الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى الأدب العالمي والتراجم

منتدى الأدب العالمي والتراجم هنا نتعرض لإبداعات غير العرب في كل فنون الأدب.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-2010, 06:29 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي الحديد بكام النهارده ؟ نص نادر بريخت

( الحديد بكام النهارده ؟ ) هذا سؤال يتكرر كثيرا على الألسنة هذه الأيام.. أصبح سؤالا يوميا معتادا.. فالحديد الذي فيه بأس شديد ومنافع للناس، لا يستقر على سعر ولا يهدأ له حال.. وصرنا كلما التقى أحدنا بالآخر بعد السؤال عن الصحة والأحوال و (المزاج) والأولاد.. الخ، يبادر بهذا السؤال التهكمي الساخر: (هوا الحديد بكام النهاردة)؟؟
و( الحديد بكام النهاردة ) عنوان ساخر أيضا لنص نادر لم أقرأه من قبل لشاعر ألمانيا وكاتبها المسرحي ومخرجها الشهير المثير للجدل "برتولد بريخت".
والنص عبارة عن مسرحية من فصل واحد عثرت عليها قدرا وأنا أقلب صفحات أحد أعداد أسبوعية "مسرحنا" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بتاريخ 16يوليو 2007م.
وقد أبدع في ترجمتها إلى العربية باللهجة العامية المصرية الشاعر الدكتور يسرى خميس...
وقد أردت إعادة صياغة المسرحية هنا على صفحات الموقع وعرض ملخصا لأحداثها ومواقفها ورسم صورة مقربة لشخصياتها.. لأن بريخت (وهو كاتب يساري عبقري كان له تأثيره الملموس على كثير من أدبائنا من أصحاب النهج الحداثى).. لأنه في هذه المسرحية يعرض قيمة، وينقد واقعا كئيبا يتحالف فيه الفساد مع الجبن.. تتحالف فيه السلبية المقيتة النابعة من الخوف على الرزق ولقمة العيش مع من يعيثون في الأرض فسادا ويهلكون الحرث والنسل.. ثم يعرض بريخت بحرفية الأديب – بعد أحداث لامس بطريقته في صياغتها قمة السخرية – النهاية المستحقة لهؤلاء السلبيين النفعيين أصحاب المصالح الذين يدوسون بأحذيتهم على كل القيم والمبادئ الإنسانية في سبيل الحفاظ على مصالحهم الخاصة.
والنهاية أنهم هم أول ضحايا الفوضى التي تسببوا في خلقها ونشرها في المجتمع بحرصهم وأثرتهم وأنانيتهم وجبنهم وسلبيتهم.. والنص يحتمل إسقاطات كثيرة على الواقع المعاش.. ليس محليا فقط بل إقليميا ودوليا، وهنا تكمن متعة المتلقي في اللعب برموز المبدع...
سأعيد صياغة المسرحية بطريقة قصصية سهلة، وببعض التصرف اليسير بالإضافة والحذف غير المخل بمضمون المسرحية، وسأحاول بقدر الإمكان اختصار أحداثها، داعيا الله جل في علاه أن تنال إعجابكم واستحسانكم..
الحديد بكام النهاردة
يدخل بياع الدخان محل بياع الحديد ويعرض عليه سيجار كوبي أصلى.. يعجب بياع الحديد برائحة السيجار ولكنه يعتذر عن الشراء ويعده أن يشترى منه عندما تتحسن الظروف.
يغير بياع الدخان الموضوع ويعبر لبياع الحديد عن انزعاجه من شخص غريب قابله وادعى أنه قريبه وجعل يحكى له عن درجة القرابة بينهما وأنها قرابة من بعيد من ناحية الجدود.. وأن مشكلته أن لديه أحساس عميق بالارتباط الأسرى وصلة الرحم لدرجة أنه عندما يقابل أحد أقربائه يتمسك به بشدة ولا يقدر على مفارقته مرة أخرى ولا يستطيع الاستغناء عنه.
يسأل بياع الحديد في استغراب عن سر انزعاج بياع الدخان من ذلك الشخص، فهو شخص عادى جدا ويظهر من كلامه أنه شخص ودود ولطيف وأصيل.
يرد بياع الدخان وهو قلق ويرتعش من الخوف لمجرد أنه استرجع الموقف، ويقول أنه استشعر من كلام الرجل الغريب نبرة تهديد ولهجة عدوانية، وأن ما أثار شكوكه وخوفه وقلقه أكثر أن ذلك الشخص قد طلب منه ألا يحدث أحدا به في مقابل ألا يخبر هو الآخر أحدا بما جرى بينهما، ولكن ما طمأنه قليلا أنه لم ير معه سلاح.
يقول بياع الدخان لبياع الحديد، أنه من اللازم أن يشترى له سلاحا يدافع به عن نفسه.. يرد بياع الحديد، قائلا: نعم.. السلاح مهم للإنسان في هذا الزمن، وهو في كل الأحوال لا يضر، ولكن السلاح غالى لأن (الحديد غالى).. يوافقه بياع الدخان على كلامه ويودعه وينصرف..
يدخل على بياع الحديد رجل غريب ويسأله بصوت خشن: (الحديد بكام النهاردة ؟).. يرد بياع الحديد: السيخ بجنيه.. يقول الزبون: هو الحديد مش ناوي يرخص.. بس مهما كان سعره غالى هاشتريه.. أنا محتاجه ضروري.. يطلب الرجل أربعة أسياخ.. يقول بياع الحديد: يبقى الحساب أربعة جنيهات.. يخرج الزبون (غريب الأطوار) بعض الأوراق المالية من جيبه.. يلاحظ بياع الحديد أن الجنيهات عليها بقع دم جافة، فيخبر الزبون بذلك.. يقول الرجل: لا إنه ليس دم.. إنه بن.. وقع عليهم بن، ثم يقول بلهجة تهديد واضحة: (هتاخد الفلوس ولا مش هتاخدها؟).. يرد بياع الحديد بعد تفكير: (مفيش مشكلة.. أنا هعرف أتصرف فيها أزاي).
وقبل أن ينصرف الزبون غريب الأطوار، يستدرجه بياع الحديد للحوار ويحكى له عما حدث مع بياع الدخان وعن ذلك الرجل الغريب الذي ادعى أنه قريبه والذي تحرش به وهدده.. فقال الزبون: لا تصدق كل ما يقال لك في هذه الأيام، فالعالم ملئ كذابين ولصوص وقتلة.. يقول بياع الحديد: لا إنه صديق لي من زمن بعيد وأنه كان فعلا خائفا وكان يرتعش وهو يتذكر الموقف حتى أنني فكرت في إعطائه سيخ حديد هدية يدافع به عن نفسه..
رد الزبون غريب الأطوار قائلا: (ما أنصحكش.. لو أديت كل واحد سلاح في أيده، هتبقى مجزرة وهتغرق المنطقة كلها في الدم.. نصيحة حطها في ودنك.. في ودانك الاثنين: مالكش دعوة خالص باللي بيحصل حواليك.. أحسن لك تبيع الحديد بتاعك بأمان وأنت مغمض عينيك.. أنا باكلمك (كرجل سلام حقيقي).. أوعى تدى الناس دي سلاح في أيدها.. الناس الجعانة دي.. إياك لو حد من الجعانين دول مسك سلاح في أيده.. فاهم.. فاهم؟!).
وبعد هذا التهديد والوعيد يغير الزبون الغريب لهجته قائلاً: (بالمناسبة.. أنت تقرب لي.. أيوه تقرب لي من بعيد من ناحية الجدود).
يتأكد بياع الحديد من طريقة كلام الرجل وتهديده ثم ادعائه أخيرا بأنه قريبه من بعيد، أنه ذلك الرجل الذي قابل بياع الدخان وهدده والذي حكي له عنه.. ينصرف الرجل ويترك بياع الحديد بين الحيرة والخوف والرضا بإيراد اليوم، فقد باع أربع أسياخ بأربع جنيهات كاملة حتى وان كانت ملوثة بالدم..
تدخل بياعة الجزم محل بياع الحديد وتحت ذراعها صندوق جزم.. تفتح الصندوق وتخرج منه حذاء ضخم برقبة أصفر اللون.. وتسأله بعد أن تلقى عليه تحية الصباح (مش عاوز حاجة النهاردة؟.. إيه رأيك، حلوة مش كده.. وبتستحمل.. زى الزلطة.. وب11جنيه بس.. يا بلاش).. يرد بياع الحديد معتذرا بلطف: (أنت عارفة أد أيه أنا بانبسط لما بشوفك.. أنما السوق واقف اليومين دول.. كان نفسي أشترى جزمة جديدة.. لما تفرج إن شاء الله هاخدها منك على طول..).
وعندما أبدى بياع الحديد قلقه على بياعة الجزم لأنها ليست في حالتها الطبيعية، وعندما سألها عن سبب توترها.. قالت: (هوا أنت ما سمعتش ع اللي حصل لبياع الدخان).
سألها مندهشا عن الذي حدث له، قالت: (قتل في عز الضهر.. سرقه الغادر وقتله في وسط الشارع وسابه غرقان في دمه وتنه ماشى).. قال بياع الحديد مذهولا: (ده شيء فظيع.. مش ممكن ده يحصل).. قالت بياعة الجزم: (ده اللي حصل، والناس في الحتة كلها مش مصدقة.. واتفقوا أننا كلنا نعمل فرقة بوليس مدني نحمى بيها نفسنا.. أهل المنطقة كلهم.. وأنت أكيد معانا، مش كده؟).. رد بياع الحديد بسرعة: (أنا.. مستحيل.. أنا ما أنفعش أصلا في حكاية البوليس دي.. أنا مسالم بطبعي.. رجل سلام حقيقي.. وكمان أنا مشغول ليل نهار في الدكان.. وما عنديش وقت.. مش عاوز أكتر من أنى أبيع الحديد بتاعى في سلام وبس.. واللي يحصل يحصل..).
تقول بياعة الجزم وهى مرعوبة: (على فكرة عاوزة أحكيلك على حاجة غريبة حصلتلى.. طلع لي وأنا جاية في السكة راجل غريب.. وقال انه قريبي من بعيد.. وعرض على انه يحميني وياخد باله منى.. بصراحة أنا مت من الخوف.. الراجل ده سيب ركبى).. نظر إليها بياع الحديد بشفقة وحنان.. وهم بالحديث ولكنه سرعان ما راجع نفسه والتزم الصمت.. قالت: (على العموم الراجل اللي قتل بياع الدخان كان أكيد مسلح.. أنا كمان عاوزة سلاح أحمى بيه نفسي.. بصراحة أنا خايفة.. هوا الحديد بكام النهاردة؟.. رد بياع الحديد: (أنا تحت أمرك.. السيخ بجنيه).. تأخذ بياعة الجزم سيخ الحديد وتناوله الجنيه وتنصرف..
يدخل الرجل غريب الأطوار ويسأل بياع الحديد: الحديد بكام النهاردة؟.. يرد بياع الحديد: السيخ بجنيه.. أتفضل أنا تحت أمرك.. يتساءل الزبون: ( الحديد بتاعك ده مش عاوز يرخص أبدا؟.. على العموم ناولني النهاردة 8 أسياخ..).. ثم يستمر في حديثه بلهجة ممزوجة بالتهديد والسخرية قائلا: (أنا مش هاديلك فلوس.. بس هاعمل معاك صفقة.. حاجة كده ممكن تسميها تبادل تجارى.. يعنى سلعة مقابل سلعة.. إيه رأيك في السيجار؟.. أنا متأكد انك بتحب السيجار، وبعدين ده مش أي سيجار.. ده سيجار كوبي أصلى).
يخرج الرجل علبة السيجار من تحت معطفه، ويقول: (العلبة كلها بعشرة جنيه فيها 100 سيجار.. هاعملك خصم وأبيعهالك بتمانية بس.. يعنى بسعر الأسياخ اللي أنا محتاجها النهاردة.. إيه موافق.. موافق طبعا)..
ثم يقول الزبون الغريب بخبث: (تعرف علبة السيجار دى ما كلفتنيش حاجة.. جات لي كده بكل سهولة.. ورثتها من واحد قريبى من بعيد لسه ميت أمبارح).. يسأله بياع الحديد: هوا بياع الدخان ده مات إزاى؟..
يرد الرجل: مات بسلام وهدوء وطمأنينة.. واضح انه كان رجل سلام حقيقي، فجأة نادى على.. فناداه اللي أكبر منى ومنه ومننا كلنا.. الحكاية خلصت بسرعة وسهولة، ما شاء الله، زى شكة الدبوس.. طلعت روحه لبارئها.. بعديها رحت أزوره وحطيت على قبره الزهور.. والله ارتاح.. سابنا وساب العالم بالفساد اللي فيه.. العالم اللي ما حدش فيه عاد بيثق في التانى.. عالم كله جرائم وسرقة وفساد وغش وخداع.. وكل ده بيحصل قصادنا كلنا.. في عز الضهر.. في وسط الشارع.. عيني عينك.. قصاد الناس..).
يحمل الزبون أسياخ الحديد الثمانية ويترك بياع الحديد جالسا يستمتع بتدخين السيجار..
يدخل رجل وامرأة محل بياع الحديد.. يقول الرجل: أنا والمدام عاوزين نتكلم معاك في موضوع مهم.. يرد بياع الحديد: أنا تحت أمر الزباين.. أنا عندي نوعية ممتازة والسيخ بجنيه..
يقول الرجل: أحنا مش جايين نشترى حديدك.. الموضوع هو قتل بياعة الجزم.. يقف بياع الحديد مدهوشاً ويقول: قتل بياعة الجزم كمان..
قالت المرأة: أذن أنت عارفه كويس.. أيوه قتلها وسرقها.. المهم أن كل الجيران في المنطقة اجتمعوا واتفقوا يعملوا جمعية مدنية تراقب اللي بيحصل ده علشان ما يتكررش.. وعلشان كده جايين نسألك: أنت موافق تنضم معانا في الجمعية دي.. خد اكتب اسمك.. يرد بياع الحديد بسرعة: شوفوا أنا مجرد بياع حديد، ما أقدرش أدخل نفسي في مشاكل.. أنا مش عايز أزعل أي حد منى.. أنا ما ليش دعوة..
تقول المرأة: بس أنت بتبيع الحديد للي بيستخدمه في القتل.. مش هامك غير مصلحتك بس.. حياة الناس عندك مالهاش قيمة.. أنت بتبيع الحديد للراجل إياه وموافقة على جريمة وبتساعده كمان على ارتكابها..
يقول بياع الحديد بصوت منخفض: أنا ما ليش دعوة باللي بيجرى حوالية.. أنا بس بابيع الحديد.. بابيع طالما المشترى بيدفع.. ما عنديش ميول عدوانية.. أنا بشكل عام شخص مسالم.. رجل سلام حقيقي.. أنا ما باستحملش العنف.. أي عنف.. مبدئيا أنا ضد العنف.. تعرفوا انه من يوم جريمة قتل صديقي بياع الدخان وأنا ما بعرفش أنام.. عشان كده اضطريت أدخن علشان أهدى أعصابي!.
ينصرف الرجل وزوجته.. ويدخل الرجل غريب الأطوار.. ويسأل بياع الحديد: الحديد بكام النهاردة ؟ يرد بياع الحديد: السيخ بجنيه.. قال الزبون: (أنا جاى أشترى 16 سيخ ومعايا لك الجزمة اللي كان نفسك فيها).. يخرج الرجل الحذاء الأصفر الضخم ويقول: هاديهالك بسعر رخيص جدا.. عارف الجزمة دي كلفتني أيه؟.. ولا حاجة.. ما كلفتنيش حاجة، لسه وارثها من واحدة قريبتي ماتت أمبارح.
يأخذ بياع الحديد الحذاء.. ينظر إليه الرجل بإعجاب قائلا: (أنت راجل شجاع جرئ، فيه حاجات كتيرة مشتركة بيني وبينك.. حتى لو أنكرتها.. بالمناسبة، مش ممكن أحنا الاثنين اللي بنحب السلام أوى أوى كده نعمل اتفاقية سلام؟.. يعنى أنت تضرب الناس كلها بأسياخ الحديد ما عدا أنا.. وأنا أضرب الناس كلها بأسياخ الحديد ما عدا أنت.. اسمعني كويس يا أغلى وأعز صديق عندي.. يا صديقي الوحيد.. أنا محتاج الفترة الجاية لحديد أكتر.. الناس بترتب لحاجات ضدي.. أنت مالكش دعوة بالمشاكل.. أنت بياع حديد.. تبيع الحديد للي يدفع، وأنا باشترى منك لأنك عاجبنى وموقفك عاجبنى وأنا بحبك، ولأنك بتآكل من الحديد عيش.. من الدكان.. من البزنس يعنى.. كمان لأنك مش ضدي.. وما بتسمعش كلام أعدائي.. علشان كده أنا بانفعك وبشتري منك الحديد، وبوفر لك الحاجات اللي نفسك فيها.. صديقي، أوعى تغلط مرة وتقف ضدي.. إياك! لازم تكون في صفي على طول زى ما أنا في صفك..
يرد عليه بياع الحديد بحميمية: طبعا يا أغلى زبون عندي.. أحنا ما لناش إلا بعض.. إلى الأبد..
يخرج الرجل وهو يحمل 6 أسياخ حديد تحت كل ذراع مع أربع أسياخ أخرى فوق ظهره..
يجلس بياع الحديد في الدكان في فمه سيجار كوبي أصلى وفي قدميه الحذاء الأصفر الضخم.. فجأة تسمع طلقات مدافع ، يفزع بياع الحديد.. يحاول التحدث في التليفون.. الخط مقطوع.. يفتح الراديو.. الراديو لا يعمل.. ينظر من النافذة.. ألسنة اللهب تتراقص.. بياع الحديد يجرى منزعجا تجاه سبورة الأسعار وهو يصيح: الحرب قامت.. الحرب قامت.. يشطب رقم3.. يكتب مكانه 4.. يدخل زبون شاحب الوجه مرتديا معطفه.. يسأله بياع الحديد: الضرب ده جاى منين؟ المدافع اللي بتضرب دي فين؟..
يرد الزبون: دي مصارينى بتزغور.. أنا رايح أجيب أكلها.. علشان كده محتاج أسياخ حديد كتير..
يلقى الزبون بالمعطف جانبا.. يصوب المدفع الرشاش ناحية بياع الحديد.. ويسأله: الحديد بكام النهاردة؟
يرد بياع الحديد وهو منهار: ببلاش....
وهكذا إخواني الكرام انتهت رائعة بريخت التي اجتهدت في ترتيبها وتلخيصها وإعادة صياغتها.. أرجو من الله أن أكون قد وفقت في ذلك.. كما أدعو الله أن ينال النص أعجباكم...
ولكن – بالمناسبة – ( هو الحديد بكام النهاردة ) ؟؟؟؟؟ !!!!






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط