الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-2009, 12:20 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي مغارة اللصوص الدولية في سويسرا!

مغارة اللصوص الدولية في سويسرا!

بقلم: نصر شمالي



فضحت الأزمة العالمية النوعية الراهنة طبيعة وتركيبة هذا العصر الأوروبي الأميركي، فقد مرّت أزمنة طويلة لم تكن مفهومة خلالها للكثيرين وحدة النظام العالمي والدولي العنصري الربوي، ومركزية إدارته الأوروبية الأميركية، وتكامل وتناغم الفقر والثراء، والرفاهة والشقاء، والموت والحياة في بنيته الإجمالية المصطنعة بفعل فاعل! وقد نجحت الإدارة المركزية دائماً، يساعدها أتباعها الأشقياء ضدّ أقوامهم في البلدان التابعة، في إخفاء هذه الحقائق، وفي جعل الناس يتوهّمون أنّ الفقير وضيع قاصر بطبيعته الأصلية ومسؤول وحده عن فقره الذي يستحقه، بينما الثريّ متفوّق بطبيعته الأصلية وجدير بثرائه الذي يستحقّه أيضاً، فصنّفت الأمم والشعوب على هذا الأساس، حتى أنّهم لم يروا ضيراً في الحكم بالفناء على بعضها وبالعمل على إزالته نهائياً من الوجود لصالحهم، كما هو حال الشعب العربي الفلسطيني مثلاً!

لقد أكمل العصر الأوروبي الأميركي القرن الخامس من عمره في العام 1992، فهو بدأ انطلاقته العنصرية الرهيبة نحو السيطرة والسيادة العالمية في العام 1492، أي في العام الذي أسقطوا فيه غرناطة آخر قلاع العصر العربي الإسلامي العالمي السابق، واكتشفوا فيه أميركا أعظم قلاع العصر الأوروبي الأميركي العالمي اللاحق، وها هو العالم اليوم وقد أصبح محكوماً بنظام دولي ربوي صهيوني أوصله إلى حافة الدمار الشامل!

اليوم، يتشكّل العالم قسراً من سدس بشري ذهبي مرفّه، ومن خمسة أسداس بشرية تعاني الفاقة، ويتعرّض ما لا يقلّ عن مليار منها لخطر الهلاك جوعاً، بينما الأزمة العميقة الشاملة تفلت من عقالها، وتتجاوز حدود السيطرة عليها، لتهدّد أيضاً رفاه شرائح عريضة دنيا في البلدان الثرية، ولتكشف بوضوح زيف المظاهر الحضارية، وكذب الزعم بأنّ البلدان الثرية تستحقّ ثراءها الذي حققته بجهودها وبإمكانياتها الخاصة في حدّ ذاتها، فالذين كانوا ينظرون إلى سويسرا، مثلاً، على أنّها مجرّد بلد صغير جميل، ومحايد مسالم، يقطنه شعب ذكيّ، نشيط مبدع، يستحقّ ثراءه الفاحش، اكتشفوا أنّها مغارة لصوص دولية، لها وظيفتها المحدّدة في هذا النظام الربوي الشايلوكي الدولي، وأنّها تتحمّل قسطاً كبيراً من المسؤولية في ما أصاب البشرية عموماً من دمار! غير أنّه ما كان لهذا الاكتشاف أن يعلن لولا أنّ شرور المغارة السويسرية وآثامها مالية ووصلت أخيراً إلى بعض الدول الأوروبية وإلى الولايات المتحدة بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة العظمى!

إنّ الودائع المالية الأجنبية في المصارف السويسرية تتعدّى اليوم مبلغ تريليونين ونصف تريليون دولار(ضمنها مئات مليارات الدولارات لبعض العرب) وتمثّل خدماتها أو عائداتها حوالي 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي السويسري، وتتألّف هذه الودائع من أموال هرّبها "أصحابها" من بلدانهم كي يتخلّصوا من دفع ضرائبها لحكوماتهم وشعوبهم، كما هو حال الأوروبيين والأميركيين بالدرجة الأولى، ومن أموال سلبها الأقوياء واللصوص من بلدانهم الفقيرة البائسة بطرق مختلفة أبسطها "العمولات" غير المشروعة، وتتألّف أيضاً من أموال جمعها المغامرون والقتلة الدوليون ، المتاجرون بالممنوعات والمحرّمات كالمخدّرات وغيرها، وبالجثث كما في العراق وأفغانستان، فهم لا يستطيعون تبرير هذه الأموال القذرة من دون مرورها بالمغارة السويسرية وأخواتها! وبالطبع، إذا كان المودعون لهذه الأموال في سويسرا قد ارتكبوا ما ينطبق عليه وصف الجريمة ضدّ البشرية، فإنّ سويسرا شريكة في هذه الجريمة على قدم المساواة منذ أخذت على عاتقها مهمّة حماية المودعين المجرمين، بحجب أسمائهم تحت ذريعة "السريّة المصرفية"!

في عهد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، وتحت ثقل الأزمة الاقتصادية الرهيبة التي يحتاج الخروج منها إلى تريليونات الدولارات، من دون أن يكون الخروج مضموناً، مارست الحكومة الأميركية الجديدة الضغط على سويسرا للكشف عن أسماء الأثرياء الأميركيين المودعين في مصارفها، وقد حصلت على معلومات عن 300 ثري، وبناء على ذلك رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى تطالب فيها المصارف السويسرية بتسليمها معلومات عن 52 ألف حساب سرّي أميركي قيمتها 15 مليار دولار! تصوّروا! 52 ألف حساب فيها بالتأكيد حسابات القتلة واللصوص الأميركيين وغير الأميركيين في العراق وغيره، من عصابات "الشركات الأمنية الخاصة"، شركات بوش وتشيني ورامسفيلد ورايس وولفويتز وبيرل وغيرهم كثير! فما كادت واشنطن تفعل ذلك وتنجح حتى سارعت بعض العواصم الأوروبية الرئيسية، التي أرهقتها بدورها الأزمة وكادت تفقدها صوابها، تحذو حذو واشنطن، باسم الاتحاد الأوروبي! وقد أضاف الأوروبيون أنّ عدم انصياع سويسرا لمطالبهم، بالكشف عن الحسابات السرّية للمودعين الأوروبيين، سوف يعرّضها لتصنيفها بين "الدول المارقة"، ولوضع اسمها على لائحة سوداء تقدّم لقمّة الدول العشرين (في لندن-2/4/2009)!

إنّ العمل المصرفي على الطريقة السويسرية، المتبع منذ عشرات السنين، والذي تقوم به أيضاً لصالح عصابات النظام الدولي الربوي دول أخرى صغيرة وجميلة وثريّة، متحضّرة جدّاً جدّاً، مثل النمسا ولوكسمبورغ وليشتنشتاين وأندورة وغيرها، هو من الأعمال الرئيسية التي تسبّبت في الانهيار المالي العالمي كما يقول الخبراء الاقتصاديون، وبخاصة انهيار الولايات المتحدة، غير أنّ هؤلاء الخبراء المنافقون لا يتحدّثون بالوضوح نفسه عن الأسباب الأهمّ المتعلّقة بطبيعة النظام الدولي، ولا عن جرائم قيادته الأميركية العليا، فالكوارث المالية كانت موجودة دائماً في بلدان آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لكنّهم لم يأبهوا لها، وكانوا موافقين على الدور الإجرامي الذي تلعبه المصارف السويسرية ومن لفّ لفّها، بل إنّ بلدة دافوس في سويسرا كانت ولا تزال مقرّ منتدى النخبة العالمية من رجال المال الحرام والأعمال المشينة التي تحكم العالم، إلى أن خرجت الأمور عن السيطرة الأميركية الأوروبية، وأصاب الضرر السويسري الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان نتيجة حماقات عصابة بوش ومغامراتها الجنونية في العراق تحديداً، فاتجهوا إلى سويسرا وهدّدوها بوضعها في اللائحة السوداء، وهو ما كان ينبغي تهديدها به منذ البداية، أي منذ ما قبل عشرات السنين، لولا أنّ العالم تحكمه عصابات مستفيدة جميعها من النظام السرّي للمصارف السويسرية!






 
رد مع اقتباس
قديم 26-04-2009, 01:53 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: مغارة اللصوص الدولية في سويسرا!

أخي الكريم أحمد العتيبي
تحية طيبة
مقال يتناول بواقعية جانبا من أسباب الأزمة الإقتصادية ،، وكم من أموال مخزنة وخزنت في تلك المصارف عربية وأجنبية دون أن تطالها يد المساءلة ،، لماذا وكيف وإلى أين ستذهب ؟؟
نتمنى هذه الخطوة الشجاعة التي قام بها الرئيس أوباما يتم تطبيقها عربيا لعلنا نكشف حجم الأموال المودعة والغير مستغلة !!
تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 08:17 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي رد: مغارة اللصوص الدولية في سويسرا!


اقتباس:

أخي الكريم أحمد العتيبي
تحية طيبة
مقال يتناول بواقعية جانبا من أسباب الأزمة الإقتصادية ،، وكم من أموال مخزنة وخزنت في تلك المصارف عربية وأجنبية دون أن تطالها يد المساءلة ،، لماذا وكيف وإلى أين ستذهب ؟؟
نتمنى هذه الخطوة الشجاعة التي قام بها الرئيس أوباما يتم تطبيقها عربيا لعلنا نكشف حجم الأموال المودعة والغير مستغلة !!
تحياتي

الأخت الكريمة سلمى رشيد

أشكرك على المرور والتعقيب

تحياتي واحترامي






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط