إلى أين يا عرب!!؟

[سـارة أحمد]

إلى أين يا عرب!؟

بقلم: ســارة أحمد

علينا كعرب أن نسأل أنفسنا! ماذا تحمل لنا الأيام المقبلة ؟
ماذا يخبئ لنا المستقبل على الصعيد الإقتصادي والسياسي والثقافي ؟
ماذا يحمل المستقبل من تحولات على ضوء الوضع الراهن الذي نعيشه
من تشرذم وانقسام ومؤامرات ومشاريع مشبوهة تستهدف ماضينا
وحاضرنا ومستقبلنا! سواء كان في فلسطين أو العراق أو لبنان
أو السودان والصومال وغيرها من الدول العربية!

هذا التراجع والتردي للواقع العربي أفقد العرب القدرة على التأثير في
مجريات الأحداث سواء في منطقتنا العربية أو على المستوى العالمي!

ما من شك أن العرب يعيشون حالياً أسوأ أيامهم .. فقد فشلوا في الآونة
الأخيرة في التعامل مع القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولى
ومركز الصراع في منطقة الشرق الأوسط! كذلك فشلوا في التعامل مع
القضية العراقية .. فهم يغضون البصر عن كل الممارسات التي تجري في
العراق ابتداءًَ من عمليات القتل الجماعي المنظمة إلى الفلتان الأمني
الذي في طريقه إلى حرب أهلية طائفية بغيضة! وكذلك الهيمنة الأمريكية
على شعب وثروات العراق!

حتى على مستوى النصر الذي حققه حزب الله في معركته الأخيرة على
قوات الاحتلال الصهيوني...فقد فشل العرب في التعامل مع هذا النصر ..
بل أدى ذلك إلى المزيد من الانقسام في الصف العربي بين مؤيد ومعارض
لذلك النصر!


الشيء الوحيد الذي لا خلاف عليه.. أن العرب جميعاً يتحدثون لغة
واحدة .. ربما هذا هو الشيء الوحيد المتفقون عليه! فيما عدا ذلك، فلم
يصل العرب إلى مرحلة الاندماج الحقيقي والتكاتف والتعاون والتنسيق
الفعّال, حيث لا توجد استراتيجيات معينة قابلة للتطبيق ولا خطط مستقبلية
تساعد في تقوية روابط وأواصر الأمة العربية لمواجهة المخاطر المطبقة
عليها من القوى الأجنبية!


مستحيل أن تستطيع الأمة العربية مجابهة الأطماع الخارجية ..
مع وجود تلك الصراعات والتناحرات الداخلية بين شعوبها بل بين أفراد
الشعب نفسه! فلا يوجد معاهدات مشتركة بين الدول العربية لمجابهة تلك
المنازعات الإقليمية .. بل الواقع أن هناك صراعات فعلية قائمة بين الدول
العربية المتجاورة .. والأسوأ من ذلك لجوء بعض هذه الدول المتنازعة
إلى محكمة العدل الدولية أحياناً لحل تلك المنازعات! من البديهي طبعاً أننا
لن نستطيع مجابهة الأطماع والمخاطر المحدقة بنا طالما أننا نعيش في
حالة من الصراع والمعارك في داخلنا!

والأخطر من ذلك أن الشعوب العربية تتحرك بعواطفها الجياشة دون
التركيز على العقل .. عكس الغرب الذي يركز على العقل دون النظر إلى
العاطفة مما أدى إلى هيمنته على العالم!


من المؤسف أننا كأمة عربية لم نستثمر طاقاتنا وإمكانياتنا كأمة ذات
ماضٍ عريق وحاضر غني حيث تملك إمكانيات بشرية وطبيعية هائلة! لم
نقم بتطوير علاقاتنا مع بعضنا البعض كي نحقق تكاملاً يجمع عناصر
القوة! بل اعتمدنا على شعارات قومية وخطب تخاطب المشاعر
والعواطف.. لا العقل والمنطق!


نحن بحاجة ماسة للتغيير الجذري.. ولكن لا يمكن أن ينجح هذا التغيير ما
لم تصحح المفاهيم وتحدد الالتزامات.

حاجتنا ماسة لتحرير المواطن العربي من الخوف والقلق ليكون آمناً على
حياته وعرضه ورزقه! وحاجتنا ماسة الآن لخلق مناخ منطقي وعقلاني
للتصالح أولاً مع أنفسنا وإزالة كافة التناقضات التي فرضت على المواطن
العربي في كافة أنحاء الوطن العربي!

حاجتنا ماسة أيضاً لتطوير نظام وميثاق عربي يحدد العلاقات العربية
ويحدد واجبات وحقوق كل طرف سواء في وقت السلم أو الحرب!

كما أننا بحاجة ملحّة لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك الموجودة الآن على
الورق فقط في أدراج قديمة بالية! مطلوب إنشاء مجلس قومي عربي
لاتخاذ الإجراء اللازم عندما تتعرض المصلحة القومية للانتهاك سواء من
قوى أجنبية أو من نزاعات داخلية!

هل نستطيع أن نتفاءل كعرب بحدوث هذا التغيير الملحّ قريباً!؟ من الواضح
أننا مع مرور الوقت نبتعد شيئاً فشيئاً عن ثوابتنا وأهدافنا ...
أعتقد أنه ممكن أن يحدث التغيير ولكن بحدوث معجزة ..
نرجو أن لا تطول كثيراً!

[نايف ذوابه]

مستحيل أن تستطيع الأمة العربية مجابهة الأطماع الخارجية ..
مع وجود تلك الصراعات والتناحرات الداخلية بين شعوبها بل بين أفراد
الشعب نفسه! فلا يوجد معاهدات مشتركة بين الدول العربية لمجابهة تلك
المنازعات الإقليمية .. بل الواقع أن هناك صراعات فعلية قائمة بين الدول
العربية المتجاورة .. والأسوأ من ذلك لجوء بعض هذه الدول المتنازعة
إلى محكمة العدل الدولية أحياناً لحل تلك المنازعات! من البديهي طبعاً أننا
لن نستطيع مجابهة الأطماع والمخاطر المحدقة بنا طالما أننا نعيش في
حالة من الصراع والمعارك في داخلنا!

حاجتنا ماسة لتحرير المواطن العربي من الخوف والقلق ليكون آمناً على
حياته وعرضه ورزقه! وحاجتنا ماسة الآن لخلق مناخ منطقي وعقلاني
للتصالح أولاً مع أنفسنا وإزالة كافة التناقضات التي فرضت على المواطن
العربي في كافة أنحاء الوطن العربي!

حاجتنا ماسة أيضاً لتطوير نظام وميثاق عربي يحدد العلاقات العربية
ويحدد واجبات وحقوق كل طرف سواء في وقت السلم أو الحرب!

الأخت الكريمة سارة
أهلا وسهلا بك في منتدى الحوار
لقد صببت في كلماتك الملح على الجرح

العرب هم مادة الإسلام ومذ فارقوا رايتهم العزيزة ضرب عليهم بالذل والمسكنة ..
لا شيء يمكن أن يوحد هذه الأشلاء غير الإسلام .. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ....
العرب فارقوا الإسلام واتخذوا من التعاون مع الأجنبي منهجا لحل مشاكلهم والاستقواء على بعضهم وتحولوا إلى ظاهرة صوتية ... فقط ليس غير ...
أما المواطن العربي فقد أصبح غريبا في وطنه بفضل هذه الأمساخ التي صنعها الأجنبي وجعل من أبنائها حراسا للفرقة والتجزئة ... والمخلصون أصبحوا غرباء في أوطانهم ومحاربون باسم الإرهاب .. وأصبحت قضية هذه الأنظمة التي تناشدينها أن تتحد وتصبح على قلب رجل واحد محاربة الإرهاب أي الإسلام ... هدفها وهدف الغرب واحد ... الغرب من أمامنا وأنظمتنا من ورائنا وليس لنا والله إلا الصبر على ما ابتلينا به ...
فأين المفر؟

[سلافة الصفدي]

.
.

لا نستطيع أن ننكر أننا في مرحلة متأخرة مقارنة بغيرنا من الأمم

ولذلك كثر التهجم علينا من بني جلدتنا ومن الخارج


ولكنني مع ذلك لا أحبذ الاستفاضة في تحقير النفس وجلد الذات بهذه الطريقة

لأنها تعمل على نشر الروح الإنهزامية واليأس من الإصلاح في نفوس النشء والجيل القادم

بل وتجعل من فلسفة " ما فيش فايدة " فلسفة سهلة يركن إليها الضعفاء والكسالى


فلا يتحركون ولا ينتجون بدعوى أننا قوم لا نصلح لشيء

وأننا نعيش على أمجاد الماضي فقط أما حاضرنا ومستقبلنا فلا أمل يرتجى منه



نحن نعلن مكمن علتنا وعلينا أن نعالج الخلل قدر الإمكان

كل في موقع عمله ومسئوليته

وهنا يبرز دور علماء الدين و التربويين والمسئولين في المجتمع

علينا أن نركز على ما يرفع الهمم ويحرك التبلد ويقضي علي السلبية


.
.

[سـارة أحمد]

الأخ الكريم نايف ذوابة

أشكرك على مرورك على صفحتي وإثراء الموضوع بأفكارك النيرة...

كما أشكر لك ترحيبك الجميل لي في منتدى الحوار

تحياتي

سارة أحمد

[احمد صبحي]

الى الأخت سارة
بخصوص موضوعك الى اين ياعرب
فأقول شكراً لكي على هذا الموضوع فنحن نعيش في العلم العربي ونرى أن الله كتب علينا الذل والهوان بسبب تفرقنا فإن سياسة فرق تسد ليست بكلام وهمي وهذا ما سعى الية الغرب لتمزيق الصف العربي والأسلامي حيث سعت الأمم الغربية الى محاربة الأسلام والمسلمين عن طريق تمزيق الصف وزرع المتخاذلين فية وأهم من هذا كله هو ابتعادنا عن الله عزوجل فيجب علينا الرجوع الى الله عزوجل والى كتبة العزيز والى سيرة المصطفى في توحيد الصفوف المسلمة والعربية ونسعى دائما الى التطور حسب الظوابط الدين ودعم كبير للعلماء والمثقفين الذين هم سوف يحاربون الفكر الغربي المنحرف الذي مزق شعبنا فقد تكالبوا علينا ودمروا بلدنا واخوتنا وجعلونا نشعر ان كل عربي هوغريب وليس أخاً لنا في لله وانهم يعلمون اننا لوجتمعنا على كلمة واحدة فسنحقق ونبني ما دمروه بقرون ونبنيه بسنين معدودة فا نسأل الله أن يوحد الصف العربي والاسلامي قريبا ان شاء الله وشكرا

[طلال المدني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت سارة احمد تحية عطرة لكي ولقلمك الفذ الغيور على الامة العربية والاسلامية
فعلا ماذكرتي هو صحيح وواقعي ولا يحتاج الى توضوح فهذا هو واقعنا وهذه هي مكانتنا في العالم الكبير
وكم يحزننا ذلك . وللاسف الشديد مازلنا نمزق جسدنا بأيدينا فقد اعطانا الغرب السكين وبدأنا نقطع جزأ بعد جزء .
فأصبح البعض يدعو الى الطائفية ويساهم في انجاحها بكل ما اعطي من قوة متجاهل كل معاني الاخوة في الدين فصنفنا هذا شيعي وهذا سني وهذا قتل ذاك وهكذا دواليك وكأن ليس لنا اعداء الى اخواننا في الدين والعروبة . وهذه الخطة التي استطاعت بها امريكا ان تنجح في تمزيقنا بالاعتماد على المقولة فرق تسد
ولاكن لابد لنا ان لا نقف مكتوفي الايدي ولا نيأس ابدا لان النصر في النهاية لنا كما وعدنا الله عز وجل في كتابه الكريم
( وتلك الأرض نورثها من عبادنا الصالحين )
تحياي لك اختي وتقبلي اول مشاركة لي هنا
طلال المدني

[سـارة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلافة الصفدي

.
.

لا نستطيع أن ننكر أننا في مرحلة متأخرة مقارنة بغيرنا من الأمم

ولذلك كثر التهجم علينا من بني جلدتنا ومن الخارج


ولكنني مع ذلك لا أحبذ الاستفاضة في تحقير النفس وجلد الذات بهذه الطريقة

لأنها تعمل على نشر الروح الإنهزامية واليأس من الإصلاح في نفوس النشء والجيل القادم

بل وتجعل من فلسفة " ما فيش فايدة " فلسفة سهلة يركن إليها الضعفاء والكسالى


فلا يتحركون ولا ينتجون بدعوى أننا قوم لا نصلح لشيء

وأننا نعيش على أمجاد الماضي فقط أما حاضرنا ومستقبلنا فلا أمل يرتجى منه



نحن نعلن مكمن علتنا وعلينا أن نعالج الخلل قدر الإمكان

كل في موقع عمله ومسئوليته

وهنا يبرز دور علماء الدين و التربويين والمسئولين في المجتمع

علينا أن نركز على ما يرفع الهمم ويحرك التبلد ويقضي علي السلبية


.
.

الأخت العزيزة سلافة الصفدي المحترمة

أشكرك على مرورك وأحترم رأيك أختي ....ولكن ماذا ينفع علماء الدين و التربويين والمسئولون في مجتمع مسلوب الإرادة!! حتى مناهجنا باتت مستباحة ....حتى لغتنا العربية أصبحت مهددة بالانقراض!

لا نستطيع أن ندفن رؤوسنا بالرمل ونقنع أنفسنا أننا في أمان..نحن في خطر كبير ...ولا أدري أية معجزة ممكن أن تنقذنا!

تحياتي
سارة أحمد

[سـارة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد صبحي

الى الأخت سارة
بخصوص موضوعك الى اين ياعرب
فأقول شكراً لكي على هذا الموضوع فنحن نعيش في العلم العربي ونرى أن الله كتب علينا الذل والهوان بسبب تفرقنا فإن سياسة فرق تسد ليست بكلام وهمي وهذا ما سعى الية الغرب لتمزيق الصف العربي والأسلامي حيث سعت الأمم الغربية الى محاربة الأسلام والمسلمين عن طريق تمزيق الصف وزرع المتخاذلين فية وأهم من هذا كله هو ابتعادنا عن الله عزوجل فيجب علينا الرجوع الى الله عزوجل والى كتبة العزيز والى سيرة المصطفى في توحيد الصفوف المسلمة والعربية ونسعى دائما الى التطور حسب الظوابط الدين ودعم كبير للعلماء والمثقفين الذين هم سوف يحاربون الفكر الغربي المنحرف الذي مزق شعبنا فقد تكالبوا علينا ودمروا بلدنا واخوتنا وجعلونا نشعر ان كل عربي هوغريب وليس أخاً لنا في لله وانهم يعلمون اننا لوجتمعنا على كلمة واحدة فسنحقق ونبني ما دمروه بقرون ونبنيه بسنين معدودة فا نسأل الله أن يوحد الصف العربي والاسلامي قريبا ان شاء الله وشكرا

الأخ أحمد صبحي المحترم

اشكرك أخي على إضافتك التي أثرت الموضوع...وأضم صوتي لصوتك ..أدعو الله أن يوحد الصف العربي والإسلامي قريباً ونرجع أمجاد الماضي ....

تحياتي

سارة أحمد

[سارة زياد]

اشكرك اختي الغاليه ساره على هذا الموضوع الذي يحمل في طياته حملا وحلما
اختي الفاضله سارة...
الجميع يا اختي يتقن فن الكلام باحتراف فكانك حينما تسمعينه ستقولين انه هو منقذ الامه ....!
الكلام سهل والفعل صعب
قلتي يا اختي
أعتقد أنه ممكن أن يحدث التغيير ولكن بحدوث معجزة ..
بالنسبه لي فانا على يقين تام انه سيحدث تغيير جذري وبدون معجزة
فالصعب يمكن ان ينجز والمستحيل يحتاج الى بعض الوقت
تحياتي
سارة

[سـارة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة زياد

اشكرك اختي الغاليه ساره على هذا الموضوع الذي يحمل في طياته حملا وحلما
اختي الفاضله سارة...
الجميع يا اختي يتقن فن الكلام باحتراف فكانك حينما تسمعينه ستقولين انه هو منقذ الامه ....!
الكلام سهل والفعل صعب
قلتي يا اختي
أعتقد أنه ممكن أن يحدث التغيير ولكن بحدوث معجزة ..
بالنسبه لي فانا على يقين تام انه سيحدث تغيير جذري وبدون معجزة
فالصعب يمكن ان ينجز والمستحيل يحتاج الى بعض الوقت
تحياتي
سارة

الأخت العزيزة سارة زياد

أشكرك على مرورك الجميل .....أعجبني رأيك ..نعم عزيزتي: الأفعال أعلى صوتاً من الأقوال...ولكنا في هذه الأيام ابتلينا بأصحاب الخطب والشجب والاستنكار .... أما الفعل فله أصحابه وليسوا منا للأسف!

أدعو الله أن لا تطول هذه المأساة وأرجو أن يحدث التغيير المرجو قريباً ..

أشكرك مرة أخرى ولك مودتي واحترامي
سارة أحمد

[راحيل الأيسر]

قلم حر أبي
يكتب بحرقة ولوعة الألم والحرص على امته
ما أشبه اليوم بالبارحة
وكأن الأحداث ذاتها والأيام ما تقدمت ولا تغيرت



اللهم اصلح أحوالنا ووفقنا إلى كل خير


بوركت وطبت حيث كنت ..

[عبدالرحمن ا لخطيب]

أصبتِ كل الإصابة فيما قلت إلا كلامك عن الترابط بين الشعوب العربية فقد كان أجود الكلام وراقني أكثر شيء لأنه يلمس قلب المشكلة تماما. فلم يعد من الملاحظ أي تآخ بين هؤلاء الإخوة، إنني أحب أن أعامل كل إنسان عربي كأنما ولدته أمي