الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 3.00. انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-2008, 10:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا مشروع كتيب عزمت على كتابته وتوكلت على الله في جمعه وتنقيحه راجيًا من العلي القدير أن يغفر لي به ...ويتضمن الكتيب هذا:
1[center].
.المقدمة.
1.مكانة اللغة العربية:
ا. "أصل اللغة العربية"
ب. مكانة اللغة العربية:
1.العصر الجاهلي وما قبل الإسلام
2. العصر الإسلامي
ا.مميزات اللغة العربية
ب.أثر اللغة العربية في باقي اللغات
ج.مسألة اللحن في اللغة العربية
د.عداوة اللغة العربية
3.العصر العباسي
4.في الأندلس:
ا.نبذة عن فتح الأندلس
ب.أبرز أعلام الأدب في الأندلس
5.عصر بني أيوب والمماليك:
ا.أبرز أعلام الأدب في العصر المملوكي
6.العصر العثماني:
ا.نبذة تاريخية
ب.تأسيس الدولة العثمانية
ج.فتح القسطنطينية
د.صور من اهتمام السلاطين بالعربية والشريعة
هـ.الأدباء والعلماء في العصر العثماني
*العلامة طاش كبرى زاده
*سيرة بعض الأدباء والعلماء
7.تدهور اللسان العربي وظهور الحركات القومية والوطنية :
ا.ظهور الحركات القومية والوطنية
ب.فصل الطاقة العربية عن الطاقة الإسلامية
ج.أثر القومية ولوطنية في تدهور اللسان العربي
*في مصر
*في بلاد الشام
*في المغرب العربي
8.خطة أعداء اللغة العربية في القضاء عليها.
ا.الإستشراق:الهجوم على العقيدة والشريعة الإسلامية,والهجوم على اللغة العربية,لغة القرآن.
ب.اللهجات العربية قديمًا وحديثًا ,
ج.الخطوات العملية للنهوض بالفصحى
د.التعريب
9. أشهر أعداء اللغة العربية:
ا.من العرب
ب.من الغرب
10.الخاتمة
اللغة العربية,لغة حية ولن تموت!

المقدمة
الإنسان يصبح عدوًا لإنسان آخر أو لشئ لسبيين:
1.جهله به وعدم معرفته على حقيقته ,وعدم معرفة قوته أو ضعفه
2.معرفته به جيدًا ومعرفة مدى قوته وسر منعته
واللغة العربية قد جمعت بين هذين الصنفين من الأعداء, وشر البلية أن جل أعداء اللغة العربية لجهلهم بها وعدم معرفتهم لها على حقيقتها وعدم معرفة قوتها هم العرب أنفسهم, والقسم الآخر من غير العرب ومن غير المسلمين, وهم القسم القليل,وجل أعداء اللغة العربية والذين هم على معرفة بها وحقيقتها ومدى قوتها وسر منعتها هم غير العرب وغير المسلمين, ولكل منهم شأنه وغرضه من البغض والكراهية....ولا يخفى عليكم شأن وغرض غير العرب وغيرالمسلمين من بغضهم للغة العربية!!
مكانة اللغة العربية:
كل لغة لها مكانتها عند أهلها وناطقيها,وكل قوم يفخربلغته حتى ولوكانت بدائية,فكل إنسان يبدع في لغته فتتدفق المشاعر وتتداعى الأفكار وتنساب الألفاظ,والذي يزيد ويرفع من مكانة اللغة أي لغة هو إتساع رقعة نفوذها وكثرة عدد متكلميها وإرتفاع الإقبال على أستعمال ألفاظها,وهذه الأمور تعود الى سببين:
1.القوة المادية
2.القوة المعنوية.
أما القوة المادية فهي تتمثل في القوة العسكرية والإحتلال وبسط السيطرة والنفوذ على البلدان وجعل لغة البلد هي لغة المنتصر,بل وإجبار السكان الأصليين على التخاطب بلغة المحتل,كما حصل في الماضي مع الإمبراطورية الرومانية,وكذلك المستعمرات البريطانية في إفريقيا واسيا,وكما حدث في أمريكا مع الهنود السكان الأصليين للبلاد.
وأما القوة المعنوية فهي تتمثل في قوة اللغة نفسها وبلاغتها ورقتها وجمال ألفاظها وتفوقها أدبيًا أو علميًا أو دينيًا, أو كلها مجتمعة...فمثلًا اللغة الفرنسية تفوقت على غيرها من لغات أهل الغرب في أدبها حتى كادت أن تصبح لغة الغرب الأدبية لغزارة مفكريها وأدبائها,واللغة الإنكليزية قد تفوقت على أقرانها علميًا فأصبحت لغة العالم العلمية,واللغة اللاتينية والتي أصبحت أشبة ما تكون اللغة الدينية للنصارى ...
وأما اللغة التي أجتمعت فيها كل هذه الأمور هي اللغة العربية فقد تفوقت على غيرها من اللغات في البلاغة والأدب وكانت حتى عهد ليس ببيعد لغة العالم العلمية وكانت وما زالت لغة الدين لكل المسلمين على إختلاف جنسياتهم وتباين لغاتهم الأصلية,فتجد العربي القح الضارب في البداوة يتكلم العربية ويستعملها في القيام بالفرائض والواجبات الإسلاميةووكذلك تجد المسلم الأدونيسي والإيراني والباكستاني والهندي والإفريقي,والدين كونه يمس شفاف القلوب ويسمو بصاحبه روحيًا جعل منه الدافع والوازع في تعلم اللغة العربية والإقبال عليها بل والإبداع فيها,وتاريخ الأمة الإسلامية يحفل بعلماء اللغة العربية من أصل غير عربي ,وجعل من المسلمين على إختلاف لغاتهم يتألقون في دراسة اللغة العربية وبلاغتها والتفاني في صونها وحمايتها وحمل لوائها في كل الأمصار.
يمكننا أن نقسم مكانة اللغة العربية الى قسمين:
1.مكانتها في العصر الجاهلي وما قبل الإسلام
2.مكانتها في العصر الإسلامي,وفي شقي العالم(الشرق والغرب(الأندلس).
مكانة اللغة العربية في العصر الجاهلي:
لم تكن للغة العربية قبل الإسلام أي مكانة عالمية أو أثر ذي بال ,إلا أنها كانت بين أهلها أوسع وأكبر وسيلة إتصال وكانت لها مكانة في نفوسهم حتى أنهم أقاموا أسواقًا للشعر يتفاخرون ويتبارون فيها ويتبادلون فيها الخبرات وكل ما هو جديد من شعر او نثر او خطابة, وكان لهم حكام يفصلون بين المتنافسين، من أشهرهم النابغة الذبياني الذي كانت تضرب له قبة حمراء من أدَم فيحكم بين الشعراء. ومن الحكام أيضًا أكثم بن صيفي وحاجب بن زرارة والأقرع بن حابس وعامر بن الظَّرِب وعبد المطلب وأبو طالب وصفوان بن أمية وغيرهم.
أشهر أسواق العرب في الجاهلية حتى ظهور الإسلام سوق عكاظ، وسوق ذي المجاز، وسوق مَجنَّة، والمربد.
مكانة اللغة العربية في العصر الإسلامي:
بعد أن انتشر الإسلام وجاءت الفتوحات الإسلامية تترى ودخل غير العرب في الإسلام إتسع إستعمال اللغة العربية بين أفراد الأمة الواحدة,وأصبحت هي اللغة الوحيدة والمفضلة للتخاطب,وبفعل العقيدة الإسلامية والأحكام الشرعية تربعت اللغة العربية على عرش اللغات وتوجّت عليها ملكًا,ثم أصبحت لها مكانتها في نفوس الأمة وتقلدت الصدر في العلم والأدب والسياسة وكل مرافق الحياة أكثر من عشرة قرون من الزمن دون منازع ,وهذا ما لم يحصل للغة من قبل.
اللغة العربية لها مميزات لا توجد في باقي اللغات فإستأثرها الله سبحانه وتعالى في تنزيل القرآن,فأنزل القرآن بلسان عربي مبين,يقول الله تعالى:" بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ",ويقول رب العزة:" قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ",ويقول سبحانه وتعالى:" وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً".






 
آخر تعديل سليم إسحق يوم 08-09-2008 في 11:14 PM.
رد مع اقتباس
قديم 22-05-2008, 08:42 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

مميزات اللغة العربية:
.1المميزات النطقية(الصوتية):فحروف اللغة العربية لها مخارج محددة معينة وتتدرج من أقصى الحلق إلى ما بعد الشفتين , مما أدى إلى انسجام صوتي مع توازن و ثبات بالاضافة إلى الرابطة القوية بين ألفاظها , و لكل صوت من اللغة العربية صفة و مخرج و إيحاء و دلالة و معنى داخل و إشعاع و صدى و إيقاع ووقع موسيقي على ألآذن البشرية_هذا ما شهد به المستشرق ماسينون عام 1949 عندما تحدث عن تركيب اللغات المختلفة .والحروف في اللغة العربية لا تكرار فيها كما هو واضح وظاهر في باقي اللغات ,ومع خبرتي في اللغة الرومانية يُلاحظ ان حرف العلة الالف يتكرر ثلاث مرات مما يجبر على التكلف في النطق وكذلك وجود حروف _هي بالواقع مؤلفة من حرفين اواكثر مثل حرف (تسي) في اللغة الرومانية.
وارتباط الحروف مع بعضها البعض مكونةالكلام ليس له نظير في اللغات الاخرى حيث ان هذا الارتباط والاجتماع يُبعد الوحشية والشذوذ والغرابة في اللفظ والنطق على السواء.
فمثلاً لا تجتمع الزاي مع الظاء والسين والضاد والذال. ولا تجتمع الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد، ولا الحاء مع الهاء، ولا الهاء قبل العين، ولا الخاء قبل الهاء ، ولا النون قبل الراء ، ولا اللام قبل الشين .
وكذلك اجتماع الحروف له درب منطقي ومنحنى رفيع الذوق,فمثلاً اجتماع حرف السين والراء يدل على الخفاء والستر_كلمة سر_ ولو اُضيف حرف الفاء الدال على الافصاح والتشهير _لفظة فسر_ يصبح اللفظ كاشفاً مبيناً.
كما وانه من الناحية التركيبية فإن كلام العرب وُضع على المبدأ الثلاثي_أي ثلاثة حروف_و قليل منها أصله رباعي أو خماسي لكيلا يطول النطق و يعسر , فلم يكثروا من الألفاظ الثنائية خشية تتابع عدة كلمات في العبارة الواحدة فيضعف متن الكلام و يحدث فيه ما يشبه التقطع لتوالي الألفاظ المكونة من حرفين ,كما هوحاصل في غير اللغة العربية .
وقد شهد المستشرق رينان في كتابه ( تاريخ اللغات السامية ) للغة العربية قائلاً:" تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ورقة معانيها و حسن نظامها , ظهرت كاملة من غير تدرج ".
وهناك امر آخر في الغة العربية لم اقرأه في كتاب من كتب اللغة وهو ان اللغة العربية لها استعمالات رفيعة القنا في الحروف المفردة , والتي لم اجد له مثيل في غيرها من اللغات ,فمثلاً حرف الباء_ويستعمل للإستعانة فتقول_ كتبت بالقلم_,وحرف اللام المستعملة للإختصاص والتاء للقسم.
واللغة العربية لغة موسيقية ولها وقع مميز على الآذان ومن موسيقاها ان العرب اكثر ما أبدعوا في الشعر الموزون المقفى وكانت اسواق ادبية يتبارزون فيها وكان الشعر اسمى ما يتكلم به العربي الخلص,حتى قيل :"الشعر ديوان العرب"...اي ان الشعر مرجع وقياس للغة العربية.
.2المميزات النحوية والصرفية:
النحو:من نحوت نحوًا اي قصدت قصدًا,وهو انتحاء سمت كلام العرب، في تصرفه من إعراب وغيره، كالتثنية، والجمع، والتحقير، والتكسير والإضافة، والنسب، والتركيب، وغير ذلك، ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة، فينطق بها وإن لم يكن منهم، وإن شد بعضهم عنها رد به إليها.
وقيل هو:علم بأحوال الكلمات العربية من جهة الإعراب والبناء، وتأثير السياق فيها.
بينما الصرف:علم تعرف به بنية الكلمة بعيدة عن السياق.
واما الاعراب:هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ، فمثلاً عند قولما يحترمُ احمدٌ أباه,وشكر سعيداً أبوه,علمت برفع أحدهما ونصب الآخر الفاعل من المفعول، ولو كان الكلام شرجاً واحداً لاستبهم أحدهما من صاحبه.
قال إبن جني في الخصائص:"وأصل هذا كله قولهم "العرب" وذلك لما يعزى إليها من الفصاحة، والإعراب، والبيان. ومنه قوله في الحديث "الثيب تعرب عن نفسها" والمعرب: صاحب الخيل العراب، وعليه قول الشاعر:
يصهل في مثل جوف الطوى= صهيلاً يبين لـلـمـعـرب
أي إذا سمع صاحب الخيل العراب صوته علم أنه عربي. ومنه عندي عروبة والعروبة للجمعة، وذلك أن يوم الجمعة أظهر أمراً من بقية أيام الأسبوع، لما فيه من التأهب لها، والتوجه إليها، وقوة الإشعار بها، قال:
بوائم رهطاً للعروبة صيماً ".اهـ
وبفضل الإعراب نستطيع التقديم والتأخير في الجملة وفق ما يناسب المعنى ويعطيه دلالات أعمق، مع المحافظة على مراتب الكلمات، فالفاعل يبقى فاعلا وإن أخرناه، والمفعول يبقى مفعولا وإن قدمناه ، لكنا نكون قد حظينا بمعان جديدة .
وإن تأملنا فيما تقدم ظهر لنا أن الإعراب نفسه هو ضرب من ضروب الإيجاز في اللغة لأننا بالحركات نكتسب معاني جديدة دون أن نضطر لزيادة حجم الكلمة أو رفدها بمقاطع أخرى أو بأفعال مساعدة .
ومن أهم المميزات ايضًا الإيجاز، وقولهم ( البلاغة الإيجاز) مشهور جدا، فكأنهم قصروا البلاغة عليها، والإيجاز المقصود هو بالطبع ليس ما ينشأ عنه الخلل في الفهم، لكنه ما يستغني عن زوائد الكلام، ويحتفظ بالمعنى المراد .
وخاصية الإيجاز واضحة في أمور كثيرة، في اللفظ وفي الكتابة، فمن مظاهر ذلك أن الحرف المتحرك تكتب حركته فوقه أو تحته، ولا تكتب منفصلة عنه، فلا تأخذ حيزا في الكتابة، وهذه الحركة لا تكتب إلا في المواضع التي قد يضطرب فيها الفهم، فترسم لمنع اللبس.
كما سبق وذكرتُ أن اللغة العربية ليست توقيفية ,فهي من وضع العرب,والعرب كغيرهم من الامم وضعوا الفاظًا واتفقوا واصطلحوا عليها فيما بينهم واصبحت لغتهم التي يتسامرون ويتحادثون بها,فهي من اصطلاح العرب وليست توقيفًا من عند الله تعالى,ولكن لكونها لغة سامية (بمعنى راقية) في التعبير والايجاز وذات الفاظ دقيقة رقيقة اختارها الله تعالى على ما سواها من لغات وجعلها لغة كلامه(القرآن).
الالفاظ وضعت أبتداءًا للدلالة على معاني معينة,وقد وصلت الينا هذه الالفاظ عن طريق الرواية الصحيحة وقد اشتهر بعض الرجال بالرواية منهم خلف الاحمر وحماد الراوية ,فكل لفظ كي يكون عربيًا لا بد وان يروى عن العرب بالرواية الصحيحة,والمقصود بالرواية الصحيحة هو النقل المتواتر وخبر الآحاد.
هذه الالفاظ _كما يسميها اهل العلم الحقيقة_تشمل ثلاثة حقائق:
1.الحقيقة اللغوية:هي اللفظ المستعمل فيما وضع له اولا في اللغة.
2.الحقيقة الشرعية:هي اللفظ الذي نُقل عن مسماه اللغوي الى الشرع لإستعماله له.
3.الحقيقة العرفية:هي اللفظ الذي نُقل عن مسماه اللغوي الى غيره للإستعمال العام في اللغة ,مثل اصطلاح علماء اللغة والنحو على استعمال الفاعل والمفعول به وغيره.
والذي يهمنا هنا هي الحقيقة الشرعية لأنها هي التي لها اكبر الاثر على المسلمين من عرب وعجم,فكل مسلم عليه ان يعرف الاحكام الشرعية واستنباطها من ادلتها الشرعية ,وهي القرآن الكريم والسنة النبوية, فالقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين, يقول الله تعالى:" بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ "(195)/الشعراء,وغيرها من الايات.
ومع توسع الفتوحات الاسلامية ودخول شعوب غير عربيه الى الاسلام مثل الفرس والتتار والترك وامتداد الرقعة الاسلاميه مروراً بدولة الفرس والاتراك ودول البلقان وجنوب الجزيرة وشمال افريقيا بدأ يظهر أثر العربيه على كل تلك اللغات,وتقلدت موقعها بينها اي الصدر ,وقد أجاد المسلمون غير العرب في اللغة فتعلموها وأتقنوها ونطقوا بها خير منطق,فمن فطاحل اللغة العربية إبتداءًا بسيبوية وإبن نفطوية ومرورًا بأبي علي الفارسي وإبن جني والزركشي وحتى سعيد الافغاني_رغم ان مولده كان في دمشق_ فوالده جاء من كشمير,كل هؤلاء قد برعوا وبرزوا وتقلدوا اسمى المراتب لمعرفتهم باللغةالعربية.
وأما أثر اللغة العربية في باقي اللغات
:






 
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2008, 02:56 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
أكثر اللغات التي تأثرت باللغة العربية هي الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسواحلية,والكلمات العربية في الإسبانية والبرتغالية ثم في الألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضاً .والذي اريد أن الفت النظر اليه ان اللغة العبرية ايضًا تأثرت باللغة العربية وخاصة القواعد حيث أن اللغةالعبرية لم تقعد لها القواعد إلا في القرن الجادي عشر الميلادي وعلى يد عالم يهودي له باع في العربية وهو موسى بن ميمون وطبق قواعد العربية على اللغة العبرية وأصبحت بعد ذلك لغة مستقلة ولكن لا آداب لها حتى ظهور دولة اسرائيل وتبنيها ادباء على غرار العربية.
ومن تاثير اللغة العربية على تلك اللغات أصبحت الحروف العربية هي المعتمدة في الكتابة وما زالت الى أيامنا هذه بعضها تكتب بالحروف العربية, حتى أندونيسيا كانت تكتب بالحروف العربية.
القرآن الكريم كونه متعبد بتلاوته ,فقد وجب على كل المسلمين ان يقرأوه بلغته التي أُنزل بها وأن يتخاطبوا بها خارج هذا ,ومع امتدادا الرقعةالاسلامية في بقاع الارض والدولة الاسلامية كانت الاولى في العالم وأثرها مشاهد والمسلمون قادوا العالم وكانوا هم الاقوى فكانت لغتهم هي المتداولة حتى في تلك الاصقاع, والنهضة الفكرية والانجازات العلمية آنذاك على أيدي المسلمين جعلت منها اللغة الدارجة علميًا تمامًا كما هي اللغة الانكليزية آلان.
قال (جورج سارتون) في كتابه (تاريخ العلم والإنسانية الجديدة) : "منذ منتصف القرن الثامن وحتى أواخر القرن الحادي عشر كانت الشعوب التي تتكلم العربية تتقدم موكب الإنسانية وبفضلهم لم تكن العربية لغة القرآن المقدسة وحسب بل أصبحت لغة العلم العالمية وحاملة لواء التقدم البشري. وكما أن اقصر طريق يسلكه شرقي الآن إلى المعرفة أن يلم بلغة من لغات الغرب الرئيسية ،كذلك كانت العربية خلال تلك القرون الأربعة مفتاحاً وأن شئت فقل "المفتاح الوحيد" الى الثقافة التي ملكت ناصية الفكر".
لا نغالي إذا قلنا أن لغات الامة الاسلامية على إختلاف أعراقها تحتوي في ثناياها على نسبة ما يقارب 50-80% من المفردات العربية. و لدينا منها لغات تمثل ثقافات واسعة الانتشار كالإسبانية التي ترد كلمة عربية من كل خمس كلمات فيها أي 20% ، وتشمل تجمعات اللغات الفارسية والتركية والهندية والأفريقية والبلقانية . فنجدها مثلا في لغات وسط آسيا القازانية والتترية والقرمية والكاراسية والأذرية والداغستانية والجركسية والقرغيزية والجغتائية والتكية والأوزبكية والكشغيرية.
أما في اللغات الهندية فنجدها في الهندستانية والأوردية والدكنية والكشميرية والسندهية والجادكية والملقية ولسان الجاوأو البيجون. وفي اللغات الفارسية نجدها بالفارسية الحديثة و الأفغانية أو البنبتوية(البشتون) والكردية بلهجاتها البادنانية والسورانية والفيلية وكذلك في البلوشية. أما في اللغات الأفريقية فنجدها في البربرية بلهجاتها الشلحية والقبائلية(الصغرى والكبرى) وكذلك النوبية والحوسية (الهاوسا) والسواحلية (خليط بين الباذبو الافريقية والعربية تشكل 70% منها)وكذلك في الملكاشية. و انتشرت العربية واثرت في اللغات واللهجات الإندونيسية ، التي تشكل ثقلاً ثقافياً عالميا كبيراً، وأثرت العربية في لغات أهل البلقان بمجموعها السلافية واللاتينية واليونانية والألبانية.







 
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2008, 10:25 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
عداء اللغة العربية:في الوقت الذي نزل الروح الأمين ومعه القرآن كان العرب على عاداتهم وتقاليدهم ,واللغة العربية هي لغة التخاطب والتحادث والتسامر,وفي زمن كانت اللغة العربية في أوجها والبلاغة قد سمت, والفصاحة قد علت,والشعر قد أخذ من ألباب العرب وقلوبهم أي مأخذ,والرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان عربي اللسان فصيح المنطق بليغ الكلام,وكان قد بدأ دعوته بين أهله وربعه من العرب ممتثلًا لأمر الله تعالى:" وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ",وخاطبهم بلغتهم التي يعرفونها ويتقنونها خير إتقان,وبلسان عربي مبين لا عوج فيه, فقد كان عليه الصلاة والسلام من أفصح العرب ,فقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:" أنا أفصح العرب بيد أني من قريش, ورضعت في بني سعد بن بكر", , وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال للرسول:"ما بالك أفصحنا, ولم تخرج من أظهرنا",بمعنى أنك لم تخرج من بيننا, ومع ذلك فأنت الأفصح.
ولم يفند أحدهم عربية لسان النبي عليه الصلاة والسلام ولم يشكك أحدهم بذلك رغم كثرة أعدائه وشدة وطأتهم عليه,كما ولم يدّع أحدهم أعجمية القرآن أو رطانة لسان النبي عليه الصلاة والسلام,بل كل ما لازموه من وصف لم يخرج عن الشعر والجنون,وحين إدعوا أن راهبًا نصرانيًا أعجميًا يعلمه القرآن من ضعف حجتهم وضيق حيلتهم,دحض الله سبحانه وتعالى قولهم الساذج هذا بحجة عقلية لا تقبل الرد حيث قال الله تعالى:" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ",قال الرازي في تفسير هذه الآية:" إن العرب تسمي كل من لا يعرف لغتهم ولا يتكلم بلسانهم أعجم وأعجمياً. قال الفراء وأحمد بن يحيـى: الأعجم الذي في لسانه عجمة وإن كان من العرب، والأعجمي والعجمي الذي أصله من العجم قال أبو علي الفارسي: الأعجم الذي لا يفصح سواء كان من العرب أو من العجم، ألا ترى أنهم قالوا: زيادة الأعجم لأنه كانت في لسانه عجمة مع أنه كان عربياً" اهـ
وقال ايضًا:" وأما تقرير ووجه الجواب فاعلم أنه إنما يظهر إذا قلنا: القرآن إنما كان معجزاً لما فيه من الفصاحة العائدة إلى اللفظ وكأنه قيل: هب أنه يتعلم المعاني من ذلك الأعجمي إلا أن القرآن إنما كان معجزاً لما في ألفاظه من الفصاحة فبتقدير أن تكونوا صادقين في أن محمداً صلى الله عليه وسلم يتعلم تلك المعاني من ذلك الرجل إلا أنه لا يقدح ذلك في المقصود إذ القرآن إنما كان معجزاً لفصاحته وما ذكرتموه لا يقدح في ذلك المقصود.
واعلم أن الطعن في نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمثال هذه الكلمات الركيكة يدل على أن الحجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة باهرة، فإن الخصوم كانوا عاجزين عن الطعن فيها، ولأجل غاية عجزهم عدلوا إلى هذه الكلمات الركيكية.اهـ
في مثل هذه الظروف نزل القرآن الكريم وبلّغ الرسول الأمين محمد علية الصلاة والسلام ما تنزّل عليه بلغة أشد ما يفهمونها ,فلم يقدر أحدهم على الطعن بلغة القرآن ولم يستطع أحدهم أن يعادي لغة الدين الجديد,بل وحتى أشد الناس عداوة وبغضًا وأحملهم على سيدنا محمد ,كان كلام الله يمس شفاف قلوبهم ويحرك فيهم سليقتهم اللغوية فيبهرهم ويأسر أسماعهم, فقد جاء في كتب السيرة أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه وكل لا يعلم بمكان صاحبه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا . فجمعهم الطريق فتلاوموا ، وقال بعضهم لبعض لا تعودوا ، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ، ثم انصرفوا ، حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ثم انصرفوا حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا . فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته فقال أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد فقال يا أبا ثعلبة والله لقد سمعت أشياء أعرفها ، وأعرف ما يراد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها ، قال الأخنس وأنا والذي حلفت به . قال ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ فقال ماذا سمعت ، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا : منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه والله لا نؤمن به أبدا ، ولا نصدقه . قال فقام عنه الأخنس وتركه"اهـ
وها هو الوليد بن المغيرة يشير ببداهة العربي وسليقته على عظمة القرآن وعلو كعبه اللغوي: " إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه يعلو وما يعلى عليه".اهـ
فهذه شهادات على بلاغة القرآن وسمو لغته وحسن أسلوبه,مما سبق يتبين لنا أن اللغة العربية لم يقدح فيها أحد ولم تعان من بغض أو كره أو إضطهاد وذلك للأسباب التالية:
1.اللغة العربية كانت لغتهم كما كانت لغة القرآن ولغة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام,فالطعن فيها طعن في أعز ما كانوا يملكون,وكرهم لها وإضطهادهم لها هو كره لأنفسهم وإضطهاد ذاتهم.
2.معرفتهم بلغتهم جعلتهم يميزون الحسن من القبيح من الكلام,فلو وجدوا ما يطعنون فيه من لغة القرآن لما تخلف أحدهم عن ذلك وفيهم الشعراء والخطباء, وهم واضعوا الألفاظ لتلك المعاني, فأنى لهم الطعن والنكير.
3.جاء القرآن بأسلوب رفيع في عرض الأحكام والأحداث ,واستعمل ألفاظًا هم أعلم بها فلو كانت على غير طريقتهم في البلاغة لأستنكروها وما عنّوا,ثم إن بلاغة القرآن فاقت بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام وإختلفا الأسلوبان,فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يحدّث بما أتاه الله من بلاغة كما كان يبلّغ ما يوحى إليه من القرآن,وكان طعنهم كما جاء سابقًا في تعليم الراهب النصراني وقد فنّدها القرآن.
وكان هذا الحال في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ,فقد بقيت اللغة العربية الملك المتوج على اللغات والمنهل الذي منه يعب الدارسون والعلماء ,ولم تعرف العربية كرهًا أو ذمًا.







 
آخر تعديل سليم إسحق يوم 24-05-2008 في 04:52 AM.
رد مع اقتباس
قديم 25-05-2008, 08:46 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
واللغة العربية لم تعرف الإنحراف أو اللحن إلا في العصر العباسي,حيث أنه في العصر الأموي كانت العرب على عصبيتها ,ورقعة الأرض ما زالت صغيرة رغم وجود طبقة الموالي ,ولكن العرب كانوا يبتعدون عنهم ولا يخالطونهم خوفًا على ألسنتهم من اللحن والعجمة,وكانوا يسمونهم بالحمراء أي الأعاجم ولم يكنوهم لأن الكنية في نظرهم تشريف, وهؤلاء الموالي خوفًا من الوقوع في اللحن فقد أقبلوا على تعلم النحو والصرف وأولعوا فيهما وأبدعوا ,وتخرج منهم علماء وفقهاء .
وأما مسألة اللحن, فاللحن المقصود به الزيغ عن الإعراب,أي رفع المنصوب ونصب المرفوع وخفض ما لا يخفض,وهذه لم تكن في الجاهلية لأن العرب كما سبق وذكرت كانت في حدود ضيقة ولم يكن لهم أي أثر عالمي...فإقتصرت اللغة عليهم دون غيرهم من الناس وكانوا على سليقتهم في الكلام والتعبير.
وأما وبعد أن جاء الإسلام وخرج العرب من أرضهم ودخول غير العرب في الإسلام ومخالطة بعضهم بعضًا,فقد بدأت مرحلة اللحن في البزوغ, وقد ظهرت بين العرب كما كانت أصلًا في العجم,واللحن كان زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فقد ورد أن لحن رجل في حضرته عليه الصلاة والسلام فقال:" أرشدوا أخاكم فقد ضل", فاعتبر اللحن ضلالًا لأن في اللحن صرف اللفظ عن معناه ,وبهذا يصرف الحكم الشرعي عن مبتغاه, كما حصل مع أبي الأسود الدؤلي وإبنته , فيروى بأن حديثاً دار بينه وبين ابنته هو ما جعله يهم بتأسيس علم النحو وذلك عندما خاطبته ابنته بقولها ما أجملُ السماء ( بضم اللام لا بفتحها ) فأجابها بقوله (نجومها) فردت عليه بأنها لم تقصد السؤال بل عنت التعجب من جمال السماء, فأدرك حينها مدى انتشار اللحن في الكلام وحينئذ وضع النحو.وقال لقد لحنت العرب.
وكذلك عندما سمع أحدهم يقرأ:" إن الله بريء من المشركين ورسوله) كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) هذا يغير المعنى ،لأن (رسولُه) مرفوعة إي انها معطوفة على الله ، فقال: ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا.
الصحابة رضي الله عنهم قد عرفوا حق المعرفة أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها وصونها من اللحن والعجمية ,فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:" تعلموا العربية؛ فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم",وهذا أبو موسى الأشعري يقول:" أما بعد فتفقهوا في السنة ،وتفقهوا في العربية ، وأعربوا القرآن فإنه عربي", وقال الشافعي :"اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم: ولهذا نقول : ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها ؛ لأنه اللسان الأولى بأن يكون مرغوبا فيه من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بأعجمية",وقال الشيخ إبن تيمية:" إن الله لما أنزل كتابه باللسان العربي ، وجعل رسوله مبلغا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي ، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به : لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان ، وصارت معرفته من الدين ، وصار اعتياد التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله ، وأقرب إلى إقامة شعائر الدين ، وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين ، من المهاجرين والأنصار في جميع أمورهم",فهؤلاء كانوا على علم بقدر العربية وضبط اللسان العربي في فهم الإسلام وأحكامه ولم يتوانوا في تعلمها وتعليمها خوفًا من اللحن وورعًا من أن يقعوا في الضلال مصداقًا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام:" أرشدوا أخاكم فقد ضل".
والمسلمون على مر الزمان وتوالي الأيام جاهدوا بكل ما أوتوا من عزم وعلم في الخفاظ على اللغة العربية نقية خالية من الشوائب واللحن , فهي عنوان تقدمها ورمز عزتهم, وقد كان الكاتب الأديب الشاعر مصطفى صادق الرافعي الذي يعود نسبه الى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد من حمل على أعداء اللغة العربية من بني جلدتنا, وكان فيه حرص على اللغة كما يقول: " من جهة الحرص على الدين إذ لا يزال منهما شيء قائم كالأساس والبناء لا منفعة بأحدهما إلا بقيامهما معاً ", وقال :" وما ذلت لغة شعب إلا ذل ، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة ويركبهم بها ، ويشعرهم عظمته فيها ، ويستلحقهم من ناحيته ، فعليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد ، أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا ، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا ، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها فأمرهم لأمره تبع .
إن الأمة الحريصة على لغتها ، الناهضة بها المعتزة بها المكبرة لشأنها هي الأمة التي لديها نزعة المقاومة والغلبة والاعتزاز بتراثها وفكرها ",وقد أدرك أن معاول الهدم من الداخل أخطر وأشد أثرًا ,فأنشد قصيدة قال فيها:

أمٌّ يكيدُ لها من نَسْلِها العَقِبُ = ولا نقيصةَ إلاَّ ما جنَى النَّسَبُ
كانتْ لهم سببًا في كلِّ مكرمةٍ = وهمْ لنكبتها من دهرِها سببُ
لا عيبَ في العَربِ العَرْباء إنْ نَطَقوا = بين الأعاجمِ إلاَّ أَنَّهُم عَرَبُ
والطيرُ تصدحُ شتَّى كالأنامِ وما =عند الغراب يُزَكَّى البُلبلُ الطَّرِبُ*
أتى عليها طَوال الدهرِ ناصعةً = كطلعةِ الشمس لم تَعْلَقْ بها الرِّيَبُ
ثم استفاضتْ دَياجٍ في جَوانِبِها = كالبدرِ قد طَمَسَتْ مِن نورِهِ السحبُ
ثم استضاءَتْ، فقالوا: الفجرُ يَعْقِبُهُ = صبحٌ، فكانَ ولكنْ فجرُها كَذِبُ
ثم اختفتْ وعلينا الشمسً شاهدةٌ = كأنَّها جمرةٌ في الجوِّ تلتهبُ
سَلُوا الكواكبَ كم جيلٍ تَدَاولَها = ولم تَزَلْ نَيِّراتٍ هذه الشهبُ
وسائلوا الناسَ كم في الأرضِ من لغةٍ = قديمةٍ جدَّدت من زهوها الحِقَبُ؟
ونحنُ في عَجَبٍٍ يلهُو الزمانُ بنا = لم نَعْتَبِرْ ولَبِئْسَ الشيمةُ العَجَبُ!
إنَّ الأمورَ لمن قدْ باتَ يَطْلبُها = فكيف تبقى إذا طلاَّبُها العَجَبُ!
إنَّ الأمورَ لمن قدْ باتَ يَطْلبُها = فكيف تبقى إذا طلاَّبُها ذَهبوا؟
كانَ الزمانُ لنا واللِّسْنُ جامعةٌ = فقد غدونا لهُ والأمرُ ينقلِبُ
وكانَ مَن قَبْلَنا يرجوننا خَلَفًا = فاليومَ لو نَظَرُوا من بعدهمْ نَدَبُوا
أَنتركُ الغربَ يُلْهِينَا بزُخْرُفِهِ = ومَشْرِقُ الشمسِ يَبْكِينا ويَنْتَحِبُ؟
وعندنا نهَرٌ عذْبٌ لشاربهِ = فكيفَ نتركهُ في البحرِ ينسربُ؟
وأَيُّما لغةٍ تُنْسِي أمرأً لغةً = فإنها نكبة من فيهِ تنسكبُ
لكَم بكَى القولُ في ظلِّ القصورِ على = أيامَ كانتْ خيامُ البيدِ، والطُّنُبُ
والشمسُ تلفحُهُ والريحُ تنفخُه = والظلُّ يعوزهُ والماءُ والعشُبُ
أرى نفوسَ الورى شتى، وقيمتُها = عندي، تأثُّرها لا العزُّ والرُّتبُ
ألم ترَ الحَطَب استعلى فصارَ لظًى = لمَّا تأثَّر مِن مَسِّ اللظى الحَطَبُ؟
فهل نُضَيِّعُ ما أبقى الزمانُ لنا = ونَنْفضُ الكفَّ لا مجدٌ ولا حَسَبُ؟
إنَّا إذًا سُبَّةٌ في الشرقِ فاضحةٌ = والشرقُ منا، وإنْ كنا به، خَرِبُ
هيهاتَ ينفعُنا هذا الصياحُ، فما = يُجدي الجبانَ، إذا روَّعْتَه، الصَّخَبُ؟
ومنْ يكنْ عاجزًا عن دفعِ نائبةٍ = فقصرُ ذلك أن تلقاهُ، يَحْتَسِبُ
إذا اللغاتُ ازدهت يومًا فقد ضَمِنَتْ = للعُرْب أيَّ فخارٍ بينها الكتبُ
وفي المعادنِ ما تمضي برونقِهِ = يدُ الصدا، غيرَ أنْ لا يَصْدأ الذهبُ






 
رد مع اقتباس
قديم 30-05-2008, 03:10 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
ولما صارالأمر الى العباسيين, والأعاجم قد تسلمت مناصبًا وأصبح لهم مكانًا ومقامًا فتفشى اللحن وشاع فساد اللسان,إلا أن هذا الأمر لم يصل الى حد الكراهية والبغض للعربية, فهم وعلى لحنهم وفساد ألسنتهم كانوا يحبون العربية ويجتهدون في تعلمها لأنها لغة قرآنهم وسبيل معرفتهم لدينهم وسبب محبتهم لرسولهم عليه الصلاة والسلام, وقد صدق الثعالبي عندما قال في كتابه "فقه اللغة وأسرار العربية":"من أحب الله تعالى أحب رسوله ومن أحب رسوله العربي أحب العرب ومن أحب العرب أحب العربية ومن أحب العربية عني بها,وثابر عليها,وصرف همته إليها".
وفي هذا العصر أشتد ساعد الحركات الشعوبية, والتي هي في الأساس قامت على كره العرب وإمتداد سلطانهم وتمييز اللغة العربية وتفوقها على اللغات المحلية للشعوب والأقوام التي دخلت الإسلام إما حربًا أو سلمًا,وأصل كلمة الشعوبية مشتقة من كلمة شعب, وجمعها شعوب وهو الجيل من الناس وهو أوسع من كلمة القبيلة.
وجاء في القاموس المحيط :"والشعوبي بالضم محتقر أمر العرب وهم الشعوب", قال عنها القرطبي هي حركة "تبغض العرب وتفضل العجم" وقال الزمخشري في أساس البلاغة: "وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم".
هذه الحركات الشعوبية وإن قامت فقد قامت بين فئيتن من الناس :
1.فئة أظهرت الإسلام وأبطنت الكفر,وهذا حدث ايضًا في عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وسموا بالمنافقين, والسبب في ظهورها هو الحقد على الإسلام كدين جديد ونمط عيش متميز,وكون الإسلام قد قوّض دولهم, وهدم عقيدتهم,فالكراهية والعداء كان منبعه العرق والجنس والعقيدة وليس اللغة,وهؤلاء كان شأنهم أحقر من أن يؤثروا في اللغة العربية أو أن يدعوا لهدمها أو حتى إظهار العداء لها,وهم علاوة على هذا قلة حقيرة لا شأن لها في الحياة الأدبية أو العملية.
وقد أعياني البحث عن حدث مسند يظهر فيه عداء هؤلاء للغة العربية أو التخفيف من شأنها, وللأمانة وجدت بعض الأمور التي قد توحي بذلك, ولكن بعد النظر يتضح أن العداء كان من أصله للدين والعقيدة وقد يلفه شئ من العزة و حب العرق,ومن هذه الحوادث ما ذكرأن السلطان محمود الغزنوي احد أمراء الحركة الشعوبية عندما حاول إن يؤجج مشاعر العداء الفارسي ضد الإسلام والعرب كلف الشاعر الشعوبي أبو القاسم الفردوسي(411-329هـ) بكتابة قصائد شعرية يمجد فيها تاريخ فارس وحضارتها ويشتم فيها العرب وحضارتهم الإسلامية ويحط من شأنهم وقد تعهد له بأن يعطيه وزن ما يكتبه ذهبا انه هو فعل ذلك .
ومن شعره في ملحمته"الشاهنامة":
زشير شتر خور دن وسو سمار
عرب را بجايي ر سيده است كار
كه تاج كيانرا كند آرزو
تفو باد بر جرخ كردون تفو
وتعني ترجمتها :
من شرب لبن الإبل وأكل الضب بلغ الأمر بالعرب مبلغا أن يطمحــــوا فـي تــاج الملك فتبا لك أيها الزمان وسحقا.
وكذلك الشاعر يعقوب ليث الصفارين وهو احد أمراء الشعوبية ومن المتمردين على الدولة العباسية أنشد أبياتاً مشابهة أرسلها للخليفة المعتمد العباسي يقول فيها :

أنا ابنُ الاكارمِ من نَسلِ جَم‘=وحائزٌ اِرثِ مُلوكِ العَجمِ
َومُحي الَـذي باد من عِزَهَـم=وكَفى عَليَه طُوالُ القِدَم
فَقل لِـبنَي هـاشِم أجمعين=هَلُموا إلى الخَلع قبل الندَمِ
فَعُودوا إلى أرضِكُم بالحِجاِز=لأكلِ الضٌبِ ورعي الغِنَمِ
فالملاحظ من خلال هذه الأبيات أن الحقد والكراهية كان إما للعرب كعرق أو للإسلام كدين,فالذي قال الشعر هذا بالعربية يدل على معرفة باللغة العربية والبحور والعروض وغيرها من علوم اللغة...وقد ذكر الباحث الإيراني ناصر بوربيرار أن الذي دفع الفردوسي لكتابة ملحمته هذه المصلحة الشخصية وحفنة من الدنانير والدراهم.
وهناك ايضًا مسألة معارضة القرآن من قبل إبن المقفع حتى قيل أن كتابه"الدرة اليتيمة" جاء معارضًا للقرآن, الأمر الذي لم يبن من خلال كتابه, ويبدو أن المسألة طعنًا في أديب عُرف بالعلم وسعة الأدب,وغيره من الأدباء والشعراء وإن حاولوا,فكلها لا تعد عداءًا أو كرهًا للغة العربية بقدر ما فيها من إعتزار وفخر وقوة بلاغة القرآن الكريم الذي كان وما يزال محط أنظار العلماء والأدباء والشعراء على إختلاف مشاربهم اللغوية والعرقية والعقائدية,فهي شهادة أن القرآن مثال البلاغة والفصاحة وقوة الأسلوب وحسن النظم .
وأما قصة أبي العلاء المعري وإلحاده وشعره الذي يعارض فيه القرآن قد فندها وبيّن زيفها ووقف على صدق نيته وسلامة عقيدته الصاحب كمال الدين ابن العديم المتوفي سنة 660 هـ وأحد أعلام عصره، فقد ألّف كتابا أسماه العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري وفيه يقول عن حساد أبي العلاء " فمنهم من وضع على لسانه أقوال الملحدة، ومنهم من حمل كلامه على غير المعنى الذي قصده ، فجعلوا محاسنه عيوبا وحسناته ذنوبا وعقله حمقا وزهده فسقا، ورشقوه بأليم السهام وأخرجوه عن الدين والإسلام، وحرفوا كلامه عن مواضعه وأوقعوه في غير مواقعه . و كان يحرم ايلام الحيوان ولذلك لم ياكل اللحم خمساً و اربعين سنة."اهـ
وأما ما وقع من مسيلمة الكذاب ومضاهاة القرآن فهي لا تعدو سخافات عديمة المعنى وإن تمنقت لفظًا جزلًا,وهو عربي حاول أن يقلد القرآن بلغته الممجوجة فما بلغ ,ورغم عربية لسانه وفصاحة حرفه فما إستطاع أن يوفي غرضه في المضاهاة ,فتعس في الدنيا والآخرة.
2.فئة أسلمت وأخلصت لله ولرسوله وللمؤمنين وأصبحت جزءًا من الأمة الإسلامية ,وتعلموا العربية ومنهم من أبدع ,بل ومنهم من دافع عن العربية ولسانها أمثال الجاحظ ووقف بالمرصاد لكل متعنت بائس,وقسم من هذه الفئة بقيت في نفوسهم آثار العصبية والأنفة لقومهم وبني جلدتهم,إلا أن أمرهم كان يسيرًا ولم يصل الى حد العداء والكراهية للغة العربية,وبغض النظرعن طبيعة نشأة هذه الحركات الشعوبية فإنه لم تستطع أي فئة أن تجهر بعدائها للغة العربية للأسباب التالية:
1. قوة سلطان الدولة الإسلامية ,فقوة اللغة من قوة دولتها,والدولة الإسلامية عُرفت بقوتها وصلادتها وإتساع نفوذ سلطانها .
2.إهتمام المسلمين باللغة العربية كوسيلة أساسية في فهم القرآن الكريم,وإدراكهم أنه لا يمكن أداء الإسلام أداء كاملاً إلاّ بها، فاللغة بالنسبة للإسلام هي بمثابة الروح للجسد.
3.بروز اللغة العربية لغة للعلم فإنه لم ينصرم القرن الثالث للهجرة إلا واللغة العربية أصبحت لغة كل العلوم الشرعية منها والطبيعية من طب وصيدلة وفلك وكيمياء وغيرها,وكل من يريد أن يغرف من مناهل العلوم ومصادرها عليه أن يعرف العربية,فكان محالًا لطالب العلم أن يحصّل شيئًا من العلوم إلا من الكتب والمراجع العربية ومعرفته اللغة العربية والخط العربي...فتميزت اللغة العربية أي تميّز وتفوقت أي تفوق.






 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 04:17 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا ما كان من أمر اللغة العربية في المشرق, وأما في المغرب(الأندلس) فقد احتلت اللغة العربية مكانة عالية وتبوأت سورة ترى كل لغة غيرها تتذبدب...

نبذة عن فتح الأندلس:

افتتح المسلمون جزيرة الأندلس في شهر رمضان سنة 92 من الهجرة وكان فتحها على يدي طارق بن زياد وكان والياً على طنجة مدينة من المدن المتصلة ببر القيروان في أقصى المغرب بينها وبين الأندلس الخليج المذكور المعروف بالزقاق وبالمجاز رتبه فيها موسى بن نصير أمير القيروان وقيل أن مروان بن موسى بن نصير خلف طارقاً هناك على العساكر وانصرف إلى أبيه لأمر عرض له فركب طارق البحر إلى الأندلس من جهة مجاز الجزيرة الخضراء منتهزاً لفرصة أمكنته وذلك أن الذي كان يملك ساحل الجزيرة الخضراء وأعمالها من الروم خطب إلى الملك الأعظم ابنته فأغضب ذلك الملك ونال منه وتوعده فلما بلغه ذلك جمع جموعاً عظيمة وخرج يقصد بلد الملك فبلغ طارقاً خلو تلك الجهة فهذه الفرصة التي انتهزها.
وقد كان من الذين دخلوا الأندلس وقتئذِ رهط من التابعين أذكر منهم:
1.محمد بن أوس بن ثابت الأنصاري يروي عن أبي هريرة.
2.حنش بن عبد الله الصنعاني يروي عن علي بن أبي طالب وفضالة بن عبيد.
3.عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
4. يزيد بن قاسط وقيل ابن قسيط السكسكي المصري يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
5.موسى بن نصير الذي ينسب الفتح إليه يروي عن تميم الداري.
كما وضّح عبد الواحد بن علي المراكشي في كتابه:"المعجب في تلخيص أخبار المغرب".
وأما عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس الملقب بالداخل فقد دخلها في عام 138 للهجرة , وحارب يوسف بن عبد الرحمن بن أبي عبدة بن عقبة بن نافع الفهري الوالي على الأندلس فهزمه واستولى عبد الرحمن على قرطبة دار الملك وكان دخوله إياها يوم الأضحى من السنة المذكورة فاتصلت ولايته إلى أن مات سنة 172.
وقد اهتم الأمراء والحكام في الأندلس بالعلم والأدب وكان للشعراء والبلغاء حظوة عندهم,وهذا ليس غريب على قوم سليقتهم العربية, فالعربي الذي جاء الأندلس فاتحًا, جاءها بلغته التي يعتز بها, ولغة دينه الذي يموت من أجله,وبناءًا على هذا فإن الأدب المغربي كان إمتدادًا للأدب المشرقي,والحضارة التي قامت في المغرب كان أساسها اللغة العربية والدين الإسلامي,والأندلس كانت تمثل اللقاء بين الشرق والغرب,الشرق بحضارته ونهضته الفكرية والعلمية,والغرب بتخلفه وخشونة طبعه, ففي الأندلس لم تواجه الحضارة الإسلامية حضارة أخرى تصمد أمامها،فاستحوذت على عقول وألباب السكان الأصليين للبلاد,فانكبوا على دراسة اللغة العربية والإسلام.
وقد نبغ علماء كثر في الأندلس من أدباء وشعراء وفقهاء وعلماء في الطب والفلك والهندسة.
و مصنفاتهم كُتبت بلغة العلم آنذاك ولغة الدين ,اللغة العربية.






 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 03:45 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

أبرزأعلام الأدب في الأندلس:
مع أن الأدب المغربي جاء إمتدادًا للأدب المشرقي إلا أنه برز أدباء وشعراء وعلماء تركوا أثراً بارزاً في الحياة الثقافية الأندلسية والعربية وبقيت أسماؤهم أعلاماً متميزة كابن زيدون وابن حزم وابن خفاجة والمعتمد بن عباد ولسان الدين الخطيب,وغيرهم كثير.
ابن زيدون:
هو أبو الوليد أحمد بن زيدون المخزومي الأندلسي، ولد في قرطبة سنة 394هـ ونشأ في بيئة علم وأدب، توفي أبوه، وهو في الحادية عشرة من عمره، فكفله جده وساعده على تحصيل علوم عصره فدرس الفقه والتفسير والحديث والمنطق، كما تعمق باللغة والأدب وتاريخ العرب، فنبغ في الشعر والنثر. وشهد ابن زيدون تداعي الخلافة الأموية في الأندلس، فساعد أحد أشراف قرطبة وهو ابن الحزم جهور للوصول إلى الحكم، أصبح ابن زيدون وزير الحاكم الجديد ولقب بذي الوزارتين. ثم أقام ابن زيدون علاقة وثيقة بشاعرة العصر وسيدة الظرف والأناقة ولادة بنت المستكفي أحد ملوك بني أمية، وكانت قد جعلت منزلها منتدى لرجال السياسة والأدب، وإلى مجلسها كان يتردد ابن زيدون، فقوي بينهما الحب، وملأت أخبارهما وأشعارهما كتب الأدب، وتعددت مراسلاتهما الشعرية. ولم يكن بد في هذا الحب السعيد من الغيرة والحسد والمزاحمة، فبرز بين الحساد الوزير ابن عبدوس الملقب بالفار، وكان يقصر عن ابن زيدون أدباً وظرفاً وأناقة، ويفوقه دهاء ومقدرة على الدس فكانت لإبن عبدوس محاولات للإيقاع بين الحبيبين لم يكتب لها النجاح. ونجحت السعاية للإيقاع بين ابن زيدون وأميره فنكب الشاعر وطرح في السجن. ولم تنفع قصائد الاستعطاف التي وجهها من السجن إلى سيده فعمد ابن زيدون إلى الحيلة وفر من السجن واختفى في بعض ضواحي قرطبة. وعبثاً حاول استرضاء ولادة التي مالت أثناء غيابه إلى غريمه ابن عبدوس. ولما تسلم أبو الوليد أمر قرطبة بعد وفاة والده أبي الحزم أعاد ابن زيدون إلى مركزه السابق لكن شاعرنا أحس فيما بعد بتغير الأمير الجديد عليه بتأثير من الحساد، فترك البلاط وغادر المدينة. ووصل ابن زيدون مدينة إشبيلية حيث بنو عباد، فلقي استقبالاً حاراً وجعله المعتضد بن عباد وزيره، وهكذا كان شأنه مع ابنه المعتمد. وكان حب ولادة لا يزال يلاحقه، على الرغم من تقدمهما في السجن، فكتب إليها محاولاً استرضاءها فلم يلق صدى لمحاولاته وقد يعود صمتها إلى نقمتها على ابن زيدون بسبب ميله إلى جارية لها سوداء أو أن ابن عبدوس حال دون عودتها إلى غريمه، والمعروف أن ولادة عمرت أيام المعتمد ولم تتزوج قط. وبترغيب من ابن زيدون احتل المعتمد بن عباد مدينة قرطبة وضمها إلى ملكه وجعلها مقره فعاد الشاعر إلى مدينته وزيراً قوياً فهابه الخصوم وسر به المحبون، إلا أنه لم يهنأ بسعادته الجديدة. إذ ثارت فتنة في إشبيلية فأرسل ابن زيدون إليها لتهدئة الحال. بتزيين من الخصوم قصد أبعاده، فوصل ابن زيدون مدينة إِشبيلية. وكان قد أسن، فمرض فيها ومات سنة 463 هـ / 1069 م. لابن زيدون ديوان شعر حافل بالقصائد المتنوعة، طبع غير مرة في القاهرة وبيروت وأهم ما يضمه قصائدة الغزلية المستوحاة من حبه لولادة، وهو غزل يمتاز بصدق العاطفة وعفوية التعبير وجمال التصوير، ومن بين تلك القصائد (النونية) المشهورة التي نسج اللاحقون على منوالها ومطلعها:
أضحى التنائي بديلاً من تنادينا = وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،=حُزْناً، معَ الدهرِلا يبلى ويُبْلينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ،الدّهرًُآمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛=وَانْبَتّ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي،ولم نُعتِبْ أعاديَكم،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

ابن حزم الأندلسي:
384 - 456 هـ / 994 - 1046 م علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد. عالم الأندلس في عصره، وأحد أئمة الإسلام، كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه(الظاهري)، يقال لهم (الحزمية). ولد بقرطبة، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين فقيهاً حافظاً يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيداً عن المصانعة. وانتقد كثيراً من العلماء والفقهاء، فتمالؤوا على بغضه، وأجمعوا على تضليله وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا عوامهم عن الدنو منه، فأقصته الملوك وطاردته، فرحل الى بادية لَبْلة (من بلاد الأندلس) فتوفي فيها، رووا عن ابنه الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو 400 مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وكان يقال: لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان. له: (الفصل في الملل والأهواء والنحل)، المحلى في 11 جزءاً فقه، و(جمهرة الأنساب)، و(الناسخ والمنسوخ)، و(الإحكام لأصول الأحكام) ثماني مجلدات، و(إبطال القياس والرأي)، و(المفاضلة بين الصحابة) رسالة مما اشتمل عليها كتاب (ابن حزم الأندلسي ) لسعيد الأفغاني، و(مداواة النفوس) رسالة في الأخلاق، و(طوق الحمامة).
ابن خفاجة:
ولد ابراهيم في جزيرة (شُقر) البلنسية عام 454هـ.
وعاش في أيام ملوك الطوائف يمكن على اللهو وكتب شعراً ونثراً في المدح والرثاء والشكوى والوصف وأولع بجمال الطبيعة الأندلسية وقد شخّص هذه الطبيعة فأحالها إلى نفوس ذات إحساس تنطق وتشكو. من ذلك قولي في وصف الجبل:
وأرعن طماح الذوابة باذخ= يطاول أعنان السماء بغارب
وقورٌ على ظهر الفلاة كأنّه طوال= الليالي مفكر في العواقب
أسخط إليه وهو أخرس صامتٌ= فحدثني ليل السرى العجائب
وقد قلّد ابن خفاجة في نثره ابن العميد وبديع الزمان الهمذاني والتزم السجع والمحسنات اللفظية.

المعتمد بن عباد:
أشهر ملوك الطوائف، والده المعتضد بالله ولد عام (431هـ) وتولى ملك اشبيلية عام (461هـ) استوزر ابن عماد الشاعر وأكرم الأدباء والعلماء وبلغ مكله إلى مرسية.
استنجد بيوسف بن تاشفين بعد أن هدده ألفونس السادس فدخل ابن عاشفين الأندلس وطرد القشتاليين وضم الأندلس إلى ملكه، وسجن المعتمد في سجن (أغمات) قرب مراكش.
توفي المعتمد في السجن عام (488هـ).
اتخذ الشعر أداة للتعبير عن مشاعره، فوصف الطبيعة والخمر والملاهي، وكتب في الغزل، وأحبّ المعتمد (اعتماد الرميكية) وتزوجها وعاش أيامه الأخيرة شجيناً في أغمات كما عاش أبو فراس سجيناً في (خرشنة).
من شعره قوله:
غريبٌ بأرض المغربين أسير= سيبكي عليه منبر وسرير
مضى زمنٌ والملك مستأنس به= وأصبح منه اليوم وهو نفوز.

لسان الدين الخطيب: ولد محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني في غرناطة (713هـ) وأكبّ على العلم وصاحب العلماء والأدباء فدرس اللغة والأدب والفلسفة والطب وعمل وزيراً لأبي الحجاج يوسف ملك غرناطة ثم لابنه.
اتهمه حسّاده بالزندقة، وقتل في سجن فاس ومن مؤلفاته (الاحاطة في تاريخ غرناطة) وفي (الحلل المرموقة) وكتاب الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام، (اللمحة البدرية في الدولة النصرية) وكتاب (ريحانة الكتاب وبخعة المنتاب). وقد كتب في التصوف والموسيقا والطب وشغف بأسلوب المجاز والبديع ومال الزخرف في كلامه له ديوان إن شعر يحتوي موشحات منها:
جادك الغيث إذا الغيث هما= يا زمان الوصل في الأندلس
لم يكن وصلك إلا حلماً =في الكرى أو خلسة المختلس






 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 08:07 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

عصر المماليك والعصر العثماني:

لقد وصلت هذه العصور مع بعضها لتعسر الفصل بينها,وتشابه الظروف في تلك الفترات الزمنية من محن توالت على الأمة الإسلامية ,فكان الهجوم المغولي,وتصاعد الحملات الصليبية ,واشتداد النزاعات الداخلية,وكذلك لتولّي دفة الحكم مسلمون غير عرب.
ولأن الغرب الحاقد قد وصف هذه الفترات بعصور الانحطاط ظلمًا وكفرًا,وعدوانًا وجورًا.
ومع هذا فقد بقيت اللغة العربية هي لغة الدويلات الإسلامية رغم ما عانت هذه الدويلات من ضعف وما نابها من وهن ,ولم يثبت تاريخيًا أن المسلمين من أصل غير عربي والذين توالوا على الحكم فضلوا لغة غير العربية أو أن اتخذوها لغة رسمية,وقد برز أعلام في الأدب والشعر واللغة العربية في تلك العصور,وكل المصنفات كانت باللغة العربية,وظلت العربية لغة العلم والأدب والدين,وقد شجع الملوك والأمراء الحركة الأدبية وأقاموا المدارس والمساجد وقربوا إليهم العلماء والأدباء والشعراء وأجزلوا لهم العطايا.
فقد عرف الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بولعه بإنشاء المدارس المنظمة، وعمارة المساجد، حتى إنه استقدم من سنجار أحد المهندسين المهرة ليبني له المدارس الفائقة في حلب وحماة وحمص وبعلبك ويشرف على صيانتها. كما عرف بحبه للحديث الشريف، فأنشأ له مدارس خاصة، وأوقف عليها أوقافاً كبيرة، وولى مشيختها أكابر المحدثين في زمانه، كالحافظ أبي القاسم علي بن عساكر .
وها هو القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي يضاهي سلفه نور الدين في الإنفاق على التعليم وإنشاء المدارس الكثيرة في مصر والشام، وقد حملت جميعاً اسم «المدرسة الصلاحية»، واشتهر صلاح الدين بأنه أعظم مشيد لدور العلم في العالم الإسلامي بعد نظام الملك السلجوقي، وأصبحت دمشق في عهده تدعى «مدينة المدارس». وقد وصف ابن جبير ، في رحلته، هذه المدارس، ووجدها قصوراً أنيقة، ومن أحسن مدارس الدنيا منظراً.

وسار خلفاء صلاح الدين على سنته، فابتنوا مدارس كانت كل منها تنسب إلى بانيها، مثل: الظاهرية والصاحبية والعادلية والأشرفية والناصرية، وحتى نساء بني أيوب شدن عدداً من المدارس، كان منها «الشامية» و«الخاتونية»، وكذلك فعل كبار تجار العصر.
جاء عصر المماليك، وراح الحكام يتنافسون في إنشاء المدارس، حتى إن ابن بطوطة عجب من كثرتها، وذكر أنه لا يحيط بحصرها لكثرتها. وذكر من هذه المدارس: الظاهرية والمنصورية ومدرسة السلطان حسن، والسلطان برقوق، والمؤيد شيخ، وسواها.
فاللغة العربية كانت بالنسبة إليهم لغة القرآن الكريم المعجز ولغة الأحكام الشرعية ,فهي لغة مقدسة من لدن خبير عليم,ولم يُعرف في تلك الحقب أن عارض أحدهم القرآن أو أظهر العداء للغة العربية,فهم كانوا رحمهم الله من خير من دافع عن القرآن واللغة العربية وحملوا رايتها في كل مكان .
وقد جاء في كتاب شيخ الإسلام مصطفى صبري_آخر شيخ إسلام في الدولة العثمانية,وهو تركي الأصل_"موقف العقل والعلم والدين" يؤيد مكانة اللغة العربية نفوس هؤلاء المسلمين غير العرب:"وأنا أقول إذا تكلمنا في المفاضلة بين الأقوام فإني فضلت العرب على قومي الترك وأعلنته قبل موقفي الحاضر بمصر مهاجرًا من تركيا,أعلنته في البرلمان العثماني يوم كنت عضوًا فيه وسمعه أعضاؤه من العرب السوريون والحجازيون والعراقيون واليمانون.
وأنا اليوم أيضًا ثابت على رأيي القديم في تفضيل العرب,لأن القرآن نزل على لغتهم وبقي محفوظًا كما نزل وأصبحت هذه اللغة بفضل القرآن وباهتمام علماء المسلمين بها من كل أمة,بذلك الفضل_وقد وضعوا علم النحو العربي الذي ليس له مثيل في أي لغة الدنيا_ أصبحت لغة العرب أفصح اللغات وأفضلها...ولأن فيهم أي العرب _فضلًا عن محمد بن عبد الله العربي المبعوث إلى الناس خاتم النبيين ورحمة للعالمين_رجالًا ممتازين مثل أبي بكر وعمرلا يوجد ولا يمكن أن يوجد نظيرهم في الإسلام والإنسانية في غير العرب...وإن كان في العرب أيضًا مثل الأستاذ عبد الله عنان المصري والشيخ عبد الله القصيمي اللذين أولهما أعمى التعصب القومي الجاهلي عينه وقلبه فلم يتحرج عن محاربة دولة مرحومة حاربت طيلة عهدها في سبيل الإسلام.
وثانيهما ملأ الكفر والنفاق اهابه فتولى دعاية الأوربيين في غاية من التذلل والتطفل حيث يهجم المسلمين ويهجم الإيمان والأديان والأخلاق ويجمع في نفسه الدعاية للمستعمرين أعداء الإسلام مع الدعاية لدولة الحجاز خازنة بيت الله وروضة الرسول,مستظلًا برعاية هذه الدولة ومدعيًا بين كفرياته وتحاملاته على المسلمين في جميع القرون أنه يحمل أوزار التأخر والانحطاط عليهم أنفسهم وينفي عن الدين ذاته هذه الأوزار...وهنا نسي المجنون حملته على القرآن الذي لا يمكن تفريقه عن الدين إن أمكن على زعمه تفريق جميع المسلمين عنه."اهـ






 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 03:08 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
هذا العصر وُصف بالانحطاط زورًا وبهتانًا,والغرض كما لا يخفى على كل باحث جاد هو عزل هذا العصر الباهر الذي فيه تحقق رد المغتصبين الصليبيين وهزيمتهم وطردهم من بلاد المسلمين, واستأنف المسلمون فيه حياة إسلامية بكل تجلياتها وفي كل نواحيها وخلال قرون مديدة حتى ليلة القضاء على دولة الخلافة,وكأن هذا العصر لا يعني للمسلمين شيئًا ولا يمثل جزءًا هامًا من تاريخ الأمة الإسلامية العريقة,والتي عُرفت آنذاك بالدولة التي لا تُقهر...ولهذا السبب ترانا عندما نتكلم عن سلسلة التاريخ نرى حلقة مفقودة, وزمنًا غير متصل وأحداثًا مرتبكة وخللًا تسلسليًا...ومن الأمور التي يتخطاها ويقفز عنها العربي والمسلم هي التي تتعلق بتاريخ الأدب والحركة الفكرية والعلمية,فعند الحديث عن الأدب والشعر والتأليف نذكر شعراء الجاهلية الضاربين في القدم أمثال امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو, عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية العبسي,الاعشى وهو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل,زهير بن أبي سلمى,عمرو بن كلثوم,النابغة الذبياني,مرورًا بشعراء الصدر الإسلامي أمثال حسان بت ثابت,جران العود النميري,علي بن أبي طالب,معاوية بن أبي سفيان,الأقرع بن معاذ,وشعراء العصر الأموي أمثال الأخطل,جرير, الفرزدق,ذو الرمة,وشعراء العصر العباسي ومنهم أبو دلامة,إبراهيم بن هرمة,بشار بن برد,أبو تمام,أبو فراس الحمداني,إبن الرومي, البحتري, ثم نقفز قفزة واسعة ونذكر شعراء العصر الحديث أمثال أحمد شوقي,علي الجارم,حافظ إبراهيم,البارودي,الرافعي, وغيرهم...وأما الحقبة الزمنية ما بين 656 هـ/1258م ,و 923 هـ/1517 م ,وهي عصر المماليك والحلقة المفقودة من تاريخ الأدب العربي قلما ما يُذكر شاعرًا أو أديبًا إلا ما رحم ربي,رغم أنها حقبة زمنية غنية بالإنتاج الأدبي وفيها ازدهر الأدب وتطور ,وقد نشأت مدرسة مصرية شهيرة اختصت بتأليف الموسوعات في شتى النواحي الأدبية والسياسية والتاريخية والاجتماعية والإنسانية.
وكان شهاب الدين النويري، صاحب الموسوعة الشهيرة باسم "نهاية الإرب في فنون الأدب". وقد بلغ من قيمتها وموسوعاتها أن ترجمت للغة اللاتينية منذ القرن الثامن عشر. ويعد بن دانيال، الأديب والطبيب، من أشهر أدباء مصر في العصر المملوكي، (توفي عام 710هـ / 1310م)، وهو صاحب أول محاولة لمسرحيات خيال الظل في العصور الوسطى. حيث جمعت مثل هذه المسرحيات بين الشعر والنثر الفني.
لقد نبه المستشرق (هانس) إلى إهمال الدارسين للعصر المملوكي عندما قال:
" قد شعرت في أعماق نفسي بأن الفترة من عام 1250 م إلى 1517 م من تاريخ مصر لم تجد من يعطيها حقها الكافي من الدراسة من جانب العرب و المستشرقين على حد سواء.
أما المستشرق الذائع الصيت (اندري ميكائيل) قد أرجع الفضل في حفظ كنوز الحضارة العربية لغويا و أدبيا و فكريا، وكذلك بعث النهضة العربية الحديثة إلى العصر المملوكي. و سجل المستشرق الروسي(كراتشوفسكي) إعجابه بالموسوعات وسجل ذلك في دراسة أنجزها عن أبو الفرج الدمشقي.
وقد أنصف بعض الباحثين العرب العصر المملوكي وأعطوه حقه ,ومن هؤلاء محمود رزق سليم الذي بيّن ودافع عن هذا العصر ، و مما أورده في هذا الشأن : " ينبغي أن نعلم أن لكل عصر أسلوبه...وأن من الظلم أن نؤاخذ أدباء العصر بمنطق عصر آخر دون رعاية لظروفه..."اهـ,وكذلك الباحث الكبير شوقي ضيف فيقول في سياق الدفاع عن العصر المملوكي " لعل عصوراً لم تظلم كما ظلمت العصور المتأخرة و بخاصة عصري الأيوبيين و المماليك... و لعل عصراً لم يظلمه الباحثون المعاصرون من عرب و مستشرقين.. فقد أسموه خطأ باسم العصر المغولي ونعتوه بأنه كان عصر انحطاط و ضعف... و هو حكم جائر كتب له أن يذيع و يشيع على الألسنة.."اهـ
ومن الذين دافعوا عن هذا العصر زكي المحاسني حيث قال في مقدمة كتابه:"الشاب الظريف":"أن عصراً تقوم فيه مدارس العلم بهذا العدد الهائل و يكون فيه سيل من كتب التأليف في العلوم و الآداب و مختلف الثقافات المعروفة.. فهو عصر ازدهار، و من الجور أن ينعت بالانحطاط".اهـ







 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2008, 03:04 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم

أبرز علماء وأدباء العصر المملوكي:
1.شهاب الدين النويري:
هو المؤرخ الكبير شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن محمد النويري,ولد في عام 667هـ في محافظة بني سويف في مصر ,وينسب الى قريته نويرة , درس بالقاهرة والجامع الأزهر وتخصص في دراسة التاريخ والحديث والأدب وإشتغل فترة في شبابه بنسخ الكتب، حيث كان أنيق الخط يكتب النسخة من صحيح البخاري ويبيعها بألف دينار.
كان شهاب على صلة ببلاط الناصر محمد بن قلاوون في فترة خلافته الثانية والثالثة، وتقلب في عدة وظائف مالية وإدارية. ثم مل هذه الحياة الإدارية الجافة ونبذها وعكف على الدرس والمطالعة الواسعة. وخطرت له فكرة تأليف موسوعته الضخمة "نهاية الأرب في فنون الأدب" وقد اعتمد في تأليفها على مادة غزيرة من المراجع في فنون الأدب العربي. وهي موسوعة ضخمة جمعت طائفة عظيمة المواد والمعارف الأدبية والتاريخية الحافلة التي لم يجمعها من قبل ولا من بعد كتاب في الأدب العربي.
وتشمل هذه الموسوعة واحد وثلاثين مجلداً ضخماً، كل مجلد يشغل جزئين وقد قسم الموسوعة إلى خمسة فنون، كل فن ينقسم إلى خمسة أقسام: يشغل الإنسان وما يتعلق به فناً، بينما تشغل السماء والفلك فناً آخر، ويشغل الحيوان الصامت فناً منها، بينما يشغل الفن الرابع النبات وما يتعلق به، وفي الفن الخامس وهو التاريخ ينقلب النويرى مؤرخاً عظيماً. وهذا الفن هو قوام هذه الموسوعة ويشغل تاريخ مصر من هذا الفن أربع مجلدات عن تاريخ الدولة الفاطمية فالأيوبية ثم تاريخ الشام والصليبيين، ثم تاريخ الدولة المملوكية حتى وافته المنية في 733هـ عن عمر يناهز 65 عام وعشرة شهور.
2.بن دانيال:
هو شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف الخزاعي,ولد في مدينة الموصل عام 646هـ وتلقى علومه الدينية والأدبية فيها, وعندما اجتاحت جيوش التتار مدينة الموصل واكثروا فيها الفساد فاضطر كثير من أهلها إلى الهجرة منها وولوا وجوههم إلى مصر البلد الذي وقف في وجه التتار وهزمهم هزيمة منكرة في موقعة عين جالوت فدخل ابن دانيال القاهرة عام 1267م-665هـ وأكمل دراسته الدينية والأدبية والطبية في مدارسها ولاسيما على يد شيخه معين الدولة الفهري المصري المتوفي عام 685هـ. احترف ابن دانيال مهنة الطب (طب العيون) وعرف بالكحال واتخذ له مكاناً في القاهرة في منطقة باب الفتوح لاستقبال مرضاه كما التقى بمصر بالشعراء المتحامقين فعرف مذهبهم وسلك طريقهم وأصبح من الفكهين وساعده على ذلك حاضر ذهنه وسرعة بديهته وأخذ عن المصريين طريقتهم في إرسال النكت الساخرة المقذعة ولم يترك أقرب الناس إليه من توجيه النكت والدعابة حتى خشي الناس .
يعتبر ابن دانيال مؤسس فن تمثيل خيال الظل, وخيال الظل نوع من التمثيليات يكون بإلقاء خيالات على ستار يشاهده المتفرجون,وقد اشتهر وشاع صيته وولع فيه الملوك والسلاطين حتى حملوه معهم في رحلاتهم وحجهم.
والتمثيليات الثلاث التي ألفها ابن دانيال هي: 1-طيف الخيال، 2-عجيب وغريب، 3-المتيم والضائع اليتيم.
ومؤلفاته كانت باللغة العربية الفصحى,وكما أنه كان شاعرًا مبدعًا,ومن شعره:
قد عقلنا والعقل أي وثاق = وصبرنا والصبر مر المذاق
كل من كان فاضلا كان مثلي = فاضلا عند قسمة الأرزاق
توفي في مصر عام 733 هـ.






 
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2008, 09:55 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سليم إسحق
أقلامي
 
الصورة الرمزية سليم إسحق
 

 

 
إحصائية العضو







سليم إسحق غير متصل


افتراضي رد: "أعداء اللغة العربية"

السلام عليكم
ابن خلكان:
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكي أبو العباس,ولد في أربيل على شاطئ دجلة الشرقي سنة 608 هـ/1211 م، .
سافر إلى دمشق, فدرس التفسير والحديث والفقه على الشيخ ابن الصـلاح الكوردي الشَّهْرَزُوري (ت 643 هـ) أحد فضلاء عصره وعلمائه المرموقين، وعاد بعدئذ إلى حلب ثانية، ويبدو أنه يئس من العودة إلى مدينته إربل، إذ كان التتار قد اجتاحوها وخرّبوها سنة (634 هـ)، وأنه كان يرى نفسه ما يزال في دور طلب العلم، فتوجّه إلى مصر، ووصل إلى الإسكندرية سنة (636 هـ)، ثم إلى القاهرة سنة (637 هـ)، واتصل هناك بالشاعر بهاء الدين زهير، وقويت الصداقة بينهما، إلى درجة أن البهاء أجاز له رواية ديوانه.
أشهر مؤلفاته: "وَفَيات الأعيـان وأنباء أبناء الزمـان"، وقد انتهى من تأليفه سنة (672 هـ) بالقاهرة.
قالوا عنه:
ابن كثير في البداية 17/588: ابن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الشافعي أحد الأئمة الفضلاء والسادة العلماء والصدور الرؤساء وهو أول من جدد في أيامه قضاء القضاة من سائر المذاهب فاشتغلوا بالأحكام بعد ما كانوا نوابا له، وقد كان المنصب بينه وبين ابن الصائغ دولا يعزل هذا تارة ويولى هذا، ويعزل هذا ويولى هذا، وقد درّس ابن خلكان في عدة مدارس لم تجتمع لغيره ولم يبق معه في آخر وقت سوى الأمينية وبيد ابنه كمال الدين موسى النجيبية. توفي ابن خلكان بالمدرسة النجيبية المذكورة بإيوانها يوم السبت آخر النهار في السادس والعشرين من رجب ودفن من الغد بسفح قاسيون عن ثلاث وسبعين سنة، وقد كان ينظم نظما حسنا رائقا وقد كانت محاضرته في غاية الحسن، وله التاريخ المفيد الذي رسم بـ"وفيات الأعيان" من أبدع المصنفات. والله أعلم.
وقال الحافظ الذهبي: كان إماما، فاضلا، متقنا، عارفا بالمذهب، حسن الفتاوى، جيد القريحة، بصيرا بالعربية، علامة في الأدب والشعر وأيام الناس، كثير الاطلاع، حلو المذاكرة، وافر الحرمة، من سروات الناس، كريما، جوادا، مُمَدّحا، وقد جمع كتابا نفيسا في "وفيات الأعيان" .
وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 7/648: ومن محاسنه أنه كان لا يجسر أحد أن يذكر أحدا عنده بغيبة.
توفي في يوم السبت (26 رجب سنة 681 هـ)، ودفن بسفح جبل قاسيون.
4. ابن منظور:
هو محمد بن مُكرَّم بن عليّ بن أحمد بن حبقة الأنصاري الإفريقي كان يُنسب إلى رُوَيْفِع بن ثابت الأنصاري ، من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام,وهو صاحب معجم"لسان العرب".
ولد في القاهرة في شهر المحرم سنة 630 هـ / سنة 1232 م .
كان عالمًا في الفقه مما أهَّلَه لتولي منصب القضاء في طرابلس ، كما عمل فترة طويلة في ديوان الإنشاء وكان عالما في اللغة ويشهد له بذلك هذا الكتاب الفرد "سان العرب" وقد جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة والنهاية وحاشية الصحاح جوّده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير، وكان من أفضل علماء عصره في المعارف الكونية فهو بحق مفخرة من المفاخر الخالدة في التراث العربي ، وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم. وعمَّر وكبر وحدَّث فأكثروا عنه ، وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطوَّلة ، اختصر الأغاني والعِقد والذخيرة ونشوان المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك، قال الصفدي : لا أعرف في الأدب وغيره كِتابا مطوَّلا إلا وقد اختصره ، قال : وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة ، ويقال إن الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة.
مؤلفاته:
1.معجم "لسان العرب" في اللغة .
2. مختار الأغاني .
3. مختصر " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي في عشرة مجلدات .
4. مختصر " تاريخ دمشق " لابن عساكر .
5. مختصر " مفردات ابن البيطار " .
6. مختصر " العقد الفريد " لابن عبد ربه .
7. مختصر " زهر الآداب " للحصري .
8. مختصر " الحيوان " للجاحظ .
9. مختصر " يتيمة الدهر " للثعالبي .
10. مختصر " نشوان المحاضرة " للتنوخي .
11. مختصر " الذخيرة " .
توفي في مصر سنة 711 هـ / 1211م.

ومن علماء القرآن:
1.السيوطي:
هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، ولد مساء يوم الأحد غرة شهر رجب [849هـ= سبتمبر 1445م] بالقاهرة، وقد توفي والد السيوطي ولابنه من العمر ست سنوات، فنشأ الطفل يتيمًا، واتجه إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه. وكان السيوطي محل العناية والرعاية من عدد من العلماء من رفاق أبيه، وتولى بعضهم أمر الوصاية عليه، ومنهم "الكمال بن الهمام الحنفي" أحد كبار فقهاء عصره، وتأثر به الفتى تأثرًا كبيرًا خاصة في ابتعاده عن السلاطين وأرباب الدولة.
مؤلفاته:
ألف جلال الدين السيوطي عدد كبير من الكتب و الرسائل إذ يذكر ابن إياس في "تاريخ مصر" أن مصنفات السيوطي بلغت ست مئة مصنف,منها:
1.الأشباه والنظائر
2.الإتقان في علوم القرآن
3.الجامع الصغير من حديث البشير النذير
4. الدر المنثور في التفسير بالمأثور
5.الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة
6. الكاوي على تاريخ السخاوي (ألفه بسبب خصومته مع السخاوي)
7.اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
8.المَدْرَج إلى المُدْرَج
9.المزهر في علوم اللغة وأنواعها
10.المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب
11.أسباب ورود الحديث
12.أسرار ترتيب القرآن
وغيرها كثير.
توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى 911هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده






 
آخر تعديل سليم إسحق يوم 10-06-2008 في 11:30 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغة الإعلام و آثارها في تحقيق التنمية اللغوية فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 3 29-11-2010 02:00 AM
الحرب على اللغة العربية عبد الحافظ بخيت متولى منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 08-05-2008 05:08 AM
مشروع "اللَّتْينة" للقرآن الكريم! عطية زاهدة المنتدى الإسلامي 3 23-02-2008 12:59 PM
اللغة العربية, لغة حية ولن تموت . سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 1 31-01-2007 05:18 PM
مميزات اللغة العربية سليم إسحق منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 3 16-12-2006 04:22 AM

الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط