|
|
منتدى العلوم الإنسانية والصحة نتطرق هنا لمختلف الأمور العلمية والطبية والمشاكل الصحية و الأخبار والمقالات والبحوث العلمية وآخر الإصداؤرات العلمية والثقافية، إضافة إلى ما يفيد صحة المرء من نصائح حول الغذاء والرشاقة وغيرها.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-06-2006, 05:53 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
شورت التدليس وحلم التخسيس !
شورت التدليس وحلم التخسيس ! س: ما قولكم في شورت التخسيس ؟ الجواب: أخي الحبيب نحن نعاني من الخداع في كل المجالات، حتى صار الواقع خانقا، وتحت الضغط أوهم بعض العقلاء أنفسهم بالخرافات، ليريحوها من الضيق، فحدثت راحة وهمية، كما هو الحال مع المخدرات ، وتتقلب عليهم المواجع كل فترة حين يتذكرون ما خدعوا به أنفسهم... هذا في الطب والصحة والأدب والثقافة وكل شيء للأسف والمشكلة أن يمارس المرء الخداع على غيره أيضا، وتجد متعلما يسوق شيئا بطريقة لا أخلاقية، فيها كذب وغش وللتنويه سنذكر حقائق علمية بدهية : التمرين في الهواء الطلق البارد أنسب من التسخين للجسم، هذه حقيقة لأن الطاقة تبذل أكثر لتدفئة العضلة ،والسباحة مثلا تفضل كذلك لأن العرق يكون شبه معدوم، وهذا يخرج طاقة كبيرة للتدفئة في البرد أما مع السخونة العالية فالمرء يمل سريعا ولا ينشط لتكملة التمرين ... شورت أو ملابس التخسيس لا تخفض الوزن بل تبخر بعض الماء مؤقتا، وهو خداع في تخسيس الوزن ..فالدهن هو هو لم يزل، والوزن لن يتغير بعد يومين يعود كما كان ولو حرمت نفسك أكثر من الماء، واستهلكت نفسك مع هذا البلاستيك تصاب الكلى بمشكلات، ويصاب المرء بجلطات، واسألوا أخصائي الأوعية ثم هذا العرق الزائد أصلا مشكلة ، فهذه الملابس قد تعيق التهوية، والمطلوب هو لبس الملابس الفضفاضة خلال تأدية التمارين ،وليس الأشياء البلاستيكية حيث تعيق الوضع الطبيعي، والتخسيس الناتج منها يعوضه كوب ماء... وبالمثل قصة الكريمات والصابون الذي يذيب الدهون المتراكمة، دون مشقة مع الريجيم والحمية ! هذا مخالف للعقل والعلم ويقول جرب أربعين يوما ( كي تشتري أكثر) الدهون تكونت نتيجة الأكل الزائد السعرات، وهي طاقة مختزنة تختفي حين تحول لطاقة، أو حين تشفط بجراحة وتلقى في الخارج .. فمع التمرين ومع تدفئة الجسم لنفسه ومع التنفس يتم حرقها وسلهم أين يمكن أن تختفي الدهون مع الكريم؟ هل هو مذيب مثل الأحماض؟ فكيف اخترقت الجلد ؟ هل ستتحول لماء؟ هل سمعتم عن تفاعل يحيل الدهن لماء؟ أم ستسيل - كما يقولون - وتذوب! فأين تجري بعد أن ذابت؟ هل ستخرج مع البول كالزيت مثلا ؟ وهل يمر الدهن من الكلية؟ ونرى زيتا على سطح بول هؤلاء المرضى؟ أم مع العرق ونرى ربع كيلو دهن على الجلد كالمرهم ؟ أم ستخرج مع البراز ونرى إسهالا دهنيا؟ وهو ما لا يحدث ومن أي قناة ستصل للأمعاء ؟ هل ستجرى في الدم فتحدث جلطة دهنية أو سدة؟ الأمر لابد من إدراكه : لابد أن تحرق الطاقة المختزنة، سواء التي على صورة نشا حيواني (جليكوجين) أو التي على صورة تجمعات دهون وشحوم في الإليتين وحول الصدر مثلا ... وننوه لأن هذه البذلات قد تسبب حساسية وقد تسبب تلفا في الغدد العرقية، فالعرق مع البلاستيك لا يتبخر الى الهواء فالبلاستيك غير منفذ، فتتلف الغدد ويخرج بعض العرق للأنسجة وليس للجو، ويتراكم فوق الأنسجة كذلك فيحدث كثيرا من المشكلات مثل الطفح الحراري Prickly heat ، ناهيك عن تحفيزها لنمو الفطريات، ويلجأ المرأ للمقاومة بالبودرة، فتسد البودرة المسام، فتكون أسوأ حل يضعه في تلك المناطق ( تحت الإبط، وبين الفخذين ! ) ثم البطارية التي تدلك الوسط، هذه تسحب طاقة من الحجارة والشاحن، وليس من جسمك، فكيف تتخيل أن هزها لجسمك سيحرق طاقة، اللهم إلا طاقة البطارية! وقليل جدا جدا من طاقتك أنت نتيجة الرجة وحفاظك على الوضع ؟ وهذا المدلك الذي يدلك الناس, ويقول : مركز للتخسيس دون مجهود، ويقبض رجلهم ويفردها هو! إنه يخسس نفسه ... فلنفق من نومنا،ولننفض هذا الخداع، لابد من النشاط ، لتزول التخمة ...والغمة بني أمي أفيقوا من نعاس **لطول زمانه سئم السرير إذا مضت الحياة على رقاد** تشابهت المضاجع والقبور ولكن ماذا عن الساونا الساونا - مثل شورت التخسيس -لا تحرق الدهون بل تفقد الماء، ومثلها غرف البخار وفائدتها هي النظافة ، ومساعدة الجلد على التخلص من الأملاح، وفتح المسام وما شابه، و تزيل توتر العضلات، وتنشط الدورة الدموية لو مورست على فترات متباعدة، والإفراط فيها قد يضر، وتمنع عموما للمسنين ومرضى القلب والصغار __________________ |
|||
15-06-2006, 11:06 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||||
|
اقتباس:
أحب أن أضيف فقط أنه يوجد دواء يساعد علي التخسيس وهو يعمل علي منع أمتصاص الدهون الموجودة في الوجبة فتنزل كما هي في البراز وهو معروف ومستخدم
|
||||||
15-06-2006, 04:14 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيكم على الدعم والإفادة الطيبة المتتالية دوما |
|||
15-06-2006, 05:21 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
اخي الدكتور اسلام |
|||
16-06-2006, 09:26 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
.............السلام عليكم , نشكركم على هذه الصيدلية النادرة , وهي نادرة لسببين :
|
|||||
18-06-2006, 02:44 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
وإياك أخي الحبيب،ونعم ما قلت، لا عدمناك في الخير ما بقيت وأزيد لأحبتي فقرة سطرتها تعليقا على كاتب يبالغ في دور الأعشاب : الطب حاليا هو التطور الطبيعي الذي بني على الطب في عهد ابن القيم وابن البيطار، وهما ما بني على الطب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولو عاش هؤلاء الأئمة لكانوا من طور بيده، وتقدم وبحث وحلل وفحص وأخرج العقاقير، وهم فعلا أول من فعل ذلك واستخلص المستخلصات المائية والترياق فالطب الحالي أخذ ما كتب في كتب العرب، وحلل الأعشاب واستخرج المواد الفعالة وطورها وحين نصف عشبا لبعض الأمراض التي لا تحتاج علاجا معقدا فلا يعني هذا أن كل الدواء الكيميائئ ضار أو حرام لأن العشب أيضا كيمياء، وله أضرار تماما وسواء بسواء، والأعشاب بها الكورتيزون وبها الهرمونات الشبيهة بالأنثوية( الإستروجين النباتي )، وبها شتى الأخطار والمنافع وقد يقتلك من يداوي بالعشب ويصيبك بالجلطة والقرحة والجفاف وهذا مثبت في تقارير الصحة العالمية بل وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (يفسد الدنيا نصف طبيب ونصف عالم ) إنما نحن نعيب الإفراط في تناول الكيماويات والمسارعة فيها، أما أن يكون الطب العشبي بديلا فلا يعقل أن نهدر أبحاثا دامت مئات السنين، وتطعيمات ومضادات وتجارب ولقاحات قضت بفضل الله على أمراض كثيرة، كالجدري وشلل الأطفال والسل والطاعون والكوليرا لم نعد نسمع بها في دول كثيرة وحين يقول شخص أن علاج الصرع في شهرين هو عشب كذا! ولا يصف مرجعا معتمدا، ولا بحثا موثقا شاملا على حالات ولفترة زمنية ولجنة محكمة فهذه ردة علمية ثم يتأبط ذراع أحاديث واهية السند أبطل روايتها أهل العلم - إلا ببيان حالها - لتحمله أو شكاوى الناس من الأدوية ومشكلاتها ودعوى العودة للطبيعة فهذا خطأ مزدوج، وتجارة بالسنة دون بيان سند الحديث وشرح العلماء له وقد أوردنا كلام ابن حجر وابن العربي والخطابي في شرح أحاديث حبة البركة والعسل، وأنهم قالوا :لفظ عام يراد به الخصوص وكان شرحهم أمتع وتطبيقهم أروع ( راجع مقالنا الطب البديل وكيف ظلموا السنة ) فالسنة كلها إعجاز طبي مبهر، لكن هؤلاء بسوء التطبيق وسوء الفهم يخربون صحة الناس، ويهزون ثقتهم فيها كذلك ! الناس هي التي تفرط في استعمال الكيماويات، والأمر وسط بين إفراط وتفريط والأعشاب قد تسبب فشلا كلويا وخللا هرمونا وكل ما يتوقع والمطلوب أن يصف الطبيب الأعشاب للحالات الخفيفة، أو للحالات المزمنة كمساعد للمستخلصات ولو أراد أن يتجنب الأدوية الكيميائية الحديثة التي لم تثبت جدارتها، ولم تجرب على مدار سنوات فلا بأس ... |
||||
18-06-2006, 01:22 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||||
|
اقتباس:
أهلا بك أخي الغالي د. إسلام المازني بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم الذي يستقطب اهتمام الكثيرين الذين ترهلت أجسامهم وتدلت كروشهم... هم سبب المشكلة وبعدين يبحثون عن حل ... يا أخي البطنة تذهب الفطنة هذا ناهيك عما تجلبه البدانه من مشاكل صحية صعبة... وفقدان للحيوية والله الناس استسلموا لشهواتهم ورغباتهم ... يكون عنده سكر ويأكل الحلو بشراهة وبعدين يأخذ علاج السكر .... حسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده ... إنما الدنيا بلاغ ... وثلث لطعامك وثلث لمائك وثلث لهوائك... صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... والله سمعت أن الحديث الأخير معلق كحكمة تزين الحائط في أحد المستشفيات الألمانية ... واليوم يا دكتور يلجأ البعض لربط المعدة !! كعلاج لتخفيف الوزن "بالعافية" ... وحينئذ يعيش هؤلاء على طعام خاص مثل الأطفال مهروس بالمولينكس ... الله يحمينا يا رب ... استفدت من موضوعك أيها الأخ الكريم الذي لا نمل من صحبته والدنو منه... استأذن مشرفة المنتدى د. منى في تثبيت المقال لأهميته ولأهمية المداخلات التي زادته غناء وتحفة ... لكن يا ليت يا دكتور أنت والدكتور إيهاب والدكتورة منى والدكتورة صفاء تغنوننا بمواضيع حوار في المنتدى الصحي ... المهم أن تكون على صورة حوار يشارك به الأعضاء والزوار كهذا الموضوع ... مشكلة البدانة وآراء الطب في تخسيس الوزن بالطرق المختلفة ...أيها أسلم... وأيها أسلم مع كل حالة من الحالات مع الانتباه للأعراض الصحية التي يمكن أن يعاني منها البدين وبالتالي البحث عن الطريق المناسبة لتخفيق وزنه... في أمان الله أخي الكريم ...
|
|||||||||||||||
18-06-2006, 08:52 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
ثبته
ثبته لتعم الفائدة
|
|||||
19-06-2006, 07:15 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختنا الكريمة الخلوقة فاطمة أشكر قراءتكم النادرة، وبما أن الموضوع صار وقفة مع كل الدعايات المبهرة التي تركز على ثقافة الحلول السريعة... السهلة البراقة السحرية التواكلية... وعلى الاتجار بقضية الأعشاب أضع مقالة سطرتها منذ فترة كهدية لقراءتكم الواعية العميقة ولكل الأقلاميين الطب البديل وكيف ظلموا السنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه ما هو الطب البديل وأي الامراض تعالجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بارك الله فيك سأجيب إجابة طويلة لحساسية الأمر فسامحونى .. ما يسمى الطب البديل يفترض أنه فرع يقدم حلولا بسيطة وطبيعية لشتى المشاكل الصحية بطرق تختلف عن الحبوب و الحقن و الجراحة الممارسة عادة فى العلاج بعض تلك الطرق هو من مدرسة الأعشاب و بعضها باكتشافات لم يفهم سببها فهما كاملا و لكن أثرها واضح على نسبة كبيرة من الناس مثل الإبر الصينية و بعض أنواع الحمية و التعرض لألوان معينة و الماء المغلى و المكث داخل غرف غير مكعبة بل لها أشكال للغرف تقطع خطوط الفيض بشكل هرمى مثل الهرم الأكبر بمصر حيث وجد أنه يحفظ الأشياء داخله فلا تتعفن بدون سبب مفهوم تماما سوى أنه شكل هرمى واستخدام المغناطيس على مواضع الألم و التشخيص بواسطة صورة قزحية العين و ما يظهر بها من نقاط سوداء و هو ممارس الان فى دول متقدمة مثل ماليزيا و فى أمريكا .. و عشرات الأشياء بعضها ينفع و لكن لا يفهم لا ينفع بعض الناس و لا ينفع مع البعض و بعضها مجرد دجل و إيحاء و بعضها سحر و كفر و المسلم الطبيب ( و ليس الطبيب المسلم ) العاقل يتدبر و يتأنى و يتبصر و مصطلح الطب البديل مصطلح مظلوم و مطاطى أيضا و أنا أستعمله على مضض لأن البعض جعله مطية للتكسب بلا أخلاقيات و بلا علم و البعض يظنه يعنى بديلا للطب التقليدى كأن يكون بلا تحاليل و لا فحوصات دقيقة و بلا كيماويات رغم أن الأعشاب ما هى إلا كيماويات و البعض يظنه كله دجلا و هلاوس و الحق أن الأفضل أن يعتبر مكملا للطب التقليدى فيبدأ الطبيب بوصف الأعشاب البسيطة و التعليمات المناسبة إلا لو استدعت الحالة تدخلات أخرى و بعض فروع الطب المكمل لا يقرها البعض أو لا يعترفون بأثرها كاملا و للأسف فإن أى اكتشاف يواجه بتهمة أنه تخريف و لا ينال المكتشف فرصة و إمكانيات مادية للتجربة و الفحص حسب قوة كشفه بل حسب عوامل تجارية و اجتماعية و دولية فبعض الإكتشافات يتم التعتيم عليها و حصرها لأسباب دينية و مادية و يدحضها بعض الأطباء لشعورهم أنها تسحب البساط من تحتهم و البعض لأنهم يكرهون الدين و من ثم لا يريدون العسل و الحجامة و الحبة السوداء و الكى أن تكون نافعة ناجعة بشكل معجز و لا يؤمنون إلا بما يقره الغرب , و حتى حين أقر الغرب بالإبر الصينية و درسها فى كليات الطب و أقر بالحجامة و نفعها و أنه لا يفهم كل أسرارها و لا يفسر كل أثارها بقى بعض الشرقيين مستكبرين يقلدون من مات من الغرب بحماقة و الحجامة لا تعتبر من الأمور الظنية لأنها مقطوع بنفعها فى الشريعة لكن لابد من خبير بالمقام المناسب لكل شئ ... و هنا مقال كنت أصدرته مع الندوة العالمية للشباب و هو هام جدا لكن لأن بعض العلمانيين يضرون الدعوة بسبب تلك النقطة **ظلموا السُّنة ... والمرضى .. وأنفسهم .. و أصول الفقه ((حول فهم العلاج بالعسل النحل والحبة السوداء و غيرهما )) د .إسلام المازنى الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده أما بعد / مما يؤسف له أن علم أصول الفقه صار لنصوصه قدسية الوحى ! بل حكم على الوحى ! فوجدنا من يقول : (القاعدة تقول كذا إذاً مفهوم الآية كذا ... ) (ولا معقب لحكمى ).... رغم أن الصحابة كانوا يضعون مع فمهم للآيات على ضوء قواعد الفهم البدهية "أصول الفقه" اعتبارا للسياق العام , و لجو النزول و لتطبيق من هو أفهم منهم .... و معلوم للدارسين أن : " السياق من المقيدات ،و أنه : يوجد عام يراد به الخصوص ..." إلا أن ما بقى لبعض المعاصرين هو قواعد صارت جامدة فى أذهانهم , بل صارت حكماً على النصوص دون غيرها ! و غاب الفكر الموسوعى الذى يعيش مع النص , و مع من عاشوه ... و يتذوق الشريعة .. و يشعر بها .. و ليس فقط ( يفهمها ) و صار الصحابة أفقه الناس و وضعوا كل شئ فى موضعه . و هذه هى الحكمة (وضع الشئ فى موضعه) وقال تعالى : (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً) دلالة على فضلها . و هناك صياغة لهذا المعنى هى :" ما يقبل باعتبار لا يقبل بكل اعتبار , و ما يرفض باعتبار لا يرفض بكل اعتبار" فلا نطبق ما نراه حرفيا بلا تدبر و كأنه أمر بلا معنى بل نسأل كل شخص : هل فهمت مقصود الأمر ؟ هل هو رمز ؟ أم أنت تعبث ؟ لقد شرح العلماء السابقون شيئا اسمه : " العموم الذى يراد به بعض أفراده , و ليس يراد به كل أفراده أو عموم يراد به الخصوص " عند قوله تعالى (تدمر كل شئ بأمر ربها ... حيث قال تعالى بعدها : فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) فقال العلماء : مساكنهم شئ , و لكنها لم تدمر ! إذن لفظة "كل شئ" لفظة نكرة على عمومها و رغم ذلك لم يرد بها العموم الشامل بل أريد بها : كل شئ صالح للتدمير و من هنا استثنيت مساكنهم , و فهمناه من السياق .. و هكذا فالسياق قيد القاعدة , و نسى المعاصرون ذلك وصار الأمر إلى غير أهله ... وأدى ذلك إلى خلل فى العقائد والعبادات , وخرجت أبحاث لهم تتعامل مع الدين بالقطعة , و تتعامل معه بالقانون و كالقانون أيضاً و ليس كدين له روح و عمق و فهم لحكمة (ومنضبط بلا شك بقواعد الفهم الصحيح) فصار الدين متشكلاً بصورة لم نرها عند الصحابة رضوان الله عليهم , صار دراسة أكاديمية جافة .. لا أعنى الصياغة فقط , بل حتى النظرة إليه ! حيث فصلت الشمولية عن البحث و فصل القلب عن العقل ... و إلى موضوعنا ... إتفقنا أن الإنسان ليس جهاز كمبيوتر فى تطبيق قواعد الأصول ... بل هو خير من ذلك , فالقرآن يخاطبه كمخلوق واع ...يفهم النص والسياق وما وراء النص , و روح النص و يتذوق الحقائق ... فليس المسلم الحقيقى مثل محترفى التدين الذين يأكلون بالدين , و يتعاملون معه كما يتعامل المحامى اللعوب مع القانون و نصوصه أو كما يتعامل الموظف الجامد مع الروتين ..فيطبق أمورا لا تعقل لمجرد أنه لا يخالف الجملة المكتوبة لديه ... قال تعالى عن العسل (فيه شفاء للناس) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (" الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" الموت) و كلها ألفاظ تفيد العموم , فوجدنا من الناس المتحمسين من يضع العسل فى كل موضع ويصفه لكل مريض ! ومن يضع الحبة الحبة السوداء أو زيتها فى كل موضع ويصفها لكل مريض .. ومع التسليم بأن المعنى يحتمل ذلك , و لكنه ليس الإحتمال الوحيد ... و لكنهم لا يفهمون ان كل عام لا يشترط أن يكون عاما على كل أفراده و أن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هى المثال العملى و العسل طيب و شفاء و لكن ليس لكل داء أيا كان ..و السيرة تثبت ما أقول ..و أن اللفظ القرءانى للتغليب ..و ليس لحصر الشفاء عليه .. و يحتمل أن يستخلص منه يوماً ما , ما ينفع فى كل داء من مواد متعددة .. كلٌ بطريقتها وجرعتها , و الطب أثبت أن هناك أنواعاً من العسل بسكرها العالى لا تفيد مريض السكر مثلاً ! بل ينصح بالبعد عنها و هناك أنواع مثل عسل سدر العناب يفيد مريض السكر ... و كذلك الحبة السوداء ... فليس كل الأمراض تنشأ من نقص المناعة أو تفيد من زيادة المناعة بل هناك أنواع من الإبتلاءات المرضية تنشأ لخلل فى أشياء أخرى كالصرع والصداع النصفى وأمراض كثيرة وراثية و... و... مما لا مجال لتفصيله ويعلمه الجميع .. ويراه العوام .. و يتشكك المثقفون أثر ذلك فى حماسة المتدينين وربما فى السنة وصحتها سنداً و ربما أدى والعياذ بالله للشك فى ما فوق ذلك ولكن من المسئول عن ذلك إن التطبيق الآلى القاصر لقواعد الفهم " أصول الفقه " (النكرة تفيد العموم إذاً العسل والحبة السوداء شفاءات لكل شئ وأى شئ) ولكن المتعمق فى البحث يجد أن : الصحابة لم يفعلوا ذلك ولم يحملوا حبة البركة معهم ترياقاً من كل سم وشفاءً من كل داء .. ولم يضعوها فى الجروح كما وضع العسل الآن - وإن كان نافعاً- ولكن لم يجروء أحد أن يضع زيت الحبة السوداء فى كل موضع , و لم يثبت أنهم تركوا الكى ولا الحجامة ولا الذهاب للأطباء وتناول العقاقير فلماذا ؟ أليست شفاءً تفيد العموم ؟ ولا تركوا العسل .. رغم أن المنطق الآلى يقول أحدهما يغنى عن الآخر .. !! فكلاهما شفاءٌ عامٌ !! بل احتجم النبى صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يستبدل الحجامة بالعسل ولا بالحبة السوداء ، وحين جاءته الحمى جىء بالماء فصب عليه .. وقال يوماً صلى الله عليه وسلم " الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء أو فأبردوا بالماء " ولم يقل صلى الله عليه وسلم عالجوها بالعسل الشافى أو بالحبة السوداء فقط ! فليس العموم إذاً مطلقاً ولم يقل أحد أن الحبة السوداء نسخت الأمر بالتداوى " فإن الله لم يجعل داءاً إلا وجعل له دواءاً " ولم نر من علماء السلف من فعل ذلك فلماذا ظهر هذا الكلام هذه الأيام ؟ فلنتأمل هذا وذاك هذا كان تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رغم " النكرة تفيد العموم " إذاً ليس ليس الأمر أمر قواعد وكفى ... و ليس هو قطاراً سريعاً ويدهس ما أمامه بل التأنى و إدراك المقصود و فهم الكيفية وإعمال العقل وقبل ذلك سؤال الله تعالى الهداية للحق . فنخلص لأن الحبة السوداء أو تسمى عشب ( النيجيللا ساتيفا ـ الكراوية السوداء ، الكمون الأسود ، حبة البركة ، كاز ، شونيز ) حبة مباركة فيها نفع كبير ثبت شرعا ثم واقعا بفضل الله و أن الحديث الحاكم بفضلها صحيح .. و أن فقه الحديث و فهمه الصحيح فمعناه شفاء غالب الأمراض و ليس كلها فهو لا يعنى الشفاء من كل داء حرفيا بل هى عادة العرب ( و غير العرب ) فى الحديث بالعموم عندما يكون الشئ غالبا و فى الأبحاث التى عقدت فى مؤتمر الإعجاز العلمى الأخير وجدت توصية بان كمية الحبة يفضل أن تكون قليلة (( جرامات .. ملعقتين يوميا ...2% من قيمة الطعام اليومى )) .. و أنها ترفع المناعة و حتى تم الحقن بزيتها لحيوانات فى المركز القومى للبحوث فى مصر و تم التحصين بها للكتاكيت و ثبتت فاعليتها لتقوية الجسم ضد الفيروسات و للحبة السوداء تأثيرً موسعً للشعب الهوائية، وتأثيراً مدراً لإفراز المرارة و تنشط المناعة مما يجعلها تشمل العدداً الأكبرا من الأمراض؛ سواء المعدية أو التى تشمل قصورا فى المناعة مثل الإيدز . و هنا نقول منيرة من شروح العلماء فى شتى مراجع السنة كصحيح مسلم بشرح النووى و فتح البارى و غيرها من المظان قال المناوي : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ) أي الزموا استعمالها بأكل وغيره ( فإن فيها شفاء من كل داء ) يحدث من الرطوبة، لكن لا تستعمل في داء صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب مايقتضيه المرض . قال الحافظ ابن حجر : ( ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً، بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت مركبة، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلاً وشرباً وسعوطاً وضماداً وغير ذلك . وقيل إن قوله « كل داء » تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا . وقال الخطابي في أحاديث الباب هل هي محمولة على عمومها أو يراد منها الخصوص ؟ وقال : قوله « من كل داء » هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلتها. وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة . وقال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى . و الله أعلم و صلى الله على محمد و على ءاله و صحبه و سلم |
||||
22-06-2006, 07:36 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
دكتور اسلام |
|||
30-06-2006, 04:13 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
شكر الله لك أخي الحبيب، كلماتك الموجزة الدفاقة أيقظتني... والعلاقة وثيقة بين الترهل الفكري والبدني وبين الترهل العام الذي امتطاه الآخر ... وعذرا للانشغال بما هو خارج عن المقدور ولعلها وقفة مع ثقافة الاستسهال والكسل والجهل ، ومع حالة اللهاث خلف البريق الإعلامي، دون تفكير علمي أو بحث في مصادر موثقة ... وهي آفة في شتى بوادينا... |
||||
30-06-2006, 04:26 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
أعتذر لكم أختنا شهد الإيمان |
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال وجواب عن القرآن الكريم | ياسر أبو هدى | المنتدى الإسلامي | 12 | 23-12-2008 10:44 PM |
معلومات من القرآن الكريم . | عائـدة أديب | المنتدى الإسلامي | 10 | 16-09-2007 03:39 AM |
القرآن كتاب حياة : حسين علي الهنداوي | حسين علي الهنداوي | المنتدى الإسلامي | 1 | 02-06-2006 06:04 PM |
توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع > الخصائص الرئيسية في الإسلام | ياسر أبو هدى | المنتدى الإسلامي | 6 | 23-05-2006 08:40 PM |
الأفكار الفردية وضررها على الجماعة والمجتمع | أحمد الحلواني | المنتدى الإسلامي | 35 | 21-05-2006 11:23 PM |