الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 3.00. انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-2008, 11:32 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

2.محمد(قاضي القضاة) ابن الديري:

هو شمس الدين أبي عبد الله محمد الخالدي المعروف بابن الديري الحنفي الناظر في الأحكام الشرعية بالديار المصرية وأعمالها. ملك العلماء والأعلام ,لقب بشيخ الإسلام وحجة المحققين. خير المدققين. لسان المتكلمين. رحلة الطالبين ، ولد بالقدس سنة 768 هجرية ونشأ بها فحفظ القرآن وكان سريع الحفظ مفرط الذكاء ، تفقه على أبيه وغيره من علماء بلده واشتغل بالعلم وتفرد بعلم التفسير ، تولى عدة وظائف منها مشيخة المنجكية والتدريس في المعظمية بالقدس وانتفع الناس بدروسه وفتاويه وسافر الى دمشق واتصل بعلمائها وقدم للقاهرة وولي بها مشيخة المؤيدية ودرس بمعاهد آخرى . وفي عام 842 هجرية تولى في مصر قضاء الحنفية واستمر 25 سنة فباشره بمهابة وصلابة وعفة وأحبه الناس . وصفه صاحب الضوء اللامع بقوله " كان إمامًا عالمًا علامة .. قوي الحافظة ، حتى بعد كبر في السن ، سريع الإدراك .. ذا عناية بالتفسير لا سيما معاني الترتيل ، وبالمواعيد يحفظ من متون الأحاديث ما يفوق الوصف .. وعنده من الفصاحة وطلاقة اللسان في التقرير ما يعجز عن وصفه لكن في الإسهاب في العبارة، وصار منقطع القرين مفخر العصرين ذا وقع وجلالة في النفوس وارتفاع عند الخاصة والعامة على الرؤوس من السلاطين والأمراء والعلماء والوزراء فمن دونهم …. إلى أن يقول : وكثرت تلاميذه وتبجح العقلاء من كل مذهب وقطر بالانتماء إليه والأخذ عنه … وقصد بالفتاوى من سائر الأفاق.
من مؤلفاته :
شرح العقائد المنسوبة للنسفي ، والسهام الخارقة في كبد الزنادقة ،والحبس في التهمة و تكملة شرح الهداية للسروجي.
توفي سنة 867 هجرية 1463 م ودفن بتربة الملك الظاهر خشقدم بحضور السلطان والقضاء والأمراء والأعيان وتأسف الناس على فقده كثيرا ولم يخلف بعده مثله .






 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 11:44 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

العصرالعثماني:
وحشية,ظلم,اضطهاد,فقر,جوع,استبداد وتخلف...هذه هي الصورة التي تتبادر إلى ذهن السامع أو القارئ عندما يكون الحديث عن الأتراك والدولة العثمانية.
الحقيقة أن كل السلاطين الأتراك المسلمين كانوا على درجة عالية من العلم والتقوى ومعرفة في الشريعة واللغة العربية منذ عهد أولهم "عثمان بن ارطغرل بن سليمان إلى آخرهم السلطان عبد الحميد.
قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن الأتراك حديثي عهد في الإسلام أو أنهم دخلوا الإسلام في عهود متأخرة أو أنهم اسلموا بقوة السلاح, إلا أن الأمر عكس ذلك تماماً.
نبذة تاريخية:
في عام 22هـ/642م تحركت الجيوش الإسلامية إلى بلاد الباب(بلاد ما بين هضبة مانغوليا وبحر قزوين)لفتحها وهناك التقى عبد الرحمن بن ربيعة بملك الترك شهربراز، فطلب من عبد الرحمن الصلح وأظهر استعداده للمشاركة في الجيش الإسلامي لمحاربة الأرمن ، فأرسله عبد الرحمن إلى القائد العام سراقة بن عمرو، وقد قام شهر براز بمقابلة سراقة فقبل منه ذلك، وكتب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوافق على ما فعل، وعلى إثر ذلك عقد الصلح، ولم يقع بين الترك والمسلمين أي قتال، بل سار الجميع إلى بلاد الأرمن لفتحها ونشر الإسلام فيها.
وتقدمت الجيوش الإسلامية لفتح البلدان في شمال شرق بلاد فارس حتى تنتشر دعوة الله فيها، بعد سقوط دولة الفرس أمام الجيوش الإسلامية والتي كانت تقف حاجزاً منيعاً أمام الجيوش الإسلامية في تلك البلدان، وبزوال تلك العوائق، ونتيجة للفتوحات الإسلامية ، أصبح الباب مفتوحاً أمام تحركات شعوب تلك البلدان والأقاليم ومنهم الأتراك فتم الاتصال بالشعوب الإسلامية، واعتنق الأتراك الإسلام، وانضموا إلى صفوف المجاهدين لنشر الإسلام وإعلاء كلمة الله.
وفي عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه برستان، ثم عبر المسلمون نهر جيحون سنة 31هـ، ونزلوا بلاد ما وراء النهر، فدخل كثير من الترك في دين الإسلام، وأصبحوا من المدافعين عنه والمشتركين في الجهاد لنشر دعوة الله بين العالمين.
وواصلت الجيوش الإسلامية تقدمها في تلك الأقاليم فتم فتح بلاد بخارى في عهد معاوية بن أبي سفيان ,وتوغلت تلك الجيوش المظفرة حتى وصلت سمرقند، وما أن ظهر عهد الدولة الإسلامية حتى صارت بلاد ما رواء النهر جميعها تحت عدالة الحكم الإسلامي وعاشت تلك الشعوب حضارة إسلامية عريقة.
وازداد عدد الأتراك في بلاط الخلفاء والأمراء العباسيين وشرعوا في تولي المناصب القيادية والإدارية في الدولة؛ فكان منهم الجند والقادة والكتاب. وقد التزموا بالهدوء والطاعة حتى نالوا أعلى المراتب.
تأسيس الدولة العثمانية:
ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان على العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى، فإن سليمان جد عثمان هاجر في عام 617هـ الموافق 1220م مع قبيلته من كردستان الى بلاد الأناضول فأستقر في مدينة اخلاط ثم بعد وفاته في عام 628هـ الموافق 1230م خلفه ابنه الأوسط أرطغرل، والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ، وكان معه حوالي مائة أسرة وأكثر من أربعمائة فارس وحين كان ارطغرل والد عثمان فاراً بعشيرته التي لم يتجاوز تعدادها أربعمائة عائلة، من ويلات الهجمة المغولية، فإذا به يسمع عن بعد جلبة وضوضاء، فلما دنا منها وجد قتالاً حامياً بين مسلمين ونصارى وكانت كفة الغلبة للجيش البيزنطي، فما كان من أرطغرل إلا أن تقدم بكل حماس وثبات لنجدة إخوانه في الدين والعقيدة، فكان ذلك التقدم سبباً في نصر المسلمين على النصارى وبعد انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الإسلامي السلجوقي هذا الموقف لأرطغرل ومجموعته، فأقطعهم أرضاً في الحدود الغربية للأناضول بجوار الثغور في الروم، وأتاحوا لهم بذلك فرصة توسيعها على حساب الروم، وحقق السلاجقة بذلك حليفاً قوياً ومشاركاً في الجهاد ضد الروم، وقد قامت بين هذه الدولة الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في العقيدة والدين، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل، حتى إذا توفي سنة 699هـ-1299م خلفه من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه السابقة في التوسع في أراضي الروم.
فعثمان بن سليمان هو الذي تُنسب إليه الدولة العثمانية,ولد في عام 656هـ/1258م وهي السنة التي سقطت فيها الخلافة العباسية على أيدي المغول.
صفاته:
وصفه المؤرخ احمد رفيق في موسوعته (التاريخ العام الكبير) بأنه كان متديناً للغاية، وكان يعلم أن نشر الإسلام وتعميمه واجب مقدس وكان مالكاً لفكر سياسي واسع متين ، ولم يؤسس عثمان دولته حباً في السلطة وإنما حباً في نشر الإسلام) .
ويقول مصر اوغلو: "لقد كان عثمان بن أرطغرل يؤمن إيماناً عميقاً بأن وظيفته الوحيدة في الحياة هي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وقد كان مندفعاً بكل حواسه وقواه نحو تحقيق هذا الهدف".
هذه بعض صفات عثمان الأول والتي كانت ثمرات طبيعية لإيمانه بالله تعالى والاستعداد لليوم الآخر ، وحبه لأهل الإيمان وبغضه لأهل الكفر والعصيان وحبه العميق للجهاد في سبيل الله والدعوة إليه ولذلك كان عثمان في فتوحاته يطلب من أمراء الروم في منطقة آسيا الصغرى أن يختاروا أحد ثلاثة أمور هي الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية، أو الحرب، وبذلك أسلم بعضهم، وانضم إليه البعض الآخر وقبلوا دفع الجزية. أما ما عداهم فقد شن عليهم جهاداً لا هوادة فيه فانتصر عليهم، وتمكن من ضم مناطق كبيرة لدولته.
ثم توالى ابناؤه على الحكم,فبعد وفاة عثمان جاء اورخان ثم مراد ثم بايزيد ثم مراد ثم محمد ثم مراد الثاني ثم محمد الثاني وهو محمد فاتح القسطنطينية سلم الله يمينه ويمين جنوده.محمد الثاني بن مراد الثاني(محمد الفاتح) هو السلطان السابع من سلالة آل عثمان.
فتح القسطنطينية:
تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول ، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها : \" لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها ، ومنذ تأسيسها فقد اتخذها البيزنطيون عاصمة لهم وهي من أكبر المدن في العالم وأهمها عندما دخل المسلمون في جهاد مع الدولة البيزنطية كان لهذه المدينة مكانتها الخاصة من ذلك الصراع، ولذلك فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها في عدة مواقف، من ذلك: ما حدث أثناء غزوة الخندق، ولهذا فقد تنافس خلفاء المسلمين وقادتهم على فتحها عبر العصور المختلفة طمعاً في أن يتحقق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش).
لذلك فقد امتدت إليها يد القوات المسلمة المجاهدة منذ أيام معاوية بن أبي سفيان في أولى الحملات الإسلامية عليها سنة 44هـ ولم تنجح هذه الحملة، وقد تكررت حملات أخرى في عهده حظيت بنفس النتيجة.
واستمرت المحاولة لفتح القسطنطينية حيث شهد العصر العباسي الأول حملات جهادية مكثفة ضد الدولة البيزنطية، ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى القسطنطينية نفسها وتهديدها مع أنها هزتها وأثرت على الأحداث داخلها، وبخاصة تلك الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190هـ.
ولم يتمكن العثمانيون من تحقيق ما كانوا يطمحون إليه إلا في زمن محمد الفاتح فيما بعد .
فمنذ أن ولى محمد الثاني(الفاتح) السلطنة العثمانية سنة 855هـ الموافق 1451هـ م كان يتطلع إلى فتح القسطنطينية ويفكر في فتحها ولقد ساهمت تربية العلماء على تنشئته على حب الإسلام والإيمان والعمل بالقرآن وسنة سيد الأنام ولذلك نشأ على حب الإلتزام بالشريعة الإسلامية ، واتصف بالتقى والورع ، ومحبا للعلم والعلماء ومشجعا على نشر العلوم ويعود تدينه الرفيع للتربية الإسلامية الرشيدة التي تلقها منذ الصغر ، بتوجيهات من والده ، وجهود الشخصيات العلمية القوية التي أشرفت على تربيته، وصفاء أولئك الأساتذة الكبار وعزوفهم عن الدنيا وابتعادهم عن الغرور ومجاهدتهم لأنفسهم ، ممن أشرفوا على رعايته.
بذل السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده الى قرابة ربع مليون مجاهد وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية الجهادية المنتظرة كما أعتنى الفاتح بإعدادهم إعداداً معنوياً قوياً وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء الرسول صلى الله عليه وسلم بذل السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده الى قرابة ربع مليون مجاهد وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية الجهادية المنتظرة كما أعتنى الفاتح بإعدادهم إعداداً معنوياً قوياً وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء الرسول على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير ، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود وربطهم بالجهاد الحقيقي وفق أوامر الله. على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير ، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود وربطهم بالجهاد الحقيقي وفق أوامر الله.
وهكذا أصبحت القسطنطينية احد اهم المعاقل النصرانية في يد المسلمين بفضل الله وايمان وقوة وعزم المسلمين الاتراك,وحول المسلمون اسمها إلى إسلام بول أي مدينة الإسلام وأصبحت عاصمة دولة الخلافة حتى السنة التي هدمت فيها 1924 على يد مصطفى كمال آتاتورك العميل الانكليزي اليهودي الدونمي ومؤسس تركيا الحديثة العلمانية.
مواقف بعض السلاطين العثمانيين:
1.حكم عثمان لبيزنطي نصراني ضد مسلم تركي، فاستغرب البيزنطي وسأل عثمان: كيف تحكم لصالحي وانا على غير دينك، فأجابه عثمان: بل كيف لا أحكم لصالحك، والله الذي نعبده ، يقول لنا : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" (سورة النساء، ) وكان هذا العدل الكريم سبباً في اهتداء الرجل وقومه إلى الإسلام.
2.وأسر ملك الروم ارمانوس، أسره غلام رومي، فلما أوقف بين يدي الملك ألب أرسلان ضربه بيده ثلاثة مقارع وقال : لو كُنت أنا الأسير بين يديك ما كنت تفعل؟ قال : كل قبيح، قال فما ظنك بي؟ فقال: إما أن تقتل وتشهرني في بلادك، وإما أن تعفو وتأخذ الفداء وتعيدني. قال : ما عزمت على غير العفو والفداء. فأفتدى منه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار. فقام بين يدي الملك وسقاه شربة من ماء وقبل الأرض بين يديه، وقبل الأرض إلى جهة الخليفة إجلالاً وإكراماً، وأطلق له الملك عشرة ألف دينار ليتجهز بها، وأطلق معه جماعة من البطارقة وشيعه فرسخاً، وأرسل معه جيشاً يحفظونه إلى بلاده، ومعهم راية مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله….
3.وصية محمد الفاتح لابنه:"(ها أنذا أموت، ولكني غير آسف لأني تارك خلفاً مثلك. كن عادلاً صالحاً رحيماً ، وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، قدم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش، وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرضونك عليها وسع رقعة البلاد بالجهاد واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد، إياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين .
وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظم جانبهم وشجعهم ، واذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.
حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة، فان الدين غايتنا ، والهداية منهجنا وبذلك انتصرنا.
خذ مني هذه العبرة: حضرت هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة، فالزم مسلكي، وأحذ حذوي ، واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو، وأكثر من قدر اللزوم فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك".
هذه هي حال القوم ,وهذه هي صفاتهم ودينهم وشيمهم,قوم أحبوا الله والرسول وأحبوا الإسلام,فأحبهم الله وفتح على أيديهم معاقل الكفر ,وعملوا على رفعة الدين ولغته الشريفة,ولم يتقاعسوا عن خدمة الدين واللغة,ولم يتوانوا عن إعلاء كلمة الحق والإسلام في ربوع الأرض,وشعارهم كان حتى آخر قطرة من دمهم,وآخر دمعة في عيونهم ,وآخر حشرجة في صدورهم" لا إله إلا الله محمد رسول الله"......"القرآن واللغة العربية"....






 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2008, 02:15 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
العثمانيون ورثوا حضارة قائمة وبلدانًا عامرة ,ورثوا علوم العصور الإسلامية السابقة وما خلّف الأمويون والعباسيون والأيوبيون,هم ورثوا وحافظوا بل وزادوا علوماً واغنوا تراثًا,رغم أنهم قوم حرب ,وطبيعتهم عسكرية لكنهم لم يكونوا مخربين ,ولكن أمة عمرانية من طراز رفيع وإن ما بنوه من مدارس ومشافي وتكيات ومساجد وجسور طرق ومطاعم مجانية للفقراء,وقصور وخانات وغيرها لأكبر دليل على نزعتهم العمرانية.
والعثمانيون هم الذين حملوا الإسلام دعاة في شرق الأرض وغربها ,حتى وصل الإسلام إلى فيينا,وبسط نفوده في أوروبا الشرقية وتركوا اثارًا وما زالت وأحداثًا وما مسحت من ذاكرة الشعوب الأوروبية, حتى شاعت بين هذه الشعوب عبارة تدل على قوة شكيمة الدولة الإسلامية العثمانية,وهذه العبارة تحمل في طياتها المكانة العالية التي كانت تتميز بها الدولة العلية ,والعبارة هي:"إذا لم يأت محمد _المقصود محمد الفاتح_ إلى الجبل, يأتي الجبل إلى محمد",ما أعظم هذه الأمة التي تجعل غيرها يعتد بقوتها.
وفي عهد الدولة العثمانية حظي الخط العربي باهتمام بالغ من سلاطينها وعلمائها ,فقاموا على تحسين وتجميل الخطوط العربية وضبطها في قواعد علمية حتى غدا الخط العربي فنًا من الفنون الجميلة.
والدولة العثمانية كانت بفضل الدين الإسلامي أرقى الدول آنذاك,وكانت عنايتها بالنظافة لا مثيل لها وكانت حماماتها تعم المدن الصغيرة قبل الكبيرة ,في حين الدول الأوروبية وقصورها لم تكن تعرف الحمامات والمراحيض, وكان قصر فرساي يخلو من الحمام أو المرحاض ,وأن الذي أدخل الحمامات إلى القصور هو نابليون بعد عودته من مصر.
صور من اهتمام السلاطين الأتراك باللغة العربية والشريعة الإسلامية:
السلطان محمد الفاتح: فقد كان محباً للعلم والعلماء، لذلك اهتم ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، وفاق أجداده في هذا المضمار، وبذل جهوداً كبيرة في نشر العلم وإنشاء المدارس المعاهد، وأدخل بعض الإصلاحات في التعليم وأشرف على تهذيب المناهج وتطويرها، وحرص على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى وأوقف عليها الأوقاف العظيمة.
وقرب العلماء ورفع قدرهم وشجعهم على العمل والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسع لهم في العطايا والمنح والهدايا ويكرمهم غاية الإكرام، ولما هزم أوزون حسن أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف.
وكان من مكانة الشيخ أحمد الكوراني أنه كان يخاطب السلطان باسمه ولا ينحني له، ولا يقبل يده بل يصافحه مصافحة، وأنه كان لا يأتي إلى السلطان إلا إذا أرسل إليه، وكان يقول له: مطعمك حرام وملبسك حرام فعليك بالاحتياط.
كما كان مهتماً باللغة العربية فقد طلب من المدرسين بالمدارس الثماني أن يجمعوا بين الكتب الستة في تدريسهم وبين علم اللغة كالصحاح.. ودعم الفاتح حركة الترجمة والتأليف لنشر المعارف بين رعاياه بالإكثار من نشر المكاتب العامة وأنشأ له في قصره خزانة خاصة احتوت على غرائب الكتب والعلوم، وكان بها اثنا عشر ألف مجلد عندما احترقت.
السلطان بايزيد:
بنى الجوامع والمدارس والعمارات ودور الضيافة والتكايا والزوايا والمستشفيات للمرضى والحمامات والجسور ورتب للمفتي ومن في رتبته من العلماء في زمنه كل عام عشرة آلاف عثماني ولكل واحد من مدرسي المدارس السلطانية مابين سبعة آلاف وألفين عثماني، وكذلك رتب لمشايخ الطرق الصوفية ومريديهم ولأهل الزوايا كل واحد على قدر رتبته، وصار ذلك أمراً جارياً ومستمراً، وكان يحب أهل الحرمين الشريفين مكة والمدينة .
كان السلطان بايزيد الثاني عالماً في العلوم العربية والإسلامية، كما كان عالماً في الفلك، مهتماً بالأدب مكرماً للشعراء والعلماء وقد خصص مرتبات لأكثر من ثلاثين شاعراً وعالماً، كما كان هو نفسه شاعراً يمتاز شعره بعمق الإحساس بعظمة الله وقدرته وكانت له أشعار في الحكمة توصي بالاستيقاظ من نوم الغفلة والنظر في جمال الطبيعة التي أبدعها الله وفي ذلك يقول:
استيقظ من نوم الغفلة وانظر إلى الزينة في الأشجار
انظر إلى قدرة الله الحق .. انظر إلى رونق الأزهار
وافتح عينيك لتشاهد حياة الأرض بعد الممات.
السلطان سليم الأول:
وكان يعرف الألسنة الثلاثة: العربية والتركية والفارسية، ونظم نظاماً بارعاً حسناً، وكان دائم الفكر في أحوال الرعية والمملكة، وقَهَر الملوك وأبادهم، ولما كان بمصر كتب على رخام في حائط القصر الذي سكن فيه بخطه، فقال:

الملك لله من يظفر بنيل مني =يردده قهراً ويضمن بعده الدركا
لو كان لي أو لغيري قدر أنملة =فوق التراب لكان الأمر مشتركاً






 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2008, 05:29 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
محمد صوانه
إدارة المنتديات الأدبية
 
الصورة الرمزية محمد صوانه
 

 

 
إحصائية العضو







محمد صوانه غير متصل


افتراضي مشاركة: "أعداء اللغة العربية"

الأستاذ القدير صاحب القلم المشوق.. سليم إسحق سلمه الله

أستأذنك باستراحة قصيرة بين سطورك الذهبية المتتالية لأقول لك:
استمتعت كثيراً بما خطت يمنك هنا..
فألف شكر لهذا اليراع الذي يقطر ذهباً
سأكون أسعد لو تمكنت يداي من نسخة من هذا الوليد
عندما يشب ويخرج ويقول: ها أنذا!

------------
لك تحياتي
وتقديري
وبارك الله فيك
وإلى الأمام







 
رد مع اقتباس
قديم 17-06-2008, 08:56 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: مشاركة: "أعداء اللغة العربية"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صوانه مشاهدة المشاركة
الأستاذ القدير صاحب القلم المشوق.. سليم إسحق سلمه الله

أستأذنك باستراحة قصيرة بين سطورك الذهبية المتتالية لأقول لك:
استمتعت كثيراً بما خطت يمنك هنا..
فألف شكر لهذا اليراع الذي يقطر ذهباً
سأكون أسعد لو تمكنت يداي من نسخة من هذا الوليد
عندما يشب ويخرج ويقول: ها أنذا!

------------
لك تحياتي
وتقديري
وبارك الله فيك
وإلى الأمام
السلام عليكم
أخي الفاضل محمد صوانة بارك الله بك على كلماتك هذه العسجدية ,وألف شكر لك لمتابعتك سطوري هذه...وإن شاء الله بعد أن أنتهي من الكتاب وتنقيحه سوف أجعله على شكل ملف بـ د فــ وأنزله للتحميل.






 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2008, 04:12 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عبد الهادي السايح
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبد الهادي السايح غير متصل


افتراضي مشاركة: "أعداء اللغة العربية"

بارك الله بك أخي الحبيب د.سليم إسحق،
مجهود رائع أثابك الله عليه
أتتبع الكتاب منذ البداية
ومن أحسن ما أعجبني تصحيحك المعلوماتِ الخاطئة التي أصبحت من المسلمات على علاتها
ومن ذلك ما أضحى يسمى عصر الانحطاط: إن عصراً عاش فيه كل من ذكرت أضيف إليهم العلامة ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع عصر ازدهار وإن كان أقل بريقا من العصور الأخرى لانشغال الأمة بمدافعة الأعداء في الشرق والغرب، وهو عصر أخذ فيه الأروبيون الكثير من علوم العرب وآدابهم
... حتى الأعداد (1.2.3.... الخ) العربية التي يجهل كثيرون أنها عربية، للأسف، ... وحتى القرون المتأخرة كالثامن عشر والتاسع عشر لم تكن مظلمة متخلفة كما يراد لنا أن نفهم لنقع في خطأ أنكار الذات والشعور بالنقص فتتهيأ نفوسنا لتقليد كل ما هب ودب في الغرب المسيحي الذي لا يحب صلاحنا..
فقد كانت نسبة الأمية في كثير من البقاع أقل من نسبة الأمية في أروبا وذلك باعتراف الأوروبيين أنفسهم، كما لم تنقطع حركة التأليف فيها وإن قّلت ..
استمتعت بقراءة الفصل الأندلسي،
موشح ابن الخطيب جميل وقد عارض به موشح ابن سهل ،المسمى بالإسرائيلي وقيل أنه أسلم،
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى .. قلب صب حلّه عن مكنسِ
وهو من أشهر الوشاحين وأعذبهم كلاما حتى قيل لما غرق عادت الدرة إلى البحر
ويذكر المقري وغيره ممن كتب عن الأندلس أن حبهم للعربية كان شديدا وعنايتهم بها فائقة
ومن ذلك طرفة رواها
" ..قال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي النحوي صاحب الشرطة يخاطب الوزير المصحفي لما كتب له كتابا فيه (فاضت نفسه) بالضاد مبينا له الخطأ دون التصريح


قل للوزير السَّـني محتدهُ = لي ذمّة منك أنت حافظها
عنايةٌ بالعلومِ معجزة ٌ = قد بهظ الأولين باهظُها
يُقِرُّ لي عَمرها ومَعمرُها = فيها ونظّامُها وجاحظُها
قد كان حقّاً قبولُ حرمتها = لكنّ صرف الزمان لافظُها
وفي خطوبِ الزمان لي عظةٌ = لو كان يثني النفوسَ واعظها
إن لم تحافظ عصابةٌ نسبت =إليكَ قِدماً فمن يحافظها
لا تَدعَن حاجتي بمطرحةٍ = فإن نفسي قد فاظ فائظها

فأجابه المصحفي: ((ساخرا))

خفّض فُواقاً فأنتَ أوحدها = علماً ونقّابها وحافظها
كيف تضيعُ العلومُ في بلدٍ = أبناؤها كلّهم يحافظها
ألفاظُهم كلّها معطّلةٌ = ما لم يُعوّل عليكَ لافظها
من ذا يساويكَ إن نطقتَ وقد =أقرَّ بالعجز عنكَ جاحظها
علمٌ ثنى العالمينَ عنكَ كما =ثنى عن الشمسِ من يلاحظها
وقد أتتني فُديتَ شاغلةٌ = للنفسِ أن قلتَ فاظ فائظها
فأوضِحَنْها تفزْ بنادرةٍ = قد بهظَ الأولين باهظها

فأجابه الزبيدي وضمّن شعرَه الشاهدَ على ذلك

أتاني كتابٌ من كريمٍ مكرّمٍ = فنفّسَ عن نفسٍ تكادُ تفيظُ
فسرّ جميعَ الأولياءِ ورودُهُ = وسيء رجالٌ أخرون وغِيظوا
وباحثتَ عن فاظت وقبليَ قالها = رجالٌ لديهم في العلوم حظوظُ
روى ذاكَ عن كيسان سهلٌ وأنشدوا = مقالَ أبي الغيّاظِ وهْوَ مَغيظُ
( وسُمّيتَ غياظاً ولستَ بغائظٍ = عدواً ولكن للصديق تغيظُ)
(فلا رحِمّ الرحمن روحكَ حيّةً = ولا هي في الأرواحِ حين تفيظُ)
....) انتهى.
وهذا مما يدل على مدى حرصهم على الصواب وعنايتهم بالعربية.. وإن كان الزبيدي بالغ في الأمر
حيث أن (فاض فائضها) صحيح أيضا.
......
المستكفي فيما أذكر هو آخر خلفاء بني أمية، فبنو أمية تسموا بالخلافة،
ولو أن ذلك لا يهم كثيرا...، الأهم أنهم كانوا في الشرق وفي الغرب أذكى الساسة الذين
أنجبتهم الأمة، وعنايتهم بالأدب والعلم والمنشآت والصنائع كانت كبيرة جدا،
ما وصلنا من شعر الداخل ينمُّ على شاعر بالغ الإجادة رقيق الطبع ومنه:

تبدّت لنا وسط الرُّصافة نخلةٌ = تناءتْ بأرض الغربِ عن بلدِ النخلِ
فقلتُ شبيهي في التغرُّبِ والنوى = وطولِ التنائي عن بنيَّ وعن أهلي
نشأتِ بأرضٍ أنتِ فيها غريبةٌ = فمثِّلتِ في الإقصاء والمنتأى مثلي
وله أيضا:


أيها الراكبُ الميّممُ أرضي = أقرِ من بعضيَ السلامَ لبعضي
إنّ جسمي كما علمتَ بأرضٍ = وفؤادي ومالكيه بأرضِ
قدّر البينُ بيننا فافترقنا = وطوى البينُ عن جفونيَ غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا = فعسى باجتماعنا سوف يقضي

....

الملك لله من يظفر بنيل منـى =يردده قهراً ويضمن بعده الدركا
لو كان لي أو لغيري قدر أنملة=فوق التراب لكان الأمر مشتركاً
الشطر الثاني من البيت الأول لا يستقيم، لا أعرف الأبيات لكنني أظنه هكذا
يردُّهُ قهَراً أو يضمن الدركا
والتحقق من المصادر أحسن.
...
نويت أن أكتب بضعة سطور لكن نسيت نفسي مع جمال الموضوع ورونقه
بارك الله بك أخي د. سليم إسحق
ولو سمحت لي أقوم بمراجعة بعض الهفوات الطباعية التي تسللت إلى النص
مع البحث والجهد المضني أثابك الله عليه ولك كل الشكر والامتنان







 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2008, 08:34 PM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: مشاركة: "أعداء اللغة العربية"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهادي السايح مشاهدة المشاركة
بارك الله بك أخي الحبيب د.سليم إسحق،
مجهود رائع أثابك الله عليه
أتتبع الكتاب منذ البداية
ومن أحسن ما أعجبني تصحيحك المعلوماتِ الخاطئة التي أصبحت من المسلمات على علاتها
ومن ذلك ما أضحى يسمى عصر الانحطاط: إن عصراً عاش فيه كل من ذكرت أضيف إليهم العلامة ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع عصر ازدهار وإن كان أقل بريقا من العصور الأخرى لانشغال الأمة بمدافعة الأعداء في الشرق والغرب، وهو عصر أخذ فيه الأروبيون الكثير من علوم العرب وآدابهم
... حتى الأعداد (1.2.3.... الخ) العربية التي يجهل كثيرون أنها عربية، للأسف، ... وحتى القرون المتأخرة كالثامن عشر والتاسع عشر لم تكن مظلمة متخلفة كما يراد لنا أن نفهم لنقع في خطأ أنكار الذات والشعور بالنقص فتتهيأ نفوسنا لتقليد كل ما هب ودب في الغرب المسيحي الذي لا يحب صلاحنا..
فقد كانت نسبة الأمية في كثير من البقاع أقل من نسبة الأمية في أروبا وذلك باعتراف الأوروبيين أنفسهم، كما لم تنقطع حركة التأليف فيها وإن قّلت ..
استمتعت بقراءة الفصل الأندلسي،
موشح ابن الخطيب جميل وقد عارض به موشح ابن سهل ،المسمى بالإسرائيلي وقيل أنه أسلم،
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى .. قلب صب حلّه عن مكنسِ
وهو من أشهر الوشاحين وأعذبهم كلاما حتى قيل لما غرق عادت الدرة إلى البحر
ويذكر المقري وغيره ممن كتب عن الأندلس أن حبهم للعربية كان شديدا وعنايتهم بها فائقة
ومن ذلك طرفة رواها
" ..قال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي النحوي صاحب الشرطة يخاطب الوزير المصحفي لما كتب له كتابا فيه (فاضت نفسه) بالضاد مبينا له الخطأ دون التصريح
قل للوزير السَّـني محتدهُ = لي ذمّة منك أنت حافظها
عنايةٌ بالعلومِ معجزة ٌ = قد بهظ الأولين باهظُها
يُقِرُّ لي عَمرها ومَعمرُها = فيها ونظّامُها وجاحظُها
قد كان حقّاً قبولُ حرمتها = لكنّ صرف الزمان لافظُها
وفي خطوبِ الزمان لي عظةٌ = لو كان يثني النفوسَ واعظها
إن لم تحافظ عصابةٌ نسبت =إليكَ قِدماً فمن يحافظها
لا تَدعَن حاجتي بمطرحةٍ = فإن نفسي قد فاظ فائظها

فأجابه المصحفي: ((ساخرا))
خفّض فُواقاً فأنتَ أوحدها = علماً ونقّابها وحافظها
كيف تضيعُ العلومُ في بلدٍ = أبناؤها كلّهم يحافظها
ألفاظُهم كلّها معطّلةٌ = ما لم يُعوّل عليكَ لافظها
من ذا يساويكَ إن نطقتَ وقد =أقرَّ بالعجز عنكَ جاحظها
علمٌ ثنى العالمينَ عنكَ كما =ثنى عن الشمسِ من يلاحظها
وقد أتتني فُديتَ شاغلةٌ = للنفسِ أن قلتَ فاظ فائظها
فأوضِحَنْها تفزْ بنادرةٍ = قد بهظَ الأولين باهظها

فأجابه الزبيدي وضمّن شعرَه الشاهدَ على ذلك
أتاني كتابٌ من كريمٍ مكرّمٍ = فنفّسَ عن نفسٍ تكادُ تفيظُ
فسرّ جميعَ الأولياءِ ورودُهُ = وسيء رجالٌ أخرون وغِيظوا
وباحثتَ عن فاظت وقبليَ قالها = رجالٌ لديهم في العلوم حظوظُ
روى ذاكَ عن كيسان سهلٌ وأنشدوا = مقالَ أبي الغيّاظِ وهْوَ مَغيظُ
( وسُمّيتَ غياظاً ولستَ بغائظٍ = عدواً ولكن للصديق تغيظُ)
(فلا رحِمّ الرحمن روحكَ حيّةً = ولا هي في الأرواحِ حين تفيظُ)
....) انتهى.
وهذا مما يدل على مدى حرصهم على الصواب وعنايتهم بالعربية.. وإن كان الزبيدي بالغ في الأمر
حيث أن (فاض فائضها) صحيح أيضا.
......
المستكفي فيما أذكر هو آخر خلفاء بني أمية، فبنو أمية تسموا بالخلافة،
ولو أن ذلك لا يهم كثيرا...، الأهم أنهم كانوا في الشرق وفي الغرب أذكى الساسة الذين
أنجبتهم الأمة، وعنايتهم بالأدب والعلم والمنشآت والصنائع كانت كبيرة جدا،
ما وصلنا من شعر الداخل ينمُّ على شاعر بالغ الإجادة رقيق الطبع ومنه:
تبدّت لنا وسط الرُّصافة نخلةٌ = تناءتْ بأرض الغربِ عن بلدِ النخلِ
فقلتُ شبيهي في التغرُّبِ والنوى = وطولِ التنائي عن بنيَّ وعن أهلي
نشأتِ بأرضٍ أنتِ فيها غريبةٌ = فمثِّلتِ في الإقصاء والمنتأى مثلي
وله أيضا:

أيها الراكبُ الميّممُ أرضي = أقرِ من بعضيَ السلامَ لبعضي
إنّ جسمي كما علمتَ بأرضٍ = وفؤادي ومالكيه بأرضِ
قدّر البينُ بيننا فافترقنا = وطوى البينُ عن جفونيَ غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا = فعسى باجتماعنا سوف يقضي

....
الملك لله من يظفر بنيل منـى =يردده قهراً ويضمن بعده الدركا
لو كان لي أو لغيري قدر أنملة=فوق التراب لكان الأمر مشتركاً
الشطر الثاني من البيت الأول لا يستقيم، لا أعرف الأبيات لكنني أظنه هكذا
يردُّهُ قهَراً أو يضمن الدركا
والتحقق من المصادر أحسن.
...
نويت أن أكتب بضعة سطور لكن نسيت نفسي مع جمال الموضوع ورونقه
بارك الله بك أخي د. سليم إسحق
ولو سمحت لي أقوم بمراجعة بعض الهفوات الطباعية التي تسللت إلى النص
مع البحث والجهد المضني أثابك الله عليه ولك كل الشكر والامتنان
أخي الحبيب عبد الهادي السايح بارك الله بقلمك الوضاء ويراعك الواعي وحسك المرهف...إن هذا الواقع جزء من شخصيتنا ووتد في شموخنا...والله إن الحزن والآسى يعتصر قلبي عصرًا وأنا أري حالنا المتردي في الذل والهوان ونحن المسلمون كنّا أسياد العالم حتى عهد ليس ببعيد...ولكن التاريخ دوّار والحرب سجال ...وكما قال الشاعر:
لكل شيء اذا ما تم نقصان =فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الامور كما شاهدتها دول = من سره زمن ساءته ازمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد =ولا يدوم على حال لها شان






 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2008, 12:11 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

السلطان سليمان القانوني:

كان عهد السطان سليمان القانوني بمثل رأس الهرم بالنسبة لقوة الدولة العثمانية ومكانتها بين دول العالم آنذاك. ويعتبر عصر السلطان سليمان هو العصر الذهبي للدولة العثمانية، حيث شهدت سنوات حكمه من 926-972هـ، الموافق 1520-1566م توسعاً عظيماً لم يسبق له مثيل، وأصبحت أقاليم الدولة العثمانية منتشرة في ثلاث قارات عالمية.
وكان لهذا البروز أثره على دول العالم المعاصرة وبالأخص على دول أوروبا التي كانت تعيش انقسامات سياسية ودينية خطيرة، ولهذا تنوعت مواقف الدول الأوروبية من الدولة العثمانية حسب ظروف كل دولة. وكان تشارلز الخامس ملك الامبراطورية الرومانية المقدسة ينافس فرانسوا الأول ملك فرنسا على كرسي الحكم للامبراطورية الرومانية، وكان البابا ليو العاشر منافساً للراهب الألماني مارتن لوثر زعيم المقاومة البروتستانتية.
كان السلطان سليمان القانوني شاعرًا له ذوق فني رفيع، وخطاطًا يجيد الكتابة، وملمًا بعدد من اللغات الشرقية من بينها العربية، وكان له بصر بالأحجار الكريمة، مغرمًا بالبناء والتشييد، فظهر أثر ذلك في دولته، فأنفق في سخاء على المنشآت الكبرى فشيد المعاقل والحصون في رودس وبلجراد وبودا، وأنشأ المساجد والصهاريج والقناطر في شتى أنحاء الدولة، وبخاصة في مكة وبغداد ودمشق، غير ما أنشأه في عاصمته من روائع العمارة.
وظهر في عصره أشهر المهندسين المعماريين في التاريخ الإسلامي وهو سنان، الذي اشترك في الحملات العثمانية، واطلع على كثير من الطرز المعمارية حتى استقام له أسلوب خاص، ويعد جامع السليمانية في إسطنبول الذي بناه للسلطان سليمان في سنة (964هـ= 1557م) من أشهر الأعمال المعمارية في التاريخ الإسلامي.
وفي عهده وصل فن المنمنمات العثمانية إلى أوجه. ولمع في هذا العصر عدد من الخطاطين العظام يأتي في مقدمتهم: حسن أفندي جلبي القره حصاري الذي كتب خطوط جامع السليمانية، وأستاذه أحمد بن قره حصاري، وله مصحف بخطه، يعد من روائع الخط العربي والفن الرفيع، وهو محفوظ بمتحف "طوبي قابي".
لقب المسلمون السلطان سليمان بالقانوني لأنه وضع مع شيخ الإسلام أبو السعود أفندي قوانينًا، وراعى فيها الظروف الخاصة لأقطار دولته، وحرص على أن تتفق مع الشريعة الإسلامية والقواعد العرفية، وقد ظلت هذه القوانين التي عرفت باسم "قانون نامه سلطان سليمان" أي دستور السلطان سليمان تطبق حتى مطلع القرن الثالث عشر الهجري- التاسع عشر الميلادي.
بينما لقبه الأوربيون بالعظيم والكبير لعظيم ما قدم وحقق في عصره.
ومن أعماله العظيمة حملته المعمارية في بيت المقدس وترميم سور القدس الحالي.
من صور عظمة وقوة السلطان العثماني سليمان القانوني :
عزم شارل الخامس على القيام بحملة عسكرية تستهدف القضاء على حركة الجهاد الإسلامي في الحوض الغربي للبحر المتوسط وقبل أن يشرع في تنفيذها كان هدوءاً نسبياً يسود القارة الأوربية إثر عقد هدنة نيس في محرم 945هـ/ يونيو 1538م مع فرنسا والتي كانت مدتها عشر سنوات رسا شارل الخامس أمام مدينة الجزائر في يوم الثامن والعشرون من شهر جمادي الأخيرة سنة 948هـ الموافق الخامس عشر من شهر اكتوبر 1541م وعندما شاهده حسن آغا الطوشي، اجتمع في ديوانه مع أعيان الجزائر وكبار رجال الدولة، وحثهم على الجهاد والدفاع عن الإسلام والوطن قائلاً لهم " ... لقد وصل العدو عليكم ليسبي أبناءكم وبناتكم، فاستشهدوا في سبيل الدين الحنيف... هذه الأراضي فتحت بقوة السيف ويجب الحفاظ عليها، وبعون الله النصر حليفنا، نحن أهل الحق... "، فدعا له المسلمون وأيدوه في جهاد العدو، ثم بدأ حسن آغا في إعداد جيوشه والاستعداد للمعركة.
من ناحية أخرى بدأ الاسبان في تحضير متاريسهم وتعجب شارل الخامس لاستعدادات حسن آغا وأراد أن يستهزئ به، فأمر كاتبه بإعداد خطاب لحسن آغا جاء فيه " ... أنت تعرفني أنا سلطان .. كل ملة المسيحيين تحت يدي إذا رغبت في مقابلتي سلمني القلعة مباشرة.. أنقد نفسك من يدي وإلا أمرت بإنزال أحجار القلعة في البحار، ثم لا أبقي عليك ولاسيدك ولا الأتراك، وأخرب كل البلاد... " وصل ذلك الخطاب إلى حسن آغا وأجاب عليه "...أنا خادم السلطان سليمان ... تعالى واستلم القلعة ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو، لايعطي إلا الموت ".
وأنعم السلطان سليمان على حسن آغا الطوشي برتبة الباشوية، لدوره الفعال في النصر وخلى البحر المتوسط تقريباً من الأساطيل الأسبانية التي كانت تضمد جراحها وتحاول استرجاع قوتها، فانطلقت السفن العثمانية نحو السواحل الاسبانية والايطالية وتوالت هنالك الغزوات وساد الرعب والفزع تلك النواحي التي بقيت مفتوحة في وجه العثمانيين يتوغلون داخلها ويغنمون مافيها, كما صارت الدولة الأوربية تعمل للعثمانيين حساباً، فاهتز بذلك مركز الاسبان في وهران وغيرها من مناطق نفوذهم في الشمال الافريقي.
كان فشل شارلكان ( شارل الخامس ) في حملته على الجزائر، ذا أثر عميق لا على الإمبراطورية الاسبانية، ولا على ملكها شارلكان، وإنما على مستوى الأحداث العالمية. وقد حفظ الشعر العربي هذا الحدث الذي قيل فيه:
سلوا شرلكان كم رأى من جنودنا= فليس له إلا هُمُ من زواجر
فجهز اسطولاً وجيشاً عرمرمًا= ولكنه قد آب أوبة خاسر
توفي_رحمه الله _ أثناء حصار مدينة سيكتوار في 5 سبتمبر 1566.
السلطان عبدالمجيد الأول (1255-1277هـ/1839-1860م):

كان السلطان عبدالمجيد الأول ، ضعيف البنية شديد الذكاء، واقعياً ورحيماً، وترقت في أيامه العلوم والمعارف، واتسعت دائرة التجارة ، وشيدت الكثير من المباني الفاخرة، ومدَّت في عهده أسلاك الهاتف وقضبان السكك الحديدية.
إلا أنه أخطأ في بعض الأمور الإدارية مساويًا بين جميع رعايا الدولة العثمانية,وإعطاء أهل الذمة الحرية في كثير من أمور تخالف الشريعة حتى ألف السياسي الروماني والمؤرخ دجوفارا في بداية القرن العشرين كتابًا أسماه"مئة خطة لتقسيم إرث الدولة العثمانية" والذي قال فيه:إن من الأسباب التي أدت إلى القضاء على الدولة العثمانية هو تسامحها وإعطائها الحرية للرعايا غير المسلمين".
ومن جملة ما أصدره مرسوم من السلطان عرف (بخط شريف جلخانة) أي المرسوم المتوج بخط السلطان الذي صدر عن سراي الزهر عام 1839م وجاء فيه: (... لايخفى على عموم الناس أن دولتنا العلية من مبدأ ظهورها وهي جارية على رعاية الأحكام القرآنية الجليلة والقوانيين الشرعية المنيفة بتمامها ولذا كانت قوة سلطتنا السنية ورفاهية وعماريه أهاليها وصلت حد الغاية، وقد انعكس الأمر منذ مائة وخمسين سنة بسبب عدم الانقياد والامتثال للشرع الشريف ولا للقوانين المنيفة بناءً على طروء الكوارث المتعاقبة والأسباب المتنوعة فتبدلت قوتها بالضعف وثروتها بالفقر....) ثم جاءت بيانات يمكن تلخيص بعضها فيما يلي:
1- صيانة حياة وشرف وممتلكات الرعايا بصورة كلية بغض النظر عن المعتقدات الدينية.
2- ضمان طريقة صحيحة لتوزيع وجباية الضرائب.
3- توخي العدل والإنصاف في فرض الجندية وتحديد أمدها .
4- المساواة في الحقوق والواجبات بين المسلم وغير المسلم.

السلطان عبد الحميد الثاني:

وهو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر من أمتلك سلطة فعلية منهم. وولد في 21 سبتمبر 1842 م، وتولى الحكم عام 1876 م. أبعد عن العرش عام 1909 م بتهمة الرجعية، وأقام تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918 م.
وتلقى السلطان عبد الحميد تعليمه بالقصر السلطاني واتقن من اللغات: الفارسية والعربية وكذلك درس التاريخ والأدب.دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية، ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة المسلمين سرعان ما أنتشر خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة، ولكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها.
قرَّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم.
عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية.
قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة.
حرص على إتمام مشروع خط السكة الحديدية التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين، تلك الرابطة التي تمثل صخرة صلبة تتحطم عليها كل الخيانات والخدع الإنجليزية، على حد تعبير السلطان نفسه.
وتوفي السلطان عبد الحميد الثاني في المنفى في 10 فبراير من عام 1918 م,رحمه الله وأدخله الجنة.
هذه جوله سريعة في سيرة بعض سلاطين الدولة العليّة العثمانية كي نرى مدى اهتمامهم في الدين الإسلامي واللغة العربية, وأنهم لم يضمروا أي عداء للغة القرآن , بل حافظوا ودافعوا عن الإسلام وعقيدته, وتعلموا اللغة العربية وأحبوها ونشروها والإسلام في شتى أنحاء المعمورة.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2008, 08:10 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا ما كان من شأن السلاطين والحكام الأتراك المسلمين, وأما أمر العلماء فحدث ولا حرج, فقد اهتم العلماء المسلمون عربًا وتركًا على مر عصور الدولة العثمانية بالعلوم على تباين أنواعها وتنوع أصنافها, فقد برعوا في الهندسة والطب والفلك والكيمياء والفيزياء , وأبدعوا في العلوم الشرعية من فقه وعقيدة وعلوم الحديث وعلوم اللغة العربية,وكفى العصر العثماني الناهض العالم العلامة البحر أحمد بن مصطفى المشهور بطاش كبرى زاده التركي الأصل,صاحب المؤلفات القيّمة باللغة العربية والعلوم الشرعية, وهو صاحب كتاب "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية",وصاحب كتاب "مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم" وهذا كتاب ماتع جدًا جدًا يدل على سمو وعلو كعب الكاتب وتبحره في علوم اللغة العربية,وفي هذا الكتاب جاء باعتراف جليل من عالم مبجل بحق اللغة العربية حيث قال_رحمه الله_:"ثم أن تركيبات تلك الحروف,لما أمكنت على وجوه مختلفة,وأنحاء متباينة مع التغاير الحاصل في حروفها,من جهة المخارج والأوصاف,حصل لهم أسنة مختلفة ولغات متباينة,بحيث لا تعد كثرة,إلا أن أفضلها وأعلاها اللغة التي خصت بها أوسط الأمم,وهم خير أمة أخرجت للناس.وخير الأمور أوسطها, وقد نزلت عليها أشرف الكتب وأعلاها وأقومها وأدومها, أعني التنزيل الذي شرفه الله تعالى بالبراءة من النسخ والتبديل.سيما وقد نطق بهذه اللغة أفضل الأنبياء وخاتمهم,وأشرفهم وفص خاتمهم. وهل اتصف لغة غير هذه بالبلاغة والإعجاز, وبسحر الكناية والمجاز.وهل اختص غير هذه بفنون لو عُدّ أشهرها لبلغت إلى الأربعين, وهل تشرف ما عداها بالتحدي حتى فاق واجد على مئين.وقل لي هل ظهرت العلوم منقحة بلغة آخرى؟ أفليست هذه بالتعظيم والتبجيل أحرى,الحمد لله الذي جبلني على الحب لهذه اللغة الجليلة الشأن.والشغف بهذا اللسان الباهر البرهاني".اهـ

نبذة من سيرة العلامة طاش كبرى زاده:

هو أحمد بن مصطفى بن خليل المعروف بطاش كبري زاده من مشاهير الموسوعيين العثمانيين وكتّاب السير. ولد في ( بورسه) سنة 901هـ ,وخير من يُعرف بنفسه هو صاحب النفس حيث قال _رحمه الله_:"ثم إني ولدت في الليلة الرابع عشرة من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعمائة ولما بلغت سن التمييز انتقلنا الى بلدة انقره فشرعنا هناك في قراءة القرآن العظيم وعند ذلك لقبني والدي بعصام الدين وكناني بأبي الخير وكان لي أخ أكبر مني بسنتين اسمه محمد ولقبه والدي بنظام الدين وكناه بأبي سعيد ثم انه لما ختمنا القرآن انتقلنا الى مدينة بروسه فعلمنا والدي شيئا من اللغات العربية ثم انه رحمه الله سافر الى مدينة قسطنطينية وسلمني الى العالم العامل علاء الدين الملقب باليتيم وقد أسلفنا ذكره فقرات عليه من الصرف مختصرا مسمى بالمقصود ومختصر عز الدين الزنجاني ومختصر مراح الأرواح وقرأت عليه أيضًا من النحو مختصر المائة للشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني وكتاب المصباح للإمام المطرزي وكتاب الكافية للشيخ العلامة ابن الحاجب وحفظت كل ذلك بمشاركة أخي المزبور ثم شرعنا في قراءة كتاب الوافية في شرح الكافية ولما بلغنا مباحث المرفوعات جاء عمي قوام الدين قاسم إلى مدينة بروسه وصار مدرسا بمدرسة مولانا خسرو وهناك قرأنا عليه من مباحث المرفوعات إلى مباحث المجرورات وعند ذلك مرض أخي مرضا مزمنا والتمس مني أن أتوقف إلى ان يبرأ فتوقفت لأجله فقرأت في تلك المدة على عمي كتاب الهارونية من الصرف وألفية ابن مالك من النحو ولما أتممت حفظها توفي أخي في سنة أربع عشرة وتسعمائة رحمه الله تعالى فشرعت في قراءة ضوء المصباح علي عمي فقرأنه من أوله إلى آخره وكتبت ذلك الكتاب وصححته غاية التصحيح والإتقان ثم قرأت عليه من المنطق مختصر ايساغوجي مع شرحه لحسام الدين الكاتي وقرأت عليه أيضًا بعضا من شرح الشمسية للعلامة الرازي وعند ذلك أتى والدي من مدينة قسطنطينية إلى مدينة بروسه وصار مدرسا بحسينية اماسيه ولما وصلنا إليها قرأت عليه شرح الشمسية من أول الكتاب الى آخره مع حواشي السيد الشريف عليه ثم قرأت عليه شرح العقائد للعلامة التفتازاني مع حواشي المولى الخيالي عليه ثم قرأت عليه شرح هداية الحكمة لمولانا زاده مع حواشي المولى خواجه زاده عليه ثم قرأت عليه شرح آداب البحث لمولانا مسعود الرومي ثم قرأت عليه شرح الطوالع للعلامة الأصفهاني من أوله إلى آخره مع حواشي السيد الشريف عليه ثم قرأت عليه بعض المباحث من حاشية شرح المطالع للسيد الشريف قراءة تحقيق وإتقان ثم قال لي رحمه الله إني قضيت ما علي من حق الأبوة فالأمر بعد ذلك إليك وما أقرأني بعد ذلك شيئا ثم قرأت على خالي حواشي شرح التجريد للسيد الشريف من أول الكتاب إلى مباحث الوجوب والإمكان قراءة تحقيق وإتقان ثم قرأت على العالم الفاضل المولى محيي الدين الفناري شرح المفتاح للسيد الشريف من أول مباحث المسند إلى آخر مباحث الفصل والوصل ثم قرأت على العالم العامل والفاضل الكامل المولى محيي الدين سيدي محمد القوجوي شرح المواقف للسيد الشريف من أول الإلهيات إلى مباحث النبوات قراءة تحقيق وإتقان وقرأت عليه أيضًا تفسير سورة النبأ من الكشاف ثم قرأت على العالم الفاضل الكامل المولى بدر الدين محمود بن قاضي زاد الرومي الشهير بميرم جلبي كتاب الفتحية للمولى علي القوشجي من الهيئة وكنت أقرأ عليه وهو يكتب له شرحا وأتحف ذلك الشرح للسلطان سليم خان فنصبه قاضيا بالعسكر المنصور في ولاية اناطولي ثم قرأت على المولى العالم العامل الشيخ محمد التونسي مولدا المغوشي شهرة بعضا من صحيح البخاري ونبذا من كتاب الشفاء للقاضي عياض وقرأت عليه أيضًا علم الجدل وعلم الخلاف وباحثت معه في العلوم العقلية والعربية حتى أجازني إجازة ملفوظة مكتوبة أن اروي عنه التفسير والحديث وسائر العلوم وجميع ما يجوز له ويصح عنه رواية وهو يروي عن شيخه ولي الله شهاب الدين احمد البكي المغربي وهو يروي عن
شيخه حافظ المشرقين أمير المؤمنين في الحديث شهاب الدين احمد ابن حجر العسقلاني ثم المصري وأيضا أجاز لي بالتفسير والحديث والدي وهو يروي عن والده وهو يروي عن مولانا يكان وهو يروي عن المولى النكساري وهو يروي عن جمال الدين الاقسرائي وعن الشيخ أكمل الدين وأيضا يرويهما والدي عن المولى خواجه زاده عن المولى فخر الدين العجمي المفتي وهو يرويهما عن مولانا حيدر وهو يرويهما عن المولى سعد الدين التفتازاني وأيضًا أجاز لي بالتفسير والحديث المولى الفاضل سيدي محيي الدين القوجوي المذكور وهو يرويهما عن شيخه العالم العامل الفاضل الكامل المولى حسن جلبي الفناري وهو يرويهما عن تلامذة الشيخ شهاب الدين احمد بن حجر.
ثم إن هذا العبد الفقير صار مدرسا أولا بمدرسة ديمهتوقه في أواخر شهر رجب المرجب لسنة إحدى وثلاثين وتسعمائة ودرست هناك الشرح المطول للتخليص من أول قسم البيان إلى مباحث الاستعارة وحواشي شرح التجريد من أول الكتاب إلى آخر مباحث أمور العامة ودرست هناك أيضًا شرح الفرائض للسيد الشريف ثم صرت مدرسا بمدرسة المولى الحاج حسن بمدينة قسطنطينية في أوائل شهر رجب المرجب لسنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة ودرست هناك شرح الوقاية لصدر الشريعة من أول الكتاب إلى كتابا البيع ودرست هناك أيضًا شرح المفتاح للسيد الشريف من أول الكتاب إلى مباحث الإيجاز والإطناب ودرست هناك أيضا حواشي شرح التجريد من مباحث أمور العامة إلى مباحث الوجوب والإمكان ونقلت هناك كتاب المصابيح من الحديث من أول الكتاب إلى آخره مرتين وبعد إتمامه توفي المولى الوالد رحمه الله تعالى بمدينة قسطنطينية وقت الضحوة من اليوم الثاني عشر من شهر شوال لسنة خمس وثلاثين وتسعمائة ثم صرت مردسا باسحاقية اسكوب في أوائل شهر ذي الحجة لسنة ست وثلاثين وتسعمائة وارتحلت إليها ونقلت هناك أيضًا كتاب المصابيح من أوله إلى آخره وكتاب المشارق من أوله إلى آخره في شهر رمضان ودرست هناك
أيضًا كتاب التوضيح من أوله إلى آخره ودرست هناك أيضًا شرح الوقاية لصدر الشريعة من أول كتاب البيع إلى آخره ودرست هناك أيضا شرح الفرائض للسيد الشريف ودرست هناك أيضا شرح المفتاح من أول فن البيان إلى آخر الكتاب ثم ارتحلت إلى مدينة قسطنطينية وصرت مدرسا بها بمدرسة قلندرخانه في اليوم السابع عشر من شهر شوال المكرم لسنة اثنتين وأربعين وتسعمائة ونقلت هناك كتاب المصابيح من أوله إلى كتاب البيوع ودرست هناك أيضا شرح المواقف من أول مباحث الوجوب والإمكان إلى مباحث الأعراض ودرست هناك أيضا بعضا من شرح الوقاية لصدر الشريعة ونبذا من شرح المفتاح للسيد الشريف ثم انتقلت إلى مدرسة الوزير مصطفى باشا بالمدينة المزبورة في اليوم الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وتسعمائة ونقلت هناك كتاب المصابيح من كتاب البيوع إلى آخر الكتاب وابتدأت بدراسة كتاب الهداية حتى وصلت إلى كتاب الزكاة ودرست هناك أيضا بعض المباحث من أول الإلهيات من شرح المواقف ثم انتقلت إلى إحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنه في اليوم الرابع من شهر ذي القعدة لسنة خمس وأربعين وتسعمائة وابتدأت هناك برواية صحيح البخاري ونقلت منه مجلدة واحدة من المجلدات التسع ودرست هناك كتاب الهداية من أول كتاب الزكاة إلى آخر كتاب الحج ودرست هناك أيضا كتاب التلويح من أول الكتاب إلى التقسيم الأول ثم انتقلت إلى إحدى المدارس الثمانية في اليوم الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول لسنة ست وأربعين وتسعمائة ونقلت هناك صحيح البخاري وأتممته مرتين ونقلت تفسير سورة البقرة من تفسير البيضاوي ودرست هناك كتاب الهداية من أول كتاب النكاح إلى كتاب البيوع ودرست كتاب التلويح من التقسيم الأول إلى مباحث الأحكام ثم انتقلت إلى مدرسة السلطان بايزيدخان بمدينة أدرنه في اليوم الحادي عشر من شهر شوال لسنة إحدى وخمسين وتسعمائة ونقلت هناك من صحيح البخاري مقدار ثلثه ودرست هناك كتاب الهداية من كتاب البيوع إلى كتاب الشفة وكتاب التلويح من قسم الأحكام إلى آخر الكتاب ودرست هناك أيضا شرح المواقف ودرست هناك أيضا شرح الفرائض للسيد الشريف إلى أن وصلت مباحث التصحيح ثم صرت قاضيا بمدينة بروسه في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك لسنة اثنتين وخمسين وتسعمائة فيا ضيعة الأعمار ثم صرت مدرسا بإحدى المدارس الثمان ثانيا في اليوم الثامن عشر من شهر رجب المرجب لسنة أربع وخمسين وتسعمائة ونقلت هناك صحيح البخاري وأتممته ودرست هناك كتاب الهداية من كتبا الشفعة إلى آخر الكتاب ودرست هناك أيضا كتاب التلويح من أوله إلى التقسيم الرابع ودرست هناك أيضا حواشي الكشاف للسيد الشريف إلى أن وصلت غلى أثناء سورة الفاتحة ثم صرت قاضيا بمدينة قسطنطينية في اليوم السابع عشر من شهر شوال المكرم لسنة ثمان وخمسين وتسعمائة واخترمت اشغال القضاء ما كنت عليه من الاشتغال بالعلم الشريف كان ذلك في الكتاب مسطورا وكان أمر الله قدرا مقدورا ثم وقعت لي في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول لسنة إحدى وستين وتسعمائة عارضة الرمد ودام ذلك شهورا وأضرت بذلك عيناي وأرجو من الله تعالى سبحانه أن يعوضني منهما الجنة على مقتضى وعد نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم ثم ان الله تعالى قد وفق هذا العبد الضعيف في أثناء اشتغاله بالعلم الشريف لبعض التصانيف من التفسير وأصول الدين وأصول الفقه والعربية وأيضا من الله سبحانه علي بحل بعض المباحث الغامضة وتحقيق المطالب العالية وكتبت لكل منها رسالة ومجموعها ينيف على ثلاثين إلا أن صوارف الأيام بتقدير الملك العلام قد اخترمتها ولم يتيسر لي تبييضها هذا ما منحني الله تعالى من العلوم والمعارف وما قسمه الله لي بحسب استعدادي الفطري وفوق كل ذي علم عليم وليس هذا والعياذ بالله تعالى ادعاء للعلم والفضيلة بل ائتمار لقوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث فليكن هذا آخر الكتاب وقد أمليته على بعض من الأصحاب مع كلال البصر وكمال الحصر وقلة الفطن وضيق العطن ووقوعي في زاوية الخمول والنسيان والانقطاع عن الإخوان والخلان والحمد لله على كل حال وله الشكر على الإنعام والأفضال وقد فرغت من إملائه يوم السبت آخر شهر رمضان المبارك في تاريخ سنة خمس وستين وتسعمائة
بمدينة قسطنطينية المحمية حماها الله تعالى في ظل واليها عن الآفات والبلية وحفها بالميامن البهية والبركات السنية والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا والصلاة على نبيه محمد وآله وصحبه متوافرا متكاثرا ورضي الله عنا وعن العلماء العاملين والمشايخ الزاهدين والفقراء القانعين ورحم الله تعالى أسلافنا وأبقى بمنه أخلافنا انه الحنان المنان ذو المن والإحسان ورضي الله تعالى عن الأصحاب والأحباب الذين اجتهدوا في جمع هذا الكتاب وعن كافة المسلمين أجمعين بحرمة نبيه محمد الأمين وآله وصحبه الأكرمين ولنختم الكلام ببعض من جوامع الأدعية المروية عن سيد الأنام عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي واجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني وأهد قلبي واسلل سخيمة صدري سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من مصنفاته : كتاب ( الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية),الذي كتبه باللغة العربية وضمّنه سير 522 من علماء وشيوخ الطرق ,وترجم بعد ذلك إلى اللغة التركية. وله كتاب (العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم) و ( مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم ),تكلم فيه عن العلوم وأقسامها وفروعها و (نوادر الأخبار في مناقب الأخيار) وغير ذلك.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-06-2008, 01:24 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
علماء الدولة العثمانية هم كثر من عرب وترك وفرس ,وقد ذكرهم العلامة طاش كبري زاده وصنفهم طبقات حتى تاريخ انتهائه من تحرير كتابه عام 965هـ,وسوف أتعرض لعلماء اللغة العربية والفقه والعقيدة اقتصارًا على ما يبحث الكتاب,وسوف اذكرهم تسلسليًا كما ذكرهم العلامة طاش كبرى زاده,ثم بعد ذلك سوف أذكر العلماء حتى آخر عالم مسلم تركي يفوح منه عطرالخلافة وتلمح فيه عزة الإسلام ومنعته,والذي كتب باللغة العربية التي أحبها ودافع عنها دفاعًا فذًا فريدًا عنيفًا...

الطبقة الاولى

في علماء دولة السلطان عثمان الغازي روح الله تعالى روحه العزيز بويع له بالسلطنة في سنة تسع وتسعين وستمائة:
1. المولى طورسون فقيه ختن المولى اده بالي

وهو من بلاد قرامان قرأ على المولى المذكور التفسير والحديث والاصول وتفقه عنده وبعد وفاته قام مقامه في أمر الفتوى وتدبير امور السلطنة وتدريس العلوم الشرعية وكان عالما عاملا مجاب الدعوة .
2.المولى خطاب بن ابي القاسم القره حصاري رحمه الله

قرأ ببلاده على علماء عصره ثم ارتحل الى البلاد الشامية وقرا على علمائها وأخذ منهم الفقه والحديث والتفسير ثم عاد الى بلاده وتوفي بها رحمه الله وله شرح نافع على منظومة الشيخ العالم عمر النسفي في الخلافيات فرغ من تصنيفه في صفر سنة سبع عشرة وسبعمائة.
الطبقة الثانية

في علماء دولة السلطان اورخان بن عثمان الغازي طيب الله ثراه بويع له بالسلطنة بعد وفاة ابيه سنة ست وعشرين وسبعمائة :
1.العالم العامل والفاضل الكامل المولى داود القيصري القراماني

اشتغل في بلاده ثم ارتحل الى مصر وقرا على علمائه التفسير والحديث والاصول وبرع في العلوم العقلية وحصل علم التصوف وشرح فصوص ابن العربي ووضع لشرحه مقدمة بين فيها اصول علم التصوف ويفهم من كلامه في تلك المقدمة مهارته في العلوم النقلية.
2.العالم الفاضل المولى محسن القيصري

قرأ العلوم على المولى مجدالدين القيصري واطلع على فنون كثيرة من أقسام الفنون الادبية وانواع العلوم الشرعية ثم ارتحل الى البلاد الشامية وقرا على علمائها التفسير والحديث ثم عاد الى بلاده وتوفي بها ونظم ترجمة كتاب في الفقه وأجاد فيه كل الاجادة ونظم ايضا علم الفرائض نظما حسنا بليغا جامعا للمسائل ثم شرحه شرحا بين فيه دقائقه واسراره وله شرح على مختصر الشيخ الاندلسي في علم العروض احسن في ترتيبه وضمنه فوائد كثيرة.
3.الشيخ العارف بالله الشيخ المعروف بالنسبة الى الغزال

وهو المشهور في لسانهم بكيكلوبابا ولم يشتهر اسمه وانما نسب الى الغزال لانه كان يركب الغزال وكان الغزال مسخرا له ومولده ببلدة خوي من بلادالعجم ثم ارتحل الى بلادالروم وحضر فتح بروسا مع السلطان اورخان راكبا الغزال وتوطن قريبا من مدينة بروسا ومات هناك ودفن بذلك الموضع وبنى السلطان اورخان على قبره قبة وقبره مشهور يزار ويتبرك به .
الطبقة الثالثة

ومن علماء الطبقة الثالثة ,وهي الطبقة التي كانت في عهد السلطان مراد بن اورخان الغازي المشهور عند الناس بغازي خداوند كار روح الله روحه ونور ضريحه بويع له بالسلطنة بعد وفاة ابيه في سنة احدى وستين وسبعمائة :
1.المولى محمود القاضي

ولد بمدينة بروسا رحمه الله بموضع يقال له سلطان اوكي وقرأ على علماء زمانه العلوم العربية والشرعية والتفسير والحديث وبرع في كل منها ثم استقضاه السلطان مراد الغازي بمدينة بروسا وكان قاضيا بها مدة كبيرة , واعتنى بالرياضة اشد اعتناء حتى برع فيها وفاق على أقرانه بل على من تقدمه وشرح اشكال التأسيس في الهندسة في سنة خمس عشرة وثمانمائة وشرح كتاب الجغمني في الهيئة في سنة اربع عشرة وثمانمائة واعتذر في خطبته عن ترك وطنه وإقامته بسمرقند وقال:
ولا عيب فيهم غير أن ضيوفهم = تلام بنسيان الأحبة والوطن
4.المولى الاعظم الشيخ جمال الدين محمد بن محمد الاقسرائي قدس الله سره العزيز

كان عالما فاضلا كاملا تقيا نقيا عارفا بالعلوم العربية والشرعية والعقلية وقد درس فأفاد وصنف فأجاد وانتفع به كثير من الفضلاء وتخرج عنده جمع من العلماء كتب حواشي على الكشاف وصنف شرح الايضاح في المعاني وشرح الانموذج في الطب روي ان المولى المذكور من نسل الامام فخر الدين الرازي وهو رابع مرتبة منهم لانه هو المولى جمال الدين محمد بن محمد بن محمد ابن الامام فخر الدين محمد الرازي روح الله أرواحهم وكان رحمه الله مدرسا في بلاد قرامان بمدرسة مشهورة بمدرسة السلسلة وقد شرط بانيها ان لا يدرس فيها الا من حفظ الصحاح للجوهري.
الطبقة الرابعة

في علماء دولة السلطان بايزيد خان ابن السلطان مراد الغازي الملقب بيلدرم بايزيد روح الله روحه وغفر له بويع له بالسلطنة بعد وفاة ابيه في رابع شهر رمضان المبارك من شهور سنة احدى وتسعين وسبعمائة :
1. شمس الدين محمد بن حمزة بن محمد الفناري قدس الله روحه العزيز

قال ابن حجر كان المولى الفناري عارفا بالعلوم العربية وعلمي المعاني والبيان وعلم القراآت كثير المشاركة في الفنون ولد رحمه الله في صفر سنة احدى وخمسين وسبعمائة وأخذ عن العلامة علاء الدين الاسود شارح المغني والوقاية وأخذ ببلاده عن الجمال محمد بن محمد بن محمد الاقسرائي ولازم الاشتغال ورحل الى مصر لاجل الاشتغال واخذ عن الشيخ أكمل الدين وغيره ثم رجع الى الروم فولي قضاء بروسا .
وله مصنف في أصول الفقه سماه فصول البدائع في أصول الشرائع جمع فيه المنار والبزدوي ومحصول الامام الرازي ومختصر ابن الحاجب وغير ذلك واقام في عمله ثلاثين سنة وله تفسير الفاتحة ورسالة اتى فيها بمسائل من مائة فن وأورد عليها اشكالات وسماها انموذج العلوم قال ابن حجر كتب لي بخطه بالاجازة لما قدم القاهرة مات في رجب سنة اربع وثلاثين وثمانمائة .
2.العالم العارف بالله الشيخ شهاب الدين السيواسي ثم الاياثلوغي

كان رحمه الله عبد لبعض من اهالي سيواس فتعلم في صغره مباني العلوم ثم قرا على علماء عصره حتى فاق أقرانه وبرع في كل العلوم ثم اتصل بخدمة الشيخ محمد خليفة الشيخ زين الدين الحافي وحصل عنده علوم الصوفية ثم ارتحل مع شيخه الى بلدة أياثلوغ وأكرمه الامير ابن ايدين غاية الاكرام فتوطن هناك ومات في حدود الثمانين من المائة الثامنة ودفن بها وقبره مشهور يزار ويتبرك به وله تفسير القرآن العظيم سماه بعيون التفاسير وهو المشهور بين الناس بتفسير شيخ و له رسالة في طريقة الصوفية سماها رسالة النجاة في شرف الصفات من تصفحها يشهد له بأن له قدما راسخا في التصوف وله رسالة أخرى في التصوف .
3.العالم الرباني والفاضل الصمداني الشيخ قطب الدين الازنيقي

كان رحمه الله تعالى عالما فاضلا زاهدا متورعا وكان له حظ عظيم من التصوف ولد بازنيق وقرا على علماء زمانه وتمهر في كل العلوم لا سيما العلوم الشرعية وتوفي بها وصنف في كتاب الصلاة مصنفا جامعا لمسائلها روي انه لما اجتاز تيمور خان بالبلاد الرومية اجتمع مع الشيخ المذكور فقال له الشيخ عليك ان تترك صنيعك هذا من قتل عباد الله وسفك الدماء المحرمة فقال يا شيخ إني انزل في منزل وباب خيمتي الى الشرق فأجد بابها في الغد الى المغرب فإذا ركبت يركب امامي نحو خمسين رجلا لا يراهم غيري وإني اقفو اثرهم وامتثل امرهم فقال له الشيخ كنت سمعتك رجلا عاقلا والان علمت انك جاهل فقال من اين قلت هذا قال لانك تفتخر بوصف الشيطان وهو كونه مظهرا لقهر الله ثم افترقا مات رحمه الله في اليوم الثامن من ذي القعدة لسنة احدى وعشرين وثمانمائة رحمه الله تعالى .
4.الشيخ العارف بالله عبدالرحمن بن علي بن احمد البسطامي مشربا والحنفي مذهبا والانطاكي مولدا

كان رحمه الله عالما بالحديث والتفسير والفقه عارفا بخواص الحروف وعلم الوفق والتكسير وله يد طولى في معرفة الجفر والجامعة والوقوف على التواريخ ولما رغب في الاطلاع على العلوم الغريبة طاف البلاد ورحل الى البلاد الشامية ودخل القاهرة وطاف البلاد الغربية حتى نال بغيته وكان له تصرف عظيم بخواص الحروف وتأثير عظيم بالاشتغال بأسماء الله تعالى وكان له في ذلك حكايات غريبة لا يفي بذكرها هذا المختصر ثم انه دخل مدينة بروسا واجتمع معه المولى الفناري واستفاد منه كثيرا من العوم الغريبة وله تصانيف في علم الجفر وعلم الوفق وخواص أسماء الله تعالى وفي علم التواريخ لا يمكن تعدادها ورأيت اكثرها بخطه وكان خطه في غاية الاحكام والاتقان وجميع مصنفاته محررة متقنة يعتمد عليها وأجل مصنفاته كتاب الفوائح المسكية في الفواتح المكية أدرج فيه ما يفوق مائة علم وكتاب شمس الافاق في علم الحروف والاوفاق .
الطبقة الخامسة

في علماء دولة السلطان محمد بن بايزيد خان بويع له بالسلطنة في سنة ست عشرة وثمانمائة ومن العلماء في زمانه :
1.المولى العالم الفاضل برهان الدين حيدر بن محمود الحوافي الهروي

كان رحمه الله من تلامذة مولانا سعد الدين التفتازاني ,وكان رحمه الله عالما فاضلا محققا مدققا بلغ من مراتب الفضل اعلاها ورأيت له حواشي على شرح الكشاف لاستاذه المولى العلامة سعدالدين التفتازاني اورد فيها اجوبة عن اعتراضات الفاضل الشريف على استاذه وله شرح لايضاح المعاني وسمعت ان له شرحا للفرائض السراجية ,وكان رحمه الله ذا عفاف ومروأة وصاحب ورع وتقوى مات في عشر الثلاثين وثمانمائة روح الله روحه ونور ضريحه..
2.العالم الفاضل المولى يعقوب بن ادريس ابن عبد الله النكيدي الحنفي الشهير بقرا يعقوب نسبة الى نكيدة من بلاد قرامان
ولد رحمه الله سنة تسع وثمانين وسبعمائة واشتغل في بلاده ومهر في الاصول والعربية والمعاني وكتب على المصابيح شرحا وعلى الهداية حواشي ودخل الى البلادالشامية والقاهرة ثم رجع الى بلاده فاقام بلارنده الى ان مات في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة رحمه الله تعالى.
3.المولى العلامة محيي الدين الكافية جي

لقب بذلك لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية في النحو وهو محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرغمي قال السيوطي شيخنا العلامة استاذ الاستاذ ابن محيي الدين ابو عبدالله الكافية جي ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة واشتغل بالعلم أول ما بلغ ورحل الى بلاد العجم والتبريز ولقي العلماء الاجلاء فأخذ العلوم عن شمس الدين الفناري والبرهان حيدره والشيخ واجد وابن فرشته شارح المجمع وحافظ الدين البزازي وغيرهم ودخل القاهرة وأخذ عنه الفضلاء والاعيان وولي مشيخة الشيخونية لما رغب عنها ابن الهمام وكان اماما كبيرا في المعقولات كلها الكلام وأصول الفقه والنحو والتصريف والاعراب والمعاني والبيان والجدل والمنطق والفلسفة والهيئة بحيث لا يشق احد غباره بشيء من هذه العلوم وله اليد الحسنة في الفقه والتفسير والنظر في علوم الحديث والف فيه وأما تصانيفه في العلوم العقلية فلا تحصى بحيث اني سألته ان يسمي لي جميعها لاكتبها في ترجمته فقال اقدر على ذلك قال ولي مؤلفات كثيرة نسيتها فلا أعرف الان اسماءها وأكثرها مختصرات وأجلها وأنفعها على الاطلاق شرح قواعدالاعراب وشرح كلمتي الشهادة وله مختصر في علوم الحديث ومختصر في علوم التفسير مسمى بالتيسير قدر ثلاث كراريس وكان يقول انه اخترع هذا العلم ولم يسبق اليه وذلك لان الشيخ لم يقف على البرهان للزركشي ولا على مواقع العلوم للجلال البلقيني وكان صحيح العقيدة في الديانات حسن الاعتقاد في الصوفية محبا لاهل الحديث كارها لاهل البدع كثير التعبد على كبر سنه كثير الصدقة والبذل لا يبقي على شيء سليم الفطرة صافي القلب.,توفي الشيخ شهيدا بالاشهاد ليلة الجمعة رابع جمادى الاولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة هذا ما ذكره السيوطي رحمه الله.






 
رد مع اقتباس
قديم 27-06-2008, 10:14 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا مختصر علماء العصر العثماني كما ذكره العالم العلامة طاش كبرى زاده,وهناك علماء غيرهم نبغوا وحتى لفظت الخلافة آخر أنفاسها منهم:
1.

لالي شلبي (المتوفي في عام1593 م)
:
وهوأحمد بن مصطفى لالي شلبي: متأدب بالعربية.تركي الاصل والنشأة. تنقل في الوظائف إلى أن كان قاضيا في أماسية.
له كتب صغيرة، منها (شرح الامثلة )في مغنيسا و (شرح قصيدة البردة) فيها قال حاجي خليفة: شرحها أولا بالعربية ثم شرحها بالتركية سنة 1001 و (الابحاث والاسئلة) صرف.
2.ابن الاعرج (المتوفي في عام 1708 م) :

وهو أحمد بن محمد القسطموني الرومي، ابن الاعرج، أو أعرج زاده: فقيه حنفي من أهل قسطمونة (بتركيا) تعلم باسطنبول وتولى التدريس في جامع شهرزاده) له (جماع الشروح) بخطه، في مكتبة (لاله لي) في شرح ملتقى الابحر، فقه، و (مجالس) في الوعظ.
3. القازآبادي (1750 المتوفي في عام م):

هو أحمد بن محمد بن إسحاق، المولى القازآبادي: مفسر حنفي مشارك في بعض العلوم.
من أهل قاز آباد، في نواحي توقات (بتركيا) تعلم بسيواس.
ودرس في اسطنبول وتوفي في آقسراي معزولا عن قضاء مكة.
له كتب، منها (ملخص نتائج الانظار) شرح للسمرقندية، وتنوير البصائر، حاشية على تفسير.
4. أحمد كريم (1243 - 1315 ه = 1827 - 1897 م):
هو أحمد بن محمود بن عبد الكريم (كريم، بالتصغير)، أبو العباس: فاضل حنفي، من أهل تونس، مولدا ووفاة.
تركي الاصل.
ولي التدريس بجامع الزيتونة (1265)هـ ثم رئاسة مجلس الجنايات والفتوى، فمشيخة الإسلام (1313)هـ وعاجله أجله.
له (مختصر في التاريخ) ذكر فيه دولتي الحفصيين والترك من الدايات والمراديين والحسينيين إلى الأمير علي باشا، وذكر فيه من تولوا الإفتاء من الحنفية إلى زمنه.
ومن كتبه (عدة الأحكام على عمدة الحكام) جزء منه، بخطه، في الصادقية، ويسمى أيضا (الكنوز الفقهية) وله (تعاليق) على أحاديث من صحيح البخاري، وشروح وحواش في الفقه والنحو والأدب.
5. الكمشخانوي (1227 - 1311 ه = 1812 - 1893 م):

هو أحمد بن مصطفى عبد الرحمن الكمشخانوي، ضياء الدين: عالم بالحديث، تركي الأصل والمنشأ، 169..ولد في (كمشخانه) بولاية طرابزون (بتركيا) وتعلم في الآستانة، وتوفي بها.أقام ثلاث سنين في مصر.
وكانت له مطبعة تطبع بها كتب السنة وتوزع على فقراء العلماء مجانا.وأنشأ ثلاث مكتبات لمطالعة الجمهور في بلاده.له نحو خمسين كتابا، منها (جامع الأصول ) وشرحه (لوامع العقول - ط) خمسة مجلدات، و (العابر، في الأنصاري والمهاجر ) و (راموز الأحاديث ).
6.محمد زاهد الكوثري:

هو محمد زاهد بن حسن بن علي بن خضوع بن باي بن قانيت بن قنصو الجركسي الكوثري ، نسبة لقرية الكواثرة بضفة نهر شبز القوقاز ويعد من أبرز علماء الأحناف في العصر الحديث، وقد ولد في قرية الحاج حسن أفندي من أعمال دوزجة بشرقي القسطنطينية في يوم الثلاثاء 27 أو 28 من شوال 1296هـ الموافق لسنة 1878م. تلقى علوم العربية والشريعة في وطنه تركيا. فبعد التتلمذ لوالده انتقل إلى "دُوزْجه" متعلما ثم الآستانة. كما استفاد من علماء زمانه في مختلف فنون المعرفة، وظل مواظبا على التحصيل رغم الرتب العلمية التي نالها؛ فأخذ كما هي عادة علماء عصره الإجازات عن كثير من أعلام زمانه.
أخذ عنه كثير من فضلاء زمانه، من أمثال أحمد خيري (ت: 1967م) وحسام القدسي (ت: 1979م)، وعبد الفتاح أبو غدة العالم الزاهد (ت: 1999م).
عاصر شيخ الإسلام التركي مصطفى صبري وكان وكيلاً للمشيخة الإسلامية,زكان رحمه الله غزير الإنتاج متنوع التخصصات,كتب في كل فن شرعي ,وحمل لواء الأشعرية حتى يوم وفاته,من مؤلفاته :
1. إحقاق الحق بإبطال الباطل في مغيث الخلق.
2. إرغام المريد في شرح النظم العتيد لتوسل المريد،
3. الاستبصار في التحدث عن الجبر والاختيار،
4. تاريخ مذاهب الفقهاء وانتشارها،
5. تحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجيز،
6. محق التقول في مسألة التوسل
7. من عبر التاريخ،
8. حنين المتفجّع وهو قصيدة كتبها بعد أسبوع من الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى ،قوامها خمس وخمسون(55)بيتا .
يقول فيها:
أرض مقدســة عنا قد انتـزعت= آياتها انتبـذت فالعيش مملول
أعلامها انتكست صلبانها ارتفعت= تتـلى بها اليـوم تـوراة وإنجيل
وغيرها كثير كثير...ومن مؤلفاته المخطوطة:
1. إصعاد الراقي على المراقي
2. البحوث السنية عن بعض رجال الطريقة الخلوتية
3. تفريح البال بحل تاريخ ابن الكمال
4. المدخل العام لعلوم القرآن في مجلدين ...وغيرها.
توفي رحمه الله تعالى بتاريخ 19 من ذي القعدة 1371هـ الموافق 15 أغسطس 1952عن خمس وسبعين سنة، وأمّ صلاة الجنازة الشيخ عبد الجليل عيسى شيخ اللغة العربية، ودفن قرب قبر أبي العباس الطوسي في قرافة الشافعي.
7.شيخ الإسلام_وآخر شيوخ الإسلام_ العالم العلامة مصطفى صبري:

ولد شيخ الإسلام مصطفى صبري في عام 1869 في توقاد في الأناضول, وإليها ينسب,وتعلَّم في قيصرية على الشيخ خوجة أمين أفندي، ثم انتقل إلى استانبول لاستكمال تحصيله العلمي. وفي استانبول شدَّ الشيخ مصطفى صبري انتباه مشايخه بحدة ذكائه، وقوة حافظته، وعمق تحصيله، وعيَّن مدرسًا في جامع السلطان محمد الفاتح - أكبر جامعة إسلامية في استانبول آنذاك - وهو في الثانية والعشرين من عمره، وهو منصب مرموق يحتاج إلى جدّ واجتهاد وتحصيل، ثم أصبح أمينًا لمكتبة السلطان عبد الحميد الثاني، وقد لفت انتباه السلطان عبد الحميد إليه بسعة اطلاعه وبتميزه وهو في سن الشباب بين رجال العلم الدينيين في استانبول عاصمة الخلافة.
وقد بدأ مصطفى صبري نشاطه السياسي بعد إعلان الدستور الثاني سنة 1908م، إذ انتخب وقتذاك نائبًا عن بلدته "توقاد" في مجلس المبعوثان العثماني، وكان في هذه الفترة رئيسًا لتحرير مجلة "بيان الحق"، وهي مجلة إسلامية كانت تُصدرها الجمعية العلمية، كما عُين عضوًا في دار الحكمة الإسلامية، وبرز اسم مصطفى صبري آنئذ لمقدرته الخطابية، ودفاعه المجيد عن الإسلام، ولم يلبث أن تبين له سوء نية الاتحاديين، فانضم إلى حزب الائتلاف الذي تألف من الترك والعرب والأروام الذين يعارضون النزعة الطورانية التي اتسم بها الاتحاديون، وكان نائبًا لرئيس هذا الحزب المعارض.
ولما استفحل أمر الاتحاديين، وقوي نفوذهم، فرَّ من اضطهادهم سنة 1913م إلى مصر، حيث أقام مدة، ثم انتقل إلى بلاد أوروبة فأقام ببوخارست في رومانية إلى أن ألقت القبض عليه الجيوش التركية عندما دخلت بوخارست أثناء الحرب العالمية الأولى، وظل معتقلاً إلى أن انتهت الحرب بهزيمة تركية، وفرار زعماء الاتحاديين، فعاد الشيخ إلى نشاطه السياسي في استانبول، وعيِّن شيخًا للإسلام، وعضوًا في مجلس الشيوخ العثماني، وناب عن الصدر الأعظم الداماد فريد باشا أثناء غيابه في أوروبة للمفاوضة، وظلَّ في منصبه إلى سنة 1920م فتركه عندما اختلف مع بعض الوزراء ذوي الميول الغربية.
وعندما استولى الكماليون على العاصمة فرَّ إلى مصر سنة 1923م، ثم انتقل إلى ضيافة الملك حسين في الحجاز، ثم عاد إلى مصر حيث احتدم النقاش بينه وبين المتعصبين لمصطفى كمال، فسافر إلى لبنان، وطبع هناك كتابه "النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة". ثم سافر إلى رومانية، ثم إلى اليونان؛ حيث أصدر مع ولده إبراهيم جريدة "يارين" - أي الغد - وظل يصدرها نحو خمس سنوات، حتى أخرجته الحكومة اليونانية بناء على طلب الكماليين، فعاد إلى مصر حيث اتخذها وطنًا ثانيًا.
وفي مصر عاش منافحًا عن الإسلام لا يخاف في الله لومة لائم، على الرغم من كبر سنه وفقره المدقع، مع التجمل في الظاهر والتجلد للشدائد.
وفاته:
وقد توفي الشيخ رحمه الله بمصر سنة 1373-1954م، ودفن فيها.
أهم مؤلفاته:
(1)..كتاب "يني مجددلر"(مجدوا الدين) وقد طبع في الأستانة، وصادرته الحكومة الكمالية ومنه نسخة في دار الكتب المصرية أهداها إليها الشيخ محمد زاهد الكوثري. وموضوعه الدفاع عن كثير من الأحكام الشرعية التي لا يزال يطعن فيها كفار المسلمين في حادث الأزمنة، وينتقدون بعقولهم الضئيلة تقاليد الإسلام القويمة. .
(2). "قيمة الاجتهادات العلمية للمجتهدين المحدثين في الإسلام"، ومنه نسخة في دار الكتب المصرية مهداة من قبل الشيخ زاهد الكوثري وكيل الدرس سابقًا في المشيخة الإسلامية.
(3) وكتاب "النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة" الذي ظهر في المطبعة العباسية ببيروت سنة 1342هـ-1924.
2- ثم ألف كتاب "مسألة ترجمة القرآن" في مئة وثلاثين صفحة سنة1351هـ-1931م، وقد ناقش فيه حجج كل من الشيخ محمد مصطفى المراغي ومحمد فريد وجدي في جواز ترجمة القرآن والتعبد بها في الصلاة، وبيَّن فساد ذلك من الناحية الشرعية بأدلة كثير قوية، منبهًا على ما يترتب على المسألة من أخطار.
3- ثم ألف مصطفى صبري بعد ذلك كتاب "موقف البشر تحت سلطان القدر" سنة 1352-1932، وهو يرد فيه على ما زعمه بعض الزاعمين من أن تأخر المسلمين وتواكلهم يرجع إلى إيمانهم بعقيدة القضاء والقدر، وهو يلخّص مذهبه في قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[النحل:93]. فالإنسان يفعل ما يشاء ولكنه لا يشاء إلا ما شاء الله، ويقع الكتاب في 280 صفحة.
4- ثم أصدر كتاب "قولي في المرأة" في سنة 1354-1934، وهو رد على اقتراح اللجنة التي تقدمت إلى مجلس النواب المصري، طالبة تعديل قانون الأحوال الشخصية، والأخذ بمبدأ تحرير المرأة، وتقييد تعدد الزوجات، وتقييد الطلاق، ومساواة المرأة بالرجل في الميراث، ومن الواضح أن هذه المشروعات تقوم على الاقتداء بالغرب، وإحلال ذلك محل الاقتداء بالشريعة الإسلامية، اقتناعًا بأنه أكثر ملائمة للحياة، مما كان يسمى ولا يزال: مسايرة الحضارة، والتمشي مع روح العصر.
5- ثم أصدر كتاب "القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون" في سنة 1361هـ-1942م، وقد ردَّ فيه على الماديين، الذين يشككون في وجود الله سبحانه وتعالى، وعلى الذين ينكرون الغيب والنبوة والمعجزات، ومن سرت فيهم عدوى التغريب من علماء المسلمين، فذهبوا إلى تأويل المعجزات بما يساير روح العصر، الذي أصبح إيمان أكثر الناس فيه بالعلم المادي فوق إيمانهم بكتاب الله وسنة رسوله ، فتناول فيه بالنقد كثيرًا من مقالات العصريين، وكثيرًا من الكتب الذي ذهب أصحابها في الدفاع عن الإسلام مذهب الأوروبيين مجاراة لروح العلم فيما يظنون. وقد كان مصطفى صبري يرى أن من أخطر ما ابتلي به المدافعون عن الإسلام من الكتَّاب الذين تثقفوا بالثقافات الحديثة أن المستشرقين قد نجحوا في استدارجهم إلى اعتبار النبي عبقريًّا أو زعيمًا لا أكثر، وكذلك لاعتبار دين الإسلام مذهبًا فكريًّا أو سياسيًّا أو فلسفيًّا كغيره من الآراء والفلسفات ونفي صفة الديانة عنه، وإنكار النبوة والوحي ضمنًا. والكتاب يقع في 215 صفحة.
6- وآخر ما ظهر للمؤلف هو كتابه الكبير "موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين"، الذي طبعه سنة 1369هـ-1950م، وهو يقع في أربعة مجلدات كبيرة يقع كل واحد منها في نحو خمس مئة صفحة، وهذا الكتاب هو خلاصة آراء المؤلف الفقهية والفلسفية والاجتماعية والسياسية.
رحمه الله وأسكنه الفردوس.






 
رد مع اقتباس
قديم 03-07-2008, 03:04 AM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا هو مسار اللغة العربية منذ العصر الإسلامي الأول حتى ليلة القضاء على الخلافة,فلم يكن يمضي عقد من الزمن إلا ويولد عالم نابغ يحمل لواء اللغة العربية ,ولم يكن ينطوي عصر إلا و يظهر علم يافع يعيد حيوية اللغة إلى سابق عهدها, ولم يكن ينصرم زمن إلا ويبزغ علامة يجدد مجد هذه اللغة الراقية الرائدة,وظلت اللغة العربية محط أنظار العلماء على اختلاف أعراقهم, ومبلغ أحلامهم ومنبع إلهامهم,فبددوا الأعمار والدينار ,ودرسوا في العشي والأبكار,فجاءوا بكل طريف ظريف ونكتة ونادرة حتى فاضت المكتبات بمصنفاتهم في اللغة العربية ,وتنوعت المصنفات في علوم اللغة,وتعددت المؤلفات في النحو,وفي الصرف والشعر,وأقسام البلاغة والخطابة والنثر,ولم يقتصر اهتمام المسلمين باللغة العربية على العرب,بل جاد فيها العربي والتركي والفارسي والهندي والإفريقي,ولم يقتصر هذا على عصر من العصور ,بل في كل عصر بزغ من العلماء ما لم يكن في المقدرة عدّهم,ولا في الطاقة من حصرهم,وهذا دليل التواصل الحضاري لأمة الإسلام,فالقرآن جعل من المسلمين جسدًا واحدًا,واللغة هي وسيلة التفاهم بين أفراده الأمة ,ومن طريف اهتمام غير العرب بلغة العرب
أنه في بريطانيا نُظْمَتْ مسابقة شعرية باللغة العربية الفصحى ، واشترك فيها كثير من الشعراء وكان الفائز الأول هو شاعر من سنغاليا بقصيدة له في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلعها :

هجرت بطاح مكة والهـضابا = وودعت المنازل والرحابا
اتخذت من الدجى يا بدر سترا =ومن رهبوت حلكته ثيابا
ومن عجب تسيئ إليك أرض= نشأت وما أسأت بها شبابا
يزلزل بـالدعاء ذرى حراء = فـلولا الله يمسكـه لـذابـا
فسبحان الله الذي ينزل حب هذه اللغة في قلوب الناس,ويجعل لها مكانة في نفوسهم.
اللغة العربية هي ترجمان وحي الله,ولغة كتابه العزيز,ومعجزة رسوله الأمين,ولسان الصحابة وأتباع النبي العربي والدعوة إلى يوم الدين,فهذبها الرسول عليه الصلاة والسلام بحديثه,ونشرها الإسلام بانتشاره,وحفظها القرآن بحفظ الله له,فلا قرآن بغير اللغة العربية,ولا صلاة بغير القرآن,فالإسلام بغير اللغة العربية أعجمي غريب,واللغة العربية بغير الإسلام محصورة حسيرة.
4.تدهور اللسان العربي وظهور الحركات القومية والوطنية:

بقيت اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة الإسلامية على اختلاف عصورها , إلا أن الحقيقة المرة والتي بدأت الأمة الإسلامية في تجرعها في بداية القرن السادس عشر حيث شرعت اللغة العربية في التقهقر وسيطرت لغات آخرى في التخاطب والتفاهم ومرافق الحياة العامة,ويبدو أن عصر العالم العلامة طاش كبرى زاده كان آخر عهد لسيطرة اللغة العربية واتخاذها لغة رسمية, وفسح المجال للغة التركية والفارسية في التعبير والتفاهم,حتى أن كثيرًا من العرب كانوا يتعلمون التركية والفارسية كي يستطيعوا الوصول إلى المناصب ومراكز القيادة,وقد علق السلطان عبد الحميد على هذا الأمر قائلًا:" اللغة العربية لغة جميلة. ليتنا كنا اتخذناها لغة رسمية للدولة من قبل. لقد اقترحت على (خير الدين باشا -التونسي- عندما كان صدراً أعظم أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية، لكن سعيد باشا كبير أمناء القصر أعترض على اقتراحي هذا. وقال : "إذا عرّبنا الدولة فلن يبقى -للعنصر التركي- شيء بعد ذلك".اهـ
وهم بهذا فصلوا الطاقة العربية عن الطاقة الإسلامية الأمر الذي أدى إلى سوء فهم الإسلام إلى حد الانحراف حتى أنهم لم يميزوا القضايا المصيرية ففقدت هذه القضايا المصيرية اعتبار أنها مصيرية ولم يتخذ إزائها أجراء الحياة أو الموت.
ويمكن أن تعود أسباب هذا الجفاء إلى الآتي:
1.اهتمام السلاطين العثمانيين بالفتوحات والجهاد
2.انشغال الدولة في التصدي للمؤامرات الدولية التي كانت تديرها الدول الغربية,منها حركات الإستقلال لأقاليم تابعة للسلطنة العثمانية.
3.ضعف بعض السلاطين العثمانيين وانهماكهم في الحياة الدنيا
4.اتساع الهوة بين العرب والترك نتيجة الحركات القومية والوطنية بين أفراد الأمة الإسلامية.
قد يبدو غريبًا لبعض الناس الربط بين تدهور اللسان العربي والحركات القومية والوطنية...هذا ما سوف أبيّنه بعد عرض موجز لظهور هذه الحركات...
ظهرت الحركات القومية سابقة على الحركات الوطنية وذلك لانحطاط الفكر في المجتمع الإسلامي,فبعد أن كان المجتمع في عهد الإسلام ناهضًا بدأت بوادر الانحطاط تظهر عليه ,وعواصف القومية تعصف به عصفًا,وتحولت المجتمعات الإسلامية إلى كيانات على أساس عرقي قومي,وأصبحت الرابطة بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد هي رابط العرق والقوم,وهذا دليل انحطاط الفكر عند البشر,فالإنسان الواعي الناهض يبحث عن رابطة تربطه بغيره من الناس بغض النظر عن جنس أم عرق هؤلاء الناس يقتنع بها عقله ويطمئن لها قلبه...
يعود تاريخ ظهور الحركات القومية إلى بداية القرن السادس عشر حين بدأت الدول الغربية في بثها في البلاد التابعة للدولة العثمانية وخاصة الأقاليم التي أهلها لا يدينون بالإسلام ,وذلك لتقطيع آوصال الدولة العثمانية وإثارة القلاقل وزيادة النزاع بين رعاياها,وكان أول من تنبه إلى أثر القومية في نفوس رعايا الدولة الإسلامية ودعا إلى بثها هو مارتن لوثرفقال:" إن أحببتم القضاء على الإسلام فالطريقة المثالية و الأنجع بما أن المسلمين أمة متكونة من مجموعه أمم مختلفة الأعراق متماسكة بنيانها بالإسلام فالواجب للقضاء عليهم تقسيم وتفكيك الأمة إلى أمم متشرذمة ومن بعدها تقسيم كل أمة إلى دول ومن بعدها تقسيم كل دوله إسلامية أشطارا محركين فيهم ذاك الحس العرقي الذي سيكون محركا أساسيا لجعل الخلاف أعمق".






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغة الإعلام و آثارها في تحقيق التنمية اللغوية فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 3 29-11-2010 02:00 AM
الحرب على اللغة العربية عبد الحافظ بخيت متولى منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 08-05-2008 05:08 AM
مشروع "اللَّتْينة" للقرآن الكريم! عطية زاهدة المنتدى الإسلامي 3 23-02-2008 12:59 PM
اللغة العربية, لغة حية ولن تموت . سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 1 31-01-2007 05:18 PM
مميزات اللغة العربية سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 16-12-2006 04:22 AM

الساعة الآن 02:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط