( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا )
عن ابن عباس في قوله : ( سيجعل لهم الرحمن ودا ) قال : حبا .
وقال مجاهد ، عنه : ( سيجعل لهم الرحمن ودا ) قال : محبة في الناس في الدنيا .
وقال سعيد بن جبير ، عنه : يحبهم ويحببهم ، يعني : إلى خلقه المؤمنين . كما قال مجاهد أيضا ، والضحاك وغيرهم .
وقال العوفي ، عن ابن عباس أيضا : الود من المسلمين في الدنيا ، والرزق الحسن ، واللسان الصادق .
وقال قتادة : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) إي والله ، في قلوب أهل الإيمان ، ذكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم .
وقال قتادة : وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يقول : ما من عبد يعمل خيرا ، أو شرا ، إلا كساه الله - عز وجل - رداء عمله .
إذاً هي القبول و المحبة من قبل أهل الإيمان
فلاعجب أن نرى للفساق جماهيرهم العريضة فلهم الحظوة والقبول في قلوب من يشاكلهم طبعا وخصالا وقلبا ..
فمقياس القبول والحب هنا إن كانت في قلوب أهل الإيمان ..
أسأل الله لنا المحبة والقبول في قلوب أهل طاعته
ومن قبل أن يوفقنا ويأخذ بأيدينا إلى طاعته .
صباحكم الدعوات الطيبة من قلوب تحمل الأخوة الصادقة..