موضوع يستحق النقاش هل بالامكان المشاركة هل يحق للمراة المطالبة بالزواج

[محمد عواودة الخليل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي تنتشر ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا العربية المسلمة ،

قد يكون ذلك بسبب التعليم العالي، وتردد الفتــاة حينئذٍ في

اختيار الزوج المناسب، وقد يكون للعادات والتقاليد دورا كبيرا في

ذلك إذ أن الأهل قد يقفون حائلا في وجه ابنتهم لعدم

موافقتهم على العريس من حيث الحسب والنسب

والحالة الاجتماعية، وقبل هذا وذاك المهور .... إلخ.

وحيث أنه بالزواج يُكمل المرء دينه، ويلبي رغباته، فهل يحق

للمرأة أن تطالب بالزواج؟ وتقف أمام حاجز أهلها ومجتمعها؟

أم أنها تسايرهم على حساب كرامتها وأنوثتها؟

مع الوضع في الحسبان واقعة المرأة التي عرضت نفسها

على النبي -صلى الله عليه وسلم- ووافقها أنس رضي الله عنه .

وكذلك السيدة خديجة رضي الله عنها هي من عرضت نفسها على

الرسول عليه الصلاة والسلام.

شاركونا إخوتي وأخواتي بنقاشكم وآرائكم...

،،مع التحية.

[رغداء زيدان]

السلام عليكم

الزواج مؤسسة هدفها بالدرجة الأولى تكوين الأسرة , التي هي أساس المجتمع
وكلما كانت هذه المؤسسة قائمة على أسس متينة كانت الأسرة متماسكة وبالتالي انعكس هذا على المجتمع ككل.

من يرفع صوته بالدعوة للزواج ـ على الأغلب ـ لا يرى فيه إلا ناحية منه, وهي الحاجة الجسدية, صحيح هي مهمة ولكنها ليست الهدف الرئيس ولا الغاية الوحيدة من الزواج .
لذلك فكل من لا يملك مؤهلات الزواج الأفضل له أن لا يتزوج , قال صلى الله عليه وسلم : "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فليصم فإن الصوم له وجاء".

إذن من ملك مؤهلات الزواج ـ المادية والنفسية والجسدية والعقلية ـ فليتزوج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم .
وهنا يتساوى الرجل والمرأة ولا فرق في الإسلام بين الرجل والمرأة في طلب الزواج .
وأنا شخصياً تزوجت زوجي بعد أن طلب منه أخي ذلك ووافق ووافقت فكانت ولله الحمد حياة سعيدة , ولكن هناك من الرجال من يكون ضعيف العقل لا يقدر هذه الخطوة من زوجته أو أحد أفراد أسرتها , لذلك يجب على المرأة أن تختار شريكها بغض النظر عن ضغوط الإحساس بقرب شبح العنوسة , أو ضغوط المجتمع , فإذا وجدت من يملك من الصفات ما تجعله أهلاً لتكوين أسرة معها بادرت لعرض الأمر عليه سواء بنفسها ـ بعد استشارة أهلها ـ أو بواسطة طرف ثالث .
أخيراً هناك ناحية مهمة يجب الإنتباه إليها وهي أن الإسلام أوكل أمر التزويج لولي الفتاة حفظاً لها وصوناً للعلاقات الأجتماعية وليس في ذلك انتقاص لها فإذا تعنت وليها ورفض تزويجها فلها أن تلجأ للقاضي لتزويجها قال تعالى : "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (النور:32) والفعل أنكحوا خطاب لولي الأمر , لأن الزواج شركة ليس بين شخصين فقط بل بين أسرتين بل مجموعة أسر .

[فاطمـة أحمـد]

كلام جميل

والاسلام كرم المراه وليس في تعاليمه انتقاص لها

ولا أجد بأس أو مانع في أن تلمح المرأه لرجل على دين وخلق باعجابها ورغبتها بالزواج به

هذا مجرد رأي

لكن جرى العرف أن تنتظر المرأه الخاطب وفيه فرحه للمراه وثقه بنفسها

وكل موقف له ظروفه

تحياتي للأخ ابن فلسطين وللأخت الغاليه رغداء

[عمر سليمان]

أضم صوتي لما تفضلت به الأستاذة رغداء وأقول:
يجوز للفتاة أن تطالب بتزويج نفسها...
وليس هذا فحسب بل يجوز أن تقوم بطلب إنسان بعينه ليس بالتقدم له طبعا ولكن بطلب ذلك من أبيها أو أحد أقاربها
كما يجوز لها أن تعبر عن إعجابها بشاب معين
ألم تعبر بنت شعيب عليه السلام عن إعجابها بسيدنا موسى عليه السلام؟
(ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)
وبعد ذلك يطلب الأب أو القريب من الشاب أن يتزوج الفتاة وقد كان هذا الأمر شائعا عند الصحابة رضي الله عنهم
وأذكر إضافة لما تفضل به أخي ابن فلسطين أن أحدهم طلب من صحابي آخر أن يتوج ابنته فرفض...
فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره برفضه فاستدعاه وسألهعليه أفضل الصلاة والسلام
فماذا كان جوابه؟
إنه أخبر النبي بسماعه يذكرها في حضرته فظن أنه يريد أن يتزوجها فلم يتجرأ ويطلب الزواج منها
وهذه القصة فيها جواز شكوى الرافض لولاة الأمرإذا لم يرد الزواج ممن تحبه حتى يبرر سبب ذلك...
إنها طريقة حضارية وراقية في الزواج حيث يستوي في المطالبة به الرجل والمرأة
أوليس من حق الفتاة أن تعبر عن مشاعرها تجاه من تريد؟
أوليس من واجب والد الفتاة أن يزوجها لمن تستحق حتى ولو لم يأت ذلك الذي تستحقه إليها ليخطبها؟
ولكن وللأسف قلما نجد هذه الطريقة في مجتمعنا العربي
ولهذا كثرت حالات العنوسة وكثر الفسق والضلال...
إضافة إلى الأسباب الأخرى كغلاء المهور وإرهاق الخاطب بتكاليف العرس وامتناع الأهل عن تزويج ابنتهم ممن تستحق لأسباب لا يرضاها العقل ولا الدين...
تحياتي

[محمد عواودة الخليل]

اشكركم جميعا على مروركم الكريم


واقول لكم


اين كان الامر فلا بد من الرجوع الى ديننا العظيم الذي نفتخر به



والذي يجد الحل لكل مشكلة


اشكركم



اخوكم الصغير


ابن فلسطين