|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-12-2009, 05:55 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
وفاء عبد الرزاق ـ سلسلة مبدعات عراقيات معاصرات/ 4
مبدعات عراقيات معاصرات وفاء عبد الرزاق شاعرة ألعراق البصرة دبلوم محاسبة أقيم حاليا في لندن •· سفيرة نادي ثقافة أطفال العراق الأيتام - لندن م ( النخلة البيضاء) . •· المديرة الدولية للمشاريع الخيرية والإنسانية لمؤسسة النخلة البيضاء. •· المديرة التنفيذية ومسؤولة المتابعات الخارجية لمهرجان العنقاء الدولي الرحال. •· حازت على جائزة المتروﭙوليت نقولاَّوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة لعام 2008 عن مخطوطها المعنون (من مذكرات طفل الحرب) لبنان •· حازت على جائزة ( قلادة العنقاء الذهبية للإبداع) التي يمنحها ( مهرجان العنقاء الذهبية الدولي ) لعام 2008. •· حازت عل وسام الوفاء ( نادي ثقافة الأطفال الأيتام) م (النخلة البيضاء) . ـ حازت على جائزة نجيب محفوظ للقصة القصيرة •· شاركت في تأسيس ( كالري النخلة البيضاء) و ( دار النخلة البيضاء لرعاية وتأهيل أطفال الشوارع) العراق . العضوية : عضو في حركة شعراء حول العالم ، شيلي . عضومؤسس في مؤسسة رسول الأمل ، لندن . عضو في منظمة كتاب بلا حدود المانيا . عضو في رابطة الأدباء العرب. مصر عضو في منتدى الكتاب المغتربين لندن. عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق . عضو إداري في المنتدى العراقي لندن ، و مسؤولة اللجنة الثقافية ( سابقا ) . ( تحرير جريدة المنتدى ) لندن سابقا . عضو في الملتقى الثقافي البحرين. عضو في الملتقى الثقافي العراقي سوريا . عضو في منظمة كتاب بلا حدود المانيا . عضو في رابطة اديبات الامارات. عضو في جمعية الشعرا ء الشعبيين العراق . عضو في منتدى القصة السورية سوريا. عضو في اتحاد كتاب الانترنيت العرب . 1 - نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية 2 - تُرجمتْ بعض الأعمال الى اللغة الانجليزية والفارسية والفرنسية والايطالية والتركية . 3 - ساهمت في العديد من المهرجانات الشعرية والأمسيات الثقافية عربياً وعالمياً . 4 - شاركت في مهرجان السلام العالمي للشعر ، فرنسا . 5- ترجمت بعض الاعمال الشعرية الى اللغة الفرنسية في موسوعة السلام العالمي للابداع . 6 - ترجمت اشعار ( من مذكرات طفل الحرب ) الى اللغة التركية ضمن موسوعة السلام للطفل . 7 - تمت ترجمة ديوان (من مذكرات طفل الحرب ) الى اللغة الانكليزية والفرنسية والايطالية ،، ضمن مشروع فلم يدعو الى السلام العالمي باسم الطفل العراقي وستصاحب عرض الفلم بعد انجازه تظاهرة فنية ادبية وذلك بجهود فنانين وكتاب وشعراء آمنوا برسالته وتطوعوا للعمل في هذا المشروع . أعمال إبداعية في الشعر الفصيح : 1- هذا المساء لا يعرفني 2 - حين يكون المفتاح أعمى 3 - للمرايا شمسٌ مبلولة الاهداب 4 - نافذة فلتت من جدران البيت 5- من مذكرات طفل الحرب إصدار باللغة الفرنسية لعام 2008 ( من القارات الخمس ) فرنسا - بالعربية ( دار نعمان ) لبنان 6- أمنحُني نفسي والخارطة ( قيد الطبع ) العراق 7- حكاية ٌ منغولية ، كتاب الكتروني 8- البيتُ يمشي حافيا ، مخطوطة في الشعر الشعبي : 1 - مزامير الجنوب 2 - آنه وشويّة مطر 3 - وقوّسَت ظهر البحر 4- بالگلب غصّة 5 - مركب تايه 6 - عبد الله نبتة لم تــُُقرأ في حقل الله( مخطوطة) 7 - ( عدد 6 ) c dشعر شعبي (القاء وموسيقى ) المجاميع القصصية : 1 - إذن الليل بخير 2 - بعضٌ من لياليها (مخطوطة ) الكتابات الروائية : 1 - تفاصيل لا تسعف الذاكرة ( رواية شعرية ) 2 - بيتٌ في مدينة الانتظار 3 - اقصى الجنون الفراغُ يهذي ( قيد الطبع ) 4 - السماء تعود الى أهلها ( قيد الطبع ) |
|||
03-12-2009, 06:01 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: وفاء عبد الرزاق ـ سلسلة مبدعات عراقيات معاصرات
وفاء عبدالرزاق تكتب لطفل الحرب مذكراته |
|||
03-12-2009, 06:02 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: وفاء عبد الرزاق ـ سلسلة مبدعات عراقيات معاصرات
الشاعرة العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق .. ومكابدات الانسان في النص الشعري ـ خالد شويش القطان ـ مركز النور تنتمي الشاعرة وفاء عبد الرزاق الى جيل شعري عراقي ذاق مرارة الديكتاتورية في بلد كان يحكمه طاغية وفق اهوائه وسياساته الحمقاء، التي جرّت على العراق وشعبه ويلات الحروب والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية، فجاءت قصائدها محملة بالهم الانساني اليومي والتوق الى حياة متحررة من كل اصناف العبودية . وفاء عبد الرزاق شاعرة تمتلك ادواتها الكتابية الشعرية ولها اسلوبها وبصمتها الواضحة على خارطتي الشعر العراقي والعربي، فنجد مفرداتها الثرّة تنبض بالوفاء والحنين الى وطنها الذي غادرته منذ عقود من السنين، وتفيض نصوصها الشاعرية شجنا ولوعة انسانية تعبران عن عمقها الانساني التواق الى عراق معافى، وتختزن قصائدها جذوة عشق صوفية لا تنطفىء موسومة بمخيالية واسعة ولغة عالية نابضة بالحياة . وهمّ الشاعرة الانساني الكوني هو ما يميّز كتاباتها ويطبعها بالسمة العالمية، كما ان نصوصها تحمل ابعادا دلالية وصورا شاعرية فذّة تسحب القارىء الى مناطق روحية يجد من خلالها ذاته، وما تكتبه يمثل الاغلبية العظمى من العراقيين الذين عانوا ومازالوا يعانون ألم ومرارة الغربة في اي مكان يرتحلون اليه، والكثير من قصائدها تنطوي على تعابير انسانية تتغلغل بين المفردات . وتمتلك الشاعرة وفاء تكنيك شعري مبهر في ما تقوله من خلال كلماتها وما تريد ان توصله الى المتلقي، كما انها تضمّن في عدد من قصائدها الميثولوجيا الدينية، التي تاتي موفقة في مواضع عدة من القصيدة، نابضة بانفعالات رؤيوية تمنح النص الشعري ديناميكية تفاعلية مع القارىء، ونصوصها عميقة في افكارها ومدلولاتها المحمّلة بالمعاناة التي تحفر في ذاكرة الشاعرة . الشاعرة وفاء عبد الرزاق، تكتب نصوصا ذات بناء شعري رصين وتحافظ على فكرة النص من بدايته حتى نهايته من دون ان تترهل القصيدة او تفلت من يدها الفكرة، او تنحى مناحي زائدة لا تخدم فكرة النص او بنائه اللغوي، وهنالك خيط سرّي يمتد من بداية النص الى نهايته، يشعر القارىء انه يقرأ نصا لشاعرة متمكنة ومتمرسة في الكتابة . فالشاعرة وفاء مجدّدة ومتألقة وفي اية لهجة تكتب بها نصها الشعري، سواء بالفصحى او باللهجة الشعبية العراقية الدارجة، فكلماتها الشفافة والرقيقة تدخل الى الذات الانسانية من دون استئذان ومن اوسع الابواب، والشاعرة تتمتع بخيال خصب وخزينا لغويا غنيا بالمفردات الشاعرية الرائعة، كما انها تكتب قصائدها بلوعة مختزنة في دواخلها . قرأت للشاعرة وفاء عددا من النصوص الشعرية، وارى انها قد كوّنت لها خصوصية في كتابة النص الشعري الذي ينطوي على دلالات ورؤى كونية انسانية يصوّر المأساة الانسانية وعذاباتها على وجه المعمورة، وهي تحمل همّا انسانيا عالميا، لا يقتصر فقط على معاناة شعبها في العراق الذي كان محاصرا بآلة الارهاب السلطوية الديكتاتورية المقيتة، واليوم محاصرا بآلة الارهاب الاعمى الذي يحصد الارواح البريئة من المدنيين المسالمين العزّل . والشاعرة تعي ما تقوله من خلال نصوصها، ولها حضور ثقافي واسع في اماكن عديدة، فهي تكتب معاناة الانسانية وتستصرخ الضمير الانساني من اجل انقاذ الانسان من عذاباته ومكابداته اليومية، وتحمل في حلّها وترحالها تصورات ورؤى واضحة عن واقع الانسان المهمّش والمسحوق تحت عجلات الديكتاتورية، لا سيما الانسان العربي الذي يكابد ضغط الانظمة السلطوية الشمولية العربية، التي لا تحسب اي حسابات لشعوبها المقهورة، وطموحاتها للعيش بحرية وكرامة يتوق اليها الانسان العربي ويتطلع اليها كل يوم . فجاءت نصوص الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق محمّلة بدلالات رمزية غاية في الروعة والاتقان والبناء الشعري الرصين |
|||
03-12-2009, 06:05 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: وفاء عبد الرزاق ـ سلسلة مبدعات عراقيات معاصرات
وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي |
|||
03-12-2009, 06:12 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: وفاء عبد الرزاق ـ سلسلة مبدعات عراقيات معاصرات
الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق : أجرى الحوار - أكرم التميمي: شاعرة يرتعش النهر بين عينيها فتتفجر الينابيع شعرا تملأ لغتها الشعرية الخاصة بها وتتوالد صورا غنية ببعدها الإنساني وبابتكارها الذي يغمر القاريء حين تسمع قصيدتها الشعبية تشعر إن السطوح تلتصق بك رغم البعد وتنقلك إلي المواقد التي تترجم سلالة الضوء. جنوبية الهوي بصرية التربة عراقية الانتماء، لم تساوم علي وطنيتها وانتمائها لأرضها ربما لان المياه لا تضطرب إن أعاقتها الصخور، أو ربما ان كل الشجر الغريب بنظرها مجرد وهم، وقد ترجمت هذا في إحدي قصائدها الشعبية حيث أن اتساع الأخضر في الحدائق العامة صحراء ان لم يتشبع بهواء العراق. وهي التي تنادي الوطن بهذا المقطع مصورةإن كل العواصم غريبة عنها إن لم تأخذ شكل الوطن. صور لم يتناولها شاعر من قبل وأسلوب حداثي أضاف للقصيدة الشعبية العراقية إضافة الضماد علي الجراح، أما قصيدتها الفصحي، فتستدعي الانتباه إليها كحالة نقدية، والالتزام بالصمت كحالة قرائية. لا يسعنا إلا أن نقرأ وفاء بصمت لندخل معها عالمها الشعري. وبكل فخر نقولها شاعرة عراقية بل عربية بطاقتها الشعرية المتواصلة العطاء وبحضورها المتميز في الساحة الأدبية استطاعت أن تتبوأ مكانتها المرموقة بين المبدعين عراقياً وعربياًً، ربما إني لا أغالي لو قلت من يقترب منها كإنسانة يشعر انه أمام البصرة كلها. حيث تمكنت من تحديد عملها الإبداعي في ديوان يترجم الإبداع الأدبي بحقوق الإنسان في طفل الحرب . طفل الحرب واحد من الأعمال والدواوين التي تعكس متابعتها للأحداث ومجريات التغيير. ولتسليط الضوء أكثر علي وفاءعبدالرزاق ننطلق الي حوارنا معها… في الإبداع المتنوع بين الشعر الفصيح والعامي والقصة والرواية؛ ألا تبعدك هذه الهواجس عن وفاءعبدالرزاق الإنسانة؟ - أجمل حصار تعيشه وفاء الإنسانة كما تفضلت، هو حصار الإبداع، والدفاع عنه وبه ومن خلاله لتصل الي الآخرين، إلي الاشمل والأعمق من الأنا. الإبداع ليس بعابر سبيل بل هو السبيل بعينه شرط ان يتوحد بذاته الإبداعية وبهمه الجمعي لخلق نص باحث عن الحياة، وأن ينظر بعين المكتشف الخلاّق لما هو واقع ليجعل منه حالة شعرية تكون مصدر الهامه لايكتب بها بل من خلالها يعبر إلي جسر الحقيقة ليأخذ بيد كل من يبحث عما يعطيه حقه في الإنسانية. ألا يرهقكِ هذا التنوع؟ وفي أي فن نجدك أكثر من سواه؟ - أبداً.. الإرهاق بالنسبة للمبدع يعني البحث عن مصدر الهدوء، والكتابة ليست استراحة هادئة، بل هي مخاض صعب وولادة عسيرة بتضادها، ثورتها ورقتها وعذوبتها، والمبدع الذي أتعبه الخريف لينتظر خريفا آخر يحتمي به، لكن الذي أنجز مشروعا إنسانيا يتخذ من إرهاقه شمعة يستضيء بها مشروعه المستقبلي. أما الرد علي سؤالك في أي فن تجدني فإني أقول: أنا شاعرة حتي النخاع، شاعرة في نصي الروائي والقصصي، وفي اليومي العادي، كذلك انا قاصة في بعض أعمالي الشعرية، طبعا دون قصد أو تخطيط مسبق وإلا أصبحت قصيدة فكر وعقل ومن وجهة نظري هذا النوع من القصائد يخرج ميتاً من رحم الكلمة، إنما كتبت الرواية بروح الشاعرة وحس الروائية ، كما دخلت الروائية بوعيها وفطرتها وحسها في صلصال الخلق الأول والماء الأول وأنتجتا معاً نصاً بعالمين شعري وروائي وأصبغتا بسِمتهما قصيدتي لتأخذ خصوصيتها. هل تفكرين بالمتلقي حين تكتبين؟ - الشاعر الذي يفكر مسبقاً سواء في المتلقي أو ما يريد أن يكتب به أو عنه ليس بشاعر ، لأن الحالة الشعرية هي التجرد من كل الحواس الملموسة والإبحار في عالم له و ليس للآخرين ويعيش في روض له وحده، يشمه، يتنفس به، يذوب بمائه ليسيل عشقاً في سماء وجدانية تخيفه زرقتها لشدة نقائها، يقطف من روضه ما يحب ان يهبه للمتلقي ساعة عودته الي العالم المحسوس. وقتها يبدا السيد العقل والسيدة التجربة بوضع اللمسات الأخيرة. أما من ينتظر تصفيقاً ويخطط له كي يسمع الدويّ ، فهذا شاعر ينتهي بانتهاء رنين التصفيق ولا يستطيع أن يأخذ الجمهور ويشده إلي مساحته هو ليجد كل متلق في قصيدته ذاته ويشعر أن الشعر له وينطق بلسانه. المبدع الوطني، هل هو الذي يكتب عن الوطن أم الوضع السياسي أم عن كليهما معاً؟ - لا يستطيع المبدع أن يضع نفسه في فضاء خارجي منعزل عن الواقع ، لأنه ينتمي إلي أرض ووطن وشعب ومسيرة حياتية، ونتاجه الإنساني يكون علي قدر معرفته ووعيه لمعايشة هذا الواقع. لكن عليه ان يكتب عن الإنسان الذي لا يعرفه السياسي، وعن سياسة الوطني في صون وحماية وطنيته من أي خدش سياسي. ثم من هو المبدع الوطني؟ هل هو من كتب عشرات القصائد هاتفا باسم الوطن راثيا كان أو محفزاً شاكياً؟ لا؛ الشاعر الوطني من انتمي إلي الشعب، وكتب بروح الشعب والأرض والماء البكر لخلق النطفة الأولي. لا أن يكتب عن اليتم او الفقر والعوز، بل بكلماته يبحث عن أبوّة لهذا اليتم. يا طفليَ البحر لأسميكَ طائراً كي يطيرَ الأزرقُ بين نبوءتين فأطلق جَناحيكَ واسمع رجعَ الشدو عينايَ شرقٌ وقلبيَ غرب فخذ ما تشاءَ من اتجاه أبحر بانتشائيَ أي طفليَ البحر قيدني بدائرتكَ ولتكن ماكرةً أعشقُ مكرَ أفلاك ٍ تمشي لترابٍ صامتٍ يخلقُ انتماءه ويتشهّدُ. تنزّه أي بحريَ الطفل علي الاّ يكون سواكَ غطاءُ السرّ ياحيّ أستغفركَ ترشيحك سفيرة لأيتام العراق في لندن هل سيؤثر علي ابداعك الجديد؟ - بل أضاف لي مسؤولية جديدة تجاه أطفال بلدي والذين لم انسهم أبدا في كل ما كتبت شعرا أم نثراً، أطفال العراق أمانة في أعناق المسؤولين والسياسيين والضمير العربي قبل الغربي، والأمة العربية قبل الشارع الأمريكي والأوروبي، والأمة الإسلامية قبل المسيحية، والوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال الرافدين جعلني أتساءل: هل حقا نحن خير أمة أُخرجَت للناس؟ بصراحة، كلهم تواطئوا علي طفولة كل ذنبها أنها تنتمي للعراق. فليرحلوا عن طفولتنا وليبقَ الضمير الآخر، ضمير المبدع الوطني، وخير دليل علي ذلك مشروع النخلة البيضاء الذي يجاهد لانتشال الأطفال من جور الشارع والتيه والبحث عن الأكل في النفايات، والأخذ بيده ليصبح عضواً فعالاً في الحياة هنا الوطنية التي تحدثنا عنها قبل قليل . ما هو مشروعك المستقبلي؟ - جاء سؤالك هذا إضافة لموضوع الطفولة ومسؤوليتي تجاهها. أقول: نعم، لي مشروع ضخم عملت جاهدة لأصل به إلي قلب البشرية جمعاء وسأستمر في العمل عليه حتي يتحقق مشروعي هو فيم عن ديواني من مذكرات طفل الحرب . بهذه المجموعة صرخ الطفل العراقي ضد الحروب ودعا للسلام العالمي موجها رسالته إلي كل من يعرف الإنسان الذي بداخله محفزا له حاملا طفولته علي الكتف العالمي ليكون رمزاً لسلام أبدي. وأعلمك أن كل من ساهم معي في هذا العمل كان متطوعاً مؤمناً برسالتي معتبرا أن الطفل العراقي ابنه مناشدا معي ضمير الشعوب وليس الحكومات لأن الحكومات كلهم سماسرة حرب باعوا واشتروا بطفلنا كي لا تهتز عروشهم. تطوع معي مترجم الديوان إلي الانكليزية الشاعر السوري يوسف شغري وإلي الفرنسية الشاعر محمد رفرافي وزوجته السيدة فادية التي كانت تبكي دما وهي تقرأ المذكرات، وهما تونسيان يعيشان في فرنسا، كذلك المبدع والصحفي والناقد أحمد التميمي الذي يعيش في ايطاليا والذي ترجم العمل أيضا إلي اللغة الإيطالية، وكاتب السيناريو المخرج المسرحي عصام حسين وهو يعيش في لندن، إضافة إلي مساهمات من رسامين سيواكبون رحلتنا برسوماتهم من وحي الديوان. بعد انجاز الفلم سنقوم كلنا كتظاهرة تطوف العالم، وسنعرض الفلم في الساحات العامة أني توجهنا وليس في دور السينما أو أماكن مغلقة لأننا مؤمنون به أي الطفل العراقي ومتيقنون أن أرواح الأطفال التي حُرمت من طفولتها ستحلق فوق رؤوسنا وتبتسم في وجوهنا كوننا انتصرنا لها بالكلمة وليس بالدبابة او القذيفة. واسمح لي أن أوجه دعوتي لكل من يرغب بالمساهمة وله روح وطنية تؤمن بحرية الإنسان ان ينضم الينا سواء بإبداعه أو بتمويله ليتسني لنا عرضه قبل أن يطال الطفل رماد الحياة. سؤالي الأخير، من هي وفاء؟ - أبعد كل هذا مازلت تسأل من هي؟ دعني إذا أتحدث عنها بشكل آخر: هي إنسانة إن عرقت نضحت عراقاً، وإن ابتسمت سال نهراها، وإن تحدثت نطق الشعب بلسانها، وإن أنت فهو أنينها. ببساطة جداً، هي عراقية الانتماء، بصْرية الهوي، جنوبية الترحاب، عراق صدرها يضم كل من ينتمي لعراق الكون ولكون العراق. و اسمح لي أن أنهي حديثي بقولي: أي شعبي العراقي.. أنت هويتي، بك انتميت لوطني وبك عشقته. ـــــــــــــــــــــــــــ |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|