الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي > منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن

منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن هنا نلتقي في الشهر الكريم شهر القرآن والذكر، شهر الصيام والقيام في أجواء روحية محلقة، من خلال حديث الغروب، وتراويح الروح، ورمضان في بلاد المسلمين ومفكرة الصائم ومسابقة رمضانية أعدت لهذا الشهر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-2012, 07:06 PM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

إبراهيم بن محمد الحقيل
أيها الإخوة المؤمنون:
هذا زمن الربح، وفي تلك الليالي تُقضَى الحوائج فعلِّقوا حوائجكم بالله العظيم، فالدعاء من أجلِّ العبادات وأشرفها، والله لا يخيب من دعاه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ . وَلَا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} [الأعراف: 55، 56].

وآيات الصيام جاء عقبها ذكرُ الدعاء؛ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]، قال بعض المفسرين: "وفي هذه الآية إيماءٌ إلى أن الصائم مرجو الإجابة، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان" [4]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء» (أخرجه الترمذي وحسنه)، [5]. بل إن الله تعالى يغضب إذا لم يُسأل؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من لم يسأل الله يغضب عليه» (أخرجه أحمد) [6].

ومهما سأل العبد فالله يعطيه أكثر، عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر» (أخرجه أحمد)، [7].

وإذا دعا العبد استحيا الله منه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إن ربكم تبارك وتعالى حييٌ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» [8]، والدعاء يرد القضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولايزيد في العمر إلا البر» (أخرجه الترمذي وحسنه) [9]، وفي حديث آخر قال: «الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء» (أخرجه أحمد والحاكم) [10].

إن الدعاء فيه ذلٌ وخضوع لله تعالى، وانكسارٌ وانطراح بين يديه، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: "وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكناً مطرقاً برأسه ويمد يديه كحالِ السائل، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار، ومن افتقار القلب في الدعاء، وانكساره لله عز وجل، واستشعاره شدة الفاقةِ إليه، والحاجة لديه، وعلى قدر الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابةُ الدعاء، قال الأوزاعي: كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه" (ا.هـ) [11].








التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 16-08-2012, 07:12 PM   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

واشتهى أحد الصالحين طعامًا وكان صائمًا، فَوُضِع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: "من يُقرض الْمَلِيّ الوفِيّ الغني"، فقال: "عبده المعدم من الحسنات؛ فقام فأخذ الصَّحْفَة فخرج بها إليه، وبات طَاويًا".

وجاء سائلٌ إلى الإمام أحمد رحمه الله تعالى فدفع إليه رغيفَيْنِ كان يعدهما لفطره، ثم طوى، وأصبح صائمًا.

قال الشافعي رحمه الله تعالى: "أُحِبُّ للرجل الزيادة بالجُود في شهر رمضان؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم؛ ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم" [لطائف المعارف: 315].








التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2012, 07:44 AM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد


ساعةالاستجابة

قبيل الغروب من كل يوم؛ يبدو الصائم على هيئة روحانية غير مسبوقة.. فما أرحب تلك الدقائق للدعاء والاستغفار.







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2012, 08:09 PM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

فرحة العيد
إلى كل صائم وصائمة .. أوجه هذه العبارات .. علَّ الله جل وعز أن يكتبها في ميزان الحسنات .. أقول :
أخي .. أختي :
حينما تشرق شمس صباح العيد ..، فيجتمع الشمل ..، ويُلبس الجديد ..، ويؤكل ما لذَّ وطاب ..
تذكروا
ذلكم الطفل اليتيم .. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد ..، ولا يُقبَّله ، ولا يمسح على رأسه .. قتل أبوه في جرح من جراحِ هذه الأمة ..
وتذكروا
تلكم الطفلة الصغيرة .. حينما ترى بنات جيرنها يرتدين الجديد ..، وهي يتيمة الأب ..
إنها تخاطب فيكم مشاعركم ..، وأحاسيسكم .. إنها تقول لكم :
أنا طفلة صغيرة ..، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد .. نعم .. من حقي أن ارتدي ثوباً حسناً لائقاً بيوم العيد .. من حقي .. أن أجد الحنان والعطف .. أريد قبلة من والدي ..، ومسحة حانية على رأسي .. أريد حلوى ..، ولكن السؤال المرّ .. الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو .. أين والدي ؟ أين والدي ؟ أين والدي ؟!!
*فيا أخي .. ويا أختي ..
قدموا لأنفسكم ، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك .. تعم أرجاء عالمنا الإسلامي ..
فها هي المبرات
..، ودور الصدقات ، ولجان الإغاثة ، والمساعدات .. مُشَرَّعة أبوابها ..، فهلموا إليها .. وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله .
والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا ، وصيامكم مقبولاً ، خالصاً لوجهه الكريم ..

أخوكم
محمد بن سرّار بن علي اليامي






التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

قرأت

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِي جَهَنَّمَ».


وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الجنة غرفةٌ يُرى ظاهرها من باطنها، باطنُها من ظاهرِها» فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائماً والناس نيام».

والكلمة الطيبة تكون وقاية لصاحبها من النار فعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة»، وهي أيضاً صدقة لقائلها، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ».
وقال الله سبحانه وتعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ).







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2012, 08:16 PM   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

الخطبة الأولى:
أما بعد:
فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها، وحاجات العباد لا تنتهي، يسألون قضاءها المخلوقين؛ فيُجابون تارة ويُرَدون أخرى، وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها، لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تُقضَى حاجة دونه، ولا يعجزه شيء، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه، إليه تُرفَع الشكوى، وهو مُنتهَى كلِ نجوى، خزائنه ملأى، لا تغيضها نفقة، يقول لعباده: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}) [النحل: 40].

كل الخزائن عنده، والملك بيده: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك: 1]، {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21]، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول: «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته مانقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر» (أخرجه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه)، [1]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ} [فاطر:15].

لا تنقص خزائنه من كثرة العطايا، ولاينفد ما عنده، وهو يعطي العطاء الجزيل؛ {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ} [النحل: 96]، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحَّاءُ الليلَ والنهارَ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يَغِض ما في يده، وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع» (أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري)، [
2].

إبراهيم بن محمد الحقيل







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2012, 08:19 PM   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2012, 04:30 PM   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

لتلهج ألسنتنا في بيوتنا ومجتمعاتنا بذكر الله. فعن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميت».
#article-body.fullScreen { width:800px; margin:0 auto; background:#fff; font-size:130%; padding:45px 45px 10px;}
ها هو رمضان قد مضى وتصرمت أيامه، ربح فيه الرابحون وخسر من عظمت موبقاته وآثامه، فيا أيها الرابح هنيئًا لك، و يا أيها الخاسر ما أجهلك، ولا نعلم من الرابح فنهنئه، ومن الخاسر فنعزيه، لكن الله يعلمهم، فعلم الغيوب إليه سبحانه.

إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة، وقيام، وتلاوة، وصيام، وذكر، ودعاء, وصدقه، وإحسان، وصلة أرحام ! .

ذقنا حلاوة الإيمان وعرفنا حقيقة الصيام، وذقنا لذة الدمعة، وحلاوة المناجاة في الأسحار!! كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة، وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته وعرف طعمه, وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر, وكنا .. وكنا .. مما كنا نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا!.

رحلت يا رمضان! ولم يمض على رحيلك سوى ليالي وأيام، ولربما لم نذق فيها طعم القيام.

خليلي شهر الصوم زُمَّت مطاياه *** وسارت وفود العاشقين بمسراه
فيا شهر لا تبعد لك الخير كله *** وأنت ربيع الوصل يا طيب مرعاه


رمضان كيف ترحل عنا وقد كنت خير جليس لنا؟! بفضل ربنا كنت عوناً لنا، ونحن بين قارئ وصائم ومنفق وقائم، وباكٍ ودامع، وداعٍ وخاشع. رمضان فيك المساجد تعمر، والآيات تذكر، والقلوب تجبر، والذنوب تغفر، كنت للمتقين روضةً وأنساً، وللغافلين قيداً وحبساً، كيف ترحل عنا وقد ألفناك وعشقناك وأحببناك؟! رمضان ألا تسمع لأنين العاشقين وآهات المحبين؟!

قال ابن رجب في وداع رمضان: "يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة الوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يطلق، عسى من استوجب النار يعتق"

عسى و عسى من قبل وقت التفرق *** إلى كل ما ترجو من الخير تلتقى
فيجبر مكسور و يقبل تائب *** و يعتق خطاء و يسعد من شقى


فقد رحلت يا شهر رمضان، يا شهر العتق من النيران، يا شهر الصدقة والإحسان، يا شهر الصيام والقيام، يا شهر الفضل والإنعام، يا شهر الخشوع والسجود والركوع، يا شهر القرآن والغفران، يا شهر الحسنات وإقالة العثرات، يا شهر التسبيح والتراويح، لقد رحلت يا شهر العتاق وأذقت الأنام مرارة الفراق.
الشيخ عبد العزيز رجب






التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 24-08-2012, 04:33 PM   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا أن بلغتنا رمضان صيامه وقيامه وحسن عبادته ..
ونسأل الله أن يبلغنا رمضان العام القادم والأمة الإسلامية في عزة ومنعة .. وأن يجمعني مع الأحبة هنا وهم في أحسن حال .

كل عام وأنتم بخير

وعلى الخير نلتقي







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2013, 04:46 AM   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 28-07-2013, 04:51 AM   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾




أيها الإخوة الأكارم ؛ نستعرض الآن البنود إذا توافرت في الإنسان فهو في منجاة من الجزع ، و من المنع ، و لا أخفيكم أن الجزع وراء معظم الأمراض ، أن الجزع وراء معظم الأمراض ، لأن العضوية حينما تتأثَّر النفسُ وتصاب بالهلع ، والجزع ، والخور ، والضعف ، فإن هذا الضعف النفسي ينعكس أمراضا لا تُعدُّ ولا تُحصى ، إذًا الإيمان صحَّة ، من هؤلاء الذين ينجون من هذا الجزع القاتل ، وذاك الحرص المقيت ، قال : إنهم المصلون ، و بالتأكيد لا تعني الآية هذا الذي توضَّأ ، ووقف ، و صلى ، وركع ، وسجد ، وسلَّم وهو في عالَمه الخاص ، هذه صلاة ما أرادها الله عزوجل ، المصلون هنا الذين توافرت لهم حسنُ العلاقة بالله عزوجل ، و دوام المراقبة له ، و المداومة على الصلوات المستوفية للشروط الفكرية ، والقلبية ، والنفسية ، والروحية ، والجسدية ، هؤلاء المصلون الذين عناهم الله عزوجل باتِّصالهم بمصدر القوة ، باتصالهم بمصدر الحكمة ، باتصالهم بمصدر الرحمة ، تجلَّى الله على قلوبهم فثبَّتهم من ذاك الانهيار النفسي ، وهذا الضعف الخلقي ، وذاك التشتُّت ، وهذه الآلام التي لا حصر لها ، لذلك لو اطَّلعت على قلب المؤمن ووجدت فيه طمأنينة لو وُزِّعت على أهل بلد لكفتهم ، لو اطَّلعت على قلب المؤمن لوجدت فيه سعادة لو وزِّعت على بلد لكفتهم ، هو سرُّ اتصالك بالله عزوجل .
ولكن يا أيها الإخوة ، هذا العنصر عنصر الصلاة الذي صرَّح الله به يخفي وراءه عنصرا ما صرَّح الله به ، متى اتَّصلوا بالله ؟ بعد أن آمنوا به ، إذًا إيمانُهم بالله ، إيمانهم بوجوده ، و إيمانهم بوحدانيته ، و إيمانهم بكماله ، وإيمانه بأنه إلهٌ في الأرض ، كما هو إلهٌ في السماء ، و إيمانهم أن الأمر كله بيده ، بيده ملكوت كل شيء ، إيمانهم بحكمته المطلقة التي تتعلَّق بالخير المطلق ، إيمانهم بأسمائه الحسنى ، إيمانهم بصفاته الفضلى ، إيمانهم بأنه خلقهم ليرحمهم ، إيمانهم بأنه خلقهم لجنة عرضُها السماوات و الأرض ، إيمانهم بأن هذه الدنيا متاع الغرور ، دار ممرٍّ و ليست مقرًّا ، دار تكليف و ليست دار تشريف ، دار عمل و ليست دار جزاء ، هذا الإيمان هو الذي استلزم اتِّصالهم بالله ، و ذاك الاتصال بالله هو الذي استلزم تلك الطمأنينة و هذا الثبات وهذه السكينة و هذه الرحمة التي تتنزل على قلوبهم


من حديث للشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 29-07-2013, 11:33 PM   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: في ظلال رمضان .. حديث متجدد

قد أثقلنا القلب بكثرة الذنب
وأرهقنا النفس بسرعة الإستجابة للخطايا والذنوب..
ألم يأن الوقف لهنيهة نتوقف فيها ،، وننظر خلفنا
ماذا قدمنا


وماذا حملنا بين أيدينا وتركنا خلفنا ؟



أيتها النفس صبرا



هنا مساحة شاسعة واسعة من لدن غفور رحيم


لنراجع دفتر أعمالنا


وأجندة يومياتنا


وأوراق مذكراتنا


وما ذلك والله بصعب أو عزيز ... ولكن هي لحظات صدق متفردة منحنا إياها الوهاب ذو القوة المكين ،، الفعال لما يريد


سبحانه ما أجل شأنه
لنراجع ونصحح ونضع خطوطا باللون الأحمر لعلنا لا نعود لتلك المنحنيات
وتلك الطرق الوعرة التي تؤدي إلى التهلكة...




ها هو رمضان يمسح بيده على جبين كل صائم احتسب صيامه لوجه الله سبحانه وتعالى ،، ونزه نفسه عن الوقوع في الزلل والآثام ،، فلنقبل تلك اليد ولنحمد الله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه سبحانه

ورقة قديمة






التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أجمل ما قرأت اليوم حمزة الأسير منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 339 20-08-2023 11:02 PM
كيف نستقبل شهر رمضان أميمة وليد المنتدى الإسلامي 11 31-07-2011 02:33 AM
رمضان في البلاد الإسلامية. رمضان في طرابلس/ لبنان فاطمة الجزائرية منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 32 17-08-2010 08:15 PM
حديث الغروب .. ليلة القدر د.عبدالرحمن أقرع منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 15 10-10-2007 12:30 AM
لماذا نخسر رمضان...؟! بن طويلة إحسان منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن 0 12-09-2007 04:40 PM

 

اشترك في مجموعة أقلام البريدية
البريد الإلكتروني:
الساعة الآن 07:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط