قد تكون لها عواقبها ..

[راحيل الأيسر]

«لم نطلق من أجل الأطفال»... إليكم العواقب المدمرة على الأبناء
.
اختصاصية أوضحت أنه يضر أكثر مما ينفع
عواقب ضارة يخلفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال


اتخاذ قرار الطلاق صعب. وغالباً ما يكون اتخاذ القرار بشأن البقاء أو المغادرة أمراً معقداً بسبب وجود الأطفال، حيث يردد بعض المتزوجين: «بقينا معاً من أجل الأطفال».

وأكدت الدكتورة سيلفيا إل ميكوكي إنيارت، وهي أستاذة مشاركة في التواصل بين الأشخاص والعائلة، ومحررة مجلة التواصل العائلي، أن «قرار البقاء أو الطلاق ليس بالمهمة السهلة. الاعتبارات العاطفية والمخاوف المالية والضغوط الاجتماعية أو الثقافية تجعل الضغط على زر الطلاق أمراً صعباً»، لكنها نبهت إلى «العواقب الضارة التي يمكن أن يخلّفها البقاء في زواج مضطرب أو غير سعيد على الأطفال».

وأوضحت أن «البقاء في زواج غير سعيد أو مليء بالصراعات والمشكلات بدلاً من الطلاق له عواقب سلبية طويلة المدى على الأطفال، ويتردد صداها إلى ما هو أبعد من مرحلة الطفولة».

وعددت ميكوكي إنيارت
3 عواقب سلبية للبقاء في زواج غير سعيد بالنسبة للأطفال.

التحالفات

في كثير من الأحيان، لا يستطيع الزوجان إخفاء ازدرائهما أحدهما تجاه الآخر عندما يكونان في زواج غير سعيد.

أضف الى ذلك، فإنهما غالباً ما ينظران إلى أطفالهما كحلفاء، ويدخلانهما في الصراع ويوجدان نوعاً من التحالف معهم، وهو ما يشبه: نحن (الأب / الأم والأولاد ضد الأم / الأب).

ونتيجة لذلك، يشعر الأطفال أنهم عالقون بين الوالدين. وتؤدي هذه الديناميكية المختلة إلى الإضرار بالعلاقة بين الوالدين والطفل، بما في ذلك العلاقة مع أحد الوالدين، الذي يجذبهم إلى التحالف.

وعندما يشعر الأطفال بأنهم محاصرون بهذه الطريقة، فإنهم غالباً ما ينسحبون من العلاقة مع الأهل جسدياً وتواصلياً ويشعرون بانخفاض الرضا والقرب منهم.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في الأسر التي تتمتع بزواج سليم، ولكن تعاني من صراعات عالية، غالباً ما يعانون من قدر أكبر من الشعور بالانغلاق.

الوالدية

عندما يعلق الأزواج في زواج غير سعيد، فقد يدفعون الأطفال عن غير قصد إلى الوالدية، ويتوقعون أو يطلبون من أطفالهم تولي دور الكبار.

وللتوضيح، الوالدية هي عملية عكس الأدوار حيث يكون الطفل مُلزماً بالتصرف كوالد تجاه والديه أو أشقائه. في الحالات القصوى، يتم استخدام الطفل لملء فراغ حياة الوالدين العاطفية.

وبشكل أكثر تحديداً، تعدّ الوالدية العاطفية سلوكاً مدمراً، إذ قد يقوم الأهل بكشف معلومات غير لائقة لأطفالهم، بما في ذلك الشجار الذي يدور بينهم، أو رغبتهم في الطلاق، أو ازدراء الزوج أو الزوجة.

وقد يطلبون أيضاً الراحة والطمأنينة من أطفالهم بشأن قرارهم بالبقاء في العلاقة، مما يجبر الطفل على التخلي عن احتياجات الرعاية الخاصة به لتلبية احتياجات الوالدين والعمل كزوج أو صديق زائف.

أمثلة ونماذج سيئة لعلاقات صحية

عندما يبقى الزوجان في زواج غير سعيد «من أجل الأطفال»، فإنهما يخلقان عن غير قصد نماذج سيئة لما يجب أن تكون عليه العلاقات أو الزيجات، ما يجعل أطفالهم عرضة للفشل، بما في ذلك البقاء في علاقات غير سعيدة لأن هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور، حسبما تعودوا.

بالإضافة إلى ذلك، قد يفشل الأطفال الذين يشهدون صراع الوالدين أيضاً في تعلم مهارات إدارة الصراع غير المناسبة، ويعتمدون على عادات مدمرة، مثل الانسحاب أو التجنب، حتى في بعض الحالات يتعلمون سلوكيات عنيفة أو متهورة.

يمكن أن تكون لنماذج العمل هذه لحلّ النزاعات وضعف التواصل تأثيرات طويلة الأمد، وتؤثر على قدرة الأطفال على التطوير. والأهم من ذلك، الحفاظ على علاقات صحية ومرضية مع الشركاء.


صحيفة الشرق الأوسط ..

[راحيل الأيسر]

ما رأي الإخوة ؟
هل الاستمرار أكثر ضررا من الانفصال ؟

الأمور غالبا لا تجري بمثالية حتى مع الانفصال ..
الأطفال متضررون في الحالتين ، إذا غابت الحكمة وحسن التصرف ، ومبادئ التربية المثلى ..

بالموضوع أعلاه يتحدث الكاتب عن السلوكيات الخاطئة أكثر وعن أساليب التربية غير الصحيحة ..

[عبدالستارالنعيمي]

إن الدين الإسلامي الحنيف أول المهتمين اهتماما عاليا بالأسرة ونشأتها وصحتها وتربيتها وكثير من الآيات والأحاديث تدعو لربط أواصر الأسرة وتمنع تفككها لأن الله سبحانه عليم بعباده أكثر من المؤلفين النفسيين والأطباء والمجتمعيين ورغم كل الاهتمام بالأسرة فقد جاء قانون الطلاق واضحا -وإن كان أبغض الحلال عند الله -- لماذا!
الإنسان المتوازن المؤمن يستخدم العقل قبل القلب لذلك قراراته تكون على الأكثر صائبة فيختار من يراه مناسبا معه في الحياة ومن منبت طيب ‘وهذا المعنى أيضا من وصايا الإسلام (إختاروا لنطفكم) أما غير المتوازن فاختياره خبط عشواء والنتيجة تكون بناء أسرة قلقة الأساس -من الأم أو الأب -ويتنتج أطفالا قلقين نفسيا وتربويا الى تبلغ الحالة الى نقطة لا يمكن الاستمرار بعدها معا ؛فلهذا كان الطلاق فالله هو رب الكل (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء)من مريدي العاجلة، ومريدي الآخرة لا بد من معالجة الرب موقفهم الذي غُلبوا فيه
والجانب الأهم في الأسرة هي الأم (منشؤها ثقافتها تربيتها دينها ) فالصفة الأولى تأثيرها مباشر على الزوج والثانية مباشر على الأطفال لأنهم يولدون صفحة بيضاء ترسم فيها الأم خطوطها العريضة أكثر من الأب فأكثر من 90% من مشاكل الأسرة تأتي من جهل الأم وعدم إتقانها علوم الدين والحياة
وهنا يأتي دور الأب في اتخاذ قراره الحازم بالطلاق حتى مع وجود الأطفال لأنهم في بقائهم معلقين في أسرة غير مستقرة ضرر أكثر من مضرة الطلاق

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي

إن الدين الإسلامي الحنيف أول المهتمين اهتماما عاليا بالأسرة ونشأتها وصحتها وتربيتها وكثير من الآيات والأحاديث تدعو لربط أواصر الأسرة وتمنع تفككها لأن الله سبحانه عليم بعباده أكثر من المؤلفين النفسيين والأطباء والمجتمعيين ورغم كل الاهتمام بالأسرة فقد جاء قانون الطلاق واضحا -وإن كان أبغض الحلال عند الله -- لماذا!
الإنسان المتوازن المؤمن يستخدم العقل قبل القلب لذلك قراراته تكون على الأكثر صائبة فيختار من يراه مناسبا معه في الحياة ومن منبت طيب ‘وهذا المعنى أيضا من وصايا الإسلام (إختاروا لنطفكم) أما غير المتوازن فاختياره خبط عشواء والنتيجة تكون بناء أسرة قلقة الأساس -من الأم أو الأب -ويتنتج أطفالا قلقين نفسيا وتربويا الى تبلغ الحالة الى نقطة لا يمكن الاستمرار بعدها معا ؛فلهذا كان الطلاق فالله هو رب الكل (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء)من مريدي العاجلة، ومريدي الآخرة لا بد من معالجة الرب موقفهم الذي غُلبوا فيه
والجانب الأهم في الأسرة هي الأم (منشؤها ثقافتها تربيتها دينها ) فالصفة الأولى تأثيرها مباشر على الزوج والثانية مباشر على الأطفال لأنهم يولدون صفحة بيضاء ترسم فيها الأم خطوطها العريضة أكثر من الأب فأكثر من 90% من مشاكل الأسرة تأتي من جهل الأم وعدم إتقانها علوم الدين والحياة
وهنا يأتي دور الأب في اتخاذ قراره الحازم بالطلاق حتى مع وجود الأطفال لأنهم في بقائهم معلقين في أسرة غير مستقرة ضرر أكثر من مضرة الطلاق

أشكر لك هذا الإسهاب والمداخلة الهامة والمثرية والمفيدة في كل نقاطها ..

الأطفال غالبا ضحايا في الحالتين
رأيت مرة ابن صديقتي بعد انفصالها كانت نظرته لا تختلف عن نظرة اليتيم ، أحسست بانكسار روحه وشتات نفسه
حزنت كثيرا واعتصرت لأجله ، ولأجلها فلقد كانت تعاني كثيرا مع والد ابنها ، رأيت ابنها قبل انفصالها عن أبيه نعم كان مكروبا وبائسا ، لكنه بعد الانفصال بدا تائها يتيما ..
رأيت النظرة ذاتها في أطفال آخرين قُدِّر لهم أن يُقتَسموا بين بيت الأم وزوجها ، وبيت الأب وزوجته ..
الإنكسار ذاته ، البؤس نفسه ، التوهان والشتات .


الأطفال الذين ينشؤون في بيئة غير صحية تعاني من المشاكل والنزاعات ومن بعدها الانفصال هم حقا ضحايا في الحالتين ..


بورك العطاء سيدي الوالد المكرم
وطبت وطاب يومك وهنؤ بالك ..