الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2006, 08:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عايدة النوباني
أقلامي
 
إحصائية العضو






عايدة النوباني غير متصل


افتراضي (نفيسةُ) شاهر خضرة ...

الشاعر شاهر خضرة

كلما قرأت لك غبطتُك على هذه التجربة الفريدة التي تحياها في الكتابة وفي الحياة.. وكلما حاولت أن اقرأك ثانية ازددت ذهولا..فالكلمات لها وقع ملموس كأنها الحياة..هل هي الحياة ؟؟؟ تتكثف في لحظة مجنونة تبحث عنها دائما لتكتبها ؟؟ أعرف أنك كلما أمسكت الفكرة سرقت منها روحها ومضيت وتركتها خائبة ترجو ملامحها التي أصبحت بيديك ؟؟ وهنا كما في أعمالك الأخرى تحاول أن تجد للشعر روحا جديدة ...تُخلق على يديك لتقول لنا اتبعوني ...
هذه مقدمة فحسب لقراءة متواضعة جدا في عالم (نفيسة) هذه القصيدة التي تتجاوز فيها ذاتك لتكتب عن الآخر ولكن من ذاته وليس من خارجها...تجربة روحية وحسية..هي تجربة كونية تتداعى كما درجات السُلَّم ذلك السُلَّم الذي ربط سمائين هما حياة المرأة والرجل صاحبي التجربة ..وربط جسدين ...ثم صغر ليكون سُلَّما بدرجات في اكتمال الجسد الواحد... هنا التجربة لم تعد تجربة حسية كما قد يظن الاصدقاء ولكنها تجربة كونية ... تتحد فيها الروح بالجسد في تناغم عجيب لا يدركه إلا من فهم ما معنى الاكتمال ... الاكتمال بمعناه المعجز وليس بمعناه القاصر ...

قراءة في قصيدة "نفيسة" للشاعر شاهر خضرة


_ من يصفرُ في هذا التيهِ على إسمينا ؟

تبدأ القصيدة بسؤال هامس أوله (منْ) اسم استفهام (يطرح السؤال لكن) مبني على السكون .. وكأنه بهذه الكلمة الصغيرة يختزل القصيدة فالاسئلة هي ما تثيره الكتابة الحقة والسكون هو ما يتبع كل العواصف العظيمة... تعودت أن اتابع الشاعر في مراقصته للغة عبر مشاكستها بهذه الطريقة الحارة الجريئة... فالتيه لا يعني بالضرورة تيها وإنما هو مغامرة يجيدها الشاعر ليقف على بداية خيط ما يقوده للمعرفة التي ينشدها.. التيه الذي يمثل له مغامرة أخرى تقذف به إلى بداية ما... والاسم بالنسبة لشاهر خضرة هو القمقم الذي يخفي وراءه عالما متكاملا يستطيع الشاعر (شاهر) أن يكتشف سره أولم يكن هذا هو الفرق بين آدم والملائكة ؟؟؟ أوليس الاسم هو بداية البداية ؟؟؟ واللغة هي بداية الأسماء ؟؟
علّم آدم الأسماء كلها...والشاعر صاحب ديوان الأسماء (يعلم ان الأسماء هي خميرة اللغة وأن اللغة هي ما يخرج آدم عن صمته نحو الحياة..) وأن الاسم هو نفسه الفعل وهو الحرف الرابط بينهما ...وهو الخيط الذي يجمع طرفي هذه الملحمة...
الريحُ ؟
تعوّد شاعرنا أن يتحدى القارئ ويتحدى نفسه ككاتب بل يتحدى الآخر الذي يكتب عنه وهنا لا يقل تحديه شراسة ووحشية عما فعله في كثير من قصائدة السابقة لكنه هنا استخدم لغة مغايرة ... لغة أنثى...والأنثى كائن ناعم لكنه قاتل ...فلماذا ...أتت (الريحُ؟) بهذه الصيغة الاستفهامية في الظاهر لكنها في الحقيقة هي روح المكر ..المكر الجميل الذي تتميز به كتابة الشاعر
كنّا نعبرُ في نفقٍ أحمر
لست أميل لتحليل النص عبر مفرداته لأنني وقد قرأت الكثير للشاعر أقول إنه أصبح يضنّ على القارئ بالكلمات لكأنه يود لو يستطيع أن يقول للكلمة ابقي لثوان أمام القارئ ثم يركلها لتفر هاربة... فكم من الكلمات رمى بها بعيدا وأبقى لنا هذا السطر (كنا نعبرُ في نفقِ أحمر)
نفق كلمة تشبه هذه القصيدة... بل هي القصيدة فالنفق بالضرورة له طرفان ...وحتما له أعلى وأسفل وله عالم داخلي عميق وعالم خارجي فسيح الفضاء... واللون هنا (الأحمر) لون يستدعي الدم (دم الحياة/الجسد/ ودم الموت /الحيض /ودم البكارة ودم الشهادة...) لكنه يبقى دما ... عنوانا الحياة ولغة الماء المنسرب خلال أضلعنا ككائنات بشرية...

وسلالمُ _من أدنى الحوض إلى شفتيّ _
في أعماقي نُصبَتْ

وسلالمُ ..استوقف السُلَّم (السُلَّم في القاموس يذكّر ويؤنّث) كثيرا الشاعرَ في قصائده لكنه هنا سُلَّم مختلف...سُلَّم لا يفضي إلى السطح بل يقود نحو العمق... سُلَّم بدأ من (أعماقي) والياء تعود إلى الأنثى التي تلبّسَها الشاعرُ ليكتب عنها وكأنه هي... ونصبت (كلمة موحية وذات دلالة مزدوجة فهي ليست حالة حسية فقط ولكنها أيضا تستدعي فعلا ما... فعن أي سُلَّم يتحدث الشاعر ؟؟ ومثلها كلمة (الحوض) والحوض هنا كلمة أيضا مواربة ذات دلالات عميقة جدا فالحوض هو بداية الجسد الانساني.. وكلنا نعرف كحقيقة علمية أن بداية خلق الكائن البشري (هي عجز الذنب) وهو أسفل الفقرات في العمود الفقري... ونصب هذه السُلَّم ..وانتصابها يبدأ هناك كدلالة حالة راهنة ولكنها أيضا دلالة كونية حين نعرف أن البشر يبعثون من وجه نظر اسلامية من ذلك الجزء الذي يشبه البذرة ..ليخرج البشر (نباتا) من الأرض... وربط أدنى الحوض بالشفتين... بهذه السلالم يدلنا بالضرورة على أمرين في غاية الأهمية في هذه التجربة (الكونية) كما قلت سابقا...فمن الشفتين يبدأ التحام الجسد ...أي ممارسته الأرقى وبهما تبدأ الكلمة .. أي لغة الجسد والروح معا..
مجنوناً .. ترقى
وهل فعل الحب إلا جنون ؟؟ وهل الجنون إلا انفلات من القيود بكل معانيها ؟؟؟ كلمة (مجنونا) تحمل المعنى الأجمل في هذه القصيدة التي تجاوزت كونها قصيدة حسية فحسب كما يتبادر للقراءة السطحية .. فالجنون هو الحرية وحرية الروح هي فعلها الإرادي بالالتحام بالجسد عبر تلك اللحظة التي يلتقي بها جسدان بفعل كوني بعيدا عن تبعات القيود بكامل جبروتها واتباع الجنون بكلمة (ترقى)... جعل من هذا الجنون جنونا بمفهوم آخر .. جنونا متحركا .. حياً .. ذا روح
لكنْ لا مرئيّ
استدراك لوصف هذا الجنون بالخفاء (لا مرئي) والخفاء يصبغ على الفعل نوعا من القداسة والعمق ... وكل شيء لا مرئي هو بالضرورة يحمل جلال وعمق ورهبة تغلفه بصبغة من السرية..
محسوساً .. وأكادُ أشدّ عليك جناحَيْ رحمي

كلمة محسوسا على ذات وزن كلمة مجنونا و كلمة (ترقى) التي تفيد بالضرورة الابتعاد والفرار والحركة ..تأتي جملة (وأكاد اشدّ عليك جناحي رحمي) لتأتي بعكسها... فهذه الجملة تفيد القيد والأسر بعكس كلمة ترقى ..وكلمة (محسوسا) تناقض كلمة (لا مرئي) فهل هي لعبة الحب والجسد في تفجرها الأجمل ؟؟ هل هي طبيعة هذا الجسد المشاكس الذي يتألق كلما ترامى له سر التوحد والاكتمال في الآخر ؟؟؟
قلبي يترامى فوق السُلَّم
هو السُلَّم ثانية ولكنه سُلَّم ذا بُعد آخر.. بعد يجعله محسوسا تزحف عليه أعضاء الجسد الداخلية بهذا الشكل الجميل (يترامى) كلمة بها من الرقة والوقع الجميل ما يجعلنا نحس أن القلب له نغم خاص ..نغم يشبه هذا الفعل الكوني ويشكل معه جزءً من هذه السمفونية العذبة..سمفونية الجسد المتفجر والروح المأسورة بممارسة الحرية ...
أرمي ضلعي اليسرى بين خطاكْ
رأينا القلب (يترامى) لكن الضلع يُرمى .. بفعل إرادي آخر.. هو فعل الأنثى والضلع ..كلمة تحمل صداها .. الضلع الأعوج الذي خُلقتْ منه حواء ... الضلع الذي نبت من آدم ليكتمل بذاته من ذاته... ولننظر هنا (للفعل) أليس فعل اكتمال والتحام فريد ؟؟؟ وكأن الجسد الأنثوي خلق بجزء ناقص تركه في الجسد الذكري ؟ أو هو العكس حين نعرف أن الأنثى خُلقتْ من ضلع الرجل وليس العكس ؟؟ لن نبحث فيمن يكمل الآخر ولكن للنظر إلى الجسدين من هذه الناحية أنهما جزءان لكلٍّ واحد ...
(بين خطاك)
يالك من شاعر تناكف القارئ مثلما تناكف اللغة.. وتفر من كلاهما معا.
تترامى أضلاعي كي تمسكَ ظلَّكْ
هي اللعبة ذاتها...لعبة متبادلة لا تتضح فيها معالم اللاعبين لأنهما ذاهلين عن حدودهما... يترامى القلب.. تترامى الاضلاع.. أرمي الضلع بين الخطا والأضلاع تحاول إمساك الظل... أرمي/تترامى ..ضلعي/أضلاعي.. بين خطاك...تمسك ظلك... هذا التناغم الجميل ما بين الكلمات وما بين الأفعال وما بين الحقيقة (الخُطا) والوهم (الظل) والاختلاف ما بين (التواجد الفعلي ..بين خطاك) فبين خطاك تدل على القوة بينما (تمسك ظلك) ولأن الظل سراب فالامساك بالضروة فعل ضعف.. وهنا القارئ يستطيع أن يستمع للهاث الحميم عبر هذه اللعبة اللذيذة التي يبدعها الشعر بظلال الجسد والجسد عبر التجربة الشعرية
ظلُّك يسقطُ بين ترائب صدري
(الترائب التي تستدعي مفومنا للآية القرآنية " فلينظر الإنسان مما خُلق ، خلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصُلب [والترائب] ) وكأنه بهذا يربط خلق الإنسان والماء الدافق والفعل الكوني كلها برابط خفي لكنه مكتمل بكثافة عبر اختياره لكلماته
الظل يسقط ؟؟ وكأنه يرضخ للملاحقة ...ويسقط بين ترائب الصدر أي أضلعه... تلك الأضلع ذاتها التي ترامت لتمسك الظل... وكأنه الفعل الجسدي المتكامل عبر تناغم بدأ بالهمس والأسئلة والدرجات التي ترقى لنقف هنا عبر اشتداد الرغبة واكتمالها والتحام الجسدين وتناغمهما... مازلت ورغم كل هذا أقول إن هذه التجربة تجربة تفوق المعنى الحسي السطحي لتدخل في غور الفعل .. لتكتب تجربة من النادر أن نكتب عنها دون أن نسقط في المباشرة والفجاجة.. دون أن نسقط ضحايا لكلمات لا تستطيع أن تحمل أكثر من سطحية التلميح... لكننا هنا وعبر هذه القصيدة التي بحق أقول انها من أجمل القصائد التي قرأتها في هذا المجال هنا نكاد نقف إجلالا لهذا الفعل الكوني الصادر والعميق دون أن نحكم على الشعر ولا على الشاعر ولا على أنفسنا إلا بالرقي والسمو ...
أنتَ ؟
أنت ؟ هل هي محاولة للإجابة على السؤال الأول ؟؟؟ هل هو سؤال حقا ؟؟ أم هو لعبة الشاعر بالتوحد الكلي في مشاعر الصوت المتحدث في هذه القصيدة ..؟
تجعلُ أضلاعي درجاتْ
هل تصعدُ أم تنزلُ ؟


تحوُّل في الفعل.. يشبه التحول من وضعية إلى أخرى في الفعل الآخر... هل تصعد أم تنزل ؟؟ سؤال لا يطلب إجابة لكنه يثير المزيد ويطلب المزيد وينحو نحو الاشتعال
لا شفتاي رأتكَ ولا أشعرُ
في الحوض دبيباً


كيف ترى الشفة ؟؟ وكيف يشعر الحوض ؟؟ إلا بتلك الأحاسيس المشرقة في الروح ؟؟ الرؤية الحقيقية والشعور الحقيقي غائب هنا لأنه حاضر بشكل مختلف... عندما نرى .. لابد أن هناك آخر نراه ..أي هناك بعدا ما حتى لو كان قريبا.. والشعور هو إحساس الجسد بشيء خارجي عنه .. أو داخلي فيه...لكنه منفصل عنه .. ونفي الرؤية والشعور بحرف (لا) ليس بالضرورة نفيا لذات الفعل (الرؤية والشعور) ولكنه نفي للبعد الذي يستدعيه هذا الشعور وهذه الرؤية...
هل غبتَ بفجٍّ بين اللبْنةِ والطينةِ
في أعماقي ؟


رغم وجود صيغة الاستفهام في أكثر من موضع من القصيدة فهذا لا يدل على أن الشاعر/الصوت الأنثوي في القصيدة يبحث عن إجابة بقدر ما يبحث عن إثارة تذكي هذا الجنون الذي يرقى...
هل تسرقُ سِرّاً مما لا تفشيه المرأةُ

في السؤال السابق (هل غبتَ ..) نلمح حنوّاً في الصوت وكأنه إشفاق على الآخر.. وفي السؤال الثاني (هل تسرق) فعل يشبه الاتهام لكنه اتهام يحفز على المشاكسة لا اتهام جامد ... واختيار كلمة المرأة وليس الأنثى به نوع من .. قد يكون التراخي.. هل مازلنا بذات اللحظة ؟؟ لحظة الاكتمال بفعله الذي يشبه البعث والاشتعال ثم ... الانطفاء
هل تحملُ فرخاً من أفعانا الأولى
هل تتبرّأ من أنّكَ ذكَّرتَ الموتَ . .
جعلتَ التفّاحةَ أنثى ؟

الأفعى الأولى تلك الأفعى التي تسللت بالشيطان إلى الجنة ليفسد آدم ... تلك هي الغواية أو...هي أصداء الجحيم عبر المؤامرة... وكلمة (أفعانا) جمعت الشخصين لتنفي عن أحدهما تفرده بالتهمة.. أو بالغواية أو بما يشاء القارئ مما يريد لكنه فعل لا يصلح إلا بإرادتين متكاملتين ليصبح فعلا ساميا .. فإذا وجدت إرادة واحدة انتفت عن هذا الفعل صفة الكونية ليصبح حاجة فجة .. دبقة ذات وقع زائف يشعر الإنسان بالقذارة التي تستدعي بالضرورة أننا بحاجة للتبرأ منه عبر غسله عن أجسادنا...
ذكَّرتَ الموت .. جعلت التفاحة أنثى؟؟
هذه الجملة وغيرها الكثير الكثير تجعلنا نقف أمام هذا الشاعر بشيء من الشك والريبة.. وكأنه يخدعنا.. بل هو يخدعنا ونحن نعرف هذا ونتقبل هذه الخديعة عن طيب خاطر... الشاعر في كثير من كتاباته يحاول أن يرمي في وجوهنا ترابا سحريا ليستطيع أن يخرج أرنبا من قبعته.. وهنا كشاعر ليستطيع أن يحوّل كل ما وصلنا إليه إلى وهم...
السؤال (هل تتبرأ ) سؤال به إعجاب في قدرة الشاعر على الإنشاء عبر إضفاء الصفات الأساسية (التأنيث والتذكير) على الأشياء.. وهما هنا (الموت) والموت قد لا يكون فعل الموت وهو المعادل لفعل الحياة .. ولفعل الجسد الذي بالضرورة مقدمة لحياة أخرى... (التفاحة) ترمز دائما للغواية وللأنثى التي تُلقى عليها تهمة إخراج آدم من جنته ..فهل التفاحة أنثى حقا ؟؟ أوافق الشاعر أن التفاحة أنثى لأن الغواية أنثى ولان الأنثى هي روح لذة الغواية..
أين لبستَ خفاءكَ
ما زال صريرٌ يُسمعُ
للدرَجاتْ
صفيرٌ يُسمعُ

لبستَ خفاءك.. واللباس هو ستر للجسد لكن الخفاء هو تلاشٍ لهذا الجسد/الوجود.. (صرير/صفير) صوت للدرجات وصوت للريح التي بدأت بها القصيدة ...هل هو الهدوء الذي يعقب هذا الاشتعال عبر الإصغاء ؟؟
كم دخّنتَ سجائرَ قبلَ شفاهي ؟
كم أحرقتْ ؟

هل هو سؤال أنثى ؟؟ دلالها ؟؟ فضولها ؟؟؟ غيرتها ؟؟ أو كل هذا معا ؟؟
نهدي منذ نَهَدْتْ
يخشى هذي اللحظةَ
فالغامضُ لا يسكنُ إلاّ الغامض

كم هو جميل أن يستوعب الإنسان حاجة جسده ويعرفها ويتفهم ذاكرة أعضائه وأحاسيسها.. دون أن يخلع عنها خفاء تلك الأحاسيس وغموضها ..ذلك الغموض اللذيذ .. الذي يشبه تفتحنا في أول حياتنا على الآخر.. وعلى أنفسنا في ذات الوقت .
أنتَ رحيلٌ
جنحُكَ لا ينفكُّ
يبخِّرُ بُعدَ الرحلةِ
كم من سفرٍ تحت جناحكَ
كم موسما في عينيك إليَّ

أنت رحيلٌ ... هل هذه الجملة الإسمية تعني إدراك المرأة لهذا الرجل ؟؟ أم هو إدراك الرجل المتحدث بصوت الأنثى لذاته ؟؟ جملة تستدعي التريث عندها لكني لن أتوقف طويلا فلا يعنيني الوقوف حرفيا على عمق الكلمات لأن ما يعنيني اللهو عبر أجوائها لا تلمس شقوق حجارتها...
(بُعدَ الرحلةِ) والرحلة هنا كلمة موفقة لأنها ورغم أنها معرفة إلا أن الرحلة ذاتها خافية علينا...فهي ليست رحلة جسد فحسب.. بل هي رحلة حياة وذاكرة وحب كان..
وقلتَ أنا كالخيطِ الأحمرِ
في جانب خصريكِ
ومضينا في النفقِ الأحمرِ

لازال الشاعر يسرد عبر الصوت الأنثوي المهيمن على القصيدة بمستوياته التي تعلو وتنخفض تبعا للحظة التي يستدعيها الحدث... هذا الصوت الذي نسمعه أحيانا فرحا ..مندهشا.. يستحث الذكرى أو يتأسف عليها... يحاول إيقاظ اللحظة الماضية أو البكاء عليها...صوت نسمعه نشيطا أحيانا وخافتا أحيانا ..غاضبا أو هو مستسلما...
أو كل هذا معا .. (وقلت أنا كالخيط الأحمر) بهذه الجملة نشعر بصوت الأنثى مستجديا تلك اللحظات البعيدة وكأنه يرغب بإلحاح أن يوقظ تلك المشاعر التي تبدو أنها (غابت) في نفس الشاعر لتذكره بما كان يقول ... لتستدعي ما فات أو مات من مشاعر عبر تمرير صوت الشاعر ذاته بكلمة (أنا) و(الخيط الأحمر في جانب خصريك) لتربط الكلمتين بالالتحام الذي كان ...
_ من يصفرُ في هذا التيهِ على إسمينا ؟
نعود مع الشاعر للسؤال الأول...والسؤال هنا دليل الغياب..غياب الذكرى والاشتعال والحب والحكاية التي استدعت كل هذا الجنون... هو غياب يعيه الشاعر ويألفه بل ولم يعد يعنيه لأنه ترك السؤال عنه للصوت الأنثوي في القصيدة ... لا يسمع صفيرا إلا في الأماكن المهجورة وما كل هذه الأسئلة إلا محاولة استجداء استدعاها الشاعر عبر تلبسه لمشاعر الأنثى ليكتب عنها بهذا الألق وهذا الجمال ..
كان يطيرُ على أوراقي اسمُكَ
و(نفيسةُ) لا تقوى

محاول ثانية ولكنها مختلفة عبر طبقة أخرى في الصوت ..طبقة هامسة فيها لوعة وحنين... وكأن الأنثى تستدعي الحب الذي أسر الشاعر لفترة لتقول له هكذا بدأ حبي لك... هكذا كان في أوجه ... اتذكر ؟؟؟ هل يذكر ؟؟؟ لسنا نعرف ولا حتى الصوت الأنثوي ذاته الذي تلبسه الشاعر بحرفية تكاد تصبح تامة (ونفيسة لا تقوى) هل تقوى الأنثى على نسيان الحب ؟؟ ربما ولكن بحب جديد... فإذا غاب الحب..عادت الذكرى ...
ولبستُ لشِعْرِكَ خيطاً فيروزيّاً
يتماهى والأمواجْ
خيطاً أصفرَ كالصحراءِ بتلكَ الخيمةِ . .
أبيضَ . .

اللباس..(الأحمر، الفيروزي، الأصفر, والأبيض) كل هذه الألوان استعراض أم إغواء؟ الأمواج والصحراء والنُزُل..كلها ذكريات تفضي إلى زمان ومكان وبالضرورة حياة ... رحلات مشوقة عبر مدن كثيرة وأماكن وذكريات ... كلها يسردها الصوت الأنثوي أحيانا للشاعر وأحيانا لنفسه ليصل إلى ذلك السؤال المهول الذي تختم به القصيدة ...
هل يصدفُ أن زجاجةَ خمر أبيض
وسريراً أبيض
ودخانَك أيضاً
في نُزُلٍ غرفتُه تكبُرُ خلفَ البابِ

وكأنني أدخل إلى رحلة من قصص الحب الأسطورية التي تترامى بها مساحات الصحراء والأمواج والرحلات المجنونة..الخيمة والنزُل والغرفة التي تكبر خلف الباب... الحب الذي لا يضع حدودا لشيء ولا حواجز ولكنه ينتهي ككل الأشياء الجميلة...ينتهي لأن كل شيء سائر للزوال... كما الطفولة ... أوليست الطفولة أجمل ما فينا ؟؟ لكننا نكبر او نذبل لا فرق ...
هنالكَ كان السُلَّم في اسمينا
ممدوداً


السُلَّم ثانية ...ينصب أحيانا و يمتد أحيانا ... يكون أحيانا اشتعالا وأحيانا يشبه الهمس الرائق...السُلَّم يواكب مستويات هذه العلاقة/القصة الجميلة لا يجب أن نقرأه إلا بمستويات عدة فالسُلَّم يبدأ بالحوض أو هو في مكان ما..هو في الذات أو في الآخر هو فعل صعود أو هبوط ..هو امتداد ومداعبة وإغواء...السُلَّم رمز جميل في هذه القصة ذات المستويات المتعددة لكن يربطها رابط واحد هو (صوت الأنثى) الصوت الذي قال القصيدة وكتبها بطريقة ما...بغياب الشاعر ذاته...غيابه عن الحكاية ... رغم التحامه فيها ..
من كان الأمهر منّا
أنت ربطتَ الخيطَ بإحدى الدرجاتْ
كي تعبثَ ؟
وخيوطي تعبثُ :
_ من دلّكَ في هذا التيه على
خائطِنا


من كان الأمهر منا ؟؟ من استطاع أن يأسر الآخر ويربطه بهذا الخيط ؟؟ (الصوت الأنثوي) أم هو الشاعر ؟؟؟ أم هو (خائطنا) ؟؟؟ الصوت الذي قام بالإغواء أم الشاعر الذي استجاب ؟؟ أم هو فعل الغواية نفسه ؟؟؟
اسألْ أصحابَكَ في (القصباءِ)
(عليّاً) ..
وقناةَ الماءِ
وخاتمةَ الأحزانِ
اسألهم


اسأل ..اسألهم...التكرار دليل يأس والأسماء دليل الغضب والغيرة والترجي... فياله من مستوى عميق للصوت نشعر معه بأن هذا الصوت الذي تلبسه الشاعر أقرب للبكاء والخيبة منه للرجاء والاستجداء الحقيقي..
أينَكَ في أنساغِ الغابةِ
هل ثمّةَ ظلٌّ يسقطُ في الضوءِ الباهتِ
هل ثمّةَ درجاتٌ تجمعُ شهوتنا في المربطِ
هل ثمّةَ عطرٌ خطِرٌ كالأفعى
إبّانَ خصوبتها . . .

كل هذه الاسئلة والإيحاءات الكثيرة والذكريات البعيدة كلها تعلي من الصوت الحزين ... وكأن الشاعر الذي تلبس الصوت يشعر بالأسى الحقيقي نحو هذا الصوت لكنه أيضا حزن على الآخر وليس على الذات فحسب ... حزن استدعاه بصوت مبتل بالدموع ليجعل القارئ يشعر معه بالأسى ..ليقول له أنا حزين على تلك المرأة فاحزنوا مثلي ....
اسألهم
هل ثمّةَ خيطٌ ينتظر الماء على دربِ التبّانةِ
ليصيرَ طريّاً
هل ثمّةَ جسدٌ تُفضي فيه قصائدَكَ المرضوضةَ
هل ثمّة تنّورةُ راقصةٍ من (كافَ)
مثقّبةٌ تطويها حولي لتضاجعني
إذ يتسخُ الليلُ وأنتَ تدخّنُ
وأمامي شجرٌ ينمو في ذاكرتي
ينبئُ بنهايات الغابةِ
ضوءٌ يتطفّلُ في العَتَمَة
وجدارٌ يتصبَّبُ عرقا
من ثِقَلِ الصمت


اسألهم تلك الكلمة الملحة .. المشبّعة بالدموع.. تقف على كمية هائلة من الإيحاءات والإغراءات البعيدة لكنها كلها لا تعدو كونها إغواءات اللحظة الكونية التي تحدثنا عنها بإسهاب... وكأن الصوت يعرف الشاعر عبر جانبه الحسي معرفة لا تخفى ..لذا أتاه من هذا الجانب... لا ننكر أن للجسد لغة حقيقية لكنها لغة تتناغم مع الروح ولا تنفصل عنها..لغة تنطق حين تنطق الروح وليس العكس... الجسد لا يأسر الروح ولكن الروح تمارس حريتها في أسر الجسد
هل قلتَ لـ (عادَ) بأنَّ جواربكَ المبلولةَ
في محفظتي
هل قلت لـ (عادَ) بأنَّ (سُبَيْطِلَةً) ما زالتْ
كابوساً في عنُقي


استدعاء الأماكن التي يعيشها الشاعر والأسماء كلها محاولة يائسة لدفع الشاعر عبر فعله المجنون بتلبس الآخر ليكتب عنه ...لكنها محاولة لم تفلح في خروج الشاعر عن صمته لمرة واحدة .. لم تفلح بفك هذا الطلسم ..كيف استطاع الشاعر أن يتقمص مشاعر الآخر بهذه الحرفية العالية ..هي معجزة الشعر ؟؟ ربما فالشعر ليس إلا رحلة مجنونة بتلبس الأشخاص والأماكن والأزمان...
مجنونٌ حينَ
أشرتَ عليّ بأن تكتبَ من حيضي . . اسمينا
فوق عمودٍ أثريٍّ
كي نبقى
ما بقي الحجرُ الواقفُ

ينكفئ الصوت على ذاته ليحمل حزنه ليتأسف على الاعتقاد الخاطئ بأن هناك شيئا باق..هل يبقى شيء ؟؟ لا ... هذا ما تأكد لنا عبر تلك الصور الجميلة والحزينة... مجنون .. رغم أن الصفة قيلت في اللحظة الحية بصيغة العتب الجميل وربما قيلت بصوت ضاحك مشاكس .. إلا أنها في لحظة الذكرى قيلت بصوت آفل حزين ... كلمة أشرتَ .. فيها العتب ذاته الذي لمحناه في الجزء الأخير من القصيدة العتب اليائس... وكلمة (عمود أثري) و(الحجر الواقف) كلها كلمات وأماكن وأشياء تفيد الثبات رغم أن القصة أفلت .
وصعدتُ السُلَّم خلفكَ
يا لذهولِ (جليلٍ) حين رأى إصبعكَ
المخضوبةَ ترقنُ اسمي . . . اسمكَ
وكأنّ إلهاً فينيقيّاً ينقش
فأنا ما زلتُ هناكَ معلَّقةً حمراء

أتوقف عند كلمة (حيض) التي تبدو لقارئ (ما) كلمة فجة لكنها من وجهة نظري كلمة عميقة لأنها تحمل عدة دلالات معا.. فهي تستدعي كلمة الحوض والتي تحدثنا عنها سابقا عبر الحديث عن بداية خلق الإنسان ونباته من الأرض...وتحدثنا عن الحيض أيضا عبر حديثنا عن الدم وعمق الكلمة ودلالاتها... في هذا المقطع (وصعدت السُلَّم خلفك) حتى (مازلت هناك معلقة حمراء) هناك عدة نغمات في الصوت... وعدة مستويات ..الفرح والحزن والألم والذكرى ... وكأنّ هذه الكلمات تختزل الحكاية عبر إعادة ترتيلها بسرعة وباختصار...
اسألْ أصحابكَ :
هل تحملُ إسمَكَ دون سلالم أو حنّاء
هل ثمّة حيضٌ حبراً في (القصباء) ؟.

سؤال الخاتمة فيه التحدي وفي الحزن وفيه أيضا تشفٍّ.. وكأنّ الصوت يقول سأغيب لكن هل هناك من يعوض كل هذا ؟؟؟ السلالم والحناء .. جزئيْ هذه العلاقة المجنونة ... هل ثمة حيضٌ حبراً في القصباء ؟؟ هل ثمة أنثى أخرى تعوض عني ؟؟؟
***
قصيدة جميلة في بنائها وفي إحكامها وفي وحدة موضوعها وفي معالجتها بهذه الطريقة الشعرية لموضوع لا يناقش دون السقوط في المباشرة والفجاجة... قصيدة رقت بالمشاعر وأعطت اللحظة الحسية حقها كلحظة كونية دون أن تغفل لغة الشعر الجميلة وحساسيته المفرطة نحو الأشياء .. قصيدة/قصة جميلة بل رائعة قيلت عبر صوت واحد هو صوت الأنثى حافظ الشاعر نفسه على غيابه ليسرد لنا مشاعر الآخر بصوت ذا طبقات متعددة ... هي قصيدة/قصة ذات بعد جسدي ولكنه جسد الشعر أولاً... الشعر الخالص

عايدة النوباني
8 – 4 - 2006






 
رد مع اقتباس
قديم 10-04-2006, 03:26 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خالد الجبور
أقلامي
 
الصورة الرمزية خالد الجبور
 

 

 
إحصائية العضو







خالد الجبور غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى خالد الجبور إرسال رسالة عبر Yahoo إلى خالد الجبور

افتراضي

كعادتك أخت عايدة تقرئين ما بين السطور وما خلفها ، لتكشفي لنا ما ستره الشاعر ، ولتفتحي لنا أبواباً أخرى للفهم والتحليق .
غبطت نفسي كثيراً على قراءاتك لبعض نصوصي ، والآن أغبط صديقي الشاعر شاهر خضرة على هذه القراءة المتميزة لقصيدته المغايرة .

بكل الود .







 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2006, 05:19 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نفيسة الهادي التريكي
أقلامي
 
إحصائية العضو






نفيسة الهادي التريكي غير متصل


افتراضي دقوا على الخشب

اعذريني أيتها الكاتبة الرائعة عايدة لن أستطيع الحكم على هذه القراءة الطويلة فقد قرأتها وأعدت قراءتي لقصيدة الشاعر مرة ثا . . ربما عاشرة أعتقد أن القصيدة تقرأ بعدة اتجاهات ولذا هذه ليست قراءتها النهائية مع أنني غبطتك عليها وعلى عمق التحليل ولكن التحليل في هذا الاتجاه يجب أن يخضع لمفاهيمه العلمية وتشريحه تحت تلك المعايير فلماذا قمت بتسليط الضوء دون أن تدلّي على مرجع ذلك المنهج التحليلي
ولو كانت من قبلك خواطر حول تلك القصيدة لكان أفضل من حيث المنهج فالدراسة حسب معرفتنا تضع النص تحت مقاييس مدرسة نقدية بعينها وتحافظ عليه حتى يأتي على كامل القصيدة
وكما يجب توضيح ذلك منذ البداية في الشروع بالكتابة عن النص
وخلاصا من كل التعقيدات الأكاديمية بإمكانك أن تقولي خواطر حول تلك القصيدة
أقول هذا وأنا مقدرة لك ومحبة لقلمك







 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2006, 06:08 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وفاء الحمري
أقلامي
 
إحصائية العضو







وفاء الحمري غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى وفاء الحمري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى وفاء الحمري

افتراضي

كم تقيد المدارس النقدية عمل الناقد ...وكم تضيع العمل المنتقد
كم من عملية نقد صحيحة تامة من حيث المنهج التحليلي واتباع مدرسة من مدارس النقد
لكنها تبدو عجفاء من الاحساس ... شوهاء من حيث الحياة والحيوية
دائما ارى الناقد مبدعا وليس أكاديميا فقط ...ارى الناقد موهوبا وفنانا وليس دارسا فقط ...
كم حملة الشواهد العليا والمستحقة في كثير من المجالات لا يبدعون في عملهم لانهم يفتقدون للهبة (الموهبة ) ...يفتقدون للحس ...يفتقدون للفنية ... فياتي منتوجهم فاقد الابداع والتجديد ...
وتاتي دراساتهم جامدة باردة لا حس فيها ولا دفئ
صحيحة اي نعم وليس كل صحيح جميل ... ليس كل اكاديمي لذيذ وله طعم ...
انا من مدرسة الانفكاك من قيود مدارس النقد ...الثورة على الاسورة الذهبية ... الانقلاب الابيض على السلطان النقدي الجامد ...
انا من الثوار على كل عمل يفتقد الموهبة والحس والدفئ والشساعة والحرية
النقد ابحار ... والابحار مخاطرة لن تنفع مها دروس ( تعلم السباحة ) مدارس النقد مهما سمت ...
البحار وهو في لجج البحر يستعمل موهبته وذكاءه وابداعه الحاضر لحظتها في التو والحين ولا يفكر فيما اخذه من دروس العوم ...البحار له ان يستعمل كل شيء من اجل ان يكمل رحلته ...
لا ادري ان كنت مع راي الاستاذة عايدة النوباني او مع الاستاذة نفيسة لكني اردت ان اضع مدرستي بين ايدي القراء ...ولست مبتدعتها وانما من اشد المدافعين عنها ...وفيها لا تلعب مدارس النقد الا دورا ثانويا مرافقا ويبقى الابداع والموهبة الشخصية في سبر النصوص هي سيدة الموقف ...
الناقد يا سادتي مبدع وفنان وكم تظلمه المدارس في اعطائه هذه الصفة
رب نقد ابدع من نص
لو عدتم لقراءاتي النقدية لوجدتم كل هذا الذي اوردته حاضرا مستنفرا ...
اشكر شاهر ابوخضرة الذي كان السبب في هذه التوسعة النقاشية
وكل نص لم يستحلب الجدل من ضرع المبدعين يعتبر مبتورا ...






 
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2006, 09:00 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خالد الجبور
أقلامي
 
الصورة الرمزية خالد الجبور
 

 

 
إحصائية العضو







خالد الجبور غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى خالد الجبور إرسال رسالة عبر Yahoo إلى خالد الجبور

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة الهادي التريكي
اعذريني أيتها الكاتبة الرائعة عايدة لن أستطيع الحكم على هذه القراءة الطويلة فقد قرأتها وأعدت قراءتي لقصيدة الشاعر مرة ثا . . ربما عاشرة أعتقد أن القصيدة تقرأ بعدة اتجاهات ولذا هذه ليست قراءتها النهائية مع أنني غبطتك عليها وعلى عمق التحليل ولكن التحليل في هذا الاتجاه يجب أن يخضع لمفاهيمه العلمية وتشريحه تحت تلك المعايير فلماذا قمت بتسليط الضوء دون أن تدلّي على مرجع ذلك المنهج التحليلي
ولو كانت من قبلك خواطر حول تلك القصيدة لكان أفضل من حيث المنهج فالدراسة حسب معرفتنا تضع النص تحت مقاييس مدرسة نقدية بعينها وتحافظ عليه حتى يأتي على كامل القصيدة
وكما يجب توضيح ذلك منذ البداية في الشروع بالكتابة عن النص
وخلاصا من كل التعقيدات الأكاديمية بإمكانك أن تقولي خواطر حول تلك القصيدة
أقول هذا وأنا مقدرة لك ومحبة لقلمك
الأخت نفيسة ..
دأبت عائدة على تحليل النصوص تحليلاً ينطلق أساساً من فهمها لدلالات المفردة والجملة ، وقد سبق وأن أبديت إعجابك بتحليلاتها على قصائد سابقة ، فما الذي حدث في هذه القصيدة ؟!
لماذا تطالبينها بمنهج أكاديمي معترف به هنا ، ولم تطالبيها به هناك ؟
ولماذا سمحت لنفسك بالهدم دون البناء ؟!
يعني لماذا لم تقدمي لنا قراءة نقدية تشفي غليلنا ؟
هذه دعوة إذن لنقرأ لك تحليلا " علمياً " لقصيدة شاهر خضرة ،
ونحن في الانتظار .
مودتي وتقديري .






 
رد مع اقتباس
قديم 14-04-2006, 10:48 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نفيسة الهادي التريكي
أقلامي
 
إحصائية العضو






نفيسة الهادي التريكي غير متصل


افتراضي

أخي خالد (أمسكتني من اليد التي توجعني) أشكرك على ملاحظاتك ولا شك أنها كما قلت هوى في نفس يعقوب أتمنى أن أفعل ولكن إن لم أفتح أفقا آخر في قراءة القصيدة السكوت أولى وفي هذا أعجبتني جدا ملاحظات أختنا الأستاذة وفاء الحمري وأن أوافق على كل ما جاء فيها كما أوافق حضرتك كشاعر وكناقد أيضا
القصيدة أقصد صاحبة الشأن لا أحتاج إلى قواميس لأعرف لغة الشاعر فأنا سبق أن صرحت في دراسة لي منشورة في دراسات هامة من المجلة أنني درّست مختارات من شعر الشاعر شاهر الخضرة سنة كاملة لطلبتي في كلية الآداب وهذا ليس كل شيء فقد عشت قراءة هذا الشعر وأواكبه قراءة وملاحظات
فصبرا عليّ أخي خالد







 
رد مع اقتباس
قديم 14-04-2006, 10:51 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عايدة النوباني
أقلامي
 
إحصائية العضو






عايدة النوباني غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الجبور
كعادتك أخت عايدة تقرئين ما بين السطور وما خلفها ، لتكشفي لنا ما ستره الشاعر ، ولتفتحي لنا أبواباً أخرى للفهم والتحليق .
غبطت نفسي كثيراً على قراءاتك لبعض نصوصي ، والآن أغبط صديقي الشاعر شاهر خضرة على هذه القراءة المتميزة لقصيدته المغايرة .

بكل الود .
الشاعر خالد الجبور

يقل الشعر عندما يكثر الشعراء.. وأنا دائما أجتهد في البحث عن هذا القليل فإذا وجدته أكتب عنه
كما يحلو لي ... لأن الشعر الحقيقي متعة للقارئ أيضا ...أغبط نفسي على قراءتي لبعض نصوصك
ونصوص الشاعر الجميل شاهر خضرة

تحياتي






 
رد مع اقتباس
قديم 14-04-2006, 10:55 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عايدة النوباني
أقلامي
 
إحصائية العضو






عايدة النوباني غير متصل


افتراضي

الدكتورة نفيسة الهادي التريكي

لم أعتمد أي منهج نقدي هنا وإنما هي قراءة لنص أحببته ووجدت به ما يستدعي التأمل
وكما قلت هذه القصيدة تقرأ بعدة اتجاهات ولا تشكل هذه القراءة قراءة نهائية للنص
خصوصا لأكاديمي متخصص بالنقد

سعيدة بمرورك ومتابعاتك المستمرة
مودتي







 
رد مع اقتباس
قديم 14-04-2006, 10:58 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عايدة النوباني
أقلامي
 
إحصائية العضو






عايدة النوباني غير متصل


افتراضي

الأستاذة وفاء الحمري

معك في كل ما قلته ... وهنا لم أنقد القصيدة وإنما كتبت تحليلا لها
من وجهة نظري الخاصة كما قال الأستاذ الجبور "دأبت عائدة على تحليل النصوص تحليلاً ينطلق أساساً من فهمها لدلالات المفردة والجملة "
سعيدة بمرورك الجميل

تحياتي







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إن الرجال أطفال في حضرة النساء د . حقي إسماعيل منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر 39 15-12-2007 11:31 PM
في حضرة طائر الشعر خالد الجبور منتــدى الشــعر الفصيح الموزون 14 27-01-2006 03:36 PM

الساعة الآن 11:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط