|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
21-02-2006, 01:08 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نصوص قصصية قصيرة
اشتهاء يحتوينى ذلك الحضور الأنثوى الطاغى ، ويستعصى على الإفلات من مجاله الجاذبى . أنوثة لا يحد من طغيانها سوى ذلك النائم على ركبتيها ، تهدهده بينما هى شاردة عبر نافذة الترام . أختلس إليها النظرات متأملاً ملامحها الأنثوية المثيرة والرقيقة معاً ، ثم أهرب بنظراتى حينما تنتزع نفسها من نافذة الترام أثر حراك الصغير ، محاولة إعادة السكينة التى فارقته . وللحظات يستحوذ على انتباهى : يفرك بقدميه ثم يتقمصه عفريت لتشارك الأيدى مع الأقدام فى معركة وهمية يضرب فيها خبط عشواء بين الهواء وجسدها فيطيح بزر قميصها الأعلى فيكشف عن ثدى بلون الحليب ، يشعل جذوة اشتهائى . يكتسى وجهها بلون الدم ، وهى تنحنى لالتقاط الزر المخلوع ، بينما عيناي تخترقان هذا الجزء المكشوف والذى سرعان ما تمتد يدها لتغلقه بضم قميصها من أعلى ، أتأجج أنا ، فتبدأ مباراة فى غاية الإثارة بين محاولاتى المتلصصة لاقتناص نظرة ، وتصميمها الحديدى على ألا تسمح بها ، فتضم بإحكام طرفى قميصها من أعلى بيد بينما اليد الأخرى تمسك بالصغير . وتنشغل هى باللعبة الدائرة بيننا ، بينما الصغير يواصل الحراك على حجرها ، فيتزحزح قليلاً قليلاً ، حتى يقترب من حافة ركبتيها ، فتمتد يدها بسرعة عجيبة لتعيده إلى مكانه ، ثم بذات السرعة تعود لتمسك بطرفى قميصها ، وأكون أنا قد اقتنصت نظرة بينما يصطبغ وجهها الحليبى بلون الدم . أغوص مستمتعاً إلى أقصى حد فى حرارة اللعبة ، ويتوهج اشتهائى أكثر فأكثر مع كل نظرة أقتنصها من ثديها الرائع فينطلق خيالى ليستكمل صورته ، ثم يتخذ ذلك منطلقاً لما أبعد .. ولكنه فجأة يطلق عقيرته ببكاء حاد متواصل ، ليحيل جو اللعبة إلى توتر أخذ يزداد مع تدفق صراخه بينما هى تحاول تهدئته بأرجحة ركبتيها ، ولكن اللعين لا يستجيب ويستمر فى بكاء متصل لا تغنى معه الهدهدة ولا صوتها الرقيق يناجيه ، فتخرج ثديها بتلقائية وبساطة لتضعه برفق فى فمه الصغير بينما تنطفئ جذوة اشتهائى بشكل فجائى وحاد الكلاب فى شارعنا شبه المعتم ، كلاب الشارع تبدأ أولاً فى النباح ثم تأبى إلا أن تطاردنى بنباحها وتحرشها حتى باب البيت بينما أتصبب عرقاً . أكره عودة الليل بسبب هذه الكلاب اللعينة . يقولون أن الكلاب تستدل بغريزتها على الشخص الخائف فتطارده … ولكننى الآن رابط الجأش بشكل غريب بل سيان عندى أن تكون كلاب أو حتى ذئاب . لماذا أخشاها وأنا أعرف أنها لن تلتهمنى بأى حال ، ولم ويحدث أن عقرنى كلب طيلة رحلاتى الليلية اليومية . ها أنا أدخل شارعنا المعتم . الكلاب تتمركز فى المنتصف تماماً . لا يهم . أحدهم لا يخجل من مواقعة أنثاه فى وسط الشارع . فى العتمة تكتسب الكلاب الهيبة التى تنحسر عنها طوال النهار . كيف أفكر فى أشياء بهذه التفاهة دون أن أخجل من نفسى ؟!! أشياء كثيرة غير الكلاب جديرة بان أفكر فيها . بل هناك ما يؤرقنى ، مدير الفرقة يأكل عرقنا ولم يجرؤ أحد منا على التمرد عليه ، وتفجير الموضوع دائماً مؤجل . عندما يفيض الكيل أقرر أن أواجه بثورة عارمة ، تهدأ شيئاً فشيئاً إلى قناعة بالتريث حتى وقت مناسب لا يجئ أبـداً . وها أنا أقترب من الكلاب ومازلت رابط الجأش . الكلاب تنبح .. شئ عادى ومتوقع . ……………………………… لماذا تطاردنى الكلاب ؟!! الصوت المعدنى من الصقيع النفسى ، ينتشلنى صوته دائماً إلى مناطق الدفء ، فأنطلق فى الحديث مستمتعاً ، ثم يتكلم فأستمع باستمتاع حقيقى ، وهو يستدعى ذكريات طفولتنا ، وصبانا من غور الذاكرة ، ثم يمضى وقد تركنى منتشياً . وكلما يشتد بى الصقيع أبحث عنه التماساً لمناطق الدفء فى حديثه . وعندما يصعب اللقاء وسط مشاكلنا أسعى إلى تليفون ، نتحدث حتى أرتوى . ولكننى فى المرة الأخيرة ، وعندما أدرت قرص التليفون ، وفاجأتنى ماكينة الإجابة بصوتها المعدنى تطلب منى ترك رسالة شعرت بحلقى يجف ، وتروغ منه الكلمات ، ووجدتنى كالمصعوق أسرع فى التخلص من السماعة . كرسـى - " إنـزل يا ولد " كان أبى يقولها بعصبية ، ثم يمسح بيديه على صلعته الوقورة ، فأنزل مرتعباً من على الكرسى الموضوع فى البلكونة . ثم أسمع صوتاً هادراً ينادى أمى ، ويأمرها بإخراج الكرسى من البلكونة ، فتخرجه فى صمت . وأحزن أنا لفقدانى إطلالتى على الحياة خارج شقتنا ، وحديثى مع صاحبى الساكن فى البلكونة الأولى فى المنزل المقابل . وأقرر لحظة غضب بأننى عندما أكبر وانجب أطفال ، لن أمنعهم من الوقوف على كرسى البلكونه ، ليطلوا على الشارع ويكلموا أصحابهم . وعندما كان يعود الكرسى مرة أخرى أثر محاولات أمى لاحتياجها للكرسى فى عملية نشر الغسيل ، مع تعهدها لأبى بمنعى من الوصول إليه ، أراقب نظرات القلق فى عينيه وهو يراقبنى أحوم حول البلكونة . اتضايق وأشكو لأمى الحظر الصارم الذى يفرضه أبى على اقترابى من الكرسى ، فتجيبنى بأن أبى خائف علىَّ ، فأقرر بأنى عندما أكبر لن أخاف على أولادى هكذا . ولكننى لم أكن أتوقف عن محاولاتى لاعتلاء كرسى البلكونة ، بينما أنتظر أول غفلة لأبى أو أمى . - " إنزل يا ولد " قلتها هادراً ، ثم مسحت على صلعتى الوقورة ، بينما أفكر فيما عساه يدور برأسه الصغير !! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سر الحب ( قصة قصيرة ) | أحمد جمعة | منتدى القصة القصيرة | 3 | 20-07-2006 04:05 PM |
موعد - قصة قصيرة | محمود الحروب | منتدى القصة القصيرة | 7 | 01-06-2006 02:55 AM |
استراحة إيمانية قصيرة (9) | سيد يوسف | المنتدى الإسلامي | 4 | 29-11-2005 05:36 PM |
ليلة لم تشرق شمس يومها - قصة قصيرة | عـــمـــر | منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر | 2 | 06-11-2005 05:43 PM |
استراحة إيمانية قصيرة( 1) | سيد يوسف | المنتدى الإسلامي | 3 | 01-10-2005 08:44 AM |