هفهفة ..

[راحيل الأيسر]

هل يستدير الحلم في الأحداق ؟
أم ينام ممددا كخط يفصلنا عن اليقظة .. نقفز فوقه إلى جانب أشبه بمجازات الشعر ، وصور تترجمها عدسة طفل بزخارف اللامنطق ونمنمات الخيال الرحب ..

تعال اصغٍ إليّ ..
هل الحلم مستدير ؟
أم حين يسكن بؤبؤنا يتخذ شكله ..
هل تسميت حلمي ؟
أم أن حلمي من تسمى بك ..؟؟
لماذا تغريك الدوائر ؟
تسكن استدارة العين ..

استدارة قلادة تدلت في الخط أسفل كتفيّ
تستدفئ بنبضتي كلما خفقت لك .

دعك من كل هذه الدوائر ..
ذات نهار حين أرخيت شعري على حجري أحجب تحت استدارته وجها عن لفحة الشمس .. أكنت أنت
أم كان الحلم ؟

ويحك .. هأنت تتبخر مجددا .. !

[راحيل الأيسر]

ولطالما لملمتُ دموعك فوق راحتيّ كأثمن الدرر
مسحتُ بها على ناصيتي
كما تفعل الأعاجم تبركا بكل مقدس ..
بخلتُ أن تذهب سدى ..
كي أشعرك كم هي عندي باهظة ..
وكم عليك ألا تنتهك ما أُعَظِّمه ..!

[راحيل الأيسر]

قالت :
ويحك..!
وهل في الحب عدل ؟
إن نمت عنك
اسهر لي ..

إن بخلت أنا
كن مسرفا أنت في تدليل حسي..!
قالتها ونامت متظاهرة
تراقبه بنصف عين
تكتم لهفة قلبها خلف ابتسامة ..

[راحيل الأيسر]

تعمدتها أن تكون ثلاث وريقات
أبدؤها بيحبني
تلتمع عيني عند الثالثة
أبتسم بشقاوة
أدس في جفني
غبطة وأتصنع النوم
وفي القلب مهرجانات فرح ..

[راحيل الأيسر]

يوجعني كثيرا
يبكيني
مع ذلك لا أنفك أحتضنه كل ليلة وأنام ..


ذاك حلمي المستبد .. !

[يافا احمد]

صباح الورد لشهرزاد
وصباح هذا البوح الجميل من تلك الرقيقة التي تجلس على ناصية الليل لتروي أحاديثها حتى يباغتها الصباح فتصمت وهي تعلم أن لها عودة .
وأجمل ما في الحب انه ظالم يا راحيل ونعلم ذلك وننقاد إليه .
مبدعة كأنت .

[أحلام المصري]

على كتف الليل
يتكئ الحزن،
يتوالى نبضه، والأنين..
تتضح ملامح الضوء على وقع الحكايا،
وصوت الأميرة القادم من تفاصيل الأسطورة..
فيصغي الملك،
والليل،
والصمت العميق..
حين تحكي شهرزاد...

[أحلام المصري]

مبارك نبضك الجديد المتجدد
الغالية راحيل
.
شكرا لك على هذه الوريقات الإبداعية
وحكايات شهرزاد.

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

مبارك نبضك الجديد المتجدد
الغالية راحيل
.
شكرا لك على هذه الوريقات الإبداعية
وحكايات شهرزاد.

شكرا للمرور الأجمل أحلام ❤️
لا أدري إن كان متجددا .. أو سيكتفي بصفحة وينام ههه.






________





أيها الحنين على رسلك
بالكاد غفى الشوق بعد طول عناد
كطفل لم يقبل الفطام فأعيى ذراعيّ الهدهدة
حتى ينام ..

[راحيل الأيسر]

وقالت شهرزاد :



مالذي يجعل الشتاء مذكرا
والسماء مؤنثا ؟
مع أن الشتاء حنون يجيد العزف على وتر الحنين ، يفقه أصول التدليل ورفاهية الحس تماما كالأنثى .. يراقب قلوبا تستدفئ بجمر اشتياقها ، تنضج ببطءٍ على نار انتظارها ، فيحفظ لتلك اللحظات خشوعها .. يتمدد رماديا / بل رمادا فوق الجذوات ، ساكنا ، هادئا .. إنه الذكر الكتوم .. لا يجيد ثرثرة الأنثى .
لكنه ليس باتساع السماء المؤنث
ليس شاسعا ممتدا بلا حد ..
السماء المحيطة بدقائق الأرض
المتغافلة عن صغائر الذر ..

السماء التي تبكي لتفرح القلب
تردم بنفثاتها شقوق الجدب ..
تعصر روحها لتغزل للأرض ثوبا من الربيع مبهرجا ، غيمها عيد و دمعها نشيد ..
في صدرها لحن النوارس ، غناء العنادل ، هديل الحمائم ، شدو البلابل ، وحفيف الرياح ..

تنحَّ قليلا عن العالم وانعزل ..
لقن سمعك فن الإنصات لها
قد تفهمها بعمق ..
قد تقف على سر احمرار الشمس خجلا قبل أن تذوب في حضن البحر ..
، تغاضي السحب عن شغب النوارس ..
قد تستمع لمزامير الموج تغني شوق البحر لسماء تطيل النظر إليه .. جمع لها في عمقه اللآلئ والدرر .. وما نال منها سوى امتداد زرقته بزرقتها في أفق تبحر نحوه مراكب اللهفة حتى أقاصيه وتغيب ..

[راحيل الأيسر]

ما الشمس إلا مدللة مترفة تنام ملء جفنيها
بينما الليل يمسد شعث الأحزان
، يحاول أن يبقي على بقايا قلب اقتات القلق على أكثره
، جاس نمل الهواجس نهِماً خلاله ؛ يلملم فتات الطمأنينة ..

الشمس المترفة دثرها الليل بلحافه وظل ساهرا عليها ..
يعزف لها الصمت لحنا هامسا ..
يأخذ الأرواح المتعبة بعيدا عنها
حيث آفاق الحلم ..

يشعل لهم هناك لحنا متقدا ..
اتقاد سياط الأرق على أديم مساءاتهم ..

ما أيقظها سوى نسيم بارد غافل الليل .. فتحت عينيها بتثاقل وتمطت بكل دلال ، أرسلت نظرة منها إلى السحابات البيضاء فأورقت نورا وانتشر الدفء والضياء

لا بأس فلطالما كنت المترفة
وهذا الليل الكادح يلملم حكاياته ويمضي .. وقد ناضل كي لا يمسك طائف الخوف وبرد الوحشة ماكان جفنك مطبقا وأنفاسك وادعة في إغفاءتك الهانئة .. .. !

لا تبخسي الليل حق الوفاء ..



(( ألهمني بهذا أخي الأستاذ / هشام يوسف في رده عن الرجل وتضحياته ))

[يافا احمد]

والعود أحمد
كيف تكون عودة الجمال على ناصية الحرف !
يا راحيل الجميلة
الكتابة فعل حب ، حب للحرف حين نرسم به المشهد ونشهد عليه مشاعرنا ،وأنت لك القدرة على دخول مداخل مختلفة للكتابة ، وفتح ابواب قد لا يصلها الخيال بسهولة .
استمري يا شهرزاد ببوحك الشفيف .
كوني بخير .