أيها العالم المتخاذل ( حلب تحترق ) ..

[راحيل الأيسر]

حلب تحترق
والعراق يئن
واليمن تنتحب
وفلسطين من قبل ..


محاصرون ..محاصرة يا أمتي بآهات المظلومين وصيحات المضطهدين وأنات اليتامى ودموع الثكالى، أصوات بؤسهم وقهرهم تنساب في الوجدان تذيب حبات القلب ، تقطع النياط ، آلامهم صدى يتردد في جنبات الروح تزعزع سكينتها ، تضرم لهيبا داخلها ، تشعل النفس بؤسا وقهرا .. نار مشتعلة في الصدر من صور القتل والقهر، نحاول أن نطفيء أوارها بزفرات القلم ونفثات الحرف ، فهل سيجدي ؟

إن الوضع في سوريا يعصر القلب ألما ، ويفت الأكباد فتا ..

فأعداء الأمة اجتمعوا وجمّعوا كلابهم وشبيحتهم ، ساند بعضهم بعضا يعاونهم في ذلك الروافض الحاقدون في لبنان وإيران الرافضية والصين وروسيا النفعية ، ساموا أهل الشام سوء العذاب، سفكوا الدماء واستحلوا حرمة الروح والعرض .. لم يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة ..عاثوا في البلاد فسادا وقتلا ..
مجازر بالجملة
جثث و قتلى ..
إبادة للبلاد وللعباد ربااااه ..وآه على أمة الإسلام ..
صمت
صمت
ثم صمت
وصمت ..



أيها العالم المتخاذل ..

إن أعظم ثمرة تقدمونها اليوم أيها العالم أجمع لسوريا هو تباطؤكم في مد يد العون لأهلها، فهذا التباطؤ سيعسكر الأمة بطريقة ذاتية ويجيشها بطريقة إجبارية، ويدفعها دفعًا للفزعة لسلاحها لكي تدافع عن دينها وعرضها ونفسها بنفسها بإذن الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ستكون أجناد مجندة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن، فقال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله – أي اختر لي – فقال: عليك بجند الشام، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله».

ويقول عليه الصلاة والسلام: «بينا أنا نائمٌ رأيتُ عمود الكتاب احتُمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان -حين تقع الفتن- بالشام».‏

يقول الله سبحانه وتعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 39- 40].

يا شاااام ، يا حلب ..
أم يا يمن
أم لبورما لمن ، لمن ترى نقدم اعتذارنا ..
يا أمتي إنا ( العالم المتخاذل ) نعتذر ..

ونطرق رؤوسنا أمام هاماتكم وننكمش متقزمين أمام استبسالكم وصمودكم وصبركم ..

نعتذر عن كوننا متفرجين فقط وصرخاتكم تذيب الصخر وتصهر الحديد وتفتت الحجر ..
نعتذر لشيخكم وطفلكم ونسائكم وحتى لرجالكم البواسل الأشاوس الصناديد ..
نعتذر لدموع أطفالكم ، وعويل نسائكم ، وذهول شيوخكم ، وبكاء رضيعكم ، وصرخات الثكالى ونحيبهن ..
نعتذر إذ أنتم تشكون إلى الله ضعفكم وقلة حيلتكم وهوانكم على إخوتكم في الدين والدم ، و فئام من أمتكم وبني جلدتكم يتنعمون بنوم هانيء وضمير مسترخ على سرر السبات العميق ..

إننا ( العالم المتخاذل ) نعتذر ونطرق أمامكم رؤوسنا حياء وخجلا ..

[راحيل الأيسر]

هذا الدعاء 👇 ورد في صفحة الدكتور / محمد راتب النابلسي ..
****************** ******************
🔺اللهم يا عماد من لا عماد له، ويا ركن من لاركن له . .
🔺يا مجير الضعفاء، و يا منقذ الهلكى..
🔺يا عظيم الرجاء، يا عزيز يا جبار يا مقتدر..
🔺اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا و قلة حيلتنا..
🔺اللهم إنا نسألك يا اللــــــــــه . .يا غياث المستغيثين، و يا أمان الخائفين
أن تغيث أهل حلب🔺اللهم أغث أهل حلب🔺
اللهم أغث أهل حلب وكل المستضعفين من أمتك في سائر أرضك ..
🔺اللهم اكشف عنهم الكرب. 🔺اللهم عجّل بالفرج . .
🔺اللهم ألّف بين قلوبهم . .
ووحٌد كلمتهم على الحقّ يا ربّ العالمين..
🔺اللهم يا ذا الجلال و الإكرام، يا حيٌ يا قيوم، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعّالاً لما يريد . .
🔺اللهم إنّا نسألك أن ترحم أهل حلب وكل المسلمين المستضعفين على وجه بسيطتك ..
🔺اللهم مُدّهم بمددك . .
🔺اللهم ظللهم بالغمام . .
🔺اللهم و ظللهم بملائكتك
ورحمتك..
🔺اللهم و ظلّلهم بعفوك
وعنايتك . .
🔺اللهم اشْدُد أزرهم، واربط على قلوبهم..
اللهم وأنزل عليهم دفئًا وسلاماً وأمناً وأمانا.. ً
🔺اللهم وأنزل عليهم صبرا،ً وثبّت أقدامهم، وامنن عليهم بنعمة الأمن والأمان والإيمان
🔺اللهم اجعل في قلوبهم نوراً
و في سمعهم نوراً و من فوقهم نوراً ومن تحتهم نوراً وعن يمينهم نوراً وعن شمالهم نوراً
يــــا اللــه . .
يـــا اللـــه . .
يــا اللــــه . .
🔺يا قوٌي يا عزيز
🔺يا ناصر المستضعفين ويا وليّ المؤمنين..
🔺نسألك برحمتك و عفوك
وكرمك وجودك وإحسانك . .
أن تتقبل شهداءهم، و أن تشفي مرضاهم..
🔺اللهم ارحم الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والشيوخ الركّع، و الأطفال اليتامى . .
من لهم إلّا أنت، و من ناصرهم إلاّ أنت،ومن رحيمهم إلاّ أنت، ومن وكيلهم إلاّ أنت..
🔺اللهم اضرب الظالمين بالظالمين..
🔺وأخرج الكفار واعداء الدين من حلب ومن سائر بلاد المسلمين مقهورين مدمرين مقتولين معدودين
🔺اللهم شتّت شمل الظالمين وفرق جمعهم..
🔺اللهم من أراد لحلب التفريق والعداوة.. اللهم مزّقهم كلّ مُمَزَّق..
🔺اللهم احصهم عدداً، و اقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرَا…

[راحيل الأيسر]

لا إِلَه إِلاَّ اللهُ الحَكِيمُ الكَرِيمُ، سُبحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبعِ وَرَبِّ العَرشِ العَظِيمِ، إِلَهَنَا، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ، عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَتَقَدَّسَت أَسمَاؤُكَ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمدُ، أَنتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَن فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمدُ أَنتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَن فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمدُ أَنتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَمَن فِيهِنَّ، أَنتَ الحَقُّ، وَقَولُكَ الحَقُّ، وَوَعدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَلُّهُ، لا قَابِضَ لما بَسَطتَ، وَلا مُقَرِّبَ لما بَاعَدتَ، وَلا مُبَاعِدَ لما قَرَّبتَ، وَلا مُعطِيَ لما مَنَعتَ، وَلا مَانِعَ لما أَعطَيتَ.

اللَّهُمَّ ابسُطْ عَلَينَا مِن بَرَكَاتِكَ وَرَحمَتِكَ وَفَضلِكَ وَرِزقِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ النَّعِيمَ يَومَ العَيلَةِ، وَالأَمنَ يَومَ الحَربِ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَاجعَلْ عَلَيهِم رِجزَكَ وَعَذَابَكَ.

اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلكِ تُؤتي المُلكَ مَن تَشَاءُ، وَتَنزِعُ المُلكَ ممَّن تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ، بِيَدِكَ الخَيرُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ؛ اللَّهُمَّ مُنزِلَ الكِتَابِ، وَمُجرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحزَابِ، اللَّهُمَّ اهزِمِ النُّصَيرِيَّةَ وَدَمِّرْهُم، اللَّهُمَّ شَتِّتْ شَملَهُم، وَفَرِّقْ جَمعَهُم، وَزَلزِلِ الأَرضَ مِن تَحتِ أَقدَامِهِم، اللَّهُمَّ أَحصِهِم عَدَدًا، وَاقتُلهُم بَدَدًا، وَلا تُغَادِرْ مِنهُم أَحَدًا، اللَّهُمَّ لا تَرفَعْ لهم رَايَةً، وَلا تُبَلِّغْهُم غَايَةً، وَاجعَلْهُم لمن خَلفَهُم عِبرَةً وَآيَةً.

اللَّهُمَّ أَنت عَضُدُنَا وَأَنتَ نَصِيرُنَا، بِكَ نَحُولُ، وَبِكَ نَصُولُ، وَبِكَ نُقَاتِلُ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَجعَلُكَ في نُحُورِهِم، وَنَعُوذُ بِكَ مِن شُرُورِهِم، اللَّهُمَّ اجعَلْهَا عَلَيهِم سِنِينَ كَسِني يُوسُفَ.

اللَّهُمَّ وَانصُرْ إِخوَانَنَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ في الشَّامِ، اللَّهُمَّ استُرْ عَورَاتِهِم، وَآمِنْ رَوعَاتِهِم، اللَّهُمَّ احفَظْهُم مِن بَينِ أَيدِيهِم وَمِن خَلفِهِم، وَعَن أَيمَانِهِم وَعَن شَمَائِلِهِم، وَمِن فَوقِهِم، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِن أَن يُغتَالُوا مِن تَحتِهِم، اللَّهُمَّ كُنْ لهم مُؤَيِّدًا وَنَصِيرًا، وَمُعِينًا وَظَهِيرًا.

اللَّهُمَّ وَانصُرْ إِخوَانَنَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ في كُلِّ مَكَانٍ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَامِ يَا رَبَّ العَالمِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوطَانِنَا، وَوَلِّ عَلَينَا خِيَارَنَا، وَاكفِنَا شَرَّ شِرَارِنَا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَينَا بِذُنُوبِنَا مَن لا يَخَافُكَ فِينَا وَلا يَرحَمُنَا.


الشيخ عبد الله محمد البصيري ونحن نؤمِّن معه ..

[راحيل الأيسر]

تأتينا الضربات قاصفة / قاصمة ، وستظل تأتينا
مادمنا نتخذ خطابات الاستنكار وهتافات الشجب واستجداء الكفار ديدنا لنا وقانونا ..

( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ..
في مقولة ﻷبي أيوب الأنصاري في سبب نزول هذه الآية أنه قال : لما نصرنا نبينا ، وأظهر الله الإسلام قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزلت هذه الآية وبينت لنا كيف هي طريق التهلكة ..

نعم وصلنا إلى حال مزرية وآه على حالنا !
لأنه ما عاد بيننا كعثمان رضي الله عنه أنفق في سبيل الله حتى قيل له : ( ماضر عثمان ما فعل بعد اليوم )
وما عاد بيننا ابن عوف يشري النوق للمجاهدين ما يدخر من ماله شيئا ..
وظهر بيننا من ينفق الملايين لأجل غانية ..
ويطبل لأجل راقصة ..

ماعادت بيننا من تقص جديلتها تدفع بها لمقاتل في سبيل الله حين لم تجد ما تشارك به .. ( حصتها من المسؤولية في النصرة )

بل بيننا اليوم من اعتنت بالجدائل تسدلها على خاصرة تتلوى ..

هذه الصورة الحالكة القاتمة إلى زوال فقط لو أحس كل بمسؤوليته ، لو أحسسنا بدوري ، بدوره ، بدورها ..

قتيبة بن مسلم لما رأى الترك وهاله كثرة عددهم قال : أين محمد بن واسع ؟
قالوا : هو ذاك في الميمنة يدعو ربه رافعا اصبعه نحو السماء ..
فقال قتيبة : تلك الاصبع أحب إلي من مائة ألف سيف ..

فالدعاء أيضا دور وحصة من المسؤولية ، ولكن أين المهتمين لأمر أمتهم ؟
أغلبنا - من أسف - في سكرتهم يعمهون ، لاهية قلوبهم ..
في غفلة معرضون ..
في غمرتهم ساهون