الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى العلوم الإنسانية والصحة > منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي

منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي هنا تبحر في عالم الريشة والألوان، من خلال لوحة تشكيلية أو تصميم راق أو صورة فوتوغرافية معبرة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-2006, 03:50 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


الناقد والمبدع (في الفن واشكالية العلاقة ) كما في الفنون الاخرى والحياة ؟؟

إشكالية العلاقة بين الناقد والمبدع القـــــــــول أم الفـــــــــن؟


الملحق الثقافي
26/9/2006م
ممدوح عزام


يشكو معظم المبدعين من غياب النقد، وإلى حدّ تبدو صورة الأداء النقدي، في سورية خاصة، غائمة وناحلة وغير ذات قيمة في قراءة المنجز الإبداعي السوري، بأجناسه المختلفة. وعلى الرغم من أهمية الأصوات النقدية السورية، القليلة نسبياً، التي تجاوزت الفضاء القطريّ إلى الفضاء العربيّ،

فإنّ ثمة ما يشبه الإجماع على أنّ تلك الأصوات لا تنهض بأداء أيّ دور في تشكيل حركة نقدية سورية لها ملامحها المميّزة، وتأثيرها في حراك الإبداع السوري. يهدف هذا الملفّ، عبر عدد من شهادات بعض المبدعين، إلى مساءلة النقد والنقّاد في سورية، رغبة في تحرير تلك الحركة من حال العطالة التي تستبدّ بها في رأي هؤلاء المبدعين . يذكر لاسل أبر كرمبي في كتابه قواعد النقد الأدبي عن سقراط أنه اجتمع بعدد من الشعراء, وكان في الجلسة عدد آخر من المعجبين بشعرهم, وحين دار الحديث حول الشعر, اكتشف سقراط أن الشعراء كانوا أقل الحاضرين قدرة على الكلام عن شعرهم, ولقد سأل كلا منهم عما عناه بشعره,فلم يكن منهم من استطاع الإجابة عن هذا السؤال. ما كان يهم سقراط الفيلسوف قطعا سوى المعنى, أو القول, أو الخطاب في الشعر, ولكن الشعر, والفن عامة ليس قولا,أو ليس قولا فقط, كي نسأل الشاعر عنه, وإذا ما استطاع الفيلسوف أو غيره تفسير العمل الأدبي, أو كشف القول فيه, فليس في الأمر الكثير من المزايا, إذ لا يقول الشاعر أو الروائي, أو القاص, أو المسرحي أحاجي, ولا يقدم معضلات. أو هو في الحقيقة لا يقول قولا واحدا, وللتوضيح أسال : ماذا قال شكسبير في مسرحية" هملت"؟. بل ماذا قال سرفانتس في رواية" دون كيخوته"؟. أو ماذا قال نجيب محفوظ في رواية" أولاد حارتنا"؟. ويعرف القراء بتجربتهم أنهم لا يحتاجون للكاتب كي يفسر لهم ما عناه في روايته, كما أن من الممكن للكاتب أن يدعي قولا ما, تنقضه قراءة مخالفة للنص الأدبي. ولعل النقد الأدبي في سوريا كان الأكثر وفاء للنهج السقراطي, فقد انخرط منذ بداياته, التي رافقت بدايات الرواية, في مهام التفسير, والبحث عن المعنى. بحيث بدت الأعمال النقدية قولا على قول,وفي ظني أن هذا التوجه لم يمنح التاريخ الأدبي ميراثا هاما يمكن الاعتداد به, بل سرعان ما بنى هذا الاتجاه مجموعة من الأوامر, والنواهي الصريحة أو المضمرة. بحيث بات الاقتراب من الموضوع , أو الابتعاد عنه مصدر إشادة, أو تنديد, دون النظر في القيمة الأدبية للرواية, أو ِأي عمل أدبي آخر. ولم يخل الأمر من المفارقة, إذ يؤنب الروائي لأنه يحاول إعادة رواية التاريخ السوري الحديث, أو يحاسب لأنه يتجاهله, ويعنف, أو يمدح إذا تجاهل الصراع الطبقي, ويمنع, أو يلاحق إذا قارب الدين, أو الجنس. وفي ظني أن انشغال النقد في تفسير النص الأدبي, أو في توضيحه, أو في اكتشاف مضمونه, أفضى إلى تضليل القارئ, فالناقد المهموم بالخطاب السياسي, أو الفكري, لا يحفل غالبا بأدبية الرواية, أو بقيمتها الفنية,وبهذا النهج تتساوى الأعمال الأدبية, ويغدو من الصعب معرفة الروائي من غير الروائي, أو معرفة الفن من التفكير, وثمة احتمال أن يتمكن كاتب متوسط القيمة, من احتلال مقعد في الصدارة بفضل خطاب سياسي مباشر. أذكر أنني قرأت كتابا عن الريف في الرواية العربية, وفيه مسرد لعشرات الروايات التي كان الريف موضوعا لها, وبعض هذه الروايات ليس فيها من الرواية أي شيء, سوى موضوع الريف. ولعلني لا أظلم الكثيرين إذا قلت أن عددا من الكتاب السوريين, في النصف الأول من القرن العشرين, حازوا على شهرة, وحضور, وسلطة أدبية, بسبب احتفاء النقد بكتاباتهم, لأسباب ايدولوجية, أو سياسية, بينما غابت عن القارئ القيمة الأدبية لهم, وثمة من لا يجرؤ اليوم على القول أن هذا الكاتب, أو ذاك, لا أهمية له بسبب هذه السلطة التي منحها له نقد رأى فيه مفكرا كبيرا. غابت المعاييراذن, وليس لدينا تراث أظهر لنا أين تكمن قيمة كاتب رائد مثل حنا مينه, أو ما هي العناصر الإبداعية الجديدة التي قدمها الروائي هاني الراهب, وأين تكمن أهمية حيدر حيدر, وما أشكال التمايز بين الأصوات الروائية التي يمثلها كل واحد من هؤلاء, وما هي الإضافات الفنية التي قدمها روائيون مثل وليد إخلاصي, أو نبيل سليمان, أو خيري الذهبي, وماذا قدم فواز حداد, وفيصل خرتش,وخليل الرز, ونهاد سيريس, ومحمد أبو معتوق, ليس للرواية السورية, وحسب, بل للرواية عامة, بل إن على النقد أن يقول العكس أيضا, أي أن يتحدث عن التكرار, أو العجز عن إنجاز معطيات فنية تتجاوز المنجز الروائي السابق. لا ينكر الكلام السالف ما يحققه ناقد هنا, أو ناقد هناك. ويمكن الإشارة إلى عدد من الأعمال المميزة,ولكنني أتحدث عن السائد في النقد, كما لا ينكر الكلام أهمية الموضوع, أو المضمون في الرواية,ولكن تطور الرواية, وتقدمها مرهونان بالقيم الفنية التي يحققها الروائيون. يذكر لاسل أبر كرمبي في كتابه قواعد النقد الأدبي عن سقراط أنه اجتمع بعدد من الشعراء, وكان في الجلسة عدد آخر من المعجبين بشعرهم, وحين دار الحديث حول الشعر, اكتشف سقراط أن الشعراء كانوا أقل الحاضرين قدرة على الكلام عن شعرهم, ولقد سأل كلا منهم عما عناه بشعره,فلم يكن منهم من استطاع الإجابة عن هذا السؤال. ما كان يهم سقراط الفيلسوف قطعا سوى المعنى, أو القول, أو الخطاب في الشعر, ولكن الشعر, والفن عامة ليس قولا,أو ليس قولا فقط, كي نسأل الشاعر عنه, وإذا ما استطاع الفيلسوف أو غيره تفسير العمل الأدبي, أو كشف القول فيه, فليس في الأمر الكثير من المزايا, إذ لا يقول الشاعر أو الروائي, أو القاص, أو المسرحي أحاجي, ولا يقدم معضلات. أو هو في الحقيقة لا يقول قولا واحدا, وللتوضيح أسال : ماذا قال شكسبير في مسرحية" هملت"؟. بل ماذا قال سرفانتس في رواية" دون كيخوته"؟. أو ماذا قال نجيب محفوظ في رواية" أولاد حارتنا"؟. ويعرف القراء بتجربتهم أنهم لا يحتاجون للكاتب كي يفسر لهم ما عناه في روايته, كما أن من الممكن للكاتب أن يدعي قولا ما, تنقضه قراءة مخالفة للنص الأدبي. والنقّاد، وأن نكشف، قبل ذلك، عن أسباب تلك العلاقة التاريخية الملتبسة بين هؤلاء وأولئك، لعلّنا نسهم في تجسير تلك العلاقة بدلاً من حال القطيعة التي نأمل أن تنتهي إلى مصالحة، يأخذ الإبداع، من خلالها، حقّه من القراءة النقدية المخلصة والجادة، ويتخلّى النقد، من خلالها أيضاً، عن بعض الاختلاطات التي تكاد تحدق به من كل جانب.‏‏‏

http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakaf...20060927103958



مع اطيب التمنيات لكم اخوكم عبود سلمان هنا الرياض






 
رد مع اقتباس
قديم 30-09-2006, 03:58 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


إشكالية العلاقة بين الناقد والمبدع اللغة السردية والنقد الحقيقي

إشكالية العلاقة بين الناقد والمبدع اللغة السردية والنقد الحقيقي




الملحق الثقافي
26/9/2006م
د.هيفاء بيطار


لا يوجد موضوع يفتح شهيتي على الكتابة كموضوع النقد الأدبي ، وحين أفكر بشكل عام بالحركة النقدية يفرز خيالي صور فيديو كليبات لبعض المطربين المتكاثرين ، فإذا كانت كلمات الأغنية ان العين يجافيها النوم ، يشير لنا المطرب بسبابته إلى عينه ، وإذا كانت الكلمات ان قلبه حزين ، يدلنا أين يقع القلب ... كما لو ان المشاهد لا يعرف العين والقلب !!
هذا ما يفعله معظم النقاد هذه الأيام ، اذ انهم يسردون للقارىء العمل الأدبي الذي قرأه ، كما لو ان القارىء لم يفهم أحداث هذا العمل ! بتعبير آخر ، يعيدون لنا الحكاية بأسلوبهم هم! بل انني أحس بالغيظ كلما قرأت نصوصاً تسمى نقداً ... أين النقد كعلم له قواعده وأصوله ، أين القدرة الرائعة على تفكيك وتحليل نص أدبي ، وإلقاء الأضواء الكاشفة عليه ؟! ما نقرأه مجرد كتابات شخصية للغاية وابعد ما تكون عن التحليل والموضوعية . وأظن انه من غير المعقول ان يتناول ناقدين عملاً ادبياً ، ويكون رأييهما على طرفي نقيض ، اذ ثمة قيمة مطلقة ثابتة للعمل الأدبي والخلاف النقدي يكون حول إطار هذا العمل ، وليس قيمته الذاتية . وإذا كانت اللغة السردية للنقد بعيدة عن النقد الحقيقي المتميز بالقدرة على تفكيك النص وتحليله ، فان الصفة الكارثية للنقد في هذه الأيام ، هي انحياز الكثير من النقاد إلى كاتب معين ، فيمطرون الكاتب الفلاني بكتابات نقدية اما مديح مبالغ به ، او هجاء ... بينما كتب وإصدارات لكتاب آخرين تلقى في الإهمال ، مع انها تكون أفضل من كتب الكاتب المدلل ... ولا أحب أن اذكر اسماءً لكني متأكدة ان كل متابع للحركة الأدبية سيوافقني الرأي . وللأسف لا يجد النقاد أي حرج في الإهمال المتعّمد للكثير من الأعمال الأدبية فما يؤلم ان النقد صار مسألة شخصية بحتة ، ولا أنسى ابداً يوم شاركت في ندوة ممتازة عن القصة القصيرة السورية في المركز الثقافي الفرنسي ، وكانت الندوة لمدة يومين وتم فيها تكريم زكريا تامر ، وعبد السلام العجيلي رحمه الله ، وفعلاً كانت محاور الندوة غنية ... وفي إحدى الجلسات التي ضمّت أربعة من أهم النقاد ، تناول كل منهم في دراسة معمقة القصة القصيرة في سوريا ، اقصد القصة القصيرة الذكورية في سوريا ، اذ ان أي منهم لم يستشهد بقصة واحدة لكاتبة !! ولم استطع ان امنع نفسي – وغيري العديد من الكاتبات – من الاحتجاج على هذا التهميش ، ووجدتني مضطرة أن اذكر حضرات النقاد ان لدي تسع مجموعات قصصية ، وانه في العام ذاته الذي عقدت فيه الندوة حصلت مجموعتي القصصية الساقطة على جائزة أبي القاسم الشابي في تونس. فرد احد النقاد بلا مبالاة على احتجاجي : طيب أرسلي لي كتبك ! كما لو ان وظيفة الكاتب ان يكون لديه فهرساً او ارشيفاً بعناوين النقاد ليرسل لهم كتبه !! كيف نفسّر ان أربعة من أهم النقاد يقدمون دراسات وأمثلة عن القصة القصيرة في سوريا دون ان يذكر أي منهم قصة لكاتبة !! لن اعلق كي لا اتهم بالانحياز للمرأة والتحامل على الرجل . اعتقد ان النقطة الأهم في صفات النقد الأدبي، هي اللغة المعقدة المستعصية على الفهم رغم المحاولات العديدة لقراءة النص النقدي . لا بل ترسخ مفهوم عام لدى القراء ، إن لغة النقد يجب ألا تكون مفهومة ، ويشعر القارىء انه دون مستوى فهم تلك اللغة الطلسمية . بل يحلو لي احياناً ان اكتب عبارات نقدية مفذلكة ومعقدة ولا معنى لها يستعملها بعض النقاد في تحليل عمل أدبي. أنا من المُصرين والمؤيدين ان الوضوح والبساطة هما أساس أي عمل أدبي ونقدي ، ما معنى كتابة غير مفهومة ؟! بالتأكيد لا معنى لها سوى ان الأفكار غامضة في رأس كاتبها ... لكن هناك مفهوم خاطىء ايضاً كما لو ان هناك تعارضاً بين العمق من جهة والوضوح والبساطة من جهة أخرى . لقد قرأت كتباً نقدية ممتازة ، ورغم انها مترجمة ، فقد كنتُ أقرأ صفحاتها بسلاسة وفهم عميق ، اين نجد نقداً عبقرياً مثل كتاب هنري ميلر عن رامبو وزمن القتلة ، او مثل كتاب كونديرا ، فن الرواية ، او مثل الكتب النقدية العظيمة لطه حسين وجبرا ابراهيم جبرا . لِمَ يتمتع هؤلاء العظام بلغة بسيطة واضحة ، لكن في الوقت ذاته ، عميقة وقادرة على سبر النص وتحليله ، كما لو انها تخضعه لأشعة سينية وتكشف بواطنه. أظن ان سبب تراجع النقد وتردّيه هو استسهال الكثيرين لعملية النقد ، فكم من النقاد يطرحون أنفســــهم كنقاد ، بينما هم في الواقع لا يقومون إلا بعملية عرض كتاب ! وأخيراً ، أحب أن أشير إلى ان بعض النقاد يحلو لهم حَرف معنى العمل الأدبي وتغريبه عن رسالته الحقيقية ، وتحليل النص كما يشتهون هم ، وليس كما هو في الواقع ، وأحب ان أعطي مثالاً على دراسة نقدية قام بها احد النقاد حول روايتي "امرأة من هذا العصر" الصادرة عن دار الساقي 2004 .... وهي رواية تهدف لكسر حاجز صمت النساء ، فالبطلة تحكي عن تجاربها الحياتية وقراءتها لعالم الرجل ، من خلال البوح والاعتراف عن العديد من العلاقات التي جمعتها برجال ... وأحد هؤلاء الرجال كان مجرد نزوة ، وأظن ان الناقد لم يهن عليه أن تقوم امرأة عربية بنزوة ، فحلل الرواية انها نشيد حب ابدي !! وان تلك البطلة تؤمن بالحب وتسعى إليه وتجعله غاية حياتها ... لا اعرف كيف أعطى هذا الناقد لنفسه الحق أن يحرف مغزى روايتي ، ويزج العمل في نفق أخلاقي مصطنع ، كما لو انه يريد إنقاذي من براثن الخطيئة !! كيف يستطيع بعض النقاد التدخل في جوهر العمل الأدبي وحرفه عن مساره وإفراغه من رسالته التي يريدها الكاتب ... أعرف إن كتابتي قاسية ، واعترف انه هناك قلة نادرة من النقاد الممتازين ... لكنهم يبدون مثل نجوم قليلة في سماء حالكة . وأظن انه من غير المعقول ان يتناول ناقدين عملاً ادبياً ، ويكون رأييهما على طرفي نقيض ، اذ ثمة قيمة مطلقة ثابتة للعمل الأدبي والخلاف النقدي يكون حول إطار هذا العمل ، وليس قيمته الذاتية . وإذا كانت اللغة السردية للنقد بعيدة عن النقد الحقيقي المتميز بالقدرة على تفكيك النص وتحليله ، فان الصفة الكارثية للنقد في هذه الأيام ، هي انحياز الكثير من النقاد إلى كاتب معين ، فيمطرون الكاتب الفلاني بكتابات نقدية اما مديح مبالغ به ، او هجاء ... بينما كتب وإصدارات لكتاب آخرين تلقى في الإهمال ، مع انها تكون أفضل من كتب الكاتب المدلل ... ولا أحب أن اذكر اسماءً لكني متأكدة ان كل متابع للحركة الأدبية سيوافقني الرأي . وللأسف لا يجد النقاد أي حرج في الإهمال المتعّمد للكثير من الأعمال الأدبية فما يؤلم ان النقد صار مسألة شخصية بحتة ، ولا أنسى ابداً يوم شاركت في ندوة ممتازة عن القصة القصيرة السورية في المركز الثقافي الفرنسي ، وكانت الندوة لمدة يومين وتم فيها تكريم زكريا تامر ، وعبد السلام العجيلي رحمه الله ، وفعلاً كانت محاور الندوة غنية ... وفي إحدى الجلسات التي ضمّت أربعة من أهم النقاد ، تناول كل منهم في دراسة معمقة القصة القصيرة في سوريا ، اقصد القصة القصيرة الذكورية في سوريا ، اذ ان أي منهم لم يستشهد بقصة واحدة لكاتبة !! ولم استطع ان امنع نفسي – وغيري العديد من الكاتبات – من الاحتجاج على هذا التهميش ، ووجدتني مضطرة أن اذكر حضرات النقاد ان لدي تسع مجموعات قصصية ، وانه في العام ذاته الذي عقدت فيه الندوة حصلت مجموعتي القصصية الساقطة على جائزة أبي القاسم الشابي في تونس. فرد احد النقاد بلا مبالاة على احتجاجي : طيب أرسلي لي كتبك ! كما لو ان وظيفة الكاتب ان يكون لديه فهرساً او ارشيفاً بعناوين النقاد ليرسل لهم كتبه !! كيف نفسّر ان أربعة من أهم النقاد يقدمون دراسات وأمثلة عن القصة القصيرة في سوريا دون ان يذكر أي منهم قصة لكاتبة !! لن اعلق كي لا اتهم بالانحياز للمرأة والتحامل على الرجل . اعتقد ان النقطة الأهم في صفات النقد الأدبي، هي اللغة المعقدة المستعصية على الفهم رغم المحاولات العديدة لقراءة النص النقدي . لا بل ترسخ مفهوم عام لدى القراء ، إن لغة النقد يجب ألا تكون مفهومة ، ويشعر القارىء انه دون مستوى فهم تلك اللغة الطلسمية . بل يحلو لي احياناً ان اكتب عبارات نقدية مفذلكة ومعقدة ولا معنى لها يستعملها بعض النقاد في تحليل عمل أدبي. أنا من المُصرين والمؤيدين ان الوضوح والبساطة هما أساس أي عمل أدبي ونقدي ، ما معنى كتابة غير مفهومة ؟! بالتأكيد لا معنى لها سوى ان الأفكار غامضة في رأس كاتبها ... لكن هناك مفهوم خاطىء ايضاً كما لو ان هناك تعارضاً بين العمق من جهة والوضوح والبساطة من جهة أخرى . لقد قرأت كتباً نقدية ممتازة ، ورغم انها مترجمة ، فقد كنتُ أقرأ صفحاتها بسلاسة وفهم عميق ، اين نجد نقداً عبقرياً مثل كتاب هنري ميلر عن رامبو وزمن القتلة ، او مثل كتاب كونديرا ، فن الرواية ، او مثل الكتب النقدية العظيمة لطه حسين وجبرا ابراهيم جبرا . لِمَ يتمتع هؤلاء العظام بلغة بسيطة واضحة ، لكن في الوقت ذاته ، عميقة وقادرة على سبر النص وتحليله ، كما لو انها تخضعه لأشعة سينية وتكشف بواطنه. أظن ان سبب تراجع النقد وتردّيه هو استسهال الكثيرين لعملية النقد ، فكم من النقاد يطرحون أنفســــهم كنقاد ، بينما هم في الواقع لا يقومون إلا بعملية عرض كتاب ! وأخيراً ، أحب أن أشير إلى ان بعض النقاد يحلو لهم حَرف معنى العمل الأدبي وتغريبه عن رسالته الحقيقية ، وتحليل النص كما يشتهون هم ، وليس كما هو في الواقع ، وأحب ان أعطي مثالاً على دراسة نقدية قام بها احد النقاد حول روايتي "امرأة من هذا العصر" الصادرة عن دار الساقي 2004 .... وهي رواية تهدف لكسر حاجز صمت النساء ، فالبطلة تحكي عن تجاربها الحياتية وقراءتها لعالم الرجل ، من خلال البوح والاعتراف عن العديد من العلاقات التي جمعتها برجال ... وأحد هؤلاء الرجال كان مجرد نزوة ، وأظن ان الناقد لم يهن عليه أن تقوم امرأة عربية بنزوة ، فحلل الرواية انها نشيد حب ابدي !! وان تلك البطلة تؤمن بالحب وتسعى إليه وتجعله غاية حياتها ... لا اعرف كيف أعطى هذا الناقد لنفسه الحق أن يحرف مغزى روايتي ، ويزج العمل في نفق أخلاقي مصطنع ، كما لو انه يريد إنقاذي من براثن الخطيئة !! كيف يستطيع بعض النقاد التدخل في جوهر العمل الأدبي وحرفه عن مساره وإفراغه من رسالته التي يريدها الكاتب ... أعرف إن كتابتي قاسية ، واعترف انه هناك قلة نادرة من النقاد الممتازين ... لكنهم يبدون مثل نجوم قليلة في سماء حالكة .‏

http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakaf...20060927105622


الثلاثاء26/9/ 2006- العدد 521


مع اطيب تمنياتي العطرة لكم اخوكم عبود سلمان هنا الرياض






 
رد مع اقتباس
قديم 30-09-2006, 04:03 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


افتراضي وموت النقد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


إشكالية العلاقة بين الناقد والمبدع القراء الملتبسة " وموت النقد"




الملحق الثقافي
26/9/2006م
محمد أبو معتوق
الإبداع نص يحاول هدم الجدار الفاصل بين العقل والجنون والنقد نص يعيد تشييد ورفع الجدار الفاصل بين الجنون والعقل ... ولأن الالتباس واقع لامحالة بين نص العقل ونص الجنون، لذلك يحصل الالتباس القائم بين الابداع والنقد. وتحصل بين النقاد والأدباء مزاورة وسوء فهم..
لأن كلاً من المبدع والناقد يقوم بقراءة نص الآخر قراءة ملتبسة. فيها من الشطط التأويلي والتأمل العشوائي، والأحكام المسبقة ما يكفي لقيام حرب. وها أنا عملاً بهذه المقدمة. أقوم بتقديم قراءة تتحدث عن شطط التأويل وعشوائية الأحكام.. متجاهلاً الحرب.. ومتفرغاً للحديث عن الضحايا. ولأنني محسوب على الكتّاب، وقد نالتي من النقد ألوان من القراءات المتأنية الصابرة.. والقراءات السطحية العابرة.. لذلك المشتغلون بالنقد.. من يعض ضحاياي.. ولن أذكر اسماً ولن أتعرض لطريقة أو مصطلح أو منهج. لقد تمكن نقادنا المحليون من تحقيق سبق ريادي عندما أعلنوا موت المؤلف المحاي.. قبل أن يتجرأ على ذلك اعلام النقد البنيوي في الغرب. حين أعلنوا من طرفهم موت المؤلف وقيمة النص... وقد ؟؟؟ نقادنا المحليون دون أن يرف لهم جفن.. فما دفع مبدعينا المحليين لاساءة فهم الموقف الريادي لنقادنا... فانبروا من طرفهم للرد على هذا الهجوم.. معلنين في الرد.. موت الناقد المحلي وما يصدر عنه من نقد.. ولدى المبدعيم المحليين اعتقاد مؤثر بأنهم بمقفهم هذا.. أكثر ميلاً للانصاف من النقاد.. عندما يحاولون الرد على الموت بالموت. وهكذا نجحت ال ؟؟؟ في انجاز نصها.. في محاولة منها لإقصاء الناقد المبدع والنص. إن المتأمل لهذا النمط الطريف من الصراع... سيكتشف بعد قراءة للتاريخ والتحولات والأحداث.. بأن المشتغلين بالنقد عندنا أقرب للحق. ليس لأنهم سبقوا البنيوية وروادها في العمل كحفاري قبور للمبدع المحلي (المؤاف) وإنما لأنهم أعلنوا معه موت نصه أيضاً، وهم.. أي النقاد ما يفعلون ذلك فإنما يعبرون عن موقف متعالٍ لايرقى إلى مكانته تسويغ ولافهم. أما لماذا كان نقادنا على حق.. فلأن النقد في بلادنا اختصاص عصي.. لم يصب بلوثة التطور والتقدم العلمي الذي هزَّ الغرب ودفع أشكال البحث العلمي والتطبيقي الذي شمل العلوم التقنية والطبيعية والاجتماعية والتاريخ والفلسفة للنهوض والتقدم مما دفع بصورة مباشرة وغير مباشرة لنهوض وتقدم النقد. نقادناالعتاة.. لم يعيشوا التحولات التي حصلت في الغرب.. ولم يكتووا بنارها ولم يبتكروا باجتهادهم أساليب ونظريات ملائمة بدلاً منها . وكان دأبهم الكبير يستهدف اختطاف هذه النظريات النقدية من رأس النبع، وعزلها عن سياقاتها، لأسباب منها... أنهم لم يكلفوا أنفسهم مؤونة البحث والإلمام برطائف تشكل العلوم المرافقة للنقد.. وتاريخيتها والتطورات التي أصابتها وأثرت في حركتها وصيرورتها مكتفين بالقراءة الملتبسة وحدها. إن المتأمل لواقع الأدب في الغرب .. يدرك الأسباب التي أصابت هذا الأدب بالتراجع ليفسح المكان لتقدم النقد.. إن تقدم المعرفة والعلم... يؤديان لتراجع فعالية التخييل الذي يصنع الأدب العظيم.. والجنون الظيم.. مما يدفع بعض المشتغلين ليتأملوا بحيرة وإشفاق منجزات العقل غير أن فضيلة الغرب المتجهم.. الذي طور ءواته وعدته نقدياً وعلمياً. قيامه خلال القرن الماضي بإنجاز مسألة عظيمة. عندما اكتشف ماتنجزه الأمم الأخرى الأقل تقدماً وذلك في إبداعات وأجناس كالرواية والقصة والشعر. حيث تطورت هذه الأجناس في بلدان وقارات كاليابان والهند وأمريكا اللاتينية وأدب المستعمرات.. واتبع هذه الاكتشافات بتسويغات نقدية ونظرية لفتت الأنظار إلى غنى هذه التجارب والنصوص والابداعات البعيدة الأخرى في الوقت الذي عجز عن اكتشاف هذه الابداعات والنصوص والإشارة إلى أهميتها. النقاد المحليون الذين جاروا مخضاها ونشأتها وقد جاء هذا القصور مسوغاً.. بسبب تبعيتهم للمركز الذي اختطفوا نظرياتهم منه ولم يتمكنوا من تطبيقها على نصوصهم المحلية.. لأن النقاد المحليين اخلصوا لهذا الغرب .. التبعية والانبهار... بوصفه (الغرب) الذي يعني الآخر المتعالي الذي لاينطق عن الهوى.. ولأنهم كذلك... صاروا أكثر ميلاً للتقليل من شأن ذواتهم، وشأن الأدب المحلي الذي يصدر عن أدباء محليين .. يعيشون إلى جوارهم .. ويشاركونهم الهواء والأرض. من أجل توضيح هذه المسألة، لابد من بعض الشواهد والمقارانات .. ففي التقييم العام، يمكن استخدام ناقد وإطلاقه على ابن عربي والحلاج... والكواكبي.. وبن طفيل وابن حزم ونيتشه وماركس وفرويد ولكن مع إضافة بسيطة ضرورية، وهي أنهم نقاد بالمعنى الشامل للكلمة.. ولعل التسويغ الذي يجعلهم جديرين بهده الإضافة، ويدفعهم ليكونوا مختلفين عن غيرهم من النقاد بالمعنى الأدبي البسيط، هو أنهم لم يتوقفوا في نقدهم على تخوم نص ما.. وإنما حاولوا قراءة العالم بوصفه. نصاً، وبسبب هذه القراءة الشاملة المعمقة، انهمكوا بتاريخية العالم، وصيغته وبنيته، هذه البنية التي شكلتها خلال الأزمنة السحيقة نصوص وأفعال واضطرابات عميقة وتحولات كبيرة. إننا عندما نشير إلى هؤلاء النقاد والمفكرين العاصفين. نعلن أنهم ليسوا بغيتنا ومقصدنا.. لأنهم عبر انهماكهم بالعالم الذي تشكل في ؟؟؟ كنص... عبروا واثقين تخوم الفلسفة والدين.. ليصلوا بمعرفتهم إلى جوهر العلاقة بين الحياة والمعرفة.. السماء والأرض. بغيتنا هي الحديث عن النقاد الذين يبحثون أولاً وأخيراً لنقد النصوص ولايبارحونها ولايخترقون صيغتها، لذلك يظلون على التخوم.. لائبين حائرين، وليس في جعبتهم معرفة، وليس في رؤياهم كشف، وهم قبل أن يتجاهلوا النص الذي يتناولونه بالنقد. يجهلون العالم الذي تشكل هذا النص فيه. إن الباحث في بنية النص النقدي الذي تشكل في تخومنا واندس بين أوراقنا وأيامنا.. يحس بالجهد الفادح الذي يبذله المشتغل بالنقد حين يتصدى للنقد... مزوداً بهمة عظيمة ومعرفة ضئيلة وحدس مرتبك، لذلك تراه يشبع النص قراءة وتلويعاً، ولايشبعه دراسة وتأويلاً، غير أن الذي يشفع له (للمشتغل بالنقد) أنه قادر على صياغة مقدمات بحثية وتنظيرية جليلة، تستعرض محفوظات الناقد ولاتشير إلى موهبته ووظفة نقده، وغالباً ما تكون هذه المقدمات الجليلة منتزعة من معرفة منجزة لكاتب آخر غربي المنشأ.. وردت في غير كتاب أو مرجع وتم انتزاعها وحفظها عن ظهر قلب.. وذلك لإشاعتها في المجالس والتجمعات .. لكسب الاحترام والهيبة المفتعلة التي تجاور كل مشتغل بالنقد .. مع ما يرافق هذه الهيبة من سيل من الكتب والإهداءات يوهن المبدعون أنغسهم على صفحاتها الأولى وهم يقدمون الولاء والاعجاز ليحظوا من الناقد الهمام بالتفاتة اعجاب أو حتى التفاتة زم. بعد أن يتم ناقدنا المحلي المقدمات الجليلة التي أنجزها تحضيراً للبدء بالنقد التطبيقي الذي سيكيله للنص. سرعان ما يبدأ الاضطراب والفزع والارتجاف الدلالي.. ويتحول الناقد الجليل، صاحب المقدمات الجليلة بلمحة عين إلى تلميذ مبتدىء.. يقوم بشرح النصوص كما يفعل طالب في الثانوية يقدم امتحاناً... ورغبة من الناقد في تجاوز المحنة.. يبدأ مع النص لعبة مدهشة.. تبدأ بالتوقف طويلاً وعميقاً مع عنوان النص، وعلاقته بنصه، وقيمته الدلالية، وهل يقدم العنوان مفتاحاً للنص، أم يقفل النص ويتركه لدلالة دون أن يعبأ به، ثم تتوالى مسألة دور القراءة، وهل يحاول العنوان أن يرغم القارىء على الانصياع لتأويل واحد محدد مدخلاً إياه في الدوائر المغلقة، أم يحاول العنوان أن يفتح للقارىء مجرة من الدلالات ليساهم بدوره في تأليف وإعادة تكوينه من جديد. وبعد أن ينهي الناقد علاقة الشد والجذب مع العنوان.. ينتقل إلى مساحة أخرى تتصل بتجنيس النص، والفرق والتضاد بين مفهوم الجنس والنص.. وهل النص المفقود، طويل أم متوسط الملامح أم قصير.. أم قصير.. أم قصير جداً، وإذا كان قصيراً جداً.. فياللهول.. عند ذلك ينحرف النص النقدي برمته... لتشكيل جبهات صراع بالغة الطول والتضاد في مواجهة نص بالغ الاضطراب والقصر.. وعندما يتم الناقد ذلك يذهب في التأكيد بعيداً ليقول.. بأن الطول والقصر مسألة تسمية مختلف فيها وعليها.. سارداً موقف الأمم ونقادها من ذلك.. محللاً ومبوباً ومؤولاً. . مع محاولات يبذلها الناقد في سياق نقده، لوضع جداول وإحصاءات ودوائر وخطوط وعلامات.. تستفيد من منجزات الهندسة والرياضيات... كل ذلك يأتي من باب استعراض ملكة الناقد وقدرته على الادهاش والتأثير والتطوير والاضافة على ديباجة النقد.. وهندسة المعرفة، وذلك عبر تحويلها إلى متاهة بصرية تشبه المتاهة التي يرسمونها في مجلات الأطفال حيث يحاول الفأر عبر هذه المتاهة.. البحث عن قطعة الجبن، أو الهرب من مداهمات القط المتربص في الطرف الآخر من المتاهة. غير أن الذي يحصل... أن الناقد.. وبعد أن يتم رسم المتاهة النقدية.. سرعان ما يقع ضحية للفخ الذي أوقع به نفسه.. كل هذا يحصل ونحن نتابع قراءة النص النقدي الذي يتناول نصاً آخر بالنقد.. وعندما نهتم القراءة.. نتساءل أين هو النص الذي أراد الناقد نقده، وما هي طبيعته، وظبيعة حدثه، وخطته ، ولغته وكيف تشكلت جملته ، وما هي عناصر التخييل أو الواقع فيه، وما هو الهدف من النقد.. هل هو تعريفنا بالناقد وحده، أم الهدف تعريفنا بالنص.. وإذا نجح الناقد بتعريفنا بنفسه.. فأي نوع من النقد اجترع .. وللرد على هذا السؤال: لابد من الحديث عن أقسام النقد السائدة في أيامنا... وهي أربعة كما يؤكد إدوار سعيد أولها- النقد العلمي الذي نجده في مراجعة الكتب في الصحافة الأدبية، الثاني- التأريخ الأدبي- كدراسة الأدب الكلاسيكي وتاريخ الحضارة الثالث- التقويم والتأويل من وجهة نظر أدبية، وهو اختصاص ذو طبيعة أكاديمية، غير أنه ليس مقصوراً على المحترفين، الرابع- ويتصل بابتداع منهج أو نظرية نقدية، كالبنيوية والتفكيك، وعلوم اللسان والدلالة.. وقد تراجع مثل هذا الاتجاه في أيمانا.. غير أن الناظر إلى المشتغلين بالنقد في بلادنا... يجد خلطاً واضحاً بين هذه الأشكال. وهذا الخلط لم ينجز ذاته ومشروعه عبر وعي عميق لهذه الأشكال وتجاوزٍ لها.. وإنما عبر خلط وارتباك بين عناصر هذه الزشكال وعدم القدرة على تحديد تخومها.. لذلك يتبدى الاضطراب والخلط بوصفهما.. السمة الأكثر حضوراً وفعالية.. ليس في عمارة النقد عندنا.. وإنما في أطلال النقد الدارسة التي تعشي بغبارها معرفتنا وعيوننا.. ادوارد سعيد- العالم والنص والناقد-ص5 صادر اتحاد الكتاب العرب. وللتدليل على ذلك يمكن القول: بأنني ولأسباب وصروف مدهشة ، تمكنت من حضور محاضرة لدكتورة مختصة يعتبرها الهواة والمحترفون في مسيرة النقد الأدبي علماً ومدرسة وقد حضرت الناقدة من لبنان، وأقيمت المحاضرة في ندوة الشهباء بحلب.. وكان موضوع المحاضرة.. الرواية العربية والتطورات التي طرأت عليها. ؟؟؟ تاريخي والفزع من الأسماء الأدبية الكبرى الذي لايبارحني.. وذهبت للمحاضرة وديدني ويقيني أن لا أُفوّت حرفاً ولا حركة ولافاصلة.. فما بالكم بالكلمات والجمل والمقاطع والنظريات الباهرة. بعد تقديم جليل للباحثة الناقدة.. عمّق فينا الاحساس بضآلتنا وأهمية البرهة التي انجبتنا لهذا العالم... لنتمكن من حضور هذه الأمسية - تقدمت المحاضرة الكبيرة بخطوات حادة إلى المنبر لتخبرنا عن سابق إصرار وترصد... بأن أول رواية عربية هي رواية زينب.. لمحمد حسين هيكل.. وبأن ثلاثية نجيب محفوظ وأدبه بعامة، يتناول الطبقة الوسطى وصعودها وانهيارها مع مشروعها وثقافتها... وبأن حنا مينه يتحدث في رواياته عن البحر والبيئة البحرية.. من صيادين وباعة وطبيعة متقلبة أكثر من تقلب الاسماك على الشباك ، وما يرافق ذلك من علاقات اجتماعية متاخمة للبحر. وبأن غسان كنفاني عبر من خلال رواياته عن الحلم الفلسطيني وأبعاد نهوضه وإخفاقه. عندما أتمت الباحثة تقديم الشرح و؟؟؟ لمحاضرتها الهائلة صحت من موقعي ياالله.. فها هي ناقدة من نقاد الصف الأول.. تعبر الأرض والحدود وتستخدم الطرقات السريعة ووسائط النقل المختلفة من سيارات فارهة وطائرات.. وتأتي بعد كل ذلك لتحدثنا عن هذا الهراء لذلك وبسبب مما جبلت عليه من تسرع وميل فاضح لإطلاق الأحكام قلت: لقد أصبحت المعلومات التي أطلقتها المحاضرة الكبيرة على أسماعنا أشياء من منسياتنا. وكنا نود لو سمعنا كلاماً... لايحاول التعامل معنا بوصفنا كائنات من المبتدئين والهواة... ويكاد المتمعن فيما قالته المحاضرة الضيفة.. يعتقد بأنها لم تقرأ رواية جديدة منذ منتصف القرن الماضي.. هذا القرن الذي مضى بعد أن أطلق في أرواحنا ومعرفتنا أقسى النبوءات. إنني وبعد الذي سمعت.. استطيع أن أعلن أمام هذا الحشد.. بأنني أضعت أمسيتي،مما أغضب الناقدة ثم كانت همهمة من الميضيفين وجمهور الحاضرين.. ؟؟؟ محاولات مفتعلة للالتفاف والترميم.. غير أن الأوان كان قد فات.. ... إن المثال الذي أسوقه ليس وحيداً في مجاله... وما أكثر الأمثلة التي يمكن إيرادها في مثل هذا السياق إن كان في محاضرة أو نص مطبوع ومقروء لذلك يحزّ في نفسي أن أعلن: أن كل قراءة نقدية ضلالة.. وأن إعلان موت المؤلف عندنا.. يجب أن يسبقه إعلان لموت النقد..‏

http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakaf...20060927111048



مع اطيب تحياتي لكم بالفائدة اخوكم عبود سلمان هنا الرياض






 
رد مع اقتباس
قديم 30-09-2006, 04:18 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


الناقد والمنقود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ومابينهما ؟؟

الناقد والمنقود..وما بينهما!!





المؤلف غازي حسين العلي‏

التصنيف: المحق الثقافي‏

الرقم: 13121‏

التاريخ:26/9/2006م‏

الملخص :العلاقة بين الناقد والمبدع,تذكرني بالطرفة التالية: شبّ حريق في أحد البيوت,فاتصل الجوار‏

بالإطفائية,ولما تأخرت قاموا بإطفاء الحريق,وبعد انتهائهم جاءت سيارة الإطفاء,ونزل منها المسؤول وقال:أين مكان الحريق؟.فأجابوا:قمنا بإطفائها...لقد تأخرتم كثيراً!.غضب المسؤول وقال بصوت جهوري:أنا لا أفهم هذا الكلام,هيا أشعلوا الحريق من جديد,لنقوم نحن بواجبنا في إطفائه!!!. فمن عادة النقّاد,البحث عن حرائق لإطفائها,ومن عادة المبدعين,البحث عمن يطفئ حرائقهم.ورغم العلاقة الملتبسة بينهما,فإن الحبل السري الذي يربطهما,يصعب قطعه,والسبب يكل بساطة,أن أي منهما لا يستطيع العمل بمنأى عن الآخر. رغم ذلك,فإن هذه العلاقة,غالباً ما تكون تصادمية, وكلٌ من الناقد والمبدع,يحاول جرّ الآخر إلى خنادقه..لكن دون جدوى. الأول,وهو الناقد,يتمترس-عادة- خلف مصطلحاته النقدية,ويتعامل مع النص على اعتباره كتلة لحم قابلة للتشريح والتفتيت والمعاينة,لكشف خواصها. الثاني,وهو المبدع ,يعتقد أن نصه كلٌ لا يتجزأ,وأن على الناقد التعامل معه,على اعتباره كيان قائم بذاته. الأول,يعتقد أنه الأب الشرعي للأدب,وهو المالك الوحيد للأوسمة و الامتيازات,ليوزعها على من يشاء,وإلى من يريد. الثاني,يرى الأبوة في نفسه,لأنه مبدع الشيء الذي هو موضوع الخلاف,ولولاه,لما كان للناقد وجود أصلاً,وأن الناقد يعتاش على ما يقدمه المبدع من نصوص. ومع ذلك ,فإن كليهما يبحث عن حريقه,منتظراً من الآخر مدّ يد المساعدة... الأول في إطفائه والثاني في إشعاله.. وهكذا تستمر اللعبة الخفية بين الطرفين,مع أن كليهما لا يعترف للآخر –في الغالب- بفضل وحدانية العمل الذي يقوم به. ربما تكون ثمة إشكالية في العلاقة,وهي كذلك باعتقادي, لكنها إشكالية متصالحة مع نفسها,ولو من تحت الطاولة. المهم أن تكون ثمة حرائق هنا وهناك..لأن أصعب ما يعانيه المشتغلون في الكتابة, هو السكون الذي يكرهون الركون إليه. الملخص:‏
http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakaf...20060927123019


مع اطيب التحيات اخوكم عبود سلمان هنا الرياض






 
رد مع اقتباس
قديم 30-09-2006, 04:23 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


اشكالية العلاقة مابين الناقد والمبدع ؟؟؟

إشكالية
العلاقة بين الناقد والمبدع
إنشاء منمق و زخرفة مجانية




الملحق الثقافي
26 /9/2006م
خليل الرز
النقاد المعروفون اليوم هم عموماً النقاد أنفسهم قبل ثلاثين عاماً ، وقد لعب انهيار الاتحاد السوفييتي دوراً مباشراً في انهيار قسم ليس بالقليل منهم كانوا مسلحين بنظرية فقدت تجربتها السوفييتية مصداقيتها التطبيقية ففقدوا معها أدواتهم النقدية .





ومعظم هؤلاء كانوا قد أفنوا أعمارهم في سبيل هذه النظرية ، ولم يكونوا يعتبرون عملهم النقدي إلاّ نوعاً من تطبيقاتها في مجال الوعي الاجتماعي ، وهم ، كما دلّت ممارساتهم ،غير قادرين على العمل مالم يســــتميتوا من أجل فكرة محددة على شكل ديانة تساعدهم في تقسيم الأدباء إلى مؤمنين وكافرين تقسيماً غير قابل للشك أو التصويب. ولأنك لن تستطيع أن تُؤمّن لهم بالسرعة الكافية فكرة جديدة لها بريق تلك التي خسروها ليستميتوا من أجلها ويستعيدوا المعنى لعملهم النقدي ، تراهم منذ التسعينات لم يعرفوا كيف يتخلصون من عبء أدواتهم القديمة فتحول قسم منهم تدريجياً وعلى استحياء إلى مفكرين سياسيين ، وآخرون تنكروا لأدواتهم القديمة بسرعة قياسية ( رغم أنها ظاهرة على أكتافهم ومتخفّية بصورة رديئة تحت ألسنتهم ) وصاروا فقهاء في علم اللسانيات ( انضم إلى هؤلاء من بقي حياً من النقاد القلائل الذين كانت لهم ديانات نقدية أخرى ) فأنجزوا نصوصا ًتفتقر غالباً إلى تمثل صحيح لمصطلح مازال غير مستقر في اللغات المنقول عنها والتي يجهلها معظمهم . وهنا ، أعتقد ، مربط الفرس : إذا لم يعد الآن ثمة معنى لأن تكون الأيديولوجيا حاملأً مقنعاً للنقد فعلى أي شيء آخر غير الاحتراف يقوم ؟ والاحتراف يعني أن تعرف تاريخ أدواتك ،لأن من الغباء أن تبدأ من الصفر مادمت لست من اخترع صنعتك ، وتاريخ أدواتك محلي بقدر ماهو كوني كتاريخ أدوات أي صناعة بما فيها الأدب والنقد . وهذا ، ربما ، مايفسر القصور: اغتراب أدبائنا ونقادنا ومثقفينا عموماً عن الاحتراف في أوهام الأيديولوجيا فترة طويلة من الزمن ( مازال عند بعضهم حتى الآن رمق لأن يدافعوا عن اغترابهم هذا حفاظاً على الهوية ) فناضلوا في “ سبيلات “ متنوعة لكنهم لم يكتبوا نقداً وأدباً احترافيين . ويبدو لي أن ماكرًس اغترابهم ذاك اغترابٌ آخر لا يقل خطورة هو الاغتراب في اللغة الأم كنافذة يتيمة للمعرفة . ( أعرف ثلاثة من كل النقاد السوريين الأحياء يقرؤون بلغة أخرى ، اثنان منهم تركا النقد منذ فترة طويلة جداً ، والثالث يمارس الترجمة أحياناً مع مساهمات نقدية خجولة وقليلة ) ( تستطيع أن تسحب النسبة نفسها على الأدباء أيضاً ) تبرز هنا أهمية الترجمة طبعاً ولكنها ستظل قاصرة بالنسبة لمنتج الثقافة . وأعتقد لن يكون هناك تغير ملموس في ظل هذين الاغترابين ، سيظل المقاتلون القدامى والمتنكرون منهم بصورة خاصة يتخبطون بالمصطلحات والمفاهيم المترجمة فتلتبس عندهم “ الشعرية “ مثلاً بالشعر ، الأمر الذي ورّط ويورّط أدباء منيعين محترمين بالإنشاء المنمق والزخرفة المجانية في الهواء . لاشك أن بنى المجتمع المتخلفة تنشىء ظرفاً معوِّقاً لازدهارقيمه الروحية لكنها ، فيما يتعلق بالفنون عموماً ، لاتملك الشرط الحاسم ، أعني الفسحة الأكيدة لحركة الأفراد . انتظر ظهور نقاد شباب محترفين وقابلين ليس فقط للتأثير ، بل وللتأثر المقصود بما يفد إليهم من النافذة الأم ومن خارجها حتماً وبالضرورة‏

http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakaf...20060927105106


مع اطيب التحيات لكم بالفائدة اخوكم عبود سلمان هنا الرياض






 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2006, 05:07 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبود سلمان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبود سلمان غير متصل


من لمن ؟؟؟ الناقد والمبدع ؟؟والاخر ؟؟ سؤال جميل ؟؟

الناقد والمبدع

من يكتب للاخر عن الاخر ؟؟
عبود






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدارس الفن التشكيلي حسين أحمد سليم منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 1 16-01-2011 02:22 PM
كتابات مختارة في التشكيل العربي ؟؟جادة ورصينة لعدد من النقاد عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 2 03-10-2006 03:29 AM
موجز قاموس فني ناجح أسامة سلهب منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 1 06-09-2006 12:11 AM
رواد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 0 18-06-2006 10:15 AM

الساعة الآن 03:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط