لكمات و كلمات

[عبدالرحيم التدلاوي]

[font="garamond"] لكمات و كلمات
[كانت الفكرة التي شغلت باله ، لحظة صعوده إلى الحلبة مفعما بالحيوية ، ممتلئا بالثقة ، هي كيف يسدد الضربات الموجعة لخصمه و إنهاكه ، ثم الاستحواذ على حزام البطولة الذهبي .. و للحق : لم يكن هدفه لا البطولة و لا التتويج ، بل كان هدفه الأسمى ، إشباع رغبته في تحطيم خصمه ..الذاكرة تنوء بحمل المسؤولية ،ضاجة بالرغبة في الثأر ، تستصرخه : الدم بالدم ، و لا وسيلة لكرامة بلا إهداره .. تقدم و لا تتراجع .
صغر خصمه الضخم في عينيه .
غير أنه حين بدأت الجولة ، رأى أنه من الأفضل الخروج بتعادل ، يحفظ له ماءوجهه ، و يقيه السقوط في المذلة ؛ ذلك أن الخصم كان قويا و عنيدا ، و كانت ضرباته من حديد.
ثم إن صديد الصرخات المثبطة ، و التي ترسم في القلب الوجع ، لا تحفز على رفع الهمة ، و الاستمرار في القتال.
بدأ مسلسل تراجعه ، بعد أن أدرك أن الهزيمة قادمة بأجنحة السخرية ، و أن الحال منقلب لا محالة ، و أنه إلى سقوط مدو ، لن تسكت عنه الجرائد و الألسن لوقت طويل.
يا ألله .. ضاع الشرف . كيف النجاة ؟
فما كان منه إلا أن رفع كلتا يديه إلى السماء ، متسولا إنقاذه من مذلة لن يحتملها ، صادفت في طريقها وجه الملاكم الخصم ، فصدمته بقوة غير متوقعة، فأوقعته أرضا ، و لهول المفاجأة و الإعياء معا ، سقط فوقه ؛ فأعلن الحكم ، أنه المنتصر لكونه الساقط الأخير!
/font]

[فاطِمة أحمد]

أنقذته يداه اللتان رفعهما للسماء ..
توقفت عند توظيف متسولا عوضا عن متوسلا .. هل جاءت صدفة أم اختيارا؟
دخل معركة لم يقدر حجمها وكان عليه المضي فيها والدعاء وتحمل نتائجها

هل هي الصدفة أم إجابة الدعاء؟
جعلتنا ننتظر النهاية أخي الفاضل عبدالرحيم
سرد مشوق .. شكرًا لك.

[عبدالرحيم التدلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد

أنقذته يداه اللتان رفعهما للسماء ..
توقفت عند توظيف متسولا عوضا عن متوسلا .. هل جاءت صدفة أم اختيارا؟
دخل معركة لم يقدر حجمها وكان عليه المضي فيها والدعاء وتحمل نتائجها

هل هي الصدفة أم إجابة الدعاء؟
جعلتنا ننتظر النهاية أخي الفاضل عبدالرحيم
سرد مشوق .. شكرًا لك.

أختي البهية ، فاطمة
أشكرك على اهتمامك و طيب قراءتك.
أسعدني تفاعلك القيم.
بوركت.
مودتي

[سميرة جوهر]

رغم ماظهر بالنص من دلالات واضحة على حلبة المصارعة ومايدور فيها..
الا أنني قد قرأت مابين السطور أن هذه لم تكن رياضة على قدر ماهي طريقة معاملة بين فئة من البشر..
وباتت الكلمات فيها كاللكمات ..لم تعد الكلمة الطيبة ذات مطلب..
صارت الكلمات الجارحة والجدال العقيم هو السائد بين هؤلاء..
ولم تعد النصرة للحق هي مايهم..بل من يفوز بالجدال ومن يصفق له الجمهور..
الدماء تسيل من الكرامة فينتفض لها الغضب والصراخ..
ويصير الهدف هو رأي الناس فقط ..
وحفظ ماء الوجه أمامهم قد يتطلب الكثير من الصمود ..
ومن ناحية أخرى يحتاج الانسان دوما لمن يشحذ من همته في أي مجال كان ومهما كانت قوته الجسدية
أو الفكرية فهو لن يشعر بمداها الا بترجمتها ابتسامات رضى وتشجيع على وجوه المارين عليها..
والا تسلل الإحباط الى هامتها ونخر في جوانبها سوس الاستسلام..
وهنا تصبو النفس الى بارئها الذي وحده عز في علاه يقدر على استجابة الدعاء ويعلم بحال العباد..
والنصر يأتي من عنده وحده مهما كان الخصم قويا..ماعلينا الا تنقية السرائر والعمل على دفع الضربات عن وجوهنا..

أخي الأستاذ عبدالرحيم ..
هكذا قرأت هذه الجميلة ..
وقد لامست هذه الصفحة بمروري فتقبل هذه القراءة السريعة..
وكل التقدير لقلمك الذي له رونق آخر..
طاب مساؤكم بكل خير..

[عبدالرحيم التدلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة جوهر

رغم ماظهر بالنص من دلالات واضحة على حلبة المصارعة ومايدور فيها..
الا أنني قد قرأت مابين السطور أن هذه لم تكن رياضة على قدر ماهي طريقة معاملة بين فئة من البشر..
وباتت الكلمات فيها كاللكمات ..لم تعد الكلمة الطيبة ذات مطلب..
صارت الكلمات الجارحة والجدال العقيم هو السائد بين هؤلاء..
ولم تعد النصرة للحق هي مايهم..بل من يفوز بالجدال ومن يصفق له الجمهور..
الدماء تسيل من الكرامة فينتفض لها الغضب والصراخ..
ويصير الهدف هو رأي الناس فقط ..
وحفظ ماء الوجه أمامهم قد يتطلب الكثير من الصمود ..
ومن ناحية أخرى يحتاج الانسان دوما لمن يشحذ من همته في أي مجال كان ومهما كانت قوته الجسدية
أو الفكرية فهو لن يشعر بمداها الا بترجمتها ابتسامات رضى وتشجيع على وجوه المارين عليها..
والا تسلل الإحباط الى هامتها ونخر في جوانبها سوس الاستسلام..
وهنا تصبو النفس الى بارئها الذي وحده عز في علاه يقدر على استجابة الدعاء ويعلم بحال العباد..
والنصر يأتي من عنده وحده مهما كان الخصم قويا..ماعلينا الا تنقية السرائر والعمل على دفع الضربات عن وجوهنا..

أخي الأستاذ عبدالرحيم ..
هكذا قرأت هذه الجميلة ..
وقد لامست هذه الصفحة بمروري فتقبل هذه القراءة السريعة..
وكل التقدير لقلمك الذي له رونق آخر..
طاب مساؤكم بكل خير..

أختي البهية ، سميرة
أشكرك حار الشكر على تعليقك الراقي ، و تفاعلك الثر.
ممتن لك الاهتمام.
بوركت.
مودتي

[راحيل الأيسر]

الراوي الغائب عن الأحداث يرصد الأحداث ونستشعر وجوده من خلال صوته المسيطر في توصيف المشهد الخارجي ، والامتزاج بالصدى المرتد من ( المونولوغ الداخلي ) للبطل هي الطريقة التي اعتمدت عليها أخي الأستاذ الموقر / عبد الرحيم التدلاوي

قصيرة وماتعة رغم بساطة الفكرة والسرد ..

لك الاحترام والتقدير .

[جومرد حاجي]

السلام عليكم و رحمة الله
خير الكلام ما قل و دل
كانت قصتك جميلة ، استخدمت اسلوباً سلساً
فأحسنت في السرد ، انتقلت من مشهد إلى آخر
بتقنية جيدة جداً . لك مني أجمل تحية
أخي عبد الرحيم التدلاوي ، دمت في خير .