الشاعرة والفنانة التشكيلية فاكية صباحي في حوار مفتوح مع الأقلاميين

[الهام سليم]

الأخت العزيزة فاكية ..

أناملك الرقيقة التقطت الحروف المبعثرة من حديقة لغتنا الجميلة ،لتشكل منها

قصائد شعرٍ فاضت غيثاً تحدر، وانطلق ، وتغلغل في آفاق أبجديتنا الرحبة ليصل

الى المتلقي الظمآن الى هكذا غيث ! وأنا أول من يطلب الأرتواء من فيض آناملك

الجميلة ! وأنا الحديثة العهد بمنتداكم الغالي ..

بوركت ياأستاذتي الغالية ولك مني أجمل تحياتي

أختك الهام سليم

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد صيدم

الاخت الكريمة راحيل..ان الادية والشاعرة فاكية صباحى تركت دوما بصماتها على صفحات الادب باحرف شفافة فيها من الابداع والاحاسيس الانسانية ما يدل عليها ..

تحياتى العبقة بالرياحين..

الأديب القدير والأستاذ الفاضل زياد صيدم مرحبا بك بيننا

وممتنة جدا لطيب ما وقعت في حقي

هذا شرف كبير من أديب ملتزم نكن له كل الإحترام ..

أشكر لك جمال الحضور

ولك مني دائما مفردات الإمتنان والتقدير

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا حاتم أبو النادي

الأستاذة الشاعرة والفنانة التشكيلية فاكية صباحي ،
لطالما أعجبت بذاك القلم الذي تحملين ... ولطالما استوقفتني صدق حروفك وهي تخلد جراح
الآخرين .. فأراها تصف مشاعري التي عجزتُ عن وصفها ..
فكنتِ سيدة الكلمة الطيبة الخالدة .. و سفيرة الموجعين على امتداد خريطتنا العربية .
ثم كانت ردودك التي تحمل عبقاً لا ينشره سواك .. فتنثرين الكلمات بأبهى حلة هنا وهناك .
فأهلاً بحضورك الشاعري .. أراني على موعد مع ثقافة ثرة .. وإثراء لا حدود له ..
وأشكر الجميلة راحيل الأيسر على هذا التقديم والحوار الجميل .

واسمحي لي .. فلهفتي لسؤالك سبقتني .. فأرجو أن تقبلي هذه الأسئلة أستاذتي .

*ما أحب قصائدك إليك ؟

العزيزة الغالية رانيا حاتم ابو النادي
أهلا وسهلا بك وبسلال الورد التي بعثرت عبيرها كلماتك
على هذه المساحة التي أشرقت ببهاء حضورك ..
وإن كانت لي من بصمة هنا فلقد ترقرقت امتنانا على ضفاف كل

المبدعين الذين صافحت حروفهم بحب لا أظنه قد

يذبل بصدري لكم جميعا

وكما عهدتك دائما روحا شفافة وقلما متألقا أنتظر منه الكثير
بقابل الأيام بإذن الله تعالى

أما أحب قصائدي إلي فهناك قصائد كثيرة أحببتها

أهمها هذه القصيدة

اللحن المسافر

قالت الأخت:

عيد هنا ..
وهناك عيد كم يحاصره الحنينْ
والحرف يرسو دمعــــةً
تمضي شراعا نازفا بين الجفونْ ..
قال الأحبة في ضنى..!
كَـهُـنا..هناك اليوم عيدْ..!
والقلب عِهنٌ كم يصارع بالرضا
سيفا يمزق بالحشا صبر الوريدْ..
عد أيها الحلم النقيْ..
كلّت خطاي .. فعدْ إليْ
يا أيها العيد البعيدْ
أوهل ستبقى هاربا مني تجرعني أساك بألف كأس أو يزيد ..؟

سئمت صباحاتي انتظاري واستبد بنا التوجع والسهرْ
فإلى متى هذي المراكب تختفي صمتا بأهوال السفرْ
وإلى متى يادمعتي ..
أبقى هنا وحدي أكابر أحتسي
مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟

وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملم لحنها نايُ الرجوعْ..؟
وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادر وقعها دربُ الدموعْ..؟

إني هنا..
وبرغم عرس العيد يقتلني العذابْ..!
والقلب بحرٌ صاخبُ تبكيه أنواءُ الغيابْ..!
فإلى متى تبقى تباعد وصلنا ..مُدن الضبابْ..؟

قال الأب :


يا أيها الحلم الندي كفاك ..عدْ
ما عدتُ أقوى مُــذ غدا هذا الجسدْ
ورقا ذليلا ..ذابلا
تلهو به ريح الكمـَــدْ
ظمئت دروبي المقفرات أيا بُنيْ
وقِراب عمري كيف يملؤها الجلـدْ
من للمدينة والصباحاتِ الحزينةِ إن جفا
حضنُ الولدْ..

ثم قالت :

عدْ ..عدْ إليْ
فثياب صبري لن ترتقها الوعودْ
والليل قرّ عندنا واليوم عيدْ
عد ..عد إليْ
فإلى متى هذي المراسيل التي
أسلو بها..
تبقى تردد وحدها
قد..قد.. يعودْ..!
لا.. لم أعد أرضى بحرف نازفٍ ..
مثل السهام على اللظى
ترميه أقواسُ الحدودْ..!

الأخ

إني أطببُ بعض أوجاعي بعيدا فانظري..
قلبي الملوع يا أخية واصبري
هذا حمام العيد سربا فاسمعي..
لحني المسافر والربابة أضلعي
كم آهة قد ذقتها وحدي هنا ..
ورأيتُ طيفك بالدجى يبكي معي
لا.. لا تظني العمر ذاب ..ولم أعِ..!
فشذا الأحبة بسمة حرّى هنا
بين الليالي كم تدثر مضجعي

هذا كتابي فاعذريني إن ذوتْ بين الحروف كما الأماني بسمتي
إني الموقــِّعُ يا أخية والمحابر غربتي

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا حاتم أبو النادي

* هل شعرت يوما بمرور فترة زمنية طويلة لم تكتبي خلالها مع رغبتك لذلك
ام انها حالة تختلف من كاتب لاخر ومن شاعر لآخر حسب الظروف المختلفة ؟!

نعم عزيزتي لقد شعرت بهذه الفترة وعشتها بتفاصيل

أمر من أن أوقعها
كنت أحلم بحمل القلم – ولو خلسة - وتوقيع ما يناوش

ذهني ويدمي ،روحي التي لا تتنفس الهواء نقيا إلا إذا

بعثرت أناتها على وتر الكلمات..

وبالفعل قد تختلف هذه الحالة من أديب لآخر ..
غير أن الوجع واحد والنجوى واحدة ..
وإن أورقت بأشكال مختلفة على ضفاف البوح

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا حاتم أبو النادي

* اي القصائد تفضلها فاكية .. الرمزية .. العفوية .. الوطنية.. المناسبات .. أم غيرها ؟

لن أخرج من هنا إلا لأعود ..
وأرجو أن تتقبلي شكري مع باقات من أزهار بلادي .
حبي وتقديري
تلميذتك رانيا حاتم ،

كل هذه الأغراض التي ذكرتيها غاليتي كتبتها
ولكنني ما أحببت منها سوى العفوية لأن الشيء
العفوي يكون أكثر جمالا..
ولا يحتاج لدروب معبدة حتى يصل قلب القارىء

أما قصائد المناسبات فلا أميل لها كثيرا

مرحبا بك غاليتي وبباقات ورد بلدك الحبيب

ورياحين ودي أبعثرها على أوتار مرورك..

ونغمات أوبتك

[حمزة الأسير]

الأستاذة الأنيقة والأخت الكريمة ( فاكية صباحي ) :

كيف للإنسان _ وأنت ِ الإنسانة المتألقة وبشهادة الجميع _ أن يرعى أزهار الياسمين بداخله بكل عفويّة وبدون تصنع أو رياء أو ابتذال ؟؟ هل يحتاج إلى رفقاء درب يؤازرونه دائما ً ؟؟ وهل صحيح ٌ أنَّ أجمل الكلمات الأدبيّة أو اللوحات الفنيّة تلك التي تولد في حضرة الألم ؟؟ ما هي أكثر قصائدك ِ التي لمست ِ تأثيرها على من حولك ِ ؟؟

لك ِ أستاذتي المتألقة ( فاكية صباحي ) وللأستاذة المبدعة صاحبة هذه الصفحة ( راحيل الأيسر ) مدائن ٌ من الياسمين المضيء ...




حمــــــــــــــــزة الأسير

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله زايد محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا ومولانا خليل الرحمن محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأستاذة الكريمة/ فاكية
يشرفنى كل الشرف أن أمرهنا مثبتا لوجودى وحسب شاكراً لصاحبة الموضوع(الأستاذة/راحيل) التى أنارت صفحة من الصفحات الرائعة الموجودة هنا فى أقلام
وما أكثرها
الأستاذة الكريمة/فاكية
شرفت بالتعرف أكثر على فضائلك وإن كنت قد تعرفت على بعضها من خلال كلماتك النيرة وتعليقاتك التى تلتزم الأصول الإيمانية
ومعذرة ليس لى باع فى عالم الشعر
ولكنى لا أنفك عن مطالعة الجميل عما سطره الشعراء الأكابر على مدار تاريخنا العظيم فأنقل عنهم ما تجود به قرائحهم من حكم شعرية واسطرها فى خطبى وأنا فى غاية الإعجاب بها
حفظك الله أختنا الكريمة
ومعذرة لتطفلى
ودمتم جميعا بخير
لكى

أهلا ومرحبا بأستاذنا الكريم الفاضل



عبد الله زايد محمد

عرفناك سيدي بيننا أستاذا جليلا لكم أسعدتنا معرفته وشرفتنا صحبته

ليس بالضرورة أن يكون لك باع بالشعر حتى تمر من هنا أستاذ الكريم
فيكفينا تشريفكم لنا على هذه الصفحات..

وإنه لفضل من الله ومنة أن أكرمنا بصحبة الأبرار الأخيار

وأنار دروبنا بجميل معينهم


أسال الله تعالى أن يجمعنا دائما على البيضاء لنرقى بديننا الذي

هو عصمة أمرنا ونوقع معا على هذه الصفحات بنقي الحروف

وصفاء الكلمات التي سنسأل عنها يوم لا ظل إلا ظله

بوركت أستاذنا الكريم
أشكر لك كرم المرور

وبارك الله فيك
وسدد خطاك وجزاك عنا خير جزاء

[عبير هاشم]

فاكية الشاعرة العزيزة جدا على قلوبنا
فاكية وإسماً يتلألأ في أقلام بل سأسميك قلب أقلام النابض
قرأتك كثيرا كنت أحب أن أزور همساتك دوماً
وكل جديد يأتي أجمل من غيره
لن أطيل عليكِ هو سؤال ربما خارج النص
ما معنى فاكية ...

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار

بسم الله الرحمن الرحيم .. ما أروع وأرقى هذا الاختيار الذى أشكر الزميلة المبدعة راحيل عليه ، ولست أضيف جديدا على ما قاله من سبقونى فى حق هذه القامة الشامخة والجوهرة المتلألئة دائما فى سماء أقلام ، التى لا تكتشف فقط من حرفها صدق الموهبة وعمق الثقافة ، بل أيضا صفاء الروح وأصالة الانتماء ورقى المشاعر ، نستدل من رصانة نظمها على ملامح شخصيتها . فالشاعرة الكبيرة فاكية صباحى أقرأ لها كأننى أشاهد بالصوت والصورة فى بث مباشر على أثير الانسانية ، هذا الكيان الأنثوى الاسلامى المفعم بالطيبة والاخلاص ، الممزوج بالعزة والشموخ والكبرياء .
أرجو الاستفادة من هذه الفرصة بسؤال عن قضية حدود التعبير عند الأديب ؟

والأروع والأرقى منه أستاذنا الكريم هشام النجار هذه الوحدة الأخوية التي سمت
هنا بين الحروف وجمعتنا على مائدة واحدة
ما أشهى وجباتها وهي تفوح بعبق الأخوة الصادقة التي لن
تمزق لحمتها يد الأيام ..
هذا هو ما يلزمنا فقط ..أن نجتمع على حرف نقي وكلمة طيبة ..
فالحياة عابرة ولا يبقى منها سوى الذكر الحسن ..
وإن كنت قد رأيتني أخي الكريم بكل معاني الجمال هذه فلقد
رأيتكم أهلا وإخوانا ..وما يجمعني بكم أكبر من أن تمزق
وصله عاديات الزمن ..وكفى بالإسلام بيتا واحدا يجمعنا على
غير ذات أرحام

أما عن حدود التعبير عند الأديب فمن منظوري البسيط

أرى أن الأديب لا تقف أمامه أية حدود .ولا تقيد قلمه أية أسوار
لتبقى حريته مترامية الأطراف محلقة بالأفق صفاء ونقاءً ..
وقد تتجاوز المدى لتذلل كل الصعاب..
وبالتالي فالأديب يجب أن يكون كالشمس التي يسطع نورها
وضاءً دون قيد أو شرط ..إذا ما التزم الفضيلة والأخلاق لينشر الدفء والعبير أينما حل ..
لكن بعيدا عن التعرض لقناعات الآخرين وثوابتهم..

وعليه أن يؤاخي بين الناس.. ويكون كحمامات السلام التي
لا تنتظر جواز السفر حتى تعبر من وطن لوطن وتمد اليد
بيضاء بالخير دائما

وإن حاصرت الأديب قضبان الحدود ..أو حاصر نفسه وسط سجن الذاتية المطلقة
فإن إبداعه سيتلاشى حتما..
لأن الذاتية تخنق فسائل الإبداع قبل أن تتفتح ..
لذا عليه دائما ألا يتجرد من إنسانيته ..و لا يطل على الناس من الشرفات..
بل هو مطالب بارتداء ثوب جراحاتهم ليحسن رسمها بصدق
أبسط من أن تستعصى منافذه على القارىء العادي..

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار

وهل يعتبر قيدا ما نطلبه أن يكون الشاعر والقاص والروائى رقيبا على نفسه فلا ينشر ما يصدم مجتمعه فى ثوابته وأخلاقه وتقاليده ؟

صراحة مثل هذا الطلب لا يمكن أن يكون قيدا للشاعر إن كان هدفه الأول والأخير
إضافة لبنة أساس لصرح أمته التي ما أحوجها لتكاتف الأيادي البيضاء ..
وليس هناك أصدق من سيف الضمير رقيبا علينا بعده سبحانه في علاه..
فحرية التعبير لا تعني البتة نشر ثيابنا المبللة على رؤوس المارة..

وإن كان من حق أي أديب أن يطرح أفكاره ورؤاه كما يشاء
عليه ألا يتعدى أيضا حدود الأخلاق التي درجنا عليها كمسلمين ..
و لايمس ثوابتنا الدينية ..
فالضمير ثم الضمير حتى لا تتوه بنا الخطى على دروب ما تلبث أن تتصدع
قبل انتهاء الرسالة التي نرجو من الله تعالى أن تكون حروفها أنقى من النقاء
وأصفى من قطرات المطر عندما يهمي سخيا

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار

وما هو الرد المنطقى العقلانى لدعاة مذهب الفن للفن والأدب للأدب والشعر للشعور بدون حدود ولا قيود ولا ضوابط

مما لا شك فيه أن أي شيء لا يخضع للضوابط والثوابت الدينية فهوإلى ضلال مهما علا شأنه
ومهما كثر حوله اللغط والدعاة والأنصار ..
ومما لا يخفى عليك أخي الكريم أن مدرسة الفن للفن وغيرها من تلك المدارس
- التي سارت على نهجها كمدرسة الأدب للأدب والشعر للشعوربلا حدود ولاضوابط -
كان هدفها الأول والأخير تجريد الفن من أية لمسات فكرية.. أو فلسفية.. أو دينية ..
وبالتالي فهي ترى الأدب غاية في حد ذاته ومطلوباً لذاته فقط ..
يعني لا يسكب إبداعه إلا بكؤوس الذاتية
ليجرد الشعر خصوصا والأدب عموما من ثوبه الأخلاقي، ويبتعد الأديب عن أية أعراف
أو تقاليد يمكن أن تهذب ما يكتب
ولقد كانت هذه المدارس تزعم بأن الفن إنما ينتج من أجل الفن كما ادعاه جماعة
من الشعراء الفرنسيين في القرن التاسع عشر

ومن هنا نرى بأن هذه المدرسة قد شيدت مجدها الجديد على رميم القديم المتمثل في الأصالة..
وكأنها تهدف لبناء قصرتريد لأسواره أن تطاول هامات الأفق دون قاعدة ..أودعائم يستند عليها ..
لتكون مهمة الأديب رسم الجمال فقط ..بعيدا عن الأخلاق التي لا تستقيم بدونها الأشياء
وهكذا يتجرد الأديب من جذوره الدينية لأنها ليست مهمة لدى
هؤلاء ويسير بأدبه نحو مدارج الجمال الخلاق ..
وهذا برأيي ضرب من القصب المجوف الذي دؤن شك سيحنيه واقعنا الثابت
الذي كبرنا عليه كمسلمين ..ولا يمكن أن يهتز قيد أنملة أمام هذه المذاهب الدخيلة علينا
التي لن تظيف لنا شيئا نحن الذين نسعى من وراء الكتابة إلى نشر الفضيلة
وتقديم ما نستظل به قبل أن ندعو غيرنا ليستمتع معنا بصفاء ظل استمد جذوره
من أصالتنا وديننا الذي طهرالله تعالى به قلوبنا وأنار به سبلنا

إن أدباً يخرج من تلك المدارس لا يحمل مضموناً ..لا يمكن أن
يجد قبولاً لدى الناس وإن سعدوا به كثوب جديد ما يلبث
أن يُرمى رثا ..
فكيف يُقبل كلام لا معنى له ولا فائدة ترجى من ورائه حتى
وإن نمقته يد محترفة ..؟

[فاكية صباحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار

وهل تقبل أديبتنا تصنيفها فى خانة الأدب الاسلامى ،

شرف كبير أن أصنف في خانة الأدب الإسلامي ..
وهل غير ديننا نبتغي دربا نسير عليه ..؟
فالأدب الإسلامي أدب هادف و ملتزم لأنه يرمي إلى التربية و الإرشاد ..
وهو ريادة للأمة و سؤال سنسأل عنه يوم لا ظل إلا ظله..

وهو الأصل و الحقيقة الثابتة ومرجعية كل الآداب ..
ولن تذبل فروعه التي ترتوي من معين القرآن الكريم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

ومخطىء من يظن بأن الكتابة الإسلامية هي فقط الوعظ والإرشاد
الذي يُذبل ألق النص الأدبي على حدود التقريرية والمباشرة
فديننا الإسلامي أوسع من أن ندخله من نافذة ضيفة فهو مفتوح المعالم والرؤى ..
والإقبال على القصيدة الدينية مثله مثل الإقبال على غيرها من النصوص
وإنما على الأديب أن يكون ذكيا في طرح أمور دينه شعرا أو نثرا
ولقد نجحت كل القصائد الدينية التي كتبتها ولقيت استحسانا من القراء تماما كبقية النصوص ..
مثل صحوة ..ثوب الصلاة.. صواع الذنوب..
ورجوع هذه الأخيرة التي شرفني الشيخ الأديب القدير محمد محمد مسعود الزليتي
وأضاف لها أبياتا تبدو للقارىء وكأنها انبثقت من قلب واحد
وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تعطش القارىء الجاد للنص الإسلامي الهادف
الذي يحمل بين ثناياه رسالة أرقى من أن يذبلها تعاقب الأيام


رجوع

فاكية صباحي
أشرق الصبح وغنى الطير ألحان الحياهْ
وغفا القلب ضريرا ..
يقتفي ذكرى صباهْ
يوم كان ..
كندى الزهر نقــيّا
فاضت الدمعات نهرا
وضّأت نبضا ينزّ ..
وهْو يشدو:..
ليتني أغفو كما كنتُ رضيّا
فالمآقي ذبلتْ
والأماني لبست ثوب الغروبْ
ودروبي يا إلهي
كسراب القفر تجلو وتغيبْ
فبماذا..
تستظلّ الروح من هذا اللهيبْ..؟
أبكفٍ وصلت أرحامها ذات ربيعْ ..؟
أم بعين بللت ثوب الخشوعْ..؟
يا إلهي ..
ذي خطاي..
كم تباري العمر شوقا لسناك
فبماذا .. عبّــدتْ درب الرجوعْ..؟


إضافة
الأديب محمد محمد مسعود الزليتي
يا إلهى

بفؤاد لم يعد فيه سواك

يتفانى فى هواك

بتسابيح جروحى

وبأشواق طموحى

بابتهالات الدموعْ

وضراعات الضلوعْ

ربما

كانت خطاى

عبدت درب الرجوع !!