|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-09-2007, 06:44 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم كنت قد ذكرت ما قبل رمضان أن نفتح موضوعًا منفصلًا عن الصحابي الجليل والخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذكر سيرته العطرة وفضائله والأحداث السياسية في زمانه معتمدين على مصادر ثقة لا تبغي إلا الحق ... المصدر الذي سوف أعتمد عليه هو كتاب الصابوني :"سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه",ومستأنسًا بكتب السيرة الآخرى... المتحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته وصفته وأسرته اسمه ونسبه: هو على بن أبى طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب، ويقال له شيبة الحمد بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان,فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلتقي معه في جده الأول عبد المطلب بن هاشم، وولده أبو طالب شقيق عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسم علىٍّ عند مولوده أسد، سمته بذلك أمه رضي الله عنها باسم أبيها أسد بن هاشم، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر حيث يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة=كليث غابات كريه المنظرة
وكان أبو طالب غائبًا فلما عاد، لم يعجبه هذا الأسم وسماه عليًا .كنيته: أبو الحسن، نسبه إلى أبنه الأكبر الحسن وهو من ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى أيضًا بأبى تراب، كنية كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يفرح إذا نودي بها، وسبب ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بيت فاطمة رضي الله عنها فلم يجد عليًا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع وقد سقط رداءه عن شقه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول: قم أبا تراب,ومن رواية البخاري: والله ما سماه إلا النبي ,ومن كناه: أبو الحسن والحسين وأبو القاسم الهاشمى, وأبو السبطين . لقبه: أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الراشدين . ثانيًا: مولده: اختلفت الروايات وتعددت في تحديد سنة ولادته، فقد ذكر الحسن البصري أن ولادته قبل البعثة بخمس عشرة أو ست عشرة سنة , وذكر ابن إسحاق أن ولادته قبل البعثة بعشر سنين , ورجح ابن حجر قوله , وذكر الباقر محمد بن على قولين: الأول: كالذي ذكره بن إسحاق، ورجحه ابن حجر، وهو أنه ولد قبل البعثة بعشر سنين , وأما الثاني: فيذكر أنه ولذ قبل البعثة بخمس سنين , وقد ملت إلى قول ابن حجر وابن إسحاق فيكون مولده على التحقيق قبل البعثة بعشر سنين . وذكر الفاكهي , أن عليًا أول من ولد من بنى هاشم في جوف الكعبة، وأما الحاكم فقال: إن الأخبار تواترت أن عليًا ولد في جوف الكعبة . أبو طالب والد على بن أبى طالب رضي الله عنه: أبو طالب لا مال له، كان يحب ابن أخيه حبًا شديدًا، فإذا خرج خرج معه، فقد كان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جده، فكان إليه ومعه , وعندما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الله وصدع بها وقف أبو طالب بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصمم على مناصرته وعدم خذلانه، فاشتد ذلك على قريش غمًا وحسدًا ومكرًا، وإن المرء ليسمع عجبًا ويقف مذهولاً أمام مروءة أبى طالب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ربط أبو طالب مصيره بمصير ابن اخيه محمد صلى الله عليه وسلم، بل واستفاد من كونه زعيم بني هاشم أن ضم بنى هاشم، وبنى المطلب إليه في حلف واحد على الحياة والموت، دفاعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلمهم ومشركهم على السواء , وأجار ابن أخيه محمدًا صلى الله عليه وسلم إجارة مفتوحة لا تقبل التردد والإحجام، ولما رأى أبو طالب من قومه ما سره من جهدهم معه، وحدبهم عليه، جعل يمدحهم ويذكر قديمهم، وفضل رسول الله فيهم، ومكانه منهم ليشد لهم رأيهم وليحبوا معه على أمره فقال:
إذا اجتمعت يومًا قريش لمفخر=فعبد مناف سرها وصميمها ولما خشى أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرمة مكة، وبمكانة منها، وتودد فيها أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم في ذلك من شعره، أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تاركه لشيء أبدًا حتى يهلك دونه فقال:وإن حصلت أشراف عبد منافها=ففي هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يومًا فإن محمدًا=هو المصطفى من سرها وكريمها تداعت قريش غثها وسمينها=علينا فلم تظفر وطاشت حلومها وكنا قديمًا لا نقر ظلامة= إذا ما ثنوا صُعْر الخدود نقيمها
ولما رأيت القوم لا ود فيهم= وقد قطعوا كل العرى والوسائل وتعوذ بالبيت وبك المقدسات التي فيه، وأقسم بالبيت بأنه لن يسلم محمدًا ولو سالت الدماء أنهارًا، واشتدت المعارك مع بطون قريش:وقد صارحونا بالعداوة والأذى= وقد طاوعوا أمر العدو المزايل وقد حالفوا قوما علينا أظنة=يعضون غيظًا خلفنا بالأنامل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة=وأبيض عضب من تراث المقاول وأحضرت عند البيت رهطى وإخوتي=وأمسكت من أثوابه بالوصائل
كذبتم وبيت الله نُبْزى محمدًا=ولما نطاعن دونه ونناضل واستمر أبو طالب في مناصرة ابن أخيه واستطاع أن يغزو المجتمع القرشي بقصائده الضخمة التي هزت كيانه هزًا، ولما تغلغل الإسلام في قلوب أبناء بعض القبائل، اجتمعت قريش فائتمروا بينهم أن يكتبوا كتابًا يتعاقدون فيه على بنى هاشم وبنى المطلب، على ألا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوهم شيئًا ولا يبتاعوا منهم، وكتبوا صحيفة وعلقوها في جوف الكعبة، وتواثقوا على ذلك، وانحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبى طالب فدخلوا معه في شعبه , وذلك في محرم سنة سبع من النبوة ومكث بنو هاشم على ذلك نحو ثلاث سنوات لا يصل إليهم شيء إلا سرًا، ثم كان ما كان من أكل الأرضة للصحيفة، وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أبا طالب بذلك، وتمزيق الصحيفة، وبطلان ما فيها , ومات أبو طالب في النصف من شوال في السنة العاشرة من النبوة، وهو ابن بضع وثمانين سنة، ولم يسلم أبو طالب , وهو العام الذي ماتت في خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب، وسمى هذا العام بعام الحزن . ونُسلمه حتى نصرع حوله= ونذهل عن أبنائنا والحلائل وينهض قوم في الحديد إليكم=نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل أم أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه: هي الصحابية الجليلة السيدة الفاضلة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصى الهاشمية ,وهي أول هاشمية ولدت هاشميًا, وقد حظيت برعاية النبي صلى الله عليه وسلم حينما كفله عمه أبو طالب بناء على وصية أبيه عبد المطلب، فكانت له أمًا بعد أمة تقوم على شئونه وترعي أموره ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وقد قضى الحبيب المصطفى قرابة عقدين من حياته في كنفها، وقد استجابت لدعوة الإسلام وأصبحت من السابقات الأوليات وصارت من صفوة النساء ممن أخذن المكانة العليا في ساحة الفضيلة، وكانت رضي الله عنها مثالاً للرأفة والرحمة في معاملة الزهراء رضي الله عنها، إذ كانت تقوم بمساعدتها برًا بها وبوالدها صلى الله عليه وسلم، وروى عن أمير المؤمنين على رضي الله عنه أنه قال: قلت لأمي: أكفي فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك هي الطحن والعجن .كما أن صلتها بالنبي صلى الله عليه وسلم أضافت إلى شخصيتها مكرمة حفظ الحديث وروايته، فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأحاديث، وقد كانت لها مكانة كبرى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخصها بالهدية، فقد أورد ابن حجر بالإصابة أن عليًا رضي الله عنه قال: أُهدى إلى رسول الله حلة إستبرق فقال: «اجعلها خُمُرًا بين الفواطم» . فشققتها أربعة أخمرة، خمارًا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخمارًا لفاطمة بنت أسد رضي الله عنها، وخمارًا لفاطمة بنت حمزة رضي الله عنها، ولم يذكر الرابعة. |
|||
16-09-2007, 11:21 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
20-09-2007, 01:26 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
22-09-2007, 03:24 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
25-09-2007, 03:13 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
01-10-2007, 01:19 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
09-10-2007, 08:56 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
|
|||||
09-10-2007, 11:43 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: علي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضل العلم والعلماء("الناس موتى وأهل العلم أحياء" ) | ياسر أبو هدى | المنتدى الإسلامي | 31 | 31-01-2010 03:57 PM |
عدل . وزهدالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) | ياسر أبو هدى | منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم | 4 | 28-01-2009 04:30 AM |
فضــل الــــــذّكر | عبد الرحمن أبو شندي | المنتدى الإسلامي | 2 | 26-12-2006 11:17 PM |
فضل العشر الأواخر وليلة القدر | نجلاء حمد | منتدى رمضان شهر الذكر والقرآن | 3 | 18-10-2006 10:37 PM |
تعبيرات عاشت .. لعمالقة غابت | محمد جاد الزغبي | المنتدى الإسلامي | 16 | 24-08-2006 02:53 AM |