الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-2006, 11:41 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

إعجاز في الآية الكريمة : "والنهارِ إذا جلاها"


1- يقول الله تعالى في سورة الشمس : "والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها (3) والليل إذا يغشاها (4)" - والآية موضوع الحديث في الإعجاز العلمي هي قوله تعالى : "والنهار إذا جلاها" .
2- أرى أن الضمير في : "جلاها" يعود على الشمس وهي المذكور المؤنث الوحيد المذكور قبل النهار. ولا أرى أن الضمير يعود على الدنيا أو الظلمة كما ذهب بعض المفسرين في تقديرهم لمعهود ذهني معروف.
3- أذهب ليس إلى ربط الآية بحقيقة سبق للعلم أن كشفها ، بل أذهب إلى كشف حقائق علمية أسبقُ بها العلمَ بالقرآن الكريم .
4- أهم تلك الحقائق التي أرى أن الآية : "والنهار إذا جلاها" تتضمنها وتصحح بها أشهر المسلمات العلمية هي:
أ‌- ضوء النهار المنساب في السماء diffuse sky light هو في جُلِّه على حساب أنوار تتولد في الأيونوسفير بنفس طريقة توليد الأفجار القطبية auroras .
ب‌- الضوء المستقبل على الأرض مباشرة من قرص الشمس هو في جزء منه ليس قادما من الشمس نفسها ، بل إن هذا الجزء متولد أصلا في الأيونوسفير ، ومتجمع بؤريّاً في الماغنيتوسفير فيبدو كأنه قادم من الشمس نظرا لتواقع البؤرة المجمِّعة في وجه الشمس وذلك بالنسبة للناظرين من سطح الأرض وحتى ارتفاع آلاف الكيلومترات : "ذلك تقدير العزيز العليم".

باختصار:
جُلُّ ضياء النهار المنساب في السماء ليس على حساب البعثرة لضوء قادم من جسم الشمس البعيد عنا نحو 150 مليون كيلومتر ، بل متولد فوقنا في الأيونوسفير : "والنهار إذا تجلّى" ، وقسم من هذا الضوء المتولد في الأيونوسفير بطريقة تولُّدِ الأفجار القطبية ينتشر متوازيا فوق الأيونوسفير وينعكس متجمعا في بؤرة مرآة مقعرة يشكلها الماغنيتوسفير الذي يرتفع فوق النصف النهاري من الأرض ما معدله نحو 65000 كيلومتر ، وهذا الضياء المتجمع يجلّي الشمس ويؤلِّقها. وأبسط دليل على أن النهار المتولد في الأيونوسفير بطريقة تولُّد الأفجار القطبية يُكسب الشمسَ تجليةً هو أن منظر الشمس من القمر ذو انكدار وكُمدة dullness ـ وأما من الأرض فيبدو قرصها متألِّقا متجلّيا في تلألؤ وسطوع – فمن أين اكتسبت الشمس هذه التجلية التي تفتقر إليها من القمر؟
على كل حال فالفرضيات التالية تحاول أن تحل هذا اللغزَ :
1- جزء رئيس من الضوء النهاري المنساب في السماء يأتي من نشاطات أورورية تجري عالميا فوق كل خطوط العرض.
2- من خلال التعاون والتنسيق بين الأيونوسفير وبين الماغنيتوسفير ، بما فيه من أحزمة فان ألن ، فإن الأيونسفير نفسَه يقوم بدور مصباح لاصف على مستوى الكرة الأرضية.
3- الشمس كما تظهر من الأرض تشتمل على نقطة تشعُّعٍ أوروريةٍ مع إكليلها الأوروريِّ المرافق كامل التطور.
4- باعتبار الشمس جسما مشعا أسود فإن الضوء الابتدائي القادم منها نفسها بأطيافه السينية وأطيافه فوق النفسجية يلعب دوراً رئيساً في توفير الطاقة المشغّلة للنشاطات الأورورية فوق كل خطوط العرض النهارية.



تمهيد
كلما كشف العلم كشفاً جاء هذا المسلم أو ذاك من المهتمين بالتفسير ليقول لنا: إن القرآن الكريم قد سبق إلى مثل هذا في قول الله تعالى من هذه الآية الكريمة أو تلك . وقد لا يكون هذا الربطُ خارجا عن الصواب . ولكن ما دمنا نؤمن بأن آيات الذكر المجيد ، ومن خلال الاكتشافات العلمية ، تشتمل على حقائق سبق القرآنُ الكريمُ العلومَ في ذكرها ، فلماذا ننتظر العلومَ لتكشف ولنكتشف من بعدها أن القرآن كان قد ذكر ذلك من قبلِها؟.. لماذا لا نكشف العلومَ بالقرآن بدلا من أن ننتظر أن نفسر الآيات باكتشافات العلوم قائلين بأن القرآن هو صاحب السبق؟ .. لماذا لا نسبق إلى الاكتشافات بفهم ما في الآيات من حقائق ما دمنا نؤمن بأنه حق؟.. لماذا لا نستخرج حقائق علمية من القرآن الكريم قبل أن تكتشفها العلوم؟.. أيهما الأفضل والأجمل أن نحاول أن نثبت أن القرآن يحتوي على ما تمَّ كشفه أو اكتشافه من حقائق أم أن نكشف أو نكتشف الحقائق من القرآن؟
حسنا، إنني في بحثي هنا أذهب ليس إلى ربط الآية بحقيقة سبق للعلم أن كشفها، بل أذهب إلى كشف حقائق علمية أسبق بها العلمَ بالقرآن الكريم (موضوع هذه الفكرة منشور في كتابي : "من يصدق أن الشمس لا تضيء؟" الصادر سنة 1988 م).
خلاصة البحث:

يقول الله تعالى في سورة الشمس : "والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها (3) والليل إذا يغشاها (4)" - والآية موضوع الحديث في الإعجاز العلمي هي قوله تعالى : "والنهار إذا جلاها" .
لفتة انتباه: إن الذي أذكره أدناه مما أعتمده من اختيار في لغةِ وتفسيرِ الآية يأتي مستندا إلى معاجم اللغة والتفاسير مبتعدا عن التوسع في ذكر وجوه الاختلاف .






 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2006, 11:44 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

حلقة 2
===========

أقوال في النهار في لسان العرب لابن منظور:
أ‌- انتشار ضوء السماء واجتماعه.
ب‌- ضياء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس، أو من طلوع الشمس إلى غروبها.
ت‌- وقت الضوء الذي هو الضد أو المخالف لوقت الليل .
الاختيار:
النهار هو كل ضوء طبيعي منتشر في السماء والآفاق على قدر يمكن الإنسان من الإبصار المتمثل في تمييز وحقِّ الألوان color resolution وتبيُّنِها : "والنهار مبصرا" (يونس : 67) ، "وجعلنا آية النهار مبصرة" (الإسراء : 12) ؛ فأي ضوء ينتشر في السماء طبيعيا ويمكن الإنسان من الإبصار ولو ظهر عابرا في عز الليل هوَ نهار : "ويولج النهار في الليل" (لقمان : 29).

التجلية في المعاجم والتفاسير

التجلية هي : الإبانة، الإبداء، أو الكشف، أو الإظهار، أو الإبراز، أو التوضيح، أوِ الصقل. وتستعمل التجلية في حقِّ العروس؛ إذْ إنَّ تجلِّيَها هو أن تتزين بما يزيدها تألّقاً ً بمثل وضع المساحيق المبيِّضة، أو بلبس الأكاليل ، أوْ بارتداء بذلة العرس البيضاء، أو بوضع تاج من الماسات ، أو عقد من اللآلئِ فتصير تشع إشراقاً.
ونلاحظ أن المعاني الواردة للتجلية في المعاجم والتفاسير متقاربة إلى حد الترادف.
الاختيار:
التجلية هي التنوير المتمثل في اكتساب التألق، في ازدياد التألق، في ازدياد الابيضاض في الشيء المبصر، في ابيضاض مظهر الشيء المرئيّ. ولما كان الأمر يخص مظهر الشيء في العيون أو يتعلق بالرؤية والإبصار فالتجلية في المحصلةِ هي اكتساب مظهر ذي ابيضاض ، أي أن يصل من الشيء المرئي إلى العيون أطياف ضوئية ذات جلاء white visuality تعطيه مسحة بيضاء ، صدورا منه أو انعكاسا عنه. فالتجلية المقصودة في الآية : "والنهار إذا جلاها" هي ظهور ابيضاض في الشمس ينكشف فيها بعد اكتمال الطلوع ببرهة وجيزة . فهل هذا الابيضاض الذي هوَ أمر مشاهد بوضوح في صدر كل نهار ذي صحْوٍ ، هو بسبب ضياء صادر من الشمس نفسِها أم هو منعكس من أمام وجهها ، كأنه في ظاهره قادم منها ؟..
دعنا نحدد الإجابة من فهم الآية نحويا (إعراباً).
"والنهار إذا جلاها"
النحو: الواو واو القسم وهي جارّة.
النهار: اسم مجرور بواو القسم وعلامة الجرِّ هي الكسر . "والنهار" الجار والمجرور متعلقان بفعل القسم وتقديره : أقسم.
إذا: اسم منصوب على الظرفية ؛ لأنه في الآية متجرد للظرفية المحضة الخالية من الشرط ( مفعول فيه في محل نصب. وهو مضاف).
"جلاها"
جلّى: فعل ماض مبني على النصب منع تعذر اللفظ من ظهور الفتحة على آخره .
والضمير المستتر العائد على النهار وتقديره "هو" في محل رفع فاعل.
الهاء في "ها" ضمير ظاهر متصل في محل نصب مفعول به ، والألف للتأنيث. وجملة "جلاها" في محل جرِّ مضاف إليه.

توسعة عن "إذا":
اعتمادا على "البرهان في علوم القرآن" لبدر الدين الزركشي يمكن أن نعتبر أن "إذا" في الآية يمكن أن تحمل وجها من هذه :
1) أنها جاءت ظرف زمان للماضي . وهذا يعني أنَّه من السائغ أن نفهم الآية هكذا : (والنهار وقد جلاها) ، أو : ( والنهار إذْ جلاها) . ويدعم هذا الفهمَ أخذُ الضحى بمعنى وقت طلوع الشمس.
1) أنها جاءت للحال ؛ فيكون التقدير : (والنهارِ مجلِّياً الشمسَ).
2) أن هناك عاملا محذوفا متعلقا ب"إذا" في موضع نصب على الحال : (والنهار كائنا إذا جلاها) ، ويدعم هذا التقدير أنَّ الضحى قد تأتي بمعنى : الضياء أو الحرِّ .
3) أنها قد تكون في الآية متجردة ليس فقط عن الشرطية بل وعن الظرفية أيضا، أي هي في الآية لمجرد الوقت ، فتكون هنا مجرورة محلاً لكونها بدلاً عن النهارِ ، والتقدير : (أقسمُ بالنهار وقتَ تجليته للشمس) أوْ : (أقسم بوقت تجلية النهارِ للشمسِ) .
4) أنها للاستمرار والتكرار.
5) أنها قد تكون زائدة فيكون فهم الآية هكذا : (والنهارِ الذي جلاها).
وبأيٍّ من هذه الأوجه أخذنا فإنَّ ما نقصده من الإعجاز العلمي لن يتأثّر ، بل إن هذه الأوجهَ تعضده.

خلاف بلا اكتشاف

ثار بين المفسرين هذا السؤال: على ماذا يعود الضمير الذي في "ها" من "جلاها" ؟
الأقوى والأَوْلى ، وهو ما ذهب إليه الطبريُّ والزجّاج وأبو حيّان الأندلسيّ ، و ما آخذ به أيضا، هو أن هذا الضمير عائد إلى الشمس المذكورة ، لا إلى معهود ذهني مؤنث غير مذكور جاء له أكثر من تقدير منها : الظلمة ، والسماء، والآفاق ، والأرض ، والبسيطة، والمعمورة ، والحيوانات، والدنيا. وهذه كلها من مثل ما قال به الفرّاء ومال إليه المرحوم الإمام سيد قطب.
الخلاصة النحوية: النهار مجلٍّ (الفاعل)، والشمس مجلاة (المفعول به).
المعنى المستنتج: اكتساب الشمس تجلية من النهار – ووفق معنى التجلية السالف يكون النهار معطيا للشمس ضوءاً تتجلى به ينعكس أمام قرصها مظهرا فيه ومن حوله المباشر جلاءً ، أيِ ابيضاضا مبصرا .
فلماذا حصل هذا الاختلاف؟
يبدو لي أن الذين قالوا بعودة الضمير - الهاء في جلاها- على معهود ذهني مؤنث غير مذكور قد فعلوا ذلك انطلاقا من المعرفة السائدة عن أنّ الشمس هي مصدر النهار، أي هي المعطية لهذا الضياء، مما قد عنى لهم أن عودة الضمير إلى الشمس نفسِها سيكون مخالفة من القرآن لتلك المعرفة المسلم بها، أي إنهم قد حاولوا أن يبعدوا الآية عن المعنى الذي يجعل النهار يعطي للشمس ضوءاً لإدراكهم أنَّ ذلك مخالف لحقائق علمية مسلم بها.
وأما الذين قالوا بعودة الهاء في "جلاها" إلى الشمس بسبب تقدم ذكرها ؛ ولأنها موضوع الحديث أصلا فقد انقسموا إلى فريقين :
فريق أعطوْا للفعل : "جلّى" معاني تسمح بالتأويل : أبان، وأظهر، ووضّح، وأبدى، وكشف، وبيّن. ويبدو لي أن معظم هؤلاء لم يسألوا أنفسهم عن الكيفية التي يجلي بها النهارُ الشمس، أي إنهم وفق معاني التجلية التي أوردوها لم يجلّوا ما ذهبوا إليه في شروح تعليلية. وكان الزَّجّاج من القليل الذين حاولوا التعليل مبقياً على الأخذ بأن النهار هو من نور الشمس. وهذا ما ينقله عنه الفخرُ الرازي في التفسير الكبير ومفاتح الغيب : "الضمير في "جلاها" عائد إلى الشمس ، وذلك لأنَّ النهار عبارة عن نور الشمس. فكلما كان النهار أجلى ظهورا كانت الشمس أجلى ظهورا؛ لأن قوة الأثر وكمالَه تدل على قوة المؤثر، فكان النهار يُبرز الشمس ويظهرها". وكأني بالزجاح يريد أن يقول إن مقدار تجلّي الشمس يظهر في مقدار تجلّي النهار، أي إن تجلّي النهار مؤشر يقيس تجلي الشمس ، أوْ هو صورة عنه ، أي إن الزجاج قد بقي يعتبر أن نور الشمس هو المؤثر وأن النهار أثر منه، فاتخذ قوة الأثر مقياسا لقوة المؤثر. وباختصار ، كأنه يقول: إن تجلّيَ الشمس التي هي المؤثر ينكشف في تجلّي النهار الذي هو الأثر، أو إنَّ تجلّيَ النهار يفضح تجلّيَ الشمس.
وفريق أعطوْا للفعل "جلى" معنى يوافق أن يكون النهار معطيا للنور والشمس في النظر إليها من الأرض آخذة منه. فالإمام الطبريُّ يقول في تفسيره : أقسم الله تعالى بالنهار إذا أضاءَ الشمس . ويقول أيضا: النهارُ يجلّي الشمس ويظهرُها بضيائه . ومما أوردَه الإمام القرطبيُّ في جامعه أن "والنهار إذا جلاها" تعني : أن النهار يبيِّنُ بضوئه جرمَ الشمسِ. ونسب الإمام ابن كثير في تفسيره رأيا إلى العالم "مجاهد" يعتبر أن معنى :"جلاها" هو : أضاءها. ومجاهدٌ نفسه يعتبر أن المقصود من ضحى الشمس هو ضوء الشمس. ومن هنا يكون العالم "مجاهد" قد نسب للنهار أنه يضيء الشمس ذات الضوء، أي إنه قد فهم أن النهار هو ضوء ليس بالضرورة قادما من الشمس نفسها.
صدقا، إن تفسير "جلاها" بمعنى : أضاءها ، هو المعنى الذي ذهبت إليه من قبل أن أقرأه للطبريِّ أوْ لمجاهد ، ومن قبل أن أعلم أنه جاء في التفاسير ؛ فقد انطلقت إلى نظريتي ليس من قول الله تعالى : "والنهار إذا جلاها" وإنما من قولِه تعالى في حق الأرض :"وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام" (فصلت : 12). ورغم هذا فالسبق في إعطاء "جلاها" معنى : أضاءها ، هو لمجاهد، وأمّا الفرقُ فهو أن مجاهدا عرف ولم يكتشف ، وأما أنا ، والفضل لله تعالى وحده، فقد عرفت واكتشفت : "سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفُسهم حتّى يتبين لهم أنه الحقُّ أوَلم يكفِ بربِّكَ أنّه على كل شيءٍ شهيد"(فصلت: 53).
ومما سبق نصل إلى أنَّ الرأي الأجلى والأقوى برجحان أدلته هو أن : "جلاها" تعني : أضاءها. وبذلك فهو المعنى الذي من الأجدر والأولى أن نتمسك به، وبالتالي فلا بدَّ أنَّ اكتشافات علوم الفلك في فضاء الأرض وآفاق الكون ستجلّي لنا أنَّ هذا المعنى هو الذي يتدثَّر بالحقِّ.
حسناً، لماذا لا نريح المسلمين من الاختلافات في تفسير الآية؟ .. فهل فعلاً أن النهار يضيء الشمس ذات النور بإعطائِها نورا يجليها بالنسبةِ للناظرين إليها من الأرض وجوِّ السماءِ؟ .. كيف يتم ذلك ؟.. وما الأدّلةُ؟
وبناء على ما سلف فإنَّ افتراضاتي تصطفُّ في تأييد أنَّ "جلاها" تعني : أضاءها.







 
رد مع اقتباس
قديم 20-09-2006, 11:50 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

حلقة 3
\\\\\\\\\\\\\\\\
أين الإعجاز في "والنهار إذا جلاها" ؟

قبل أن نعرف مقاصد الآية في الإعجاز لا بد من تحديد مفهومين:
مفهوم النهار في الآية هو الضياء المالئ للسماء والآفاق ، هو حيز سماوي منير .
مفهوم التجلية في الآية : وجود ضياء ذي ابيضاض أمام قرص الشمس وحوله مباشرة مكتسَب من ضياء النهار المتولد في مصابيح السماء الدنيا – أي في الأيونوسفير بطريقة تولد الأورورات.
في الآية وجهان للإعجاز :
(1) جُلُّ النهار ليس ضوءاً قادما من الشمس .
وهذا بخلاف النظرة العلمية التي تعتبر أن المصدر هو الشمس . وما أراه استخراجا من الآية هو أن ضوء النهار المنساب المنفرش في السماء diffuse skylight وخاصة من فوق الستراتوسفير stratosphere هو في جُلِّه على حساب أنوار تتولد في الأيونوسفير بنفس طريقة توليد الأفجار القطبية auroras ، وليس على حساب البعثرة والتشتت scattering ، وإن كان التشتت يلعب دورا دون ذلك.
(2) النهار يجلي الشمس: الضياء المستقبل على الأرض من قرص الشمس ليس كله قادما من جسم الشمس، أي إنَّ النهار يكسب الشمس ضياء يجليها علاوة على ضحاها القادم من جرمها وأغلفتها . وما أراه استخراجا من الآية هو أن الضوء المستقبل على الأرض مباشرة من قرص الشمس beam radiation هو في جزء منه ليس قادما من الشمس نفسها ، بل إن هذا الجزء متولد أصلا في الأيونوسفير بطريقة تولُّد الأورورات ، ومتجمع في وضع ما يعرف باسم : "الإكليل الأوروريّ" auroral corona أو auroral radiant point فيبدو كأنه قادم من الشمس نظرا لتواقع التجمع في وجه الشمس نفسها وذلك بالنسبة للناظرين من سطح الأرض وحتى ارتفاع آلاف الكيلومترات : "ذلك تقدير العزيز العليم".
تجلية فكرة إعجاز الآية "والنهار إذا جلاها" باختصار:
جُلُّ ضياء النهار المنساب في السماء ليس على حساب البعثرة لضوء قادم من جسم الشمس البعيد عنا نحو 150 مليون كيلومتر ، بل متولد فوقنا في الأيونوسفير : "والنهار إذا تجلّى" ، وقسم من هذا الضوء المتولد في الأيونوسفير بطريقة تولُّدِ الأفجار القطبية "الأورورات" يتجمع في إكليل أوروري ، وهذا الإكليل الأوروريُّ يبدو للناظرين إلى الشمس واقعا أمامَها كأنه متراكب في قرصِها فيؤلِّقها ويجلّيها. وأبسط دليل على أن النهار المتولد في الأيونوسفير بطريقة تولُّد الأفجار القطبية يُكسب الشمسَ تجليةً هو أن منظر الشمس من القمر ذو انكدار وكُمدة dullness ـ وأما من الأرض فيبدو قرصها متألِّقا متجلّيا في تلألؤ وسطوع – فمن أين اكتسبت الشمس هذه التجلية التي تفتقر إليها من القمر؟
على كل حال فالفرضيات التالية تحاول أن تحل هذا اللغزَ :
1- جزء رئيس من الضوء النهاري المنساب في السماء يأتي من نشاطات أورورية تجري عالميا فوق كل خطوط العرض.
2- من خلال التعاون والتنسيق بين الأيونوسفير وبين الماغنيتوسفير ، بما فيه من أحزمة فان ألن ، فإن الأيونسفير نفسَه يقوم بدور مصباح لاصف على مستوى الكرة الأرضية.
3- الشمس كما تظهر من الأرض تشتمل على نقطة تشعُّعٍ أوروريةٍ مع إكليلها الأوروريِّ المرافق كامل التطور.
4- باعتبار الشمس جسما مشعا أسود فإن الضوء الابتدائي القادم منها نفسها بأطيافه السينية وأطيافه فوق النفسجية يلعب دوراً رئيساً في توفير الطاقة المشغّلة للنشاطات الأورورية فوق كل خطوط العرض النهارية.


تأييد من الآيتين : "والشمس وضحاها . والقمر إذا تلاها"

يقول الله سبحانه : "والشمس وضحاها. والقمر إذا تلاها. والنهار إذا جلاها".
فكيف تؤيد هاتان الآيتان أن للشمس ضياء يزيده النهار تألقا يجليه؟. .
أهم معنيين للضحى هما : الضياء ووقت طلوع الشمس.
أمّا أن الضحى المقصود في هذه الآية هو الضياء كما رأى العالم مجاهد ، أو ضياء الضحى ، فدليله قول الله تعالى عن السماء : "وأغطش ليلها وأخرج ضحاها" (النازعات : 29) .
وأمّا أنََّّ الضحى المقصود قد يكون بمعنى صدر النهار حين طلوع الشمس فدليله قول الله تعالى : "كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيّةً أو ضُحاها" (النازعات : 46).

حسنا ، الضحى هو صدر النهار وقت طلوع الشمس كما رأى الفخر الرازي والنَّحاس ، أو هو صدر النهار ما بعد ظهور الشمس على أفق الشروق كما ذهب إليه أبو حيان الأندلسي . وهذا ما يؤيده أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بنحو عشر دقائق، وأما الدقائق التي تلي الطلوع مباشرة فإنها من الضحى ولكن الصلاة فيها تأخذ حكم الكراهية.
عند النظر إلى الشمس في اليوم ذي الصحو، في وقت الطلوع غالبا ما نجد لونه ولون ما حوله على مسحة تأخذ في التحول من حمراء إلى برتقالية إلى ذهبية وما هي إلا سويعة حتى نجد هذا القرص ومحيطه قد تألَّقا في ابيضاض ساطع ، أي إن الشمس قد صارت في حال من التجلية تحتفظ بها عبر الظهيرة إلى العصر ، وحول الغروب تفقد تلك التجلية تدريجيا .
الشمس في عرف العلم هي:"كرة غازية ملتهبة بالتفاعلات النووية الاندماجية" فإذا كان الضوء الذي نشاهدها في قرصها هو فقط من ضحاها هي ، أي فقط من ضوئها القادم من جرمِها وأغلفتِها على بعد نحو 150 مليون كيلومتر من الأرضِ ، فإن هذه ستبرز في اليوم الصحو أمام أبصار الناظرين هي هي على طول النهار، أي إنها ستحتفظ بدرجة ثابتة من التألق والسطوع والتلألؤ brightness بل وبنفس المسحة من اللون من الطلوع إلى الغروب. ولكن الواقع المشاهد حتى بالنسبة للناظرين في اليوم الصحو من على خط عرض واحد هو أن هناك دورة نهارية للتألق - فأين هو مصدر الضياء الذي يسبب تغير تألقها ويعطيه الدورة النهارية؟
وهنا يثور السؤالُ: لماذا جاء ذكر : "والقمر إذا تلاها" قبل : "والنهار إذا جلاها"؟
حتى لا تذهب الظنون إلى تفسير التجلية بأنها بضوء من القمر ؛ إذ هو يأخذ منها ولا يعطيها، فقد تطلع الشمس والقمر ظاهر في السماء. والليلة الجلواء عند العرب هي البيضاء بنور القمر وخاصة وهو بدر .
ملاحظة واستنتاجات:
يقول الله تعالى في أمر الشمس : "والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها" .. فماذا نلاحظ؟
أما الملاحظة فهي مجيء الفعل "يغشاها" مضارعا في حين جاء الفعل "جلاها" ماضياً..







 
رد مع اقتباس
قديم 23-09-2006, 12:28 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ناجح أسامة سلهب
أقلامي
 
إحصائية العضو






ناجح أسامة سلهب غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
إن كثيرا من الصور التي تعرض عليكم عن الفضاء الخارجي وأمور أخرى هي محض تصورات ورسوم للعلماء فلا تمثل الواقع أبدا والصورة التي بالأعلى هي إحدى الكذبات الكبرى ,فهي مجرد رسم يوضح الكواكب وجرم الشمس المزعوم, فالحقيقة أن مقاس الشمس ليس على ما هو في الأعلى ولا تظهر مشتعلة أبدا من الفضاء الخارجي كا هو في الرسم وانما هي جرم كامد منكدر, كما أوضح الباحث الفذ الأستاذ عطية , فإلى متى سنظل نقبل تفاهات وترهات علماء الغرب على أنها مسلمات ومعلومات بالعلوم ضرورة . ؟؟!!!
في رعاية الله







 
رد مع اقتباس
قديم 23-09-2006, 02:12 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ناجح أسامة سلهب
أقلامي
 
إحصائية العضو






ناجح أسامة سلهب غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم

أضع لكم صوراً لأورورات تبين قوة إضاءتها القدرة على إنارة السماء ، وأضع صوراً لأكاليل أورورية يمكن أن نشاهد ظهورَها في وجه الشمس وهو يجلّيها حين الشروق .


والصور التي توضح الأكاليل




في رعاية الله وحفظه







 
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2006, 11:50 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

أشكركم أخي ناجح على هذه الصورِ - فهل من مزيدٍ؟







 
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2006, 06:47 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

يا ناس يا أهل الله يا شيخ عطية يا أخ ناجح

بارك الله فيكم وأكرمكم الله في هذا الشهر الكريم

خاطبوا الناس على قدر عقولهم ...

هذه أبحاث متخصصة تحتاج إلى نا س متخصصين حتى يفهموها ...

عليكم بالأشياء البسيطة سهلة الفهم والهضم ...

صياما مقبولا وإفطار هنيئا ... تقبل الله منا ومنكم







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 10-10-2006, 03:54 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

حقيقة ابحاث متميزة و لكني هنا لن اتعرض الى حقيقة موافقتها لما أعتقد به , ولكني أثني على كلام الاستاذ نايف بأن مثل هذه الأبحاث تخاطب عقولا لها درجة و مستوى معين من الفهم و الادراك و الاهتمام .

و اذا تفضل الاستاذ عطية او غيره بمثل هذه الأبحاث فلتكن مختصرة و بكلمات مفهومة للجميع . فليس الكل له القدرة على فهم الربط و تكرار القراءة و الرغبة في ذلك

احترامي و تقديري







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008, 01:23 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عطية زاهدة
أقلامي
 
إحصائية العضو






عطية زاهدة غير متصل


افتراضي مشاركة: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب ابوالعون مشاهدة المشاركة
حقيقة ابحاث متميزة و لكني هنا لن اتعرض الى حقيقة موافقتها لما أعتقد به , ولكني أثني على كلام الاستاذ نايف بأن مثل هذه الأبحاث تخاطب عقولا لها درجة و مستوى معين من الفهم و الادراك و الاهتمام .

و اذا تفضل الاستاذ عطية او غيره بمثل هذه الأبحاث فلتكن مختصرة و بكلمات مفهومة للجميع . فليس الكل له القدرة على فهم الربط و تكرار القراءة و الرغبة في ذلك

احترامي و تقديري
الأخ الكريم إيهاب، بارك الله تعالى فيك، وإن شاء الله تعالى تكون عمّا قريبٍ مع أبحاثٍ مختصرة تعطي أمثلةً حقّةً عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.






 
رد مع اقتباس
قديم 03-09-2010, 11:33 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
وسيم ولد علي
أقلامي
 
إحصائية العضو







وسيم ولد علي غير متصل


افتراضي رد: الاكتشاف الأعظم "والنهار إذا جلاّها"

اخي الفاضل المسلم اللذي رد على الاخ الدكتور بسام جرار اخي الفاضل : الشيخ بسام اجتهد من عنده وتعنى في ذلك فان اصاب فله اجره وان اخطأ فله عذره والله واسع المغفره لمن يشاء سبحانه ........
اخي المسلم هذه مصيبتنا بهذا العصر ما أقل العباد وأكثر العلماء.......................................

عندي سؤال حول معنى الأيه الكريمه رقم 33 في سورة الرحمن وأبعادها العلميه اذا جاز التعبير,
انتبه لأدوات النفي المستعمله وقارنه مع أدوات النفي الجازمه.... مع الشكر الجزيل لكم سلفا

وأجركم على الله والله عنده حسن الثواب







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط