الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2006, 10:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي قمة الخرطوم ... قمة الهموم والضغوط بلا حدود...!!

قمّة الخرطوم قمّة الهموم والضعوط بلا حدود..!!


وبغياب الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر الممول المالي والداعم الرئيس لما يتخذه مؤتمر القمة من قرارات بالدعم المالي، وبغياب الرئيس مبارك عرّاب السياسات الأمريكية الذي يعرف ما تريده أمريكا بمجرد أن يشم على يده، ويقرأ ذلك في عيون الأمريكان قبل أقوالهم، فإن القمة تكون قد كتبت مصيرها، وعُرفت نتائجها المتواضعة التي ستغطي عليها البروتوكولات، والزيارات المتبادلة في مقار إقامة الزعماء الحاضرين، فيما لن تزعج قراراتها أمريكا، ولن تهز شعرة في مفرق الزعماء الإسرائيليين!! ولن تكون السودان بحاجة إلى الإعلان عن إخفاق القمة، وستكون قد رضيت من السلامة بالإياب، فيما تظل الأخطار المحدقة بالمنطقة عواصف وأعاصير تهدد مستقبل الشعوب، وهي الخاسر الأكبر، فيما يستمتع الغائبون ممن لم يحضر القمة من الزعماء بمقولة الأعرابي الذي توهم أن لصاً قد داهم بيته، فاختبأ من اللص بدل مواجهته، ولما أدرك الحقيقة، وأن هذا اللص ما هو إلا كلبه، قال مستروحاً مسترخياً: الحمد الله الذي مسخك كلباً، وكفاني حرباً..!!

نايف ذوابه


تنعقد في الخرطوم قمة عربية للنظام السياسي العربي، الذي لايشك عاقل بأنه تركة ثقيلة من تركات الاستعمار البغيض الذي مزق أمتنا الإسلامية إثر الحرب العالمية الأولى، وليمعن في تمزيقها دعا بمبادرة نبيلة من بريطانيا العظمى التي هدمت دولة الخلافة الإسلامية إلى إنشاء جامعة للدول العربية يجتمع فيها الزعماء لبث شجونهم وهمومهم، وليأخذوا الصور التذكارية مع بعضهم، وليوهموا شعوبهم أنهم مشغولون بحل مشاكلهم والسعي نحو وحدتهم، مع أن ميثاق الجامعة العربية كرّس التجزئة واعترف بالحدود، واعترف بخصوصيات كل دولة، في جهد نحتفظ به للجامعة العربية في تكريس التجزئة وتضليل الشعوب؛ لأن المُسمّى يوهم بأن الجامعة تسعى للوحدة، وهي أبعد ما تكون عنها، بل إن تاريخها "غير المشرف" يظهر بوضوح كيف تآمرت الجامعة العربية على المنطقة حين وفّرت غطاء شرعياً للقوات الأجنبية لغزو الشرق الإسلامي من جديد، من خلال ما سُمّي بعملية تحرير الكويت، ثم احتلال عاصمة الرشيد، وحاضرة الخلافة الإسلامية التي لم يبرح جورج بوش عن التصريح بأنه لن يسمح للمسلمين الذين سماهم "إرهابيين" بإعادتها من أندونيسيا إلى المغرب!!
هذا فضلاً عن مؤتمر بيروت الذي استعد فيه القادة العرب للتطبيع الكامل مع إسرائيل والاعتراف بها، مقابل حل سياسي لمشكلة إسرائيل في المنطقة، ومنح الفلسطينيين كياناً هزيلاً يسمونه دولة منزوع السلاح والسيادة، وبحاجة لكل أجهزة الإنعاش لاستمرارها، ومع ذلك رفض شارون، ولم يقم وزناً لكل القيادات المجتمعة في مؤتمر بيروت تحت مظلة جامعة الدول العربية!! وهكذا أصبحت الجامعة في وضعها الحقيقي ضرورة من ضرورات الدبلوماسية الدولية بقيادة أمريكا، وأداة لترويج المشاريع الغربية في خدمة أمريكا وإسرائيل في المنطقة!!
قمة عربية دورية عادية في ظروف غير عادية، وفي غاية الاستثنائية، تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتهدد مستقبل الإسلام والوجود الحضاري له في العالم، ويسعى الغرب بكل سبيل للإطاحة بوجود الإسلام السياسي المتمثل في حركات إسلامية مخلصة تسعى بجد لإيصال الإسلام إلى الحكم، وهذا هو الهاجس الذي يشغل بال الغرب ويقض مضجعه، ويجعله في حركة دائبة في التواجد في المنطقة والتنسيق الأمني مع كياناتها التي اتّحدت مصلحتها مع مصالحه في محاربة حركات الإسلام السياسي، حتى تلك المستظلة بظلال الدساتير التي صنعها الغرب أو القابلة بالمشاركة السلمية والتعددية السياسية، فإن هذه الحركات تحت عينه وبصره يسعى لتذويبها أو استيعابها وشراء ذممها، أما الحركات السياسية التي تعمل بمنأى عن مراقبته المباشرة فإنه يسلط عليها الأجهزة الأمنية العربية التي تفوق الغرب وحشية وعداوة للإسلام، وهو يطاردها في كل مكان، ولا يفتأ عن استخدام كل وسائل التجسس عليها، والتضييق عليها وسن قوانين تحول دون نشاطها حتى في بلاده التي كانت متنفساً لها تنطلق منه، ولكنه لما استشرف خطرها الحقيقي وسعيها الدائب لتحقيق أهدافها فإنه أصبح لا يلذ له منام حتى يطمئن إلى مراقبتها وكشف خططها، للحيلولة دون وصولها إلى أهدافها، حتى لو كانت وسائلها وأساليبها سلمية تعتمد على الكفاح السياسي وكشف مؤامرات الغرب على بلاد المسلمين بالكلمة الصادقة والتحليل الواعي..
هذه حماس مثل صارخ على تحدي الغرب لإرادة الشعوب الإسلامية، فهي على الرغم من أن الشعب الفلسطيني قد اختارها لقيادة الحكومة، وهي في الواقع شبه دويلة لا دويلة؛ فهي سلطة في ظل احتلال، منزوعة السيادة والسلاح تقريبًا، وتعيش على المساعدات والمنح الغربية كالمريض الذي يعيش في غرفة الإنعاش، إلاّ أن الغرب قد ضاق صدره بهذه الحركة؛ لأن انتصارها ارتبط بالإسلام، ويريد أن يمرغ أنفها بالتراب، ويريد أن يعاقب الشعب الفلسطيني الذي صوّت لها، قبل أن يسمح لها بقيادة الشعب الفلسطيني قيادة سياسية؛ فهو يريد منها أن تعترف باغتصاب اليهود لفلسطين اعترافاً صريحاً لا لبس فيه، والاعتراف بكل الاتفاقيات الظالمة المشينة التي عقدتها المنظمة والسلطة مع الكيان اليهودي.. والتفاعل مع العملية السياسية بالطريقة التي تريدها أمريكا وإسرائيل، وليس أقل اندفاعاً من السلطة!!
مؤتمر القمة يواجه ضغوطاً أمريكية هائلة بسبب انعقاده في السودان أولاً، الذي يتعرض لهجمة شرسة من أمريكا وأوروبا ليوافق على احتلال قوات الأمم المتحدة لأراضيه في دارفور في عملية احتلال سافرة، وتريدها أمريكا بتمويل ودعم عربيين...
فأمريكا لا تريد للمؤتمر أن ينعقد في السودان، وتريد أن توّجه له ضربة قاصمة لشله وإضعاف ما يمكن أن يتخذ من قرارات على ضعفها وقلة حيلتها، وهي لا تريد لأحد أن يرفع رأسه في هذا الكون، ومن هذه السودان التي ترفض طلب أمريكا وأوروبا أن تنزل قوات الأمم المتحدة على أراضيها..؟!
وبغياب الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر الممول المالي والداعم الرئيس لما يتخذه مؤتمر القمة من قرارات بالدعم المالي، وبغياب الرئيس مبارك عرّاب السياسات الأمريكية الذي يعرف ما تريده أمريكا بمجرد أن يشم على يده، ويقرأ ذلك في عيون الأمريكان قبل أقوالهم، فإن القمة تكون قد كتبت مصيرها، وعُرفت نتائجها المتواضعة التي ستغطي عليها البروتوكولات، والزيارات المتبادلة في مقار إقامة الزعماء الحاضرين، فيما لن تزعج قراراتها أمريكا، ولن تهز شعرة في مفرق الزعماء الإسرائيليين!! ولن تكون السودان بحاجة إلى الإعلان عن إخفاق القمة، وستكون قد رضيت من السلامة بالإياب، فيما تظل الأخطار المحدقة بالمنطقة عواصف وأعاصير تهدد مستقبل الشعوب، وهي الخاسر الأكبر، فيما يستمتع الغائبون ممن لم يحضر القمة من الزعماء بمقولة الأعرابي الذي توهم أن لصاً قد داهم بيته، فاختبأ من اللص بدل مواجهته، ولما أدرك الحقيقة، وأن هذا اللص ما هو إلا كلبه، قال مستروحاً مسترخياً: الحمد الله الذي مسخك كلباً، وكفاني حرباً..!!








التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
آخر تعديل نايف ذوابه يوم 29-03-2006 في 03:23 AM.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط