الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-2024, 01:14 PM   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:


ونحن نقول مطمئنين: إنَّ حواء اختراع إسـرائيلي؛ فالقرآن الكريم لم يورد حول زوج آدم اسـماً أو صفة، كذلك لم يذكر خلقها خلقاً منفصلاً عن آدم. أما خلقها في العهد القديم فعجيب. والأعجب منه ما تبناه كثير من مفسري القرآن، وما أضافوه من عبارات على قصة يستحسنون سردها في المقاهي كحكايات أبي زيد الهلالي والزناتي خليفة.

وتوجه الأمر بالسُّكنى على زوج آدم دليل على أنها كانت موجودة قبل السُّكنى، لكن بعض المفسرين قالوا: إنها خلقت من وقت علمه الله الأسماء وأنبأهم هو إياها. نام نومة فخلقت من ضلعه الأقصر قبل دخول الجنة! لكن أكثر أئمة التفسير أنها خلقت بعد دخول آدم الجنة. استوحش بعد لعن إبليس وإخراجه من الجنة فنام، فاستيقظ فوجدها عند رأسه قد خلقها الله من ضلعه الأيسر، فسألها: من أنت؟ قالت: امرأة، قال: ولم خلقت؟ قالت: تسكن إليّ، فقالت له الملائكة، ينظرون مبلغ علمه: ما اسمها؟ قال: حوّاء. قالوا: لم سميت حوّاء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي.
وإذا قارنا هذا بنص العهد القديم يلفتنا أنهما جاءا من مصدر واحد: «21 فَأوْقَعَ الرَّبُّ الإلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَاخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أضْلاعِهِ وَمَلَأ مَكَانَهَا لَحْماً. 22 وَبَنَى الرَّبُّ الالَهُ الضِّلْعَ الَّتِي أخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأة وَأحْضَرَهَا إلَى آدَمَ. 23 فَقَالَ آدَمُ: هَذِهِ الْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَاةً لأنَّهَا مِنِ امْرِيء أُخِذَتْ.» (سفر التكوين، الإصحاح الثاني).






 
رد مع اقتباس
قديم 17-04-2024, 10:56 PM   رقم المشاركة : 254
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

إنَّ أَتْباعَ أسـاطيرِ بني إسـرائيل كانوا هم أهم أسـباب التخبط في قصة الخلق. قال بنو إسرائيل: «26 وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأرْضِ. 27 فَخَلَقَ اللهُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَانْثَى خَلَقَهُمْ.» (سفر التكوين، الإصحاح الأول) فجسموا الله - تعالى الله عن كل تشبيه وتصوير - وجرى على باطلهم من أدخلوا للإسلام فساد مشركي أهل الكتاب، فجاءوا بأحاديث باطلة نحو: "خلق اللهُ آدمَ على صُورتِه"*، ولا يفوتنا ما في الحديث من بهارات أضافوها لإضفاء مسحة إسلامية على باطل إسرائيلي. * خلق اللهُ آدمَ على صُورتِه ، وطُولُه سِتُّونَ ذِراعًا ، ثُم قال: اذْهبْ فَسَلِّم على أُولئِكَ النَّفَرِ - وهُم نَفَرٌ من الملائِكةِ جُلُوسٌ - فاسْتمِعْ ما يُحَيُّونَك ؛ فإِنَّها تَحَيَّتُك وتَحيةُ ذُرِّيَّتِكَ، فذَهبَ فقال: السَّلامُ عليكم، فقالُوا: السَّلامُ عليكَ ورحمةُ اللهِ، فزَادُوهُ (ورَحمةُ اللهِ) فكُلُّ مَن يَدخلُ الجنةَ على صورةِ آدمَ في طُولِه سِتُّونَ ذِراعًا، فلمْ تَزلْ الخَلْقُ تَنقُصُ بعدَه حتى الآنَ.الراوي : أبو هريرة.
أخرجه البخاري (6227)، ومسلم (2841) باختلاف يسير.

ولما أراد العلماء الخروج من هذه الإشكالية في تجسيم الله قالوا: "وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ - عليه صلوات الله - أنَّ اللهَ - تعالَى - خلَق آدَمَ على صُورةِ الرَّحْمَنِ، وليس المعنى: التَّشبيهُ والتَّمثيلُ، بلِ الصُّورةُ الَّتِي للهِ لا يحيطُ بعِلْمِها وكيفيَّتِها مخلوقٌ، فنُثبِتُ له - سُبحانَه - ما أثبته لنَفْسِه دون تعطيلٍ أو تكييفٍ أو تشبيهٍ، وإنَّما المعنى: أنَّه خلَق اللهُ آدَمَ سَميعًا بصيرًا ذا وَجْهٍ وذا يَدٍ وذا قَدَمٍ، لكنْ ليس السَّمْعُ كالسَّمعِ، وليس البصرُ كالبصرِ، وليس التَّكلُّمُ كالتَّكلُّمِ، بلْ للهِ صِفاتُه - جلَّ وعلا - الَّتِي تَلِيق بجَلالِه وعَظَمتِه، وللعبدِ صِفاتُه الَّتِي تَلِيقُ به؛ فصِفاتُ العبدِ يَعترِيها الفَناءُ والنَّقصُ، وصِفاتُ اللهِ - سُبحانَه - كاملةٌ لا يَعترِيها نقْصٌ ولا زَوالٌ ولا فَناءٌ"*. أما أن يرفضوا الحديث لخروجه الصريح عن صحيح العقيدة الإسلامية المثبتة في القرآن الكريم، فلا. يبقى الحديث، ونبحث له عن تخريج وإن خالف اللسان العربي والعقل والمنطق. إنَّ لفظة "الصورة" لها مدلول واضح؛ فالصورة هي الشَّكْلُ والهَيْئَةُ، وصُورَةُ كُلِّ مَخْلُوقٍ: هَيْئَةُ خِلْقَتِهِ، وهي: هَيئَةُ المَخلوقِ وشَكلُ خِلْقَتِهِ، والصُّورَةُ إما مُجَسَّمَةُ: أيْ: لَها حَجْمٌ وظِلٌّ؛ بِحيث تكون أَعْضاؤُها بارِزَةً يُمْكِنُ أن تَتَمَيَّزَ بِاللَّمْسِ، ويُقال لَها: التِّمْثالُ. وإما مُسَطَّحَةٌ ذاتُ بُعْدَيْنِ، وتَتَمَيَّزُ أَعْضاؤُها بِالنَّظَرِ فقط دون اللَّمْسِ، كالصُّوَرِ التي على الوَرَقِ، أو القُماشِ أو نحوه. لكن، ليلوى عنق اللغة من أجل التخلص من إحراج التردي في تشبيه الله بخلقه، تعالى الله على أن يكون له مثيل أو شبيه.
* الدرر السنية: https://dorar.net/hadith/sharh/12844

ومن الغريب أن بني إسرائيل لما اضطربوا في افترائهم على الله بتشبيه خلقه به، بأن قالوا: «27 فَخَلَقَ اللهُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَانْثَى خَلَقَهُمْ». (سفر التكوين، الإصحاح الأول) فجعلوا الإنسان ذكراً وأنثى على صورة الله - حاشاه - أراد بعض المسلمين تعديل القصة فقالوا بأن حواء خلقت من فضلة الطينة التي خلق منها آدم، وكانت تلك الطينة باقية من طينة أضلاعه، لا أنها خلقت من ضلعه بعد ما أكمل خلقه فأخذ ضلع من أضلاعه اليسرى فخلقت منها.








 
رد مع اقتباس
قديم 18-04-2024, 04:18 PM   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وأما المسـألة الثانية التي خاض المفسرون فيها فهي: عصمة آدم. والعصمة في اللسان العربي تعني: المنع. واستعصم بالله أي: امتنع بلطفه عن المعصية، يُقال: عصمهُ عن الكذب أي: منعه، ومنه قوله تعالى: ﴿قَالَ سَ‍َٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلٖ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ﴾ هود 43، أي يمنعني من الغرق، وقوله: ﴿وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ﴾ يوسف 32، أي: امتنع امتناعاً شديداً. والعصمة في الاصطلاح: اجتناب المعاصي مع التمكن منها. أو هي عبارة عن ملكة تحول دون ارتكاب المعاصي صغيرها وكبيرها. أو هي حفظ الله لأنبيائهِ ورسلهِ عن الوقوع في الذنوب والمعاصي وارتكاب المنكرات والمحرمات. أو هي لطفٌ من الله تعالى يحملهُ على فعل الخير ويزجرهُ عن فعل الشرّ مع بقاءِ الاختيار تحقيقاً للابتلاء.
وأقوال العلماء تستند على الزعم بنبوة آدم، وهي على وجوه:
- معصية آدم بالأكل من الشجرة كانت مخالَفةً سبقت نبوته، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ﴾ طه 122، والاجتباءُ هو اصطفاءُ الله، فتكونُ المعصيةُ قد وقعت قبل النبوة.
- إنّما أكلَ آدم من الشجرة ناسياً، بدليل قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ﴾ طه 115، والنسيانُ والسهو ممّا لا ينافي العصمة.
- إنَّ آدم كان متأولاً، إذ أنه لما نهي عن الأكل من الشجرة، ظنَّ أنَّ المرادَ عينُ هذه الشجرة لا جِنْسُها، فأكل من شجرةٍ أخرى من جنسها فخالَفَ الأمر، وكلُّ ذلك باجتهادٍ منه ، لا عن سـابق تعمّدٍ وإصرارٍ على المخالفة. فالخطأ هنا في الاجتهـاد، وعُدّ هذا الاجتهاد عصياناً لعلوِ مركزه وسمو مقامهِ.
- إنه حُمل النهي على الندب والتنزيه، فقد فهم الأمر أمرُ إرشاد فقط دون نهيٍ جازم، وما كان من هذا القبيل لا يحرم مخالفتهُ، بل ظنّ أنه مطيعٌ لله، وأن ذلك مباحٌ له، لذلك أقدم على الأكل من الشجرة.
- إنّ آدم أحسن الظن بإبليس وما ظن أن أحداً يحلفُ باللهِ حانثاً فصدقهُ وأطاعه فأكل منها، فوجه إليه اللوم.
- إنّ ما حصل من آدم صغيرةً لا يؤاخذُ عليها، وهذا القول على رأي من يرى أن الأنبياء غير معصومين من الصغائر.
- وفي قول غريب أنّ آدم عندما أكل من الشجرة كان عقله مغيباً بفعل ما سقتهُ حواء من خمر. ومن رد هذا القول ادعى أن خمر الجنة لا غول فيها ولا سكر، على اعتبار أنه كان في جنة الخلد!.












التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 18-04-2024, 10:39 PM   رقم المشاركة : 256
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

إنَّ هذا الاضطراب، سواء في قصة الخلق، أو في نبوة آدم، مرده إلى اعتبار أن آدم وزوجه التي أسموها: حواء، كانا شـخصين، وكان آدم أول الخلق. وما نراه أنهما لم يكونا شخصين، ولم يبدأ خلق البشر بآدم. ولعل ما سبب ذلك الفهم عند السلف، ومن تابعهم من الخلف، إنما كان اتباع ما ذكر في سفر التكوين، ثم البناء عليه بإضافة تفصيلات وجزئيات من باب التوسع في التخيل، والتبسط في الحكاية لتناسب ذائقة المتلقي. ورغم أن تلك الروايات والقصص المفتراة المستندة إلى افتراءات كهنة أهل الكتاب عبر العصور، تخالف الشرع والعقل، إلا أنهم أرادوا أن يرقعوها بتبريرات أثبت العلم الحديث فسادها. ولنضرب مثلاً بذرية آدم: كيف يبررون إيجاد أمم كثيرة من البشر من آدم وحواء؟ الحل أن يتزوج الأخ بأخته! ثم يأتي العلم بحقيقة ضرر زواج الأقارب؛ فحسب بعض الدراسات، فإن زواج الأقارب يورث 82 مرضاً، مثل: الإجهاض المتكرر، والتلاسيميا، والإعاقات المتعددة، ومرض الحويصلات المتعددة بالكلية، ومرض زيادة الحديد بالدم، ومرض ضمور عضلات الوجه والكتفين، ومرض الأورام المتعددة بالقولون. والسبب الطبي وراء ذلك هو أن كل إنسان يشارك أخاه أو أخته في نصف عدد المورثات التي يحملها ويشارك أعمامه وأخواله في ربع عدد المورثات، ويشارك أبناء وبنات عمه أو خاله في ثمن عدد المورثات العامل الوراثي المتنحي في أحد الوالدين أو كليهما ليس له القدرة على التعبير عن نفسه، إلا إذا اجتمع مع عامل وراثي متنح مماثل له حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معاً في المولود على هيئة المرض المعني. فإذا تزوج إنسان بابنة عمته أو خالته أو ابنة عمه أو خاله وكان كل منهما يحمل نفس العامل الوراثي المتنحي لمرض ما فهناك احتمال إن 25% من أولادهما ستظهر عليهم تلك الصفة و50% منهم يحملون العامل الوراثي المتنحي بدون ظهور أي أعراض، 25% منهم لن يحملوا هذه الصفة. أما إذا كانت درجة القرابة بعيدة فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة أقل، وبالتالي يكون احتمال حدوث المرض في الأولاد أقل. إذا كان ذلك كذلك، فإنَّ قصة تزويج الإبنة بأخيها من البطن الأخرى لا يمكن قبولها. ومن أراد أن يتجاوز هذه المعضلة، اخترع قصة أخرى لا تقل غرابة عن زواج الإخوة، فقال: إن الله أرسل من السماء حوراً عين للتزوج بخيار نسل آدم، وأناثي من الجن للاقتران بشرارهم.









التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 19-04-2024, 03:48 PM   رقم المشاركة : 257
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

علاوة على ذلك، فإن سـفر التكوين لم يذكر من أبناء آدم إلا ثلاثة: قايين وهابيل وشيث، ولا أظن أن الكهنة يصمتون عن ذكر غير هؤلاء الأبناء إذا وُجدوا في أسـطورتهم، لأنهم مغرمون بالقص حتى الإملال. وإذا علمنا - وفق رواياتهم - أن هابيل قتله أخوه قايين، فقد انحصر أصل الخلق بعد آدم في ولدين: قايين وشيث، منهما تناسـل الناس حتى قيام السـاعة! لكن في الخيال الذي فيه متسع للخروج من كل مأزق حلها هنا أيضاً؛ فقد ذكر بعض العلماء، ومنهم ابن جرير، أن حواء قد ولدت 120 بطناً، أولهم قابيل وأخته قليما، وآخرهم عبد المغيث وأخته أم المغيث. وأشار ابن كثير إلى أن آدم قد عاش حتى رأى ما يقرب من 400 ألف نسمة من أبنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده!







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 19-04-2024, 10:37 PM   رقم المشاركة : 258
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وبعيداً عن هذا الهـراء، نقول:
- إنَّ آدم لم يكن أول الخلق،
- وأنه لم يكن فرداً واحداً.
أما الأولى - أي أنه لم يكن أول الخلق - فما أثبتته الحفريات هو أن البشر عمروا الأرض منذ عدة ملايين من السنين. وقد بدأ الله - سبحانه وتعالى - الخليقة بخلق بشـر من طين. ولا توجد آية في كتاب الله تؤكد أن هذا الكائن كان: آدم. وكون أول ذكر لآدم في المصحف كان للخلافة لا الخلق في قوله تعالى: ﴿وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ ﴾ البقرة 30، إنما كان لحكمة. والجعل تصيير وليس خلقاً. ومراحل الخلق الأولى - كما ورد في كتاب الله - كانت على ثلاثة أطوار:
1) الخلق الأول: مراحل التراب،
2) ثم التسوية،
3) ثم النفخ من روح الله.
هذا الطور الأخير هو الذي يخص آدم، أما ما قبله من الطورين الأول والثاني، فقد استغرق زمناً طويلاً، قد يعد بملايين السنين، فلما تم تجهيز الكائن البشري لحمل أمانة الخلافة، اصطفى الله - تعالى - من البشر المنتشرين في سائر قارات العالم نفراً من الذكور والإناث، نفخ فيهم من روحه، وأسكنهم جنة الدنيا، ليعزلهم عن أسلافهم. ثم أخرجهم منها ليمارسوا دورهم في الخلافة حتى يرث الله الأرض وما عليها. وثمة آية في كتاب الله لم يحسن أكثر المفسرين تأويلها رغم وضوح اللفظ فيها، ولكنهم لأنهم محكومون بخرافات الإسرائيليين فهموها على غير وجهها. يقول تعالى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ 172الأعراف، ففي تفسير الطبري: عن ابن عباس (بسنده) قال: أول ما أهبط الله آدم، أهبطه بدجني، أرض بالهند، فمسح الله ظهره، فأخرج منه كل نسمة هو بارئها إلى أن تقوم الساعة، ثم أخذ عليهم الميثاق. وعن ابن عباس كذلك قال: لما خلق الله آدم، أخذ ذريته من ظهره مثل الذر، فقبض قبضتين، فقال لأصحاب اليمين ادخلوا الجنة بسلام، وقال للآخرين: ادخلوا النار ولا أبالي.









 
رد مع اقتباس
قديم 20-04-2024, 02:32 PM   رقم المشاركة : 259
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وعن ابن عباس: إنَّ الله لما خلق آدم مسـح ظهره، وأخرج ذريته كلهم كهيئة الذر، فأنطقهم فتكلموا، وأشهدهم على أنفسهم، وجعل مع بعضهم النور، وإنه قال لآدم: هؤلاء ذريتك آخذ عليهم الميثاق، أنا ربهم، لئلا يشـركوا بي شيئاً، وعليَّ رزقهم. قال آدم: فمن هذا الذي معه النور؟ قال: هو داود .قال: يا رب كم كتبت له من الأجل؟ قال: ستين سنة. قال: كم كتبت لي؟ قال: ألف سنة، وقد كتبت لكل إنسان منهم كم يعمر وكم يلبث. قال: يا رب زده! قال: هذا الكتاب موضوع فأعطه إن شئت من عمرك. قال: نعم. وقد جَفَّ القلم عن أَجَلِ سائر بني آدم، فكتب له من أَجَلِ آدم أربعين سنة، فصار أَجَلُه مائة سنة. فلما عمر تسعمائة سنة وستين جاءه ملك الموت، فلما رآه آدم، قال: ما لك؟ قال له: قد استوفيت أجلك. قال له آدم: إنما عمرت تسعمائة وستين سنة، وبقي أربعون سنة. قال: فلما قال ذلك للملك، قال الملك: قد أخبرني بها ربي. قال: فارجع إلى ربك فاسأله! فرجع الملك إلى ربه، فقال :ما لك ؟ قال: يا رب رجعت إليك لما كنت أعلم من تكرمتك إياه. قال الله: ارجع فأخبره أنه قد أعطى ابنه داود أربعين سنة.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-04-2024, 09:45 PM   رقم المشاركة : 260
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وفي تفسير ابن كثير: وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم، وتمييزهم إلى أصحاب اليمين وإلى أصحاب الشـمال، وفي بعضها الاسـتشـهاد عليهم بأن الله ربهم.
وحديث للإمام أحمد عن أنس، وهو في الصحيحين من حديث شُعبة: يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به؟ قال: فيقول: نعم. فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي.

وفي تفسير البغوي وغيره: "قال مقاتل وغيره من أهل التفسير: إن الله مسح صفحة ظهر آدم اليمنى فأخرج منه ذرية بيضاء كهيئة الذر يتحركون، ثم مسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منه ذرية سوداء كهيئة الذر، فقال: يا آدم هذه ذريتك، ثم قال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى، فقال للبيض: هؤلاء في الجنة برحمتي ولا أبالي وهم أصحاب اليمين، وقال للسود: هؤلاء في النار ولا أبالي، وهم أصحاب الشمال، ثم أعادهم جميعاً في صلبه، فأهل القبور محبوسون حتى يخرج أهل الميثاق كلهم من أصلاب الرجال وأرحام النساء...

وقال السدي: أخرج الله آدم من الجنة فلم يهبط من السماء ثم مسح ظهره فأخرج ذريته. وروي: أن الله أخرجهم جميعاً وصورهم وجعل لهم عقولاً يعلمون بها وألسـناً ينطقون بها ثم كلمهم قبلاً - يعني عياناً - وقال ألست بربكم؟

وقال الزجاج: وجائز أن يكون الله - تعالى - جعل لأمثال الذر فهماً تعقل به، كما قال تعالى: ﴿قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ﴾ النمل 18.









 
رد مع اقتباس
قديم 21-04-2024, 02:53 PM   رقم المشاركة : 261
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وقال الزجاج: وجائز أن يكون الله - تعالى - جعل لأمثال الذر فهماً تعقل به، كما قال تعالى: ﴿قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ﴾ النمل 18.

وروي أن الله - تعالى - قال لهم جميعاً: اعلموا أنه لا إله غيري وأنا ربكم لا رب لكم غيري فلا تشركوا بي شـيئاً، فإني سأنتقم ممن أشـرك بي ولم يؤمن بي، وإني مرسل إليكم رسـلاً يذكرونكم عهدي وميثاقي، ومنزل عليكم كتباً، فتكلموا جميعاً، وقالوا: شـهدنا أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك، فأخذ بذلك مواثيقهم، ثم كتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم، فنظر إليهم آدم فرأى منهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك، فقال: رب لولا سويت بينهم؟ قال: إني أحب أن أشكر، فلما قررهم بتوحيده وأشهد بعضهم على بعض أعادهم إلى صلبه فلا تقوم الساعة حتى يولد كل من أخذ ميثاقه".








 
رد مع اقتباس
قديم 21-04-2024, 10:59 PM   رقم المشاركة : 262
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

ونقرأ لأحد العلماء المحدثين هذا التفسير: "﴿وَإِذۡ﴾ تنصرف إلى الزمن، أي: اذكر وقت أن أخذ الله من بني آدم، والآخذ هو الله، والمأخوذ منه بنو آدم، والشيء المأخوذ هو ذريتهم، هذه هي العناصر. ولنتأمل ذلك بدقة، إن الرب هنا هو الآخذ، وبنو آدم مأخوذ منهم، والمأخوذ هو الذرية. وبنو آدم هم أولاد آدم من لدنه إلى أن تقوم الساعة، وهنا اتحد المأخوذ والمأخوذ منه، ولا بد أن نرى تصريفاً في هذا النص لأنه يشترط أن يكون المأخوذ منه كلاً، والمأخوذ بعضه. والمثال: إن أنا أخذتُ منك شيئاً، فالمأخوذ منه هو الكل، والمأخوذ بنفسه هو البعض. لكننا هنا نجد المأخوذ هو عين المأخوذ منه، وأزال سيدنا رسول الله هذا الإشكال في هذه الآية فقال (ويروي حديث هبة آدم لابنه داود، ثم يقول): إذن ذرية آدم أُخذت من ظهر آدم."*
* هو الشيخ محمد متولي الشعراوي، اخترنا النقل عنه من المحدثين لمكانته عند العامة، وإن كان أكثر المفسرين يدورون حول التأويل المخالف لمنطوق الآية من سورة الأعراف: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ 172﴾.








 
رد مع اقتباس
قديم 22-04-2024, 03:47 PM   رقم المشاركة : 263
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

أما عن التوفيق بين أحاديث مسح ظهر آدم والآية، فما أيسره، قالوا: "ليس بين قول النبيّ - عليه صلوات الله -: "إن الله مسـح ظهر آدم فأخرج منه ذريّته "وبين الآية اختلاف بحمد الله لأنّه - عزّ وجلّ - إذا أخذهم من ظهر آدم فقد أخذهم من ظهور ذريته لأن ذرّية آدم ذرّية لذرّيته بعضهم من بعض". والرد على هذا التأويل ميسور: وهل عجز الله - سبحانه - عن أن يُرْجِعَ الأخذ من ظهر آدم، لا من ذريته؟!. إنَّ كلام الله في كتابه العزيز مقصود فيه كل لفظ، بل كل حرف، بحيث لا يمكن لأحد أن ينقص فيه أو يزيد. إذا قال: من بني آدم، فلا لأحد الحق في أن يقول: بل من آدم.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 22-04-2024, 11:03 PM   رقم المشاركة : 264
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٥








حول مضمون الآية:

وممن خالفوا فهم المفسـرين هذا للآية صاحب المنار، قال: "والمعنى: وأذكر أيّها الرسول في إثر ذكر أخذ ميثاق الوحي على بني إسرائيل خاصة، ما أخذه الله من ميثاق الفطرة والعقل على البشر عامة، إذ استخرج من بني آدم ذريتهم بطناً بعد بطن، فخلقهم على فطرة الإسلام" وشايعه الشيخ الطنطاوي في الوسيط، في كلام قريب من هذا، وزاد: "فالكلام على سبيل المجاز التمثيلي لكون الناس قد فطرهم الله - تعالى - على معرفته والإِيمان به، وجعلهم مستعدين جميعاً للنظر المؤدى إلى الاعتراف بوحدانيته، ولا إخراج للذرية ولا قول ولا إشهاد بالفعل. وعلى هذا الرأي سار المحققون من مفسري السلف والخلف ويرى بعض المفسرين أن معنى الآية الكريمة أن الله - تعالى - مسح ظهر آدم فأخرج منه ذريته كالذر، وأحياهم وجعل لهم العقل والنطق، وألهمهم ذلك الإقرار، ثم أعادهم إلى ظهر أبيهم آدم، واستشهدوا لذلك بأحاديث وآثار ليست صحيحة الإسناد، وما حسن إسناده منها فقد أوله العلماء بما يتفق مع منطوق الآية الكريمة."









التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط