|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-08-2006, 11:20 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
زيادة الإيمان و نقصه فقد وردت أكثر من آية في كتاب الله عن زيادة إيمان المؤمنين وما يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان أي إن المعنى الظاهر لهذه الآيات أن الإيمان يزيد وينقص بمعنى يقوى ويضعف فقد قال تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا ) وقوله : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكروا الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) وقوله : ( هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) . و قوله تعالى ( و إذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذي أمنوا فزادتهم إيمانا ) . و قد قيل في فهم هذه الآيات و تفسيرها أقوال مختلفة ، فهناك من يرى أن نفس الإيمان قابل للزيادة و النقصان ، بمعنى تضافر الأدلة و تعاضد الحجج و البراهين موجب للزيادة و الاطمئنان و قوة اليقين ، و هناك من يرى أن نفس الإيمان لا يقبل الزيادة و لا النقصان فهو من حيث الكيفية واحد عند جميع المؤمنين وإنما زيادته المؤمن به أي كلما نزلت آية صدق بها المؤمن فزاد إيمانه عددا وأما نفس الإيمان فهو بحاله وقيل ان الإيمان واحد وأهله في أصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازم الأولى وارى انه ينبغي أولا أن نعرض لواقع الإيمان والعقيدة وكيف يحصل الاعتقاد ومن ثم نفهم هذه الآيات على ضوء فهمنا لمعنى الاعتقاد والإيمان ولتوضيح ذلك أن العقيدة هي ما انعقد عليه القلب والقلب يطلق على العق ويطلق على القلب المعروف ويراد منه في هذه الحالة الوجدان ومعنى انعقاد القلب عليها هو احتواؤه لها؛ وضمها إليه ضما كاملا وأكيدا بارتياح وهذا يعني أن يأخذ الوجدان هذه الفكرة ويشدها إليه ويوافقه العقل على ذلك ولو موافقة تسليم فالاعتقاد أصله انعقاد القلب على موافقة العقل لها لهذا التصديق فقد حصل انعقاد القلب أي حصلت العقيدة بمعنى الاعتقاد . وهنا نلاحظ أن هناك أمرين يتضافران لحصول الاعتقاد أي الإيمان عند الإنسان وهما : القلب أي الوجدان ؛ والعقل . الناحية العقلية في الإيمان : أما العقل فهو مناط التكليف ويسأل الإنسان عن قبول عقله للإيمان أو رفضه له وقبول العقل للإيمان إما أن يكون بالتسليم وإما أن يكون بالبرهان أي بالدليل القاطع وهذا الإيمان العقلي تسليما أو بالبرهان لا يزيد ولا ينقص ولا يقوى أو يضعف بل هو باق ما بقي التسليم بالعقيدة وباق كذلك بوجود البرهان عليها ويزول هذا الإيمان بحصوله الشك عند المؤمن أو بالجحود والنكران فالإيمان إذا أخذناه باعتبار العقل الذي هو مناط التكليف ، فإن أهله فيه سوء ، لا تعتريه الزيادة أو النقص ، فوجودا اليقين عند الشخص بعقيدة معينة يجعله مؤمن بها ، فإن اعترى إيمانه شك خرج من دائرة الإيمان . فالذي يقول أشك بوجود الله ، كالذي يقول أنكر وجود الله ، كلاهما كفر و ليس مؤمناً . و بما أن هذا هو واقع الإيمان من حيث التكليف و مناط التكليف ، فهذا يعني أن حال المؤمنين من حيث الإيمان المكلف به واحدة و هم فيه سواء ، و هذا بدوره يعني أن المؤمنين لا يتفاضلون في الجنة بأيمانهم ، بل يتفاضلون بأعمالهم ، فالجنة لا يدخلها الا المؤمنون والمؤمنون الذين يدخلون الجنة يتفاضلون ويكونون في منازل مختلفة حسب ما قدموا من أعمال، فالأعمال هي ميزان التفاضل في الجنة وعلو منزلة المؤمن يأتي من مقدار التزامه بالفرائض والمندوبات وبمقدار اجتنابه للمعاصي والمعاصي هي السيئات وتجنب من اجل ترك الإثم ولا تجنب من اجل عدم أضعاف الإيمان لان من حيث التكليف لا يضعف ولا يقوى ويسال العبد عن إيمانه أو كفره كما يسال عن أعماله المسالة الثانية من حيث النظر لزيادة الإيمان و نقصانه و هي مسالة الوجدان : وفيما يتعلق بالوجدان فالوجدان إحساس غريزي أو شعور داخلي يظهر بوجود واقع محسوس يتجاوب معه أو من تفكير بما يثير هذا الشعور ويحصل هذا الشعور الداخلي إما بناء على دافع مشاعري مقرون بمفاهيم غريزية وأما بدافع فكري مقرون بمشاعر حركها نفس الفكر الدافع أي بحيث يكون هذا الدافع الفكري مقرون بمشاعر غريزة التدين وهي الإحساس بالعجز والحاجة إلى الخالق المدبر وهذا الإحساس الغريزي والشعور الداخلي عند الإنسان يقوى ويضعف بحسب المفاهيم المربوطة بالمشاعر ويتأثر وجدان الإنسان سلبا أو إيجابا بالوقائع المحسوسة وتبعا للتفكير بما يثر هذه المشاعر وما يخمدها ولذلك فان وجدان الإنسان تعتريه حالة القوة والضعف وتثير فيه الوقائع ويثير فيه التفكير إحساس ومشاعر يذوق معها حلاوة الإيمان وقوته وتمر بالإنسان أحوال من الوقائع والتفكير يغيب فيها الواقع أو الفكر الذي يثر فيه هذا الإحساس الغريزي والشعور الداخلي فيضعف إيمانه .... . هذه هي زيادة الإيمان ونقصانه . و أما الذين تأولوا الآيات القرآنية على أنها لا تعني أصل الإيمان ، بل ما يؤول إليه من تقوى و خشية و ما إلى ذلك ، فإن تأويلهم مقبول أيضاً ، على اعتبار أن المؤمنين من حيث التكليف و مناطه ، إيمانهم واحد لا يزيد أحدهم عن الآخر و لا ينقص و هو ما يؤول إليه إيمانهم من تقوى و خشية و غير ذلك . |
|||
06-08-2006, 11:46 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
|
||||||
07-08-2006, 01:43 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
اقتباس:
التحية لكي اختي فانت أيضاً في ما أعلم متخصصه في الشريعه . بارك الله فيك في امان الله
|
||||||
07-08-2006, 08:23 AM | رقم المشاركة : 4 | |||||||||||||||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
أخي العزيز معاذ ....بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
مثلا .... الإيمان بأن الله مقسم الأرزاق وهو عز وجل قد كتب رزق الإنسان قبل أن يولد في اللوح المحفوظ ... هل تسرب الشك إلى نفس الإنسان في لحظة ضعف بسبب حاجة أو مخمصة يخرجه من الإيمان والله قد أخبرنا بضعف إيماننا في هذا الأمر ..والتفتْ إلى تأكيد الخبر في الآية(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) إذ أنزل الله عز وجل الإنسان المسلم -طبعا لأنه المخاطب في هذا المجال على وجه الأولى - هذا الإنسان منزلة المنكر للخبر لا مجرد الشاك فيه فأكد الخبر بالقسم والتوكيد بـ(إن) ثم اللام الواقعة في خبر إن....!! الموضوع بحاجة لمراجعة ولا بأس أن تستوضح فيه ... وسأراجعه لكن قد تحول مشاغلي الكثيرة عن الوصول إلى نتيجة بالسرعة المطلوبة... على كل حال لي عودة متأنية للموضوع.... نسأل الله عز وجل أن يفتح علينا وعليكم
|
|||||||||||||||||
07-08-2006, 05:49 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
|
|||||
07-08-2006, 06:12 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
: قد اختلف في مفهوم الإيمان فقيل هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان والإتيان بالطاعات، وقيل هو التصديق بالقلب وحده وقيل هو الإقرار وحده، فلما اختلف في صلة إقرار اللسان وعمل الجوارح بتصديق القلب، وما يدخل منها في تعريف الإيمان وما لا يدخل، تفرَّع عن ذلك مسألة زيادة الإيمان ونقصانه أو عدمهما.
آخر تعديل ايهاب ابوالعون يوم 08-08-2006 في 12:28 AM.
|
|||||
07-08-2006, 06:33 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||||||||||||||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أخي الكريم ياسر لا بأس بالحوار .. ولا نريد أن يزري أحد برأي أحد بهذه الطريقة من الاقتبسات... ناقش الرأي بالرأي والحجة بالحجة دون رأي مسبق .. أقنع الناس برأيك ... الأخ معاذ طرح رأيا ولا بأس بمناقشته... نحن لا نسلم بشيء حتى نقتنع... تحياتي لك ...
|
||||||||||||||||||
07-08-2006, 06:52 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||
07-08-2006, 07:27 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
آخر تعديل ياسر أبو هدى يوم 07-08-2006 في 10:51 PM.
|
|||||
08-08-2006, 01:13 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
السلام عليكم |
|||
08-08-2006, 01:53 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||
08-08-2006, 02:07 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
مشاركة: زيادة الإيمان و نقصانه رؤية مستنير في زيادة الإيمان
يا اخي ياسر
|
|||||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خبر الواحد لا يفيد العلم ولا يؤخذ في العقائد كتاب كامل | معاذ محمد | المنتدى الإسلامي | 9 | 13-05-2006 02:29 AM |