مرحبا بكم أ/ منير
(وردة)
العنوان له مدلاولات عدة تتوافق مع النص،
فالوردة هنا هي هذه المرأة الشامخة،
لا تقتلها هبّات الريح، فهي أصيلة المنبت، قوية الفرع..
وهي كذلك تشير إلى ما بين يديه (باقة ورد) أراد بها إغراء امرأة عفيفة..
وربما غيرها من المدلولات أول التأويلات.
،
،
خلفية النص _كما أوحت لي قراءتي_ ترتكز على بعض المواقف التي تحدث أحيانا في مجتمعاتنا،
ومنها محاولة خلق علاقة ما غير شرعية بالطبع،
وساعد في انتشارها ما نلمسه ونعيشه من تطور تقني في وسائل الاتصالات والتواصل..
وربما كذلك تكون خلفية النص معتمدة على استضعاف بعض النساء والتعامل معهن حسب ما يظهر من ظروف اجتماعية، ولكن يكون لهن مواقف مختلفة عندما يتعلق الأمر بالعفة والشرف.
،
لغة النص وبناؤه..
الافتتاح بالفعل (هوى) يدل على أنه يعرف ما يفعل، وأنه قرر مسبقا تحركاته نحوها،
وكانت العبارة ما بين القوسين (يحاكي رشاقة الرجل الأبيض) عميقة الأثر هنا،
فهي تعني لي كقارئ أن هذا الشخص يفعل شيئا غير معتاد عليه،
وليس من أخلاقه أو ليس مما تربى عليه،
وطبعا (الرجل الأبيض) تعني الغرب وهنا قد نحيل المعنى إلى التطور التكنولوجي، بمعنى أنه تأثر بما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي
(نظر إليها قائلا: أريد الصحبة.)
استوقفتني كلمة (الصحبة)،
فهو لم يقل مثلا (الحب)، أو (الصداقة) بل (الصحبة)
وربما هنا قد كشف نواياه لها فما كان منها إلا ما كان من رد عليه
(تركته عالقا في وحل الأسف)
وهذه الجملة تدل على اكتشافها السريع لسوء نواياه، وسرعة ردة فعلها..
وتدل كذلك على أنها كانت حسنة الظن به، وهو من أساء وتلاعب بثقتها فيه
فندم على ما فعل...
(وتوجهت مسرعة إلى بستان منزلها)
فهو حصنها ودرعها، ومملكتها التي تحتاج منها العناية والرعاية
،
،
اللغة هنا متمكنة جدا وتعبر بكل سلاسة عن الغرض،
وهو وصف حالة تحدث في مجتمعاتنا الإنسانية بوجه عام، فمراودة امرأة عن نفسها ليس سلوكا عربيا بحت، بل هو سلوك إنساني، لكنه مجرم في ديننا وأعرافنا الشرقية
،
شكرا لك الأديب القدير أ/ منير مسعودي
أسعدني الإبحار في أجواء نصكم الهادف
تقبل تقديري وكل الاحترام
08-02-2022, 03:18 pm