الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2024, 03:18 PM   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

2) Pooh-pooh
افترضت أن الكلام يمثل التراكمات العاطفية والصوت يعبر عنها وذلك نتيجة ألم، سرور، أو مفاجأة ... وما إلى ذلك.فهذه النظرية تذهب إلى أن اللغة الإنسانية بدأت في صورة شـهقات أو تأوهات صدرت عن الإنسان بشكل غريزي للتعبير عن انفعالاته في فرح أو ألم أو دهشة أو غضب أو حزن أو استغراب أو نحو ذلك من الانفعالات فيرتبط الصوت الصادر عن الإنسان بالحالة التي هو فيها؛ فعندما يطأ الشخص جسماً صلباً فإنه يصرخ (أوه)، أو (آه)، وعندما يضجر من شيء فإنه يتأفف قائلاً: (أف) وهكذا. وهذه الأصوات التي أصبحت معبرة عن وضع معين قد تكون مشتركة بين البشر. ولعل بعض أسماء الأصوات في اللغة العربية يدل على شيء من هذه النظرية (أف، آه، أوه، آخ، صه، مه). إلا أن هذه النظرية رفضت لأنها لا تقدم لنا كيف تتم تلك الشـهقات أو التأوهات. وحاول داروين الربط بين هذه الأصوات وبين تقلصات أعضاء النطق أو انبساطها، أي إنه حاول تفسيرها تفسيراً فسيولوجياً، فقرر أن الشعور بالازدراء أو الغضب يصحبه عادة ميل إلى النفخ بالفم أو من الأنف ومن هنا ينشأ صوت Pooh في الانجليزية، أو (أف) في العربية والحقيقة أن مثل هذه الصرخات أو الصيحات لا تصدر عن الإنسان عن وعي وإدراك أو بصورة إرادية، إنما أصوات فجائية، بينها وبين الكلمات فجوة تجعلنا نعد تلك الأصوات صورة سلبية للكلام، فليست تصدر عن المرء إلا حين يعييه القول أو حين يأبى الكلام ولهذه الأسباب رفضت هذه النظرية.







 
رد مع اقتباس
قديم 06-02-2024, 03:22 PM   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

3) Ding-dong
تفترض أن لكل شيء تذبذب طبيعي، وأن الكلام هو تردد لكلمات الإنسان القديم.قامت هذه النظرية على أساس وجود صلة قوية وثيقة بين ما ينطق به الإنسان وما يدور في فكره، وهي تدور حول أن الإنسان يرى الأشياء والحوادث في العالم الخارجي فيتأثر بما يرى، ثم ينطق بأصوات سببها هذا التأثر، أي أن الألفاظ ليست إلا صدى لمؤثرات خارجية. وبنى أصحاب هذه النظرية رأيهم على ما يلحظه الإنسان في المحسوسات؛ فحركة الجسم تولد صوتاً خاصة بها يختلف عن أي صوت لحركة جسم آخر. وكل جسم يرتطم بآخر يولد صوتاً معيناً يختلف عن الصوت الناتج من ارتطام ذاك الجسم بجسم آخر غير الجسم الأول؛ فالضرب على الحديد يولد صوتاً يختلف عن الصوت الناتج عن الضرب على الخشب، كما يختلف عن الصوت الناتج عن الضرب على الصخر. وسقوط صخرة وارتطامها بالأرض له صوت يختلف عن الصوت الناتج عن سـقوط أي جسم آخر. فتعدد الأصوات يتعدد بتعدد الأشياء التي أحدثتها.
وقد رفضت هذه النظرية كذلك لأنها لا تفسر لنا نشأة ألفاظ اللغة كلها، ولأنها بُنيت على
أساس غامض، وأحاطها أصحابها أنفسهم بالألغاز والسحر، مما جعل معظم اللغويين
الآن يمرون بها مر الكرام.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 06-02-2024, 03:24 PM   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

4) Yo-he-ho
هذه النظرية افترضت أن نشأة اللغة كانت نتيجة لعمل مجموعة إيقاعات متداخلة، وذلك بالتوافق مع المجهود العضلي الذي ينتج الأصوات، مثل التنهد المتكرر مع الصوت.تتبنى هذه النظرية فكرة أن اللغة الإنسانية نشأت في صورة جماعية؛ إذ بدأت بمقاطع عفوية غير مقصودة ناتجة عن استخدام الإنسان لقدراته البدنية في الحمل أو الجر أو الدفع أو القطع؛ ومن ثَمَّ تطورت اللغة لتصبح تلك المقاطع العفوية أناشيد وأهازيج يشدو بها العمال حتى الآن لتهوين عملهم. بمعنى أن تلك الأصوات العفوية التي يصدرها من يمارسون عملاً عضلياً، وبخاصة تلك التي تتطلب جهداً مكثفاً، مثل الذي يبذله الملاحون في السفن الشـراعية أو الصيادون في جر الشـباك أو إنزال السـفن إلى الماء أو تحـريك آلة أو أداة ضخمـة أو أي عمل جمـاعي كرفع الاحمال، والرقص، قامت عليها نشأة اللغة.
غير ان هذه النظرية رفضت كسابقاتها لأنها لا تستطيع أن توضح لنا كيف ظهرت كل ألفاظ اللغة، ومن غير المعقول أن تنشأ اللغة من مقاطع صوتية لا معنى لها.






 
رد مع اقتباس
قديم 06-02-2024, 03:27 PM   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

5) Ta-ta
تفترض أن الكلام هو عبارة عن حركات اللسان ونتيجة لتكرار الحركة يصبح الصوت مسموعًا. وهذه النظرية افترضها ريتشارد باجيت عام 1930م. وملخصها أن البدائيين استخدموا ألسنتهم لتقليد إيماءات اليد، وقد جاءت الكلمات من هناك .لذلك، قد يلوح الشخص بيده لأعلى ولأسفل ليقول وداعًا، ويؤدي إجراء نفس الحركة باللسان إلى إصدار المقطع (تا تا). لكن ما ينقض هذه النظرية كون معظم الأشياء التي نتحدث عنها ليس لها إيماءات مميزة مرتبطة بها، هذا غير الإيماءات التي من الممكن تقليدها باللسان والفم.









التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2024, 02:19 PM   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

غير أن أغلب العلماء الحاليين انتقدوا هذه النظريات لأنها تعرض الأفكار بطريقة سـاذجة، وإن رأوا أن فيها ما يمكن البناء عليه. لكن مشكلة هذه النظريات أنها لم تفسـر إلا ناحية قليلة من نواحي اللغة، ثم إن هذه النظريات لم تفسـر لنا متى بدأ الإنسان في استخدام اللغة، وكأن اللغة عنده بدأت فجأة بشكل آلي وبدون أية مقدمات، كما أننا لا نستطيع أن نعرف شيئاً من هذا القبيل إلا من خلال الحدس والتخمين. من وجهة نظر العلم الحديث، إنَّ العائق الرئيس الذي يقف وراء تطور الاتصالات اللغوية في الطبيعة ليست عوائق ميكانيكية، بل هي الرموز أو التجمع العشوائي للأصوات أو أي وجوه أخرى تحمل المعنى نفسه من غير تعمد، مع حضور احتمالات الخطأ. وللتوضيح، فإن الهرة عندما تموء يكون مواؤها دليلاً مباشرا ًعلى حالة يعبر عنها الحيوان؛ فهي لا تستطيع افتعال المواء دون سبب. وأصوات الرئيسيات من الحيوانات أكثر تعقيداً من هذا، فالقردة - مثلاً - تحاول عادة خداع بعضها البعض، بينما تكون في الوقت نفسه حذرة من الانخداع من غيرها. وبالنقيض، فإن مقاومة الرئيسيات للخداع هو ما يمنع تطور نظم الاتصال بينها في مسار تطور اللغة. فاللغة متحكم بها هنا لأن أفضل طرق مقاومة الخداع هو تجاهل جميع الإشارات، عدا تلك التي يمكن التحقق منها على الفور. من هنا توجب على نظرية أصل اللغة أن تشرح سبب بداية وثوق الإنسان بالإشارات غير الموثوقة بعكس بقية الحيوانات التي لم تستطع فعل ذلك. ولأن الكلمات - عادة - سهلة التزييف، وحتى تعمل اللغة بشكل جيد يجب على المستمعين أن يكونوا واثقين بأن أولئك الذين يتحدثون لهم صادقين فيما يقولون. وفي اللغة ميزة خاصة هي: "إزاحة المرجع". تمنع هذه الصفة تأييد الكلام بشكل قطعي في الوقت والمكان نفسه. لهذا السبب، تحتاج للتأييد بمرحلة متقدمة حتى تتأسس مع مرور الوقت بما يسمى إستراتيجية التطوير المستقر.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 09-02-2024, 02:56 PM   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

نظرية اللغة الأم:
قدمت نظرية اللغة الأم في عام 2004م حلولاً متوقعة لمشكلة الخداع؛ إذ اقترح وليام تيكومسه فيتش (W. Tecumseh Fitch) أن المبدأ الدارويني المسمى: "اختيار القريب" قد يكون جزءً من الإجابة. يفترض فيتش أن جميع اللغات كانت في الأساس "لغة أمهات". وكانت البداية بالتواصل بين الأمهات وذرياتهن، ثم توسعت الدائرة لغيرهم من الأقارب. ويرى فيتش - أيضا ً - بأن المصالح الجينية المشتركة تؤدي إلى وثوق كافٍ وتعاون للإشارات - أي: الكلمات - التي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل جوهري لتصبح مقبولة وموثوقة لتبدأ بالتطور مع مرور الزمن.
ويشير الناقدون لهذه النظرية إلى أن "اختيار القريب" ليس مميزا ً لبني البشر؛ فأمات القردة مثلا ً تتشارك بالجينات مع ذرياتها، وكذلك جميع الحيوانات، فلماذا يكون الإنسان الكائن الوحيد القادر على الكلام؟. علاوة على ذلك فإن من الصعب تصديق أن الإنسان البدائي حصر الاتصالات اللغوية على القرابة الجينية، فزواج الأقارب من المحرمات، مما ألزم أن يتم الاتصال بغير الأقارب، والتفاعل معهم.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2024, 02:23 PM   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

نظرية "الإيثار الإجباري المتبادل":
استدعى إيب أولبيك (Ib Ulbæk) مبدأً آخر من مبادئ داروين الأساسية: "الإيثار المتبادل" ليشرح المستويات العالية وغير الاعتيادية من الصدق المتعمد التي تتطلبها اللغة لكي تتطور. يمكن التعبير عن 'الإيثار المتبادل" مبدئياً بقولنا: إذا حككتَ ظهري حككتُ ظهرك. وذلك يعني في الاصطلاح اللغوي: إذا حدثتني بصراحةٍ، حدثتك بصراحة. الإيثار المتبادل الدارويني الاعتيادي الذي أشار إليه أولبيك هو علاقة تنشأ بين أفراد يتفاعل بعضهم ببعض بشكل دوري. على الرغم من ذلك، ولكي تسود اللغة في المجتمع كله، كانت الحاجةُ أن يُفرضَ التبادلُ اللازمُ على الجميع بدلاً عن أن يترك ذلك لاختيار الفرد. وخلص أوبيك إلى أن تطور اللغة يقتضي أن المجتمعات البدائية لابد أن تكون قد خضعت للتنظيم الأخلاقي. أشار النقاد إلى فشل هذه النظرية في شرح متى وكيفَ ولمَ ومن الذي قد استطاع فرض 'الإيثار الإجباري المتبادل". قُدمت العديدُ من المقترحات لمعالجة هذا القصور في النظرية. أحد الانتقادات اللاحقة نص على أن اللغة لا تتطلب السـير على قواعد الإيثار المتبادل على أي حال. إن البشر في المجموعات المتحاورة لا يخصصون تقديم المعلومات للمستمعين المستعدين لتقديم معلومات قيمة في المقابل. على العكس تماماً، تبدو لديهم الرغبة في الترويج لما يمتلكون من معلومات متعلقة اجتماعياً للعالم، ونشرها لأي شخص قد يستمعُ دون التفكير في مقابل.










التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2024, 11:26 AM   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

نظرية "النميمة والاستمالة":
النميمة وفقا لـ روبن دونبر (Robin Dunbar) تقوم في حياة مجموعة من البشر مقام التواصل الملموس لدى القـردة، فهي تسمح للأفراد أن يخدمـوا علاقاتهم وأن يحافظـوا على حلفائهم على مبدأ "إذا قمت بالتربيت على كتفي سأقوم بالتربيت على كتفك"، ونحن ككائنات بشرية نعيش في مجموعات اجتماعية أكبر وأكبر، لذا فإن مهمة إظهار التعاطف والاهتمام بالتربيت على الكتف أو بملامسة كل أصدقاء ومعارف الشخص أصبحت تستغرق وقتاً طويلاً ولكون هذا الحل غير متاح لمواجهة هذه المشكلة قام الإنسان بابتكار طريقة للتواصل أرخص وذات كفاءة عالية وهي "التواصل الصوتي". للمحافظة على سعادة حلفائك تحتاج الآن فقط لمواساتهم وإظهار التعاطف معهم من خلال أصوات متدنية التكلفة، خادماً بذلك عدة حلفاء في الوقت نفسه وبالمحافظة على كلتي يديك متفرغتين للقيام بمهام أخرى. بعد ذلك تطور ذلك التواصل الصوتي بشكل تدريجي إلى لغة منطوقة كان في البداية على شكل نميمة.
نقاد هذه النظرية أشاروا إلى أن النظرية لم تقدم شـرحاً للتحول المصيري من التواصل بالأصوات لإدخال الفرح والسرور، للتعقيدات المعرفية لقواعد اللغة والتخاطب.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2024, 10:44 PM   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

التطور المشترك للشعائر/الكلام:
اقترح هذه النظرية: عالم الأنثروبولوجيا روي رابابورت (Roy Rappaport) وشايعه عليها عدة علماء قالوا بأنه لا وجود لما يسمى بنظرية أصول اللغة، لأن اللغة أحد الجوانب الداخلية لشيء أوسع بكثير وهي ثقافة الإنسان الرمزية. ولقد باءت محاولات شرح ماهية اللغة بشكل منفصل وبعيداً عن هذا السياق الواسع بالفشل الذريع. ومثلوا للمسألة ببطاقات الإئتمان: فهل يمكن للمؤرخين محاولة تفسير ظهورها بمنأى عن المصارف والحسابات المصرفية وشبكة المعلومات الإنترنت وأجهزة الحاسوب وغيرها؟ إنها جزء من منظومة لا تنفك عنها، ولا يمكن تعريف البطاقات دون التطرق للمنظومة المتكاملة التي هي جزء منها. كذلك، فلا يمكننا فهم جزئية صغيرة ضمن منظومة متكاملة مجهولة لنا، وبالتالي، لا يمكن للغة أن توجد خارج المؤسسات والآليات الاجتماعية. أشار دعاة هذه المدرسة إلى أن الكلمات ليست مهمة في ذاتها، بل في مدلولها. إن ما يحمل معنى في كلامنا ليست الكلمات، وإنما ما تعبر عنه من العواطف والمشاعر.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2024, 02:18 PM   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

النظرية الإيمائية:
تنص النظرية الإيمائية على أن لغة الإنسان تطورت من الإيماءات التي كانت تستخدم للاتصالات البسيطة. والدلائل التي تدعم هذه النظرية على نوعين :
1) اللغة بالإيماء أو الصوت تعتمد على أنظمة عصبية مماثلة، والمناطق الموجودة على قشرة الدماغ هي المسؤولة عن حركات اليد والفم، والحدود فيما بينها.
2) حيوانات كالقرود تستطيع استخدام الإيماءات والرموز على الأقل في الاتصالات البدائية، وبعض إيماءتها تشبه البشر، مثل وضعية التسول بوضع اليدين ممدودة، والتي تتشاركها الشامبانزي مع البشر.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 13-02-2024, 12:58 PM   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

النظرية الإيمائية:
ويطرح هنا تساؤل ضروري، وهو: ما سبب التحول من الإيماءات إلى اللغة الصوتية والنطق؟. هنا افترضت عدة تفسيرات:
1) أن أجدادنا بدأوا باستخدام الكثير والكثير من الأدوات، بمعنى انشغال أيديهم، ولم يعد باستطاعتهم استخدامها للإيماءات والإشارات.
2) الإيماءات اليدوية تتطلب أن يكون كلٌ من المتكلم والمستمع مرئيين ومشاهدين كل منهما للآخر، وربما احتاجوا إلى التواصل حتى بدون الاتصال المرئي ومشاهدة بعضهم، مثل وقت حلول الظلام أو عندما تعوق أوراق الشجر عنهم الرؤيا.
3) ثمة فرضية مركبة تقول: إنَّ اللغة الأوليّة للإنسان أَخَذَتْ في وقت مبكر في جزء منها شكل الإيماءات الجسدية، وفي في جزء آخر شكل المحاكاة الصوتية ، أي: اللغة الإيمائية المتمثلة في ثنائية الغناء/الرقص مع الجمع بين طرائقها، وذلك لأن كل الإشارات - مثل تلك التي أظهرتها فصائل القردة المختلفة - ما تزال تحتاج لأن تكون مكلفة لتصبح أكثر اقناعاً بشكل جوهري. وفي هذه الحالة ستزداد الحاجة لكل شاشة عرض متعددة الوسائط ليس فقط لإزالة الغموض عن معنى الإشارات ولكن أيضاً لأن تمنحنا الثقة بمدى دقة كل إشارة. ما تقترحه الفرضية هو أنه عندما دخل التفاهم التعاقدي حيز النفاذ على مستوى المجتمع فإن الثقة في النوايا التواصلية قد أمكن توليها تلقائياً. وبما أن السمات الصوتية المتمايزة (التغيرات الصوتية) تعتبر مثالية لهذا الغرض إلا أنه فقط في هذه المرحلة وعندما لم تعد هناك حاجة مقنعة جوهرياً للغة الجسد للتعبير عن كل رسالة ظهر التحول الحاسم من الإيماءات الجسدية إلى اعتمادنا الحالي على اللغة المحكية بشكل أساسي.
بالطبع ما زال البشر يستخدمون حركات اليد والوجه عندما يتحدثون، وخصوصاً عندما يجتمع الناس الذين ليس لديهم لغة مشتركة مع بعضهم البعض. وهناك أيضاً بلا شك عدد كبير من لغات الإشارة لا تزال قيد الاستخدام، ويرتبط ذلك عادة مع مجتمعات الصم، لكن من المهم أن نلاحظ أن لغات الإشارة هذه متساوية في التعقيد والتطور والقوة التعبيرية مع أية لغة محكية شفهياً حيث أن الوظائف المعرفية متشابهة وأجزاء المستخدمة للتواصل متشابهة، والفرق الرئيسي هو أن "الوحدات الصوتية" يتم إنتاجها في خارج الجسم باشتراك اليدين والجسم وتعبيرات الوجه، وليس داخل الجسم باشتراك اللسان والأسنان والشفتين والتنفس.
ويشير منتقدو هذه النظرية الإيمائية إلى أنه من الصعب أن توضح هذه النظرية أسباباً مقنعة لعملية التخلي عن الحالة الأولية القائمة على الاتصالات الصوتية - التي وجدت عند القردة العليا - لصالح اتصالات أقل فعالية بكثير وهي الاتصالات الإيمائية. التحديات الأخرى التي تواجه هذه النظرية عرضها باحثون في مجال علم اللغة النفسي.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 14-02-2024, 12:00 PM   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة متصل الآن


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ
فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 31
قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ 32)





فرضيات نشأة اللغة البشـرية:

نخلص إلى اسـتعراض سـريع لأهم النظريات الحديثة في أصل اللغة البشرية:

أعصاب المرآة وأصل اللغة:
أفادت العديد من دراسـات التصوير بالرنين المغناطيسي عن وجود تشابه في نظام مرآة الخلايا العصبية للقرد الموجودة في اللحاء الأمامي في الدماغ على مقربة من منطقة بروكا التي يعتقد أنها مكان اللغة في الدماغ مما أدى إلى فكرة تطوير نظام التفاهم في اللغة البشرية والتي يتم تنفيذها من خلال الخلايا العصبية المرآة. إن لهذه الخلايا القدرة على توفير آلية الفهم - التعلم - التقليد - المحاكاة لسلوك الآخرين. دعم هذه النظرية بعض المتخصصين في الخلايا، خاصة في خلايا القرود العصبية الموجودة في اللحاء الأمامي ومنطقة بروكا في الإنسـان المتشابهتين، وهذا أدى إلى افتراض تطور لغة الطفل من خلال قدرته على نطق الكلمات الجديدة وتكرار الخطاب آليا وسريعاً، وبشكل منفصل في الدماغ لإدراك الكلام.
تؤكد هذه الدراسة الأخيرة التي تم فيها قياس نشاط الدماغ عن طريق اثنين من المشاركين باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي لهما عندما كانا يشيران لبعضهما باستخدام إشارات اليد وذلك من خلال لعبة "من غير كلام"، المعتمدة على فن الحركات الإيحائية، وهي الطريقة التي يعتقد البعض أنها قد تكون نقطة انطلاق نحو تطور لغة البشر. وقد كشف تحليل البيانات باستخدام اختبار جرانجر السببي أن نظام الخلايا العصبية المرآة يعكس نمط النشاط في الجهاز الحركي المرسل، وهذا في الواقع ينشيء مفهوم الكلمات المترابطة من الدماغ للآخر باستخدام نظام مرآة الخلايا العصبية .
ويبدو أن الخلايا العصبية - المرآة غير كافٍ للعب أي دور في بناء جملة.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط