الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2016, 08:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي نصف خطوة

يتهاطلان فوق الدروب بحثا عن كافيه ؛ يقضيان فيه سوية ساعات من عمرهما .. ربما تكون هي الأروع والأبقى والأكثر دفقا وحياة ..

الشارع حولهما يضج بالحركة ، واجهات المحلات لامعة ومتنوعة ، والناس يتبادلون في صمت ابتسامات المودة ، ويده تحتضن يدها بقوة ،كأنه خائف أن تضيع منه في الزحام ..

أرادت له أثناء مسيرهما أن يتقدمها بنصف خطوة ؛ كانت كافية لتشعرها أنه المسؤول هنا ، وكلمته هي الفصل ، وما عليها سوى أن تتبع خطواته الثابتة بثقة مبصرة غير آبهة لشيء ، وهي التي اعتادت دوما أن تمسك زمام الأمور ..!

اختارا طريقة جلوسهما في الكافيه بعناية فائقة ؛ فكلاهما يرغب أن يكون قريبا من الآخر ما أمكنه .. كلاهما متعطش للارتواء من ملامح الآخر ، وقد باتت أمامه رطبا جنيا ، لا يحول بينهما سوى أن يمدا أيديهما ليقطفاها دون عناء ، ويتزودا منها ما يكفي لعمر قادم من الغياب يدركان أنه آت لا محالة ..

حديثهما كان مرحا .. يفيض عذوبة وعفوية وحياة .. قاطعهما النادل مستفسرا عما يحبان أن يشربا .. لم تسعفه مداركه ليعلم بأنهما الآن يرتشفان على مهل بعضهما .. ومن كوثر العشق ينهلان ..

كانت القهوة التي طلباها ترفع سقف السعادة التي تجمعهما بلونها البني المحروق ، رائحتها استطاعت أن تتغلغل في أعماقهما ذكرى لذيذة ، لا تملك السنوات القادمة حق طيها أو تغييب مذاقها مهما قست ملامح الوقت بعد هذا اللقاء !!

بكامل شجاعته كان يتأملها تجلس على بعد نصف خطوة من الشوق .. تأسره أنوثتها ورقتها ،ويذوب في سحر صوتها ، فتجوب عيناه وجهها برقة فراشة ترفرف أجنحتها تحت الرمشين وفوق الشفتين ثم تحطان برفق على الخد ..

أما هي فكانت تحاول بنظرات خاطفة أن تسبر غور روحه وتتربع على عرش قلبه ولو لأيام معدودات ، كانت تريد أن تغرق في فيض الحنان ولجة الغموض الثائرة في بحر عينيه ، أن تتركه يتسلل إلى مسامها كلها دون استئذان ، مأخوذة بسطوة رجولته ..

كانت تصغي اليه بشغف وهو يهمي عليها بحديثه الآسر ، يخبرها عن فتى كان هو في مقتبل العمر .. عن أيام تجرع فيها مرارة الغربة عن الوطن والأهل .. عن أب صلب قاس وأم رؤوم حنون .. عن اخوة واخوات لكل منهم في حنايا روحه وتر يدق ..

ثم بعد ذلك كله ، يسألها : أحقا تحبينني ؟؟
تجيبه وهي ما زالت تتبع خطواته إلى خارج المقهى ونصف خطوة بينهما :
أحبك إلى درجة أن لا شيء يشبهك في عيني !!

عيناها ..!!
تتلمس بأناملها عينيها وقد اقتحمتهما على غفلة من جفنيها غبار الحنين ، ففاضتا دمعا أيقظها من ذكرياتها الجميلة ، لتجد نفسها تسند رأسها إلى الفراغ وتتكئ بكهولة تعبها على جدران غيابه ..

تكابر لتقف على قدميها من جديد وتمضي في طريقها .. تفصلها عن الخيبة .. نصف خطوة !






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 12-01-2016, 09:07 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

أكانت نصف خطوة
أم مسافات في السنين
و الغياب يفرض واقعه الشجي و القاسي
و الحنون إذ لم يستطع رغم قسوته أن يمحو ذاكرته كالسنين التي تركت على روعتها خطاها !

نص جميل .. أسرني كلية
و ندى عينيّ بحنين إلي هناك .. حيث كانت الخيبة هي الحد الفاصل بين الحلم و الأمنية و الواقع المر !

تقديري و احترامي







 
رد مع اقتباس
قديم 13-01-2016, 02:29 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
أكانت نصف خطوة
أم مسافات في السنين
و الغياب يفرض واقعه الشجي و القاسي
و الحنون إذ لم يستطع رغم قسوته أن يمحو ذاكرته كالسنين التي تركت على روعتها خطاها !

نص جميل .. أسرني كلية
و ندى عينيّ بحنين إلي هناك .. حيث كانت الخيبة هي الحد الفاصل بين الحلم و الأمنية و الواقع المر !

تقديري و احترامي
هي نصف خطوة باتساع دمعة تفترش الطرقات ..

نصف خطوة على درب حياة ..

سعيدة أن كنت أول من طرق علي الباب مشحونة بحلمي ..

وأنت من أنت أستاذي القدير في عالم القص الجميل

سعيدة أن أعجبك النص وممتنة لقراءتك ووقوفك هاهنا متأملا ..

طبت وطابت أيامك أستاذ ربيع






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 13-01-2016, 02:58 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمود جمعه
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمود جمعه غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

الله الله .. متعك الله بالصحة و العافية كما امتعتيني
دمت و دام تألقك إبداعك







 
رد مع اقتباس
قديم 13-01-2016, 09:37 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

نصف خطوة ..!
مسافة مشحونة بالكثير من الحنين ..
على قيد هذه ال( نصف خطوة ) ضوء ذكرى ، وموقد دفء..

كانت خطوة بين نصف يقف عند أعتاب الحنين يطوف سبعا حول لواعج غرست حمى الهذيان في مفصل الواقع ..
ونصف مثقل بالفقد ، مثقل جدا حد انثناء الركبتين ، ومعاودة الوقوف مرة بعد أخرى رغم انفلاتنا كالزئبق من بين أنامل التجلد ..



نص ؟ لا ، بل نشيج مكتظ بالكثير ..
كم سعدت بحرفك أميمتي .. اشتقت إليك وإلى حرفك الأثير ياغالية ..

كوني دائما كما أنت ..
في أمل وتفاؤل وحب ..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 13-01-2016, 12:46 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود جمعه مشاهدة المشاركة
الله الله .. متعك الله بالصحة و العافية كما امتعتيني
دمت و دام تألقك إبداعك
ربنا يعافيك استاذي ويبارك فيك ..

سعيدة جدا أن أمتعك النص

لك من التحايا أزكاها






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 13-01-2016, 12:51 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
نصف خطوة ..!
مسافة مشحونة بالكثير من الحنين ..
على قيد هذه ال( نصف خطوة ) ضوء ذكرى ، وموقد دفء..

كانت خطوة بين نصف يقف عند أعتاب الحنين يطوف سبعا حول لواعج غرست حمى الهذيان في مفصل الواقع ..
ونصف مثقل بالفقد ، مثقل جدا حد انثناء الركبتين ، ومعاودة الوقوف مرة بعد أخرى رغم انفلاتنا كالزئبق من بين أنامل التجلد ..



نص ؟ لا ، بل نشيج مكتظ بالكثير ..
كم سعدت بحرفك أميمتي .. اشتقت إليك وإلى حرفك الأثير ياغالية ..

كوني دائما كما أنت ..
في أمل وتفاؤل وحب ..
وأنا اشتقتك كثيرا راحيل ..

واشتقت أقلام بصورتها الأولى نبعا دفاقا بالابداع وللابداع ..

قد تخذلنا الخطوات راحيل الغالية وربما تخنقنا العبرات ..

قد نضل الطريق في سراديب الذكريات ..

تأكلنا الوحدة والغربة وغياب الأحبة ..

الا أننا لا نملك سوى مواصلة الطريق






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 16-01-2016, 12:20 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

شكرا جزيلا للتثبيت ..

أيا كان من ترك هذه البصمة الندية هاهنا

صباحكم عطر







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-01-2016, 06:40 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مصطفى محمود الصالح
أقلامي
 
الصورة الرمزية مصطفى محمود الصالح
 

 

 
إحصائية العضو







مصطفى محمود الصالح غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

..

نص شاهق فكرة وأسلوبا
جميل اللغة سلس بقفلة طيبة
عنصر التشويق كان حاضرا بقوة
ارتبط العنوان ارتباطا وثيقا بالنص ومجرياته
أعطته نصف خطوة وكلمة فترك لها وعدا ومضى
شاخت وهي تنتظر... تأخذها الذكريات من الواقع برهة، ثم تعود تنتظر
لكن إلى متى؟

دمت رائعة
كل التقدير







 
رد مع اقتباس
قديم 22-01-2016, 03:47 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
..

نص شاهق فكرة وأسلوبا
جميل اللغة سلس بقفلة طيبة
عنصر التشويق كان حاضرا بقوة
ارتبط العنوان ارتباطا وثيقا بالنص ومجرياته
أعطته نصف خطوة وكلمة فترك لها وعدا ومضى
شاخت وهي تنتظر... تأخذها الذكريات من الواقع برهة، ثم تعود تنتظر
لكن إلى متى؟

دمت رائعة
كل التقدير
مهيب هذا الحضور بين يدي النص

عميق هذا التحليل

ورأي أعتز كثيرا به وأتقلده وساما اخي مصطفى

دمت بود






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 26-09-2016, 12:55 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

القديرة أميمة وليد

العنوان ( نصف خطوة)، يثير في داخل القارىء الفضول لمعرفة ماهية هذه الـ ( نصف خطوة )، فكنتِ موفقة في إثارة هذا الفضول المحبب.

بدأتِ السرد بلسان الراوي العليم، وبلغةٍ شاعرية غاية في الجمال، وموفقة جداً لفكرة النص.
( يتهاطلان فوق الدروب ) ، كحبات المطر/ المناخ الذي يُشعر القارىء بالحميمية بين الشخصيتين الرئيستين، هو و هي.
لم يكن هناك تعريف بالشخصيتين، واكتفت كاتبتنا القديرة بوصف الرابط بينهما من خلال السرد، لا التصريح.
جاء وصف البيئة المكانية ليكمل المشهد أمام القارىء، كافيه، الشارع، الناس من حولهم.
صفات الشخصيات كانت تتضح رويداً رويداً، فـ ( هو ) الممسك بزمام الأمور / القيادية/ الرجولة من خلال الإمساك بيدها، واختيار المقعد ..
أما الشخصية ( هي ) فاتضحت ملامح شخصيتها بأنها خجولة، ومنبهرة برجولته، أنوثتها، صوتها، رغبتها في أن تتأخر عنه نصف خطوة في إشارة منها إلى الاستسلام له/ القيادة، على الرغم من ثقتها في نفسها، وهي التي اعتادت دوماً أن تمسك بزمام الامور .
القاسم المشترك بينهما هو حالة العشق، ورائحة القهوة التي أضفت جمالية للمشهد ..
ولكن ..!
أرادت الكاتبة أن تضفي حبكة قصصية لهذا المشهد، من خلال ذكر الغياب الاضطراري بينهما، دونما الخوض في تفاصيل أو أسباب الغياب القسري، واكتفت بالحوارية الهادئة بين الشخصيتين في المقهى، لأن الحبكة هنا اجتماعية مترابطة وسردية أيضاً.

ثم .. قطع

قفزة زمنية، تتلمس الشخصية ( هي ) عينيها/غبار الحنين/ الذكريات الجميلة..
لتتركنا القاصة أمام مشهد حزين/ واقع الحال ..
لتجد نفسها تسند رأسها إلى الفراغ، وتتكىء بكهولةٍ تعبها على جدران غيابه.
في إشارة منها للنهاية الحزينة / غياب الشخصية ( هو ) ..
وفي إشارةٍ منها بأن ذلك المشهد ما هو إلاّ ( فلاش باك ) أو العودة في الذاكرة .
ولتختم قصتها الجميلة / الحزينة هنا ..
تكابر لتقف على قدميها من جديد، وتمضي في طريقها .. تفصلها عن الخيبة .. نصف خطوة.

النص إعتمد على اللغة الشاعرية وتحريك العواطف أمام هذا المشهد الرومانسي الرائع، والمحزن في نهايته، من خلال حبكة ناجحة / سردية محكمة.

قديرتنا أميمة وليد
نص يستحق الثناء

شكراً لكِ







التوقيع

لو أن الدهر يعرفُ حق قومٍ
لقبّلَ منهم اليدَ والجبينــا

 
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2016, 01:30 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: نصف خطوة

ممتنة لهذا الوقوف الرائع بين يدي النص أستاذ عدي ..

ولعل جل ما ترجوه كاتبة متواضعة مثلي هو نقد بهذا الحجم يصدر عن قاص مبدع كأنت

هي محاولة لدخول عالم القصة لا أكثر .. ممتنة أن نالت هذا الاستحسان والقبول






التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط