الأرض .. والشمس .. والجبال

[عوني القرمة]

نـداء أول

أيا جبال القبيلة
أقبلي من منافيكِ
ارجعي
تداني
التحمي
أقبلي

إخلعي لهجير الشمس ..
خواءَ النعالْ
افتحي صدور السراديب
شمسي ضمائر النوافذ
فالشمس تحرق العفن ..
تمحق الوسن ..
تَشدُّ أصلاب الرمال

علامـة تعجب

إلى متى تنكر لونَها الجبال؟
بالطلاء ..
تجلد لحمها الصدي ..
تُضاجع الشوارع الغريبة ..
في المدن البعيدة
تُدشن المنفى .. وطنْ
والوطنْ ..
تذروه في الخيال.

علامـة اسـتفهام

متى ..
تتوقف الجبالُ عن الدوران ..
في رؤوس الأرض؟
متى
تعودُ تمسحُ عن جبينها ..
سَكْرةَ الحمم؟
متى
تَبْذر الأرض في الجبال ..
برعم الحياةْ؟
متى؟
متى؟

نـداء ثـانٍ

أيا جبال القبيلة
احضني ..
في عروقك الندى
هُزي إليكِ بجذع السحاب ..
يسَّاقطُ إليكِ غيثاً غنياً ..
فارتوي ..
واغتسلي ..
وفيضي عزماً
وانظري الأرضَ ..
والشمسَ ..
والسماءُ ..
تشرئبُ ..
للحظة الميلاد.

نـداء ثالث

أيا جبال القبيلة
أقبلي من منافيكِ
ارجعي ..
تداني ..
التحمي ..
أقبلي ..

نـداء رابع

أقبلي ..

نـداء خامس

.......










-------------------------------------------------------
من ديوان: افتحوا الأبواب للجرح
عوني القرمة

[راحيل الأيسر]

المكرم الفاضل أستاذنا / عوني القرمة


سأعود لهذه الأقحوانة التي قطفتها لنا من ديوانك
ساعة فسحة من وقت إن شاء الله..

رأيتها قصيدة تتوشح ألوان الطبيعة
وتبغي قارئا تتفتح عيناه على نوافذ السهر
، يمتزج بخشوع الليل وهدأة السحر
فتتدفق الحروف في صقيع قلبه بدفء ألوانها ..

وحتى ذلك الحين كن بخير وعفو وعافية..

[راحيل الأيسر]

لليراع في اللغة معنيان ..
القصبة التي يصنع منها القلم
ويراعة الضوء وهي التي أميل إليها حين نثني على حرف أحدهم
لحروف الشاعر ضوء كأنه انعكاسات السنا في مرايا الماء
كأنه نقط الضوء فوق النبع
وكأن يراعة مرت ولملمت من تلك النقاط ، وفي المساء توهجت
روح الشاعر سحابة بيضاء تطل على الجبال الخضر على الروابي والسهول
تطل تغسل وجه الكون المعفر
بلغة أشبه بالرذاذ
لغة تتبرعم في الدماء اللاهبة
تلك التي لها الفريد من الامتزاج
لغة من رقتها تذوب في الفم قبل أن ننطق بها
فنكتبها ليتغني بها غيرنا .
لغة هي كالعصافير الحبيسة في كتاب الدهر العتيق
لا يملك مفاتيحه وأسراره سوى خازن اللغة سوى شاعرها ..

وهنا كانت اللغة الشعرية كاليراعة المضيئة
كالنقط الخضيلة فوق بلور الماء ..
كانت متكحلة بمرود أصيل
فأقمنا بكامل انبهارنا عند فتنتها ..

كل ما كان هنا كان يستدعي منا الإصغاء إلى موسيقى الحرف والتماهي مع اللوحات الخلابة من وحي الطبيعة واستثمار تلك العناصر وقولبتها وفق الفكرة التي تجول في قلب الشاعر ..



ماتعة أخاذة ..

تستحق التثبيت والخمس نجوم

لك التقدير والاحترام وصادق الدعوات
أستاذنا المكرم الشاعر / عوني القرمة
كن بخير وعفو وعافية دائما وأبدا..

[عوني القرمة]

تستحق التثبيت والخمس نجوم

أشكر لكِ اهتمامكِ،
يا ذات الفضل والكرم.

[عوني القرمة]

وكأن يراعة مرت ولملمت من تلك النقاط ، وفي المساء توهجت
روح الشاعر سحابة بيضاء تطل على الجبال الخضر على الروابي والسهول
تطل تغسل وجه الكون المعفر
بلغة أشبه بالرذاذ
لغة تتبرعم في الدماء اللاهبة
تلك التي لها الفريد من الامتزاج
لغة من رقتها تذوب في الفم قبل أن ننطق بها
فنكتبها ليتغني بها غيرنا.

كنت أظن أن هذا النص سهل الفك،
لكن للتسهيل أقول: إنه لم يبعد عن الهم الوطني،
ويصادف - توقاً - النور المشع على "النفق".

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

كنت أظن أن هذا النص سهل الفك،
لكن للتسهيل أقول: إنه لم يبعد عن الهم الوطني،
ويصادف - توقاً - النور المشع على "النفق".

نعم هي واضحة وفهمتها
أنها عن الوطن في عدة نقاط ودلالات ..

هل وصلك شعور أني ظننتها عن شيء آخر ؟؟
وكتبت أن الشاعر يوظف ما يريد فيما يريد ومايدور في ذهنه من أفكار ..

[راحيل الأيسر]

منها :



إخلعي لهجير الشمس ..
خواءَ النعالْ
افتحي صدور السراديب
شمسي ضمائر النوافذ
فالشمس تحرق العفن ..
تمحق الوسن ..
تَشدُّ أصلاب الرمال


وأيضا :

أيا جبال القبيلة
أقبلي من منافيكِ
ارجعي ..
تداني ..
التحمي ..
أقبلي ..



فالقبيلة والمنافي
وهذا المقطع

إلى متى تنكر لونَها الجبال؟
بالطلاء ..



كلها دلالات تصب في مدلول الوطن والتهجير والغربة ..


لك التقدير والاحترام وصادق الدعوات..

[عوني القرمة]

كلها دلالات تصب في مدلول الوطن والتهجير والغربة ..
لك التقدير والاحترام وصادق الدعوات..

أكتب هذه المشاركة ودمعات تسيل من عينيّ تأثراً،
وكنت أظن أني أكتب لنفسي فحسب.
أحييكِ لعقلك الراجح، وفهمك العالي.

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني القرمة

أكتب هذه المشاركة ودمعات تسيل من عينيّ تأثراً،
وكنت أظن أني أكتب لنفسي فحسب.
أحييكِ لعقلك الراجح، وفهمك العالي.

الفرج قريب بإذن الله يا أخي
فصبر جميل والله المستعان ..

أما عن المعاني البهية فصدقني هي واضحة
للراجح والمرجوح 😉✌️


ادع يا أخي في يوم الجمعة هذه
وتيقن النصر والظفر بحول الله وقوته ..


كن دائما وأبدا بخير ورخاء وعفو وعافية..

[عوني القرمة]

الفرج قريب بإذن الله

هو بمشيئة الله أقرب مما نتصور.

[عوني القرمة]

قد اقتربت عودة "الجبال" للأرض.
هكذا أقرأ المشهد.

[عبدالرحيم التدلاوي]

نص ينضح محبة للوطن وبشعر ينضح ألما.
كان قراءة الراقية راحيل عميقة، وكان حواركما مثمرا.
تقديري.