الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2014, 04:07 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي الحياة كتاب

سلْ من أطلَّ بدنيانـــا كما القمَر ------- هل تدرينَّ بما يَطوي لَكَ القَدَرُ؟



إمّا تطولُ بك الأيَّـامُ في عَجَــزٍ ------- او أنْ تملَّكَ أيَّامٌ فتحتـَــضِرُ



لو حان يومُكَ مكتوبٌ بِه أجلٌ ------- لا يمنعنَّكَ حَوْطٌ كان أو حَذَرُ



لحظُ المنيِّـــةِ أمرٌ ليسَ يعرفُــهُ ------- إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ منحصِـــرُ



إذْ لا يفرِّقُ موْتٌ بينَ مُرتَضِـعٍ ------- أو منْ يمُــدُّ لأعوامٍ بهِ العُمُــرُ


فالموتُ مختلفٌ شكلاً و إن سبباً ------- إلا تشـــابُهُ مضمونٍ كما الأثَرُ



أو إنْ تعشْ فتعلَّم دونما كَلَلٍ ------- إنَّ الحيــــاةَ كتابٌ منه يُعتَبرُ



إنَّ الحيـاةَ تلاميذٌ و مدرَسَــةٌ ------- فيها النَّوائِبُ أُســــتاذٌ و مُختَبَرُ



ألإختبـارُ بها صعبٌ و مُلتَبِسٌ ------- إذْ فيهِ أمثِلةٌ تخفى و تســتَتِرُ



كاللِّغزِ حلُّــهُ برهانٌ و تجرِبــةٌ ------- لا تألُ جُهدَكَ في حلٍّ و تدَّخِرُ



إنْ فزتَ فلْتَكُ مرتاحـاً و مبتهجـاً ------- إنْ لم يكن فلَكَ الخُسرانُ و الكَدَرُ



فلتجعَلنَّ صُروفَ الدَّهرِ موعظةً ------- ماكان أمسُ لما يأتي غداً نُذُرُ



إنْ عشتَ في زمنٍ فاجعلهُ ذا نَجَعٍ ------- مثلَ السَّــما كرَمــا عُنوانهُ المطَـرُ



تبدو الحيــاةُ إذا لم تأتِ فائـدةً ------- كالغيضِ من زَبَدٍ يطفو فيندَثِرُ



واصنعْ لنفسِـكَ بين الناسِ منزِلَهـا ------- فيطـالُ اهلَكَ عُلوانٌ و يفتخِروا



باعد بنفسِكَ عن أمرٍ بأصغَرِهِ ------- تعظيمُ قصدِكِ فيه المجدُ و الظَفـَرُ



و اقبضْ على لهبٍ، لا تخشَ من ألَمٍ ------- لو كان في اللهبِ العلياءُ و الفَخَرُ



فالرِّيحُ ذاريــةٌ ما خفَّ من تُرَبٍ ------- و الصَّخرُ يصمُدُ ضدَّ الريحِ، والحَجَرُ



لا تسـتَهِنْ أبداً بالذَّاتِ مقدرةً ------- فالنفسُ يكمنُ فيها الخَلقُ و الفِكَرُ



لو كان قلبُكَ في التدبيرِ من ذَهَبٍ ------- فالعقلُ كان بهِ الياقوتُ و الدُّرَرُ



ما كلُّ من طلبَ العليـاءَ يبلُغُهـا ------- إنَّ الجحــافِلَ بالإعدادِ تنتَصِرُ



يا طالبَ الشّــَرفِ السَّــامي لمعرِفةٍ ------- لو تبتغي فعليكَ الجدُّ و السّــَهَرُ



بالعلمِ ترتفعُ الاوطــانُ منزِلةً ------- أو تعتلي أُمَمٌ مجــداً و تزدَهِرُ



لا تســألنّ أخـا جهلٍ بمنصحـةٍ ------- إنَّ الجهولَ بإدراكٍ كما الغَبَرُ



كم أُمَّـةٍ هَزَأتْ من جهلِهــا أُممٌ ------- إنَّ الجهـالةَ خصمٌ للعُلا قَذِرُ



لا يجعَلنَّكَ ضَنَكُ العيشِ مُكتَئِبـــاً ------- أو أنَّ قلبَكَ مجروحٌ و مُنكَسِـــرُ



لا تتتظرْ أملاً من دونِ ما تَعَبٍ ------- فلتســعَيَنَّ بها كي يأتيَ الخَبَرُ



لا تنظُرَنَّ لمالِ الغيرِ في حسـدٍ ------- يَغنى الفقيرُ كما الميسـورُ يَفتِقِرُ



و اطرقْ لِرزقِـــكَ بابًا كنتَ تجهلَهُ ------- حِـلٌّ بأرضِكَ إنْ تلقاهُ أو سَـفَرُ



بِئْسَ الخضوعُ لغيرِ الله من عِوَزٍ ------- فاحفظ إباكَ فلا ذلٌ و لا صِغَرُ



فالنَّفسُ أكبرُ من أن ترتجي أحداً ------- عطفــاً مُقابِلُهُ الإذعانُ و الحسَـرُ



كالسِّــنديانةِ كُنْ طوداً و منتصباً ------- كالأرضِ كُنْ، فبِها الحبَّاتُ و الثَّمَرُ



و الحقُّ لا تتنازلْ بهِ لمغتصبٍ ------- و ادفعْ بعزمكَ ما أُوتيتَ يندَحِرُ



مثلَ الحديدِ فكن صلباً بموقعةٍ ------- لا كالزُّجاجةِ هشَّاً ثُمَّ تنكِسِـرُ



كالغُصنِ كن مَرِنا في وجه ِ زوبعةٍ ------- لا كالثِّمارِ فيُأتى فيكَ تنعَصِــرُ



كن في المروءةِ حِصناً يُستجارُ بهِ ------- كالمسـتظِلِّ بفيئٍّ دونَهُ الشَّــجَرُ



لا تدَّعي عمـلاً ما أنتَ فاعِلُهُ ------- من جهدِ غيرِكَ لا كسْبٌ و لا حَكَرُ



لا تنهَ عن عملٍ لو أنتَ تفعلُهُ ------- و ابدأْ بنفسِــكَ نهياً منهُ تُزدَجَرُ



بالغيرِ لا تتربَّصْ في مُؤامرةٍ ------- إذْ طالما ابتَلَعَتْ أصحابَها الحُفُرُ



ما كانَ بيتُ زُجاجٍ لكَ بمأمَنةٍ ------- فامنعْ حجارَكَ فوقَ الناسِ تنهَمِرُ



لا تأتمِنْ أحداً سرَِّاً فيجهَرُهُ ------- ما دمتَ أوَّلَ مَن في السِّرِّ قد جَهَروا



إجعلْ صنيعَكَ عند الناسِ ِأحســنَهُ ------- و اقبلْ لغيرِكَ ما نفسوكَ تنتَظِرُ



بِئْسَ الغُرورُ مَعَ الخُيلاءِ من صِفَةٍ ------- في منْ أبى عِظَةً جادت بها العِبَرُ



أو خالَ نفسَـهُ طاووسـاً بغطرسـةٍ ------- و الكلُّ محترمٌ زهواهُ مُنبهِرُ



لا يعلمنَّ بأنَّ النِّسـرَ سيــِّدُهُ------- ما نفعُ ريشِـهِ لو يجتاحُهُ الغَرَرُ



عارٌ عليكَ سُلوكاً مثل إمَّعــةٍ ------- لو ريحُكَ انحدرت تهوي و تنحَدِرُ



في الجهرِ كنتَ تُرائي في مُجامَلـــةٍ ------- في الغيبِ تُشبِـعُ تجريحاً بهِ السَّـخَرُ



أو مثلُ شــاهدِ زورٍ بابَ محكمـةٍ ------- يَشري ضميَرك من في الَّدفعِ مُقتَدِرُ



أو كالسّــَرابِ لِظمآنٍ فيحْسَــبُهُ ------- ماءً، فإذْ هُوَ لا نفْعٌ و لا ضَرَرُ



كُنْ كالنَّســائمِ لو أحببتَهم رَقَقاً ------- مثلَ العواصفِ كُنْ بالرَّدِّ لو غدروا



أطفئْ بِحُبِّكَ ناراً من كراهيــَةٍ ------- فالنَّارُ لو شَــعُلتْ تمحو و لا تَذَرُ



رُدِّ الجميلَ بخيرٍ منهُ في كَرَمٍ ------- و اجعلْ عطاءَكَ في أهليهِ ينحَصِرُ



أوْفِ الكريمَ بمعروفٍ بلا أسَـفٍ ------- عندَ اللَّئيمِ فإنَّ الخيرَ مُنهدِرُ



إنَّ الِكرامَ لَئِنْ أكرمتَهمْ حفَظوا ------- أمَّا اللِّئامُ فإنْ أكرمتَهمْ نَكروا



ما كلُّ مَن حلفَ الأيْمانَ مُؤتمَنٌ ------- إذْ إنَّ أسوأهَمْ للكاذِبُ الأَشِرُ



لا بدَّ مِنْ ندَمٍ لو جئتَ مَظلمةً ------- و اقبلْ بتوبةِ مَنْ يأتيكَ يعتَذِرُ



لو كنتَ ذا سـقَمٍ أو فيكَ معسـِرةٌ ------- فاصبرْ عليهِ و قل بُشرى لمن صبَروا



للهِ فادعُ شـفاءاً ثُمَّ ميسَـرةً ------- فاللهُ وحدُهُ منْ يَشـفي و منْ يَسِـرُ



و احذرْ أذِيَّةََ أيّاً كنتَ مُحتَضِناً ------- ظُلْمُ الأقاربِ منهُ القلبُ يَنفَطِرُ



لا تقبَلنَّ بأمرٍ فيهِ تهلُكَةٌ ------- ما كنتَ تفعلُ لو ما جاءكَ الخطَرُ؟



لو إنْ تُحمَّلُ نفسٌ فوقَ طاقتِها ------- قد تنتهي كَمداً بالخُســرِ تَنتحِرُ



لا تحتقرْ أبداً شــخصاً لخلقَتِهِ ------- إذْ رُ بَّ مَنْ بِغَدٍ يأتيكَ يحتَقِرُ



فاللهُ نوَّعَ شكلَ الخَلقِ في صُوَرٍ ------- لكنَّ أجمَلَهُمْ خَلقاً هُمو البَشَرُ



لو جيئَ فيكَ كقاضٍ في مخاصَمَةٍ ------- أنصفْ و كن حَكَماً بالعدلِ تأتَمِرُ



لا تخشَ لومةَ لوَّامٍ و لائِمة ------- لو أنَّ حُكمَكَ عدلٌ دونَهُ العَوَرُ



لا تسخَرنَّ بأشياءٍ بِها وَ هَنٌ ------- عُودُ الثِّقابِ لمَنهُ الغابُ تســتَعِرُ



لا تغرُرَنَّكَ أشــياءٌ بظاهِرِها ------- خلفَ القُشـورِ فإن اللُّبَ مســتَتِرُ



ما كان كلُّ ضَحوكِ السِّنِّ في فرحٍ ------- أو أنَّ كلَّ عبوسِ الوجهِ منقَهِرُ



ما كلُّ مَن لبسَ الجِلبابَ محتَشِــمٌ ------- او كلُّ مَن قصَدَ الحرميْنِ مُعتَمِرُ



لا ترتكنْ أبداً للمجدِ في زمنٍ ------- قد كان فيهِ بطولاتٍ لها سِــيَرُ


ما نفعُ مجدِكَ إذْ جافاك منصرفاً ------ إنْ لم يكن لكَ درسـاً منهُ تَعتبِرُ







 
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 12:25 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية ثناء حاج صالح
 

 

 
إحصائية العضو







ثناء حاج صالح غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

السلام عليكم
أرحب بك أستاذنا الشاعر فايز الشروف في منتديات أقلام
قصيدتك جميلة !
فيها من الحكمة درر ومن الشعر صور ...
ملاحظات :
1- لا يجوز إشباع حركة آخر الصدر (العروض من غير تصريع ) كما في قولك (الأجلُ ، السببُ)

لو حان يومُكَ مكتوبٌ بِه الأجلُ ------- لا يمنعنَّكَ حَوْطٌ كان أو حَذَرُ
في الموتِ تختلفُ الأشكالُ و السَّببُ ------- إلا تشـــابُهُ مضمونٍ كما الأثَرُ
2- القصيدة على البسيط ، لكن هناك كسر في الوزن في بعض الأبيات أشرت إلى مكانه باللون الأحمر:

إمّا تطولُ بك الأيَّـامُ في عَجَــزٍ ------- او أنْ تملَّكَ أيَّامــُكَ فتحتـَــضِرُ

و اقبضْ على اللَّهبِ بما فيهِ من ألَمٍ ------- لو كان في اللهبِ العلياءُ و الفَخَرُ
لا تنظُرَنَّ الى مالِ الغيرِ في حسـدٍ ------- يَغنى الفقيرُ كما الميسـورُ يَفتِقِرُ

و احذرْ أذِيَّةَ مَن كنتَ لهُ مُحتَضِناً ------- ظُلْمُ الأقاربِ منهُ القلبُ يَنفَطِرُ
3- هناك بعض الأخطاء النحوية :
يا طالبَ الشّــَرفِ السَّــامي لمعرِفةٍ ------- إن تبتغي فعليكَ الجدُّ و السّــَهَرُ....إن حرف شرط جازم وجزم الفعل يقتضي حذف حرف العلة .
لا تتتظرْ أملاً من دونِ ما تَعَبٍ ------- فلتســعَيَنَّ بها يأتي لكَ الخَبَرُ.....يأتي : جواب الطلب مجزوم، بحذف حرف العلة .
فالنَّفسُ أكبرُ من أن ترجُ من أحدٍ ------- عطفــاً مُقابِلُهُ الإذعانُ و الحسَـرُ....أن : حرف ناصب والفعل بعدها منصوب (ترجوَ)

لن ترقَ نفسُــكَ في أمرٍ بأصغَرِهِ ------- تعظيمُ قصدِكِ فيه المجدُ و الظَفـَرُ......ترقى...لا داعي لحذف حرف العلة .
بِئْسَ الغُرورُ مَعَ الخُيلاءِ من صِفَةٍ ------- و لمنْ أبى صَلفاً أنْ تُثْنِهِ العِبَرُ.....تثنيـَه

عارٌ عليكَ بأنْ تبدو كإمَّعــةٍ ------- لو ريحُكَ انحدرت تهوي و تنحَدِرُ.....(تبدوَ) وهذا يكسر الوزن
في الجهرِ إذْ تتملَّقْ في مُجامَلـــةٍ ------- في الغيبِ تُشبِـعُ تجريحاً بهِ السَّـخَرُ.....تتملقُ لاداعي للجزم...وهذا يكسر الوزن.

لو جيئَ فيكَ لِتقضي في مخاصَمَةٍ ------- أنصفْ و كن حَكَماً بالعدلِ تأتَمِرُ....لتقضيَ...الفعل منصوب ...وهذا يكسر الوزن.
بإصلاح هذه الأخطاء سيظهر أكثر جمال القصيدة ورونقها ...وقد قرأت فيها العديد من الصور الشعرية الرائعة التي تدل على شاعرية ومقدرة وخيال يتمتع بها الأستاذ الشاعر فايز الشروف .مثل :
إنَّ الحيـاةَ تلاميذٌ و مدرَسَــةٌ ------- فيها النَّوائِبُ أُســــتاذٌ و مُختَبَرُ
فالرِّيحُ ذاريــةٌ ما خفَّ من تُرَبٍ ------- و الصَّخرُ يصمُدُ ضدَّ الريحِ، والحَجَرُ....صورة رائعة جداً

لا تسخَرنَّ بأشياءٍ بِها وَ هَنٌ ------- عُودُ الثِّقابِ لمَنهُ الغابُ تســتَعِرُ....حكمة رائعة وصورة رائعة وتركيب لغوي متين ينم عن مقدرة الشاعر ، ومعظم التراكيب اتصفت بمثل هذه المتانة والجودة في السبك .
تحيتي للشاعر[/b][/size][/color][/font]







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 01:04 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الاستاذة ثناء الحاج صالح المحترمة
اشكرك جزيل الشكر على ملاحظاتك القيمة و نقدك البناء، ساقوم باصلاح ماورد من اخطاء مستفيدا من ملاحظاتك.
كما و اقدم لك شكري و امتناني على تقييمك العام للقصيدة و هو ما يسعدني و يمنحني حافزا للمضي قدما لتقديم ما هو افضل.







 
رد مع اقتباس
قديم 14-10-2014, 06:15 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاكية صباحي
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي
 

 

 
إحصائية العضو







فاكية صباحي غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

فعلا هي الحياة كتاب وقل من يحسن القراءة

أولا يطيب لي أن أرحب بك بيننا أستاذ فايز الشروف وأرجو أن يطيب لك المقام

أما عن نصك فهو كبير المعاني.. باذخ المفردات

يحمل حكما بليغة منتقاة بإحكام مما يدل على شاعرية متميزة

و لو أعدت تشكيله على ضوء ملاحظات الأخت ثناء

لصار لوحة فانية متندّرة

موفق بإذن الله..

ولك مني خالص التقدير







 
رد مع اقتباس
قديم 14-10-2014, 07:37 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الاستاذة فاكية الصباحي
اشكرك على الترحيب الجميل و على توصيف القصيدة الذي اسعدني
اما بالنسبة للنص الحالي فقد تم تشكيله من قبل على قاعدة الملاحظات القيمة
التي ابدتها الاستاذة ثناء حاج صالح
بورك فيك
مع تقديري






 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2014, 06:58 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الأستاذ الكريم \ فايز الشروف
مرحبا بك أيها الشاعر المُجيد وهذه الخريدة المعلقة على الألق ثم تقبل مروري وبعض وجهات نظري:



سلْ من أطلَّ بدنيانـــا كما القمَر ------- هل تدرينَّ بما يَطوي لَكَ القَدَرُ؟
لو قلت:هل اعتلمت الذي يخفي لك القدرُ ؟ لأن؛
الفعل تدري بعد الاستفهام يعني عدم الدراية على الأكثر ولذلك لا تأتي بعده نون التوكيد؛أما قوله تعالى(ولتعلمُنّ نبأه بعد حين)أي القيامة فهو توكيد صحيح


لو حان يومُكَ مكتوبٌ بِه أجلٌ ------- لا يمنعنَّكَ حَوْطٌ كان أو حَذَرُ
لو قلت:لا يمنعنّك حوط فيه أو حذرُ
لأن كان ينصب حوطا وحذرا وتقديره (لا يمنعنّك شيء كان حوطا أو حذرا)


لحظُ المنيِّـــةِ أمرٌ ليسَ يعرفُــهُ ------- إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ منحصِـــرُ
لو قلت :وقت المنية أمر ليس يغلمه ---إلا عليم بشأن الغيب مقتدرُ
قال الله تعالى(لا يجلّيها لوقتها إلا هو)
وكلمة (منحصر) ثقيلة ولا تليق بوصف البارئ عز شأنه


أو إنْ تعشْ فتعلَّم دونما كَلَلٍ ------- إنَّ الحيــــاةَ كتابٌ منه يُعتَبرُ
لو قلت: إما تعشْ ؛فهي تجزي عما ذكرت فهي مركبة من إن الشرطية وما الزائدة كقول ابن دريد:
إما تري رأسي حاكى لونه**طرة صبح تحت أذيال الدجى


ألإختبـارُ بها صعبٌ و مُلتَبِسٌ ------- إذْ فيهِ أمثِلةٌ تخفى و تســتَتِر
تكرار المعنى في تخفى وتستتر


فلتجعَلنَّ صُروفَ الدَّهرِ موعظةً ------- ماكان أمسُ لما يأتي غداً نُذُرُ
لو قلت: إن التقلب في أيامنا نذرُ
لأن النذر في أصل القصيدة وجب نصبها كخبر ل كان

إنْ عشتَ في زمنٍ فاجعلهُ ذا نَجَعٍ ------- مثلَ السَّــما كرَمــا عُنوانهُ المطَـرُ
لو قلت:مثل السماء عطاء جودها المطرُ
لأنك حذفت الهمزة بلا ضرورة


واصنعْ لنفسِـكَ بين الناسِ منزِلَهـا ------- فيطـالُ اهلَكَ عُلوانٌ و يفتخِروا
لو قلت: واصنع لنفسك بين الناس منزلة ---تعلو مقاما بها والأهل يفتخروا
لأن الشطر فيه هنات عروضيا ولغويا


و اطرقْ لِرزقِـــكَ بابًا كنتَ تجهلَهُ ------- حِـلٌّ بأرضِكَ إنْ تلقاهُ أو سَـفَرُ
لو قلت: حلّا ً على وطن أو حيثما السفرُ
لأن "حل" و "سفر" منصوبان


فالنَّفسُ أكبرُ من أن ترتجي أحداً ------- عطفــاً مُقابِلُهُ الإذعانُ و الحسَـرُ
يقابله أبلغ من مقابله

و الحقُّ لا تتنازلْ بهِ لمغتصبٍ ------- و ادفعْ بعزمكَ ما أُوتيتَ يندَحِرُ
لو قلت:
لا تتنازل عن الحق لمغتصب ------ إذا عزمت فإن الله ينتصرُ
لأن هناك كسر عروضي في الشطر ؛وفي العجز وجب جزم الفعل يندحر

---تعبت
سنتابع إن شاء الله






 
رد مع اقتباس
قديم 15-10-2014, 09:20 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الاستاذ الشاعر عبد الستار النعيمي
شكرا لك على القراءة المتمعنة لقصيدتي و على الملاحظات القيمة
التي اتفق مع بعضها، انتظر اكمال هذه الملاحظات النقدية
بعد ان ان تنال قسطا من الراحة
ودمتم







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2014, 12:09 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

السلام عليكم
أعتذر عن التأخر ؛كان بسبب وعكة صحية--

كن في المروءةِ حِصناً يُستجارُ بهِ ------- كالمسـتظِلِّ بفيئٍّ دونَهُ الشَّــجَرُ
لو قلت : كدوحة تستظل فيئها الشجرُ
لكان التعبير أبلغ



ما كانَ بيتُ زُجاجٍ لكَ بمأمَنةٍ ------- فامنعْ حجارَكَ فوقَ الناسِ تنهَمِرُ
تسكين الكاف في (لك) وإلا يكسر الوزن


هذا ما رأيت في القصيدة من وجهات نظر لا غير وقد أكون مخطئا ولكن القصد تنقيتها مما قد لا يجانسها في الألق
قصيدة ضخمة عالية الحروف وأجمل ما فيها الحكم والوصايا النبيلة
دام شاعرنا بخير وسعادة







 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2014, 02:02 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الاستاذ عبد الستار النعيمي
اما حول الملاحظات التي ابديتها فاود ان انوه بما يلي
ســـــــلْ من أطلَّ بدنيانـــا كما القمَر----هل تدرينَّ بمـــــــا يَطوي لَكَ القَدَرُ؟
فالمقصود بهل تدرين هنا عدم الدراية اي بمعنى انك لا تدري
فهل يدري احد بما يخفي له قدره؟

لو حـــان يومُـكَ مكتــوبٌ بِهِ أجــــلٌ----- لا يمنعنـــــــــَّكَ حَـوْطٌ كان أو حَـذَرُ
فحوطٌ هنا فاعل مرفوع للفعل يمنع و حذرُ معطوف على حوط
و لا يجوز ان تكون حوط خبر كان كما ذكرت لانه لا يصح ان يسبق كان اسمها او خبرها

لحظُ المنيِّـــــــةِ أمرٌ ليسَ يعرفُـــــــهُ -----إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ منحصِـــــرُ
منحصرُ هي صفة لكلمة ( امرٌ ) و لا علاقة لها بلفظ الجلالة و اساسها
لحظُ المنيِّـــــــةِ أمرٌ منحصرٌ ليسَ يعرفُـــــــهُ إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ

أو إنْ تعشْ فتعلَّــم دونمــــــــــا كَلَـلٍ----- إنَّ الحيــــاةَ كتـــــابٌ منه يُعتَبـــــــرُ
كلمة او هنا للعطف على ما سبق( او ان تملك ايام فتحتضر )

ألإختبــــــــارُ بـها صعـبٌ و مُلتَبِـسٌ -----إذْ فيــهِ أمثِلــةٌ تخفى و تســـــــــتَتِـرُ
تخفي ليس بالضرورة تعني تستتر فربما هناك امور ظاهرة و تخفى عن الفهم و اما تستتر
فتعني انها غير ظاهره و لا ترى

فلتجـعَلنَّ صُروفَ الدَّهرِ موعظـــــةً-----ما كان أمسُ لمـــــا يأتي غــداً نُــذُر
نذرُ هي خبرللاسم الموصول الذي هو في محل رفع مبتدا

إنْ عشـتَ في زمنٍ فاجعلهُ ذا نَجَـــعٍ -----مثلَ السَّــــما كرَمــاً عُنوانهُ المطَـــرُ
حذف الهمزة هنا جائز بالشعر ويسمى القصر بحذف الهمزة
للضرورة وهناك امثلة كثيرة على ذلك

و اطرقْ لِرزقِـــكَ بابـاً كنتَ تجهلَــهُ -----حِـلٌّ بأرضِــكَ إنْ تلقــاهُ أوسَــــــــفَرُ
حلٌ خبر لمبتدا محذوف و هو انت و سفرُ معطوف على حلٌ
و اساسها و انت حلٌ بارضك ان تلقاه او سفر

اما ما تبقى من ملاحظات فباعتقادي ان الاجتهاد بها جائز كما يجوز
ابقاءها على حالها دون تغيير

مع تقديري و احترامي






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2014, 05:09 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

الاستاذ عبد الستار النعيمي
حمدا لله على سلامتك و ابعد عنك اي سوء
و بخصوص الملاحظتين الاخيرتين فاتفق معك تماما بخصوص الثاني
فقد قمت بالتعديل من
ما كان بيت زجاج لك بمامنةٍ --- الى-
-- لو شئت بيت زجاج فيه مامنةٌ
اما الاول فيجوز فيه التغيير او الابقاء على ما هو عليه
شكرا مرة اخرى و دمت






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 22-01-2015, 02:28 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فايز الشروف
أقلامي
 
الصورة الرمزية فايز الشروف
 

 

 
إحصائية العضو







فايز الشروف غير متصل


افتراضي رد: الحياة كتاب

ســــلْ من أطلَّ بدنيانـــا كما القمَر
هل تدرينَّ بمـــــــا يَطوي لَكَ القَدَرُ؟

إمّــا تطولُ بك الأيَّـــامُ في عَجَـــزٍ
أو أنْ تملـَّكَ أيَّـــــامٌ فتحتــــضِرُ

لو حـان يومُـكَ مكتــوبٌ بِهِ أجـــلٌ
لا يمنعنـــــَّكَ حَـوْطٌ كان أو حَـذَرُ

لحظُ المنيِّـــــةِ أمرٌ ليسَ يعرفُــــهُ
إلا المُهيمِنُ ربُّ العرشِ ينحصِـــــــرُ

إذْ لا يفرِّقُ موْتٌ بينَ مُرتَضِـــــــعٍ
أو منْ يمُــدُّ لأعــوامٍ بـهِ العُمُـــرُ

ألموتُ مُختلفٌ شكلاً و إن ســببــــاً
إلا تشــابُهُ مضمـونٍ كمــــا الأثَرُ

أو إنْ تعشْ فتعلَّــم دونمـــا كَلَـلٍ
إنَّ الحيـاةَ كتـــابٌ منه يُعتَبـــــرُ

إنَّ الحيـــاةَ تلاميــذٌ و مدرَسَـــةٌ
فيهـا النَّوائِبُ أُســـتاذٌ و مُختَبَـــرُ

و ألإختبـــارُ بـها صعـبٌ و مُلتَبِـسٌ
إذْ فيــهِ أمثِلــةٌ تخفى و تســتَتِـرُ

كاللِّغـزِ حلُّـــهُ برهـانٌ و تجرِبــةٌ
لا تـألُ جُهـدَكَ في حـلٍّ و تدَّخِــرُ

إنْ فـزتَ فلْتـَكُ مرتاحـــاً و مبتهجــاً
إنْ لم يكن فلَـكَ الخُســـرانُ و الكَـدَرُ

فلتجـعَلنَّ صُروفَ الدَّهرِ موعظـــــةً
ما كان أمسُ لمـــــا يأتي غــداً نُــذُر

إنْ عشـتَ في زمنٍ فاجعلهُ ذا نَجَـــعٍ
مثلَ السَّــــما كرَمــاً عُنوانهُ المطَـــرُ

تبدو الحيـــــاةُ إذا لم تأتِ فائــــدةً
كالغيـضِ من زَبـــَدٍ يطفــو فيندَثـــِرُ

واصنعْ لنفسِــكَ بين الناسِ منزِلَهــــا
فيطـالُ اهلَـكَ عُلوانٌ و يفتخِـــــروا

باعـدْ بنفسِــــــــكَ عن أمرٍ بأصغَـرِهِ
فعظيـمُ قصـــدِكِ فيـه المجـدُ والظَفــَرُ

و اقبضْ على لَّهبٍ،لا تخش من ألَــمٍ
لو كان في اللهبِ العليــاءُ و الفَخَـــرُ

فالرِّيـحُ ذاريـــــةٌ ما خـفَّ من تُـرَبٍ
والصَّخرُيصمُدُ ضدَّ الريحِ، والحَجَرُ

لا تســـــتَهِنْ أبـداً بالـذَّاتِ مقـدرةً
فالنفسُ يكمـنُ فيهـا الخَـلقُ و الفِكـــَرُ

لو كان قلبــُكَ في التدبيـــرِ من ذَهَبٍ
فالعقـــلُ كان بـهِ اليـاقـوتُ و الـدُّرَرُ

ما كلُّ من طلبَ العليــــاءَ يبلُغُهــــا
إنَّ الجحـــــافِلَ بالإعـدادِ تنتَصِـــرُ

يا طالبَ الشّــَرفِ السَّــامي لمعرِفــةٍ
لو تبتـغي فعليـكَ الجـدُّ و السّــــَهَرُ

بالعلــمِ ترتفـعُ الاوطــانُ منزِلـــةً
أوتعتـلي أُمَـمٌ مجـــداً و تزدَهِـــرُ

لا تسـألنّ أخـــا جهــلٍ بمنصحـةٍ
إنَّ الجهـولَ بإدراكٍ كمـــا الغَبَـــرُ

كم أُمَّـــةٍ هَزَأتْ من جهلِهــا أُمـمٌ
إنَّ الجهـالـةَ خصـمٌ للعُـــــلا قَذِرُ

لا يجعَلنّـَكَ ضَنـَكُ العيشِ مُكتَئِبــــاً
أو أنَّ قلبـَكَ مجروحٌ و مُنكَسِـــــرُ

لا تتتظــــرْ أمــلاً من دونِ ما تَعَبٍ
فلتســــعَيَنَّ بهــا كي يأتيَ الخَبَــرُ

لا تنظُرَنَّ لمــالِ الغيـرِ في حســــــدٍ
يَغنى الفقيــرُ كما الميســــورُ يَفتِقِــرُ

و اطرقْ لِرزقِـــكَ بابـاً كنتَ تجهلَــهُ
حِـلٌّ بأرضِــكَ إنْ تلقــاهُ أوسَـــفَرُ

بِئْسَ الخضـوع لغيـرِ الله من عِـــوَزٍ
فاحفـظ إبــاكَ فلا ذلٌ و لا صِغَــــرُ

فالنّـَفسُ أكبـرُ من أن ترتجي أحــــداً
عطفــاً مُقابِلُـهُ الإذعــانُ و الحسَــــرُ

كالسِّــنديانةِ كُنْ طوداً و منتصبـــــاً
كالأرضِ كُنْ، فبِها الحبَّـاتُ و الثَّمـَرُ

و الحـــقُّ كيف تداري فيه مغتصباً؟
فادفـعْ بعزمــكَ ما أُوتيـتَ يندَحِـــرُ

مثلَ الحديـدِ فكن صلبــاً بموقعـــــــةٍ
لا كالزُّجاجــةِ هشَّـــاً ثُمَّ تنكِسِــــرُ

كالغُصنِ كن مَرِنا في وجهِ زوبعـــةٍ
لا كالثِّمــارِ فيُـأتى فيـكَ تنعَصِــرُ

كن في المروءةِ حِصنــاً يُسـتجارُ بهِ
كالمســـتظِلِّ بفيئٍّ دونَهُ الشَّـــجَرُ

لا تدَّعي عمـــلاً ما أنتَ فاعِلُـــهُ
من جهدِ غيرِكَ لا كسْبٌ و لا حَكــَرُ

لا تنـــهَ عن عمـلٍ لو أنتَ تفعلُــــهُ
و ابدأْ بنفسِـــكَ نهيــاً منهُ تُزدَجَـــرُ

بالغيــــرِ لا تتـربَّصْ في مُؤامــــــرةٍ
إذْ طالمـا ابتَلَعَـتْ أصحابَهـا الحُفُــــرُ

لو شــئتَ بيتَ زجاجٍ فيـهِ مأمنــــةٌ
فامنعْ حجـارَكَ فوقَ الناسِ تنهَمِـــــرُ

لا تأتمِـنْ أحـداً ســــرَِّاً فيجهَـــرُهُ
ما دمتَ أوَّلَ مَن في السِّـــــرِّ قد جَهَروا

إجعـلْ صنيـعَكَ عند الناسِ ِأحســـنَهُ
و اقبـلْ لغيـرِكَ ما نفســــوكَ تنتـَظِرُ

بِئْسَ الغُرورُ مَعَ الخُيـــــلاءِ من صِفَـةٍ
في من أبى عِظـَـةً جادت بها العِبــــَرُ

أو خالَ نفسَـــهُ طاووســاً بغطرســـةٍ
و الكلُّ محتـــرمٌ زهــواهُ مُنبهـــــِرُ

لا يعلمـنَّ بأنَّ النِّســــــرَ سيــّــِدُهُ
ما نفـعُ ريشِـــــــهِ لو يجتاحُـهُ الغَرَرُ

عارٌ عليـكَ ســـلوكاً مثل إمَّعــــةٍ
لو ريحُــــكَ انحدرت تهوي و تنحَـدِرُ

في الجهـرِ كنت تُرائي في مُجامَلـــةٍ
في الغيبِ تُشـبِـعُ تجريحاً بهِ السَّـخَرُ

أو مثلُ شــــاهدِ زورٍ بـابَ محكمـــةٍ
يَشـــــري ضميَرك من في الَّدفعِ مُقتَدِرُ

أو كالسّــــَرابِ لِظمـآنٍ فيحْسَــــبُهُ
مـاءً، فـإذْ هُوَ لا نفْـــــعٌ و لا ضَـرَرُ

كُنْ كالنَّســائمِ لوأحببتَـهم رَقَقـــــاً
مثلَ العواصـفِ كُنْ بالـرَّدِّ لوغـدروا

أطفئْ بِحُبـِِّّكَ نــاراً من كراهيــَــــةٍ
فالنّـَارُ لو شَـــــعُلتْ تمحـو و لا تـَذَرُ

رُدِّ الجميــلَ بخيــرٍ منـهُ في كَـــــرَمٍ
و اجعلْ عطاءَكَ في أهليـهِ ينحَصِـــــرُ

أوْفِ الكريـمَ بمعروفٍ بلا أسَــــــفٍ
عنـدَ اللَّئيــمِ فـإنَّ الخيــرَ مُنهــــدِرُ

إنَّ الِكـرامَ لَئِـنْ أكرمتَـهمْ حفَظـــــوا
أمَّـا اللِّئــــامُ فإنْ أكرمتَـهمْ نــكروا

ما كلُّ مَن حلـفَ الأيْمــــانَ مُؤتمَــنٌ
إذْ إنَّ أســوأهَمْ للكـاذِبُ الأَشِـــــرُ

لا بـدَّ مِنْ نـدَمٍ لـو جئـتَ مَظلمــــــةً
و اقبــلْ بتوبــةِ مَنْ يأتيـــكَ يعتــــَذِرُ

لو كنـتَ ذا ســـقَمٍ أو فيـكَ معســــِرةٌ
فاصبرْعليهِ وقل بُشـــــــرى لمن صبَروا

للهِ فـادعُ شـــــفاءاً ثـُمَّ ميسَـــرةً
فاللهُ وحـدُهُ منْ يَشــفي و منْ يَسِــــرُ

و احذرْ أذِيَّــةَ أيــّاً كنتَ مُحتَضِنـــــاً
ظُلْـمُ الأقـاربِ منـهُ القلبُ يَنفَطِــــــرُ

لا تقبـَلـنَّ بـأمــــرٍ فيـهِ تهلُكَـــــةٌ
ما كنتَ تفعـلُ لو ما جاءكَ الخطَــــــرُ؟

لو إنْ تُحمَّــلُ نفـسٌ فـوقَ طاقتِهــــــا
قـد تنتهي كَمــداً بالخُســـــرِ تَنتحِـــرُ

لا تحتقـــرْ أبـداً شـــخصاً لخلقَتِـــهِ
إذْ رُ بَّ مَنْ بِغَــدٍ يأتيــــكَ يحتَقِـــرُ

فاللهُ نوَّعَ شـــكـلَ الخَلـقِ في صُــوَرٍ
لكنَّ أجمَلَهُـمْ خَلقــــاً هُمو البَشَــــرُ

لو جيئَ فيكَ كقـاضٍ في مخاصَمَـــةٍ
أنصفْ و كن حَكَمـــاً بالعدلِ تأتَمـــِرُ

لا تخشَ لومــةَ لـوَّامٍ و لائِمـــــــة
لو أنَّ حُكمَـــكَ عـدلٌ دونَـهُ العَــــوَرُ

لا تســـخَرنَّ بأشــــياءٍ بِهــا وَهَـنٌ
عُـودُ الثِّقـابِ لمَنـهُ الغـابُ تســـــتَعِرُ

لا تغرُرَنّـَكَ أشـــــياءٌ بظاهِرِهـــــا
خلـفَ القُشــــورِ فإن اللّـُبَ مســــتَتِرُ

ما كان كلُّ ضَحوكِ السِّــنِّ في فرحٍ
أو أنَّ كلَّ عبوسِ الوجــهِ منقَهِـــــرُ

ما كلُّ مَن لبسَ الجِلبـابَ محتَشِـــــــمٌ
او كلُّ مَن قصَـدَ الحرميْـنِ مُعتَمــــِرُ

لا ترتكـنْ أبـــداً للمجـــدِ في زمـنٍ
قد كان فيـهِ بطولاتٍ لهــا سِــــــيَرُ

ما نفـعُ مجـدِكَ إذْ جافــاك منصرفــاً
إنْ لم يكـن لكَ درســــاً منهُ تَعتبــــِرُ






التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط