الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2008, 11:44 AM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف



عشية توجه الرئيس الأمريكي جورج بوش إلي منطقة الشرق الأوسط في جولة قال إن أحد أهدافها احتواء التهديد الإيراني‏,‏ كادت تحدث مواجهة بين أمريكا وإيران بعد أن قامت خمسة قوارب سريعة إيرانية بتحركات اعتبرت استفزازية لثلاث سفن حربية أمريكية في مضيق هرمز الاستراتيجي‏.‏


وبينما وصف البنتاجون هذا الحادث بأنه عدائي وعلي طهران أن تقدم توضيحات له‏,‏ قلل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من شأنه‏,‏ ووصفه بأنه أمر عادي وطبيعي‏,‏ وأن المسألة انتهت عندما تعرفت سفن كل من الجانبين على سفن الجانب الآخر‏.‏


والواقع أن الحادث ليس الأول من نوعه في مضيق هرمز الذي يعد ممرا مهما للنفط‏,‏ إذ تمر عبره نحو ‏25 %‏ من إمدادات النفط العالمية‏.‏


ففي‏23‏ مارس من عام‏2007,‏ اعتقلت إيران‏15‏ من عناصر البحرية البريطانية في مياه الخليج واحتجزتهم نحو أسبوعين لاتهامهم بدخول المياه الإقليمية الإيرانية بصورة غير مشروعة‏.‏


وعلي الرغم من أن الحادث مر بسلام‏,‏ ولم يستغرق سوي نصف الساعة وتم احتواؤه‏,‏ فإنه أحدث توترا وقلقا ليس فقط بين أمريكا وإيران‏,‏ وإنما بين دول المنطقة بأسرها‏,‏ خصوصا أنها منطقة حساسة جدا‏,‏ ولا تحتمل مزيدا من الاستفزاز‏.‏


فالأوضاع المتردية في العراق‏,‏ وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني كفيل بأن يدفع كل من يفكر في عمل عدواني أن يتردد مرات ومرات‏.‏


من هنا‏,‏ فإن على أمريكا وإيران أن يتجنبا الاحتكاك المؤدي إلى التصعيد‏,‏ وأن يعملا على ضبط النفس‏,‏ وأن يلجأ كل طرف إلى تحكيم العقل والمنطق حتى لا تنزلق المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه‏.‏


الأهرام






 
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2008, 04:24 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

يمكن القول إن الجهل أساس كل مشكلة، وبدون مكافحته والقضاء عليه لا يمكن توقع حلول ناجعة للظواهر المرتبطة به سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي أو الاجتماعي أو الأمني.
التقرير الذي نشرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) حول واقع الأمية في العالم العربية مروع ويدق ناقوس الخطر،إذ إنه يشير إلى أن عدد الأميين في العالم العربي يبلغ قرابة 100 مليون نسمة. أي أن ثلث العرب أميون. كما يشير التقرير إلى أن نصف النساء العربيات أميات.
لا بد من التحرك فورا لمراجعة استراتيجية مكافحة الأمية في البلاد العربية منذ بدء العمل بها عام 1976م، ودراسة جوانب النقص فيها، وكشف أسباب عدم قدرتها على مكافحة الأمية بالشكل المطلوب. وقد يتطلب الأمر وضع استراتيجية عربية جديدة لمكافحة الأمية بشتى الوسائل الحديثة، وعدم الاكتفاء بالأساليب التقليدية، لتشمل المناهج وطرق التدريس، والمباني المدرسية، وصياغة الأنظمة والقوانين التي تلزم أولياء الأمور بتعليم أبنائهم.
إن الأمية ظاهرة تهدد الأمن القومي العربي، لأنها تسهم في تفاقم مشكلات أمنية واقتصادية وصحية خطيرة. فلا يمكن النجاح في القضاء على الإرهاب مثلا في ظل بيئة تعاني من الجهل. فالإرهاب ليست مشكلة أمنية فحسب وإنما هي مشكلة فكرية بالأساس، ومن أجل التحصين ضد الفكر الإرهابي لا بد من التسلح بالعلم، ولا يمكن ذلك بدون القدرة على القراءة والكتابة وهي الأدوات الأولى لطلب العلم.
كذلك لا يمكن لمجتمعات أن تتطور صناعيا وتنافس العالم وشعوبها غارقة في ظلامات الجهل والتخلف العلمي، كما لا يمكن أن تتحصن هذه المجتمعات من الأوبئة والأمراض الفتاكة دون التثقيف والتنوير بهذه الأمراض وكيفية التحصن منها، وهذه أمثلة بسيطة على الظواهر الخطيرة المرتبطة بالأمية.
إن الشعوب غير المتعلمة لا تستطيع أن تحل مشكلاتها، ولا أن تتطور، بل إنها تصبح فريسة سهلة لأعدائها، فالانتصار اليوم هو بالكلمة قبل الرصاصة. أما الشعوب المتعلمة فإنها لا تموت، مهما واجهت من أخطار. والأمثلة على ذلك كثيرة، فاليابان لم يكن لها أن تنهض مرة أخرى بعد سحقها في الحرب العالمية الثانية إلا بالعلم، وأوروبا التي أنهكتها الحروب سلكت طريق العلم لامتطاء صهوة الحضارة. فالعلم هو أول خطوة في طريق الحضارة، وبدونه سيظل العرب في آخر الركب الحضاري.
عن الجزيرة السعودية






 
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2008, 11:55 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

قبل بدء زيارته للمنطقة ، اطلق بوش الوعود للعرب والفلسطينيين وكأنه سيختم فترة رئاسته بإعلان التوصل إلى الحل النهائي بين الفلسطينيين واسرائيل.


الا ان تصريحاته التي اعلنها في اسرائيل بخصوص "يهودية الدولة العبرية وحقها المشروع على كامل اراضيها" تؤكد عدم جديته وانه ما جاء للمنطقة الا لأجل اطلاق المزيد من الوعود الكاذبة وابتزاز المزيد من التنازلات من العرب والفلسطينيين لصالح الكيان الغاصب.


منذ توليه الرئاسة في البيت الابيض لم ينل العرب من سياسات بوش في المنطقة سوى المزيد من الانحدار والتأزيم، ولم ينالوا من وعوده سوى السراب. فقد اطلق خطة خريطة الطريق التي عول عليها كثيراً ونالت ما نالت من التوقعات والتطلعات والآمال من قبل العرب والفلسطينيين لتنتهي الى فشل تام.


ثم اعلن عن مؤتمر انابوليس وسط الشكوك العربية وبدأت المبادرة وانتهت دون ادنى تقدم يسجل لسياسة بوش في المنطقة. واليوم يأتي بوش وسط وعود وتفاؤل عربي بتحقيق التقدم المنشود في المشكلة الفلسطينية بينما نجده في تصريحاته يعطي الضوء الاخضر للإسرائيليين للقيام بمزيد من الاعمال التعسفية ضد الفلسطينيين.


وفي مؤتمره الصحفي مع عباس القى بوش بالكرة في الساحة الفلسطينية وحمّل الفلسطينيين المسؤولية الكاملة عن احراز اي تقدم، ولسان حاله يقول ان لا قدرة له على اسرائيل اكثر من تنصيب نفسه وسيطاً وهو يطالب الفلسطينيين بالتنازلات للكيان الصهيوني في سبيل تحقيق حلم الدولتين في حين لم يبق للفلسطينيين شيء ليقدموه اكثر مما فعلوا.


وازاء هذه الازدواجية في التعامل يتساءل المراقب المستقل اي وعود يمكن للعرب ان يصدقوا ؟ واي حل يمكن للرئيس بوش ان يقترح ؟ وهو الذي اعلن نفسه راعياً للدولة العبرية وينتهج سياسة استعلائية وفوقية مع العرب وقضاياهم. إن الوعود التي يطلقها بوش للإسرائيليين في الخفاء هي حتما غير الوعود التي يطلقها للعرب في العلن.



جريدة الشرق ــ قطر






 
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2008, 04:52 PM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف


«رحلة سياحية» أميركية مشؤومة
باشر الرئيس الاميركي، جورج بوش، زيارته الدعائية الى الشرق الأوسط في الاسبوع الفائت. وهذه الزيارة تحوز اهتمام وسائل الإعلام العالمي والمحللين السياسيين. وغرض الزيارة هو دعم مصالح الكيان الصهيوني، وتأليب دول المنطقة على ايران، على ما قال بوش الى صحيفة «الحياة» العربية. ويرى مراقبون كثر أن النجاح لن يكتب لزيارة بوش. وهو زعم ان «حوادث الشرق الأوسط كلها تؤثر في أمن أميركا». وثمة أهداف سرية لهذه الزيارة بقيت طي الكتمان. فبوش يسعى، في وقت بلغ سعر برميل النفط 100 دولار اميركي، الى ضمان أمن الطاقة، والى تلميع صورة اميركا في العالم، ومحو آثار الحرب السلبية على افغانستان والعراق. وحمل انحسار تأييد أميركا في المنطقة وتراجع مكانتها بالشرق الأوسط، وهزائمها المتتالية، بوش على اتخاذ مواقف عاطفية واستعراضية إعلامية لترميم صورة أميركا والحزب الجمهوري في المجتمع الدولي.
وتأتي زيارة بوش إثر عقد أميركا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مؤتمراً سمي مؤتمر أنابوليس للسلام. ولم يتمخض هذا المؤتمر عن نتيجة فعلية تعبّد طريق السلام. والكيان الصهيوني اسقط ما توصل اليه في أنابوليس، واستأنف عملية البناء في المستوطنات اليهودية بشرق بيت المقدس. وتحاول واشنطن إنقاذ أنابوليس. ولكن حركة «حماس» تقول ان الكلام على وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني العدائي لا معنى له. وحاول مسؤولون أميركيون كثر، في زيارات الى الدول العربية، استمالة قادة هذه الدول الى معاداة إيران، والإيحاء بأن البرنامج النووي الإيراني السلمي يتهدد أمن المنطقة، وأن إيران تسعى الى السيطرة على المنطقة. وهذه السياسة ترمي الى توفير ذرائع استمرار الوجود الاميركي العسكري. وهو باعث على التوتر في المنطقة. ويبدو ان أبرز أهداف زيارة بوش الشرق الأوسط هو إخافة العرب من إيران. فبوش يسعى الى خلق عدو جديد يوازي مكانة إسرائيل عند العرب، ويحمل اسم إيران، والى صرف الأنظار عن أعمال اسرائيل وحمل العرب على مقاطعة ايران سياسياً ومحاصرتها امنياً. ولكن الحسابات الاميركية، وهي تبدو معقولة على الورق، لم تثمر نتائج ايجابية في العالم العربي. فصحيفة «عكاظ» السعودية كتبت «ان العالم العربي يحتاج الى مد الجسور مع ايران». وذهب امين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، الى أن ايران لا تملك برنامج تسلح نووي، وأن دواعي عزل ايران غير موجودة.

عن «كيهان» الايرانية، 12/1/2008






 
رد مع اقتباس
قديم 21-01-2008, 01:23 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

مرحلة اغتيال القضية



القضية الفلسطينية هي القضية العربية، كبيرة في معناها وشمولها وتأثيراتها، هي قديمة محفورة في تاريخ هذه الأمة، لم تبدأ قبل ستين عاما فقط، ولكنها أبعد من ذلك في الماضي، إذ تعبر عن علاقة الأمة بالاَخر، وبالتاريخ والجغرافيا والحقيقة القومية، ولذلك فهي متصلة بكل تفاصيل قضايا الأمة الكبرى، بحريتها واستقلالها وسيادتها ووحدتها ومصيرها، فهي في قلب القضايا وصميم الأحداث، متشابكة مع كل مفصل قومي وكل هم عربي.

وحيوية القضية يعني استمرار المساعي والجهود والنضال من أجل استعادة السيادة والحرية والاستقلال، والانطلاق نحو الولوج إلى مرحلة الوحدة القومية، وإزالة أسباب الفوضى. ولكن القوى الصهيونية التي ظلت تعبث بتاريخ المنطقة وجغرافيتها، لا ترغب في استقرار المنطقة، ولا في وحدة شعوبها ولا في حرية مجتمعاتها ولا في هدوء أحوالها، فأرادت اغتيال القضية بكل الأدوات والأساليب والطرق لأن اغتيال القضية يعني الإبقاء على أسباب النزاعات العربية العربية، والصراعات الفلسطينية الفلسطينية، وإبقاء رمز ’’ الفشل العربي ’’ حياً في أذهان الأجيال العربية الحالية واللاحقة، كي يظل الإنسان العربي مقعدا باليأس خنوعا مترددا تجاه حقوقه ومبادئه ومطالبه. فاغتيال القضية يتم أحيانا بيد العدو الصهيوني، بسياسات وخطط ومؤامرات ومناورات لا تنقطع، وأحيانا بيد أبناء القضية الذين يصيبهم العمى والغشاوة التي تحول دون رؤية مستقبل شعبهم ومصير وطنهم، فيتطاحنون ويتناطحون ويتقاتلون في ما لا يسوى، جريا وراء السلطة وكراسيها الزائلة، وسعيا إلى نفوذ لا يرتقي إلى سمو القضية.

وهذا ما يحدث الاَن، إذ تمر القضية الفلسطينية بأخطر مراحلها وأسوأ أوضاعها بعد الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني الذي يعد أكبر ثغرة في تاريخ القضية، منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 وحتى الاَن، على الرغم من مرورها بأحداث جسام مثل حرب يونيو وأيلول الأسود والاجتياح الإسرائيلي للبنان.

لم يحدث أن وصلت القضية الفلسطينية إلى مرحلة الإعدام بالاغتيال والشنق والمحاصرة والصراع الداخلي، مثل ما وصلت إليه الاَن. فقد بلغ الانحدار إلى اتهامات متبادلة بسوء النية والتخطيط لاغتيال القيادات الوطنية وضرب ركائز الوحدة الفلسطينية نهائيا.

فقد اتهمت حركة حماس قيادة حركة فتح بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، هو اتهام خطير وأمر جسيم إذ صدقت تلك الاتهامات.

فماذا سيحدث إذا استفادت إسرائيل من هذه الاتهامات وقامت باغتيال إسماعيل هنية، هل يسكت الحمساويون عن ذلك، أم يوجهوا صواريخهم إلى رام الله لدك مقر السلطة الفلسطينية ثم تتدافع المستجدات لتتحول إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. . ؟ المؤامرة واضحة هي اغتيال القضية الفلسطينية قبل الإيفاء بالوعود التي تتحدث عن إقامة دولة فلسطينية. وللأسف إن الحركتين الفلسطينيتين حماس وفتح ضالعتان بصورة غير مباشرة، وأحيانا بصورة مباشرة في عملية الاغتيال.

فهل تترك الجامعة العربية الحبل على الغارب ليعبث المتاَمرون بالقضية المركزية لتكون المسمار الأخير في نعش القضية العربية. . ؟ على الجامعة العربية التحرك فوراً لحماية القضية التي تعني حماية الأرض والعرض والتاريخ والجغرافيا من الزوال والانكماش والتعرية.

عن أخبار العرب






 
رد مع اقتباس
قديم 23-01-2008, 02:22 PM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

فخ فرنسي - أوروبي لاردوغان

يثير نبأ اللقاء الثلاثي المرتقب بين رئيس الوزراء التركي، أردوغان، والرئيس الفرنسي، ساركوزي، والمستشارة الألمانية، ميركل، ردوداً أوروبية كثيرة، معظمها مستاء، ومندد باللقاء والمبادرة. وبعض مسؤولي المفوضية الأوروبية يرى أن المبادرة فخ ينصبه ساركوزي ويستدرج تركيا إليه. ولا يزال موعد القمة، شأن الطرف الداعي إليها، مجهولاً. ويبدو أن الإعداد لها جاء من غير علم المفوضية الأوروبية. وهو الأمر الذي يفاقم إزعاجها. والرأي الغالب أن فكرة اللقاء فرنسية، ومن بنات أفكار الرئيس الفرنسي، وأن الهدف منها هو طرح فكرة شراكة تركيا المميزة مع الاتحاد الأوروبي بدل العضوية الكاملة ومحلها، وحمل تركيا حملاً على قبولها.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي، وتتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الحالي، يخطط لعمل مديد. فهو يطرح فكرة الشراكة المميزة جاداً، ورسمياً، في النصف الأول من هذا العام، في لقائه أردوغان، وتؤيد ميركل الفكرة، ثم ينقل ساركوزي الطرح هذا الى جدول أعمال رئاسة بلاده. وهذا أمر خطير. ولكن بعض أصدقاء تركيا من دول الاتحاد الأوروبي يقولون إن هذه الفكرة العجيبة وغير المستبعدة من ساركوزي، لعلها لا تؤدي إلا الى عزلة ساركوزي داخل الأسرة الأوروبية. وفي الأحوال كلها، ففكرة اللقاء الثلاثي قد تكون بالفعل فخاً على أردوغان أن يحذر منه.

عن «مللييت» التركية، 21/1/2008






 
رد مع اقتباس
قديم 26-01-2008, 01:11 PM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

مصادر التهديد النووي الباكستاني سياسية واجتماعية أولاً




اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بينظير بوتو، في السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، هو خاتمة عام حافل بالحوادث الأمنية، وشابته فوضى قوضت مؤسسات الدولة الباكستانية. وهذا الاغتيال عوق محاولة الرئيس برويز مشرف إضفاء شرعية على تجديد ولايته الرئاسية، وأطاح سعي الولايات المتحدة الى الجمع بين بينظير بوتو والرئيس مشرف في حكومة مدنية تعزز مكانة الجماعات المعتدلة في المجتمع الباكستاني. ولكن هل تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة؟ فبعد 8 أعوام من الحكم العسكري، لم يعد السياسيون الباكستانيون ملمين بتوجهات شعبهم.
ولا يستطيع مشرف القبول بأن تعيد الجمعية الوطنية المنتخبة النظر في التعديلات الدستورية التي أدخلها بمراسيم خاصة، ولا بأن تعيد كبير القضاة المعزول، افتخار تشودري، والقضاة الآخرين المعارضين لمشرف والمدافعين عن استقلالية المحكمة العليا، الى مناصبهم. فهذه التعديلات تثبت أركان حكمه. ويسعى مشرف الى انشاء حكومة بقيادة حزب «الرابطة الإسلامية» المؤيد له.
ولكن رصيد الحزب الشعبي ضعيف، وحظوظه في الفوز بغالبية مطلقة تخوله تشكيل حكومة من غير اللجوء إلى تزوير واسع قليلة. وقد يشكل مشرف حكومة من احزاب قريبة. فيتحالف مع آصف زرداري و «حزب الشعب الباكستاني». ولعل أسوأ سيناريو في نظر مشرف هو تأييد عدد كبير من الناخبين نواز شريف. فالعداء بين الرجلين يضمر فوضى سياسية تقوض مصالح الرئيس.
وفي ظل التشنج السياسي بباكستان، قد يطعن الخاسرون في نزاهة الاقتراع، ويرفضون نتائجه، ويلجأون الى تمرد مدني احتجاجاً عليه. وقد يوكل مشرف الى الجيش الحفاظ على الأمن الداخلي، وقمع الفوضى. وانصراف الجيش الى معالجة الشأن الداخلي يؤثر سلباً في أداء باكستان في الحرب على الإرهاب بمناطق القبائل، ويوتر علاقة الرئيس برويز مشرف والجنرال اشفاق كياني، قائد الجيش الباكستاني. وعلى الإدارة الأميركية التأني، وعدم التخلي عن مشرف في الظرف الحالي، وحمله على إجراء انتخابات حرة تلتزم معايير النزاهة. وحري بالإدارة الأميركية التحلي بالحكمة، ورعاية الانتقال نحو الديموقراطية بباكستان، ومسايرة الشعب الباكستاني والإحجام عن معارضة طموحاته.
فماذا على الكونغرس أن يفعل في هذه الحال؟ لما كان استمرار العمليات على الإرهاب أمراً حيوياً للأمن الأميركي في المستقبل المنظور، لا ينصح بتقليص مساعدات لحلفاء. واستصدار قانون يحد منها اليوم، على رغم التصرف العشوائي بها، خطأ قاتل. ولكن ينبغي ان تفهم إسلام اباد ان الكرم الأميركي ليس مطلقاً، وعليها ان تستجيب متطلباته وأهدافه. وعلى الكونغرس ألا يعرقل تسليم أسلحة حديثة لباكستان، وهي تعاقدت أصلاً على شرائها. وثمة حاجة ملحة لتقييد الإدارة الأميركية نقل التقنية الحديثة، وخصوصاً تلك التي تعمل صواريخ جو – جو بموجبها.
ولا تزال مقدرات باكستان الاستراتيجية، مثل القنابل النووية ونظم إيصالها، ومخازن وقود السلاح النووي، في مأمن. ويعود الفضل الى الجنرال المتقاعد خالد كيدواي.
والخطر الأكبر في ما يخص السلاح النووي الباكستاني هو تصدع نظام القيادة والتحكم في الجيش الباكستاني. وهذا ليس خطراً وشيكاً. ووصول بعض الأحزاب الإسلامية إلى السلطة، عبر صناديق الاقتراع لا يمكنها من السيطرة المباشرة على السلاح النووي. والخطر الحقيقي للسلاح النووي الباكستاني قد يظهر على أمد بعيد. وهو ناجم عن استمرار الأسلمة المتشددة في المجتمع الباكستاني، وانتشارها داخل القوات المسلحة أو بين العلماء.




عن «نيوز» الباكستانية، 19/1/2008






 
رد مع اقتباس
قديم 28-01-2008, 01:15 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

يزعم بعضهم ان الإمام الخميني قال: «دموع الأمة سياسة». ولا ينكر جورج بوش، على رغم الأزمة بين البلدين، هذا القول، وهو من ينقل عنه أحد كتّاب سيرته قوله: «أتكئ على كتف الخالق لأبكي، والحق أني أبكي كثيراً»، «أراهن أنني سكبت، وأنا رئيس، دموعاً فوق ما في وسعك أن تحصي»، والى هذين، لم يكن بيل كلينتون مقتصداً بدموعه. ولكنه لم يكن يلجأ اليها إلا في أحوال قليلة، ويمهد لها تمهيداً بارعاً بانقباض يكاد لا يكون مرئياً ينتاب شفتيه، ولا شك في أن نيكسون كان أول من توسل بالدمع الى تأييد موقف سياسي. فهو تورط في فضيحة تمويل انتخابي، في الخمسينات من القرن الماضي، فرد بالكلام على الثياب الجمهورية التي ترتديها زوجته. وقال ان مزاجه لا يحمله على الإسراف والبذخ، ويحب كلبه الشيكيرز. وختم بالبكاء على مرأى من ملايين مشاهدي التلفزيون.
واليوم، يعظم شأن نشيج هيلاري كلينتون، ويزعم انه غيّر مجرى الانتخابات الأولية الديموقراطية في نيوهامبشير. فهي قالت، وصوتها يعصره الألم: «انه أمر شديد الخصوصية وحميم، وليس أمراً سياسياً وحسب، وهو يعني بلدنا، ومستقبل أولادنا». والمعلقون يضربون الأخماس بالأسداس في شأن النشيج هذا: هل هو عفوي أم مصطنع؟ وبعضهم رأى في «الانجاز العاطفي» هذا يد بيل كلينتون، أو يد جيمس كارفيل، مستشار الرئيس السابق، مهندس الفوز الديموقراطي في 1992.
ويوجز كارفيل سر الفوز الانتخابي في ثلاثة: «1 – أروِ قصة 1 – اختصر 3 – كن عاطفياً». ويستجيب نشيج هيلاري الشرائط الثلاث هذه، وهي عللت فعلها الى «فوكس نيوز» بقولها: «يعرف الجمهور أنني لا أتهيب القرارات، وأريده أن يعرف كذلك أنني شخص حقيقي».
وكان الباحث الأميركي في الاجتماعيات، ريتشارد سينيت، استبق، منذ 1970، «سقوط أهل الحياة العامة»، وتكهن بضرب من النفوذ لا يستقي من معين التاريخ الجماعي، بل من سيرة القائد السياسي وفضائله الفردية: «فهو قد يكون لطيفاً وبسيطاً وحاراً، أو سهل المأخذ أو صعبه، ولكنه لا يتورع عن التعمية والسيطرة على نحو امرئٍ شيطاني، اذا هو ساق الناس الى الاعتناء بذوقه وقيافة زوجه وحبه كلابه...».
وأسلم هذا الرؤساء الى الاقتداء بتلفزيون الواقع، فهل هذا عرض من أعراض غلبة «عقل عاطفي» على «العقل الكلبي» (الحسابي البارد) التقليدي والسائر، على ما رأى جان بودريار، منذ 1995، في مقالة موسومة بعنوان: «الى الدموع، أيها المواطنون»؟ أم انه صورة سياسة واقعية في عصر الانترنت ووسائل الاتصال الجديدة، فهو سياسة واقعية انفعالية وعاطفية؟ والانفكاك من هذا يفترض ان تكف الصحافة عن التواطؤ مع الدور الرئاسي المرسوم. والتواطؤ يؤدي الى سبي الأفئدة وخيبة التوقعات، والى اثارة الاهتمام والنفخ في اليأس، والظهور مظهر الوصيف، عبد شهواته، وليس مظهر الحاكم. وتزعم مراسلة البي بي سي بواشنطن ان الولايات المتحدة نادي كتاب عملاق، والناس يقترعون للفن الأدبي الذي يؤثرونه: موشحات باراك، أو «هايكو» (شعر ياباني في أبيات قليلة) هوكابي، أو غناء «راب» رودي (جولياني)، أو مونولوغات هيلاري كلينتون البطولية. وما على الجمهور إلا الاختيار.

عن «لوموند» الفرنسية، 19/1/2008






 
رد مع اقتباس
قديم 28-01-2008, 01:17 PM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

السياسة الخاطئة
المفاوضات التي جرت أمس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء “إسرائيل” أقل ما يقال عنها إنها ليست مناسبة شكلاً أو موضوعاً. فالرئيس الفلسطيني في سياسته هذه يرسل كل الإشارات الخطأ، فقد يفهم “الإسرائيليون” أنه لا يأبه بحصارهم لغزة، وقد يتصور أهل غزة أنه غير مكترث لمشاعرهم. لقد اعتادت القيادات السياسية أن تأخذ في الاعتبار التطورات المأساوية التي تهز مشاعر الناس في حسبانها حين تقدم على خطوات معينة. فهي كثيرا ما تؤجل اجتماعات إن لم تلغها لتقول لشعبها إنها تكترث ولتقول لخصمها إنها تأبه. كما أن الاجتماع يأتي في وقت بات فيه أولمرت محاصراً بسبب إخفاق حربه في لبنان، وإخفاق سياسته في غزة، وهو بات يحتاج إلى أي إسناد معنوي ليواجه به خصومه في الداخل. وهو لا شك سيوظف اجتماعه مع عباس، كما استغل زيارة بوش، لتحسين وضعه الداخلي.
عن دار الخليج






 
رد مع اقتباس
قديم 02-02-2008, 12:27 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

بت مسألة الحجاب من غير جريمة سياسية




تختبر تركيا تجربة فريدة من نوعها، فحزبان في البرلمان قررا بت مشكلة الحجاب، ورفع الحظر عن ارتدائه في الجامعات. ولم يثر القرار ضجة، ولم تنظم تظاهرات احتجاج كبيرة، ولم يغتل مجهول شخصية علمانية معروفة لينسينا موضوع الحجاب، ويوجه الأنظار الى المتهم التقليدي، أي الراديكالية الإسلامية. وهذا هدوء لم تعهده تركيا من قبل. فالاغتيالات السياسية في العقدين الماضيين، أودت بحياة معمر اقصوي وبحرية اوتشوك واوغور مومجو وأحمد طانر قشللي ، ووقعت في وقت بدأ الشارع يزيد فيه ضغطه على الأحزاب السياسية في مسألة الحجاب، او في وقت رأت الأحزاب أن من المناسب التحرك لحل هذه المسألة. وجلي ان هذا الأسلوب جنى ثماراً كبيرة. فهو أشاع فكرة أن ثمة إسلاماً راديكالياً دموياً في تركيا يجب محاصرته ومحاربته بشتى الوسائل، ومنها حظر الحجاب.
ونحن، اليوم، على قاب قوسين من سن قانون لتشريع ما كان محظوراً. ويعود هذا التغير الى دعم حزب الحركة القومية هذا القانون. فالقوميون يريدون دحض تهمة التطرف القومي والعنف عنهم. ويريدون ان ينأوا بأنفسهم عن العصابات والمافيا، وما يسمى الدولة الخفية و»محافل الشر». ولا شك في أن موقف الحزب القومي موقف تاريخي. ولكن ماذا وراء الهدوء بتركيا؟ فهل من درجوا على تنظيم التظاهرات في السابق، وعلى التخطيط للاغتيالات السياسية، يفتقرون الى قائد وممول؟ ففي الماضي، وفرت بعض الأطراف الحماية لمنفذي الجرائم السياسية، ومنحت مخطط ومدبر ومنفذ الاغتيال حصانة كبيرة. فقيدت تلك الجرائم ضد مجهول، أو ألقي شخص مغرر به وبريء في السجن.
والحق أن آخر جريمة سياسية في سلسلة الاغتيالات، وفيها قتل شاب قاضي استئناف بذريعة منع ارتداء الحجاب في الجامعات، انتهت الى عرقلة مسيرة الاغتيالات السياسية. فقبل أيام من وقوع الجريمة، ألقيت ثلاث قنابل يدوية على مبنى صحيفة «جمهورييت» العلمانية الاتاتوركية، ولم يلق القبض على الفاعل. وبعد هذه القنابل، دخل شاب مبنى محكمة الاستئناف، ولم يخضع لتفتيش ولم يسأله رقيب أو حسيب عن مقصده. وفي ذلك اليوم، كانت كاميرات المراقبة عاطلة عن العمل في المحكمة. فتحرك الشاب - القاتل بحرية، وقتل القاضي وغادر المبنى من دون ان يعترضه أحد أو يلاحقه. وفي الخارج، صادف رجل أمن هذا الشاب، وقبض عليه بعد ان ارتاب في أمره.
ورجل الأمن هذا غيّر تاريخ الجريمة السياسية في تركيا. فإثر إلقائه القبض على القاتل، ولو عن قبيل الصدفة، بدأت اكبر عملية أمنية ضد تنظيم قومي متطرف كان يسعى ويخطط لانقلاب عسكري في 2009، والى إثارة أعمال شغب وعنف اثني وديني في تركيا. وهذا التنظيم الخطير والمسؤول عن عشرات الجرائم هو جناح من تنظيم سري أنشئ في تركيا بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي والاستخبارات المركزية الأميركية في 1950، من اجل الحد من المد الشيوعي في الشارع التركي. وخلاصة القول ان لقاء رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الأميركي، جورج بوش، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أقر القضاء على «حزب العمال الكردستاني» الإرهابي، وعلى تصفية بقية العصابات السرية الأخرى التي كانت تحظى بدعم أميركي.

عن «يني شفق» التركية، 27 /1/2008







 
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 12:59 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف

الاعتداءات المدبرة ضد الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة تبين إلى أي حد تزهد بعض الفئات اللبنانية بجيشها ودولتها واستقرار مجتمعها. وهذا قد يعطي مؤشراً خطيرا لعدة دلالات قد يكون منها وجود رغبة مكبوتة لدى البعض لتأسيس دولة مذهبية أصولية على حساب دولة لبنان الكبير تحقيقا لأهداف سياسية لا تمت لمصالح لبنان بشيء إنما خدمة لأهداف دول أخرى.

أو أن هذه الاعتداءات تأتي انتقاما رمزيا لسقوط ضحايا في أعمال العنف والفوضى التي نظمتها قوى المعارضة تحت شعارات مطلبية معيشية، وقطعت فيها الطرق العامة وأحرقت ممتلكات خاصة، تلويحا بأن لدى هذه القوى القدرة على نشر الفوضى و قلب الأمن على الحكومة الحالية المشلولة أصلا بفعل موقف المعارضة المتشدد للإمساك بأعناق قرارات وسياسات الحكومة المقبلة تحقيقا لأهداف قوى خارجية معروفة.

إن التلطي بالشعارات لم يعد ينطلي على أحد فتأييد التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بات رمزيا ومضللا. والحرص على وحدة الجيش هو الآخر أصبح هامشيا إذا تعارضت مهمة الجيش مع المصالح الحزبية. وفي النتيجة فأمن واستقرار ووحدة لبنان لم تعد أولويات سياسية.

لأن ذلك يتطلب تنازلات من نفوس مرتاحة و واثقة لشركاء الوطن. لكن هذا غير وارد في الوقت الحاضر الشيء الذي دفع بقوى المعارضة المدعومة من سوريا إلى محاولة العبث بالأمن والاستقرار. ضاربين بمصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني عرض الحائط.

إنه يمكن التأكيد أن المس بالجيش اللبناني هو مساس بوحدة وأمن لبنان وأن هذا خط أحمر لا يمكن لأحد المساس به مهما بلغ من الاستقواء بالقوة العسكرية أو الأتباع المطيعين.


الوطن السعودية






 
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 02:28 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: افتتاحية الصحف--- السيد الخاسر .. شمعون بيرس

"السيد الخاسر" في السلطة يفوز في غياب المنافسين


علي سعادة

الفلسطينيون/ الضحية يغرقون بدمهم وضجيجهم واحلامهم الموؤدة، والآخر يعيد ترتيب بيته الداخلي وتحديث ديكوراته: شمعون بيريز في رئاسة "الدولة العبرية" ويهودا باراك يعود الى زعامة حزب "العمل" ووزارة الدفاع. الاسرائيليون تجاوزوا بخفة وليونة هزيمتهم الصيف الماضي امام "حزب الله" في لبنان، بينما ما يزال الفلسطينيون ينزفون، مستقبلهم على ارض لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترا مربعا، يعيش فيها نحو 1.5 مليون نسمة.
بيريز تحدى سمعته كخاسر أبدي في جميع الانتخابات التي خاضها في حياته السياسية الطويلة ليصبح رئيسا "للدولة العبرية" وهو في الثالثة والثمانين من العمر، وهو الذي حقق رقما قياسيا في الفشل في الانتخابات التشريعية، حيث هزم في 1977 و1981 و1984 و1988 و1996 في وقت كان رئيسا لحزب "العمل"، ولذلك لُقّبَ في الاوساط الاسرائيلية بـ"السيد الخاسر".
المنصب الجديد لبيريز بروتوكولي الى حد بعيد كون النظام السياسي الاسرائيلي برلمانيا. كما انه فاز به بالتزكية في الدورة الثانية من الانتخابات في البرلمان، بعد ان ضمن فوزه بانسحاب منافسيه بعد الدورة الاولى. وفاز بيريز بـ 86 صوتا مقابل 23 حيث دعي النواب للتصويت مع او ضد انتخابه.
وبالرغم من تولي شمعون بيريز منصب رئيس الوزراء مرتين فإنه لم يفز في أي انتخابات. فقد شغل منصب رئيس الوزراء في عام 1984 في ظل حكومة "وحدة وطنية" تشكلت آنذاك بالاشتراك مع حزب "اللكيود" بزعامة اسحق شامير، وكانت المرة الثانية في عام 1995 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، وجمع بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
شهد خطه السياسي تقلبات كبرى فكان مصنفا بين "صقور" حزب "العمل" وقد وافق في السبعينيات في وقت كان فيه وزيرا للدفاع على قيام اولى مستوطنات الضفة الغربية. وعرف بعد ذلك بأنه من "حمائم" العماليين بعد أن لعب دورا اساسيا في اتفاقات اوسلو الموقعة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1993، فيما كان رئيس الوزراء آنذاك اسحق رابين لا يزال يشكك في جدواها.
اشتهر بقدرته على التفاوض والنفس الطويل في تحقيق "المصالح الإسرائيلية العليا" بالطرق الدبلوماسية أحيانا وبالعسكرية أحيانا أخرى. تجاذبته السياسة والعسكرية والتوراة، لم يعترف به الحاخامات، ولم تزين الاوسمة صدره مثل أي جنرال، ومارس في السنوات العشر الأخيرة دور الرجل الثاني، رغم صفتي المكر والدهاء اللتين صبغتا حياته المهنية.
في مجتمع اسبارطي لا يمجد الا القادة العسكريين والفاتحين، ولا يعترف بأي سياسي مهما كان مشعاً او كالحاً، لم يكن امام شمعون بيريز من خيار، بالمناسبة هو احب دائماً زراعة الخيار، سوى ان يتمتع بستائر العسكر فتولى مناصب ادارية عدة في وزارة الدفاع، وانضم كمقاتل ضمن صفوف عصابات "الهاغاناة" التي ارتكبت مجزرة "دير ياسين".
ثم انه في النصف الثاني من الخمسينيات أثار مخاوف الفرنسيين في مفاوصات متعددة الأوجه ليحصل في نهاية "صفقة الاكاذيب" على الاسلحة الفرنسية المتطورة ومنها طائرة مستير، وان يضع بالتعاون مع "الاصدقاء" الفرنسيين أسس المفاعل النووي الاسرائيلي في "ديمونا".
ويقف بيريز وراء تأسيس شركات الاسلحة الكبرى وصناعات الطيران الاسرائيلية، ويعتبره الخبراء الاجانب "اب" البرنامج النووي الاسرائيلي الذي جعل من الدولة العبرية القوة الذرية السادسة في العالم. ويروي كتاب "شمعون بيريز– سيرة ذاتية " ان رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق موريس بوجسيمونير الذي شغل المنصب حتى عام 1957 قام بتزوير تاريخ احدى الوثائق الرسمية حتى يتأكد من تزويد الاسرائيليين بمفاعل نووي بعد انتهاء ولايته وذلك بناء على طلب شخصي من شمعون بيريز.
وذكر الكاتب ميخائيل بار زوهر ان: "رئيس الوزراء الفرنسي استجاب لطلب شمعون بيريز الذي شغل آنذاك منصب مدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية ووقع على اتفاق التعاون النووي يوم1/10/1957 اي بعد سقوط حكومته بيوم واحد وكون القانون الفرنسي يحظر على رئيس الوزراء المنتهية ولايته التوقيع على مثل هذا الاتفاق قام رئيس الوزراء الفرنسي بتغيير تاريخ التوقيع الى 30/9/ 1957 بناء على طلب بيريز".
بيريز الذي ولد في بلدة بولندية تحت اسم عائلة بيرسكي كان متأثراً بجده اكثر من تأثره بوالده السطحي، فقد كان جده متعمقاً في التوراة، وبدا ذلك التأثير واضحاً في طفولته اذا امتلكته الرغبة في كتابة الشعر رغم انعزاليته وضعفه امام الاطفال الآخرين الذين كان يقف امامهم عاجزاً غير قادر على صون نفسه من الضرب.
وفي تلك المرحلة من عمره ظهر تعصبه الديني الذي لم ينحصر قليلاً الا في مرحلة لاحقة حين درس اللغة العبرية على يد يهشواه رابينوفتش الذي اصبح وزيراً فيما بعد مع بيريز في حكومة واحدة، كما انه التقى مصادفة أحد العاملين في "حركة الشبان العاملين" التي تشرف عليها "الهستدروت"، وهنا وجد بيريز نفسه افضل من اي مكان آخر.
كان دائماً بحاجة الى شخص اكبر منه ليرعاه، في البداية جده، ثم حين اخذت ملامح شخصيته تتضح خاصة بعد ان شارك في معارك عام 1948، تولى المهمة ليفي اشكول ثم ديفيد بن غوريون الذي اختاره ليشارك في المؤتمر الصهيوني العشرين الذي عقد في سويسرا عام 1946 كممثل لحزب «الماباي»، وهو حزب عمالي تأسس ليفرض خطه السياسي على المنظمة الصهيونية العالمية والقسم السياسي من الوكالة اليهودية التي سيطرت على "الهستدروت" و"الكيبوتز" و"الموشاف" وعملت على طرد الفلاحين.
سيساعده بن غوريون فيما بعد في اكثر من مكان وزمان، فاسند اليه منصب رئيس التعبئة والاستيعاب في القوات الاسرائيلية في حرب ايار/ مايو 1948، وهي القوات التي تأسست اصلاً من تجميع المنظمات الارهابية الخارجة عن القانون في الاربعينيات والتي اتهمت بسلسلة من المجازر والتفجيرات في فلسطين مثل "الهاغاناة"، و"الارغون"، و"شتيرن"، كما ان بن غوريون هو الذي اوفده الى هارفارد للدراسة والاشراف على مهمة شراء الاسلحة وشحنها الى موانئ فلسطين المحتلة.
وفي الخمسينيات والستينيات كان بيريز يعيش مرحلة الحضانة السياسية بوجود بن غوريون، فقد ساعده هذا الأخير في الحصول على أول مقعد له في الكنيست في منتصف الستينيات كما ساهم في تأسيس حركة «رافي» التي نشأت نتيجة انشقاق داخل «الماباي» وبسبب فضيحة «لافون» ومعارضته الاندماج بين "الماباي" و"حزب اتحاد العمل" وهو الاندماج الذي كان محتماً في حزب واحد حمل اسم "العمل-المعراخ".
كان بيريز يزداد قوة في "العمل" ومع ترنح غولدا مائير امام نتائج حرب رمضان "اكتوبر" الكارثية كان بيريز يتربص للانقضاض على الحزب غير ان منافسه اللدود فيما بعد "اسحق رابين" كان هو الآخر يكمن في ركن مظلم من الغابة في انتظار اللحظة المناسبة، وانقض رابين على الحزب ومنصب رئيس الوزراء تاركاً بيريز في الصف الثاني، ولم يتقدم بيريز الى الامام الا بعد فضيحة رابين المالية واكتشاف حساب سري لزوجته ليئا في الولايات المتحدة حيث يمنع القانون الاسرائيلي فتح حسابات خارجية، وهكذا تقدم بيريز الى منصب رئيس الوزراء، تماماً كما هو الحال حين اغتيل اسحق رابين عام 1995، تقدم بيريز ايضاً ليأخذ المنصب الذي استعصى عليه نحو عشر سنوات.
ربما كان الانتصار الوحيد الذي حققه بيريز على رابين في الثمانينيات حين فاز بزعامة الحزب ودخل في الثمانينيات في حكومة "التداول الحزبي" او"الرأسين" مع "الليكود" بزعامة اسحق شامير، ليصبح في السنوات الاربع الأخيرة الذيل السياسي، او "محامي الشيطان" في حكومة ارييل شارون ثم في حكومة يهودا اولمرت بعد دخول شارون في الغيبوبة، اذ ان شراكة "بيريز- شارون" جعلت من بيريز ورقة التوت التي تستر أسوأ السياسات، لم يخف الاسرائيليون فرحتهم بحكومة الرأسين مع فارق كبير بين سنوات الثمانينيات.
في السنتين الاخيرتين مر بيريز بحالة من انعدام الوزن والغياب شبه الكامل عن المسرح السياسي الاسرائيلي فهو رغم ما يظهر به من هيئة "رجل سلام" الا انه بالكاد يمكن تمييزه عن معسكر اليمين لأن المساحة التي يتركها له هؤلاء لتحقيق هذا التمايز تبدو من الضآلة بحيث لا يلحظها احد.
شارون نفسه لم يفكر في استخدامه الا من اجل استثمار رصيد بيريز الدولي كصاحب رؤية استراتيجية "لتعايش إسرائيل وتعاونها مع دول المنطقة". وحين انسحب من "العمل" الى حزب شارون "كاديما" أعرب الصحافي دانييل بن سيمون في "هآرتس" عن سخطه معتبراً ان هذا الأمر أثبت ان بيريز "شخص انتهازي استفاد من زعامته لـ"العمل" من أجل تعزيز مصالحه الخاصة". ولاحظ ان" ناخبي هذا الحزب كانوا على حق في عدم انتخاب بيريز مرة أخرى لرئاسة الحزب، فقد استطاعوا أن يحددوا من هو العنصر الانتهازي في "العمل"، الذي حاول طوال سنوات أن يخفي نواياه الحقيقية".
الخدمة الاهم التي قدمها بيريز لحزب" كديما" وبقية الأحزاب الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، هي إضعاف حزب "العمل" الذي بدا أنه يوشك أن يتعافى بعد أن تحرر من رئاسة بيريز الضعيفة والمتذبذبة والتي تركته بلا برنامج سياسي واضح, كلاهما شارون وبيريز اعادا انتاج نفسيهما.
بعد قليل من فوزه بجائزة نوبل للسلام عبر اعضاء من اللجنة التي تختار الحاصلين على الجائزة على ندمهم لمنحهم شمعون بيريز جائزة نوبل للسلام، ورغبتهم في سحبها منه إن أمكن "نعم اتمنى ان يكون من الممكن سحب الجائزة منه" كما قالت كفانمو.
كفانمو واحدة من خمسة اعضاء في لجنة نوبل اختاروا منح الجائزة لبيريز عام 1994 مناصفة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي إسحق رابين. لماذا؟ تقول لوكالة الانباء الفرنسية: "ما يحدث في فلسطين الآن خطير ولا يصدقه عقل. وبيريز مسؤول عنه باعتباره عضوا في الحكومة".
يوصف شمعون بيريز على انه من "الحمائم"، ولكنه في الحقيقة هو اكثر من "صقر جارح". واذ يرتدي قفازا من حرير يخفي ما تحت الرماد من شخصيته، فهو "لا يقدس سوى مصلحته الشخصية"، كما ذهب دانييل بن سيمون في "هآرتس".







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمطار الصيف و شجر الزيتون ايهاب ابوالعون منتدى الحوار الفكري العام 2 24-05-2008 02:50 PM
هل لى ان اقارنك ِ بأحد ايام الصيف /شكسبير /حسن حجازى حسن حجازى منتدى الأدب العالمي والتراجم 4 03-06-2007 01:47 AM
ونحن على مشارف الصيف. قدر كاف من الماء يزيد الجسم نضارة وحيوية ويقاوم الاكتئاب.!! نايف ذوابه منتدى العلوم الإنسانية والصحة 1 22-04-2007 12:02 AM
الحب و السيف ،،، قلم ،، عبدالرحيم الحمصي عبدالرحيم الحمصي منتدى القصة القصيرة 0 23-02-2007 04:42 AM
نزارقباني نبي الزيف فوزي الديماسي منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 33 11-04-2006 04:56 PM

الساعة الآن 03:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط