|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-07-2014, 07:29 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
صحفي غلبان (1) ظن نفسه في عالم تتقدم الموهبة والثقافة على الواسطة.. سعيد طالب جامعي تخرج من الجامعة قبل ثلاث سنوات .تخرج من الجامعة الأول على دفعته بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف تخصص (إعلام) . كان سعيد طالب مجد ومجتهد.. دخل الجامعة وهو عاشق للإعلام و لم يتوقع نفسه الا إعلامي .. يجيد أكثر من لغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والقليل من الأسبانية.. تعلم كل هذه اللغات وهو غير ملزم بها في تخصصه الجامعي.. تعلمها لأنه لا يرى نفسه الا إعلامي يصدح في منابر وأروقة التلفزيون والصحف وينبغي عليه أن يتحدث بكل ألسنة الدنيا فربما إشتغل في البي بي سي(B.B.c) او السي ان ان (C.N.N) ولماذا لا ..فلاري كنغ أشهر مذيع في السي ان ان ..كان عامل نظافة بينما هو خريج (إعلام) بدرجة إمتياز.وردد بينه وبين نفسه يا ويلك يا لاري كنغ سترجع إلى مكنستك و(سطل) الماء الذي كان صنوك ورفيق دربك.جايك يا عامل النظافة. في أخر سنة جد وجد وكل همه أن يكون الأول على دفعته وبتقدير إمتياز ظناّ منه أن هذه الدرجة الجامعية ستكون خير عون له .. أتت الإختبارات بقلقها وتوترها ولكنه إجتازها والحمدلله.. وفعلاّ صار الأول ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي السفن .. وفي صبيحة يوم نحس. أمم وجهه شطر الجامعة لكي يستلم الشهادة تلك الوثيقة الشاهدة على جده وصبره وتفانية.. دخل باب عمادة شؤون الطلاب .ذهب إلى مكتب تسليم الوثائق(الشهادات) الجامعية.. إستلم الشهادة مختومة ..وقبل أن ينصرف ..قيل له إذهب إلى المكتب الفلاني حتى تأخذ صور لشهادتك طبق الأصل مختومة حتى تتقدم بها في أكثر من مكان.. ضحك سعيد وقال أختم ماذا ياهذا؟ رد الموظف ببرود أختم صور الوثيقة ولا تنسى معها صور لشهادة حسن السيرة والسلوك.. ضحك سعيد ضحكة صفراء معها شيء من الأسف بسبب أن هذا الموظف العجوز لم يعرف حجمه.. بادره سعيد ولكني الأول ..رد العجوز الأول والا الأخير ..إذهب واختم صور الشهادة وردد معها كل الأدعية ..(ويا ليل مااطولك ) خرج سعيد غضبان أسفا .. من هذه البداية المؤسفة. وفعلاّ.. صدق حدس العجوز ردد ( يا ليل ماأطولك) داخ سعيد السبع دوخات ولم يجد وظفية واحدة ..فرضاّ عن وظيفته التي كان يحلم بها مذيع في السي ان ان.. فهذا يصرفه والأخر يماطله والوقح منه يصفق الباب في وجهه .. ....................................... وجاء اليوم الموعود فجأة وفي يوم نحس وبينما كان سعيد يبحث عن رزقه بسيارته المتهالكة وهو يمر من طريقه المعهود فإذا بولد في مقتبل العمر وعليه لباس حراس الأمن .. سلم سعيد ثم قال لحارس الأمن .أن تريد ؟ رد مبنى صحيفة (الغد الأفضل) ؟ فلما سمع سعيد بأسم صحيفة فرح فرحاّ شديد كمن قابل عزيز بعد غربة وانقطاع .. المهم ركب الحارس معه وفي الطريق قص سعيد عليه قصة حياته وتعبه وبحثه عن الوظيفة.. إقترح عليه الحارس أن يأتي في اليوم التالي وأن يقابل رئيس التحرير (أبو سمسم) فهو رجل طيب ويحب مساعدة الشباب الطموح أمثال سعيد. وفي اليوم التالي حمل سعيد حقيبته وبها كل مستقبله وبعد ركعتي إستخارة ..إمتطى سعيد صهوته سيارته المتهالكة ليقابل رئيس تحرير صحيفة (الغد الأفضل) وفي طريقه كان يردد أذكار الصباح ويستعيذ بالله من كل شيطان رجيم ومن كل عين حاسد وحاقد ومن الرجل العجوز النحس أحدب الظهر الذي يقابله كل يوم منذ طفولته وهو يتصبح بوجهه النحس و بإبتسامته الصفراء في حارتهم كل يوم ووجهه القبيح أمامه ..مما حدا بسعيد أن يشك في أنه قد أصابه بعين ... وأضاف لدعائه الدعاء لأبي سمسم :سألاّ الله التوفيق والسداد والخير له .. وصل سعيد إلى باب مبنى الصحيفة وهو يرتجف من الخوف ومن المستقبل المجهول .دخل مع الباب الرئيسي وسأل عن مكتب رئيس التحرير .. أشروا له بأن يذهب للدور الثالث أول مكتب على اليمين فلما وصل سعيد إلى مكتب رئيس التحرير لم يجد في المكتب أحد إلا السكرتير.. سأله عن رئيس التحرير ..رد عليه السكرتير بكل برود .. فوق في السطوح .. سأله سعيد : وماذا يفعل؟ رد السكرتير عند الحمام ..جحظت عينا سعيد فوق السطح .سطح مبنى الصحيفة وعند الحمام.. سأله السكرتير وماذا تريد؟ رد سعيد أن أتوظف في الصحيفة وسرد له قصته. نصحه السكرتير أن يذهب مشيا إلى السطوح .فأبو سمسم في ساعة صفا وتجلي وهو بين الحمام .. صعد سعيد بسرعة وهو يردد السطوح السطوح أهم شيء الوظيفة . وصل سعيد إلى محراب أبي سمسم وهو ينهج ويلهث من التعب وكاد أن ينقطع منه النفس .. وإذ بأبي سمسم داخل قفص الحمام ..فلما رأى سعيد ..خرج أبو سمسم من القفص وكله ريش إبتسم سعيد ولكن أبا سمسم ضل واجماّ كما هو وكأنه (صبه) لا حراك .. قال لسعيد : وش عندك أيش تبغى.. إزدادت قرقعة رجلي سعيد وهو يفرقع في أصابعه . وتمتم بكلمات كأنه مشعوذ .. لم يفهم أبو سمسم شيء مما قاله سعيد.. كرر عليه تكلم وش عندك أخلص ماني فاضي لك وراي شغل.. أخيراّ سعيد قال أنا خريج قسم إعلام بدرجة إمتياز والأول على دفعتي وأريد وظيفة وقصة عليه قصته كلها ..في البداية نظر أبو سمسم لسعيد باستغراب وتفرس في وجهه كثيراّ ..ثم قال تبغى وظيفة .صح ..الوظيفة يبغى لها صبر وجهد وجلد والوظيفة يبغى لها رجال..رد سعيد إختبرني وأنا قدها. المهم قال أبو سمسم خلاص راح تبدأ مثلي من الصفر.. وضحك ضحكة من قوتها أطارت جميع الحمام .. راح نشوف .. وخلك رجال !! تابعوا الحلقة القادمة .. ((وسعيد وأبوسمسم )) |
|||
07-07-2014, 08:18 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
اهلا بك أستاذ توفيق في منتديات أقلام ..
|
|||||
08-07-2014, 02:44 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
أختي سلمى .بارك الله فيك |
|||
12-07-2014, 04:05 AM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
اهلا بك أستاذ توفيق ..
|
|||||
12-07-2014, 05:14 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
مرحبا بك.. لغة جميلة وسردية أنيقة |
|||
13-07-2014, 01:03 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
أختي الفاضلة سلمى ..جزاك الله خير |
|||
13-07-2014, 01:04 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: صحفي غلبان ..قصة ساخرة عن واقعنا الصحفي
أختي فاطمة ..بارك الله فيك.. أنا كاتب صحفي كتبت في صحيفة عكاظ وغيرها من الصحف وخصوصا الالكترونية |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|