كتب ياسر الزعاترة ..
أمريكا في ذورة الجنون..
من مجلس النواب إلى عُمدة نيويورك.
الأول صوّت لصالح قانون يوسّع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية"، ما ينطوي على خلط بينه وبين انتقاد "إسرائيل".
أما الثاني فتحدث (في سياق احتجاجات الجامعات) عن "حماية الشباب" بمساعدة الشرطة من "الأفكار الراديكالية"، ما يستعيد "مكارثية الخمسينات" الحاضرة في القاموس السياسي العالمي؛ كنموذج لبشاعة قمع الأفكار.
اختطاف الصهاينة للقرار السياسي الأمريكي (بحزبيْه)، وهذه المرة في سياق من دعم بشاعة كيانهم في حرب غزة، لن يمرّ عاديا في وعي الأجيال الشابة، وما يجري في الجامعات مؤشر واضح.
"طوفان الأقصى" لم يفضح "كيان العدو" وأذرعه الخارجية فقط، بل فضح داعميه أيضا، وفي المقدمة أمريكا، وترك آثارا كبيرة في العالم أجمع.
إنها فلسطين.. الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، وإنه بهاء الدم وعظمة البطولة من مقاومة وشعب.