مرحبا
يجيد الشجى انسكابه في البحر الوافر الذي يذكرني بالثاكلة والعاشقة ويروي قصصا شجية بإيقاعه قبل المعنى الذي ضُمنه وقبل أن نسمع ما يلقيه الشاعر في آذاننا من كلام عليه لا بد أن يأتي طيبا على بحر طيب، كانت أمهاتنا يغنين العتابا وهن يطبخن لنا وتصحي أصواتهن الرحيمة التي تحسن الشهية أبناءهن الجوعى، وأقسم أننا لولا أصواتهن الغالية ما استمتعنا بالطعام استمتاعنا به ولولا هذا البحر العجيب ما كانت العتابا العامية ولا كانت لتجعل الطعام المكون غالبه من حبوب أو بقول أو كليهما وزيت زيتون يطيب لنا أو يسمح لنا بأن نفهم نكهته العجيبة المعقدة، ومن رصانتها شككت أن من وجد هذه النكهة كان يسعى إلى اكتشاف وصفة طبية ويفتش عنها بكل الحيل من اليونان القدامى أو العرب العباسين أو الكرج