إسقاط فرض

[حسين الصحصاح]

يُسَلطُ قذائفَ دعائه على الأعداء ؛ شديدةً حارقة،
سريعاً أتت آثارها ..
وهْناً ..
في أجساد ..
من خلفه!!

[جمال خادم]

كم هي صريحة بل جريئة وموجعة كلمتك يا اخي حسين ...
ومع ذلك فهي صادقة للاسف الشديد ...
ان الاعداء لا يتسللون الا من خلال المخطئين والطماعين والمغفلين من ابناء جلدتنا كي لا اقول العملاء والخونة والجواسيس ...
ان المستعمر حين يخرج يترك خلفه طابورا خامسا ينوب عنه هو اخطر من الاستعمار نفسه ...
ويذكرني هذا القول بالمنافقين الذين كانوا اخطر على الرسول والاسلام من المشركين انفسهم ومعركة الاحزاب خير دليل على ذلك ...
هنيئا لك اخي حسين بهذه الومضة الجميلة النافعة في هذه الايام الاستثنائية ...
ودم للقضايا المصيرية متابعا ومبدعا ...
تحياتي ...

[سمر محمد عيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما أجمل أن نستقبل الصباح الجديد؛بنص عالي الجودة من الطراز الأول..
عندما يتكامل جمال المعنى مع قوة المبنى لايسعنا إلا أن نتوقف نتأمل هذا الإبداع..
بدأ الكاتب نصه بجملة خبرية قوية
(يسلط قذائف دعائه على أعدائه )
وهي مدخل عال للصعود إلى المعنى السامي الذي يتناوله النص..
(قذائف دعائه،شديدة حارقة..)
ألفاظ جزلة قوية بليغة التعبير والتصوير
إلى أن نصل إلى (الوهن ) الذي يخلّفه الدعاء الطويل على أجساد المصطفين
خلف إمام يجود ويطيل بدعاء حارق مؤثر!!!
أعود مباشرة لاستكمال الجمال في العنوان (إسقاط فرض)
هل أرادوا إسقاط فريضة الجهاد بالدعاء الشديد الحارق؛
ناسين أو متناسين أن لانفع في دعاء إن لم يسانده ويعاضده عمل صالح
ويسبقه فعل خير ؛ولوبرغيف خبز يتصدق به..!!!
قال تعالى:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ
قَالَ « اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ »
أخرجه الترمذي
فكر متجدد وطرح مميز يتألق في فضاء الإبداع الذي تعودناه
من الكاتب القدير حسين الصحصاح،
ندعوا الله أن يهيئ لنا الخيروالمسارعة فيه وإليه ..
وللأخ القدير أطيب تحية وأصدق الدعاء ؛بالتوفيق والنجاح المستمر والصحة والعافية
مع خمس نجمات متلألئات تليق بهذا الألق..
وباقة شكر وتقدير..

[راحيل الأيسر]

نعم أخي الصحصاح هذه الصياغة أجمل وأبلغ من سابقتها ، هذه فيها حضور لبلاغة قلمك ، وكنت قرأت الصياغة الأولى وعرفت أنها كانت وليدة اللحظة ..
أما عن القراءة لنصيصك ، فأمة الشعر والقول يكفيها نظم بيت و كتابة تنديد ..والأجساد والعزائم في خور ووهن ..

طاب المعنى والقلم .
مع التقدير .

[معتز عبد الرحمن]

أخي القدير حسين
تحياتي
ويل لإمّة أعداؤها منها وفيها , ينطقون بلسانها ,يدركون خباياها ومكمن قوّتها وضعفها.
قد استعصت على عدو ظاهر, يجاهرها بالعداء, ويظهر لها البغضاء,فناب بثمن بخس عنه ضعاف نفوس ومرضى قلوب, ينخرون جسدها ويفتّون عضدها, حتى اذا أثمرت جهودهم الملعونة كانوا عند أسيادهم و أولياء نعمتهم أذلاء ,غير مؤتمنين وغير موثوق بهم, ينتظرهم جزاء الموت, وان تفلّتوا منه كان عند قومهم متوثبا فاغرا فاه يترقبهم.
فأيّ حياة تخيّروها !
على ان النص تضمّن فضيلة كريمة جاءت على لسان عن ابن عباس إذ قال: تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يارسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم:" يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به "
مودتي واحترامي

[هشام كبير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الصحصاح

يُسَلطُ قذائفَ دعائه على الأعداء ؛ شديدةً حارقة،
سريعاً أتت آثارها ..
وهْناً ..
في أجساد ..
من خلفه!!

ساريةٌ تُشد عليها الأشرعة، إن قُطع أحدُ حبالها تصيبها الشروخ؛ تهب العواصف فلا تقوى السفينة على الإبحار.
ولعل الطمأنينة في الصلاة أحدُ أركانِ فرضٍ هو بمثابة العمود من الدين، إن حصلت عند المصلي خبت إلى الله وزكت نفسه فاستقبل أنوار الهداية وأتاه الفرج بعون من الله كلما اشتدت أزمة وادلهمت خطوب.
قال ابن تيمية رحمه الله: "إن الصلاة قوت القلوب، كما أن الغذاء قوت الجسد، فإذا كان الجسد لا يتغذى باليسير من الأكل فالقلب لا يقتات بالنقر في الصلاة بل لابد من صلاة تامة تقيت القلوب".
جزاكم الله خيرا أديبنا الكبير حسين الصحصاح عن قصة في منتهى روعة قلمكم الذي أسال حبرا قرعت حروفه الظنون وأحدثت فيها طنينا يمحصها ويكشف مافيها من النفاق والإخلاص عساها تثوب وتنيب فتأمن شدة بطش بارئها بالغافلين عن ذكره عند نزول البلاء.
أسمى مودتي وبالغ التقدير

[حسين الصحصاح]

الأخوة والأخوات الأعزة الأحبة المتفضلون عليّ دوماً ، الأستاذ جمال ، الاستاذة سمر ، الاستاذة راحيل ، الاستاذ معتز ، الاستاذ الكبير هشام . شكر الله لكم تلطفكم بالمرور هنا ، وترككم عبارات جميلة نافعة ، وقع في بعضها مدحٌ ، أجزم أني ما بلغته ، فأشكر لكم المساندة والتشجيع.
وقد جاءني من البريد ما نبه على أهمية الدعاء ، وعدم الانتقاص من مشروعيته وفاعليته ، وإني أعوذ بالله أن أكون ممن ينتقصون شيئا من شعائر الاسلام ، صغيرها وكبيرها ، (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) ، ولا أحسب أن قصد النص غير بيّن ، فالاعتراض فيه على ما آلت إليه عزيمة الأمة في رد الظلم عن نفسها ، حيث عاد قاصراً و مقتصراً على الألفاظ من شجب واستنكار وشعر وخطب ودعاء مع الغياب المخل للفعل ، فما قيمة نصرة الكلمة حين لا مضاء لسيفٍ يعين على بلوغها وتحقيقها.
شكرا لمن نصح ، ولعل فيما أسلفت تجلية ودفع.
حفظ الله الجميع ، وقيض للأمة أمر رشد ، وسبيل هداية ، تخرجها مما هي فيه.
هذا والسلام ..

[منجية مرابط]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الصحصاح

يُسَلطُ قذائفَ دعائه على الأعداء ؛ شديدةً حارقة،
سريعاً أتت آثارها ..
وهْناً ..
في أجساد ..
من خلفه!!

ولو أن هذا الإمام علّمهم كيف يجاهدون عدوهم الأكبر القابع في صدورهم؛ لانتصروا على عدوهم الأصغر!!
رأيت النص مستوحى من قوله تعالى :
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " الرعد:11
النص من أجمل ما قرأت للقاص حسين الصحصاح.بعد إذنه سأضع منه نسخة في موضوع " ق ق ج أعجبتني - مختارات "
مع كل التقدير ..

[هارون غزي المحامي]

سمعت فضيلة الشيخ سيد سابق- صاحب فقه السنة- رحمه الله يقول: ان الداع يدعوعلي الأعداء قائلا: اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولاتبق منهم احدا. ثم قال الشيخ سيد سابق معلقا. الداعي احال المهمة كلها علي الله ولم يبق لنفسه دورا.
سلم القلم ودام المبدع.

[عبدالرحيم التدلاوي]

بحاجة إلى عون مادي. دعم فعلي لا إلى الاختباء وراء الدعاء.
لو كان دعاء صادقا لأتبعه بالعمل .
مودتي

[فاكية صباحي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


مشهد موجع ..ولقطة مرسومة بعناية فائقة من يد تعرف كيف ترصد الأحداث جيدا


الأديب القدير صاحب المفاجآت المتندرة
ليس غريبا مثل هذا التميز على قلم ارتضى التفرد لبوسا أينما ولىّ
كالعادة مهما تفرعت الأوراق يبقى الغصن واحدا

أدام الله عليك فيض نعمائه
وردك منك إليك ردا جميلا
ورزقك الصحة والعافية والأنس والتقى والرضا بهذه الأيام الفضيلة
وجمعك بأهلك وأحبابك بهذا العيد علك تطوي ليالي الغربة وبرد مآسيها
تقبل مني دائما خالص الدعوات مع جزيل الشكر وفائق التقدير

[حسين الصحصاح]

السلام عليكم ، وبعد
فالحمد لله أن منّ عليّ بإنجاح هذا النص ، حتى بلغ القبول لدى افاضل وفضليات هم رؤوس في الأدب وأهل الاختصاص فيه ، موصول الشكر والامتنان:
- للأخت المتفضلة منجية على رفعها قدر النص وارتضائها له ان ينضم لمختارها من(ق ق ج أعجبتني)،
- وللأحبة اخي وأستاذي هارون المحامي على إضافته المثرية ، و أخي العزيز عبد الرحيم التدلاوي على جميل المرور.
- وللأديبة الشاعرة فاكية صباحي على ضافي مرورها، ولطيف ما خطّت هنا مشجعةً لحابٍ في الأدب.
جزاكم الله جميعاً الخير كله، وزادكم في مقامكم رفعة ، وفي قلوبكم هدى ، وفي دينكم حفظا، وفي أعمالكم زكى.
ودمتم بألف خير أعزة سالمين.