<span>قلب أمين بصره في البريد الذي سوف يوزعه اليوم...طبعا نظاراته الجديدة أسعفته كثيرا في قراءة العناوين...بعض الناس يكتب العنوان بخط تعجز النملة عن فك رموزه. يبتسم الرجل عند هذه النتيجة المضحكة. في الماضي كان بصره ثاقبا ، لكن تقادم السنين و تعاقب الأيام أنهك عينيه...حقيبته الجلدية تزدحم بشتى الرسائل. لقد كان يفتخر دائما أمام صحبه أن تلك الحقيبة حيكت من جلد الغزال الخالص..و للتو رسم في مخيلته المسار الذي سيسلكه اليوم. هو يعرف القرية دارا بدار و شارعا بشارع و شبرا بشبر...
اضغط هنا لقراءة بقية الموضوع والتعليق...