الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2009, 02:54 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مريم محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية مريم محمد
 

 

 
إحصائية العضو







مريم محمد غير متصل


افتراضي الطائفية أم المواطنة ؟

الطائفيـة أم المواطنـة؟

د. حسن حنفي - مفكر مصري
وقعت في مصر حوادث مزعجة ودالة في الإسكندرية خلال الشهر الكريم، شهر رمضان، غضب المسلمين علي مسرحية في كنيسة بالإسكندرية وفهموا منها أنها تعرّض بالإسلام، وتندد به. وازدادت الحمية، وبلغت القلوب الحناجر، ووقع القتلي والجرحي، وحطمت المحال والسيارات، وكأنه غضب من أجل استكانة العرب وقبولهم الضيم في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير. ومصر تعاني من السلبية السياسية ولامبالاة الجماهير لما يحدث في الداخل والخارج، ومن غياب الشارع قبل صحوته الأخيرة كفاعل مؤثر في مجري الأحداث.
ويشتد المشهد مأساوية عندما يوضع في سلسلة من الحوادث المشابهة والمخاطر المحدقة بدول الجوار. إذ بدأ المشهد نفسه في العراق وصياغة دستور يمهد لقسمته إلي ثلاث دول، كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب. ثم قسمة الخليج إلي دويلات، سنية وشيعية، وقسمة شبه الجزيرة العربية إلي دويلات، نجدية وحجازية وحضرموتية، وقسمة اليمن إلي دولتين، زيدية وشافعية، وتجزئة سوريا إلي دولتين، علوية وسنية، ثم العودة إلي لبنان وتقسمته إلي دويلات سنية وشيعية ومارونية. ثم الالتفاف حول مصر من الجنوب وقسمة السودان إلي دولة عربية مسلمة في الشمال، وأخري زنجية مسيحية في الجنوب، وقسمة المغرب العربي كله إلي دولتين، عربية وبربرية. تحاصر مصر في الشمال والجنوب والشرق والغرب من أجل تقسيمها إلي دولتين، مسلمة في الشمال وقبطية في الجنوب. ويتحول الوطن العربي كله إلي فسيفساء عرقي طائفي تصبح فيه إسرائيل أقوي دولة عرقية طائفية في المنطقة، مركز تحيط به الأطراف. وتأخذ شرعية جديدة من طبيعة الجغرافيا السياسية للمنطقة، بدلا من الأساطير المؤسسة للكيان الصهيوني التي أعطاها لها هرتزل في "الدولة اليهودية" في أواخر القرن التاسع عشر، أساطير شعب الله المختار وأرض المعاد. وتحل إسرائيل محل مصر مركزا للتحديث، ونموذجا له في المنطقة العربية. وتنتهي كل الحركات الوحدوية فيه، وحدة الأوطان، وحدة وادي النيل، وحدة المغرب العربي، وحدة مصر والشام، وحدة اليمن، وحدة دول الخليج، الوحدة العربية، الوحدة الإسلامية... الخ.
ويتم الصراع بين الطوائف والأعراق نظرا لغياب الحوار الوطني العام في البلاد، واستئثار كل طائفة أو عرق أو طبقة أو فئة أو جماعة ضغط أو مجموعة من رجال الأعمال أو من رجال الرئيس بالتفرد بالرأي والتسلط والدفاع عن مصالحه الشخصية وغياب الصالح العام. كما غاب الحوار السياسي بين الحاكم والمحكوم لصالح تسلط الحاكم وملل المحكوم. فاشتد الاحتقان السياسي والتوتر بين الطوائف والقوي السياسية المختلفة. وعم الرأي الواحد واستبعاد الرأي الآخر. فالحق لدي الفرقة الناجية، فرقة الحكومة، وكل فرق المعارضة هالكة. الأولي ناجية، والثانية في النار.
وتتحول دور العبادة إلي معسكرات. تقف الشرطة والعربات المصفحة علي أبواب المساجد والكنائس كما تقف أمام مقرات الأحزاب. وهو التعامل الأمني مع قضايا التعددية الفكرية والسياسية في البلاد. وعلي الناحية الأخري، تمتد موائد الوحدة الوطنية بين رجال الدين. وتـُلقي الكلمات النمطية السطحية والتي يكتنفها الرياء، وتتخللها قبلات يهوذا. وتطلق التصريحات الإنشائية الخطابية والمواعظ والخطب المدرسية، والواقع مختلف تماما. فما أسهل القول، وما أصعب العمل. وتوضع الحراسة علي رجال الدولة والمؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية. فالاحتقان الديني والسياسي احتقان واحد.
ولا تظهر هذه النزعات الطائفية والعرقية إلا في حالة ضعف الدولة الوطنية وغياب المشروع القومي. لم تظهر هذه النزاعات إبان ثورة 1919. وكان الشعار وحدة الهلال والصليب. واختفت كلية في الجمهورية الأولي في الثورة المصرية. وكان الشعار وحدة عنصري الأمة، النسيج الوطني الواحد. فلما ضعفت الدولة الوطنية، وانهار المشروع القومي، بدأ الناس يبحثون عن هويات بديلة في الطائفة أو العرق أو العشيرة أو حتي المنطقة الجغرافية. مسلم وقبطي، عربي وافد أو مصري فرعوني، بدوي حضري، صعيدي بحراوي، زيدي وشافعي، أشعري وحنبلي، سلفي وعلماني... الخ. ويتحول التحزب الطبيعي إلي الكرة، أهلاوي وزملكاوي. يتصادم أنصار كل ناد، ويعتدون علي الحكام، ويخربون الملاعب، وقد يسقط القتلي والجرحي. هو جنون واحد في غياب العقل، وحمية واحدة في غياب الرشد، وتطرف وتعصب وعنف في غياب الحوار والعقلانية والرأي والرأي الآخر. وهو التعصب نفسه للفن في السينما والمسرح، اللمبي، لهاليبو، بوحة، والأغاني الشعبية الهابطة أو السياسية الرخيصة "باحب عمرو موسي وبكره إسرائيل".
وقد تتدخل الدولة في إشعال الفتنة كما فعلت في حوادث الزاوية الحمراء في أواخر السبعينات في الجمهورية الثانية. وكانت ذريعة من أجل إلقاء القبض علي المعارضة السياسية بجميع طوائفها في مذبحة سبتمبر 1981، ووضع الآلاف في السجون من الدعاة المعارضين أو السياسيين أو الفصل من الجامعات والمؤسسات الصحفية أو العزل من البطريركية. وكانت ذريعة من أجل فرض الأحكام العرفية، وحالة الطوارئ وإصدار القوانين الاستثنائية بحجة الدفاع عن الوحدة الوطنية. قد يكون الأمر مدبرا هذه المرة بعد عجز النظام السياسي التحكم في حركة الشارع المتزايدة، واشتداد المعارضة السياسية. ويكون الهدف تقييد الحريات العامة، والاستمرار في فرض الأحكام العرفية.
تحزب الناس من أجل مسرحية تعرض تحول قبطي إلي الإسلام ثم عودته إلي المسيحية من جديد بعد اكتشاف أن دينه القديم الذي كان عليه أفضل من الدين الجديد الذي تحول إليه. وهو موضوع ساذج خطابي دعائي. فالأديان واحدة. والخلاف بين الطوائف خلاف اجتماعي وسياسي. فلا المسيحية بأفضل من الإسلام، ولا الإسلام بأفضل من المسيحية. فإبراهيم أبو الأنبياء، والدين واحد، التوجه إلي الله والعمل الصالح ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، والمؤمنون جميعا سواء قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله. أما التحول السياسي فلا يثير أحدا ولا يحرك جماهيرا. فقد تحولت الاختيارات السياسة في مصر بعد حرب أكتوبر 1973، وانقلبت من النقيض إلي النقيض، من الاشتراكية إلي الرأسمالية، ومن القطاع العام إلي القطاع الخاص، ومن التخطيط إلي الاقتصاد الحر، ومن القومية إلي القطرية، ومن مناهضة الاستعمار والصهيونية إلي التحالف معهما والاعتراف بهما، ومن الاستقلال الوطني إلي التبعية السياسية، ولم يتحرك أحد. ولم تقم مظاهرة. وغاب الصراع الاجتماعي. فهل التحول من دين إلي دين، وهو أمر شخصي لا يتعلق بمصير الدول، أهم من التحول من سياسة إلي سياسة، وهو أمر عام يتعلق بمصير الأوطان؟
والأخطر من ذلك كله تدخل القوي الخارجية وسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية علي مجلس الأمن في شؤون الأوطان بدعوي حماية الأقليات. وتنشط الجماعات القبطية المهاجرة لإشعال الفتيل، وتضخيم أمثال هذه الحوادث، وجعلها سياسات رسمية متبعة. وتخلق ظواهر أخري من صنع الخيال: إجبار المسيحيات علي التحول إلي الإسلام بعد إجبارهم علي الزواج من مسلمين، اغتصاب المسيحيات في غرف قياس الملابس في المحال العامة، واضطهاد الأقباط وعدم توليهم الوظائف العامة، وكلها أمور تتعلق بالجنس والدين والسياسة وهي المحرمات الثلاثة في الثقافة الشعبية. وتنشط البحوث بفضل التمويل الأجنبي عن الأقليات وليس عن الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية، والوحدة الوطنية، والتنمية المستقلة، والمشاركة السياسية.وتتحقق أحد أهداف العولمة، توحيد المركز وتجزئة الأطراف، ووضع نهاية للدولة الوطنية المستقلة التي تم الحصول عليها نتيجة حركات التحرر الوطني في الخمسينات والستينات. وتصبح فرنسا حامية للكاثوليك، وانجلترا حامية للإنجليكان، وألمانيا راعية للبروتستانت، وإسرائيل حامية ليهود العالم من الاضطهاد والمحارق، وأمريكا حامية للجميع باسم حقوق الإنسان والحرية والديموقراطية وقيم العالم الحر. ليس الغزو من الخارج هو الطرق الوحيد لتفتيت الأوطان حتي لا يتكرر مستنقع العراق للقوات الأمريكية بل يمكن التفتيت من الداخل عن طريق إشعال النزاعات الطائفية والعرقية. وهو المخطط المعد الآن لتفتيت لبنان وسوريا وإيران والخليج وشبه الجزيرة العربية والسودان والمغرب العربي في الأطراف ثم لف الحبل حول عنق مصر وتفتيتها. ومن ثم يُقضي علي كل إمكانية في المستقبل لقيام قطب ثان في مواجهة القطب الأول، قد يخرج من المنطقة العربية الإسلامية، من تجمع شعوب أفريقيا وآسيا حتي يضمن القطب الأول بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة علي العالم كلـــــــه
[/size]

جريدة (الزمان) --- العدد 2256 --- التاريخ 12 / 11 /2005

http://www.azzaman.com/azzaman/ftp/a.../11-11/777.htm






 
آخر تعديل سلمى رشيد يوم 02-05-2009 في 02:40 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-05-2009, 03:04 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: الطائفية أم المواطنة ؟

موضوع قيم وجميل يا مريم وأشكرك عليه
تذكرت رواية درسناها في الجامعة اسمها a passage to India وكانت تدور حول الطائفية والخلافات المذهبية والعرقية في الهند وكيف ساعدت بريطانيا في زيادة هذه الطائفية والكل يعلم أن الهند بلد الديانات المختلفة والمتعصبة .
وطننا العربي الآن أصبح نموذجا وخاصة بعد سقوط بغداد ،، وانتشر الوباء إلى جميع أنحاء الوطن العربي وإن كانت مصر تعاني منذ فترة طويلة من هذا الخلاف ،
أما القصص الخيالية وترويج الإشاعات فهو أسلوب مستهلك تتبعه الحكومات إذا أفلست لتشغل الشعب الغلبان حسب رأيها .
مودتي







 
رد مع اقتباس
قديم 03-05-2009, 03:13 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مريم محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية مريم محمد
 

 

 
إحصائية العضو







مريم محمد غير متصل


افتراضي مشاركة: رد: الطائفية أم المواطنة ؟

اشتقت لك سلمى

شكرا لمرورك







 
رد مع اقتباس
قديم 03-05-2009, 05:40 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبير هاشم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبير هاشم
 

 

 
إحصائية العضو







عبير هاشم غير متصل


افتراضي رد: الطائفية أم المواطنة ؟

عزيزتي مريم
هــي سياسة فرق تسد
التي نجحت إسرائيل وبالتعاون مع حلفائها الغربيون
أن تستخدمها ........ وكل الدلائل منذ خلقنا إلى اليوم
تبشر بنجاح هذه السياسة ........ولكن الله اعلم غداً
كيف تكون التفرقة فنحن الفلسطينيون تحديداً
أشبعنا بهذه السياسة حتى الموت.
.............
تحياتي







التوقيع


(قيّـــد الياسمين )
 
رد مع اقتباس
قديم 05-05-2009, 07:05 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سامر احمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية سامر احمد
 

 

 
إحصائية العضو







سامر احمد غير متصل


افتراضي رد: الطائفية أم المواطنة ؟

فى وطنك العربى ليس هناك شئ اسمه مواطنه
هناك طائفيه ..
لن نحلم با المواطنه .. اطلاقا ..







 
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 01:31 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مريم محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية مريم محمد
 

 

 
إحصائية العضو







مريم محمد غير متصل


افتراضي مشاركة: رد: الطائفية أم المواطنة ؟

نعم عبير إنها وقاحة الاستعمار العسكري الذي لا يساوي شيئاً لولا أسلحته وسياسة التفرقة التي تستغل الأقليات والطبقية الاجتماعية وزرع الفتن بين الأحزاب .. وتمويل الحروب الأهلية في حدود البلد الواحد كما حدث مؤخراً للأسف في فلسطين في ظل الاحتلال ..

الشعب الفلسطيني منكوب وهذا ما يضعفه وما يجعله يعاني فكيف بمضاعفة هذه المعاناة بالانقسامات السياسية وفراغ المرجعية والقيادة .. الله المستعان







 
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 01:57 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مريم محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية مريم محمد
 

 

 
إحصائية العضو







مريم محمد غير متصل


افتراضي مشاركة: رد: الطائفية أم المواطنة ؟

د. سامر ربما لأنه ليس هناك وطن عربي بالأساس يصبح الحلم بحق المواطنة فيه من المستحيلات.

هناك أوطان لا تستطيع دخولها إلا بجواز سفر أو فيزا ولا تستطيع الإقامة في هذه الأوطان من دون رقم مدني .. وللأسف بعض هذه الأوطان محتل عسكرياً إسرائيلياً وأمريكياً بعد أن كان البعض الآخر محتل عسكرياً ومسيطر عليه فرنسياً وبريطانياً .. الله يستر من بكرة .. يمكن نصبح مستعمرين صينياً !

شكراً لمرورك







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط