الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-2024, 02:19 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
ولاحظت أنك لم تجب إجابة شافية على سؤالي الذي تلى هذه الملاحظة:
ألا يحتمل المعنى أن الله تعالى خلق آدم في الجنة ثم جعله خليفة في الأرض ؟

أجبتك أستاذي "باقتضاب" بأن جنة الخلد في الأرض، وجنة "آدم" بالتالي هي في الأرض.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2024, 02:27 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

الأساتذة الكرام:
موضوع قراءة آيات سورة البقرة أخصصه لعرض رؤيتي لقصة الخلق. ولا أحب أن تكون فيه مشاركات تشوش على القاريء تسلسل العرض، لأن الأدلة فيه متتابعة، ومتكاملة، لتتكون الصورة الكاملة للرؤية، ثم بعد الانتهاء منها نستطيع فتح موضوع آخر للاستفسارات حول الرؤية.

لذلك فتحت هذا الموضوع على أمل أعرض فيه المقابل التراثي لقصة الخلق، وهو بذلك يُكمل الصورة هناك، ويبين مناطق القوة والضعف في السرد التراثي.
لكن رأيت هنا مشاركات تثير بعض النقاط التي وضحتها في "القراءة" وهي أكثر من مائتي وخمسين صفحة من القطع الكبير.
لهذا السبب أرجو أن يكون الكلام هنا حول مسألة الخلق في التفاسير.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2024, 02:53 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

أعقب باختصار على ماذكر في المشاركات السابقة:
وأبدأ من الأخير (جنة عرضها السموات والأرض): الأستاذ هشام أجاب الإجابة التي كنت سأجيبها، وهذه مرة أخرى نتفق فيها، وهذا مؤشر إيجابي.
أما الإنزال والتنزيل فحضرتك - أستاذ هشام - اقتبست فقرة الإنزال والتنزيل للكتاب، بينما أعالج مسألة الإنزال والتنزيل للكتاب وللباس والأنعام والحديد والماء في موضع آخر وفق ترتيب الآيات.
وأما جنة الخلد أو جنة على الأرض فليس فيها نص صؤيح في الكتاب، لذا يُعتبر بالأدلة العقلية، ولا ألتفت لغيرها من أدلة هنا، خاصة وفيها اختلاف، علاوة على أن المفسرين القائلين بها معدودون، لكن قلدهم كل من أتى بعدهم، وهذه آفة تفسير القرآن: تجد رأياً مستنداً لنص من خارج القرآن، يسير عليه عشرات المفسرين، بل مئات، في القديم والحديث. هي مسألة أدلتها عقلية كما ذكرت، وممن قدمها بعد المعتزلة وكثير من أئمة الشيعة، الشيخ رشيد رضا في المنار: "وأمّا تفسير هذه الآيات بالتفصيل، فقد اختلف علماء المسلمين من أهل السنّة وغيرهم في { ٱلْجَنَّةَ } هل هي البستان، أو المكان الذي تظلّله الأشجار بحيث يستتر الداخل فيه كما يفهمه أهل اللغة؟ أم هي الدار الموعود بها في الآخرة؟ والمحقّقون من أهل السنّة على الأوّل. قال الإمام أبو منصور الماتريدي في تفسيره المسمّى بالتأويلات: نعتقد أنّ هذه الجنّة بستان من البساتين، أو غيضة من الغياض كان آدم وزوجه منعّمين فيها، وليس علينا تعيينها ولا البحث عن مكانها، وهذا هو مذهب السلف، ولا دليل لمن خاض في تعيين مكانها من أهل السنّة وغيرهم.
وبهذا التفسير تنحلّ إشكالات كثيرة وهي:
1- إنّ الله خلق آدم في الأرض ليكون هو ونسله خليفة فيها، فالخلافة مقصودة منهم بالذات فلا يصحّ أن تكون عقوبةً عارضة.
2- إنّه لم يذكر أنّه بعد خلقه في الأرض عرج به إلى السماء، ولو حصل لذكر؛ لأنّه أمر عظيم.
3- إنّ الجنّة الموعود بها لا يدخلها إلاّ المؤمنون المتّقون، فكيف دخلها الشيطان الكافر الملعون؟
4- إنّها ليست محلاًّ للتكليف.
5- إنّه لا يمنع من فيها من التمتّع بما يريد منها.
6- إنّه لا يقع فيها العصيان.
وبالجملة: إنّ الأوصاف التي وصفت بها الجنّة الموعود بها، لا تنطبق على ما كان في جنّة آدم، ومنه كون عطائها غير مجذوذ ولا مقطوع وغير ذلك.

أقول: وقد أجاب بعضهم عن بعض هذه الإشكالات ولكل من الفريقين إشكالات وأجوبة أطال في بيانها ابن القيّم في (حادي الأرواح) ولم يرجّح شيئاً؛ ولذلك مال بعضهم إلى الوقف، وما اختاره شيخنا أقوى، وقد قال به أبو حنيفة وتبعه أبو منصور، وقد كان ظهر لي عند كتابة تفسير الآيات شيء آخر لم يذكره الأستاذ الإمام ولم أرَه في كتب التفسير، وهو: إنّ القول بأن آدم أسكن جنّة الآخرة، يقتضي أن تكون الآخرة هي الدار الأولى والدنيا فتكون، التسمية للدارين غير صحيحة، وينافي أيضاً كون الجنّة دار ثواب يدخلها المتّقون جزاءً بما كانوا يعملون كما ورد في الآيات الكثيرة. وقد قال تعالى: { وَقُلْنَا يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ } ولم يقل: (ادخل) ولو انتقل من الأرض التي خلق فيها إلى الجنّة لقال هذا أو ما بمعناه ممّا يشير إلى الإنتقال فقوله: { ٱسْكُنْ } يشير إلى أنّ الخلقة كانت في تلك الجنّة أو بالقرب منها، وقوله: { وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا } إباحة للتمتّع بتلك الجنّة والتنعّم بما فيها، أي كلا منها أكلا رغداً واسعاً هنيئاً من أيّ مكان منها إلاّ شيئاً واحداً نهاهما عنه بقوله: { وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّٰلِمِينَ } لأنفسكما بالوقوع فيما يترتّب على الأكل منها. ولم يعيّن الله تعالى لنا هذه الشجرة فلا نقول في تعيينها شيئاً، وإنّما نعلم أنّ ذلك لحكمة اقتضته، ولعلّ في خاصيّة تلك الشجرة ما هو سبب خروجهما من حال إلى حال، وربّما كان في الأكل منها ضرر، أو كان النهي ابتلاءً وامتحاناً منه تعالى؛ ليظهر به ما في استعداد الإنسان من الميل إلى الإشراف على كلّ شيء وإختباره، وإن كان في ذلك معصية يترتّب عليها ضرر."

وللشيخ الشعراوي رأي جدير بالاهتمام: "بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأمر الملائكة أن تسجد له وحدث كفر إبليس ومعصيته، أراد الله جل جلاله أن يمارس آدم مهمته على الأرض، ولكنه قبل أن يمارس مهمته أدخله الله في تجربة عملية عن المنهج الذي سيتبعه الإنسان في الأرض، وعلى الغواية التي سيتعرض لها من إبليس. فالله سبحانه وتعالى رحمة منه لم يشأ أن يبدأ آدم مهمته في الوجود على أساس نظري، لأن هناك فرقاً بين الكلام النظري والتجربة. قد يقال لك شيء وتوافق عليه من الناحية النظرية، ولكن عندما يأتي الفعل فإنك لا تفعل شيئاً، إذن: فالفترة التي عاش فيها آدم في الجنة كانت تطبيقاً عملياً لمنهج العبودية، حتى إذا ما خرج إلى مهمته لم يخرج بمبدأ نظري، بل خرج بمنهج عملي تعرض فيه لـ فعل و لا تفعل، والحلال والحرام، وإغواء الشيطان والمعصية، ثم بعد ذلك يتعلّم كيف يتوب ويستغفر ويعود إلى الله، وليعرف بنو آدم أن الله لا يغلق بابه في وجه العاصي، وإنما يفتح له باب التوبة، والله سبحانه وتعالى أسكن آدم الجنة. وبعض الناس يقول: أنها جنة الخلد التي سيدخل فيها المؤمنون في الآخرة. وبعضهم قال: لولا أن آدم عصى لكنا نعيش في الجنة. نقول لهم: لا.. جنة الآخرة هي للآخرة ولا يعيش فيها إنسان فترة من الوقت ثم بعد ذلك يُطرد منها بل هي كما أخبرنا الله تعالى جنة الخلد.. كل من دخلها عاش في نعيم أبدي. إذن: فما هي الجنة التي عاش فيها آدم وحواء؟ هذه الجنة هي جنة التجربة أو المكان الذي تمت فيه تجربة تطبيق المنهج. ونحن إذا قرأنا القرآن الكريم نجد أن الحق سبحانه وتعالى قد أطلق لفظ الجنة على جنات الأرض. والجنة تأتي من لفظ " جن " وهو الستر، ذلك أن فيها أشجاراً كثيفة تستر مَنْ يعيش فيها، فلا يراه أحد، وفيها ثمرات تعطيه استمرار الحياة. فلا يحتاج إلى أن يخرج منها. ونجد في القرآن الكريم قوله تعالى:{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ } [القلم: 17-18]. وهذه قصة الإخوة الذين كانوا يملكون جنة من جنان الأرض، فمنعوا حق الفقير والمسكين واليتيم، فذهب الله بثمر الجنة كلها وأحرق أشجارها. وهناك في سورة الكهف قصة صاحب الجنتين، في قوله تعالى:{ وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً } [الكهف: 32]. وهي قصة ذلك الرجل الذي أعطاه الله جنتين.. فبدلاً من أن يشكر الله تعالى على نعمه.. كفر وأنكر البعث والحساب. وفي سورة سبأ اقرأ قوله تعالى عن أهل سبأ الذين هداهم الله، وبيَّن لهم الطريق المستقيم ولكنهم فضَّلوا الكفر.
واقرأ قوله تبارك وتعالى:{ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ ٱلْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نُجَٰزِيۤ إِلاَّ ٱلْكَفُورَ } [سبأ: 15-17]. وهكذا نرى أن الحق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قد أطلق لفظ الجنة على جنات الدنيا، ولم يقصره على جنة الآخرة. إذن: فآدم حين قال له الله سبحانه وتعالى:{ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ.. } [الأعراف: 19]. فهي ليست جنة الخلد وإنما هي جنة سيمارس فيها تجربة تطبيق المنهج. ولذلك لا يقال: كيف دخل إبليس الجنة بعد أن عصى وكفر، لأن هذه ليست جنة الخلد، ولابد أن تنتبه إلى ذلك جيداً حتى لا يقال: إن معصية آدم هي التي أخرجت البشر من الجنة لأن الله تعالى قبل أن يخلق آدم حدَّد مهمته فقال:{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي ٱلأَرْضِ خَلِيفَةً.. } [البقرة: 30]. فآدم مخلوق للخلافة في الأرض، ومَنْ صلح من ذريته يدخل جنة الخلد في الآخرة، ومَنْ دخل جنة الخلد عاش في النعيم خالداً. والحق سبحانه وتعالى يقول: { وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا } [البقرة: 35] فالله سبحانه وتعالى أمدَّ الجنة التي سكنها آدم وحواء بكل ما يضمن استمرار حياتهما، تماماً كما خلق كل النعم التي تضمن استمرار حياة آدم وذريته في الأرض قبل أن تبدأ الحياة البشرية على الأرض. فالله سبحانه وتعالى له عطاء ربوبية فهو الذي خلق، وهو الذي أوجد من عدم، ولذلك فقد ضمن لخلقه ما يعطيهم استمرار الحياة على الأرض من ماء وهواء وطعام ونعم لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، فكأن الله تعالى قد أمدَّ الجنة التي سكن فيها آدم وزوجته بكل عوامل استمرار حياتهما قبل أن يسكناها. كما أمد الأرض بكل وسائل استمرار حياة الإنسان قبل أن ينزل آدم إليها. إذن: فقوله تعالى:{ يَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ.. } [الأعراف: 19]. هذه فترة التدريب على تطبيق المنهج."








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 31-01-2024, 03:04 PM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
..فكيف تكون على الأرض؟
عدة إشارات في القرآن الكريم، أكتفي هنا بموضعين:
يقول تعالى: (وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّٰلِحُونَ ١٠٥) الأنبياء، ويقول - تعالى - في دعاء أهل الجنة بعد أن سكنوها: (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُۖ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ ٧٤) الزمر.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 01-02-2024, 01:00 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية





تحدثت المصادر القديمة عن بداية الخلق في ثلاثة أقوال:
الأول: "آدم" كان أول البشر، لم يسبقه أحد في الأرض،
والثاني: "آدم" كان أول البشر، وأنا الجن سكنتها قبله،
والثالث: ثمة كائنات سبقت وجود "آدم" واختلفت أسماؤها، لكن أشهرها في المصادر الإسلامية: الحن والبن، والطم والرم.
وهم يرتكزون في أقوالهم على الآية من سورة البقرة: (وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30).
ومن قالوا الرأيين الأولين برروا ذكر سفك الدماء بتجربة الجن في الأرض، إذ أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، لكن الرأي الثالث يرد بالقول بأنه لم يثبت أن يكون للجن دماء، لاختلاف طبيعة خلقهم. لذلك قالوا بضرورة وجود كائنات وحشية كالبشر.
هذه - باختصار - هي الأقوال التي وردت عن بدء الخلق. بقي أن نعرف من هم الحِنّ والبِنّ، والطَم والرَم.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 11:09 AM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
هشام يوسف
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية هشام يوسف
 

 

 
إحصائية العضو







هشام يوسف غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة مشاهدة المشاركة

أجبتك أستاذي "باقتضاب" بأن جنة الخلد في الأرض، وجنة "آدم" بالتالي هي في الأرض.
أستاذنا الكريم.. كان كلامك في الأصل حول نفي أن الآية ( إني جاعل في الأرض خليفة) تتكلم عن بداية خلق آدم عليه السلام.. وأن معنى الجعل ليس الخلق.. وبالتالي يكون تصورك أن الإنسان قد خُلق سابقا وكان يعيش في الأرض .. ثم جعله الله تعالى خليفة فيها... أليس كذلك؟؟
كان ردي كالتالي:
اقتباس:
1- مفهوم الجعل في الآية (( إني جاعل في الأرض خليفة )) لا يثبت تحول الإنسان من شيء إلى شيء
اقتباس:
ألا يحتمل المعنى أن الله تعالى خلق آدم في الجنة ثم جعله خليفة في الأرض ؟
وبغض النظر عن مكان الجنة.. حتى لو كانت كما تقول أنها في الأرض.
يعنى هو نفس المخلوق -آدم عليه السلام- خلقه الله تعالى في الجنة -"جنة الأرض"- وجعله خليفة في الأرض... أين ما يمنع هذا الفهم ؟






 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 11:55 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
أستاذنا الكريم.. كان كلامك في الأصل حول نفي أن الآية ( إني جاعل في الأرض خليفة) تتكلم عن بداية خلق آدم عليه السلام.. وأن معنى الجعل ليس الخلق.. وبالتالي يكون تصورك أن الإنسان قد خُلق سابقا وكان يعيش في الأرض .. ثم جعله الله تعالى خليفة فيها... أليس كذلك؟؟
...

يا أستاذ هشام، الرد على هذا الاستفسار هو في أساس الرؤية التي أضعها في قراءة آيات بدء الخلق. كل ما أرجوه أن تتكرم عليَّ بالتحلي بالصبر، وتتعب "شوية" في متابعة الموضوع هناك، وإذا أتممته سترى الصورة كاملة للرؤية التي افترضتها، وهي تشمل بدء خلق الإنسان من طين ثم تسويته ثم النفخ في المصطفى من جنسه، من روح الله، ثم تكليفه، فالسجود له، فإسكانه جنة التجربة، ثم إنزاله إلى المكابدة في الأرض. هذا اختصار موجز، لا يغني عن التطبيق على الآيات.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 12:30 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
هشام يوسف
الهيئة الإدارية
 
الصورة الرمزية هشام يوسف
 

 

 
إحصائية العضو







هشام يوسف غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
وأبدأ من الأخير (جنة عرضها السموات والأرض): الأستاذ هشام أجاب الإجابة التي كنت سأجيبها، وهذه مرة أخرى نتفق فيها، وهذا مؤشر إيجابي.
ويمكن اعتبار المرات التي نختلف فيها مؤشرا إيجابيا أيضا.. ما دام الهدف والمبتغى هو الحق والهدى.
اقتباس:
أما الإنزال والتنزيل فحضرتك - أستاذ هشام - اقتبست فقرة الإنزال والتنزيل للكتاب، بينما أعالج مسألة الإنزال والتنزيل للكتاب وللباس والأنعام والحديد والماء في موضع آخر وفق ترتيب الآيات.
حبذا لو أتيت بها هنا إذا!!

جميل أن تبدأ باستعراض الإشكالات؛ ولا شك أن عرض الإشكالات ونقاشها هو أساس والفهم وهو الميزان الذي سيحكم على البناء الذي يمكن إقامته من خلال إيجاد حلول وتصورات لمعالجة تلك الإشكالات.
اقتباس:
وبهذا التفسير تنحلّ إشكالات كثيرة وهي:
1- إنّ الله خلق آدم في الأرض ليكون هو ونسله خليفة فيها، فالخلافة مقصودة منهم بالذات فلا يصحّ أن تكون عقوبةً عارضة.
أين الدليل على أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام في الأرض؟
ومن قال أن الهبوط إلى الأرض كان عقوبة!!
خلقه من مادة الأرض لا يثبت أنه قد خلق في الأرض.. كما أن خلق الجان من النار لا يعني أنها خلقت في النار!!
آدم عليه السلام ومن بعده ذريته قد خلقوا لوظيفة الخلافة على الأرض.. ولو أنه نجح في اختبار الجنة كان سيهبط على الأرض للقيام بوظيفته.

اقتباس:
2- إنّه لم يذكر أنّه بعد خلقه في الأرض عرج به إلى السماء، ولو حصل لذكر؛ لأنّه أمر عظيم.
نرجع إلى النقطة الأولى.

اقتباس:
3- إنّ الجنّة الموعود بها لا يدخلها إلاّ المؤمنون المتّقون، فكيف دخلها الشيطان الكافر الملعون؟
كان الشيطان مؤمنا وصالحا ثم فسق.. وما هو المانع أن يكون هناك اختبار في الجنة في تلك المرحلة ؟!!
اقتباس:
4- إنّها ليست محلاًّ للتكليف.
نرجع إلى النقطة السابقة..
اقتباس:
5- إنّه لا يمنع من فيها من التمتّع بما يريد منها.
6- إنّه لا يقع فيها العصيان.
وهل لنا أن نشترط ونحدد لله -سبحانه وتعالى- ما يجوز وما لا يجوز؟!!
*******************************

الآن... أطرح بدوري إشكالا لعله يدحض ما قدر يتصوره المرء لحل الإشكالات التي تم طرحا في الرد سابقا وغيرها من الإشكالات... الإشكال هو: ما الذي جرى فور أكلهما من الشجرة المنهي عنها؟؟ لماذا بدت لهما سوآتهما ؟؟ ولماذا طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة؛ ألم يكن عليهما لباس؟؟ وقد قال الله تعالى لآدم فيها { إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى}
فما هو التصور الذي يحل لنا هذا الإشكال ؟






 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 01:07 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
أين الدليل على أن الله تعالى خلق آدم عليه السلام في الأرض؟
بل أين الدليل على أن الله - تعالى - خلق آدم في السماء؟






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 01:12 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية

اقتباس:
الآن... أطرح بدوري إشكالا لعله يدحض ما قدر يتصوره المرء لحل الإشكالات التي تم طرحا في الرد سابقا وغيرها من الإشكالات... الإشكال هو: ما الذي جرى فور أكلهما من الشجرة المنهي عنها؟؟ لماذا بدت لهما سوآتهما ؟؟ ولماذا طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة؛ ألم يكن عليهما لباس؟؟ وقد قال الله تعالى لآدم فيها { إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى}
فما هو التصور الذي يحل لنا هذا الإشكال؟
القصة كلها مطروحة - تفصيلياً - في:
وفق ترتيب الآيات.









التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 01:21 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية













التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2024, 01:23 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: نقد مسألة "بدء الخلق" التراثية







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط