ثقب في القلب بحجم غزة

[ناظم العربي]

قال ادنُ مني
فدنوتُ
قالَ لغزةَ ربٌ يحميها
وغادرني ليثأرَ من العالمِ في ربوع أوربا
*****
هل بقي في غزة دمع ليسكب عند رحيل الأحبة؟
هل بقي ثوب جديد لعروس تعاند ايقاع المدفعية؟
هل بقي صوت يقول الآه بكل مافيها من آآآه؟
هل بقي رغيف تعزي به أم بطنا لاترحم؟
هل بقي من يبيع الفاكهة؟
هل بقي من يشتريها؟
هل بقي مكان لنوم ساعة بلا عويل؟
هل بقي حضن يتسع لصبي حبيب؟
هل بقي سطح لمراقبة الهلال ؟
هل بقي فناء لتلعب صبايا الحي فيه؟
هل بقي متسع للشكوى من ضيق الحياة
ثم أين هي الحياة؟
هل نام طفلك عزيزتي؟
هل تدثر جيدا؟
هل مازال دافئا رغم رحيله؟
هل سخطتِ على الحجارة أم على القذيفة؟
هل مازلت تبكين يا أماه على الابن الأول؟
يا أمي سقط الثاني والثالث والرابع والأخ والأخت وبنات الأخ وكل من قي بيت الخالة..
حدثي الحزن يا أخية مع كل هدير وزعيق ورعب.
وأنت ياخال..
مازلت صابرا
رغم أنك الوحيد الناجي
أعلم جيدا أنك تدعو للحاق بهم...
وأنت ياعم هل غسلت من ماتوا اليوم؟
باختصار ياعم
غزة غسلتها الملائكة
فلاتتعب نفسك
...
قال ادن مني فدنوت
قال كل الشهداء كانوا يبتسمون وعيونهم صوب الأقصى ترنو فتبسمت

[راحيل الأيسر]

لغزة ينشج الحرف الفصيح
يختلج النشيد
غزة تبقى مخضوضرة في وجه الخريف
رغم الحريق
شمس تستفيق
رغم الدخان الصاعد الموار
تفتح نافذة الصبح
في كل الصدور
غزة يا غيم العين إذ تهمي
ويسير ذا القلب متقدا بجمره
إلى ساحة للحلم إثر الهطول
عصفة الريح تحمل صراخ
الأرض
تسقط ورق التوت عن الخذلان
بيد أن في القلب المدمى
يمور صهيل النصر
من إيقاع البنادق
يزدهي في النبض اريج الحلم
في هسهسات هذي النار
إيقاع الانتصار
هي غضبة العدو العاجز
يحرق عاره بالنار
يحرق أرضا تعبق كالعود المعتق
إثر كل حريق ..
أجسادها تترفل السكينة
تعصف مسكا ويفتح لها رتاج السماء ..

غزة يا محبوبة الدنيا
وقد أصبحت للحلم زادا
و للنصر
ميلادا
وميعادا

غزة يا قواميس الهوى
تصهر في لهيب الدما
فيضوع الحلم
إذ يتهدج النصر القريب
يمس النور خاصرة الظلام
فيستفيق صبح المدينة على ربيع
تفتق من دماء الشهداء زنابق ودحنونا ..





أستاذي المكرم وأخي الفاضل / ناظم العربي


أعتذر عن هذا التأخير في المرور على رائعتك هذه ..
حرف يحمل حرقة الحر الوفي على أمته
يستحق التثبيت والرفع عاليا ..

[ناظم العربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

لغزة ينشج الحرف الفصيح
يختلج النشيد
غزة تبقى مخضوضرة في وجه الخريف
رغم الحريق
شمس تستفيق
رغم الدخان الصاعد الموار
تفتح نافذة الصبح
في كل الصدور
غزة يا غيم العين إذ تهمي
ويسير ذا القلب متقدا بجمره
إلى ساحة للحلم إثر الهطول
عصفة الريح تحمل صراخ
الأرض
تسقط ورق التوت عن الخذلان
بيد أن في القلب المدمى
يمور صهيل النصر
من إيقاع البنادق
يزدهي في النبض اريج الحلم
في هسهسات هذي النار
إيقاع الانتصار
هي غضبة العدو العاجز
يحرق عاره بالنار
يحرق أرضا تعبق كالعود المعتق
إثر كل حريق ..
أجسادها تترفل السكينة
تعصف مسكا ويفتح لها رتاج السماء ..

غزة يا محبوبة الدنيا
وقد أصبحت للحلم زادا
و للنصر
ميلادا
وميعادا

غزة يا قواميس الهوى
تصهر في لهيب الدما
فيضوع الحلم
إذ يتهدج النصر القريب
يمس النور خاصرة الظلام
فيستفيق صبح المدينة على ربيع
تفتق من دماء الشهداء زنابق ودحنونا ..





أستاذي المكرم وأخي الفاضل / ناظم العربي


أعتذر عن هذا التأخير في المرور على رائعتك هذه ..
حرف يحمل حرقة الحر الوفي على أمته
يستحق التثبيت والرفع عاليا ..

كم أقدر لك حضورك الغني بالكلمة والشعر والحقيقة
مثال رائع لتشارك خلاق
نفتقده اليوم كثيرا
بارك الله بقلمك وروحك المثابرة وطنية وثقافة