فقد اختار الله عز وجل ذينك الحرفين كرمز يجمع بين تلكما الطريقين معا .. وبنفس الوقت فقد اختار الله ذلك الرمز "يس" ليجمع أيضا فيه معاني الحركة ودوامها .. فجاءت السورة وآياتها مبينة لفك ذلك الرمز بكلمتين جمعت كل ذلك في آيتين منفصلتين .. الأولى :- بينت سريان حركة الكون .. والثانية :- بينت سريان حركة الدعوة .. وكان الجامع لهما في كلمتين حملت معنى الحركة ودوامها وأولها ذلكما الحرفين " يس " !!!!!!!!!!!!!! ............................(3) . أما الآية الأولى فهي رقم 20 :- ( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ) . وأما الثانية فهي رقم 40 :- ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) فمن اعتقد أن الشرك سينتصر فليس ذلك من سنة الله في شيء وكما قال تعالى ( ولا الليل سابق النهار ) و أسود الدين بمختلف تخصصاتهم الدعاة المجاهدون قد نذروا أنفسهم لله تعالى ( وكل في فلك يسبحون ) .. وتظل "يس" رمز السعي والحركة والسباحة في الكون بالدعوة إلى الله تعالى الحافظ الأول لصلاح هذا الكون .. فهو قلب القرآن النابض .. فإذا توقفت الدعوة توقف الدم فيموت القلب فيجيء الأمر بهدم الكون والسماوات والأخذ الشديد وتلك صيحة يوم القيامة !!!!!!!!!!! نسأل الله العفو والعافية .. والحمد لله رب العالمين .. |
|||
04-06-2011, 05:11 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: معاني الحروف المقطعة في القرآن العظيم
|
|||
06-06-2011, 05:30 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: معاني الحروف المقطعة في القرآن العظيم
وكما بينت أن لاسم السورة كما للحروف المقطعة نصيب وافر من المعاني والأسرار الدالة الكاشفة لمعاني السورة التي تستفتحها .. |
|||
06-06-2011, 05:32 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: معاني الحروف المقطعة في القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم |
|||
|
|