قراءة المبدع سيدي عبد الله بوحنش في قصيصتي:
**
لله درك سيدي عبد الرحيم
خبرت أنه كلما تدفق ابداعك فهناك شيء ما يزعجك. أتمنى أن تتعافى قريبا مما يضنيك و تجد توازنك الذي تصبو اليه.
قدمت لنا نصا يحمل حلة مجازية قوية. تناولت موضوعات الحرية والإبداع و والمقاومة بكل تجلياتها في اقل من ثلاثة أسطر.:
وجدت في قصتك "الشرسة" اشارة للأعمال الأدبية التي تحمل في طياتها نقدا لاذعا، تسلط من خلاله الضوء على المشكلات الاجتماعية الجوهرية لكن بطريقة تثير القلق والتفكير. هذه القصص تميل إلى أن تكون مؤثرة وقوية بما يكفي لتحريك السامع وربما تقود إلى تغييرات في الواقع.
وجدت في "السجن" اشارة صريحة لمكان العقاب و رمزية لحالة القمع الفكري أو الروحي الذي يطال الكاتب الجريء.
شخصيتك التي "قادتها القصة إلى السجن" قد تكون تلميحا للأفراد الذين يجدون أنفسهم محاصرين بسبب أفكارهم أو إبداعاتهم.
وجدت في "رسم الباب": تعبيرا يرمز للأمل والتحرر. هذا الفعل يظهر قوة الخيال والإبداع كوسيلة للهروب من القيود الجسدية أو العقلية. فالباب هنا ليس مجرد مخرج فعلي بل هو بوابة إلى عالم الحرية الذي يمكن أن يوجد فقط في العقل أو الفن.
وجدت في "الاختباء بين حروف القصيدة" يقينا بأن يالأدب ملاذ ومكان للتعبير عن الذات بحرية.
عندما جعلت الشخصية تجد الأمان والحرية بين الكلمات والأبيات، فقد حددت الوصفة السحرية التي تعيد العافية و تبعث الحياة بفضل القوة العلاجية والتحررية للكتابة.
وجدت "الناقد الجهبذ" سلطة فكرية شغلها محاولة فك شفرات الأدب وتحليله.
وجدت في قولك "كشف أوراقه" قدرة على فهم الأعماق الخفية للنص وربما الكشف عن النوايا والمعاني التي قد تكون مستترة عن القارئ العادي.
في الختام، وجدت النص يعبر عن الصراع من أجل الحرية الفكرية والإبداعية في وجه القمع والاضطهاد و كيف يمكن للأدب أن يكون وسيلة للتحدي والتغيير، وكيف يمكن للفرد أن يجد فيه الحرية حتى في أشد الظروف قسوة.